سقوط كابول ثمرة 20 عاماً من أخطاء الإدارات المتعاقبة/أحزاب تونس تجابه استقواء «الإخوان» بالخارج/«5+5» تُغضب «إخوان ليبيا» بمواقف جريئة

الثلاثاء 17/أغسطس/2021 - 10:13 ص
طباعة سقوط كابول ثمرة 20 إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 17 أغسطس 2021.

سقوط كابول ثمرة 20 عاماً من أخطاء الإدارات المتعاقبة

أصبحت التطورات المتلاحقة التي تشهدها أفغانستان، الشغل الشاغل لوسائل الإعلام الأميركية بمختلف انتماءاتها، خاصة أنها تأتي قبل أقل من شهر على حلول الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي شكلت شرارة الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في أكتوبر 2001، وقادت وقتذاك إلى إسقاط حركة «طالبان» في كابول.
وأجمع المحللون السياسيون والعسكريون الأميركيون، على أن عودة الحركة للسيطرة على العاصمة الأفغانية نتيجةً لأخطاء تم ارتكابها على مدى 20 عاماً من جانب الإدارات المتعاقبة التي تولت الحكم في واشنطن، منذ أن بسطت الولايات المتحدة وحلفاؤها السيطرة على أفغانستان، في نوفمبر 2001.
وأشار الكثير من الخبراء والمحللين، إلى أن المشاهد المتلاحقة لإجلاء دبلوماسيين وموظفين أميركيين من كابول، تعيد إلى الأذهان ما حدث في فيتنام قبل أكثر من 46 عاماً، عندما انسحبت الولايات المتحدة من مدينة سايجون عاصمة فيتنام الجنوبية سابقاً، واضطرت في ذلك الوقت لنقل رعاياها وعدد من المتعاونين معها، على متن مروحيات غادرت هذا البلد الآسيوي على عجل، وعلى نحو فوضوي.
وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن ما تشهده العاصمة الأفغانية يمثل «الفشل الأسوأ للسياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ سقوط سايجون»، مشيرة إلى أن «الأوضاع الراهنة في أفغانستان، تُعبّر عن الجانب المظلم من الشراكة بين الحزبين الكبيريْن في البلاد، الجمهوري والديمقراطي، فهي كارثة نجمت عن سياسات 4 إدارات، منها اثنتان جمهوريتان، والأخريان ديمقراطيتان».
واستعرضت الصحيفة في مقال للمحلل ماكس بوت، جملة عثرات الإدارات الأميركية السابقة حيال الملف الأفغاني، فـ «بوش الابن فشل في التركيز على بناء حكومة أفغانية وقوات عسكرية قادرة على القتال، بينما أخطأ أوباما عندما أمر بزيادة عدد القوات الأميركية، بالتزامن مع تحديده موعداً نهائياً للانسحاب من أفغانستان، أما ترامب فقد تمثل خطأه في الانخراط في مفاوضات تتعلق بسحب العسكريين الأميركيين، وأخيراً، تمثلت عثرة بايدن في الالتزام بالاتفاق الذي توصل إليه سابقه».
واعتبر المقال أنه على الرغم من «التأثير التراكمي للأخطاء، التي ارْتُكِبَت على مدار سنوات طويلة، فلم يكن من الحتمي أن تفضي لمعاودة «طالبان» السيطرة على أفغانستان على هذا النحو، مُعززة بهذا الكم الكبير من الأسلحة الأميركية التي استولت عليها.
