«النهضة» تُقرّ بعد فوات الأوان بمسؤوليتها عن تدهور أوضاع تونس/قصف «قاعدة أميركية» شرق الفرات بالتزامن مع وصول «صواريخ إيرانية»/اشتباكات طرابلس تحرج السلطة الانتقالية... وتكشف انعدام الأمن

الجمعة 03/سبتمبر/2021 - 10:04 ص
طباعة «النهضة» تُقرّ بعد إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 3 سبتمبر 2021.

«النهضة» تُقرّ بعد فوات الأوان بمسؤوليتها عن تدهور أوضاع تونس

أقرت حركة النهضة «الإخوانية» بمسؤوليتها عما آلت إليه أوضاع البلاد، إلى جانب ما أسمتها بالأطراف التي حكمت معها حسب حجمها في المشاركة في الحكم وإدارة البلاد، فيما قال الرئيس قيس سعيّد إن أطرافاً لم يسمها تسعى إلى جلب المرتزقة من الخارج بهدف دفعه إلى التراجع عما هو ماض فيه «لإصلاح المسار».

وفي أول اعتراف بفشل السياسات التي كانت تتبعها خلال وجودها في السلطة منذ عام 2011، قالت حركة «النهضة» الليلة قبل الماضية، إنها تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في تونس التي تعيش أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية، ملقية باللوم أيضاً على الأطراف التي حكمت معها.

ولا تزال القرارات الرئاسية القاضية بتجميد البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة، والتي كسبت دعماً شعبياً قوياً، تلقي بظلالها على البيت الداخلي لحركة النهضة. وفي بيان إثر الاجتماع الأخير لمكتبها التنفيذي، زعمت الحركة «الإخوانية» أنها تتفهم غضب الشارع، مبدية استعدادها ل«تقييم جدي وموضوعي وإجراء مراجعات عميقة» خلال مؤتمرها المقبل بما «يحقق التجديد في الرؤية والبرامج وفتح الآفاق أمام الشباب» لتطوير الحركة.

ويؤكد مراقبون للشأن التونسي أن هذا البيان جاء بعد فوات الأوان، ويأتي ضمن محاولة يائسة من رئيس الحركة راشد الغنوشي لامتصاص غضب الشارع وكبح تمرد القيادات المعارضة له داخل حركة النهضة، بسبب أدائه في الفترة الأخيرة، ولطريقة تعامله مع القرارات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 يوليو الماضي. كما يأتي بيان النهضة وسط تزايد المطالب الداعية إلى تنحي الغنوشي عن منصبه، وخروجه من المشهد السياسي وترك القيادة لشباب الحركة.

من جانب آخر، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد أطرافاً لم يسمها بمحاولة جلب مرتزقة من الخارج بهدف إرباكه ودفعه إلى التراجع عما هو ماض فيه لإصلاح المسار، مؤكداً في نفس الوقت، أنه سيوضح قريباً العديد من المسائل بشأن دوافع تجميد البرلمان، والخطر الداهم والجاثم على الدولة التونسية.

وقال سعيّد خلال لقائه بالمكلف بتسيير وزارة الصحة علي المرابط، مساء الأربعاء: «سنبقى على العهد ما دام هناك نفس يتردد وقلب ينبض ولا نخاف في الحق لومة لائم، ومهما كان الطرف الذي يناور أو يحاول أن يشتري بالأموال بعض المرتزقة الذين يأتون من الخارج».

وتأتي تصريحات الرئيس سعيّد كتأكيد لما تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية خلال الأيام القليلة الماضية من تقارير إخبارية، مفادها اعتزام نحو مئة عنصر إرهابي في ليبيا، التسلل إلى تونس لتنفيذ عملية إرهابية.

وسبق للرئيس التونسي أن وجه اتهاماً لأطراف سياسية لم يسمها، بالسعي إلى تدبير محاولات لاغتياله، وقال: «إنهم يفكرون في القتل والدماء»، مشدداً على أنه «لا يخاف إلا من الله، وإن مات سيكون شهيداً».

وأكد الرئيس التونسي أنه سيوضح قريباً العديد من المسائل بشأن دوافع تجميد البرلمان والخطر الداهم والجاثم على الدولة التونسية. وقال سعيّد: «سيتم في أقرب وقت توضيح العديد من المسائل الأخرى المتعلقة بالفصل 80 من الدستور».

