قرار أمريكا تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يدخل حيز التنفيذ.. سوريا: انفجارات وحريق في منشأتين للنفط والغاز بحمص.. تونس.. تظاهرات ليلية مستمرّة واتهامات تلاحق «الإخوان»

الأربعاء 20/يناير/2021 - 12:45 م
طباعة قرار أمريكا تصنيف إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 20 يناير 2021.


قرار أمريكا تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يدخل حيز التنفيذ

بدأ يوم أمس سريان قرار الإدارة الأمريكية تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية،قبل يوم واحد من أداء الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية رئيساً للبلاد.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية الليلة الماضية إن العقوبات على ميليشيا الحوثي ستستثني الجانب الإنساني والإغاثي، وذلك عبر إعفاءات جديدة إذ أعفت جماعات إغاثة متعددة، ومنها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وجاء في الإشعار إن الإعفاء يهدف إلى السماح لجماعات الإغاثة بدعم المشاريع الإنسانية وبناء الديمقراطية والتعليم وحماية البيئة في اليمن.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت لأسبوع الماضي أنها أبلغت الكونغرس بنيتها تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بدءاً من الـ19 من يناير الجاري.

يأتي هذا في وقت عاودت ميليشيا الحوثي أمس مداهمة القرى في منطقة الحيمة شرقي مدينة تعز، بعد أسبوع من حملة عسكرية استهدفتها وقتل فيها 11 مدنياً عارضوا استحداث الميليشيا مواقع عسكرية في أحد الجبال المطلة على التجمعات السكنية. وذكرت مصادر محلية في تعز أن 11 عربة عسكرية أرسلتها ميليشيا الحوثي إلى قرى منطقة الحيمة وبينها أربعة أطقم من الشرطة النسائية، حيث داهمت المنازل في عدد من القرى في المنطقة.

واعتدت على السكان أثناء تفتيش المنازل وإن الشاب أدهم أمين الصوفي في قرية الأكمه بالحيمة تعرض للاعتداء بالضرب المبرح من قبل عدد من مسلحي الحوثي، لينقل إثر ذلك إلى العناية المركزة في مدينة القاعدة.

وحسب المصادر فإن الميليشيا كسرت أقفال المنازل المهجورة وفتشتها بحثاً عن مؤيدين للشرعية، قبل أن تقوم بنهب محتويات تلك المنازل، ضمن حملة ترهيب متواصلة منذ أسبوع حين قصفت هذه التجمعات السكانية إذ اختطفت 140 من السكان، ودمرت 19 منزلاً مع اقتحام أكثر من 100 منزل كما أجبرت أكثر من 110 مدنيين على النزوح القسري من قراهم.


هل اقتربت الخصومة الإيرانية - الروسية في سوريا؟

الحديث عن الصراع الإيراني - الروسي في سوريا ليس سراً أو مسألة يتحفظ عليه الطرفان على الأرض السورية، فالضربة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، التي استهدفت 13 موقعاً إيرانياً في منطقة واحدة في دير الزور شكلت نقلة نوعية في الصراع ضد الوجود الإيراني في سوريا.

وقد سبق هذه الضربة تقارير إعلامية عن تراجع الوجود الإيراني في دير الزور وخصوصاً في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق، التي تعتبرها إيران الحبل السري بينها وبين ميليشيات الحشد في العراق، بل إن إيران حاولت التمويه على وجودها في البوكمال، من خلال مشاركة الشرطة العسكرية الروسية في إدارة المعبر، وبعض المناطق العسكرية في البوكمال.

رسالة واضحة

ومع ذلك، تحاشت الطائرات، التي استهدفت المواقع الإيرانية أي استهداف للمواقع المشتركة بين الجانبين الروسي والإيراني في رسالة واضحة على التركيز على الميليشيات الإيرانية فقط، من أجل تحاشي أية عملية منعاً للاحتكاك مع الوجود الروسي في سوريا، التي تعتبره إسرائيل شرعياً بموجب اتفاقيات مع الدولة السورية، وباعتبار أن هناك تنسيقاً روسياً- إسرائيليا على الأرض.

وفي تطور جديد للعلاقة الإيرانية- الروسية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن موسكو اقترحت على إسرائيل إبلاغها بالتهديدات الأمنية المفترضة الصادرة عن أراضي سوريا، لتتكفل بمعالجتها كي لا تكون سوريا ساحة للصراعات الإقليمية، الأمر الذي تعتبره إيران طعنة في الظهر، وفق تصريحات مسؤولين إيرانيين، بل ذهب وزير الخارجية الروسي إلى أبعد من ذلك، حيث قال في مؤتمره الصحفي، أول من أمس، «إذا كانت إسرائيل مضطرة للرد على تهديدات لأمنها، تصدر من الأراضي السورية، فقد قلنا لزملائنا الإسرائيليين مرات عدة: إذا رصدتم مثل هذه التهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية».

