أنباء عن إحباط البحرين مخططاً إرهابياً/استئناف ضخ النفط يربك حسابات إخوان ليبيا/«تركة» السراج... تحالفات شائكة ومصير غامض

الإثنين 21/سبتمبر/2020 - 10:28 ص
طباعة أنباء عن إحباط البحرين إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 21 سبتمبر 2020.

المسماري لـ«الاتحاد»: استفتاء الدستور «خطأ فادح»

أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أمس، استئناف تصدير النفط الليبي، وأشار في تصريحات لـ«الاتحاد» بعد يومين من الاتفاق بين القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ونائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» أحمد معيتيق، إلى أن الخطوة التي تم اتخاذها لاستئناف تصدير النفط إيجابية، ومعتبراً أن الميليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس ترفض إعادة فتح المنشآت النفطية، لأنها ستؤثر على مكاسبها التي حققتها من خلال السيطرة على مصرف ليبيا المركزي ومؤسسات الدولة.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس أعلنت رفعاً جزئياً لحالة القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية الآمنة، موضحة أنها أصدرت تعليماتها للإدارات المختصة بالمؤسسة بمباشرة مهامها واستئناف الإنتاج والصادرات. وأكد رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله أن الهدف الرئيسي هو بدء الإنتاج والصادرات مع مراعاة سلامة العاملين والعمليات أيضاً، ومنع أي محاولات لتسييس قطاع النفط، ما يعني أن المؤسسة تفي بمهمتها الفنية وغير السياسية لاستئناف العمليات في المناطق الآمنة وجاري تقييم فني تمهيداً لمباشرة الإنتاج والصادرات. وأوضحت المؤسسة أنها ملتزمة بأعلى المعايير الدولية لشفافية عملياتها التجارية، مشيرة إلى أن المسائل المتعلقة بإدارة الشؤون المالية الليبية وعملية وضع الميزانية هي مسائل سياسية خارج اختصاصها، لافتة إلى أنها ستعمل بشفافية كاملة بتوجيه من السلطة التنفيذية بشأن التصرف في الإيرادات الجديدة.
إلى ذلك، أكد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أمس، دعم جلسات الحوار التي أقيمت في المغرب ومونترو (سويسرا) من خلال ثلاثة مسارات، الأول دستوري من خلال إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، والثاني يتعلق بالسلطة التنفيذية من خلال تعديل المجلس الرئاسي برئيس ونائبين ورئيس حكومة منفصل عن المجلس الرئاسي، والثالث يتعلق بتفعيل المادة (15) بشأن الاتفاق بين مجلسي الدولة والنواب حول إعادة تسمية شاغلي المناصب السيادية، بالإضافة للاتفاق على توسيع دائرة النقاش حول هذه المسارات من خلال اجتماعات مع كل الأطراف المنتخبة.
وقال اللواء المسماري إن الدستور الليبي توجد عليه ملاحظات وتعليقات سلبية من الشعب بشكل عام ومن النخب الليبية، مشيراً إلى أن القيادة العامة أيضاً لديها انتقادات لمشروع مسودة الدستور، وسيتم ارتكاب خطأ فادح في طرحه على الاستفتاء في الوقت الحالي بسبب الخلافات. ولفت إلى محاولات جماعة «الإخوان» الليبية اللجوء لما وصفه «حيلة» الدعوة للاستفتاء على الدستور لإفساد ما تم الوصول إليه حتى اللحظة وتحديداً خطوة استئناف النفط التي تحسب للقيادة العامة للقوات المسلحة.
