أزمة السودان تتوحش.. "موجة استهداف" تنذر بكارثة إنسانية/اقتراح قطري تركي بشأن "سلاح حماس".. وإسرائيل تحذر/قائد "قسد": المرحلة الراهنة تتطلب حوارا جامعا يضع مصلحة السوريين فوق كل اعتبار

الإثنين 08/ديسمبر/2025 - 11:43 ص
طباعة أزمة السودان تتوحش.. إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 8 ديسمبر 2025.

سكاي نيوز: أزمة السودان تتوحش.. "موجة استهداف" تنذر بكارثة إنسانية

تتواصل الديناميّات العسكرية المتسارعة في السودان وسط تبادل الاتهامات بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما تمتدّ آثار الصراع لتضرب عمق الوضع الإنساني في دارفور وكردفان ومناطق أخرى.
وبينما يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب ميدانية، تتسع دائرة الانتهاكات التي تطال المدنيين وعمليات الإغاثة، في مسار يعكس انزلاقا متزايدا نحو استخدام الغذاء والأمن الإنساني كأدوات ضغط في الحرب.

الولايات المتحدة، ممثلة في مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والعربية مسعد بولس، رفعت من حدّة لهجتها، مدينة القصف المتكرر الذي يستهدف قوافل المساعدات والموظفين الإنسانيين، ومحمّلة أطراف الصراع المسؤولية عن نمط ممنهج بات يتكرر للمرة السادسة منذ بداية العام.

وتؤكد واشنطن أن تجويع المدنيين واستخدام الغذاء كسلاح حرب باتا واقعاً مقلقاً، وأن الاعتداءات على العاملين الإنسانيين "لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف".

مسيرات تركية في قلب الاتهام

في مقابل الإدانة الأميركية، تتواصل الاتهامات الميدانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ أعلنت الأخيرة أن الجيش استهدف قافلة مساعدات في شمال كردفان باستخدام مسيّرة تركية الصنع، كانت تنقل نحو 40 طنا من المواد الغذائية.

ووصفت الهجوم بأنّه "جريمة حرب" وتعطيل مباشر لعمليات الإغاثة.

في المقابل، أفاد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس بأن منطقة روكو في جنوب كردفان تعرضت لثلاثة هجمات بواسطة مسيّرة تابعة للدعم السريع: الأولى فوق روضة أطفال، الثانية أصابت مشفى، والثالثة وقعت أثناء انتشال الأهالي لأطفال من الموقع المستهدف. وفي بيان لاحق، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بتعمد استهداف المدنيين وتعطيل العمل الإنساني في شمال وجنوب كردفان، وفي جبرة الشيخ ومعبر أدري الإنساني في غرب دارفور، مستخدمة مسيّرات تركية من طراز "أكانجي" و"بيرقدار".

تكرار استخدام المسيّرات في بيئات مدنية يرفع مستوى المخاطر، ويشير إلى انتقال الصراع من مواجهة عسكرية تقليدية إلى نمط عملياتي أقل انضباطاً، تتقلص فيه الخطوط الفاصلة بين الأهداف العسكرية والإنسانية.

الحرب تتخذ وجوها جديدة

في مداخلة عبر برنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، قدّم الكاتب والباحث السياسي السوداني فايز السليك قراءة معمّقة لطبيعة الانتهاكات، معتبرا أنّ الحروب الحديثة لم تعد تعتمد على السلاح التقليدي وحده، بل تطورت أدواتها لتشمل الاغتصاب والتجويع والحصار ومنع الخدمات الأساسية.

وأشار إلى أن استهداف المدنيين والبنى التحتية ليس جديدا في تاريخ الجيش السوداني، مستحضرا أنماطا مشابهة منذ حرب جنوب السودان وجبال النوبة في ثمانينيات القرن الماضي.

وبحسب السليك، فإن إدانة الولايات المتحدة لا تستهدف طرفا واحدا، بل تؤكد أن الانتهاكات تأتي من الجانبين، وأن الحرب اكتسبت “وجوهاً جديدة” تقوم على ضرب الإنسان قبل الأرض.