وعلى الدرب نفسه، سارت «وول ستريت جورنال»، التي أكدت بدورها أن «تبعات الانسحاب الأميركي من أفغانستان، تشكل تتويجاً لعقدين من الأخطاء»، مشددة على أن الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ الحملة العسكرية التي قادتها واشنطن في عام 2001، تبنت استراتيجيات عززت عن غير قصد قوة «طالبان»، ما جعل كابول تشهد خلال اليومين الماضييْن، لقطات تشبه تلك التي كانت سايجون مسرحاً لها، في أواخر أبريل 1975.
وذَكَرَّت الصحيفة في تقرير تحليلي، بتصريحات أدلى بها الرئيس بايدن في يوليو الماضي، وألمح فيها إلى أن سيناريو «سايجون» غير قابل للتكرار في كابول، وهو ما ثبت بعد ذلك أنه ليس سوى «خطأ آخر يُضاف إلى تلك الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الأميركية، على مدى السنوات العشرين الماضية».
ومن بين هذه الزلات استهانة الولايات المتحدة بالأضرار الناجمة عن اكتساب أمراء الحرب المحليين في أفغانستان، مزيداً من النفوذ عبر حصولهم على مناصب حكومية، وغضها الطرف عن الفساد الذي جعل مؤسسات الدولة الأفغانية خاوية من أي مضمون، وكذلك مبالغة واشنطن في تقييم مدى قدرة الجيش الأفغاني على الدفاع عن البلاد.
من جانبها، رأت صحيفة «يو إس توداي» أن الوضع في أفغانستان، لم يكن ليتغير إذا كان دونالد ترامب هو الذي يحكم الولايات المتحدة الآن، وليس جو بايدن، وذلك خلافاً لتصريحات أدلى بها ترامب نفسه مؤخراً، وقال فيها إن «الانسحاب الأميركي من أفغانستان، كان سيصبح مختلفاً وأكثر نجاحاً»، إذا جرى خلال توليه مهام الرئاسة.
ونقلت الصحيفة عن محللين أميركيين قولهم، إن «الانهيار نفسه كان سيحدث في أفغانستان، بغض النظر عن هوية الجالس في المكتب البيضاوي» مشيرين إلى أن ترامب لا بايدن هو من تفاوض على سحب القوات الأميركية من أفغانستان، وأن الرئيس الأميركي الحالي، أرجأ في واقع الأمر موعد الانسحاب الذي كان مقرراً في مايو الماضي، كجزء من اتفاق أبرمته الإدارة الجمهورية السابقة مع طالبان، في فبراير 2020.
وقال المحللون إنه كان من الواضح أن الولايات المتحدة ستخرج من أفغانستان، بغض النظر عمن انتخب رئيساً لها في الانتخابات الأخيرة، وأن الاختلاف الوحيد ربما كان سيتمثل في حملة جوية، كان من المحتمل أن يأمر ترامب بشنها إن بقي رئيساً، لوقف تقدم «طالبان» وإظهار أنه قام بما عليه في هذا الصدد، وهو ما لم يكن ليغير من النتيجة النهائية.
أما مجلة «ذا نيويوركر» الأسبوعية، فتساءلت في مقال تحليلي، عما إذا كان «الانسحاب الكبير من أفغانستان» يمثل نهاية لـ «العصر الأميركي»، قائلةً إن ما يحدث حالياً على الساحة الأفغانية يشكل «نهاية مشينة» تُضعف مكانة الولايات المتحدة في العالم، بشكل ربما لا يكون هناك رجعة فيه.

