الجيش الصومالي ينفذ عملية عسكرية ضد «الشباب» الإرهابية/"طالبان" تسيطر على مزار الشريف و 11 كيلومترا تفصلها عن كابول/استنساخ الحرس الثوري في العراق.. غضب بعد تصريحات رئيس الحشد

الأحد 15/أغسطس/2021 - 07:42 ص
طباعة الجيش الصومالي ينفذ إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 15 أغسطس 2021.

الجيش الصومالي ينفذ عملية عسكرية ضد «الشباب» الإرهابية

نفذ الجيش الصومالي عملية عسكرية ضد ميليشيات حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي في منطقة «ولوين» بمحافظة «شبيلي السفلى» جنوب غرب الصومال.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية، أن العملية العسكرية جرى تنفيذها بشكل خاص بالأماكن المحيطة بمنطقة «ولوين» بهدف تعزيز الأمن والاستقرار فيها.
وأشار محافظ المنطقة «شبيلي السفلى» عبد القادر محمد نور سيدي في تصريح له إلى أن العملية العسكرية ستستمر حتى القضاء على فلول الميليشيات الإرهابية.

الرئيس الأفغاني يطالب بمساعدة دولية مع اقتراب طالبان من كابول

ذكر الرئيس الأفغاني، أشرف غني أنه يلجأ إلى المجتمع الدولي طلباً للمساعدة، في الوقت الذي يحقق فيه مسلحو حركة طالبان مكاسب إقليمية سريعة في الفراغ، الذي خلفه انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي(ناتو) في البلاد.
 ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن غني قوله في خطاب متلفز إلى الأمة، السبت، أنه يجري محادثات مع زعماء العالم لبحث الوضع في البلاد، حيث إنه في غضون بضعة أسابيع سيطرت طالبان على عواصم إقليمية رئيسية ومراكز جمركية على الحدود، مما أضر بشكل كبير بعائدات البلاد.
 ولم يقدم غني سوى تفاصيل ضئيلة، حيث إنه لم يوضح على الفور ما طبيعة المساعدات التي يتوقعها من الغرب ومن جيرانه الإقليميين.
وكانت معظم القوات الأجنبية قد انسحبت بالفعل من البلاد، ومن المقرر أن تغادر القوات الباقية بحلول 31 أغسطس الجاري.
 وأعرب غني عن قلقه بشأن ظروف آلاف من النازحين، الذين فروا إلى العاصمة الوطنية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
 وتهدد الأزمة بأن تمتد إلى خارج حدود البلاد وتسبب في موجات من اللاجئين إلى دول مجاورة وبعيدة مثل أوروبا.
 وكان آخر ظهور لغني يوم الأربعاء الماضي في مدينة «مزار شريف» شمال البلاد، حيث شن المسلحون هجوماً متعدد الجوانب، صباح السبت.
وسيطرت طالبان على معظم شمال وغرب وجنوب أفغانستان وتقاتل الآن القوات الحكومية، على بعد 11 كيلومتراً فقط، جنوب العاصمة، كابول.
 والآن تسيطر طالبان على 18 ولاية من 34 ولاية أفغانية.

الأسلحة الأمريكية غنائم بيد طالبان في أفغانستان

أنفقت الولايات المتحدة خلال عشرين عاماً مئات مليارات الدولارات لتدريب الجيش الأفغاني وتجهيزه، لكن ذلك لم يمنع القوات الأفغانية من الانهيار أمام هجوم حركة "طالبان" التي باتت تملك ترسانة هائلة غنمتها من خصومها.

وفي تموز/يوليو، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "لقد قدّمنا لشركائنا الأفغان كل الأدوات، دعوني أشدد على ذلك، كل الأدوات"، أثناء دفاعه عن قراره سحب ما تبقى من القوات الأمريكية من البلاد وترك الأفغان يقاتلون من أجل مستقبلهم.

إلا أن عناصر قوات الأمن الأفغانية لم يبدوا رغبة كبيرة في القتال، فقد ألقى الآلاف من بينهم أسلحتهم، أحياناً بدون أدنى مقاومة، وسارع متمردو "طالبان" من جانبهم إلى وضع يدهم على هذه "الأدوات".