كما أوضح أن الولايات المتحدة، باعتبارها أحد أكبر داعمي العمل الإنساني عالميا وعلى وجه الخصوص في السودان، ترى أن الإدانات لم تعد كافية، وأن المرحلة تتطلب خطوات عملية لكبح الانتهاكات ووقف القتال.

الإجراءات البيروقراطية

يشير السليك إلى أن استخدام التجويع لا يقتصر على ضرب القوافل أو استهدافها بالطائرات المسيرة؛ بل يمتد إلى الإجراءات البيروقراطية التي تعطل وصول المساعدات. وذكر أن سلطة بورتسودان سبق أن اعتبرت اثنين من موظفي برنامج الغذاء العالمي “غير مرغوب فيهما”، وتم طردهما في ذروة أزمة إنسانية كانت تشهدها مدينة الفاشر.

وتشمل أدوات التعطيل – بحسب السليك – منع التأشيرات، وإعاقة مرور القوافل، وحجب الوصول إلى المناطق المتضررة. وفي الوقت نفسه، يتطلب الوضع توفير ممرات آمنة، والسماح بدخول الإغاثة دون قيود، وضمان حرية تنقل المدنيين.

من دارفور إلى الوسط السوداني

يلفت السليك إلى أن حجم الضغط الدولي يبقى أقل بكثير مما تقتضيه جسامة الانتهاكات. ويشير إلى أنّ التجويع بات سلاحا واسع الاستخدام، يمتد إلى مناطق الوسط مثل الجزيرة والخرطوم وسنار، حيث مُنعت الإغاثة، وقُطعت خدمات الكهرباء والمياه والإنترنت، ما زاد من عزلة المجتمعات المتضررة وعرقل جهود الإغاثة.

أما دارفور، فهي حاليا مركز الثقل العسكري الأكبر، وتشهد – وفق السليك – جانبا من أخطر الممارسات، بما فيها خطاب ذو نزعات عنصرية تجاه السكان المحليين.

هذه الخلفيات تزيد من هشاشة الوضع وتعمّق الطابع غير الأخلاقي للصراع، بينما يبقى المجتمع الدولي – وفق تعبيره – أقل بكثير من مستوى الفعل المطلوب في مواجهة "أكبر مأساة إنسانية في العالم اليوم".

المجتمع الدولي.. غياب دور بحجم المأساة

رغم الإدانات المتكررة والاعتراف الدولي بحجم الكارثة، يرى السليك أن توصيف الأزمة لا يصنع فارقا على الأرض ما لم يترافق مع أدوات ضغط فعالة.

ويشير إلى ضرورة "تغيير قواعد اللعبة"، خصوصاً وأن التجويع، وفق القانون الدولي ومجلس الأمن، يعد جريمة. ويتطلب ذلك الانتقال من مرحلة الرصد إلى مرحلة الفعل، بما يشمل الضغط لوقف القتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

المشهد السوداني الراهن يعكس تحوّلا خطيرا في طبيعة الحرب، حيث تتجاوز العمليات العسكرية الأهداف القتالية التقليدية نحو استهداف مباشر للبنى المدنية والإنسانية.

وتكرار ضرب القوافل، ومنع الإغاثة، واستخدام المسيّرات في بيئات مكتظة بالسكان، كلها مؤشرات على مسار تصعيدي ينذر بمرحلة أصعب.

خليفة أبو شباب في جنوب غزة.. من هو غسان الدهيني؟

برز اسم غسان الدهيني بعد تعيينه قائداً لما يسمى "القوات الشعبية" في جنوب غزة، خلفاً لياسر أبو شباب الذي قُتل مؤخراً.
ويُنظر إليه اليوم على أنه الوجه الجديد للحملة العسكرية التي تخوضها المجموعة ضد حركة حماس.