الكاظمي: معركتنا ضد الفساد أكبر من معركة «داعش»

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن معركة العراق ضد الفساد طويلة، وقد تكون أكبر من المعركة ضد تنظيم «داعش»، ودعا الجميع إلى التكاتف فيها.
وفي جلسة للحكومة العراقية، عقدت في محافظة نينوى، أشاد الكاظمي بتاريخ المحافظة وتنوعها، كما أشاد بما شهدته من تضحيات في القتال ضد تنظيم «داعش». وقال: «هنا على هذه الأرض الحبيبة، شهد العالم سفراً من التضحيات من كل أبناء شعبنا، دفاعاً عن هوية نينوى، وعن عراقيتها، وعن أصالتها، رافضين أن تكون هذه المدينة العظيمة أسيرة الإرهاب والرجعية، وانتصر العراقيون على الإرهاب».
وقال: «يؤسفنا جداً أن نرى نينوى ما زالت تعاني مشاكل خدمية وعمرانية»، وأقر بأن «الفساد وسوء الإدارة من العوامل التي تسببت بسقوط المحافظة بيد عصابة داعش». 
وأضاف: «لقد حاربنا الفساد ما استطعنا، وأنا أعرف أن كل العراقيين وأهل الموصل دعمونا في الحرب ضد الفساد، لكن المعركة طويلة، وقد تكون أكبر من معركة داعش، وتحتاج إلى تكاتفنا معا». وأضاف: «شكلنا لجنة خاصة لإعمار الموصل، ووجهنا بوضع خريطة طريق وخطة عمل سريعة لمعالجة المشاكل التي تعاني منها المحافظة، وبدأنا العمل أيضاً في مشاريع استراتيجية مهمة في المحافظة، منها مطار الموصل، ومحطة القطارات».
ودعا خلال الاجتماع جميع الوزراء للقيام بزيارات منتظمة إلى نينوى للوقوف على مشاكلها ووضع حلول فاعلة وسريعة لها وتقديم كل الإمكانيات للجنة إعمار الموصل كي تنجح في مهمتها.
 إلى ذلك، أعلنت أنقرة أمس، أن 4 جنود أتراك قتلوا، وأصيب 3 بجروح في عمليات ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقتل 3 جنود أتراك، وأصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بشمالي العراق، حيث يشن الجيش التركي عمليات ضد معاقل حزب العمال الكردستاني.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أمس، أن الجنود الأتراك قتلوا أمس الأول، في منطقة «مخلب الصاعقة» شمالي العراق.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت الدفاع التركية قتل جندي وإصابة آخر بنيران مسلحين في منطقة «مخلب البرق» شمالي العراق.
وأطلقت تركيا في 23 أبريل الماضي عمليتي «مخلب البرق» و«مخلب الصاعقة» بالتزامن ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق «متينا» و«أفشين - باسيان» شمالي العراق.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أمس، عن استهداف برجين لنقل الطاقة الكهربائية في محافظة كركوك بعبوات ناسفة.
وأفادت الوزارة في بيان صحفي أن خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق «كركوك - سنتر أربيل» تعرّض إلى عمل تخريبي إرهابي استخدمت فيه عبوات ناسفة أدت إلى تضرر أحد الأبراج وميلان برج آخر، وحدوث تقطّع في الأسلاك، وخروج الخطين عن الخدمة.

«طالبان» تدعو العالم إلى الإسهام في تحقيق السلام

أصبحت أفغانستان، أمس الاثنين، في قبضة «طالبان» مع انهيار القوات الحكومية، وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد.

وأثار الانتصار الخاطف للمتمردين الذين احتلوا، مساء أول أمس الأحد، القصر الرئاسي في كابول، حالة من الذعر، شهدها مطار العاصمة، نقطة الخروج الوحيدة من البلاد.

فوضى محاولات الهروب

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة في المطار؛ حيث يحتشد الآلاف على المدرج نفسه، فيما تتمسك مجموعات من الشباب بسلالم الصعود إلى الطائرات.

هدوء في كابول المدينة

في المقابل، شهدت العاصمة هدوءاً. وكانت الشوارع أقلّ اكتظاظاً من اليوم السابق، فيما كان مسلّحون يسيّرون دوريات مكثفة فيها، ويقيمون نقاط تفتيش.

وأكد أحد المتحدثين باسم «طالبان» سهيل شاهين أن الحركة أبلغت مقاتليها أنه «لا يُسمح لأحد بالدخول إلى أي منزل من دون إذن».

في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أثنى الملا عبد الغني برادر، أحد مؤسسي الحركة، على انتصارها قائلاً: «الآن حان الوقت للتقييم والإثبات، الآن علينا أن نظهر أن بإمكاننا خدمة أمتنا، وضمان السلام ورغد العيش».

سيطرة كاملة على الإدارات الحكومية

وأكد مسؤول في طالبان أن أكثر من 90% من المباني الحكومية في كابول تحت سيطرة الحركة، وأشار إلى أنه صدرت أوامر للمقاتلين بعدم التسبب في أي ضرر.