(الخليج)

التحالف الدولي يستهدف مواقع «داعش» شمال غربي العراق

وجه طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم شمال غربي العراق. وقال مصدر أمني عراقي، إن الضربات استهدفت مواقع ل«داعش» في سلسلة جبال العطشانة شمال غربي محافظة نينوى. وأكد المصدر أن الضربات الجوية أسفرت عن وقوع إصابات بين العناصر الإرهابية دون أن يقدم تفاصيل محددة عن النتائج.

(وام)

التصدّع الإخواني يتوسّع في تونس

تواجه حركة النهضة الإخوانية التونسية المزيد من التصدع والتشققات في داخلها، وقرّر رئيسها راشد الغنوشي، تجميد عضوية أحد أبرز قيادييها وهو عماد الحمامي وإحالته على لجنة النظام بحجة « تكرر تجاوزاته لسياسات الحركة». وجاء القرار رداً على تصريحات الحمامي، التي عبر خلالها عن دعمه التدابير الاستثنائية المتخذة من قبل الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي، وتنديده بسياسات الغنوشي الفردية داخل الحركة.

وقال الحمامي، إن الإجراءات الاستثنائية تمثل زلزالاً وصدمة إيجابية، وأن الرئيس سعيد «تحمّل مسؤوليته التاريخية في إخراج تونس أقوى وإدخالها في سياق الحلّ».

وتعليقاً على إعفاء أعضاء المكتب التنفيذي لحركة النهضة، اعتبر الحمامي أنها «مواصلة لسياسات الغنوشي الخاطئة»، قائلاً إن الغنوشي لم يستوعب رسالة 25 يوليو ولا يزال يستفرد بتسيير الحركة، ويريد تشكيل مكتب تنفيذي جديد بهدف الاستمرار في تحكمه في الحركة.

استفراد

وأوضح الحمامي أن الغنوشي يستفرد منذ حوالي سنة بالقرارات الخاصة بالحزب، «الغنوشي يسيّر في الحركة بشكل فردي».

وأثار قرار الغنوشي بتجميد عضوية الحمامي جدلاً واسعاً بين إخوان تونس، حيث اعتبر القيادي في حركة النهضة سمير ديلو أن تجميد عماد حمامي خطأ على عدة مستويات، وقال «أعتقد أن علاقات راشد الغنوشي مع بعض الأطراف شجعته على اتخاذ هذا القرار الذي لا يستهدف الحمامي فقط بل جميع الأصوات التي تعارض راشد الغنوشي. داخل النهضة».

وأوضح ديلو أن هذا القرار تعسفي وفق أحكام اللائحة الداخلية للحزب، مضيفاً أن هذه العقوبة كان يجب أن توجه ضد الأشخاص الذين ساهموا في الأزمة السياسية في البلاد وهددوا المصلحة العليا للحزب والوطن. مردفاً: «هذا قرار خاطئ وأدعو رئيس الحزب لتغيير رأيه».

وعن هوية المحرضين ضد الحمامي، قال ديلو إنهم «حاشية راشد الغنوشي ولا سيما القياديين ذوي التصريحات التحريضية قبل وبعد 25 يوليو، والذين دفعوا باتجاه مثل هذا القرار لم يفهموا شيئاً مما يحدث داخل الحزب وفي البلاد». واعتبر سمير ديلو أن قمع المعارضة داخل حزب يجعل منه تياراً ستالينياً متشدداً.

تعقيد الأزمة

ومن جانبه، قال القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم، إن قرار تجميد عضوية القيادي عماد الحمامي صلب الحزب هو قرار متشنج وغير قانوني وسيزيد من تعقيد الأزمة داخل حركة النهضة، وأضاف أنه لا يوافق عماد الحمامي في كل موافقه ولكنه يرفض في المقابل تحديد حرية التعبير، وقال بن سالم «هناك تناقض، حيث نعيب على رئيس الجمهورية الخروج عن الدستور والقانون ثم نقوم بنفس الممارسات».

واعتبر بن سالم أنه قرار الغنوشي وليس قرار الحركة، وأضاف أن النظام الداخلي للحركة لا يحرم الأعضاء والقياديين من التعبير عن موافقهم التي لا تتوافق مع مواقف رئيسها.

