الرئيس التونسي يكافح الاحتكار.. واعتقال مسؤولين بتهم فساد/«القذاذفة» يتوعدون بـ«عواقب وخيمة» إذا استبعد سيف الإسلام من الانتخابات/صواريخ إيرانية للميليشيات شرقي حلب.. قبالة مناطق "قسد"

الجمعة 26/نوفمبر/2021 - 10:10 ص
طباعة الرئيس التونسي يكافح إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 26 نوفمبر 2021.

الخليج: الرئيس التونسي يكافح الاحتكار.. واعتقال مسؤولين بتهم فساد

قال الرئيس قيس سعيد إنه يتعين التصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار التي باتت أولوية السلطة في ظل ارتفاع الأسعار، وفقدان الكثير من المواد في الأسواق.


وزيادة الأسعار تمثل معضلة إضافية بجانب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة في تونس، ما أجج غضب قطاعات واسعة من المواطنين، لاسيما العاطلين عن العمل والفئات الهشة.


وإلى جانب المواد الغذائية والأساسية يعاني التونسيون فقدان الكثير من الأدوية الحيوية للأمراض المزمنة في الصيدليات والمستشفيات، الأمر الذي يهدد حياة الكثيرين.

وقال قيس سعيد إنه من الضروري التصدي لكل مظاهر الاحتكار والمضاربة وإيجاد إطار قانوني لمسالك التوزيع، خاصة بعد أن تعمد البعض، في الفترة الأخيرة، تخزين مواد غذائية وأخرى ذات علاقة بقطاعات البناء والصحة، وغيرها من المجالات. وشدد سعيد، أيضاً، على أن الجميع سواسية أمام القانون، وأشار إلى أن كل من يعتقد أن بإمكانه التخفي وراء جهة معينة سيتحمل المسؤولية مع الجهة التي تتستر عليه؛ بل وتعمل، كذلك، على مزيد من تأزيم الأوضاع الاجتماعية ومزيد من التنكيل بالمواطنين في حياتهم اليومية.

ويتهم سعيد، أحزاباً سياسية بحماية رجال أعمال فاسدين ومتورطين في الاحتكار والمضاربة والثراء الفاحش على حساب التونسيين.

وفي بداية استلامه للسلطة بشكل كامل بعد إعلانه التدابير الاستثنائية، داهم قيس سعيد عدة مخازن للسلع الغذائية ومواد البناء وهدد بملاحقة المخالفين بقوة القانون غير أن الأسعار لا تزال في ارتفاع، فيما زادت نسبة التضخم إلى 3ر6 في المئة.وقالت مؤسسة الإحصاء إن زيادة نسبة التضخم تعود إلى تطور وتيرة ارتفاع أسعار الغذاء الذي سجل زيادة بنسبة 7%، لاسيما أسعار الدواجن التي قفزت 27.3% خلال شهر واحد، فيما ارتفعت أسعار البيض 14.4%، والخضار الطازجة 13.7%، كما زاد ثمن الأسماك 3.8%. ووضعت وزارة التجارة وتنمية الصادرات، خطة لمكافحة الاحتكار وغلاء الأسعار عبر برنامج خاص للمراقبة الاقتصادية أطلقته منذ 15 أكتوبر الماضي. من جانب اخر، قالت السلطات القضائية إنها أوقفت محافظي ولايتين بشبهة الفساد المالي، بعد ساعات قليلة من إقالة الرئيس قيس سعيد لهما في أحدث تحرك ضد الفساد.وقال المتحدث باسم محكمة سيدي بوزيد إن النيابة العامة أمرت بالقبض علي محافظي ولايتي سيدي بوزيد وقبلي للاشتباه في «فساد مالي واستغلال المسؤولين العموميين للسلطة الرسمية».

سباق طعون بين مرشحي الرئاسة الليبية.. ونجل القذافي يحشد أنصاره

أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس الخميس، استمرار المجلس في إنجاز استحقاقات المرحلة وفقاً لخارطة الطريق.