وتنتشر بشكل واسع على مواقع إلكترونية موالية لطالبان مقاطع فيديو تُظهر مسلحين من الحركة يصادرون شحنة أسلحة هنا أو هناك، ومعظمها مقدّم من قوى غربية.

وفي صور أخرى لجنود يستسلمون أمام مسلحي طالبان في مدينة قندوز شمال شرق البلاد، تظهر آليات مصفّحة ومجهّزة بقاذفات صواريخ بين أيدي المتمردين.

وفي مدينة فرح الغربية، يسيّر مقاتلون دوريات في الشوارع على متن آلية رُسم عليها نسر يهاجم أفعى، وهي الشارة الرسمية لأجهزة الاستخبارات الأفغانية.

وتوضح جوستين فليشنر من مؤسسة بحوث التسلح أثناء النزاعات (كونفليكت أرمامنت ريسرتش) أنه رغم أن القوات الأمريكية أخذت معها أثناء انسحابها المعدّات التي تُعدّ "متطوّرة"، إلا أن متمردي طالبان استحوذوا على "مركبات وآليات هامفي وأسلحة خفيفة وذخيرة".

معدات عسكرية مجانية

يرى الخبراء أن هذه الغنيمة غير المتوقعة ساعدت إلى حدّ بعيد متمردي طالبان الذين بإمكانهم أيضاً الاعتماد على مصادرهم الخاصة للحصول على أسلحة.

ويعتبر الخبير في كلية "اس. راجاراتنام" للدراسات الدولية في سنغافورة رافايلو بانتوتشي أن هذا التسلح لن يساعد متمردي طالبان في الوصول إلى كابول فحسب، وإنما في "تعزيز سلطتهم" في المدن التي سيطروا عليها كذلك.

ومع الانسحاب شبه الكامل للقوات الأمريكية، يجد متمردو طالبان أنفسهم يملكون عدداً كبيراً من المعدّات الأمريكية، بدون الحاجة إلى إنفاق فلس واحد للحصول عليها.

وأضاف بانتوتشي: "إنه أمر خطير للغاية. من الواضح أنها نعمة سقطت عليهم".

وقبل أسابيع من الذكرى العشرين لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، تعرض طالبان بزهو هذه الترسانة وتواصل بحسب الأمم المتحدة، إقامة روابط وثيقة مع تنظيم القاعدة الذي يقف خلف تلك الاعتداءات.

ويوضح جايسون أمريني، وهو عنصر سابق في القوات الأمريكية الخاصة شارك في غزو أفغانستان عام 2001 لطرد طالبان من الحكم، أن الأمريكيين كانوا مستعدّين لفكرة أن مسلحي طالبان سيستحوذون على بعض الأسلحة، لكن سقوط المدن بشكل سريع في أيدي المتمردين كان السيناريو الأكثر تشاؤماً بالنسبة لهم.

ويقول إن "الولايات المتحدة جهّزت الجيش الوطني الأفغاني مفترضةً أن الأسلحة والمعدات يمكن أن تقع في أيدي طالبان"، مضيفاً أن "الأزمة الحالية كانت السيناريو الأسوأ، عندما اتُخذت قرارات شراء" المعدات.

التاريخ يعيد نفسه

في مطار قندوز، يظهر عنصر من طالبان في فيديو على متن دراجة نارية أثناء مشاهدته مروحية عسكرية على مدرج قريب، ويمكن ملاحظة مشهد الابتهاج نفسه في كافة الأراضي التي سيطرت عليها الحركة، ولكن إذا واصلت إظهار هذه المشاهد لإثارة حماسة مسلحيها، فلن تتمكن من استخدام هذه المروحية بدون طيار في ساحة المعركة.

ويشير المحلل السابق في مجال مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي اي ايه) أكي بيريتز إلى أن "ذلك سيكون لأغراض دعائية فقط".

