الأمم المتحدة تطالب بتنسيق الدعم الدولي للحوار الليبي/الاتحاد الأوروبي يندد بـ«استفزازات» تركيا في شرق «المتوسط»/زيارة مسؤولي حكومة السراج للنيجر تثير الشكوك بتأجيج الإرهاب

السبت 17/أكتوبر/2020 - 11:53 ص
طباعة الأمم المتحدة تطالب إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 17 أكتوبر 2020.

وزير خارجية اليونان: تركيا قاسم مشترك لجميع توترات المنطقة

ندد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس خلال زيارته إلى يريفان، أمس، بـ«التدخل» التركي في ناغورنو قرة باغ، المنطقة الانفصالية حيث يستعر نزاع بين الأرمن وأذربيجان المدعومة من تركيا.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني زهراب مناتساكانيان: «إنّ تدخل تركيا في نزاع ناغورنو قرة باغ يثير قلقنا». وأوضح أنّ لأرمينيا واليونان مشكلة مشتركة هي تركيا، متهماً أنقرة بـ«تجاهل دعوات الاتحاد الأوروبي إلى احترام القانون الدولي». واعتبر أن تركيا قاسم مشترك لجميع توترات المنطقة.
وانفصل إقليم ناغورنو قرة باغ ذو الغالبية الأرمنية عن أذربيجان تزامناً مع فترة انهيار الاتحاد السوفييتي.
وتعتبر تركيا الحليف الأقرب إلى باكو. وأكدت تقارير عدة مدّ خطوط الجبهة بمرتزقة سوريين موالين لتركيا.

أميركا تحذر أنقرة من «عواقب وخيمة»

قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن الولايات المتحدة عبرت لمستويات رفيعة في الحكومة التركية عن عدم قبولها لحيازة أنقرة لأنظمة أسلحة روسية مثل «إس-400»، وحذرت من «عواقب وخيمة محتملة» في مجال علاقتها الأمنية مع تركيا إذا قامت بتفعيل هذا النظام. وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم الوزارة في بيان: «إذا تأكد ذلك، فسندين بأشد العبارات اختبار إطلاق صاروخ من منظومة إس-400 باعتباره لا يتسق مع مسؤوليات تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي، وكشريك استراتيجي للولايات المتحدة».
وأظهر تسجيل مصور محلي إطلاق صاروخ، أمس، على ساحل تركيا المطل على البحر الأسود، حيث من المتوقع أن يختبر الجيش منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس-400».

مواجهات كاراباخ تبدد الهدنة.. وباكو تسيطر على قرى جديدة

اندلعت اشتباكات جديدة، أمس الجمعة، بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في إقليم ناجورنو كاراباخ، ما يبدد الآمال في إمكانية تثبيت الهدنة التي تم التوصل إليها في موسكو قبل نحو أسبوع، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرقها، فيما أعلنت باكو عن سيطرة قواتها على ثلاث قرى جديدة، في وقت حذرت إيران مجدداً أرمينيا وأذربيجان جراء سقوط عدة قذائف على الجانب الإيراني من الحدود، وبينما ندد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس خلال زيارته إلى يريفان ب«التدخل» التركي في كاراباخ، اعتبر الرئيس الأرمني، أرمين سركيسيان، أن تركيا هي العقبة الرئيسية أمام تسوية سلمية للنزاع.

وظهرت دلائل أخرى، أمس، على أن وقف إطلاق النار، الذي اتفق عليه يوم السبت الماضي للسماح للطرفين بتبادل المعتقلين وجثث القتلى، انهار.

قال المسؤول بوزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان إن أذربيجان شنت قصفاً مدفعياً إلى الشمال من ناجورنو كاراباخ «في تجاهل تام للهدنة الإنسانية» لكنه أضاف أنه تم التصدي للقوات الأذربيجانية وتكبيدها خسائر كبيرة. واتهمت القوات الأذرية باستهداف مستشفى عسكري في بلدة مارتاكرت بقصف عنيف. ونفت وزارة الدفاع الأذربيجانية، بالمقابل، هذه المزاعم قائلة إن القوات التابعة للإقليم أُجبرت على التقهقر بينما احتفظت القوات الأذربيجانية بميزة على طول خط التماس الذي يفصل بين الجانبين.

وأعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، أن قوات بلاده بسطت السيطرة على 3 بلدات جديدة في كارابا، هي «خيرمانجيك وأغبولاغ وأخولو». وأعلنت وزارة الدفاع في ناجورنو كاراباخ سقوط 29 قتيلاً من جنودها وبذلك يرتفع عدد الجنود الذين لاقوا حتفهم منذ اندلاع القتال في 27 سبتمبر/ أيلول إلى 633. ولا تعلن أذربيجان عن أي خسائر بشرية عسكرية لكن 47 مدنياً قتلوا وأصيب 222، بحسب مكتب المدعي العام الأذربيجاني.

ومن جهته، حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده من أنه «في حال تكرار سقوط القذائف فإن إيران... لن تكون غير مبالية تجاه هذا الأمر»، وفق ما نقل عنه موقع الوزارة. وسقطت 10 قذائف في قرى في مقاطعة خدا آفرين الحدودية الإيرانية، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح وتدمير مبنى، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية اليوناني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني زهراب مناتساكانيان، إنّ «تدخل تركيا في نزاع ناجورنو كاراباخ يثير قلقنا». وأضاف أنّ لأرمينيا واليونان «مشكلة مشتركة هي تركيا»، متهماً أنقرة ب«تجاهل دعوات الاتحاد الأوروبي إلى احترام القانون الدولي».

إلى ذلك، قال الرئيس الأرمني، في مقابلة مع شبكة «سي بي إن» الأمريكية: «إذا لم يتم إخراج تركيا من السياق العام، فسيكون من الصعب للغاية التوصل إلى تسوية سلمية تفاوضية والعودة إلى طاولة المفاوضات ضمن مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا». وأضاف: «تركيا الآن هي أكبر عقبة أمام عملية السلام. وإذا استمر هذا الوضع، فسيكونوا مشاركين في الصراع الحاصل في المنطقة، وسيكون لدينا سوريا أخرى»، حسب موقع الرئيس الأرمني. وتابع: «إذا لم يتم إيقاف تركيا، فسوف يؤدي ذلك إلى وضع غير مستقر للغاية في القوقاز، وستسيطر أنقرة على خطوط الأنابيب الدولية». وكان الرئيس الأرمني، أعرب في مقابلة مع صحيفة «ذي كريتيك» البريطانية، عن خيبة أمله من موقف «حلف الناتو» والاتحاد الأوروبي، ودول الغرب، بشأن النزاع في إقليم كاراباخ.

السعودية: أينما توجد المشاكل في المنطقة تجد إيران

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنه أينما توجد المشاكل في المنطقة تجد إيران.

وأضاف الأمير فيصل في حوار عبر الفيديو كونفرنس مع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن إيران تدعم علناً الجماعات والخلايا الإرهابية والميليشيات المسلحة في لبنان والعراق واليمن ووصلت حتى إلى أمريكا الجنوبية.

ولفت الوزير السعودي إلى أن سياسات التنظيم الإيراني ووكلائه أدت إلى أزمة سياسية وإنسانية في اليمن الشقيق.

وحول أزمة قطر مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، جدد الوزير، تمسك الدول الأربع «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، بمطالبها لحل أزمة قطر.

وفي ما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، أكد على أهمية عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال الأمير فيصل إن جهود السلام في الشرق الأوسط ينبغي أن تركز على إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات.