أبرز المعلومات المتوفرة عنه:

العمر: 39 عاماً.
ينحدر من قبيلة الترابين البدوية، وهي القبيلة نفسها التي ينتمي إليها أبو شباب.
خدم كضابط في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قبل سيطرة حماس على غزة عام 2007.
لاحقاً أصبح قائداً في جماعة تطلق على نفسها اسم "جيش الإسلام"، وفق ما نقلته "القناة 12" الإسرائيلية.
اعتقلته حماس في وقت لاحق، ووُضع اسمه ضمن قوائم المطلوبين لدى الحركة.
قبل تعيينه قائداً عاماً، كان يتولى قيادة الجناح المسلح داخل "القوات الشعبية".
وفي مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية، قال الدهيني: "لماذا أخاف من حماس وأنا أقاتل حماس؟ أقاتلهم، وأعتقل رجالهم، وأصادر معداتهم، وأطردهم. أفعل ما يستحقونه باسم الناس والأفراد الأحرار".

وانتشر على تطبيق تلغرام مقطع فيديو يظهر الدهيني وهو يحيي أعضاء مجموعته، ووصفه بأنه رسالة لإظهار جاهزية القوات ومتانة معنوياتهم.

وقال: "هدف الفيديو بسيط وواضح: إظهار أن "القوات الشعبية" ما زالت تعمل، والتحقق من حالة الشباب هناك ومعنوياتهم العالية".

وجاء تعيين الدهيني بعد مقتل القائد السابق للعشيرة، ياسر أبو شباب، يوم الخميس، خلال اشتباك بين مجموعات مسلحة في جنوب غزة.

وأوضحت التقارير أنه لم يقتل بنيران حماس، وإنما في إطار نزاع داخلي. وشارك الدهيني أيضا في الهجوم وأصيب بجروح.

الشرع بالبدلة العسكرية: يجب توحيد جهودنا لبناء سوريا قوية

شدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، الإثنين، في الذكرى السنوية الأولى للإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد على أهمية توحيد جهود السوريين لبناء "سوريا قوية" وتحقيق مستقبل "يليق بتضحيات شعبها".

وبعيد أدائه صلاة الفجر في الجامع الأموي، قال الشرع: "سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها.. ببناء يليق بحضارة سوريا العريقة"، وفق تصريحات نقلتها منصّات الرئاسة.

وشدد الشرع الذي ظهر ببزة عسكرية خضراء اللون، ارتادها عند وصوله دمشق قبل عام، على أن "صون هذا النصر والبناء عليه يشكل اليوم الواجب الأكبر الملقى على عاتق السوريين جميعا".
ونجح الشرع، خلال عام في كسر عزلة سوريا الدولية ورفع عقوبات اقتصادية خانقة عنها.

واحتفلت السلطات بذكرى إزاحة الاسد في وقت أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، التي لم تثمر مفاوضات تخوضها مع دمشق لدمج مؤسساتها في الدولة أي تقدم بعد، منع إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية في كافة مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا نظرا لما وصفته بـ"الظروف الأمنية الراهنة، المتمثلة في ازدياد نشاط الخلايا الإرهابية".

من جانب آخر، دعا الأحد رجل الدين السوري العلوي البارز غزال غزال أبناء طائفته الأحد إلى "إضراب شامل في كافة مجالات الحياة والالتزام في البيوت مدة 5 أيام"، على أن يبدأ الإضراب في 8 ديسمبر.

اقتراح قطري تركي بشأن "سلاح حماس".. وإسرائيل تحذر

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية تحذيرهم من أن أي بدائل لنزع سلاح حماس تهدف إلى الإبقاء على نفوذها في غزة.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى وجود اقتراح قطري تركي بنقل سلاح حماس إلى السلطة الفلسطينية أو تخزينه تحت إشراف دولي، في حين ترفض إسرائيل مهلة العامين التي تطالب بها قطر وتركيا لنزع سلاح الحركة وتصر على أشهر فقط.

كما أضافت مصادر إسرائيلية بأن تل أبيب تعارض بشدة إشراك قوات تركية في قوة الاستقرار الدولية في غزة، كاشفة أن تل أبيب تدرس بدء إعادة إعمار "نموذج مدني خال من حماس" في رفح.

هذا وتشير تقديرات استخباراتية إسرائيلية بحسب الصحيفة بأن 75 بالمئة من سكان غزة لم يعودوا يؤيدون حماس.

وحذرت المصادر من أن حماس تعيد تنظيم صفوفها وتعزز سيطرتها الشبه الكاملة على غزة، مستغلة الفراغ الأمني الناتج عن الهدنة الهشة.