ورداً على سؤال عن حقيقة سحب تركيا لعدد من المرتزقة السوريين في المنطقة الغربية، قال المسماري «إن الأخبار التي تصل من المنطقة الغربية تفيد بنقل المرتزقة السوريين لتركيا، بسبب انتهاء عقودهم». لكنه شكك بهذه التحركات، وقال «لا نعرف هل ستتوجه أنقرة لسحب كافة قواعدهم الجوية وطائراتهم وسفنهم الحربية أم هي مناورة لاستبدال أفراد بآخرين». وأوضح رداً على سؤال آخر عن اجتماعات جنيف المرتقبة للجنة الحوار السياسي «أن الاجتماعات السياسية في جنيف ينخرط فيها البرلمان الليبي ولا علاقة للقيادة العامة للجيش بها».
من جهة ثانية، كشفت مصادر مطلعة عن اتصالات تقوم بها الجزائر لاحتضان مؤتمر يضم الأطراف الليبية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكدة أن اتصالات تجري منذ أيام لتشكيل اللجنة التحضيرية المؤتمر الذي سيكون عنوانه الرئيسي «مؤتمر توافقي للقبائل الليبية». وأكدت المصادر لـ«الاتحاد» تحفظ عدد كبير من الشخصيات الليبية على المؤتمر، وذلك لعدم وجود أجندة ورؤية واضحة للاجتماعات التي تنوي الجزائر الكشف عنها خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى تخوفها من سيناريو إشراك عناصر في جماعة «الإخوان». ولفتت إلى وجود تحفظ من البعثة الأممية في ليبيا. 
وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف أمس عن ارتياح موسكو لوقف الأعمال القتالية في ليبيا. وقال في مقابلة مع «إنترفاكس» إن الهدنة يجب تثبيتها، مشيراً إلى ضرورة أن تخدم هذه الهدنة إطلاق حوار بين الأطراف الليبية، وليس تجزئة البلاد. وأشار إلى أن الإعلان عن وقف الأعمال القتالية جاء، بشكل متزامن، من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح. ولفت إلى أن مثل هذه الإعلانات تؤثر إيجاباً على الأوضاع على الأرض، مضيفاً بالقول: «من بالغ الأهمية اتفاق جميع أعضاء المجتمع الدولي، والأطراف الليبية أيضاً، على أن الأزمة الليبية لا حل عسكرياً لها». 
وتابع بوغدانوف: «إذا كنا اتفقنا على أنه لا وجود لحل عسكري، فيجب وقف إطلاق النار، وتثبيت هذه الهدنة، وذلك ليس من أجل تجزئة ليبيا أو تقسيمها، إنما من أجل تهيئة الظروف المواتية لبناء حوار سياسي شامل وثابت بين الأطراف الليبية». وأشار إلى ضرورة أن يضم هذا الحوار، مناقشة أنظمة الدولة المستقبلية في ليبيا، انطلاقاً من الهدف الرئيس وهو ضمان وحدتها وسلامتها الإقليمية، وذلك بالتوازي مع حل المشكلات الاقتصادية، كي يتم استغلال الثروات الوطنية والنفط والاستثمارات وكل موارد البلاد هو لصالح الشعب الليبي أجمع، دون مساس بالحقوق والمصالح الشرعية لجميع مناطق ليبيا». وذكر أن استقالة السراج في أكتوبر يجب ألا تقود إلى فراغ إداري في ليبيا.
بدوره، جدد سفير ألمانيا لدى ليبيا أوليفر أوفتشا تقديره لإعلان السراج عن رغبته في تسليم مهامه للسلطة التنفيذية القادمة التي من المفترض أن تشكلها لجنة الحوار، ودعا في لقائه مع السراج بطرابلس، كافة الأطراف الليبية إلى ضمان انتقال شرعي وسلمي للسلطة مؤكداً لا حل عسكرياً للنزاع. واتفق الجانبان على أهمية الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين، التي حددت ثلاثة مسارات لحل الأزمة الليبية أمنية واقتصادية وسياسية تقود لانتخابات تشريعية ورئاسية.