وشدد المنفي، على المضي قدماً في مشروع المصالحة الوطنية، وتثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي، ودعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وتوحيد المؤسسات.

وجدد المنفي، التزام المجلس الرئاسي بدعم البلاد للوصول إلى الاستحقاق الانتخابي نهاية العام للانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن.

جاء ذلك في وقت احتدمت معركة انتخابات الرئاسة في ليبيا بين معسكري الشرق والغرب الليبي وتيار النظام السابق، الذين دخلوا في سباق على الطعون ضد بعضهم البعض أمام القضاء، قبل الدخول في المعركة الرئاسية.

وبدأ النزاع القانوني بين الأطراف السياسية الليبية مبكراً، حول الأساس القانوني للانتخابات والقواعد التي تحكم الترشح وموعدها، لكنه تصاعد مع تقدم مرشحين جدليين إلى الانتخابات، وهم عبد الحميد الدبيبة، الذي قدم ترشحه متجاوزاً بذلك قواعد الانتخابات التي تستبعده (المادة 12)، وقائد الجيش خليفة حفتر، الذي لم يعلن تنازله عن الجنسية الأمريكية، على الرغم من أن قانون الانتخابات يمنع مزدوجي الجنسية من الترشح، إضافة إلى سيف الإسلام القذافي، الذي سبق أن خضع لمحاكمات داخل وخارج البلاد؛ حيث يمنع القانون ترشح من تمت محاكمته نهائياً لأي جريمة.

رسالة سيف الإسلام

وقررت مفوضية الانتخابات، استبعاد 25 مترشحاً من أصل 98 تقدموا بمطالب ترشحهم للرئاسيات، أبرزهم سيف الإسلام القذافي وممثلو النظام السابق ورئيس الوزراء السابق علي زيدان، ورئيس المؤتمر الوطني العام السابق نوري بوسهمين، بشكل مبدئي، لعدم انطباق إحدى مواد قانون الانتخاب الرئاسية عليه، وذلك بعد انتهاء عملية التحقق من أهليتهم بناء على إفادات جهات التخصص، وهي النائب العام ورئيس جهاز المباحث الجنائية ورئيس مصلحة الجوازات والجنسية.

وفتح قرار المفوضية الباب واسعا أمام مرحلة الطعون؛ حيث توجه الفريق القانوني للمرشح سيف الإسلام إلى العاصمة طرابلس لتقديم اعتراضاته على هذا القرار للمحكمة، كما أعلن المرشح نوري بوسمهين، أنه سيطعن في قرار استبعاده عبر محاميه. ودعا سيف الإسلام القذافي، الليبيين من أنصاره إلى ضرورة استلام بطاقاتهم الانتخابية للمشاركة بقوة في الاستحقاق المقبل المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول.

ونشر حساب سيف الإسلام، على موقع فيسبوك، وحسابات شخصيات بارزة من النظام السابق، رسالة خطية لسيف الإسلام موجهة للمواطنين بعد قبول محكمة ليبية طعنه في قرار استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

استهداف حفتر

بالتزامن، توجهت الأنظار إلى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي طالته سهام الاعتراضات والطعون من قبل خصومه، الذين يتهمونه بتجاوز المادة 12، التي ينص على ضرورة أن يتخلى كل من يرغب في الترشح للرئاسيات عن مهامه قبل 3 أشهر من انتخابات 24 ديسمبر، وهي المادة القانونية التي من المتوقع أن تتعرض بدورها للطعن من قبل الدبيبة. وأفادت وسائل إعلام محلية، أن طعنين قدما ضده إلى المفوضية العليا.

في المقابل، تتحرك بعض الأطراف لقطع الطريق على ترشح حفتر، أحد أبرز المرشحين وأوفرهم حظاً للفوز بالرئاسة؛ إذ أصدر ما يسمى مكتب المدعي العام العسكري التابع لوزارة الدفاع حكماً بإعدام قائد الجيش ومعه 7 ضباط آخرين. واعتبر المحلل العسكري الليبي اللواء إدريس عبد ربه، الحكم كيدياً، وليس له أي أثر قانوني، ومن أصدره يعلم بأنه غير قادر على تنفيذه، ولن ينجح في هدفه باستبعاد المشير حفتر من الترشح للانتخابات الرئاسية.