تجميد

ويرى مراقبون محليون أن تجميد عضوية الحمامي جاء في سياق مخاوف الغنوشي من اتساع دائرة الغاضبين من سياساته داخل الحركة، وكذلك من الرافضين لاستمراره في منصب رئيس «النهضة»، في الوقت الذي تمر فيه الحركة بحالة مخاض عسيرة قد تفرز انقساماً داخلياً بما يؤدي إلى تشكيل أحزاب وحركات أخرى من صلبها.

وفي 23 أغسطس الماضي، قرر الغنوشي حل المكتب التنفيذي لحركة النهضة،، فيما قال محللون إن الأمر يتعلق برغبة الغنوشي في التفرد بإدارة الحركة واستبعاد من يعارضون سياساته الفاشلة وبعلاقاته المشبوهة مع قوى إقليمية ودولية وبتورطه في التحالف مع الفساد والتستر على الإرهاب، وصولاً إلى السقوط المريع في الـ25 من يوليو الماضي.

ليبيا تفتح ملف الخارجين على القانون لبسط الأمن

تتجه السلطات الأمنية في غرب ليبيا إلى إعادة فتح ملفات المئات من الإرهابيين النازحين من المنطقة الشرقية، بما يعزز خطة السلام، ويدعم روح التفاؤل بإتمام توحيد مؤسسات الدولة. وبحسب المصادر ذاتها، فقد قتل العنصر المنتمي لما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» ويدعى عبدالسلام الجملي، بعد أن بادر بإطلاق النار على عناصر الأمن خلال محاولة القبض عليه.

وكان الجملي قاتل في بنغازي، ضمن مجلس «شورى الثوار»، بقيادة الإرهابي وسام بن حميد، وكذلك تحت راية تنظيم داعش، الذي كان يتقاسم المحاور مع بن حميد، وقد بايعه الأخير بيعة قتال.

خطر

ويرى مراقبون أن أعداداً كبرى ممن فروا من مواجهة الجيش في بنغازي، يقيمون حالياً في مدن غرب البلاد كطرابلس ومصراتة والزاوية وزليتن، وأغلبهم ينتمون إلى تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، وقد اندمجوا في ميليشيات عقائدية، وباتوا يمثلون خطراً على السلم الأهلي، وعلى اتفاق السلام في البلاد.

وقالت مصادر أمنية لـ«البيان»: إن السلطات الأمنية بغرب البلاد، تمكنت من تحديد أغلب العناصر الإرهابية القادمة من المنطقة الشرقية، وهي تعمل على تحييدها سواء لمنعها من التحرك، من خلال عمليات إرهابية أو لنشر أفكارها المتشدّدة في دوائر نشاطها.

تفكيك الميليشيات

وأكد المحلل السياسي الليبي بشير الصويعي لـ«البيان» أن الإرهابيين الفارين من شرق البلاد، يمثلون قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة بالمنطقة الغربية، ولا سيما أنهم يجدون دعماً من الميليشيات الموالية لها، وأضاف: إن تفكيك الميليشيات وجمع السلاح المنفلت يعتبر من أهم مخرجات الاتفاقين العسكري والسياسي.

ولكن حصر الإرهابيين والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء يعتبر كذلك من أساسيات الاتفاقين، وبات هناك توافقات على أن منع أية محاولة لجعل المنطقة الغربية مصدراً للخطر على نظيرتها الشرقية، وخصوصاً بعد توحيد وزارة الداخلية والمؤسسة الأمنية.

(البيان)

قصف «قاعدة أميركية» شرق الفرات بالتزامن مع وصول «صواريخ إيرانية»