أنباء عن إحباط البحرين مخططاً إرهابياً

أُعلن في البحرين عن إحباط هجوم إرهابي مدعوم من «الحرس الثوري» الإيراني، حسبما أفادت وكالة «رويترز»  للأنباء، نقلاً عن قناة «الإخبارية» السعودية وصحيفة «أخبار الخليج» البحرينية المحلية، استناداً إلى وزارة الداخلية في البحرين.
وقالت صحيفة «أخبار الخليج البحرينية المحلية، إن عمليات البحث والتحري كشفت عن شروع العناصر الإرهابية بإيران في تشكيل تنظيم إرهابي جديد تحت مسمى «سرايا قاسم سليماني»، وتم وضع مخطط لتفجير عدد من المنشآت العامة والأمنية في البحرين بالإضافة إلى رصد عدد من أفراد الحراسات الخاصة لشخصيات مهمة في المملكة بغرض اغتيالها وذلك رداً على مقتل قاسم سليماني.
وذكرت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية أحبطت المخطط الإرهابي، بعد العثور على عبوة متفجرة بالشارع العام بمنطقة «البديع» وضعت من قبل عناصر التنظيم الإرهابي وكانت معدة لاستهداف وفد أجنبي حضر إلى البحرين في زيارة رسمية، حيث تم ضبط أحد المتهمين بمسكنه في منطقة «سار».
وعثر بمنزله على قوالب متفجرة ومواد عجينية تستخدم في صناعة المتفجرات وأجهزة استقبال وعملات أجنبية وكتب مرتبطة بالفكر الإرهابي، وذلك بحسب ما كشف عنه ملف القضية التي تنظرها المحكمة الجنائية والتي تضم 18 متهماً بينهم 9 هاربين في إيران ومن المقرر أن تستمع اليوم لمرافعة دفاع المتهمين.
وكشفت التحريات الأمنية أن بعض القيادات الإرهابية التابعة لـ«سرايا الأشتر» وهو الذراع العسكرية لما يسمى «تيار الوفاء» الإرهابي استطاعوا تجنيد عدد من العناصر الإرهابية في البحرين بدعم وإشراف من عناصر «الحرس الثوري» إذ تمكن 4 عناصر إرهابية من ضم 14 آخرين خضعوا لتدريبات عسكرية في معسكرات خارجية وقاموا برصد ومراقبة القواعد العسكرية الأجنبية والوطنية والمنشآت الأمنية في البحرين ومراقبة العاملين بها وتحديد نقاط تجمعاتهم تمهيداً لاستهدافهم، بالإضافة إلى تصوير المنشآت الاقتصادية والحيوية ومستودعات النفط وإرسال الصور إلى الخارج، كما تم تكلفيهم باستلام عبوات متفجرة عن طريق البريد الميت، وذلك لتنفيذ عدة عمليات إرهابية متلاحقة ونسبتها إلى التنظيم الإرهابي الجديد.
واعترف أحد المتهمين بتلقي تدريبات عسكرية في معسكرات «حزب الله» في العراق، وبعد عودته قام بتدريب بعض المتهمين على استخدام الأسلحة في مسكنه بمنطقة «سار»، مضيفاً أنه استلم عدة مرات عبوات متفجرة ومبالغ مالية عن طريق البريد الميت وقام بتخزينها في مسكنه. 
وأضاف أنه تم تكليفه بالقيام بعمليات إرهابية في 2019 حيث قام وآخرون بسرقة لوحات السيارات من أجل القيام بعملية تمويه وكانت العملية الأولى استهداف مبنى أمني مهم تزامناً مع اليوم الرياضي بذات المبني وتم إلغاء العملية بسبب وجود عطل في العبوة المتفجرة، كما تم استهداف مركز البحرين الدولي للمعارض تزامناً مع عقد أحد المؤتمرات، مضيفا أن العملية فشلت أيضاً بسبب خطأ في تركيب العبوة المتفجرة.
وأضاف أنه تم وضع قنبلة بالطريق العام بمنطقة «البديع» لاستهداف وفد أجنبي إلا أن وحدات التدخل السريع أحبطت العملية بعد العثور على العبوة المتفجرة وكان متواجداً هو وآخرون في محيط المكان وفروا هاربين لوصول قوات الأمن، كما اعترف بالإعداد لاغتيال أفراد من الحراسات الخاصة لبعض الشخصيات المهمة ورصد تحركاتهم والأماكن التي يترددون عليها ورصد تحركات من القوات الأميركية في المنامة. 
واعترف إرهابي آخر بالاشتراك في محاولة لتفجير أنبوب النفط بمنطقة «الهملة» بواسطة عبوة متفجرة، كما خطط لاستهداف دورية شرطة أسفل جسر الكوينز وتم إلغاء العملية لعدم مرور أي دوريات يوم الواقعة، كما شارك في محاولة لاستهداف دورية شرطة متحركة على شارع البديع تزامناً مع زيارة وفد أجنبي للبحرين.
وكشفت تقارير مختبر البحث الجنائي بشأن المضبوطات التي تم ضبطها احتواءها على مواد تستخدم في إعداد المتفجرات وعبوات متفجرة، بالإضافة إلى مواد تستخدم في استهداف الأفراد ومواد متفجرة شديدة الانفجار تنطلق كالمقذوفات بفعل الانفجار تصل إلى 200 متر وعلى مدى قاتل يصل إلى 100 متر بالإضافة إلى عدد من أجهزة الاتصالات التي تستخدم في تفجير العبوات المتفجرة.
(الاتحاد)