فالأسلحة الخفيفة أكثر فائدة، على غرار الآليات التي ستسهّل التنقلات في هذه الأراضي الوعرة. ستعزز هذه المعدّات إضافة إلى تراجع معنويات الجيش الأفغاني، التهديد الذي تمثله طالبان.

ورغم ذلك، أكدت إدارة بايدن أنها ستواصل تجهيز الجيش الأفغاني الذي يوشك على الانهيار.

التاريخ يعيد نفسه بالنسبة للولايات المتحدة، فبعد انسحابها من العراق، سيطر تنظيم"داعش" الإرهابي على مدينة الموصل منتصف العام 2014، واستولى على أسلحة وآليات هامفي أمريكية، واستخدم التنظيم تلك المعدات بعد ذلك لتوسيع رقعة سيطرته في العراق وسوريا.

وعلى غرار مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل، يقف مسلحو طالبان لالتقاط صور مبتسمين وهم يحملون ذخائر استولوا عليها في المدن التي سيطروا عليها في كافة أنحاء أفغانستان، فيما يقول بيريتز إن "هذا الانسحاب يتحوّل إلى هزيمة".

22 قتيلاً على الأقل في هجوم وسط نيجيريا

قُتل 22 شخصاً على الأقل السبت في هجوم نُسب إلى ميليشيا استهدف قافلة في ولاية الهضبة بوسط نيجيريا، وفق ما ذكرت الشرطة.

ويشهد شمال غرب نيجيريا ووسطها منذ أعوام نزاعات بين رعاة مواشي ومزارعين على المياه والأراضي.

وقال المتحدث باسم الشرطة أوبا أوغابا إن "مجموعة من المهاجمين يشتبه في أنهم من شباب إيريغوي"، وهي إثنية عرقية، "هاجموا قافلة تضم خمس حافلات مليئة بالركاب" مما أدى إلى "مقتل 22 شخصاً وإصابة 14 آخرين"، وفي المقابل، تم إنقاذ 21 شخصاً، وفق المصدر نفسه.

من جهته، تحدث ممثل للسلطات في الولاية عن سقوط 25 قتيلاً، بدوره، أشار ممثل محلي لنقابة تمثل الرعاة إلى أنه "تم تجهيز 25 جثة لمواراتها"، موضحاً أن "مقاتلي ميليشيا ايريغوي شنوا هجومهم مستخدمين الهراوات والسكاكين والحجارة لقتل" الضحايا.

وندد حاكم ولاية الهضبة سيمون لالونغ بالهجوم، مؤكداً أنه تم "تعزيز الأمن في المنطقة"، بحسب بيان للمتحدث باسمه، فيما أكدت الشرطة توقيف ستة مشتبه بهم وعودة الهدوء إلى المنطقة.

"طالبان" تسيطر على مزار الشريف و 11 كيلومترا تفصلها عن كابول

قال مسؤول محلي السبت إن مسلحي حركة "طالبان" سيطروا على مدينة مزار الشريف الواقعة في شمال أفغانستان، والتي كانت آخر معاقل الحكومة الأفغانية في الشمال، كما باتت على بعد 11 كيلو متراً من العاصمة بعد سيطرتها على مدينة شار أسياب.

وقال أفضل حديد رئيس المجلس المحلي بإقليم بلخ، إن "طالبان سيطرت على مزار الشريف"، مضيفاً أن المدينة سقطت على ما يبدو دون قتال، وقال إن الجنود تركوا العتاد وتوجهوا نحو المعبر الحدودي.

وتابع قائلاً: "جميع القوات الأمنية غادرت مدينة مزار" رغم استمرار الاشتباكات المتفرقة في منطقة واحدة قرب وسط المدينة.وأكد مصادر أفغانية أن الحكرة سيطرت أيضاً على منطقة شار أسياب التي تبعد 11 كيلوا مترًا عن جنوب العاصمة كابول.

وفي وقت سابق، أكد مسؤول بالحكومة الأفغانية سيطرة "طالبان" على قندهار المركز الاقتصادي الواقع في جنوب البلاد، وذلك في الوقت الذي تكمل فيه القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاماً.