وقال إن المشير خليفة حفتر، هو القائد العام للجيش الليبي وهو من يعين المدعي العسكري، والمدعي العسكري الشرعي هو الفريق فرج الصوصاع عضو لجنة 5+5، الذي يعترف بها الليبيون والعالم كله، وأي شخص آخر يدعي هذه الصفة ليس أكثر من مدعٍ.

مطالب أممية

وكان مجلس الأمن الدولي دعا، الأربعاء، جميع الأطراف الليبية إلى الالتزام بقبول نتائج الانتخابات المقبلة في البلاد، وطالبها باحترام الخصوم السياسيين قبل الانتخابات وخلالها وبعدها، ملوحاً بإمكانية فرض عقوبات على معرقلي العملية الانتخابية.

وذكر المجلس في بيان نقلته البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة، أن أي أفراد أو كيانات يهددون السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا أو يعرقلون أو يقوضون استكمال انتقالها السياسي بنجاح، بما في ذلك عن طريق عرقلة الانتخابات أو تقويضها، قد يواجهون عقوبات. وقال البيان أيضاً إن مجلس الأمن، يؤكد أهمية انتقال السلطة سلمياً في ليبيا بعد الانتخابات.


البيان: مفوضية الانتخابات الليبية تحسم مصير المبعدين من الرئاسيات غداً

ينتظر الليبيون رد مفوضية الانتخابات على قرارات الطعن المرفوعة إليها بشأن استبعادها لعدد من المرشحين لسباق الرئاسيات، والذي بلغ عددهم 25 مترشحاً، حيث تسابق محامو المستبعدين أمس لتقديم الطعون، في محاولة لتلافي ضغط الوقت بسبب عطلة آخر الأسبوع التي تحول دون الحصول على الوثائق الإدارية المهمة.

 

وتعيش البلاد على وقع جدل حاد بعد استبعاد 25 مترشحاً من جملة 98، واتساع دائرة المطالبات بإقصاء شخصيات أخرى خلال الأيام المقبلة، وهو ما قد يؤثّر سلباً على سير الانتخابات المقرر تنظيمها 24 ديسمبر المقبل.

وسيكون على مفوضية الانتخابات، الإعلان عن قرارها النهائي بخصوص الطعون المعروضة عليها في أجل أقصاه غداً السبت، فيما اعتبرت أوساط ليبية أن «استبعاد مرشحي النظام السابق كان لأسباب سياسية وليس قانونية كما تقول المفوضية»، مشيرة إلى أن ما حدث هو أن المفوضية قد نفذت قانون العزل السياسي الصادر عن المؤتمر الوطني العام في 2013، والملغي من قبل مجلس النواب في 2015.

ومن بين رموز النظام السابق الذين تم إقصاؤهم سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، ومحمد أحمد الشريف، والبشير صالح، وخالد كعيم، وفتحي بن شتوان.

وقالت المفوضية إن استبعاد نجل القذافي أتى لمخالفته شروط الترشح، وفقاً للمادة (10) من قانون انتخاب الرئيس في بندها (7)، الذي ينص على ضرورة ألا يكون المرشح قد صدرت بحقه أحكام قضائية نهائية في جناية أو جريمة.

وثيقة رسمية

بالمقابل، تم نشر وثيقة رسمية صادرة عن إدارة تحقيق الشخصية بجهاز المباحث الجنائية، بتاريخ الثاني من نوفمبر الجاري، تؤكد أن سيف الإسلام «لا سوابق له»، ثم تبين أن وثيقة ثانية، صدرت عن الإدارة ذاتها الاثنين الماضي، تنص على أن حكماً غيابياً بالإعدام صدر في سيف الإسلام، عن محكمة استئناف طرابلس «الدائرة الرابعة»، وهو الحكم الذي كانت المحكمة العليا قد ألغته قبل أشهر.