مقتل 7 جنود تشاديين في كمين لـ«بوكو حرام»

قال صادق خطير، الأمين العام لإقليم بحيرة تشاد، إن سبعة جنود أصيبوا بجروح بعد تعرضهم لكمين خلال مشاركتهم في عملية عسكرية ضد جماعة «بوكوحرام» الإرهابية، في المنطقة، الخميس.

وأشار المتحدث باسم الجيش، عازم مبرماندوا، في اتصال مع فرانس برس، إلى أن الجيش التشادي دمّر قاعدة بوكو حرام واستعاد أسلحة وذخائر. واتخذت الجماعة الإرهابية التي نشأت في نيجيريا عام 2009 قواعد لها على جزر صغيرة تنتشر في بحيرة تشاد التي تحيط بها نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون.

وشن الجيش التشادي هجوماً على «بوكو حرام» في إبريل/ نيسان بعد مقتل نحو 100 من جنوده في هجوم شنته الجماعة على إحدى قواعده. وادعى الرئيس إدريس ديبي حينها أنه تمكن من إبعاد الإرهابيين. وفر أكثر من 360 ألف شخص من منطقة بحيرة تشاد، لتجنب الهجمات وكذلك الفيضانات، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

(الخليج)

خبراء قانونيون لـ«البيان »: أوروبا ماضية في تنفيذ خطة تحجيم تركيا

قال خبراء قانون دولي أوروبيون، إن الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع القوى الدولية النافذة اتخذ قراره بالمضي في تنفيذ خطة تحجيم تركيا، وإلزامها باحترام حدود الدول الأعضاء في منطقة شرق المتوسط، وفق محورين مهمين، الأول فرض عقوبات بدأت بالفعل عملية تنفيذها بشكل محدود، وسيتم توسيعها خلال الأسابيع المقبلة لتكون بمثابة «ضربة موجعة» لأنقرة، وبالتوازي سيتم طرق باب محكمة العدل الدولية لاستصدار أحكام نافذة مُلزمة ضد تركيا، محمية بقوة العصبة الدولية، بعد إدانتها في قضية تهريب الأسلحة إلى ليبيا وانتهاك الحدود البحرية لدول أعضاء في الأمم المتحدة في شرق المتوسط، وهو ما سيزيد من العقوبات على أنقرة، وتحويلها إلى دولة «مارقة»، كخطوة لن يثني الاتحاد الأوروبي عنها التفاوض أو الحوار، حيث باتت مسألة تحجيم تركيا أمناً قومياً، لا تراجع عن معالجته بشكل دائم يعيد الهدوء للمنطقة الحيوية للجميع وبشكل دائم.

عقوبات أولية

وقال، يانيس غوس تزيفوس، أستاذ السياسة الدولية بجامعة «باتراس» اليونانية لـ«البيان»، إن الاتحاد الأوروبي، سيعلن اليوم، الإثنين، عن فرض عقوبات على ثلاث شركات من «تركيا، والأردن، وكازاخستان» مدانة بخرق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، وستدرج الشركات في القائمة السوداء، وسيتم تجميد أصولها داخل الاتحاد الأوروبي، وبالرغم من كونها عقوبات متواضعة إلا أنها بداية ستكون مؤثرة لمشوار تم حسمه لتحجيم تركيا، ووقف سياساتها العدوانية في شرق المتوسط وفي شمال أفريقيا، بل السياسة الخارجية برمتها لأنقرة التي باتت طائشة ومحكومة بنزعات استعمارية وأطماع في ثروات دول المنطقة، في الوقت نفسه تعمل اليونان بدعم من فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي على إعداد ملف بشأن العدوان التركي على مياهها الاقتصادية لدفعه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، وهي خطوة ستكون محسومة لصالح اليونان بالتأكيد.

