الجامعة العربية تدين العملية العسكرية التركية شمالي العراق..إدلب مقابل ليبيا.. هل يسعى الأتراك لمقايضة مع موسكو؟..فرنسا تصف تحرك تركيا في ليبيا بـ"العدواني" وتتجه لحلف الناتو

الثلاثاء 16/يونيو/2020 - 01:05 ص
طباعة الجامعة العربية تدين إعداد أميرة الشريف
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 16 يونيو 2020.


فرنسا تصف تحرك تركيا في ليبيا بـ"العدواني" وتتجه لحلف الناتو

قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، إن فرنسا تريد إجراء محادثات مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لمناقشة دور تركيا "العدواني" و"غير المقبول"على نحو متزايد، مما يسلط الضوء على زيادة التوتر بين أنقرة وباريس.


وجاءت هذه التصريحات بعد أن عززت تركيا وجودها في ليبيا لدعم ومساندة حكومة طرابلس.

واتهم مسؤول رئاسي فرنسي، في حديث لرويترز اليوم الاثنين، تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي بخرق حظر فرضته الأمم المتحدة على تسليح ليبيا وبزيادة وجودها البحري قبالة ساحلها.

وقال المسؤول "أصبحت تلك التدخلات تسبب مشكلات كبيرة.. والوضع يتعثر على الرغم من جهودنا. هذا الموقف العدواني بشكل متزايد غير مقبول".

وأضاف أن حكومة الوفاق في ليبيا تواصل الهجوم بدعم تركي "هائل" رغم الموافقة على بحث وقف إطلاق النار.

وتابع: "من المفترض أن تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي لذا لا يمكن استمرار ذلك".

وعندما سئل عن رأي باريس، قال المسؤول الفرنسي إنه سيتم إجراء محادثات خلال الأيام المقبلة مع تركيا وشركاء حلف شمال الأطلسي الآخرين لبحث الموقف.

ويعقد وزراء دفاع حلف الأطلسي محادثات هذا الأسبوع.

وتشهد العلاقات بين تركيا وفرنسا توترا بالفعل بسبب عدد من القضايا، تتراوح من سوريا إلى التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط.


إدلب مقابل ليبيا.. هل يسعى الأتراك لمقايضة مع موسكو؟

يبدو أن الخلافات التركية الروسية بشأن تطورات الأزمة في ليبيا تعمقت وتمددت، إثر إلغاء الاجتماع الذي وصف بـ"الهام" بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين، في وقت برزت محافظة إدلب السورية كورقة يمكن أن تناور بها تركيا من أجل مصالحها في ليبيا.

وكان من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية والدفاع الروسيان، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، الأحد، بنظرائهما الأتراك في مدينة إسطنبول بشأن الأزمة في ليبيا. 

ولم تذكر الوزارة سبب إلغاء الزيارة التي كانت مقررة الأحد، لكن الخطوة قد تظهر استمرار الخلافات بين الدولتين في ليبيا التي تشتعل فيها المعارك، بحسب محللين سياسيين.

واكتفت وزارة الخارجية الروسية بالقول إن خبراء البلدين مستمران في إجراء اتصالات مكثفة بشأن اتفاق سريع لوقف النار في ليبيا.

ورغم إصرار موسكو وأنقرة على أن محادثات المسؤولين بين البلدين تنصب حاليا على ليبيا، فإن إشارات بسيطة في البيانات الرسمية تحدثت عن الوضع في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل متطرفة، موالية لأنقرة.

ودفع ذلك البعض إلى الاعتقاد بوجود نية لعقد مقايضة بين الطرفين، تسمح فيها تركيا بإخراج التنظيمات الإهابية المتطرفة في إدلب، وهو واحد من المطالب الروسية، مقابل السماح الروسي بتمدد تركي في ليبيا والتخلي عن الخطوط الحمراء التي رسمتها موسكو سابقا هناك.

"أردوغان يتاجر بالسوريين"

ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، إن تركيا تتاجر بمأساة الشعب السوري.

وأضاف عبد الرحمن أن أردوغان وأعضاء حكومته يجب أن "يكونوا تجارا لا سياسيين، لأنهم يبحثون عن مكاسب على حساب قضايا الشعوب".

وقال إن تركيا تريد أن تحصل على مزيد من المكاسب في ليبيا مقابل تقديم مزيد من التنازلات في إدلب.

وأكد أن الملف الليبي بات مرتبطا بنظيره السوري بشكل كبير، بعدما صنعت أنقرة جسرا لنقل المتطرفين من إدلب إلى طرابلس في ليبيا.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أصدر تصريحا نادرا الأسبوع الماضي، بالقول إن هناك جماعات متطرفة في إدلب تعمل على تخريب وقف إطلاق النار، وهو التصريح الذي أثار تكهنات قوية بأمكانية أن تتخلى أنقرة عن بعض حلفائها المتطرفين في إدلب مقابل الحصول على شيء من روسيا يتعلق بالملف الليبي.