سقطت 3 قذائف صاروخية في حقل غاز «كونيكو» قرب القاعدة الأميركية، مصدرها مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية في بلدة خشام، فيما حلقت طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركا، في أجواء المنطقة بعد سقوط القذائف، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أشار إلى وصول شحنة صواريخ إيرانية إلى ميليشيات طهران شرق سوريا.
وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)» بتعرض قاعدة عسكرية أميركية في حقل «كونيكو» للغاز بريف دير الزور شرق سوريا لهجوم بقذيفتين صاروخيتين مساء الثلاثاء. ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية في دير الزور أنه جرى استهداف القاعدة بقذيفتين صاروخيتين؛ ولم يتم التأكد مما إذا كان الهجوم خلف إصابات أو قتلى في صفوف الجيش الأميركي، دون تفاصيل إضافية عن مصدر القذيفتين. وأشارت المصادر إلى أن القوات الأميركية أغلقت المنطقة على الفور بالتوازي مع تحليق الطائرات في أجواء المنطقة.
وتعرضت القواعد الأميركية في حقلي «العمر» النفطي و«كونيكو» للغاز بالريف الشرقي لدير الزور لهجمات صاروخية عدة خلال الشهر الماضي. وقال «المرصد» إنه في 21 من الشهر الماضي «تمكنت المضادات الأرضية التابعة للتحالف الدولي من إسقاط طائرة مسيّرة كانت تحلق في أجواء حقل (العمر) النفطي بريف دير الزور والذي تتخذه قوات التحالف قاعدة عسكرية لها».
وقال مصادر أهلية محلية وموقع «نهر ميديا» ونشطاء «المرصد» أمس إن القوات الأميركية فرضت حظراً كاملاً وأغلقت المنطقة والطرق المؤدية على الفور بعد قصف أول من أمس، بالتوازي مع تحليق الطيران الحربي بعلو منخفض بأجواء المنطقة، هذا؛ وتعرضت القواعد الأميركية في حقلي «العمر» النفطي و«كونيكو» للغاز بدير الزور لهجمات صاروخية وبقذائف الهاون مرات عدة خلال الأشهر الأخيرة. وشنت وحدات خاصة وقوة مكافحة الإرهاب التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» حملة أمنية واسعة في بلدة الشعفة شرق دير الزور، وألقت القبض على 4 مشتبه فيهم بالانتساب إلى خلايا تنظيم «داعش» المتطرف النشطة بالمنطقة، عبر عمليتين منفصلتين أول من أمس، وكان العناصر مختبئين في منزل قريب لهم يسكن في «حي 24» بالبلدة، وعثرت القوات بحوزة المتهمين على أسلحة كلاشنيكوف وذخائر إلى جانب مستندات ورقية وملفات تثبت تعاملهم مع التنظيم؛ بحسب قيادي عسكري من «مجلس دير الزور العسكري».
إلى ذلك، أفادت «سانا» بأن الجيش الأميركي أدخل رتلاً محملاً بمعدات ومواد لوجيستية لدعم قواته الموجودة في قواعده العسكرية في الأراضي السورية. وقالت مصادر محلية من ريف اليعربية لـ«سانا» إن «قوات الاحتلال الأميركي أدخلت عبر معبر الوليد غير الشرعي 30 شاحنة وبراداً وناقلات تحمل سيارات دفع رباعي من شمال العراق إلى الأراضي السورية إلى قاعدة احتلالها في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي».
وكان الجيش الأميركي قد أدخل قبل يومين رتلاً من 24 آلية لدعم قواعده في منطقة الجزيرة.
وكان وزيرا الخارجية السوري فيصل المقداد والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن «الهزيمة المدوية» لأميركا في أفغانستان هي «درس» للذين يعملون معها في سوريا.