الأمم المتحدة تطالب بتنسيق الدعم الدولي للحوار الليبي

طالبت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، بضرورة تنسيق الجهود من قبل المجتمع الدولي دعماً لمسارات الحوار الليبي-الليبي التي تيسرها الأمم المتحدة، وفقاً لخلاصات مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة،فيما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان خلال زيارة إلى الجزائر إلى مشاركة أوسع لدول جوار ليبيا في البحث عن تسوية سياسية للأزمة القائمة فيها، في حين هبطت، أمس الجمعة، بعد توقف لعامين، أول طائرة مدنية في بنغازي قادمة من العاصمة طرابلس.

جاء ذلك خلال لقاء وليامز، وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، أمس الأول الخميس، في موسكو لإجراء محادثات حول ليبيا.

وبحسب بيان للبعثة الأممية، أمس الجمعة، فإن وليامز أعربت عن شكرها للوزير لافروف على دعم الاتحاد الروسي المستمر لجهود الأمم المتحدة في ليبيا.

واتفق الطرفان على ضرورة تنسيق الجهود من قبل المجتمع الدولي دعماً لمسارات الحوار الليبي-الليبي.وكانت وليامز، عقدت سلسلة من الاجتماعات مع عمداء بلديات من جنوب وغرب وشرق ليبيا، في إطار عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي.وأوضحت البعثة الأممية في بيان لها أمس، أن عمداء البلديات أعربوا عن مخاوفهم وتوصياتهم المتعلقة بالعملية السياسية، مع التركيز على المرحلة التي تسبق الانتخابات الوطنية. وحثوا الأمم المتحدة على دعم تحسين الظروف الاقتصادية وتقديم خدمات أفضل للمواطنين الليبيين.

فرنسا تدعو دول الجوار لبحث التسوية

من جهة أخرى،دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان خلال زيارة إلى الجزائر إلى مشاركة أوسع لدول جوار ليبيا في البحث عن تسوية سياسية للأزمة القائمة فيهاوقال لودريان عقب لقائه الرئيس عبدالمجيد تبون، أمس الأول الخميس، إنّ «دور دول الجوار أساسي لأنها أولى الجهات المعنية بالمخاطر التي تشكلها هذه الأزمة ويمكنها أن تلعب دور استقرار مع الجهات الليبية على عكس تدخّل القوى الخارجية».

وأوضح أنّه «في ليبيا، نعتبر كما الجزائر، أنّه لا يوجد حلّ عسكري».

وأمل لودريان تنظيم اجتماع لدول جوار ليبيا، مشيراً إلى أنّه سيزور هذه البلدان المختلفة لتحقيق هذا المشروع.

إلى ذلك، هبطت، أمس الجمعة، بعد توقف لعامين، أول طائرة مدنية في بنغازي قادمة من العاصمة طرابلس.

في السياق، وصف المحلل الاقتصادي، سليمان الشحومي، عودة الطيران بين طرابلس وبنغازي بأنها خطوة مفرحة ومهمة لعودة التواصل ولمّ الشمل بين الليبيين.

وكتب الشحومي على حسابه في «فيسبوك»: عودة الطيران بين بنغازي وطرابلس، خطوة مفرحة ومهمة في هذا الوقت لعودة التواصل ولمِّ الشمل بين الليبيين.

استئناف إجلاء اللاجئين إلى النيجر

في الأثناء، استأنفت الأمم المتحدة إجلاء اللاجئين من ليبيا بعد توقف دام 7 أشهر بسبب وباء فيروس كورونا.

وأجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الأول الخميس، مجموعة مكونة من 153 لاجئاً وطالب لجوء من الفئات الأشد ضعفاً من ليبيا إلى مركز العبور الطارئ في النيجر.

الاتحاد الأوروبي يندد بـ«استفزازات» تركيا في شرق «المتوسط»

أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، عن «استيائه» من «استفزازات» تركيا في منطقة شرق المتوسط، منتقداً التحركات التركية الجديدة في المنطقة، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن خطوات تركيا أحادية الجانب مؤسفة واستفزازية وتزيد التوتر في المنطقة، في حين شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون على تصميم الاتحاد على عدم التنازل أمام الاستفزازات التركية.

