التحريض ضد المقدسات.. بيان رابطة علماء ميليشيا الحوثي يفضح نواياها الخبيثة

الأحد 09/مايو/2021 - 04:29 ص
طباعة التحريض ضد المقدسات.. فاطمة عبدالغني
 
لم يعد خافيًا على أحد دور إيران التخريبي والتدميري في المنطقة العربية، من خلال دعم ميليشيات مسلحة، وإيجاد كيانات متمردة كأذرع لها مثلما عملت على إنشاء ما يسمى ميليشيا الحوثي في اليمن عام 1983، كما لم يعد خافيًا أيضًا المشروع الحقيقي لميليشياتها الطائفية التي تتحرك كأداة تنفيذية لمشروع تصدير الثورة الخمينية.
وتماشيا مع مشروع إيران التوسعي في المنطقة العربية، أصدرت رابطة علماء ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران، وبمناسبة يوم القدس، بيانًا تضمن فتوى تحريضية لغزو قبلة المسلمين مكة على اعتبار أنها أقصر الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، وزعمت الرابطة في بيان لها أن تحرير القدس لن يكون إلا "إذا حُرر المسجد الحرام من سيطرة المملكة العربية السعودية".
بيان الرابطة وصفه أحمد عطية وزير الأوقاف والإرشاد السابق في الحكومة المعترف بها دوليا، بأنه "إعلان حرب على قبلة المسلمين" وإيذاء لمشاعرهم.
وأكد عطية في تغريدة على حسابة في تويتر إن تحرير المسجد الأقصى شماعة مفضوحة, وقال "من يستهدف المقدسات بالصواريخ لن يحميها، ومن ينسف بيوت الله لن يدافع عنها".
يشار إلى أن بيان رابطة علماء الحوثيين جاء بعد يوم فقط من تصريحات لقائد الحرس الثوري حرض فيها على استمرار الهجمات الصاروخية ضد المملكة العربية السعودية.
وقال نائب رئيس هيئة علماء اليمن الدكتور محمد موسى العامري في بيان إن ميليشيات الحوثي أداة إيرانية لزعزعة استقرار المنطقة والإساءة لأرض الحرمين الشريفين.
وأضاف: "لم يعد لدى عاقل أدنى شك بأن ميليشيات الحوثي الإرهابية، باتت خنجراً مسموماً في خاصرة الأمة العربية والإسلامية ويتكشف يوماً بعد آخر من خلال خطابها وسلوكها اليومي مدى بعدها عن قيم الإسلام الحنيف ونزوعها نحو الغلو والتطرف في معاداة أبناء اليمن والأمة الإسلامية، خدمة للمشروع الإيراني". 
وأشار إلى أن "ميليشيات الحوثي لم تكتفِ بإطلاق صواريخها صوب بلد الله الحرام، بل باتت من خلال خطابها الطائفي تعمل على تعبئة المجتمع في مناطق سيطرتها، ليكون وقوداً لحرب طويلة الأمد، تخطط لها هذه الميليشيات ضد اليمن وجيرانه الأشقاء". 
وأكد العامري أن "الطموحات الشيطانية لميليشيات الحوثي لن تتوقف عند حد، طالما تحظى برعاية أطراف إقليمية ودولية تمدها بالسلاح وأسباب البقاء وتوفر لها الغطاء السياسي وتنقذها كلما ضاق عليها الخناق". ولفت إلى أن "خطاب الحوثيين وسلوكهم العدواني، يؤكدان صحة وأهمية الخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لوأد الفتنة الحوثية ودعم الشعب اليمني في مواجهة هذه الفئة الضالة، ومثلما نجحت المملكة في التصدي لهذه الميليشيات وإحباط مشروعها التدميري في اليمن فإنها قادرة على حماية الحرمين الشريفين من شرها ومن يقف وراءها".
ومن جانبه أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني ما ورد في البيان،  وأوضح انه يكشف المشروع الحقيقي المتطرف لميليشيا طائفية تتحرك كأداة لتنفيذ مشروع تصدير الثورة الخمينية، ويلخص الخطر الذي تمثله ليس على أمن واستقرار وهوية اليمن بل على الأمن والسلم الإقليمي والدولي‏.
واشار الإرياني إلى أن البيان يفند كل المزاعم والادعاءات التي يسوقها نظام الملالي في ايران وميليشياته الطائفية عن القدس الشريف، وتؤكد استغلاله القضية الفلسطينية كشعار للحشد والتعبئة، وغطاء لتنفيذ مخططه التوسعي في اليمن والمنطقة، وتحقيق مكاسب سياسية، ومساعيه نحو إعادة امجاد الإمبراطورية الفارسية المندثرة‏.
وأكد الارياني أن هذا المشروع الكارثي الذي تغذيه شعارات وعقائد وأفكار متطرفة وتقوده أحقاد ألف عام يهدد بإغراق اليمن والمنطقة في صراعات وحروب لا تنتهي، ويتطلب استشعار كافة الدول العربية والإسلامية والعالم اجمع للخطر وتوحيد الجهود للتصدي له والقضاء عليه في مهده، قبل أن تصبح مواجهته اكثر كلفة.
ويرى المراقبون أن البيان التحريضي يعد استنساخا حوثيا لخطاب الخميني والثورة الإيرانية باستغلال المشاعر الدينية واللعب على العواطف والتلاعب بالقضايا وتوظيفها لمصلحة مشروع إيران التوسعي الذي يستهدف المنطقة العربية.

شارك