ونقلت «سانا» عن المقداد قوله وهو إلى جانب عبد اللهيان: «المباحثات شملت الأوضاع على الساحة الأفغانية، حيث تم التأكيد أن الهزيمة المدوية للولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان ستكون هزيمة لها أيضاً في سوريا وفي كل أنحاء العالم الذي يتطلع إلى التحرر والسيادة والاستقلال. هذا درس قاسٍ لعملاء وأدوات الولايات المتحدة في المنطقة وفي العالم، وعلى الولايات المتحدة بشكل خاص والدول الغربية بشكل عام أن تعي أن قواها التي حشدتها في أفغانستان سواء من قبلها أم من قبل الناتو انهزمت هزيمة منكرة».
من جهته، قال الوزير الإيراني، إن «وجود القوات الأجنبية في المنطقة لن يخدم الأمن والاستقرار المستدامين». وكان الرئيس بشار الأسد استقبل عبد اللهيان والوفد المرافق له في دمشق، وبحث معه في «آخر المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما الأوضاع في أفغانستان وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها بشكل عام».
في المجال ذاته، أفاد «المرصد» بأن «شحنة صواريخ من نوع أرض - أرض متوسطة المدى، دخلت قبل يومين من العراق واتجهت إلى مواقع الميليشيات الإيرانية في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، حيث إن الصواريخ مكتوب عليها باللغة الفارسية (بركان إتش2) جرى إدخالها عبر شاحنات لنقل الخضار».
من جهة ثانية، قصفت القوات التركية ليل الثلاثاء - الأربعاء الماضي بلدة تل تمر شمال الحسكة، وذكر مسؤول في «مجلس تل تمر العسكري» أن المدفعية التركية استهدفت بأكثر من 10 قذائف «هاون» و«دوشكا» 3 قرى بالريف الغربي للبلدة تقع على الطريق الدولية السريعة «إم4»، وهذه القرى هي الكوزلية وتل اللبن وأم الخير، وأفاد المصدر بأن القصف أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات أهالي المنطقة؛ حيث شهدت قرى تل تمر ومنطقة زركان وناحية أبو راسين خلال الساعات الـ48 الماضية هدوءاً تاماً بعد 4 أسابيع من تصعيد القوات التركية.
في السياق، حذرت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، من وجود اتفاق سري بين تركيا وروسيا على حساب مناطق شمال شرقي سوريا، وقالت إن «هذه الهجمات تدل على أن هناك تنازلاً روسياً لتركيا رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم من قبل، ولا يزال يتم تسيير الدوريات المشتركة بين البلدين بالمنطقة»، وشددت على ضرورة أن «نكون على أتم الاستعداد لكل الهجمات والسياسات، والاتفاق السوري - السوري هو بديل استراتيجي أساسي لوقف تدخل قوى ودول أخرى في شؤون المنطقة».
ونوهت أحمد بأن المنطقة مرت بظروف أصعب عقب الانسحاب الأميركي من بعض مواقعها شرق الفرات، في إشارة إلى انسحابها في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2019 من مدينتي تل أبيض بالرقة ورأس العين بالحسكة، وتعرضها آنذاك لهجوم تركي واسع برفقة فصائل سورية موالية، وأخبرت قائلة: «ومع ذلك؛ لم تتوقف الإدارة الذاتية ومؤسساتها عن عملها وأداء مهامها في خدمة الأهالي؛ الأمر الذي أثبت للولايات المتحدة ودول للعالم أنها ليست إدارة شكلية، ودافعت قواها عن كل الشعوب».
ومنذ بداية الشهر الماضي، صعّدت القوات التركية وتيرة هجماتها ضد مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وجناحها العسكري «قوات قسد».