وشدد المسؤولون على ضرورة خطة عملياتية إسرائيلية مستقلة لنزع السلاح، دون الاعتماد على مبادرات أميركية أو دولية قد تكون "ناعمة" تجاه حماس.

سلاح حماس

والسبت، أعلن رئيس حماس في غزة، خليل الحية أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها لـ"الدولة" التي ستدير القطاع مستقبلاً، لكن ذلك مرتبط بانتهاء "الاحتلال" الإسرائيلي.

وقال في بيان لوسائل الإعلام إن سلاح حماس "مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة". فيما أوضح مكتبه أنه قصد بالدولة "دولة فلسطينية مستقبلية ذات سيادة"، وفق فرانس برس.

سبوتنيك: الجيش الإسرائيلي يقتحم مقر "الأونروا" في حي الشيخ جراح شرقي القدس

اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن "قوات الاحتلال داهمت مقر الأونروا ونفذت عمليات تفتيش داخل المقر، واستولت على هواتف حراس الأمن".
ونقلت عن محافظة القدس، أن "قوات معززة من الاحتلال اقتحمت المقر عند ساعات الصباح الأولى، واحتجزت موظفي الحراسة واستولت على هواتفهم، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم وتعذّر معرفة ما يجري داخل المقر، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بالكامل وقيام قوات الاحتلال بأعمال تفتيش واسعة طالت مرافق المبنى كافة".
ووصفت المحافظة هذا الاقتحام بأنه يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتعدّيا خطيرا على حصانة ورفعة مؤسسات الأمم المتحدة، ومخالفة واضحة لميثاق المنظمة الدولية وشروط عضويتها وقراراتها، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2730 (24 أيار/مايو 2024) الذي يُلزم الدول باحترام وحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، وهو ما ينطبق بشكل مباشر على الأونروا ومؤسساتها وموظفيها.
وأكدت المحافظة الفلسطينية أن "هذا الاقتحام يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات التي نفّذها مستعمرون ونواب في الكنيست الإسرائيلية، عقب دخول قرار حكومة الاحتلال حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية حيّز التنفيذ بتاريخ 30 يناير الماضي، وهو القرار الذي أدى إلى مغادرة الموظفين الدوليين للمدينة لانتهاء تصاريحهم الإسرائيلية، بينما لم يتواجد الموظفون المحليون في مقار الوكالة خلال الاقتحام".
وأكدت المحافظة أن القدس الشرقية أرض محتلة بموجب القانون الدولي، ولا يُعترف بضمها للاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن استهداف وكالة أممية تولي الاهتمام خدمة اللاجئين يشكل مساسا خطيرا بالمنظومة الدولية وبصلاحيات الأمم المتحدة.
وجددت المحافظة تأكيدها على فتوى محكمة العدل الدولية التي قضت بعدم وجود أي سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس، واعتبارها جزء لا يتجزأ من مناطق عمليات "الأونروا".
فيما دعت المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى الموقف الفلسطيني الرافض للقرارات الإسرائيلية الأخيرة باعتبارها أدوات لترسيخ الاحتلال والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت المحافظة بالتحرك الدولي العاجل لمحاسبة إسرائيل باعتبارها "دولة مارقة عن القوانين الدولية، ومساءلة قادتها عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والأممية".

قائد "قسد": المرحلة الراهنة تتطلب حوارا جامعا يضع مصلحة السوريين فوق كل اعتبار

أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، الأحد، التزام قواته باتفاق 10 آذار/مارس الموقع مع الحكومة السورية، قائلًا إن المرحلة الحالية تتطلب حواراً جامعاً يضع مصلحة السوريين فوق كل اعتبار.
وكتب عبدي في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إن "سوريا دخلت قبل عام مرحلة جديدة عقب سقوط النظام البائد.. نهنّئ أبناء شعبنا السوري بهذه الذكرى التي تؤكد إرادة السوريين في بناء مستقبل يقوم على العدالة والاستقرار والشراكة وصون حقوق كل المكوّنات".
وأضاف: "المرحلة الراهنة تفرض مسؤولية وطنية مشتركة وحواراً جامعاً يضع مصلحة السوريين فوق كل اعتبار".