وقال قيادي في الحركة: إنه يرغب في مغادرة كل القوات الأجنبية قبل بدء إعادة الهيكلة. وأضاف: إنه من السابق لأوانه التحدث عن كيفية تولينا الحكم.

وأضاف: إنه صدرت تعليمات لمقاتلي الحركة في كابول بعدم ترهيب المدنيين، والسماح لهم باستئناف أنشطتهم العادية.

دعوة العالم للمساعدة

ودعا المكلف بتسيير أعمال وزارة الداخلية في حركة «طالبان» أحمد علي جان، في مقابلة تلفزيونية، أمس الاثنين، دول العالم للإسهام في بناء وتعمير أفغانستان، لافتاً إلى أن بلاده عانت لمدة 40 سنة الويلات والدمار.

كما دعا دول العالم لتحقيق السلام في أفغانستان، وتابع: «أناشد العالم أن يذلل العقبات في طريق سلام هذا البلد وأمنه».

انفتاح صيني

كانت الصين، أول أمس الاثنين، الدولة الأولى التي تعلن عن نيتها بإقامة «علاقات ودية» مع حركة «طالبان». ومن جانبها، رأت إيران أن ما حصل في أفغانستان «هزيمة» أمريكية، وفرصة لتحقيق «سلام مستدام».

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن «الوضع في أفغانستان، وخصوصاً في كابول يتجه نحو الاستقرار، وتقوم «طالبان» بإعادة النظام العام».

تحفظ بريطاني

في المقابل، اعتبر وزير الدفاع البريطاني بن والاس أنه «ليس الوقت» المناسب للاعتراف رسمياً بنظام «طالبان». ووصف عودة «طالبان» إلى الحكم بأنها «فشل للمجتمع الدولي».

وعبّرت الخارجية السعودية في بيان عن «أمل أن تعمل حركة «طالبان» وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات». وسيعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً، اليوم الثلاثاء، حول أفغانستان، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

كما يعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعاً، اليوم الثلاثاء أيضاً، على مستوى السفراء، لبحث الوضع في أفغانستان.

السلطات التونسية تضع نائبين تحت الإقامة الجبرية

وضعت السلطات الأمنية التونسية، أمس الاثنين، النائبين في البرلمان المجمد محمد صالح اللطيفي عن كتلة المستقبل وزهير مخلوف المستقيل من حزب قلب تونس المتحالف مع حركة النهضة «الإخوانية»، تحت الإقامة الجبرية بمنزليهما، فيما دعت حركة النهضة، أمس الاثنين، إلى الإسراع في الخروج من الوضع الاستثنائي «في أقرب الآجال» عبر تكليف رئيس حكومة كفاءات وطنية، ورفع ما وصفته ب«الحصار»عن مقر الحكومة، ووقف تجميد عمل البرلمان.

وأعلن مخلوف، على«فيسبوك»، أنه وضع هذا الصباح «أمس» في إقامة جبرية بمنزله في محافظة نابل، بقرار صادر عن وزير الداخلية.

يشار إلى أن مخلوف أوقف عام 2019 عقب فوزه بمقعد في البرلمان بسبب اتهامات موجهة له بالتحرش بفتاة قاصر، مرفقة شكايتها بصور غير أن تمتعه بالحصانة البرلمانية حال دون متابعته.

شبكة للتهريب

أفادت وسائل إعلام محلية بأن وزارة الداخلية، قررت وضع النائب عن حزب «قلب تونس»، محمد صالح اللطيفي، والملقب ب«سطيش» قيد الإقامة الجبرية في منزله، دون ذكر الأسباب.

واللطيفي نائب يتردد اسمه في قضية قيادة شبكة للتهريب تنشط في محافظة القصرين.

وكانت قد ذكرت تقارير صحفية سابقة أنه كان محكوماً بعشرين سنة سجناً بتهم تهريب المخدرات وتم القبض عليه متلبساً بتهريب «القنب الهندي» و«الكوكايين»، إلا أن أحد معاونيه ادعى أنه هو من قام بالعملية ليتم إطلاق سراحه.