ملف متكامل

وعن ملف العدوان التركي على الحدود البحرية لدول شرق المتوسط، قال ريتشارد جيروم، أستاذ القانون الدولي بجامعة «سوربون»، إن الأدلة المادية المعروفة والمثبتة تتمثل في التنقيب دون وجه حق عن الغاز في المياه الاقتصادية اليونانية والقبرصية وهذا مثبت، يدعمه قرائن تثبت عدوانية تركيا مثل التحرش بسفينة حربية فرنسية شهر يونيو الماضي، وتهريب السلاح إلى ليبيا بالمخالفة للقانون الدولي، وبالتالي فإن ملف اليونان أمام محكمة العدل الدولية الذي يتم التحضير لدفعه بحسب ما هو مثار حالياً إلى جانب مذكرة جمهورية قبرص، بما تعرضت له هي الأخرى من أعمال مشابهة، كافية لفرض عقوبات على تركيا، وهي عقوبات لن يكون في مقدور أنقرة الوفاء بها وستتحول تركيا إلى دولة مارقة خلال شهور قليلة، وهذا تبعاته كارثية على تركيا وشعبها.

واختتمت، مارجريت فيون، الخبيرة في رابطة التحكيم الفرنسية (AFA)، بالتأكيد على أن القمة الأوروبية الاستثنائية المقررة يومي 24 و25 سبتمبر الجاري، ستخرج بقرارات مهمة من شأنها دعم ملف اليونان أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وهي خطوة قادمة لا محالة، لأن الملف محسوم لصالح اليونان وقبرص.

استئناف ضخ النفط يربك حسابات إخوان ليبيا

يحاول إخوان ليبيا وضع جملة من العراقيل أمام الاتفاق المعلن الجمعة الماضي بخصوص استئناف إنتاج وتصدير النفط، وهو ما يرده المراقبون لتفاجؤ الجماعة به، وانزعاجها من تصدر قيادة الجيش المشهد بعد موافقتها على فتح الحقول والموانيء النفطية وفق جملة من المبادىء تم تحديدها خلال مفاوضات موسكو. وبينما تعددت مواقف الإخوان الرافضة للاتفاق، أكدت مصادر عليمة في طرابلس، أن القوى الموالية لنظام أردوغان ترى في استئناف إنتاج وتصدير النفط بشروط وضعتها قيادة الجيش نيابة عن القبائل والقوى الاجتماعية المحيطة بمنابع الثروة، ضربة لمصالح تركيا المالية والاقتصادية، وللوبيات المتنفذة في العاصمة، وانتصاراً للجيش وقيادته العامة، وهو ما جعلها تضغط على المجلس الرئاسي وكل من المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي لرفض الاتفاق.

وأضافت أن الاتفاق الحاصل في موسكو أعاد خلط الأوراق بشكل غير منتظر، وأحرج بعض الدول الغربية التي كانت تحاول الاستفادة من صفقة استئناف تصدير النفط، وهو ما تلقفته جماعة الإخوان للبناء عليه في مهاجمة الاتفاق، ومحاولة عرقلة تنفيذه، لكن المؤسسة الوطنية للنفط وجدت نفسها مضطرة للإعلان عن رفع القوة القاهرة عن بعض الحقول والموانيء.

وتابعت المصادر أن الإخوان والنظام التركي وبعض أمراء الحرب كانوا يعملون على إقناع عواصم غربية بأن عودة حقول النفط للإنتاج وموانئه للتصدير غير ممكنة في الوضع الحالي، وذلك بهدف التمهيد لتكليف مرتزقة أردوغان بحراسة المنشآت النفطية، لكن الجيش الليبي أثبت أنه لا توجد أية قوى أجنبية داخل الحقول والموانيء النفطية، وأن كل منابع الثروة الواقعة في نطاق نفوذه، تخضع للتأمين الكامل من قبل حرس المنشآت وهو جهاز ليبي خاضع بالكامل لأوامر الدولة الليبية، كما أكد رفضه المطلق لأي اقتراب للميليشيات والمرتزقة من الحقول النفطية وخاصة في الهلال النفطي والواحات والجنوب الغربي.