واعتبر خالد الزايدي المشرف على الفريق القانوني لنجل القذافي، أن قرار المفوضية العليا للانتخابات باستبعاد موكله من السباق الرئاسي فيه مخالفة قانونية. وأضاف أن القرار استند إلى المادة 10 من قانون انتخاب الرئيس، وفيه مخالفة قانونية ولا ينطبق على سيف الإسلام، باعتبار أن موكله لم يتم إصدار أي حكم قضائي نهائي ضدّه في جناية أو جريمة، كما استظهر بشهادة الحالة الجنائية التي تثبت خلوه من أي سوابق.

من جهته، أوضح مقرر عام الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور رمضان التويجر، أن المادة العاشرة بفقرتها السابعة من قانون الانتخاب تشترط «ألا يكون محكوماً عليه نهائياً في جناية أو جريمة مخلة بالشرف والأمانة»، فكون المرشح متهماً فقط فهو أمر غير كاف لمنعه من الترشح وفقاً لقانون انتخاب الرئيس الصادر عن مجلس النواب.

رسالة نجل القذافي

في الأثناء، وجه سيف الإسلام رسالة إلى الليبيين، دعاهم فيها إلى الاستمرار في استلام البطاقات الانتخابية، رغم قرار استبعاده من السباق الرئاسي. ونشر نجل القذافي رسالة مكتوبة بخط يده على حسابه بموقع «تويتر» جاء فيها: «علينا جميعاً الاستمرار في عملية استلام البطاقات الانتخابية.. وبقوة».

ومن الشخصيات التي تم استبعادها أيضاً، الممثل الكوميدي حاتم الكور، وذلك لأسباب صحية كما قالت المفوضية، لكنه أعرب عن استغرابه من ذلك، مؤكداً أنه لم يخضع لأي فحص طبي حتى تقول المفوضية أنه غير مؤهل صحياً لتولي منصب الرئيس.

وبدوره، أعلن المرشح المستبعد محمد الغويل عن توجهه للطعن في قرار المفوضية العليا للانتخابات، حيث إنه فوجئ بقرار المفوضية في حقه بسبب وجود سوابق قضائية في سجله، مشدداً على أنه لم يصدر في حقه أي حكم قضائي طوال حياته، مرجحاً أن يكون هناك تشابه في الأسماء مع شخص آخر غير معلوم لديه، كما أبرز المرشح نوري أبوسهمين أنه سيطعن في قرار استبعاده، مشدداً على أنه لا يوجد أي حكم نهائي صادر ضده ليتم إقصاؤه من سباق الرئاسة.

الشرق الأوسط: «القذاذفة» يتوعدون بـ«عواقب وخيمة» إذا استبعد سيف الإسلام من الانتخابات
صعّد اتحاد القبائل الليبية، الموالي للنظام السابق، من تحذيراته وتهديداته، رداً على استبعاد سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي من الماراثون الرئاسي المرتقب، وقال إن «التلاعب في العملية الانتخابية سيخلّف عواقب وخيمة لا تحمد عقباها»، متهماً المفوضية العليا للانتخابات بـ«تسييس» الاستحقاق، و«عدم الالتزام بالقوانين المُنظِمة».

وكانت «المفوضية» قد صرحت أول من أمس بأن استبعاد سيف «جاء لمخالفته شروط الترشح، وفقاً للمادة 10 من قانون انتخاب الرئيس في بندها السابع، الذي ينص على ضرورة ألا يكون المترشح قد صدرت بحقه أحكام قضائية نهائية في جناية أو جريمة». كما خالف المادة 17 في بندها الخامس، الذي يشترط على المترشح الحصول على «شهادة خلو من السوابق»، التي لم يقدمها عند ترشحه للانتخابات. لكن فريق الدفاع عن سيف سارع أمس ليقدم طعناً بشأن استبعاده أمام محكمة استئناف بالعاصمة.