ضغط عسكري

هذه الرسائل الروسية إلى كل من إسرائيل وإيران تعني التزام روسيا بعدم تحويل سوريا إلى ساحة صراع بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني، في الوقت الذي تهدد فيه إيران عبر تصريحات مسؤوليها بالرد على الهجمات الإسرائيلية، وبطبيعة الحال ستزيد التصريحات الروسية حول منع تحول سوريا إلى ساحة صراع، من تناقض المصالح الروسية- الإيرانية، على أقل تقدير، ذلك أن الضغط العسكري على المواقع الإيرانية بلغ مرحلة متطورة على الأراضي السورية، وسط صمت روسي إزاء كل هذه الاستهدافات العسكرية للحليف الماضي في سوريا.

اتفاق بين الفرقاء يعيد طريق السلام في ليبيا

في خطوة تبعث بآمال السلام، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس، اتفاق الفرقاء الليبيين على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، التي ستحضر للانتخابات العامة المقررة نهاية العام الجاري.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان نشرته على موقعها الرسمي «أجرت البعثة عملية تصويت استغرقت يوماً واحداً، حيث طلبت البعثة من أعضاء الملتقى الإدلاء بأصواتهم على المقترح».

وشارك 72 عضواً من ملتقى الحوار السياسي في عملية التصويت، وصوّت 51 منهم لصالح الآلية المقترحة، ما يمثل نحو 73 في المئة من الأصوات، في حين صوّت 19 عضواً ضدها، فيما امتنع عضوان عن التصويت، ولم يشارك اثنان آخران في العملية.

خطوة مهمة
وأضافت البعثة «حيث إن اقتراح اللجنة الاستشارية نال 73 في المئة من الأصوات، فقد تم اعتماد الاقتراح بتجاوز الحد الأدنى المطلوب، الذي كانت قد حددته اللجنة الاستشارية بـ63 في المئة من أصوات المقترعين». وعلقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز «يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لمؤتمر برلين الدولي حول ليبيا.

وبهذا التصويت، اتخذ أعضاء الملتقى خطوة مهمة نحو تنفيذ خريطة الطريق، التي تم تبنيها في تونس العاصمة منتصف نوفمبر الماضي». وأضافت ويليامز «أمام الليبيين الآن فرصة حقيقية لتجاوز خلافاتهم وانقساماتهم، واختيار حكومة موقتة لإعادة توحيد مؤسساتهم من خلال الانتخابات الوطنية الديمقراطية، التي طال انتظارها، هذه سلطة تنفيذية موقتة سيتم استبدالها بسلطة منتخبة ديمقراطياً، بعد الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل».

وانطلقت، يوم أمس، في مدينة الغردقة المصرية أعمال اللقاء الثاني للجنة الدستورية الليبية المؤلفة من وفدي مجلس النواب، ومجلس الدولة الاستشاري بعشرة أعضاء لكل منهما. واستضافت العاصمة المصرية القاهرة، في 11 أكتوبر الماضي، اجتماعات لممثلين عن مجلسي النواب والدولة في ليبيا، وأعضاء هيئة الدستور لبحث المسار الدستوري.

صيغة توافقية
واتفقت الأطراف الليبية، خلال الاجتماع، على إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول لصيغة توافقية حول الدستور واستكمال المناقشات بشأنه لاحقاً، على أن تعقد جولة ثانية في مصر لاستكمال المناقشات البناءة حول الترتيبات الدستورية، ولكي يجري مجلس النواب حواراً مجتمعياً للوصول إلى توافقات دستورية، تسمح للبلاد بالمضي قدماً في المسار الدستوري.

خسارة التصويت
أعلنت الأمم المتحدة، أول من أمس، أن ليبيا خسرت حق التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب تأخرها في دفع مستحقاتها، ما يؤكد تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية، التي تواجهها حكومة الوفاق. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: إن سبع دول خسرت حق التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي: ليبيا وإيران والسودان والنيجر وأفريقيا الوسطى والكونغو وزيمبابوي.

سوريا: انفجارات وحريق في منشأتين للنفط والغاز بحمص

ذكر التلفزيون السوري نقلا عن الدفاع المدني أن انفجارا وقع اليوم الثلاثاء في منطقة بها منشأتان للنفط والغاز في مدينة حمص بوسط سوريا، مما تسبب في "حريق ضخم".

وقال إن الحريق وقع في صهريج للنفط الخام.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر في الشركة السورية لنقل النفط الخام قوله إن انفجارا وقع في صهريج بالشركة "بجوار الشركة السورية لتوزيع الغاز ما تسبب بحريق ضخم وفرق الإطفاء تتعامل مع الحريق".

الحوار الليبي .. إجماع على الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية

يقترب الليبيون من اختيار قيادة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية وصولاً لإجراء الانتخابات. وتعلن بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا اليوم عن نتائج التصويت الذي جرى أمس بين أعضاء لجنة الحوار السياسي على الآلية المعتمدة من اللجنة الاستشارية خلال اجتماعها بجنيف الأسبوع الماضي، فيما قالت البعثة إن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، شاركت عبر تقنية الذكاء الاصطناعي في حوار رقمي مع ألف ليبية وليبي من جميع أقاليم ليبيا وآخرين من خارج البلاد.