اشتباكات طرابلس تحرج السلطة الانتقالية... وتكشف انعدام الأمن

بينما واصلت السلطة الانتقالية الصمت حيال اندلاع اشتباكات في بناية حكومية، وسط العاصمة طرابلس، قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات، كررت أميركا دعوتها لسحب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين من ليبيا وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، المقرر في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
واتهم سليمان الشنطي رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وكيله خالد ضو باقتحام مقرها في العاصمة والهجوم عليه بالأسلحة الثقيلة، داعياً السلطات لاعتقاله بتهمة الاعتداء على أماكن حكومية والتسبب في إصابة الموجودين داخلها خلال ساعات العمل. ولفت الشنطي في تصريحات نقلتها المنصة الرسمية للهيئة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى حدوث ما وصفه بحالة هلع وخوف بين الموظفين داخل المقر وتخوف المواطنين القاطنين حوله، وتوعد بمحاسبة وكيله بالقانون.
وقال الشنطي إن مقاتلين تابعين لنائبه اقتحموا المقر، فيما أكد شهود عيان اندفاع شاحنات صغيرة تقل مسلحين نحو الشارع الذي تقع فيه هيئة الرقابة الإدارية وسط أصوات أعيرة نارية وتصاعد دخان أسود.
واعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا هذه الاشتباكات «استهتاراً بحياة المدنيين وترويعاً للسكان وتعريض حياتهم وحياة موظفي الهيئة للخطر»، وطالبت في بيان لها أمس بفتح تحقيق شامل وتقديم المسؤولين عنها للعدالة لضمان عدم تكرارها في المستقبل. وكانت هيئة الرقابة الإدارية، التي تمتلك صلاحيات تسمح لها بالاعتراض على التعيينات في المناصب العامة، ما يجعلها مركزاً مهماً للضغط في الخلافات المتعلقة بالسيطرة على مؤسسات أخرى في الدولة، طالبت عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة بالإسراع في إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وفقاً للقوانين والقرارات النافذة. وأشارت، في بيان لها، مساء أول من أمس، إلى أن مطلبها يستند لمطالبة بعض أعضاء مجلس النواب لعدم تعاون مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة مع لجنة الطاقة.
بدوره، رفض صنع الله قرار وزير النفط والغاز محمد عون، القاضي بإقالته وإحالته للتحقيق، وحلّ مجلس إدارة المؤسسة، وقال لوكالة «بلومبرغ» الأميركية: «لا يمكن للوزير أن يوقفني قانونياً عن العمل أو يُحيلني للتحقيق». واشترط صنع الله للتخلي عن مهامه ومثوله للتحقيق الإداري صدور قرار من الحكومة، واعتبر أن المؤسسة ستكون أفضل حالاً لولا وجود وزارة النفط، التي وصفها بأنها «عبء ثقيل على المؤسسة».
وتجاهل الدبيبة، الذي دعا في لقائه أمس، مع القائم بأعمال السفارة المصرية السفير تامر مصطفى، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، هذه التطورات، لكنه أصدر في المقابل تعليماته بضرورة التنسيق مع الأجهزة الأمنية كافة لتأمين خطوط النهر الصناعي، عقب اجتماعه مساء أول من أمس، مع آمر المنطقة العسكرية الوسطى وعدد من الضباط التابعين لها.
وكانت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» أعلنت ضبط 56 توصيلة عشوائية في إطار حملتها لوقف تعديات من وصفتهم بالخارجين على القانون على خطوط مياه النهر.
في غضون ذلك، ناقش وزير الداخلية خالد مازن، مع أعضاء اللجنة العليا لتأمين وحماية الانتخابات، الخطط الموضوعة لتأمينها، بينما بحث محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي مع مسؤولي مؤسسة مجلس شيوخ ليبيا، مشروع المصالحة الوطنية، الذي أعلن عنه المجلس لتمهيد الطريق نحو إجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل. وندد أهالي مدينة سبها بوقوع اشتباكات في مطار المدينة بين الميليشيات الموجودة بسبب خلاف على تأمين المطار، ما أدى إلى منع هبوط طائرة المنفى، وطالبوا الوحدات الأمنية والعسكرية كافة بالعمل وفق تعليمات حكومة الوحدة.
وأعلنت مديرية أمن مصراتة مقتل شرطي وإصابة آخرين في عملية لاعتقال مطلوبين لدى النيابة العامة بتهمة الانتماء لـ«جماعات إرهابية» متطرفة.
وأوضحت، في بيان لها، أن اشتباكات جرت بين عناصر الأمن والخارجين عن القانون الذين أطلقوا أعيرة نارية وقنابل يدوية، مشيرة إلى إلقاء القبض على مجموعة منهم.
(الشرق الأوسط)

مقاومة بنجشير: سنواصل قتال طالبان بعد فشل المفاوضات

أعلنت المقاومة في بنجشير شمال شرقي أفغانستان أنها ستواصل القتال ضد طالبان بعد فشل المفاوضات بينها وبين الحركة، وفق ما أفاد موقع firstpost الخميس.
وكانت طالبان قد قالت الأربعاء إن المفاوضات مع قادة إقليم بنجشير ذهبت سدى، لافتة إلى أنها المحافظة الوحيدة التي لا تزال بعيدة عن متناول الحركة في البلاد.
صد هجوم كبير
يذكر أن جبهة المقاومة في بنجشير التابعة لأحمد مسعود كانت أعلنت الأربعاء مقتل 115 عنصراً من طالبان وإصابة 200 وأسر 35 آخرين خلال المعارك.

وأكد المتحدث باسم "الجبهة "، فهيم دشتي، صد هجوم كبير للحركة على الولاية، مضيفاً أن قوات المقاومة تمكنت من تدمير عربات مدرعة ومدافع تابعة لطالبان.