وسقطت هرات أيضاً في قبضة "طالبان"، فيما مثلت خسارة قندهار ضربة قوية للحكومة، وتعد قندهار معقل حركة "طالبان" التي ظهرت في عام 1994 وسط فوضى الحرب الأهلية، وسيطرت على معظم البلاد من عام 1996 إلى عام 2001.

استنساخ الحرس الثوري في العراق.. غضب بعد تصريحات رئيس الحشد

أثارت تصريحات رئيس الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض، عن تجربة الحرس الثوري الإيراني وضرورة الاستفادة منها، غضبا شعبيا وسياسيا واسعا، وسط دعوات لتحرير خطاب بغداد من "الصنائع الإيرانية".
ودعا الفياض، خلال زيارته إلى إيران مؤخرا، إلى الاستفادة من تجربة الحرس الثوري الإيراني، فيما أشاد بـ"دعم الشعب الإيراني والحرس الثوري للشعب العراقي والحشد الشعبي".

وقال الفياض، إن الحشد الشعبي يسعى إلى تطبيق نموذج الحرس الثوري في العراق.

وأضاف خلال لقائه قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في طهران، على هامش مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد: "نفتخر بالحرس الثوري، ونرى من مسؤوليتنا أن ندرس الاستفادة من تجربة الحرس وفق قوانين وخصائص العراق".

وأثارت تصريحات رئيس هيئة الحشد الشعبي غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بإبعاده عن رئاسة الحشد، وإعادة هيكلة المنظومة الأمنية وفق المعايير العالمية، بعيدا عن سطوة الأحزاب والميليشيات.
وتساءل محللون ونشطاء عراقيون عن ميزة تجربة الحرس الثوري والإيجابيات التي تتضمنها وفق رأي الفياض، ليسعى الأخير إلى الاستفادة منها في العراق، خاصة أن الحرس لا يمثل قوة عسكرية وفق مهام محددة، وإنما تجاوزها ليصبح شبه دولة داخل إيران، وتتبع له كل قطاعات المؤسسة العسكرية، بل ومؤسسات أخرى.

وارتفعت الأصوات التي تطالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإبعاد الفصائل المسلحة التي لا تنضوي ضمن هيئة الحشد الشعبي وتجاهر بالولاء لإيران، وتحييدها، وتصفية المؤسسة العسكرية منها.

محاولة واضحة لاستنساخ الحرس الثوري
وأعاد هذا الجدل إلى الواجهة، علاقة وشبه الحرس الثوري الإيراني بالحشد الشعبي، الذي تشكل لمواجهة داعش في بادئ الأمر، غير أن بعض الفصائل تمردت لاحقا على الدولة ورفضت التخلي عن أسلحتها والانخراط في الأعمال الأخرى، خاصة أن كثيرا من الفصائل المسلحة تؤمن بما يعرف باسم "ولاية الفقيه" وتجاهر بذلك.

الخبير في الشأن العراقي رمضان البدران، قال إن الفياض المدرج على لائحة العقوبات الأميركية، ينتمي فكريا إلى مدرسة الولي الفقيه، وعمليا يرأس مؤسسة الحشد التي بنيت على فكرة نظام الحرس الثوري والباسيج الإيراني، لذلك "دعوته إلى أن يكون الحشد الشعبي كالحرس الثوري تعني أن يكون الحشد أعلى سلطة عسكرية، لكنه عقائدي ويأتمر بأمره الأجهزة الأمنية، على أن يدار الملف الأمني ومفاصل الدولة من قبل تلك المؤسسة".

ويرى البدران في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن "هذا التصريح يؤكد أننا أمام محاولة عملية واضحة وصريحة لاستنساخ التجربة الإيرانية في العراق، وإخراج البلاد من كونها دولة مدنية إلى دولة تُحكم من قبل دولة أخرى عقائدية، وطبعا تلك الدولة لا تكون في العراق وإنما في إيران، مما يؤشر بوجود مساع حقيقة لتطبيق ذلك، وتطبيع الدولة العراقية وإخضاعها إلى دولة الفقيه في إيران. هذا هو جوهر المشروع الجديد الذي قد نشاهده في المرحلة المقبلة، خاصة مع ظهور الكثير من المحاولات التي تسعى إلى زرع هذا الفكر داخل الشارع العراقي".

