حلقت طائرات الاستطلاع الروسية بكثافة في أجواء منطقة «خفض التصعيد» لرصد سريان وقف إطلاق النار الذي دخل يومه ال 38 على التوالي، في حين استهدفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل السبت - الأحد بقذائف المدفعية مناطق في الفطيرة بجبل الزاوية، فيما أغلقت «جبهة النصرة» معبر «دير بلوط» لمنع مئات المدنيين من العودة الى إدلب، ما جعلهم يفترشون الأراضي الزراعية، في حين استقدمت القوات الروسية مزيداً من التعزيزات الى القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة وواصلت انتشارها في ابو رأسين وريف تل تمر شمال شرقي سوريا. 

وكان المرصد السوري وثق يوم السبت، مقتل عنصر من الفصائل على محاور التماس مع القوات الحكومية في ريف إدلب الجنوبي، كما كانت الفصائل استهدفت بصاروخ موجه، سيارة للقوات الحكومية على محور كفربطيخ بريف إدلب، ما أدى لوقوع خسائر بشرية.

من جهة أخرى، عادت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) لتغلق معبر دير بلوط بوجه المدنيين الراغبين بالعودة من ريف حلب إلى إدلب، حيث يربط المعبر مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب، بمناطق سيطرة «جبهة النصرة» في محافظة إدلب، وذلك بعد افتتاحه يوم السبت لمدة 24 ساعة، فيما لاتزال عشرات الآليات التي تحمل مئات المدنيين عالقة ضمن الأراضي الزراعية لم تستطع الدخول، في حين عمدت «جبهة النصرة» أمس إلى فتح المعبر بشكل عكسي لمن يود الذهاب من مناطقها نحو مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب. وكانت الإدارة العامة للمعابر التابعة لما يسمى «حكومة الإنقاذ» اتخذت قراراً بإغلاق المعابر والمنافذ الحدودية، إضافة إلى منع دخول وخروج المواطنين ابتداءً من الأول من إبريل/ نيسان الماضي، فيما يستثنى من هذا القرار الحالات الإنسانية والخاصة والتجارية التي يقدرها المسؤولون عن المعابر.

على صعيد آخر، ذكر المرصد السوري أن القوات الروسية تعمل على إنشاء نقاط جديدة لها في بلدة أبو رأسين (زركان) إضافة لمحيط بلدة تل تمر ضمن الريف الشمالي والشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة. ونقل المرصد عن مصادر، لم يسمها، أن القوات الروسية، قامت برفع علمها فوق أربع نقاط تعود للجيش السوري في كل من: قريتي «أم الكيف» و«عبوش» بريف بلدة تل تمر شمال الحسكة، إضافة إلى نقطتين أيضاً في بلدة أبو رأسين شمال شرق الحسكة، كما أحضرت تعزيزات عسكرية من معدات وجنود إليها، إضافة لوصول تعزيزات عسكرية روسية إلى مطار القامشلي، تضم عشرات العناصر من الشرطة العسكرية الروسية ومدرعات ومعدات لوجستية.

وفي غضون ذلك، ذكر المرصد أنه في ظل النشاط المتواصل لخلايا تنظيم «داعش» ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في دير الزور، فقد عمد عناصر من التنظيم أمس إلى تفجير منزل عنصر سابق لدى التنظيم في قرية الطكيحي في ريف ديرالزور الشرقي. ووفقاً لمصادر المرصد، يأتي ذلك بعد ما قام عنصر التنظيم بالذهاب إلى مناطق سيطرة الجيش السوري في مدينة دير الزور، كما قامت خلايا التنظيم بتهديد والد زوجة العنصر السابق بالقتل في حال السماح لها بالذهاب إلى زوجها. 

(وكالات)

أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس الأحد، سيطرته على بوابة بوقرين الغربية جنوبي مدينة مصراتة، بعد مواجهات مع ميليشيات حكومة الوفاق، وعزز وجوده على محاور القتال في طرابلس بإرسال قوات عسكرية جديدة للمشاركة في العمليات الدائرة، فيما استهدف الطيران التركي المسير سيارتي إسعاف قرب مدينة بني وليد، وسط ليبيا «180 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس»، ما أسفر عن وقوع ضحايا.

وقبل ساعات، استهدف الجيش الليبي تمركزات الميليشيات في منطقة القداحية جنوب شرقي مدينة مصراتة. 

وقالت شعبة الإعلام الحربي، في بيان، إن «مقاتلات السلاح الجوي شنت سلسلة غارات جوية على تمركزات الميليشيات في شيل أم الخراب بمنطقة القداحية جنوب شرقي مصراتة».

وأضافت الشعبة أن «الغارات استهدفت أيضاً مواقع خصصت لتخزين الأسلحة والذخائر في المنطقة نفسها».

وبحسب الإحصاءات، فإن الميليشيات سحبت حتى الآن أكثر من 12 جثة لم تعرف هويتها من تحت أنقاض المبنى الذي اتخذته كغرفة عمليات تابعة لها. 

إلى ذلك، عزز الجيش الليبي وجوده على محاور القتال في طرابلس بإرسال قوات عسكرية جديدة للمشاركة في العمليات الدائرة.

وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، في بيان، أنه تم الدفع بكتيبة العاصفة التابعة للقيادة العامة للاشتراك في القتال.

وقالت إن «كتيبة العاصفة تتحرك بعد إعلان جاهزيتها التامة للمشاركة في أرض المعركة تعزيزاً للوحدات العسكرية المرابطة في المحاور».

ورفعت قوات الجيش الليبي درجة الاستعداد والجاهزية للتصدي لأي هجوم من الميليشيات الإرهابية المعززة من تركيا، والمدعومة بمرتزقة وإرهابيين، في محيط طرابلس.

من جهة أخرى، استهدف الطيران التركي المسير سيارتي إسعاف قرب مدينة بني وليد وسط ليبيا، «180 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس»، ما أسفر عن وقوع ضحايا.

وقال شهود عيان، ل «العين الإخبارية»، فجر أمس ، إن الطائرة التركية المسيرة استهدفت بالقصف الصاروخي سيارتي الإسعاف وعناصر طبية مساعدة كانت على متنيهما.

وأفاد شهود العيان بأنها المرة الخامسة في الساعات الأولى، من صباح أمس ، التي يقوم فيها الطيران التركي المسير باستهداف مدينة بني وليد.

(وكالات)