ووجّه سيف القذافي أنصاره إلى الاستمرار في عملية تسلم البطاقات الانتخابية. وقال لهم في خطاب مقتضب بخط يده، نشره حساب تابع له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لا تهنوا ولا تحزنوا، لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً».

من جانبه، قال اتحاد القبائل الليبية، أمس، إن «القوى الظلامية وأذناب الاستعمار لم يرق لهم استقرار البلاد وإنهاء حالة الفوضى... وها هم يعملون على استبعاد الدكتور سيف الإسلام القذافي من قائمة المرشحين لرئاسة البلاد بشتى السبل والوسائل، مستغلة سيطرتها على العاصمة طرابلس وجميع مفاصل الدولة، غير مدركة لما سيترتب على هذا السلوك».

وحذّر «الاتحاد» في بيان أمس «القائمين على القضاء، والنائب العام والمفوضية من إقصاء سيف الإسلام من الترشح»، داعياً المجلس الأعلى للقضاء «ليكون قضاء عادلاً ونزيهاً كما عهدناه»، ومتوعداً من سماهم بالمتدخلين في شؤون القضاء والمفوضية بأن «المساس والتلاعب في العملية الانتخابية سيخلّف عواقب وخيمة لا تحمد عقباها».

وكانت مجموعة مسلحة قد اعتقلت سيف الإسلام نهاية عام 2011، ونقلته إلى مدينة الزنتان (غرب)، وقُدّم للمحاكمة أمام القضاء الليبي. وفي عام 2015 صدر في حقه حكم غيابي بـ«الإعدام» رمياً بالرصاص، لاتهامه بـ«ارتكاب جرائم حرب» خلال اندلاع «ثورة 17 فبراير (شباط)»، التي أسقطت حكم والده عام2011، لكن الحكم لم ينفذ.

وقال الدكتور مصطفى الزائدي، رئيس حزب «الحركة الوطنية» أمين «اللجنة التنفيذية للحركة الشعبية»، في تصريح صحافي أمس، إن «قائمة المستبعدين من الانتخابات الرئاسية تعكس استمرار تطبيق قانون العزل السياسي، المُلغى من البرلمان»، ورأى أن «كل الشخصيات التي عملت مع النظام الجماهيري استبعدت، بدون أسباب حقيقية».

وأضاف الزائدي مستدركاً: «لكنهم استبقوا على 4 شخصيات فقط ضمن المرشحين بهدف التمويه، في ظل هيمنة (الإخوان) على المشهد الانتخابي»، مراهناً على وعي الشعب الليبي في هذه المرحلة لإسقاط ما سماه بـ«المؤامرة»، وذلك من خلال العمل على «فرض رئيس قادر على توحيد المؤسسات، وفرض الاستقرار ومقاومة العبث الأجنبي».

وفي 2017، أعلنت كتيبة «أبو بكر الصديق» بالزنتان، التي كان تحتجز سيف، إطلاق سراحه وفقاً لقانون «العفو العام» المثير للجدل، الذي أصدره البرلمان الليبي. فيما يرى بعض رجال القانون أن سيف لم يخضع لإجراءات قضائية حددها قانون العفو العام، إذ لم تصدر وزارة العدل أو المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) أي قرارات رسمية ترفع عن سيف الإسلام الأحكام الصادرة في حقه.

وقال خالد الغويل، مستشار الشؤون الخارجية لرئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، إن المفوضية «لم تلتزم بالشروط والقانون، الصادر عن مجلس النواب، وأصبحت العملية الانتخابية مُسيسة أكثر من كونها قانونية». معتبراً أن «المفوضية» استبعدت المرشح علي زيدان، طبقاً للمادة 10 في بندها الثاني، والخاصة بمبدأ ازدواجية الجنسية، لكنها لم تطبقها على المرشح المشير خليفة حفتر، الذي قال إنه يحمل الجنسية الأميركية، ولم تستبعده، كما أنها لم تطبق المادة 12 على رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، مطالباً باستبعاد رئيس المفوضية عماد السائح من منصبه لما قال إنه أصبح «محل شك واتهام».