وسبق وأن نفى هذين البرلمانيين هذه التهم.

النيابة تأذن بفتح تحقيق

في سياق متصل، أفاد مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم محكمة بن عروس بتونس عمر الحنين، أمس الإثنين، أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس أذنت لأعوان فرقة مكافحة الإجرام للحرس الوطني بفتح تحقيق ضد ثلاثة نواب بعد رفع الحصانة عنهم وهم كل من راشد الخياري محمد العفاس وآية الله الهيشري.

وأضاف الناطق الرسمي باسم المحكمة في تصريح لموقع محلي، أن قضية راشد الخياري جاءت على خلفية شكاية رفعتها عليهم وزارة التربية إثر تدوينة مرفقة بصور ومقاطع فيديو نزلها الخياري حول تعرض تلميذات بمعهد المكفوفين إلى التحرش من قبل بعض الموظفين بالمركز المذكور موضحاً أن الأبحاث جارية بخصوص ملف القضية.

من جهة أخرى، طالبت حركة النهضة الإخوانية، أمس الاثنين في بيان، الرئيس قيس سعيّد برفع التجميد عن البرلمان والعودة السريعة للعمل بالدستور، وأعربت عن الحاجة الفورية لتكليف رئيس حكومة كفاءات وطنية، معتبرة أن الأزمات السياسية لا تحلّ إلا بالحوار.

واعتبرت الحركة الإخوانية، في البيان الذي أصدرته أمس عقب اجتماع مكتبها التنفيذي الجمعة الماضي، أن استمرار التجميد يمثل «تهديداً للتجربة الديمقراطية وانتهاكاً للحقوق والحريات وتعدٍّياً على أبسط مبادئ الجمهورية والفصل بين السلطات». وذكّرت بأن «المسؤولية الوطنية تقتضي الحفاظ على وحدة التونسيين وسلمهم الأهلي واستئناف المسار الديمقراطي وحماية المصالح العليا للبلاد وعدم الزج بها في صراعات إقليمية ودولية تحيد بتونس عن تموقعها التاريخي».

وعبرت عن رفضها لما أسمته «إجراءات تعسفية»، على غرار «الوضع في الإقامة الجبرية دون إذن قضائي ودون تعليل ووفقاً للقانون غير دستوري»، ومنع تونسيين من السفر«بناء على صفاتهم المهنية أو نشاطهم السياسي أو الحقوقي بتعليمات شفوية وبعيداً عن كل الضمانات القانونية»، وفق نص البيان.

لن نفرط في الناقلة الوطنية

إلى ذلك، قام الرئيس التونسي قيس سعيّد ظهر أمس الاثنين بزيارة مفاجئة إلى مطار تونس قرطاج، حيث التقى عدداً من المسؤولين.

وأكد سعيّد لدى حديثه مع عدد من مضيفات الطيران أنه لن يتم التفريط في شركة الخطوط التونسية، قائلاً «منسلموش فيها».

وغادر قيس سعيّد المطار دون الإدلاء بتصريح إعلامي لتوضيح أسباب زيارته.(وكالات)

إحالة ملف قناة تلفزيونية إلى القضاء

أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تونس إحالة ملف للتقصي في شبهات فساد تتعلّق بقناة تلفزيونية خاصة على وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية، دون الكشف عن هوية القناة أو مالكيها، كما أحالت الهيئة على أنظار وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية في تونس، ختم أعمال التقصي في شبهات فساد مالي وإداري في صفقة اقتناء عوارض خشبية، كانت أبرمتها الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية مع أحد المزودين الأجانب خلال سنة 2017.

وأشارت الهيئة في نشرتها الأسبوعية الصادرة أمس الإثنين، إلى أنّ القناة ما تزال تواصل البثّ رغم انتهاء مدّة الترخيص وهو ما يجعلها تحت طائلة العقوبات التي ينصّ عليها القانون بتهمة البثّ دون إجازة.

