الجيش الإسلامي للمقاومة.. مخطط إيراني جديد في العراق بأوراق قديمه

الأحد 26/أبريل/2020 - 01:29 ص
طباعة الجيش الإسلامي للمقاومة.. علي رجب
 
دخل العراق مرحلة جديدة من صناعة الميليشيات الإيرانية، مع الكشف عن الجيش الإسلامي للمقاومة (جسم)، وهو تنظيم شيعي مسلح ، يشكل فكرة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي قتل بغارة امريكية في يناير الماضي.
وذكرة مصادر لـقناة"الحرة" الأمريكية، عن تأسيس الجيش الإسلامي للمقاومة (جسم) في العراقن لافته إلى انه جاء بعد 100 يوم من مقتل قاسم سليماني، مشيرة إلى ان الميليشيا الجديدة جاء باقتراح قائد فيلق القدس السابق.

عدد مقاتليه 
واوضحت التقرير الامريكي أن الجيش الإسلامي للمقاومة (جسم) تكون من خليط من الميليشيات الشيعية،500 عنصرا من منظمة بدر التي يرأسها هادي العامري، و500 كتائب حزب الله بقيادة أحمد الحميداوي و500 من عصائب أهل الحق التي يقودها قيس خزعلي و250 من حركة النجباء بقيادة اكرم الكعبي، و250 من "كتائب سيد الشهداء" بقيادة أبو آلاء الولائي ومثلهم من " جند الإمام" ومثلهم أيضا من "الأبدال".

قائد جسم .. احوازي
تقرير قناة الحرة الأمريكية، لفت إلى أن قائد الجيش الاسلامي للمقاومة، هو أحوازي عربي يحمل رتبة لواء في الحرس الثورين وقد حصل على الجنسية العراقية في 2007.


ذراع للحرس الثوري
التقرير لفت إلى أن "جسم" تنظيم "جسم" العسكري يرتبط تنظيميًا وإداريًا وماليًا بالحرس الثوري الإيراني ويفرض على كل أفراده الانفصال من كياناتهم الحزبية والسياسية والمسلحة وحتى الوظائف الحكومية العراقية.
وأوضح ويمنع (جسم) أي فصيل عراقي من استخدام وصف "المقاومة الإسلامية" أو أن يتحدث عن قربه من الحرس الثوري.

جيش التحرير الشيعي
الجيش الاسلامي للمقاومة، هو يشكل صورة اخى لجيش التحرير الشيعي الذي كشفت عنه إيران في أغسطس 2016، حيث نشر موقع "مشرق" الإيراني القريب من الأجهزة الأمنية الإيرانية مقابلة لأحد أبرز قادة الحرس الثوري  في سوريا الجنرال محمد علي فلكي ، إن "بلاده شكلت جيش التحرير الشيعي بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، حيث يقاتل هذا الجيش حاليا على ثلاث جبهات في العراق وسوريا واليمن"، على حد قوله.
وأضاف محمد علي فلكي، أنذاك، أن قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني سيقود هذا الجيش وسيكون خاضعاً لأوامر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي موضحاً: "تشكيل جيش التحرير الشيعي، الذي يتولى قاسم سليماني قيادته الآن، وهو مطيع لأوامر القائد (خامنئي)، حيث يتواجد هذا الجيش في ثلاث جبهات، العراق وسوريا واليمن، وليس من المفروض أن يكون جميع أفراده من الإيرانيين، كما أننا عندما نحسّ بأن هناك حاجة إلى تواجده في مكان ما، سنقوم بتأمين القوات الضرورية بالتنسيق مع ساكني تلك المنطقة".
وقال القيادي الايراني البارز في الحرس الثوري، إن ميليشيات "جيش التحرير الشيعي" تقاتل حاليا في سوريا إلى جانب ميليشيات "زينبيون" الباكستانية و"حيدريون" العراقية و"حزب الله" المكون من حزب الله العراقي وحزب الله السوري، وكلها تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني بزي واحد وعلم واحد وتنظيم عسكري واحد"، حسب قوله.

مخطط جديد بأوراق قديمه
الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور محمد بناية، قال لـ"بوابة الحركات الإسلامية " إن الكشف عن تشكيل الجيش الاسلامي للمقاومة، هو يشكل إعادة تدوير من قبل الحرس الثوري الإيراني للميليشيات الشيعية في العراق.
وأضاف "بناية" أن "جسم" يشكل صورة اخرى من صور اعادة صناعة الميليشيات، فالجسم المشكل للجيش الاسلامي هو عناصر مسلحة منطوية تحت رايات الميليشيات الشيعية المولية إيران، وهذه الميليشيات شارك أغلب قادتها إلى جانب الحرس الثوري في الحرب العراقية الإيرانية خلال ثمانينات القرن الماضي.
وتابع بناية أن أكثرما يلفت في المعلومات المتاحة عن التنظيم الايراني الجديد هو عدم استخدام وصف "المقاومة الإسلامية" أو أن يتحدث عن قربه من الحرس الثوري، وهو ما يعني أن ايران تخطط لرسم استراتيجية جديدة في العراق والمنطقة العربية، بعد رحيل قاسم سليماني.


شارك