فرنسا تعزز وجودها العسكري بشرق المتوسط.. بغداد: على تركيا حل مشكلاتها بعيدا عن أراضينا.. أريان تشكر الأمم المتحدة على مناقشة انتهاكات قطر بحق زوجها

الخميس 13/أغسطس/2020 - 11:25 ص
طباعة فرنسا تعزز وجودها إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 13 أغسطس 2020.

بغداد: على تركيا حل مشكلاتها بعيدا عن أراضينا


أكد العراق، اليوم الخميس، أن قواته الأمنية قادرة على الدفاع عن أمن البلاد ضد أي اعتداءات خارجية، وطالب تركيا بحلاف مشكلاتها بنفسها بعيدا عن الأراضي العراقية.


وقالت قيادة العمليات المشتركة في العراق إن القوات الأمنية لديها القدرات العسكرية للدفاع عن أمن البلد من أي اعتداءات خارجية.

وأوضح المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، اليوم الخميس، أن "ما قامت به تركيا باستهداف ضباط عراقيين أثناء تأدية واجبهم في قيادة قوات حرس الحدود، له تأثيرات سلبية على مستوى العلاقات بين البلدين".

واعتبر الخفاجي أن ما قامت به تركيا "تصرف خطير يمثل نوعا من العدوانية ضد السيادة العراقية".

وأضاف أن "قيادة العمليات المشتركة بدأت بالتشاور على مستوى عال مع وزارتي الدفاع والداخلية ومع القيادات العسكرية في إقليم كردستان (العراق) لمناقشة تداعيات الاعتداءات التركية المتكررة على الأراضي العراقية".

ولفت المسؤول العسكري العراقي إلى أن "هنالك تعليمات ووصايا قد تصدر من قبل القائد العام للقوات المسلحة بهذا الشأن".

وأشار إلى أن "قيادة العمليات المشتركة ترفض استخدام الأراضي العراقية لتصفية الحسابات"، مشددا "على أن على تركيا أن تحل مشكلتها بنفسها بعيدا عن الأراضي العراقية".

وأوضح أن "مجلس الأمن الوطني أكد في اجتماعه بأن لدى العراق خيارات عدة للرد على هذه الاعتداءات، منها الحوار الدبلوماسي والعمل السياسي".

ولفت إلى أن "قيادة العمليات المشتركة لديها الإمكانيات والقدرات العسكرية للدفاع عن أمن البلد وسيادته، ففي حال صدور أوامر بشأن ذلك فإن القوات الأمنية على أتم الاستعداد للدفاع عن الأمن الوطني".

وقال إن "حرس الإقليم طلب في الاجتماع بأن يتحاور حول بعض النقاط الأمنية في المراكز المشتركة"، مؤكدا أن قيادة العمليات المشتركة "تنتظر رد حرس الإقليم والبيشمركة حول آلية عمل هذه المراكز".

من ناحيتها، قالت تركيا إن العمليات ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق ستستمر إذا واصلت بغداد التغاضي عن وجودهم في المنطقة، وحثت السلطات العراقية على التعاون مع أنقرة في هذا الصدد.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان في ساعة مبكرة من صباح الخميس إن وجود حزب العمال الكردستاني يهدد العراق أيضا، وأن بغداد مسؤولة عن اتخاذ إجراءات ضد المسلحين، لكن أنقرة ستدافع عن حدودها إذا سمح بوجود تلك الجماعة الكردية، بحسب ما ذكرت رويترز.

وأضافت الوزارة "بلادنا مستعدة للتعاون مع العراق بشأن هذه القضية. ولكن في حال التغاضي عن وجود حزب العمال الكردستاني في العراق، فإن بلادنا مصممة على اتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية لأمن حدودها بصرف النظر عن مكانها.. ندعو العراق إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لذلك".

ودأبت تركيا على مهاجمة مسلحي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية وفي شمال العراق، حيث تتمركز الجماعة المسلحة.

وفي يونيو، شنت أنقرة هجوما بريا جديدا أطلقت عليه اسم عملية "مخلب النمر"، والذي شهد تقدم القوات التركية في عمق العراق.

وقال الجيش العراقي يوم الثلاثاء إن ضربة جوية تركية في شمال البلاد قتلت عنصرين من حرس الحدود العراقي وسائقهما، واصفا الهجوم بأنه "اعتداء سافر".


فرنسا تعزز وجودها العسكري بشرق المتوسط

أعلنت فرنسا، اليوم الخميس، أنها بصدد نشر طائرتين مقاتلتين وسفينة حربية في شرق المتوسط، مشيرة إلى أنها ستعمل على تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.