ويرى مراقبون أن الاتفاق حول استئناف ضخ النفط أربك حسابات الإخوان الذين يعتبرون الثروة غنيمة لهم ولحلفائهم، وكانوا يمنون أنفسهم بالسيطرة الكاملة عليها، واستعمالها للتمكن من مفاصل الدولة وبسط نفوذهم على مؤسسات الحكم.

رفض الرقابة المالية

وأبرز اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة، أن تنظيم الإخوان وبعض الميليشيات والتنظيمات الإرهابية يرفضون وضع رقابة على أموال النفط، مؤكداً أن وضع الرقابة سيعيق تمويلهم لأنشطتهم الإرهابية.

ضغوط

أكد اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش أن القيادي الإخواني، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، يضغط على النائب بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، للتراجع عن الاتفاقية الخاصة بتنفيذ اتفاق النفط، لافتاً إلى أن هذا الرفض هو نفسه الذي أعلنه في وقت سابق، محافظ المصرف المركزي.

(البيان)

كمين في قلب بغداد يطيح قيادياً «داعشياً»

أطاح كمين محكم أحد قيادات تنظيم داعش في قلب العاصمة العراقية بغداد، عشية تسلمه منصباً جديداً بالتنظيم. وأعلنت السلطات، أمس، أن «جهاز الأمن الوطني نفذ عملية نوعية اتسمت بالدقة، بناء على معلومات استخباراتية ومتابعة مستمرة عن محل وجود عنصر مهم من عناصر عصابات (داعش) الإرهابية في أحد أحياء العاصمة».
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، إن «عناصر دائرة أمن بغداد شرعوا بنصب الكمائن التي أسفرت عن إلقاء القبض على أحد قادة ما يسمى ولاية العراق - قاطع الجنوب فور عودته من المحافظات الشمالية لتسلم منصب عسكري ضمن عصابات (داعش) الإرهابية، تمهيداً للقيام بعمليات تستهدف المواطنين في زيارة الأربعين».
وأوضحت الخلية أن «الداعشي اعترف لدى تدوين أقواله أصولياً بقيادته المعارك ضد الأجهزة الأمنية في محافظة كركوك خلال عملية التحرير، وقد تمت عملية القبض وفق أوامر قضائية».
وفي السياق نفسه، أعلنت وكالة الاستخبارات «إلقاء القبض على ما يسمى (قناص الجنوب) في تنظيم داعش، بالتنسيق مع الأمن الكردي في محافظة السليمانية ضمن إقليم كردستان»، فيما تستمر الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في بيان، إن «الضربات الجوية في ازدياد، بالتعاون مع التحالف الدولي»، مؤكداً أن «الاستطلاعات الجوية مستمرة بالعمل في مختلف الاتجاهات ضد عصابات (داعش) الإرهابية».