جاء ذلك بينما أكدت طالبان أنها تقدمت في إقليم بنجشير إثر مواجهات هي الأعنف منذ الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

عدم تسليم الولاية لطالبان
يشار إلى أن القائد الأفغاني للقوات المحاصرة في بنجشير، يصر على عدم تسليم الولاية لطالبان التي سيطرت على البلاد بالكامل تقريباً.

وفي 25 أغسطس الماضي، قال أحمد مسعود إنه بإمكان روسيا التوسط بينه وبين طالبان، مشدداً على ضرورة جعل بنجشير منطقة عازلة.

يذكر أن بنجشير هي مسقط رأس أحمد شاه مسعود، أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان بين 1979 و1989.

ولم تتمكن طالبان حتى الآن من دخول الإقليم، الذي تسيطر عليه قوات مسلحة، يقودها أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، بعد مقتل الأخير على يد تنظيم القاعدة عام 2001.

هل ستتأثر هيئة تحرير الشام في إدلب بطالبان.. خبراء يوضحون

منح صعود حركة "طالبان" في أفغانستان وسيطرتها على معظم أرجاء البلاد مع انسحاب القوات الأميركية منها برفقة قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، آمالاً لعدد كبير من المتطرفين حول العالم، إذ كانت هيئة "تحرير الشام" التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب السورية من أول المهنئين للحركة، معتبرة ما حصل "نصراً كبيراً".

ومع أن هيئة "تحرير الشام" التي تعد بمثابة ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا، رحّبت بسيطرة "طالبان" على أفغانستان، إلا أن إمكانية تحقيقها لمكاسب سريعة من الحركة في الوقت الراهن تبدو "ضئيلة"، على ما يتوقع خبراء في شؤون الجماعات المتشددة.
وفي السياق، أوضح فهيم طاشتكين، المحلل السياسي التركي المعروف أن "المتشددين يحتفلون بعودة طالبان، على الرغم من كل التناقضات بينهما، فهناك نزعة لدى هذه الجماعات المختلفة على وصف ما حصل في أفغانستان على أنه انتصار للتنظيمات الإسلامية الحركية".

بحث عن الشرعية
وقال لـ"العربية.نت" إن "رسائل التهنئة التي وصلت طالبان من مناطقٍ متعددة قد تسهل عليها مسألة بحثها عن الشرعية، لكن من الناحية العملية يصعب على هيئة تحرير الشام وطالبان دعم بعضهما البعض، فالأولى تهدف لإزالة اسمها من قائمة المنظمات الإرهابية، ويمكنها أن تتوقع تفهماً من المجتمع الدولي من خلال الاستشهاد بتجربة طالبان خاصة إذا ما تمّ الاعتراف بالحركة التي تحافظ على صلاتها بتنظيم القاعدة، وبالتالي ما المانع من تكرار ذات السيناريو مع هيئة تحرير الشام التي انفصلت عن القاعدة رغم أنه لن يتمّ بسهولة".
ملاذ آمن
إلى ذلك، من المحتمل أن تتحول أفغانستان إلى "ملاذٍ آمن" للإرهابيين مرةً أخرى، بحسب المحلل السياسي الذي يستذكر سقوط حكم طالبان في عام 2001، بالقول "عندما تمّت الإطاحة بها في ذلك الوقت، تفرّق المقاتلون الأجانب واكتسبوا القوة فيما بعد في العراق بعد الغزو الأميركي ومن ثم في سوريا، وقد ساهم ذلك في ظهور تنظيم داعش لاحقاً، واليوم قد يحصل العكس، بمعنى أن يعود المقاتلون المتطرفون من مناطقٍ متفرّقة حول العالم إلى أفغانستان مثلما تجمّعوا في سوريا والعراق في السنوات الماضية".

كما أضاف "أفغانستان قد تكون ملاذاً آمناً للمتشددين إذا ما بات وجودهم مهدداً في سوريا على سبيل المثال، إلا أن هذا الأمر يتوقف على استعداد الحركة الأفغانية، فهي ليست في وضع يمكنها مساعدة المتطرفين خارج أحدودها في الوقت الحالي، لذلك قد تطلب منهم التزام الهدوء وعدم إلحاق الضرر بدولٍ أخرى انطلاقاً من الأراضي التي تسيطر عليها إذا ما كانت طالبان تريد بالفعل تحقيق السلام مع العالم الخارجي".