وفيما أكدت «المفوضية» أنها ليست طرفاً في العملية الانتخابية، وأن أمام المستبعدين من الترشح فرصة 72 ساعة للطعن على القرار، ردّ الغويل بأن المادة في بندها السابع لا تنطبق على سيف، لأنه لم يصدر بحقه حكم نهائي في جناية، أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة. أما فيما يتعلق بالبند الخامس من المادة «17»، وهي شهادة «الخلو من السوابق» لطالب الترشح، فقد لفت الغويل إلى أن سيف القذافي «قدّم شهادة ضمن ملف ترشحه تفيد بأنه ليست لديه سوابق».

ويتعارض الموقف الأميركي مع رغبة سيف القذافي في الترشح، إذ طالب مستشار أول للشؤون السياسية بوزارة الخارجية الأميركية، السفير جيفري ديلورينتيس، خلال جلسة مجلس الأمن منتصف الأسبوع حكومة «الوحدة الوطنية» بالقبض على سيف القذافي، وعبد الله السنوسي صهر العقيد الراحل القذافي، ورئيس جهاز استخباراته، وتسليمهما إلى المحكمة الجنائية الدولية.

في المقابل، تبنى «ملتقى أبناء قبيلة القذاذفة المهجرين بالخارج» هاشتاغ «كلنا سيف الإسلام القذافي»، ودعوا مواطني الجنوب الليبي للتظاهر سلمياً أمام مقر المحكمة العليا بطرابلس، مشيرين إلى أنه «لا مجال للتشكيك في مشروعية قانون العفو العام»، قبل أن يلفتوا إلى أنه «لم يصدر بحق سيف حكم باتّ حتى الآن».

وبجانب سيف القذافي، اشتكى بعض المرشحين المُستبعدين، ممن شملتهم قائمة «25»، من قرار استبعادهم، إذ قال المرشح محمد الغويل، الذي استبعد لعدم انطباق البند السابع من المادة 10 عليه، إنه «سيتقدم بطعن قانوني ليتبين خلفيات هذا الاستبعاد».

تعاون قضائي عراقي ـ إيراني لاستكمال التحقيق في مقتل سليماني

اتفق ممثلون عن القضاء العراقي والإيراني على التعاون ومواصلة الإجراءات والتحقيقات القضائية المتعلقة بحادث مقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس «هيئة الحشد» العراقي أبو مهدي المهندس، بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في يناير (كانون الثاني) 2020. وجاء الاتفاق بعد جولة ثانية من المحادثات أجراها الطرفان في بغداد أمس (الخميس).

وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، استقبل، أول من أمس، وفداً قضائياً إيرانياً قدم إلى العراق لمتابعة حادث المطار. ويترأس الوفد الإيراني معاون النائب العام لمحافظة طهران، مصطفى سيد أشرفي، ووكيل المحكمة الدولية، ويضم المستشارين القانونيين للوفد، ومستشار الدائرة القانونية العامة للشؤون الدولية في وزارة الخارجية.

وصدر عن اجتماع أمس بيان مشترك أكد فيه الجانبان على «اتخاذ كل الإجراءات القضائية والقانونية الممكنة لملاحقة ومعاقبة المنفذين والعناصر المتورطة في الجريمة ومواصلة وتعزيز التعاون الثنائي لاستكمال التحقيقات القضائية الجارية بين البلدين».

وشدد على «ضرورة استخدام جميع الإمكانيات والطاقات المتاحة لتوفير واستكمال المعلومات المطلوبة وفقاً لاتفاقية التعاون القانوني والقضائي في القضايا الجنائية بين حكومتي العراق وإيران». وكشف البيان عن جولة تالية من المباحثات تجرى الشهر المقبل في العاصمة الإيرانية طهران لاستكمال التحقيقات القضائية الجارية.