ووفق البعثة، اتفق أكثر من 70 % من المشاركين على أن نتائج اجتماع اللجنة الاستشارية كانت إيجابية، وأعربوا عن أملهم في أن تفضي هذه النتائج إلى حل دائم. بيد أنهم أعربوا عن تخوفهم من العراقيل التي قد يفرضها الوضع الراهن. وأيّد 76 بالمائة من المشاركين إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021، ودعا غالبيتهم إلى إنهاء الفترة الانتقالية التي استمرت لسنوات.

ورأى 69 % ممن شاركوا في الحوار أنه «من الضروري تشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة في الفترة التي تسبق الانتخابات».

وأعرب المشاركون عن دعمهم لاتفاق وقف إطلاق النار ودعوا إلى إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

ونظمت البعثة الأممية أمس، تصويتاً داخلياً بين أعضاء ملتقى الحوار السياسي على مقترح اللجنة الاستشارية. وقالت مصادر مطلعة لـ «البيان» إن التصويت تم عن طريق رسائل نصية عبر تطبيق واتساب. وفي حالة موافقة أغلبية الأعضاء على المقترح، ستنطلق البعثة في أجل لا يتجاوز عشرة أيام في تنظيم الانتخابات من داخل منظومة الحوار السياسي.

تونس.. تظاهرات ليلية مستمرّة واتهامات تلاحق «الإخوان»

استمرت التظاهرات الليلية بمختلف المناطق في تونس، ما دفع الجيش إلى نشر قواته في عدد من المدن الكبرى لتأمين المؤسسات الحكومية، في ظل استمرار الغموض حول الدوافع الحقيقية للتحركات والجهات التي تقف وراءها.

وأكّدت وزارة الداخلية التونسية، توقيف 630 من المتورّطين في الأحداث في عدد من المناطق، فيما كشف الناطق باسم الوزارة، خالد الحيوني، عن أنّ أغلب الموقوفين من القصر وتتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً، مشيراً إلى أنّه لا يمكن تصنيف هذه الأحداث في خانة الاحتجاجات التي عادة ما تكون سلمية وتتم في وضح النهار وتكون مؤطرة قانونياً، فيما تستهدف الأحداث الجارية حالياً الممتلكات العامة والخاصة، الأمر الذي يجرمه ويعاقب عليه القانون.

وأشار الحيوني، إلى أنّ هناك تحرّكات من قبل مجموعات تهدف لاستفزاز الوحدات الأمنية وسد المنافذ أمام تحرّكاتها لتتحول في مرحلة لاحقة إلى اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة. ونشرت وزارة الدفاع التونسية، وحدات من الجيش في مدن سوسة والقصرين وبنزرت وسليانة لحماية المنشآت السيادية ومعاضدة جهود الأمن، مشيرة إلى أنّها تقوم بدوريات مشتركة مع الأمن في جميع أنحاء البلاد.

سياسياً، أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، أن هناك جهات خططت للتظاهرات الراهنة في تونس، داعية السلطات للكشف عن نتائج التحقيقات. وقال عبير موسي، إنّ رئيس حركة النهضة الإخوانية يحاول استغلال الأحداث ليرأس البلاد، مشيرة إلى أنّ ما شهدته البلاد من أعمال تخريب ليلية تعتبر عملية منظّمة وليست تحركات فردية ومعزولة، على اعتبار أن خروجهم كان في نفس التوقيت وفي عدة مناطق للقيام بأعمال متشابهة.

ولفتت موسي خلال مؤتمر صحافي، إلى أنّ عمليات السرقة والنهب والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، لا يمكن أن تكون وراءها حركة احتجاج سلمي، داعية وزارة الداخلية لتقديم تفاصيل التحقيق مع الموقوفين. وشدّدت موسي، على أنّ الأحداث التي شهدتها البلاد تقف وراءها الأطراف المحسوبة على تنظيم الإخوان، في إشارة إلى حركة النهضة، لافتة إلى أنّ الأطراف المشبوهة قادت عمليات التخريب والعنف لتنسبه للرئيس قيس سعيد في إطار السعي لسحب الثقة منه. وأضافت رئيسة الحزب الدستوري الحر: «معلوم لدى الجميع أن تنظيم الإخوان هو الطرف الوحيد الذي له مصلحة من إزاحة رئيس الجمهورية حتى يحل محله رئيس البرلمان راشد الغنوشي ويستقيل من تنظيمه»، مشيرة إلى أنّه تم تخريب مكتب حزبها في مدينة حمام سوسة.

بدوره، طالب رئيس كتلة قلب تونس في البرلمان، أسامة الخليفي، بتطبيق القانون وفتح تحقيق جدي في أحداث العنف الليلية لمعرفة من يقف وراءها. وأردف الخليفي: «وزارة الداخلية صنفت الأحداث على أنها أعمال شغب ومحاولات سرقة ونهب»، مشدّداً على ضرورة فتح تحقيق يسبر أغوار الأسباب في وقوع الأحداث بذات الطريقة وفي ذات التوقيت.

شارك