مقاتلون من إدلب إلى أفغانستان
إلى ذلك، شدد على أن "هيئة تحرير الشام قد تستفيد من صعود طالبان مع وجود جماعاتٍ مقاتلة أخرى في إدلب تريد الهيئة التخلص منها، وهي تنظيمات مسلّحة يهيمن عليها الأجانب كالشيشان والأويغور والأوزبك والطاجيك الذين ينحدرون من دولٍ مختلفة، ما يعني إمكانية إرسال عناصرها إلى أفغانستان والإبقاء على الجماعات السورية فقط".

ورأى المحلل السياسي أن "الهيئة إذا ما تمكنت من التخلص من هذه التنظيمات الأجنبية، فهذا يعني تخفيف الضغط السوري والروسي على تركيا، وفقاً لاتفاقيات سوتشي المعروفة والتي تقتضي القضاء على التنظيمات الإرهابية في إدلب، لاسيما وأن الهيئة تعتقد أن التخلص من المقاتلين الأجانب في مناطق سيطرتها تعني تجنب الهجمات العسكرية الروسية، ولذلك قد تلجأ لهذا الخيار بالتنسيق مع أنقرة، وبذلك تستطيع أن تقول إن تواجد المسلحين في إدلب يقتصر على جماعاتٍ سورية فقط".

ولا تختلف قراءة إسلام أوزكان المحلل السياسي المختص أيضاً بشؤون الجماعات المتشددة عن وجهة نظر طاشتكين حيال المنفعة المتبادلة والمحتملة بين حركة طالبان و"تحرير الشام"، فيقول إن "رفض الحركة لمطالب الولايات المتحدة في تسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن تسبب في الغزو الأميركي لأفغانستان والإطاحة بحكم طالبان عام 2001، وقد كان ذلك نقطة تحوّل مهمة في مسارها أدركت من خلالها تكلفة دعمها للقاعدة، ولذلك كانت أهم بنود الاتفاقية التي أبرمتها مع واشنطن لاحقاً مكافحة الإرهاب والحركات المتطرفة مثل تنظيمي القاعدة وداعش".

صعود تنظيمات متشددة
وأضاف لـ"العربية.نت" أن "الولايات المتحدة كانت تتفاوض مع طالبان لمدة عامين، ومن يدري، ربما تكون المفاوضات بشأن قضايا أخرى مستمرة بينهما خاصة أن تلك المفاوضات منحت طالبان خبرة كبيرة في الدبلوماسية والسياسة، ولذلك لا يبدو من المنطقي أن تستمر في دعم القاعدة واحتوائها في أفغانستان".

وتابع: "على الرغم من أن حركة انطوائية نسبياً مثل طالبان، والتي لديها مشاكل خطيرة في الاندماج مع العالم، تعطي رسائل معتدلة، إلا أن هذا الأمر قد يتغير مع هيمنتها على كامل أفغانستان، وحينها ربّما تعود إلى أسلوبها القديم في دعم الحركات المتشددة مقابل التخلص من خصومها، وفي هذه الحالة يمكن أن نشهد صعود تنظيمات متشددة في مناطقٍ أخرى من العالم مثل سوريا والعراق".

إلى ذلك، رأى الخبير في شؤون الجماعات المتشددة أن "عودة طالبان لأسلوبها القديم قد يكون مفيداً لهيئة تحرير الشام على المدى البعيد، وليس في الوقت الراهن، حيث تغيّرت الظروف في سوريا وباتت الهيئة محاصرة في إدلب وحدها دون وجود توافق دولي على كيفية إيجاد حلٍّ لمشكلة المتطرفين هناك وهو أمر مرهون بمدى التزام طالبان ببنود اتفاقها مع واشنطن".

يشار إلى أنه مطلع سبتمبر الحالي، أعلنت واشنطن عن سحب آخر جنودها من أفغانستان بعد حربٍ دامت لنحو عقدين من الزمن، وذلك في وقتٍ سيطرت فيه حركة "طالبان" على معظم أرجاء البلاد.

وهنأت مختلف الجماعات المتشددة والمتطرفة حول العالم، "طالبان" بعد تمددها السريع في أفغانستان الشهر الماضي، وكانت هيئة "تحرير الشام" التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب السورية، من أولى تلك الجماعات.
(العربية نت)

شارك