فقد قالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية إنها ستنشر طائرتين مقاتلتين من طراز "رافال"، بالإضافة إلى الفرقاطة "لافاييت" بشرق البحر المتوسط، في إطار خطة لدعم وجودها العسكري في المنطقة، وذلك وسط مؤشرات على توتر مع تركيا.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا إلى وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها بالمنطقة، وهي أنشطة زادت التوتر بين تركيا واليونان.

وقال ماكرون إن بلاده ستعزز من وجودها العسكري في شرق المتوسط.

 وقال مكتب ماكرون، في بيان، إن الرئيس الفرنسي عبّر في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن القلق من قيام تركيا بأعمال استكشاف "أحادية".

وأضاف أن عمليات التنقيب "يجب أن تتوقف من أجل السماح بحوار سلمي" بين الدولتين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتابع البيان أن فرنسا "ستعزز مؤقتا" وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط بغية "مراقبة الوضع في المنطقة وإظهار تصميمها على الالتزام بالقانون الدولي".

العراق يدين اعتداء تركيا على أراضيه ويدعو مجلس الأمن للتدخل

دانت الرئاسة العراقية والبرلمان، بأشد العبارات الاعتداء التركي بالطائرة المسيرة على منطقة سيدكان الحدودية، والذي أسفر عن مقتل آمر اللواء الثاني بالمنطقة الأولى في قيادة قوات حرس الحدود وآمر الفوج الثالت وإصابة آمر الفوج الأول وضابط استخبارات واثنين من المنتسبين المرافقين لهم.


واعتبر الناطق باسم الرئاسة العراقية في بيان أن الخروق العسكرية التركية المتكررة للأراضي العراقية انتهاكاً خطيراً لسيادة العراق، داعياً إلى إيقاف كافة العمليات العسكرية التي من شأنها المساس بعلاقات حسن الجوار، والركون إلى الحوار والتفاهم لحل المشاكل الحدودية بين البلدين الجارين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش العراقي عن مقتل ضابطين بقوات حرس الحدود بقصف جوي، شنته طائرة تركية مسيرة على سيارات تابعة للمؤسسة العسكرية، قرب بلدة سيدكان، شمال شرقي أربيل.

من جانبه، قال النائب الأول رئيس مجلس النواب كريم الكعبي إن الاعتداءات التركية تعد انتهاكا صارخا لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وطالب الكعبي الحكومة باستدعاء السفير التركي وتسليمه رسالة احتجاج شديد اللهجة، مشددا على أن تكرار التجاوزات التركية تعد انتهاكا صارخا لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، داعيا مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة والتأكيد على احترام مبادئ حسن الجوار.

وسبق أن استدعت بغداد مرتين السفير التركي احتجاجا على غارات لأنقرة على أراضيها.

الجامعة والبرلمان العربيان يدينان الاعتداء التركي على العراق

دانت الجامعة العربية والبرلمان العربي، الاعتداء التركي على العراق أمس الثلاثاء، الذي تسبب بمقتل وإصابة عدد من قوات حرس الحدود العراقي.

فقد دان الأمين العام لـجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية.

واستنكر أبو الغيط، بأشد العبارات، القصف التركي في 11 أغسطس الجاري على منطقة "سيدكان" على الحدود التركية العراقية، والذي أسفر مقتل ضابطين وجندي من القوات المسلحة العراقية وعدد آخر من المدنيين الأبرياء في انتهاك سافر لسيادة العراق ومبادئ ومواثيق القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار.

وصرح مصدر مسؤول في الجامعة العربية أن الجامعة العربية تدعم أي تحرك تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية في سبيل وقف الاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية، والحفاظ على سيادة العراق وأمنه واستقراره.

 كذلك دان رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السُّلمي، بأشد العبارات الاعتداء السافر الذي قامت به تركيا بقصف منطقة "سيدكان" بمحافظة أربيل العراقية بواسطة طائرة مسيرة، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من قوات حرس الحدود العراقي.

وشدد رئيس البرلمان العربي على أن هذه الأعمال العدائية السافرة والخروقات العسكرية المتكررة التي تقوم بها القوات التركية على الأراضي العراقية تعد تعدياً خطيراً على سيادة العراق، وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والأعراف الدولية، وخرقا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وعدم احترام لعلاقات حسن الجوار.

أريان تشكر الأمم المتحدة على مناقشة انتهاكات قطر بحق زوجها

أعربت أسماء أريان، زوجة الشيخ القطري طلال بن عبد العزيز آل ثاني، يوم الأربعاء، عن شكرها لمنظمة الأمم المتحدة، بعدما أدرجت الانتهاكات المرتكبة بحق زوجها ضمن تقرير أولي حول سجل الدوحة في حقوق الإنسان.