خلاف موسكو وأنقرة

وكشف الدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" أن "الزيارة كانت تحظى بقدر كبير من الأهمية، لأن الوفد الذي كان مقررا زيارته لاسطنبول، يضم وزيري الدفاع والخارجية الروسيين".

وأضاف "كان من المفترض أن يبحث الفريقان قضايا مهمة في ليبيا وسوريا وكان لابد أن يسبقها تنسيق وتعاون عسكري ودبلوماسي على قدر كبير من الدقة".

ولفت إلى أن "فشل انعقاد اللقاء يكشف عن سوء إعداد وتخطيط بسبب غياب التوافق بين روسيا وتركيا ".

وفي المقابل، أشار الباحث التركي باكير أتاجان في تصريح لسكاي نيوز عربية أنه "ليس من السهل تحقيق التوافق بين روسيا وتركيا".

وذكر أتاجان أيضا أنه "توجد خلافات كبيرة بين أنقرة وموسكو خاصة ما يحدث الآن في ليبيا وسوريا وتوجد أسباب مباشرة وغير مباشرة لفشل عقد الاجتماع".

ورغم هذه الخلافات التي تبدو عميقة، فإن الخصمين اللدوين، قديما وحديثا، يبحثان عن صيغ توافقية، في بقاع جغرافيا متباعدة، في قارة إفريقيا، حيث تقع ليبيا، وأخرى في آسيا، وهي سوريا.

وترفض موسكو الدعم التركي المتواصل، على اختلاف أشكاله إلى حكومة طرابلس، خاصة بعد توقيع الاتفاقيتين البحرية والعسكرية بين أنقرة وحكومة فايز السراج، في نوفمبر الماضي.

وتلقى الاتفاقية معارضة ورفضا ليبيا داخليا، حيث أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق، عبد الحفيظ غوقة لسكاي نيوز عربية أن "حكومة الوفاق لا تحظى بشرعية شعبية داخلية ولكن المجتمع الدولي هو الذي فرضها على ليبيا".

وتعزز تركيا نفوذها في ليبيا، وفي جعبتها ملفات مهمة، أبرزها المصالح النفطية، ولا سيما تقاسم مناطق النفط شرق المتوسط، والنزاع في سوريا، وملف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

ولكسب تلك الرهانات، قدمت أنقرة دعماً عسكرياً متواصلاً، لميليشيات طرابلس، في تحد للقرارات الدولية، التي تحظر إمداد البلد بالسلاح.

كما وفر الأتراك لحلفائهم الليبيين مرتزقة سوريين ومستشارين عسكريين وطائرات مسيرة قتالية، مما سمح بتغيير موازين القوى الميدانية في الأسابيع الأخيرة.

وأوضح فيتشسلاف ماتوزوف أن "هناك جيشا تركيا يتدخل مباشرة في ليبيا، على الرغم من القرارات الدولية، التي تمنع التدخل الأجنبي في ليبيا وتسليح الجماعات الإرهابية، فتركيا تتدخل عسكريا لإزاحة الأشخاص الذين يخالفون أنقرة".

وقال غوقة إن التدخل العسكري الركي أدى إلى تقاقم الأزمة في بلاده، وعلى أنقرة أن تتمتثل لحظر توريد السلاح إلى الأراضي الليبية.

خطوط روسية حمراء

ويعكس تعثر تقدم ميليشيات الوفاق، المدعومة من تركيا، نحو الهلال النفطي، شمالي ليبيا، ضعف أنقرة في تجاوز الخطوط الحمراء الروسية، التي رسمتها موسكو على الميدان.

وقال مسؤول تركي ، إن الخلاف الرئيسي بين الجانبين، يتمثل في رفض روسيا المساعي العسكرية التركية للسيطرة على مدينة سرت الساحلية.

ومن جهة أخرى، تعلم أنقرة أن توسيع روسيا لتدخلها في ليبيا، لصالح الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، سيشكل تهديدا أكبر على حكومة السراج المتحالفة معها.


الجامعة العربية تدين العملية العسكرية التركية شمالي العراق

دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاثنين، العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في مناطق شمالي العراق، بزعم مطاردة أفراد من حزب العمال الكردستاني.

وأكد أبو الغيط في بيان أن التدخل العسكري التركي يُمثل اعتداء على السيادة العراقية، ويجري بدون تنسيق مع الحكومة في بغداد، بما يعكس استهانة أنقرة بالقانون الدولي وبعلاقاتها بجيرانها العرب على حدٍ سواء.

وشدد أبو الغيط على أن التدخلات العسكرية التركية في الأراضي العربية، سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، أصبحت مصدر قلق ورفض واستهجان من الدول العربية جميعاً، وأنها تعكس أطماعاً توسعية لدى تركيا تنتمي إلى ماضٍ بعيد، ولم يعد لها مكان في عالمنا المعاصر.