و"مع وصول الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي إلى سدة الحكم في إيران، انعكس ذلك بشكل سريع على الداخل العراقي عبر نشاط ملحوظ للفصائل المسلحة، مثل استهداف البعثات الأجنبية، فيما رصدت زيارات متكررة لقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، مع إطلاق حملة واسعة لتصفية المعارضين الإيرانيين المتواجدين في إقليم كردستان"، وفق الخبير.

ويرى البدران أن "الحرس الثوري أعاد ترتيب العلاقة مع الفصائل المسلحة، وتطويعها لمواصلة دورها في عهد رئيسي كإحدى أهم أدوات تنفيذ السياسة الإقليمية لإيران، وكرأس حربة لها في صراعاتها ضد الولايات المتحدة على الأراضي العراقية".

وباعتبار رئيسي من معسكر المتشددين، فإنه "سيحتاج أكثر لدور الميليشيات لتنفيذ سياسة إقليمية أكثر تشددا وهجومية في كل من العراق وسوريا ولبنان، الأمر الذي يتحتم معه إعادة انضباط مختلف الفصائل والتزامها بالتنسيق الكامل مع الحرس الثوري وتطبيق تعليماته، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمهمة الأكثر دقة وحساسية، المتمثلة في ممارسة الضغوط على واشنطن عبر التحرش بمصالحها وقواتها العسكرية في العراق".

رفض برلماني
نائب في البرلمان العراقي بلجنة العلاقات والشؤون الخارجية، أكد أن "اللجنة ناقشت تلك تصريحات الفلاح خلال حواراتها الداخلية، وشددت على استقلال القرار العراقي وانحيازه إلى مؤثرات وضعه الاجتماعي والديني، والخصوصية العراقية من دون النظر إلى تجارب الدول الأخرى، التي تمارس أحيانا قمعا فكريا على مواطنيها، وتقيم دولتها على أساس ثيوقراطي بعيدا عن المبادئ المدنية".

ويضيف النائب الذي تحدث إلى موقع "سكاي نيوز عربية" لكنه طلب إخفاء اسمه، أن "اتفاقا جرى في لجنة العلاقات الخارجية على توجيه سؤال شفوي إلى رئيس هيئة الحشد الشعبي بشأن سبب إطلاق تلك التصريحات والمغزى المراد منها، خاصة أنها تعارض الصحيح من الرأي الجمعي السياسي العراقي، وتتجه بالبلد إلى مسارات غير واضحة ورؤى لا تنسجم مع التطلعات الوطنية الهادفة إلى سيادة دولة القانون والمؤسسات".

ولفت المصدر إلى أن "لجنة الأمن والدفاع دخلت على خط تلك التعليقات، ومن المقرر أن تتخذ إجراءات كذلك، لكن هذا مرهون بعودة جلسات مجلس النواب المتوقفة منذ عدة أسابيع".

العراق يطلق عملية أمنية واسعة لمطاردة داعش شمالي بغداد

أطلقت القوات العراقية، صباح السبت، عملية أمنية واسعة ضد بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، شمالي العاصمة بغداد.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن العملية التي انطلقت وفقا لـ"معلومات استخبارية دقيقة"، تستهدف تعقب عناصر "داعش" في مناطق شمال بغداد.

وأضافت أن العملية، التي بدأت في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، تشارك فيها قيادة عمليات بغداد، وتساندها القوات الجوية وطيران التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بالإضافة إلى عناصر الشرطة الخاصة والشرطة
الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي.

ولم تكشف القوات العراقية دوافع إطلاق العملية، لكنها تأتي في خضم تزايد الهجمات التي تطال أبراج الكهرباء في  العراق، من شماله إلى جنوبه.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أعلن الجمعة تشكيل خلية أزمة لمواجهة الهجمات المتتالية التي تستهدف أبراج الكهرباء، وأدت إلى أزمة غير مسبوقة لانقطاع التيار عن مناطق كبيرة من البلاد.