وانتقد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، استئناف تركيا التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، مندداً بما اعتبرها «استفزازات». وقال الزعماء ال27 في بيان قمتهم في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي «يأسف لتجدد الإجراءات الأحادية والاستفزازية من جانب تركيا في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك النشاطات الاستكشافية الأخيرة».

وحضوا تركيا على التراجع عن خطوتها الأخيرة، وأكدوا مجدداً «تضامنهم الكامل» مع اليونان وقبرص. لكن على الرغم من ذلك، قال ميشال، إنه لن يكون هناك تغيير في الاستراتيجية المتفق عليها في القمة الأخيرة.

وبموجب هذه الاستراتيجية، يرصد الاتحاد الأوروبي عن كثب، تحركات تركيا في شرق المتوسط وسيقرر إجراء محتملاً خلال قمة يفترض إقامتها في ديسمبر.

واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن تصرفات تركيا في شرق المتوسط «استفزازية ومؤسفة وغير ضرورية».

وقالت ميركل للصحفيين: «اتفقنا على أن الإجراءات الأحادية الجانب الأخيرة التي اتخذتها تركيا، وهي بالطبع استفزازية، تزيد التوترات بدلاً من تخفيفها»، مشددة على «أننا حريصون على الاستمرار في المسار الذي سلكناه مع تركيا.. زيادة تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مصلحة الجانبين».

جاء ذلك بعد أن كانت اليونان وقبرص قد مارستا الضغوط لدفع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ رد فعل أشد صرامة إزاء استفزازات تركيا في شرق المتوسط. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الأول الخميس، في بروكسل: «تركيا لا تزال مصممة على سلوكها الاستفزازي والعدواني».

وقال رئيس وزراء سلوفينيا جانيز جانزا للصحفيين لدى وصوله إلى القمة: «يحدوني الأمل بصدق في أن نتمكن من تقديم الدعم بقوة وبالإجماع لليونان وقبرص، في مواجهة أحدث الاستفزازات التركية».

وقالت فرنسا وألمانيا في وقت سابق من الأسبوع، إن تركيا لم يعد أمامها سوى «أسابيع» لمراجعة موقفها ووقف ما وصفتاه أيضاً بأنه استفزاز، لكنهما أحجمتا عن توجيه إنذار قوي وهو ما ترغب فيه أثينا ونيقوسيا.

زيارة مسؤولي حكومة السراج للنيجر تثير الشكوك بتأجيج الإرهاب

أثارت زيارة مسؤولين في حكومة فايز السراج بطرابلس إلى النيجر، خلال الآونة الأخيرة، تساؤلات وشكوكا، لاسيما أنها تأتي بعد أشهر قليلة من زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى البلد الواقع في الساحل الإفريقي.
وحامت شكوك كثيرة حول دوافع زيارة كل وزير الدفاع في حكومة السراج، صلاح النمروش، ورئيس أركانه، محمد الحداد، إلى النيجر، وسط مخاوف من ترتيبات أمنية وعسكرية أجراها جاويش أوغلو في نيامي.

ويخشى الخبراء أن تكون تحركات أنقرة في إطار مساع لبث الفوضى وتقديم الدعم لجماعات الإرهاب في الساحل الإفريقي.

ويوم الأربعاء، عادت الطائرة "داسو فالكون 900" إلى مطار معيتيقة في طرابلس قادمة من العاصمة النيجرية نيامي، بعد لقاء لم يستمر سوى ساعات جمع النمروش والحداد برئيس النيجر محمد يوسفو ووزير دفاعه وقادة من الجيش لبحث تشكيل لجنة مشتركة لمكافحة الإرهاب، وفق ما أعلنت عنه رئاسة النيجر وحكومة السراج.

وتأتي هذه الزيارة السريعة بعد أيام فقط من أخرى قام بها وزير دفاع السراج أيضا إلى أنقرة تحت غطاء تفعيل الاتفاقيات بين حكومة طرابلس وتركيا في مجال التدريب.