وأضاف الخفاجي أن «عمل قوات التحالف مهم مع القوات الأمنية العراقية، من خلال ما يقوم به من تنسيق في مجال الضربات الجوية، وما يقدم لنا من معلومات استخباراتية واستطلاع»، مشدداً على أن «الضربات الجوية من قبل التحالف الدولي مهمة جداً في دعم قواتنا الأمنية ورفدها».
وأشار إلى أن «المجتمع الدولي يعمل مع العراق منذ عام 2014، بطلب من الحكومة العراقية، من أجل إنهاء هذه العصابات المتجذرة التي تحمل أفكاراً متطرفة أثرت في العالم ككل». وأوضح أن «قوات التحالف الدولي دربت الكثير، وأعطت من التسليح والتجهيز ما يمكننا الآن من أن نعتمد على أنفسنا»، مشيراً إلى أن «قوات التحالف الدولي تثق بعمل القوات الأمنية العراقية، من خلال تسلمها مواقع كانت تديرها. ويعتبر التحالف الدولي شريكاً في عملنا بمحاربة عصابات (داعش) الإرهابية».
ورغم هذه الضربات ضد «داعش»، فضلاً عن اعتقال أبرز قياداته، فإن التنظيم لا يزال يواصل عملياته في مناطق مختلفة من العراق، ويهدد الأهالي في تلك المناطق. وحذر أهالي منطقة حوض الوقف، في محافظة ديالى (65 كلم شرق بغداد)، من حركة نزوح جديدة بسبب عودة أنشطة خلايا «داعش»، بعد أشهر من الهدوء والاستقرار.
وقال قاسم جمعة الربيعي، مختار قرية أبو كرمة (25 كلم شمال شرقي بعقوبة)، وهي أكبر قرى حوض الوقف، إن «نشاط خلايا (داعش) الإرهابية عاد مؤخراً بشكل لافت، وبدأ باستهداف النقاط الأمنية للجيش والشرطة في محيط القرى، ما تسبب في سقوط ضحايا».
وأضاف في تصريحات أن «أهالي القرى، ومنها أبو كرمة، في حالة قلق حقيقية لأنهم يعيشون في بيئة غير مستقرة، مع تكرار الخروقات الأمنية»، لافتاً إلى أن «حركة النزوح قد تحصل في أي لحظة لأن الوضع يحتاج إلى رسالة أمنية واضحة ثابتة من ناحية إنهاء تلك الخروقات، وإيقاف عمليات الاستهداف للنقاط الأمنية التي تفقد بين فترة وأخرى أرواحاً عزيزة».
وأشار الربيعي إلى أن «أغلب مزارعي قرى الوقف لا يصلون إلى بساتينهم تحسباً من وجود عبوات ناسفة أو إرهابيين»، مؤكداً أن «الأهالي في وضع معيشي صعب يستدعي حسم معركة البساتين، وتطهيرها من العبوات والمقذوفات الحربية، وحسم وجود فلول (داعش) الإرهابي في بعضها، من أجل استعادة الأوضاع الآمنة».
وعما إذا كان لدى تنظيم داعش القدرة على التمدد والاستمرار في تهديد الأمن العراقي، يقول رئيس «المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية»، الدكتور معتز محيي الدين، لـ«الشرق الأوسط» إن «(داعش) يعمل باستمرار على إعادة تجميع قواته، وشن هجمات بطريقة حرب العصابات، لا سيما أنه يحاول تجهيز شبكته المالية، وتجنيد عناصر جديدة، خصوصاً في المخيمات، وهو ما تم الكشف عنه من خلال تقارير للمخابرات الأميركية».
وأضاف أن «التنظيم يحاول استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعامل مع قوات التحالف الدولي والقوات العراقية، وهو ما جعله يحقق انتصارات على صعيد مسك الأرض مرة أخرى، خصوصاً في المناطق التي سبق أن حررتها القوات العراقية، وطردته منها تماماً عام 2017».

«تركة» السراج... تحالفات شائكة ومصير غامض

يتساءل سياسيون ليبيون عن مصير «تركة» رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» فائز السراج، إذا ما نفذ تعهده ترك منصبه قبل نهاية الشهر المقبل، خصوصاً أنها تتشكل من تحالفات دولية شائكة، تتضمن توقيع اتفاقات أمنية وعسكرية مثيرة للجدل مع تركيا، وتعيين شخصيات خلافية في مناصب حكومية، فضلاً عن فوضى السلاح والميليشيات التي تعزز نفوذها خلال سنوات حكمه.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في طبرق طلال الميهوب، لـ«الشرق الأوسط»، «سنطالب المجتمع الدولي بالتأكيد على عدم شرعية هذه الاتفاقيات، وبطلانها، حتى لا تتخذ فيما بعد ذريعة للتدخل في الشأن الليبي من قبل تركيا وأنصارها... هذه الاتفاقيات لا تعني لنا شيئاً لعدم دستوريتها».
وذهب رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب يوسف العقوري، إلى أن «جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعتها حكومة (الوفاق) لم يتم إقرارها أو المصادقة عليها من قبل البرلمان بصفته الجسم الوحيد المنتخب في البلاد». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ستتم إعادة النظر في هذه الاتفاقات بما يحقق المصلحة الوطنية لليبيا».
في المقابل، استبعد عضو المجلس الأعلى للدولة بطرابلس عادل كرموس، أن تؤثر استقالة السراج «إذا أقدم عليها» على مصير الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة «الوفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «السراج وقع بصفته وليس بشخصه... من سيأتي بعد السراج سيرث تركة ثقيلة، معالمها الفوضى العارمة في جميع المؤسسات، إضافة إلى تعيينات شخصيات مرفوضة شعبياً». ولفت إلى أن «تردي الأوضاع المعيشية دفع المواطنين إلى الخروج للتظاهر برغم انتهاء الحرب على العاصمة منذ أشهر».