وقالت الجامعة العربية في بيانها إن مجلس الجامعة كان قد تبنى قراراً في مارس الماضي يُدين التدخلات التركية المستمرة في شمال العراق تحت عنوان "اتخاذ موقفٍ عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية".

وأشار البيان إلى أن الدول العربية وافقت بالإجماع على هذا القرار، ولم تتحفظ عليه سوى دولة واحدة، حيث تضمن القرار إدانة للتوغل التركي في الأراضي العراقية، ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فورا من دون قيد أو شرط، باعتباره اعتداء على السيادة العراقية، وتهديداً للأمن القومي العربي.

وأضافت أن القرار أكد أيضا على مساندة الحكومة العراقية في الإجراءات التي تتخذها وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة والتي تهدف إلى سحب الحكومة التركية لقواتها من الأراضي العراقية، ترسيخا لسيادة حكومة العراق على كافة أراضيه.


المسماري: أردوغان يريد نفط وغاز ليبيا

اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري تركيا، بالسعي للسيطرة على موارد النفط والغاز في بلاده.

وأوضح المسماري في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، أن رفض أنقرة والميليشيات الموالية لها في طرابلس لوقف إطلاق النار "نابع من هذه النوايا".

وتابع: "من خلال الرصد والاستطلاع الإلكتروني والأرضي وكذلك الإعلامي، أصبح واضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد الوصول إلى منطقة الهلال النفطي ومنطقة الإنتاج والتصدير، يعني الحقول والموانئ".

وأردف: "الهدف واضح الآن لدى أردوغان في كل خطاباته الأخيرة. لم يظهر مسؤول تركي إلا وتحدث عن النفط والغاز. إذن نواياهم واضحة. ومن أجل ذلك يرفضون حتى وقف إطلاق النار وفق المبادرة الليبية التي أعلنت في القاهرة".

ومن جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أن 40 بالمئة من أهالي ترهونة أصبحوا مهجرين بعد سيطرة الميليشيات المتطرفة على المدينة.

كما طالب المسماري بتحقيق دولي في الانتهاكات التي وقعت في ترهونة، قائلا: "بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أمسكت ملفا واحدا، وتحدثت عن المقابر الجماعية في ترهونة ودعت إلى التحقيق".

وأضاف: "نحن نطالب بالتحقيق ونأمل أن يكون التحقيق غير ليبي حتى تكون هناك شفافية ومصداقية. نريد أن يكون التحقيق غير ليبي وأن يكون تحقيقا شاملا لما حصل في ترهونة".

والأحد، ندد المسماري بـ"تعذيب عمال مصريين" في ترهونة على يد مرتزقة، مشددا على "هذه الانتهاكات لا تمثل الشعب الليبي".

وأبرز  أن "هؤلاء لا يمثلون الشعب الليبي ولا العرب، بل يمثلون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأن هذا الاخير هو من أدخلهم. وبالتالي فإن أردوغان هو المسؤول المباشر عن هذه الجريمة".

وزيرة الهجرة بمصر تتوعد ميليشيات ليبيا

علّقت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم، على مقطع الفيديو الذي وثق تعذيب عاملين مصريين على يد ميليشيات في ليبيا، بالقول إن الواقعة "مش هتعدي على خير"، أي أنها لن تمضي دون محاسبة، مشددة على أن مصر "لا تسكت إزاء أي اعتداء على المواطنين بالخارج".

وكان قد انتشر مقطع فيديو التقط حديثا، يظهر اعتقال العشرات من العمال المصريين وإهانتهم في ترهونة، على يد الميليشيات الموالية لحكومة طرابلس بعد دخولها إلى المدينة الليبية.

وخلال اجتماع للجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، تقدم النائب مهدي العمدة بطلب إحاطة بشأن مصير العمال المصريين في ليبيا، بعد تداول الفيديو.

وردت وزيرة الهجرة المصرية بالقول: "أكيد الفيديو مش هيعدي على خير، والدولة المصرية لا تسمح بالاعتداء على المصريين في الخارج"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.

وتابعت: "إن الدولة المصرية لا تصمت إزاء أي اعتداء على المصريين في الخارج، وإنما تتخذ موقفا عمليا وترد وتحمي المصريين.. لا أتحدث بمنطق الشعارات، لأن الدولة تترجم كلامها لأفعال".

وشددت على أن مصر "لا تدخر جهدا في حماية الأبناء"، مضيفة: "الدولة لا تصمت عندما يتعلق الأمر بحماية المصري في الخارج أو كرامته".

وذكّرت مكرم بموقف مصر تجاه الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق مصريين في ليبيا، قائلة: "لقد ردت الدولة بضربة جوية على موقع العناصر الإرهابية، ووجهت ضربات لأهداف تابعة لهذه العناصر الإجرامية في ليبيا".


شارك