وبعد عودته مباشرة شهدت الساحة الليبية الأسبوع الماضي حشدا للميليشيات بالقرب من مصراتة، بذريعة أن الجيش الليبي يريد الهجوم على ثلاث مدن غربي ليبيا .

كما تأتي زيارة النمروش والحداد المواليين لتركيا بعد شهرين فقط من زيارة قام بها جاويش أوغلو إلى النيجر، نهاية يوليو الماضي، وتوقيع اتفاقية عسكرية تحت غطاء مكافحة الإرهاب.
الاستثمار التركي في تنظيم الساحل والصحراء

شكّل عام 2015 ذروة النشاط الإرهابي في عدد من الدول الإفريقية بإعلان وجود ما عرف بتنظيم الساحل والصحراء على يد الإرهابي عدنان أبو وليد الصحراوي الذي أسسه بالتزامن مع التدخل التركي المباشر في ليبيا.

وتوقع الباحث الليبي في شؤون الجماعات الإسلامية، مريغان شعبان، أن تكون هذه الزيارات المكثفة والمتبادلة بين طرابلس الليبية ونيامي النيجرية وأنقرة التركية في إطار الترتيب للمزيد من الأعمال الإرهابية داخل ليبيا من أجل السيطرة على منابع النفط بالمنطقة الجنوبية والتي تتمركز فيها بعض الخلايا الإرهابية التابعة لتركيا وخاصة الحدود الليبية المشتركة مع النيجر.

وأضاف شعبان في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى هو أحد أوجه الاستثمار التركي في النيجر، ويتم ذلك عبر دعم التنظيمات الإرهابية للسطو على مقدرات البلاد.

وأشار الخبير الليبي إلى العلاقة التي تجمع حكومة أردوغان بتنظيم داعش في العراق وسوريا من خلال الإتجار في النفط المسروق من البلدين.

ضغط على باريس

ويقول الناشط الحقوقي الليبي، محمد الهوني، إن الوجود التركي في النيجر يسعى إلى الضغط على فرنسا في ليبيا.

وأشار في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أهمية النيجر لفرنسا، حيث توجد قاعدة عسكرية فرنسية تتمركز فيها قوات فرنسية يتجاوز عدد أفرادها 4500 جندي فرنسي وهي قوة برخان الفرنسية لمكافحة الإرهاب وصد الإرهابيين عن الوصول الى السواحل الجنوبية الفرنسية عبر ليبيا.

وبيّن الهوني أن تركيا سعت لتوسيع نفوذها الإرهابي في النيجر تحت غطاء المساعدات الإنسانية عبر وكالة "تيكا" التركية، خاصة في المناطق المجاورة للقاعدة الفرنسية استهدافا لإضعافها والحد من فاعليتها والتأثير على موقف فرنسا في ليبيا.

واستدل الهوني بالهجوم الإرهابي في منتصف سبتمبر الماضي الذي استهدف ثمانية مدنيين، من بينهم ستة فرنسيين في محمية زرافات جنوب شرقي العاصمة نيامي وذلك بعد 45 يوما فقط من زيارة وزير دفاع تركيا للنيجر.

مصدر قضائي فرنسي يكشف هوية منفذ حادثة ذبح المدرس

قال مصدر قضائي فرنسي، السبت، إن منفذ هجوم ضاحية باريس من أصل شيشاني ومولود في موسكو، ويبلغ من العمر 18 عاما.

ووفق ما نقلت "فرانس برس" عن المصدر، فإنه جرى توقيف خمسة أشخاص آخرين ليل الجمعة السبت بعد مقتل مدرس بقطع الرأس قرب معهد في الضاحية الغربية لباريس، ما يرفع العدد الإجمالي للموقوفين في إطار هذا الاعتداء إلى تسعة أشخاص.

وأوضح المصدر أن بين الموقوفين الخمسة الأخيرين والدي تلميذ في مدرسة كونفلان سانت أونورين حيث كان يعمل المدرس وأشخاص في المحيط غير العائلي للمهاجم.