وجدد عبدي تأكيد التزام "قسد" باتفاق العاشر من آذار /مارس، واصفاً إياه بأنه يشكل أساساً لبناء "سوريا ديمقراطية، لا مركزية، بإرادة أبنائها، ومحصّنة بقيم الحرية والعدالة والمساواة".
ويصادف غدا الاثنين 8 كانون الأول /ديسمبر، الذكرى الأولى لرحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وتمكن المعارضة المسلحة بقيادة أحمد الشرع من دخول العاصمة دمشق والسيطرة على مفاصل الدولة، بعد معارك مع القوات النظامية بدأت في ريفي حلب وإدلب.
ووقع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، في 10 آذار/مارس الماضي، اتفاقًا يقضي باندماج "قسد" ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
ودعت الحكومة السورية قوات "قسد" للانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس، فضلا عن حث الوسطاء الدوليين على نقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من القوات الأميركية في شمال شرق سوريا، أعلنت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، عن إنشاء إدارة ذاتية خاصة بها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.

تحذيرات عربية من تفاقم العنف في السودان ومطالب بوقف الانتهاكات

أدانت جامعة الدول العربية الانتهاكات الخطيرة بحق المدنيين في إقليم كردفان السوداني، مطالبة بإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لكشف ملابسات ما يجري هناك.
وحملت الجامعة العربية المسؤولين عن مجزرة مدينة كلوقي كامل المسؤولية القانونية والجنائية عمّا ارتُكب من أعمال قتل وعنف ضد السكان.
كما حذّرت من استمرار الانزلاق الخطير للأوضاع في السودان، مشيرة إلى أن اتساع رقعة العنف وتحوله إلى ممارسة ممنهجة يشكل تهديداً بالغ الخطورة.
وأكدت الجامعة العربية أنها تواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين سعياً لوقف موجة العنف غير المسبوقة في السودان والتوصل إلى حلول تعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد.
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، الأسبوع الماضي، على ضرورة ‌‏صياغة الدولة السودانية من جديد وفق أسس حقيقية.
و‌قال ‏البرهان، في تصريحات له، إن بلاده "لا تقبل بأي حل لا يفكك قوات الدعم السريع ويجردها من سلاحها"، مؤكدا أن "الحرب أثرت على كل السودانيين وهناك معاناة ومأساة خاصة في الفاشر".
وأضاف أن "الحل الوحيد في السودان هو زوال الميلشيات"، مشيرا إلى أن جميع السودانيين ذاقوا مرارة الحرب، كما دعا "أي سوداني قادر على حمل السلاح الانضمام إلينا لمحاربة الميليشيا".
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بـ"التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين"، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، "تمردًا ضد الدولة".
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

رئيس الأركان الإسرائيلي: مستعدون لأي حرب مفاجئة

ذكر رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، الأحد، أن ما يعرف بـ "الخط الأصفر" في قطاع غزة يشكل الآن "خطا حدوديا جديدا" لإسرائيل.
وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان له، مساء الأحد، أن تصريحات الجنرال زامير جاءت خلال جولة وتقييم للوضع في غزة برفقة قائد المنطقة الجنوبية الجنرال يانيف آسور وقادة آخرين.
قال زامير لجنود الاحتياط: "الخط الأصفر الذي يحدد موقع انسحاب الجيش كجزء من الاتفاق هو خط حدودي جديد"، مؤكدا استعداد بلاده لما وصفه بـ "سيناريو حرب مفاجئة".
وأوضح القائد العسكري الإسرائيلي أن "الخط الأصفر في قطاع غزة خط حدودي جديد وخط دفاعي أمامي للتجمعات السكانية وخط هجومي"، مشيرا بالقول: "نستعد لاندلاع حرب مفاجئة ويجب أن نكون على أهبة الاستعداد في كل الجبهات".
وأضاف الجنرال إيال زامير أن "المناورات السنوية ستحاكي احتمال وقوع حرب مفاجئة"، مشددا: "نحن نعمل على إحباط وإزالة التهديدات في جميع الساحات. سنواصل التقدم إلى الأمام وتعزيز قدرات الجيش في مواجهة تحديات المستقبل".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، وفي الـ13 من الشهر ذاته، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلانًا بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن جميع الرهائن الـ 20، الذين بقيوا على قيد الحياة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من غزة، بينهم محكومون لفترات طويلة.