ورغم أن مجلس القضاء الأعلى أعلن نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2020 أن التحقيق في الحادث وصل إلى «مرحلة متقدمة»، فإنه أحجم بعد ذلك التاريخ عن الإعلان عن أي تطورات جديدة. وتردد في حينها أن القضاء العراقي؛ الذي تولي التحقيق لأن الحادث وقع داخل الأراضي العراقية، أورد نحو 35 شخصاً؛ على رأسهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وحملهم مسؤولية مقتل سليماني والمهندس. لكن تفاصيل دقيقة لم تصدر عن القضاء الذي اكتفى بالقول وقتذاك إنه «جمع الأدلة من خلال تدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي والاستماع إلى شهادات شهود الحادث من موظفي مطار بغداد الدولي ومنتسبي الأجهزة الأمنية فيه، بغية إنجاز التحقيق على أتم وجه».

وكذلك قامت محكمة التحقيق بتدوين أقوال المسؤولين في مطار بغداد الدولي وبعض منتسبي شركة «G4S» البريطانية المسؤولة عن أمن المطار.

كذلك قام القضاء في حينها، بتدوين أقوال الممثل القانوني لوزارة الخارجية العراقية والممثل القانوني لسفارة إيران في بغداد الذي طلب الشكوى بحق كل من يثبت ارتكابه الجريمة أو تورطه فيها نيابة عن ذوي المقتولين.

ويستبعد معظم خبراء الشأن القانوني قدرة القضاء العراقي أو الإيراني على محاسبة أي من المتهمين في قضية مقتل سليماني والمهندس، خصوصاً الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي أصدر أوامر القتل. وقبل الحادث كانت الولايات المتحدة الأميركية تضع كلاً من سليماني والمهندس على لوائح الشخصيات المتهمة بالإرهاب. وتتهمهما برعاية فصائل وميليشيات مسلحة قامت بشن هجمات عديدة على القوات العسكرية والمصالح الأميركية في العراق.

العربية نت: صواريخ إيرانية للميليشيات شرقي حلب.. قبالة مناطق "قسد"

تواصل الميليشيات التابعة لإيران تحركاتها المكثفة خلال الآونة الأخيرة ضمن مناطق نفوذها في سوريا. فقد وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية هي الثانية خلال الشهر الحالي (نوفمبر 2021)، إلى القاعدة العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة شرقي حلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.

صواريخ إيرانية
كما أضاف أن شاحنات محملة بصواريخ إيرانية الصنع وصلت إلى القاعدة التي أنشئت مؤخرا، قبالة مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى من نهر الفرات، خلال الساعات الفائتة بالإضافة لمعدات عسكرية ولوجستية أخرى.

جاءت تلك التعزيزات، بعد أن أطلقت القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف ضمن منطقة الـ 55 عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، أمس بحسب المرصد 4 صواريخ بعيدة المدى من داخل القاعدة باتجاه الغرب، دون معرفة أماكن سقوطها، أو إذا ما استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية أو تنظيم داعش في البادية السورية ومحيطها.

وكان المرصد أشار في الـ 12 من الشهر الجاري، إلى أن الميليشيات الإيرانية استقدمت تعزيزات عسكرية خلال الساعات الفائتة، إلى تلك القاعدة التي جرى إنشاؤها. وضمت التعزيزات حينها صواريخ قصيرة المدى وذخائر بالإضافة لمعدات لوجستية، كما جرى تحصين نقاط في المنطقة هناك أيضاً.

يذكر أن تواجد الميليشيات الإيرانية يتركز عامة، إلى جانب شرق حلب، عند المناطق الحدودية مع العراق.

ويقدر المراقبون وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.

وغالبا ما تتعرض مراكز تلك الميليشيات سواء على الحدود العراقية السورية، أو وسط وغرب البلاد، وفي ريف دمشق أيضا لغارات جوية، توجه فيها أصابع الاتهام لإسرائيل، التي نادرا ما تتبناها.

على الرغم من أنها تكرّر بلا كلل أو ملل أنّها ستواصل تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

شارك