وكانت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، قد أعلنت الجمعة، أنها فتحت تحقيقا إثر قطع رأس أستاذ تاريخ في كونفلان سان أونورين.

وقالت النيابة العامة إن التحقيق بشأن الأحداث التي وقعت نحو الساعة الخامسة عصرا قرب مدرسة، فُتح بتهمة ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي" و"مجموعة إجرامية إرهابية".

وتلقى رجال الشرطة بقسم الجنايات في كونفلان سان أونورين على بعد خمسين كيلومترا شمال غربي باريس، نداء لملاحقة مشتبه به يتجول حول مؤسسة تعليمية، وفق ما ذكرت النيابة.

وفي المكان، عثر عناصر الشرطة على الضحية على بعد مئتي متر، في محلة إيرانيي، وحاولوا توقيف رجل كان يحمل سلاحا أبيض ويهددهم، فأطلقوا النار وأردوه قتيلا.
وتم تطويق المكان واستقدام عناصر قسم إزالة الألغام للاشتباه بوجود حزام ناسف، وإثر الواقعة، قرر وزير الداخلية جيرالد دارمانان المتواجد في المغرب، العودة فورا إلى باريس.

وأوضحت الشرطة الفرنسية، أن الرجل الذي تعرض للاعتداء هو أستاذ تاريخ عرض مؤخرا رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في حصة دراسية حول حرية التعبير.

من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن رجلا ذبح معلما للتاريخ عرض على تلامذته في المدرسة الإعدادية رسوما كاريكاتورية للنبي محمد كان يستهدف بهذا الهجوم ضرب حرية التعبير.

وأضاف ماكرون قرب المدرسة حيث قتل المعلم: "قتل مواطن اليوم لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير. البلاد بأكملها تقف مع المعلمين. الإرهابيون لن يقسموا فرنسا.. الظلامية لن تنتصر".

ميركل: تصرفات تركيا شرق المتوسط استفزازية ومؤسفة

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجمعة، إن تصرفات تركيا في شرق المتوسط استفزازية ومؤسفة ولا لزوم لها، في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه متنازع عليها.

وأفادت ميركل للصحفيين في قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل "اتفقنا على أن الإجراءات الأحادية التي اتخذتها تركيا مؤخرا ذات الطبيعة الاستفزازية بشكل واضح يترتب عليها زيادة التوترات بدلا من تخفيفها. هذا السلوك مؤسف للغاية ولا لزوم له"، حسبما نقلت "رويترز".

كذلك ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الجمعة، بما اعتبره "استفزازات" تركيا، منتقدا استئناف أنقرة التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط. 

وفي ختام قمة في بروكسل، قال ميشال: "نندد بتصرفات واستفزازات تركيا أحادية الجانب"، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يعتزم دراسة الوضع في ديسمبر، للنظر في عقوبات ضد أنقرة، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وكانت تركيا قد سحبت السفينة من المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط الشهر الماضي "لإتاحة المجال للدبلوماسية" قبل قمة للاتحاد الأوروبي بحثت فرض عقوبات على تركيا.

لكن أنقرة عادت لترسل سفينة الأبحاث "أوروتش رئيس" للتنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط، وتحديدا قرب جزيرة كاستيلو ريزو اليونانية.

كما أعلنت أنقرة عن إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في بحر إيجة، ردا على ما يصفه المسؤولون الأتراك بنقل السلطات اليونانية أسلحة إلى جزر قريبة من البر التركي.
ولزيادة الوضع تعقيدا، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، تصريحا مثيرا للجدل، قال فيه إن "تركيا ستعطي اليونان الرد الذي تستحقه في شرق المتوسط".

وأضاف أردوغان في خطاب بأنقرة: "سنواصل إعطاء اليونان والإدارة القبرصية اليونانية الرد الذي تستحقانه على الأرض".

وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة التركي، فاتح دونميز، إن سفينة تنقيب تركية وصلت إلى موقع عملياتها في شرق البحر المتوسط وبدأت في تسجيل قراءات الأربعاء.

ووصفت اليونان الخطوة بأنها "تصعيد كبير" في نزاعهما على حقوق السيادة البحرية والأحقية في موارد النفط والغاز بالمنطقة.

وانتقدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، قرار تركيا إعادة السفينة واتهمتها بإثارة التوتر من جانب واحد و"تعمد" تعقيد استئناف المحادثات مع اليونان.

الشيوخ الأميركي: أردوغان لا يرد إلا على الأفعال وليس الأقوال

ندد أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بتجربة تركيا الصاروخية لاختبار منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.
وقال روبرت مينينديز ، أكبر عضو ديمقراطي بلجنة الشؤون الخارجية : "الاختبار الذي أجرته تركيا اليوم لنظام الدفاع الجوي الروسي الصنع S-400 هو تذكير صارخ بأن أنقرة لا تردعها مناشدات بسيطة من إدارة ترامب."
وأضاف: "أردوغان لا يرد إلا على الأفعال وليس الأقوال"، واصفا تقارب الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه تهديد خطير على الأمن القومي الأميركي.

وأشار مينينديز في بيان إلى أنه "ينبغي معاقبة تركيا فورا على شراء واستخدام هذه المنظومة".

من جهته، وصف السناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، التجربة التركية بأنها "سلوك غير مقبول" من بلد عضو بحلف شمال الأطلسي.

وقال ريش في بيان إن الخطوة تلحق الضرر بالحلف وتشكل خطرا مباشرا على برنامج الطائرة إف-35 ونظم أخرى تابعة للولايات المتحدة وللحلف.

وأضاف أن "القانون الأميركي يشترط فرض عقوبات على الدول التي تعزز علاقاتها الدفاعية مع روسيا وينبغي للإدارة أن توجه رسالة قوية بضرورة تخلص تركيا من (برنامج) إس-400".

من ناحية أخرى قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه يجب عدم تشغيل منظومة إس-400.

وقال متحدث باسم البنتاغون "تم بالفعل منع تركيا من برنامج إف-35 وما زالت منظومة إس-400 تمثل عائقا أمام تحقيق تقدم في أي مجالات أخرى في العلاقات الثنائية".
وكانت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، قد قالت إن الولايات المتحدة أبلغت أعلى مستويات في الحكومة التركية بأن حيازة أنقرة لأنظمة أسلحة روسية مثل إس-400 أمر غير مقبول وأوضحت توقعها بضرورة عدم تشغيل هذا النظام.

وأضافت "أوضحنا أيضا العواقب الوخيمة المحتملة على علاقتنا الأمنية إذا قامت تركيا بتشغيل هذا النظام".

وقالت "إذا تأكد ذلك.. فسندين بأشد العبارات اختبار إطلاق صاروخ من منظومة إس-400 باعتباره لا يتسق مع مسؤوليات تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي وكشريك استراتيجي للولايات المتحدة".

وقالت وزارة الدفاع التركية إنها لن تنفي أو تؤكد إجراء اختبارات لإطلاق صواريخ من منظومة إس-400.

وكان قد أظهر تسجيل مصور محلي إطلاق صاروخ على ساحل تركيا المطل على البحر الأسود حيث من المتوقع أن يختبر الجيش منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.

وظهر في التسجيل الذي تم تصويره في مدينة سينوب الساحلية عمود رفيع من الدخان يرتفع نحو السماء. وفي الأيام الماضية أصدرت تركيا إخطارات تفيد بفرض قيود على المرور عبر المجال الجوي وفي المياه قبالة المنطقة الساحلية لإجراء اختبارات الإطلاق.

وقال المحلل الدفاعي توران أوجوز إن التقييم المبدئي للون وكثافة وزاوية ومسار الدخان في المقطع المصور يتفق مع صواريخ إس-400.

شارك