من جهة أخرى، أحالت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على أنظار وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية في تونس، ختم أعمال التقصي في شبهات فساد مالي وإداري في صفقة اقتناء عوارض خشبية، كانت أبرمتها الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية مع أحد المزودين الأجانب خلال سنة 2017.

وأشارت الى ان الصفقة تم إبرامها في 20/10/2017 مع مزود أجنبي بقيمة 2,010,082 ديناراً.

وأضافت أنه بعد التقصي فتبين للهيئة وقوع إخلالات وتجاوزات في مسار الصفقة، مشيرة الى إخلال المزود الأجنبي بالمواصفات والشروط الفنية المطلوبة. وقالت إن أكثر من 38 % من العوارض الخسيبة غير مطابقة للمعايير والمواصفات التقنية. 

تعرف إلى أبرز الأحداث في أفغانستان منذ دخول «طالبان» إلى كابول

مرت أفغانستان بالعديد من التقلبات منذ (الأحد)، حيث فوجئ العالم بسيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد.

وفيما يأتي أبرز الأحداث في أفغانستان منذ دخول مقاتلي طالبان إلى كابول الأحد:

على أبواب كابول

وصلت طالبان الأحد 15 أغسطس/آب إلى أبواب كابول بعد هجوم واسع النطاق بدأته في مايو/ أيار مستغلة انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي. وتمكنت في عشرة أيام من السيطرة على بقية المدن الكبرى الأخرى من دون مقاومة تذكر.

وكتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر: «تأمر طالبان جميع قواتها بالانتظار عند أبواب كابول وعدم محاولة دخول المدينة»، وذلك بعدما شاهد سكان مقاتلين متمردين في ضاحية بعيدة من العاصمة.

وعد بـ «انتقال سلمي للسلطة»

وعد وزير الداخلية عبد الستار ميرزكوال في رسالة مصورة ب«انتقال سلمي للسلطة نحو حكومة انتقالية». وطلب الرئيس أشرف غني من قوات الأمن ضمان «أمن جميع المواطنين» عبر حفظ النظام في كابول. من جهته، قال المتحدث باسم المتمردين سهيل شاهين لهيئة بي بي سي: «نريد حكومة جامعة.. الأمر الذي يعني أن جميع الأفغان سيشاركون فيها».

قلق بالغ

أبدى المجتمع الدولي قلقه، ودعا البابا فرنسيس إلى «الحوار» والحلف الأطلسي إلى «حل سياسي للنزاع» مؤكداً أن الأمر «ملح أكثر من أي وقت». في الوقت نفسه كانت هناك مساع روسية بالتنسيق مع دول أخرى لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.

ساد الذعر العاصمة، فأغلقت المتاجر أبوابها وسعى الناس إلى سحب أموالهم من المصارف.

وبادرت الدول الأجنبية سريعاً إلى تنظيم عملية إجلاء لمواطنيها والأفغان الذين سبق أن عملوا معها.

الرئيس يغادر

مساء الأحد، أعلن نائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله أن الرئيس أشرف غني غادر البلاد. وأوضح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أنه سمح للمقاتلين بدخول مناطق العاصمة التي أخلاها الجيش الأفغاني بهدف حفظ النظام.

«طالبان انتصرت»

أظهرت مشاهد متلفزة دخول طالبان العاصمة واستيلاءها على القصر الرئاسي. وفي رسالة عبر فيسبوك، أعلن أشرف غني أنه فرّ من بلاده لتجنب «إراقة الدماء» مع إقراره بأن «طالبان انتصرت».

لم يحدد مكان وجوده لكن مجموعة «أفغان تولو» الإعلامية رجحت أنه توجه إلى طاجيكستان. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس طالبان وجميع الأطراف الأفغان الآخرين إلى التزام «أكبر قدر من ضبط النفس».

مشاهد ذعر في المطار

أظهرت أشرطة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة الاثنين: آلاف ينتظرون على المدرج وأناس يحاولون تسلق سلالم الطائرات أو يتشبثون بعجلاتها، ما دفع القوات الأمريكية إلى إطلاق النار في الهواء في محاولة للسيطرة على الحشد.