ورحبت أريان، في تغريدة على "تويتر"، بإدراج تعذيب زوجها وتعريضه للاعتقال التعسفي وفساد النظام القضائي في قطر، ضمن الملفات التي ستناقش، في تقييم الوضع الحقوقي بقطر، في ضوء الالتزامات المطلوبة من الدوحة، في إطار العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وأضافت زوجة الشيخ القطري، أن أمورا أخرى سيتم الإشارة إليها مثل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في السجون التي يحتجز الزوج، فضلا عن وفاة لاعبين في منشآت كأس العالم من جراء نقص الحماية، والعنف ضد النساء واستهداف الصحفيين وانتهاك حقوق العمال.

ودعت وثيقة صادرة عن لجنة حقوق الإنسان، إلى تقديم رد بشأن عدد من جوانب انتهاك حقوق الإنسان في قطر، مثل أوضاع السجون وحقوق المرأة وانتهاك الحريات.

وحدد التقرير الأولي القضايا التي ستخضع للمناقشة بشأن وضع حقوق الإنسان في قطر، وطلب إيضاحات بشأن عدد من الممارسات.

وطلبت اللجنة معلومات بشأن تعرض النساء والعاملات الأجنبيات في البيوت لحوادث تعنيف، فضلا عن توضيح ما إذا كانت الدوحة قد تحركت لتجريم هذه الانتهاكات الفظيعة.

وحثت اللجنة على إمدادها بنتائج التحقيقات التي جرى فتحها، في عدد من الانتهاكات، وما إذا كانت الدوحة قد اتخذت إجراءات لأجل مساعدة الضحايا.

وأوصى التقرير بموافاة اللجنة بمعلومات حول الإطار القانوني في قطر للتعامل مع مسألة التعذيب، وما إذا كان التشريع يضمن الحقوق الأساسية بالفعل مثل عدم المساس بالكرامة والحريات.

وأشارت الوثيقة إلى تقارير بشأن ظاهرة الاكتظاظ في سجون القطر، وطلبت معلومات بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد في سجن الدوحة المركزي، وما إذا كانت الدولة قد اتخذت إجراءات لمعالجة هذا الوضع.

انتهاكات بالجُملة

وفي يونيو 2019، نشر مجلس العلاقات الأميركية العالمية المختص في شؤون الشرق الأوسط، تقريرا قاتما بشأن الانتهاكات الحقوقية التي تعرضت لها زوجة وأطفال الشيخ طلال آل ثاني، حفيد مؤسس قطر.

وأشار التقرير، وقتئذ، إلى أن الانتهاكات التي جرى رصدها تكشف زيف محاولات النظام القطري لرسم صورة حضارية عن نفسه.

وبحسب الوثيقة، فإن الرعب في حياة أسماء ريان، بدأ سنة 2007، حين أصبحت زوجة الشيخ طلال الذي نظر إليه نظام قطر بمثابة تهديد لحكومة الإمارة الصغيرة.

ويضيف الأكاديميون أن أي شخص، يبدو ذا حق في الحكم ويطمح إلى إحداث تغيير، يجري النظر إليه بكثير من الارتياب ويصبح بمثابة هدف للنظام.

وقام النظام القطري بخداع الشيخ طلال وعائلته ثم استدرجه إلى قطر ووعده بمنحه حق الميراث في أبيه، عبد العزيز بن أحمد بن علي آل ثاني، لكن الوعود كانت مجرد حيلة.

وتم تجريد الشيخ من كافة حقوقه، وتم الزج به خلف القضبان، فيما تمكنت زوجته وأبناؤه من الانتقال إلى الخارج بعدما أجبروا على العيش في ظروف كارثية بجانب الحشرات وعانوا المرض دون أن يستفيدوا من الرعاية الصحية.

وعاشت الزوجة ظروفا عصيبة وهي تدرك أن زوجها يتعرض لتعذيب وحشي، بالرغم من عدم ارتكابه أي جريمة، فيما تذرع النظام القطري بتورطه في مخالفات مالية.

وتقول أسماء أريان، وهي أم لأربعة أطفال، إنها تدفع ثمن خلاف النظام القطري مع والد زوجها، الشيخ عبد العزيز بن حمد، وتضيف أن السبب هو حقد أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة وابنه الشيخ تميم.

وتضيف أن هذا الحقد كلف زوجها ستة أعوام من السجن الظالم، دون مراعاة كرامته، وفي ظل صمت مطبق للمجتمع الدولي إزاء ما يحصل في الدوحة.

وأظهرت الصور جلد أحد أطفال الشيخ المعتقل، وهو في حالة احمرار، فضلا عن بثور بارزة، بسبب ظروف الإقامة المتردية التي وضعت فيها العائلة حين كانت في العاصمة الدوحة.


شارك