وكلف السراج رئيس ميليشيا «الأمن العام والتمركزات الأمنية» عماد الطرابلسي، بمنصب نائب رئيس جهاز المخابرات، ومساعد رئيس ميليشيا «قوة الردع المشتركة» لطفي الحراري، وعبد الغني الككلي الشهير بـ«غنيوة» نائباً لرئيس جهاز الأمن الداخلي، كما عيّن محمد بعيو المحسوب على نظام معمر القذافي رئيساً للمؤسسة الليبية للإعلام. وتسببت تلك القرارات بموجة غضب عارمة، حتى بين رفاق السراج، في مقدمتهم تنظيم «الإخوان».
ورأى كرموس أن السراج «جمع لأسباب عدة صلاحيات مختلفة مثل رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزير الدفاع في السابق، وكان من الممكن أن يتحول إلى بطل وطني لا نظير له. لكن سوء الإدارة الذي لازم أغلب قراراته، سواء التي انفرد باتخاذها، أو التي صدرت عن المجلس بما تبقى من أعضائه، حال دون ذلك، وجاءت في أغلبها فاشلة، ولا تنبئ بأن من أصدرها يعيش الواقع». وأضاف: «كانت الحجة المكررة لتبرير الفشل الذريع أن مستشاري السراج هم من يقفون وراء هذه الإخفاقات».
وبالمثل يرى فرج العماري، نائب رئيس حزب «العدالة والبناء»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان»، أن «السراج سيترك تركة ثقيلة لمن سيخلفه، وليس فراغاً لا يستطيع أحد سده وتعويضه كما يردد البعض، فهناك العديد من الشخصيات القادرة على إدارة شؤون البلاد».
ويتوقع العماري «مراجعة أغلب قرارات وتعيينات السراج من قبل رئيس الحكومة الجديد، خصوصاً القرارات المتعلقة برئاسة مؤسسة الإعلام وبالقطاع الأمني، فهذه قرارات غير مدروسة». لكنه استبعد «المساس بالاتفاقيات الدولية، في الفترة التمهيدية التي تسبق الانتخابات التشريعية والبرلمانية التي من المنتظر أن يتم إقرارها بمفاوضات الحل السياسي الشامل».
وفيما يتعلق بالقرارات الاقتصادية التي أصدرها السراج مؤخراً عقب التظاهرات التي شهدتها طرابلس، من تعيين للشباب بالقطاع الحكومي، وصرف منحة أرباب الأسر، لا يتوقع أستاذ الاقتصاد في جامعة مصراتة عبد الحميد فضيل، أن ترى النور، سواء استمر السراج في منصبه، أو حل بدلاً منه رئيس جديد للمجلس الرئاسي.
وقال فضيل لـ«الشرق الأوسط»، «إذا رحل السراج عن المجلس فإنه سيخلف تركة كبيرة مثقلة بالديون للمجلس الرئاسي الجديد... هناك دين عام محلي يتجاوز المائة مليار دينار ليبي يتوزع ما بين 50 مليار دينار ديون للمنطقة الشرقية، و63 مليار للغربية، إضافة إلى سوء وتردي القطاعات والمرافق العامة التي تمس احتياجات المواطنين، فضلاً عن قضايا الفساد».
(الشرق الأوسط)

شارك