مقتل 499 لاجئا.. جرائم الجندرما التركية تستهدف السوريين

الأربعاء 28/يوليو/2021 - 02:10 م
طباعة مقتل 499 لاجئا.. علي رجب
 

 

تواصل قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” اعتدائها على السوريين الفارين من ويلات الحرب من خلال استهدافهم وقتلهم تارة والاعتداء عليهم بأبشع الطرق والأساليب تارة أُخرى.

 

اعتداءات الجندرما على السوريين

ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، قيام قوات الجندرما التركية بالاعتداء على شابين بعد دخولهم الأراضي التركية من جهة ريف مدينة الدرباسية الحدودية مع تركيا بريف الحسكة.

 وبحسب نشطاء المرصد السوري، فقد تناوب نحو 20 جندي تركي على ضرب الشابين بأبشع الأساليب والطرق وسرقوا ما بحوزتهم من أموال وهواتف شخصية قبل أن يقوموا بترحيلهم إلى داخل الأراضي السورية من بوابة القرمانية الواقعة غرب مدينة الدرباسية.

وفي 19 يوليو الجاري، أصيب شاب بجروح أثناء صعوده الجدار الحدودي التركي في محاولة منه دخول الأراضي التركية مع اثنين من رفاقه، من جهة قرية خرزة الواقع عند منتصف الطريق بين الدرباسية وعامودا في ريف الحسكة.

مصادر المرصد السوري أكدت أن الشاب وقع في منطقة تبادل نار بين قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” من جهة، وحرس الحدود التابع لـ”قسد” من جهة أخرى، فيما تمكن رفاقه من دخول الأراضي التركية.

 

مقتل 499 سوريا بالرصاص التركي

وقد رصد مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا مقتل 499 لاجئا سوريا، بينهم ( 94 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، برصاص الجنود الأتراك  على الحدود  السورية التركية.

وارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 725 شخص وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

 

القتل المتعمد

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني.

فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.

 

 

 

شارك