وأمر الكاظمي باستنفار قوات الأمن لحراسة أبراج نقل الطاقة، مشددا على ضرورة وضع خطط جديدة لحمايتها من الهجمات، وتوعد القيادات بأن "أي إخفاقات غير مقبولة، وسيتم التعامل معها بحزم".

والجمعة ذكرت وزارة الكهرباء أن عملا إرهابيا بعبوات ناسفة استهدف برجا لنقل الكهرباء بمنطقة الكرخ في بغداد، مما يعني أن هجمات أبراج الطاقة في العراق وصلت إلى قلب العاصمة.

وقبل ذلك، تعرضت أبراج الكهرباء في محافظتي كربلاء ونينوى لهجمات مماثلة.

وذكرت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية التي تغطي شمالي العراق، أن 27 برجا على الأقل تعرضت لهجمات خلال أسبوع واحد.

وتقول الحكومة العراقية إن التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها "داعش"، وراء الاستهداف الممنهج لشبكات الطاقة الكهربائية.

وفاقمت هذه الهجمات من أزمة الكهرباء المستفحلة أصلا في العراق خلال فصل الصيف، حيث تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في ارتفاع هائل في الطلب على الكهرباء، خاصة لتشغيل مكيفات الهواء.

يذكر أن العراق أعلن الانتصار على "داعش" أواخر عام 2017، إلا أن التنظيم الإرهابي بقي على شكل خلايا تتمركز في مناطق نائية تتخذها ملاذا لشن هجمات بين الحين والآخر.

سناتور أميركي بارز: منع سقوط كابول بيد طالبان لا يزال ممكنا

قال السناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ، الجمعة، إن الوقت لم يفت لمنع طالبان من السيطرة على كابول.
ودعا ماكونيل إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف تقدم طالبان باستخدام الضربات الجوية، وتقديم الدعم للقوات الأفغانية التي تدافع عن العاصمة الأفغانية.
وقال ماكونيل إنه أصدر هذا البيان بعد أن تحدث مع السفيرة الأفغانية لدى واشنطن عديلة راز.

وانتقد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الخميس، الرئيس بايدن، بسبب سياسته "المتهورة" تجاه أفغانستان، في وقت تعمل الولايات المتحدة على إجلاء موظفي سفارتها في مواجهة تقدم طالبان.
وقال ماكونيل في بيان إن "أفغانستان تتجه نحو كارثة هائلة ومتوقعة ويمكن تفاديها. والمحاولات السريالية للإدارة، للدفاع عن سياسات الرئيس بايدن الخطيرة، هي صراحة مهينة".

وأضاف: "إدارة بايدن هبطت بالمسؤولين الأميركيين إلى درجة مناشدة المتطرفين لتجنب سفارتنا، بينما يستعدون للسيطرة على كابول".

وتابع: "قرارات الرئيس بايدن تدفعنا نحو نتيجة أسوأ حتى من السقوط المهين لسايغون عام 1975" في نهاية حرب فيتنام.

وقال ماكونيل إن هذه التصريحات الأميركية الأخيرة "تبدو كأنها استعدادات لسقوط كابول"، داعيا بايدن إلى "الالتزام الفوري بتقديم مزيد من الدعم للقوات الأفغانية، بدءًا بدعم جوي" ما بعد 31 أغسطس، التاريخ المحدد لإنهاء الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
وحذر من أنه "بدون ذلك، قد تُحيي القاعدة وطالبان الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عبر حرق سفارتنا في كابول".

ويعرف ماكونيل الرئيس الأميركي منذ عقود، واستطاع الاثنان التعاون من الناحية السياسية في مناسبات عدة، لكن هذه المرة، لم يُوفر الجمهوري المؤثر أي انتقاد بحق بايدن.

وقال ماكونيل إن استراتيجية بايدن الذي وصل إلى السلطة في يناير "حولت وضعا غير كامل ولكن مستقر، إلى إحراج كبير وإلى حالة طوارئ عالمية في غضون أسابيع قليلة".

شارك