إلغاء الرحلات التجارية من وإلى كابول. أيضاً طلبت أفغانستان، من شركات طيران دولية تعليق التحليق في أجواء البلاد فيما تواصل طائرات عسكرية، خصوصاً أمريكية، إجلاء الطواقم الدبلوماسية والموظفين المحليين.

كذلك أعلنت ألمانيا عزمها على نشر «مئات الجنود» لحماية عملية إجلاء طواقمها. بينما يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً الثلاثاء عبر تقنية الفيديو لبحث التطورات.

مصرع 4 جنود أتراك في اشتباكات مع «الكردستاني» شمالي العراق

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس الاثنين، عن استهداف أبراج نقل الطاقة في كركوك بعمل تخريبي جديد، فيما أعلنت تركيا عن مقتل 4 من جنودها وإصابة 3 آخرين بجروح، في عمليات ضد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، بينما قتل قيادي أيزيدي في «الحشد الشعبي» في قصف جوي تركي استهدف سيارة مدنية وسط مدينة سنجار في محافظة نينوى شمالي البلاد، حسبما أفاد مصدر أمني، مضيفاً أن مقاتلين كانا برفقته فارقا الحياة أيضاً.

وقالت الوزارة في بيان، إن «خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق «كركوك  سنتر أربيل» التابع للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الشمالية، تعرض مساء الأحد لعمل تخريبي إرهابي بتفجير عبوات ناسفة، ما أدى إلى تضرر البرج رقم 369 وميلان البرج رقم 370 وحدوث تقطع في الأسلاك وخروج الخط عن الخدمة». 

وأضافت أن «الطواقم الهندسية والفنية في الشركة العامة المذكورة شرعت رفقة القوات الأمنية في الكشف عن الخطين المتضررين للإسراع في إنجاز الصيانات المطلوبة وإعادتهما إلى الخدمة». 

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع التركية، إن 3 عسكريين قتلوا، وأصيب اثنان، الأحد، في انفجار قنبلة يدوية الصنع في منطقة شمالي العراق، تنفذ فيها أنقرة عملية ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني. 

وأضافت أن جندياً قتل وأصيب آخر في تبادل لإطلاق النار مع مقاتلين أكراد، قرب قاعدة عسكرية تركية في منطقة أخرى شمالي العراق.

وأوضح مسؤول أمني أن «القيادي في الفوج ثمانين التابع للحشد الشعبي العراقي سعيد حسن سعيد، قتل مع اثنين من مرافقيه إثر قصف جوي استهدف سيارته وسط سنجار». ويعمل الفوج 80 ضمن قوات الحشد الشعبي ويتبع للحكومة العراقية، وكان يعرف سابقاً باسم «وحدات حماية سنجار» التي تأسست بدعم حزب العمال الكردستاني في عام 2014 للدفاع عن المدينة، بعدما سقطت في يد تنظيم «داعش». وأضاف المصدر أن «مقاتلين آخرين أصيبوا بجروح إثر الاستهداف الذي وقع منتصف ظهر أمس الاثنين».

أحزاب تونس تجابه استقواء «الإخوان» بالخارج

نددت أوساط وأحزاب تونسية باستجداء جماعة الإخوان التدخل الأجنبي للضغط من أجل إعادة الوضع في البلاد الى ما كان عليه قبل الإجراءات التصحيحية التي أقرها الرئيس قيس سعيّد في يوليو الماضي. وأدانت حركة الشعب دعوات للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي صدرت من عديد الأطراف الحزبية والسياسية وخصوصاً حركة النهضة، تحت شعار حماية الديمقراطية، والحملات الإعلامية المحمومة مدفوعة الأجر في بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية وبث الأكاذيب حول الوضع العام في البلاد.