د ب أ: نتنياهو يؤكد بقاء إسرائيل في جنوب سوريا

أفادت تقارير إعلامية محلية نشرت يوم أمس الأحد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في اجتماع للسفراء الإسرائيليين إن إسرائيل تعتزم البقاء في منطقة عازلة في جنوب سوريا.

وقال إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح من جنوب سوريا لكنه يريد البقاء في تلك المناطق.

ويوم السبت، اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة إسرائيل بتصدير الأزمات إلى دول أخرى و"محاربة الأشباح".

وكان الشرع يشير إلى الغارات والضربات الجوية المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا. ودعا مرة أخرى إلى إعادة العمل باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي حدد الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد حرب أكتوبر 1973.

وكان نتنياهو قد قال يوم الثلاثاء إنه يتوقع من سوريا إقامة "منطقة عازلة منزوعة السلاح" تمتد من العاصمة دمشق إلى مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل.

وبعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، نشرت إسرائيل جنودا في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بين مرتفعات الجولان والأراضي التي تسيطر عليها سوريا، بما في ذلك على الجانب السوري من جبل حرمون.

ووفقا لنتنياهو، فإن الوجود العسكري في المنطقة ضروري لضمان أمن سكان إسرائيل ولمنع الهجمات من المناطق المتاخمة للحدود. كما تريد إسرائيل حماية الأقلية الدرزية في سوريا، التي تعتبر حليفة لإسرائيل.

أ ف ب: نتنياهو يتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة "قريباً جداً"

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أنه يتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة في غزة "قريبا جدا".

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس بعد اجتماعهما، قال نتنياهو "ناقشنا كيفية وضع حد لحكم حماس في غزة... لقد أنهينا القسم الأول... ونتوقع بعد ذلك الانتقال قريبا جدا إلى المرحلة الثانية، وهي أكثر صعوبة".

محادثات ثلاثية بين قطر وإسرائيل وأمريكا في نيويورك

أفاد مسؤول رفيع في البيت الأبيض وكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر عقدت اجتماعا ثلاثيا في نيويورك الأحد، بعد أشهر من غارة إسرائيلية غير مسبوقة على الدوحة استهدفت قيادات من حركة حماس.

وأكد المسؤول انعقاد الاجتماع، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى.

وكان مصدران قد أفادا موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أن «هذا الاجتماع هو الأعلى مستوى بين البلدين منذ الاتفاق على إنهاء الحرب في غزة الذي لعبت فيه قطر دور وسيط رئيسي».

وأضاف الموقع أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط وأوكرانيا، استضاف الاجتماع بحضور رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي دافيد برنيع ومسؤول قطري كبير لم يذكر اسمه.

وساهمت قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة في التوسط للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة، رغم أنه لا يزال هشا واسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بخرق شروطه.

ودعت قطر ومصر، السبت، إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ونشر قوة استقرار دولية لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

انسحاب إسرائيلي كامل
ورأى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السبت خلال منتدى الدوحة، أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملا من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وذكر أكسيوس أن التركيز الرئيسي في اجتماع الأحد كان إلى حد كبير «على تنفيذ اتفاق السلام في غزة».

وفي أوائل سبتمبر، استهدفت غارة إسرائيلية اجتماعا لقيادات من حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

وفي أواخر سبتمبر، ومباشرة بعد اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لقطر عن الغارة، اقترح البيت الأبيض في مسعى منه لحل الأزمة انشاء آلية ثلاثية «لتحسين التنسيق وتعزيز التواصل وحل الخلافات المتبادلة».

ولفت موقع أكسيوس إلى أن اجتماع الأحد بين الدول هو الأول بموجب هذه الآلية.

شارك