واعتبرت الحركة في بيان لمكتبها السياسي أن ما حصل في تونس «شأن تونسي صرف، قرره رئيس الجمهورية، استجابة لمطالب شعبية لوضع حد لمنظومة فاسدة أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية والإفلاس». وأكدت، في بيان، أن «الاستقواء بالأجنبي والسماح له بالتدخل في القرار الوطني، يؤدي إلى كوارث ومصائب تنتهي بالاقتتال وانهيار الدولة». وشددت على أن «الأطراف التي تتطلع للتدخل الخارجي والاستقواء به من أجل إعادتها إلى سدة الحكم أو فرض حلول لا تخدم مصلحة الشعب».

الدائرة تتسع

واتسعت دائرة المواقف المحلية الداعمة للإجراءات التصحيحية والرافضة لأية محاولات خارجية تهدف إلى الضغط من أجل إعادة جماعة الإخوان لسدة الحكم.

وعبّر حزب التيّار الشعبي، عن «رفضه المطلق لأي تدخل خارجي»، معتبراً ما تقوم به حركة النهضة في هذا الصدد «دليلاً قاطعاً على إصرارها على نهج الخيانة الوطنية». وقال إن «النهضة، مستعينة بلوبيات الضغط وإمكانيات التنظيم العالمي للإخوان والدول الداعمة له، شرعت في استدعاء التدخل الخارجي».

يذكر أن التيار الشعبي كان قد أسسه محمد البراهمي الذي تعرض للاغتيال في 25 يوليو 2013 في ظل حكم الإخوان وتم اتهام التنظيم السري لحركة النهضة بالتورط في اغتياله.

قوى الهيمنة

وأدان حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد «السعي المحموم، لبعض الأحزاب والمنظمات، لإقحام قوى الهيمنة في العالم وحلفائهم في الشؤون الداخلية لتونس»، داعياً كل الحركات الشبابية والاجتماعية المناضلة وعموم القوى الوطنية والتقدمية، إلى «اليقظة والتنسيق، دفاعاً عن سيادة البلاد وقرارها الوطني».

وكان هذا الحزب فقد في فبراير 2013 زعيمه التاريخي شكري بلعيد نتيجة عملية اغتيال مدبرة زمن حكم الإخوان بسبب مناهضته لقوى الإسلام السياسي.

«5+5» تُغضب «إخوان ليبيا» بمواقف جريئة

واجهت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» الأوضاع في ليبيا بمواقف جريئة أثارت حولها عاصفة من غضب الإخوان وحلفائهم، ودفعت بالحكومة وملتقى الحوار السياسي إلى زاوية الحرج محلياً ودولياً. واتفقت اللجنة بعد اجتماعها في سرت، على وضع تدابير وخطة مستعجلة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من دون استثناء، وذلك في رد على تصريحات لمسؤولين ليبيين وأتراك تحدثت عن استثناء القوات التركية من قرار إجلاء المسلحين الأجانب.

وأضافت اللجنة إنه تمت مخاطبة المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بضرورة تجميد الاتفاقيات العسكرية ومذكرات التفاهم، التي تم إبرامها، وذلك تنفيذاً لما ورد في بنود وقف إطلاق النار. وهذا أول موقف معلن تدعو من خلاله اللجنة العسكرية المشتركة إلى تجميد مذكرة التفاهم التي أبرمها رئيس المجلس الرئاسي السابق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورفضها مجلس النواب وقيادة الجيش.

وأكدت الترتيبات الأمنية في الطريق الساحلي «سرت مصراتة» وتشديد الإجراءات الأمنية على مستعملي الطريق، والبدء باتخاذ إجراءات فتح الطريق «بوقرين الجفرة»، فيما أعلنت عن وضع الترتيبات للبدء باستكمال المرحلة الثانية من إزالة الألغام من جانبي الطريق الساحلي على أن يتم في الأيام المقبلة استبدال محتجزين بين الطرفين بعد إعداد قوائم بذلك مع الاتفاق.

وفي موقف لافت، طالبت 5+5 التي تضم وفدين يمثلان القيادة العامة للجيش الوطني ورئاسة الأركان في طرابلس، ملتقى الحوار السياسي بتحمل مسؤوليته تجاه الوطن، والابتعاد عن المصالح الضيقة.

شارك