البوابة: تاريخ حافل من كشف الأكاذيب والتصدي للإرهاب

الأربعاء 01/ديسمبر/2021 - 01:01 ص
طباعة البوابة:  تاريخ حافل اعداد: حسام الحداد وفاطمة عبدالغنى وليلى عادل
 
منذ تأسيس البوابة نيوز وأخذت على عاتقها مهمة من أصعب المهام الصحفية، كشف أكاذيب وخداع الجماعة الإرهابية والتصدي لتيارات العنف والتشدد والإرهاب ليس فقط على المستوى المحلي أو الإقليمي، بل على المستوى العالمي أيضا، بانتاج عدد ليس قليل من التقارير والملفات الخاصة والمقالات والأوراق البحثية وتقديرات الموقف، حتى أصبحت البوابة نيوز رائدة في هذا المجال، ما أوصل بوابة الحركات الإسلامية، ذلك الموقع المتخصص في قضايا التطرف ومتابعة الحركات الإسلامية والأقليات والمنبثق عن البوابة نيوز يحتل المركز الأول إقليميا على المواقع المتخصصة، ويستند على ما ينتجه عدد ضخم من الصحف والمواقع والمراكز البحثية ليس على المستوى المحلي والإقليمي فقط بل على المستوى العالمي، حتى تجاوز المواقع الناقلة عن بوابة الحركات الإسلامية 482 موقع، كل هذا بفضل قيادة راشدة وحكيمة وواعية تهتم بالشأن الوطني وشغلها الشاغل مكافحة التطرف والإرهاب، هذه القيادة ممثلة في شخص رئيس مجلس إدارة البوابة نيوز الدكتور عبد الرحيم علي، واهتمامه المتزايد بتطوير العمل والعاملين في هذا الحقل ومد لهم يد العون والمساعدة في كل ما يلاقونه من صعاب.
وحينما نقوم بعملية سرد تاريخية لمواقف البوابة وأهم ما قدمته منذ تدشينها حتى الأن نحتاج عدد ضخم من الأوراق البحثية ووقت كبير لرصد ما قدمت، ومن أجل هذا سوف نحاول الإشارة إلى أهم الملفات التي عملت عليها البوابة خلال هذه الفترة 

ملف الإخوان:

انتجت البوابة عدد كبير من الملفات والتقارير وورقات تقدير الموقف والمتابعات لملف جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي وكان من بين أهم الملفات في هذا الصدد

عبد الرحيم علي والملفات السرية للإخوان:

يتناول عبد الرحيم علي في هذا الملف الذي نشر على مدار 12 حلقة وصدر في كتاب يحمل نفس الإسم، كيف انزلق الإخوان على مدار أكثر من ثمانين عاما في مستنقع الانتهازية منذ البدايات وعلى يد الشيح حسن البنا، وإلى تاريخهم اليوم، حتى بدا وكأن الانتهازية نهج لهم مألوف، وكأنهم في سلسلة من التحالفات التي دائما ما تنتهي بالغدر بالحليف.
كما يكشف علي بجلاء شديد مشروع (دولة الإخوان) ومخاطره على حاضر ومستقبل الوطن (مصر) كما يكشف مأزق الجماعة، أو بالأخرى تراجيديا صعودها نحو الهواية.
وترجع أهمية هذا الملف/الكتاب بأنه يكشف تعامل هذه الجماعة في وطنها الأم مصر، فما بالنا بجماعة الإخوان في أي دولة أخرى.

الإخوان خصوم الديمقراطية:

حينما نبحث في ملف الإخوان والديمقراطية، فإننا بلا شك نصطدم بحقائق كانت غائبة عن أعيننا قبل عام 2011، حيث حاول الإخوان الربط بين الديمقراطية ومبدأ الشورى من أجل تبرير انخراطهم في السياسة ولهذا أخذوا بالديمقراطية مجبرين، لأنهم يدركون أنها طريقهم الوحيد إلى السلطة وتحقيق أهدافهم، ويتبين هذا من مسيرة الإخوان تاريخيًا والتي تعكس استغلال الآليات والسبل كافة، بما فيها الدين نفسه، وتوظيفها من أجل تحقيق هدف الوصول إلى الحكم في مختلف الدول العربية والإسلامية.
وقد ناقش الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة البوابة نيوز في أكثر من دارسة وكتاب مفهوم الإخوان عن الديمقراطية حيث نشأت جماعة الإخوان المسلمين في البداية كحركة دينية، ولم يكن من ضمن أهدافها المشاركة في السياسة أو الحكم. فقد نصت المادة 3 من الباب الثاني في القانون الأساسـي لإنشاء جمعية الإخوان الصادر عام 1930 على عدم التعرض للسياسة أو الخلافات الحزبية والدينية، ومع ذلك كان موقف الجماعة الفكري من الأحزاب مختلفًا، ليس في عدم إنشائها أو المشاركة فيها فقط، وإنما في جدوى وجودها ومشـروعيته أيضًا، فقد تحدث البنا عنها في أكثر من موضع في كتاباته، حيث يقول:
أما موقفنا من الأحزاب السياسية فلسنا نفاضل بينها ولا ننحاز إلى واحد منها، ولكننا نعتقد أنها تتفق جميعًا في أمور عدة، منها أنها لم تقتنع بوجوب المناداة بالإصلاح الاجتماعي على قواعد الإسلام وتعاليم الإسلام. 
تبرير الانخراط بالسياسة 
ومن هنا أصبح موقف الإخوان من الأحزاب منذ البداية سلبيًا وفي مرحلة لاحقة رافضًا، لذا طالب البنا بإلغائها وحلها من منطلق أنها من الفتن أو مسبباتها. فقد أرسل البنا عام 1938 رسالة إلى الملك فاروق يطالبه فيها بحل الأحزاب السياسية بسبب فسادها والانقسام الذي أحدثته في المجتمع المصـري والدولة. وأعلن في السياق نفسه التحول من دعوة الكلام إلى الأعمال والنضال، وأن الجماعة ستختصم جميع الأحزاب والزعماء، سواء كانوا في الحكم أو خارجه ما لم يعمل هؤلاء على نصـرة الإسلام واستعادة حكمه ومجده. ولعل هذا يفسـر الموقف الرافض للأحزاب في البداية بحجة عدم وجود أصل لها في الدين أو التاريخ الإسلامي، أو أنها مستوردة أو تمثل ثقافة دخيلة من الغرب، ومن ثم فإن هدفها السلطة، وعادة ما تكون سببًا في الفرقة والفساد.
وتدريجيًا، انتبهت جماعة الإخوان إلى ضـرورة تغليف نهجها بفكر مغاير لتحقيق الأهداف السياسية المتوخاة، فأعلنت عن تغير في نظرتها للأحزاب إلى درجة التناقض تقريبًا. 
الإخوان وتحويل مصر إلى قندهار:
 كان هذا الملف في ذكرى يناير 2021، وكيف كانت تريد الجماعة تقسيم مصر وتحويلها إلى إمارة إرهابية وقد ناقشة البوابة في هذا الملف عدد من الموضوعات المهمة التي عملت على تحليل موقف الإخوان في عدد من القضايا وكشف زيفهم وخديعتهم للشباب هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أساليب وأليات الإخوان للسيطرة على المؤسسات الحيوية والإنتشار العالمي كانت كالتالي:
الاخوان وخديعة المشاركة في الثورة
تآمر الإخوان على ثورة يناير
تحويل مصر إلى قندهار
من قناة السويس للقطار السريع.. الانجازات تنتصر على إرهاب شائعات الإخوان
قبيل ذكري 25 يناير.. الجماعة الإرهابية تدير أكثر من 13 منظمة دولية لتخريب مصر
بعد الحوثيين وحسم .. تجديد المطالبات بإعلان الإخوان جماعة إرهابية عالمية
نقاط اساسية في طريق سقوط الاخوان
في الأخوان .. الصورة والأصل  كتاب يكشف كيف خدع الاخوان شباب 25 يناير
الإخوان سرطان ينهش جسد العالم
خطر الإخوان داخل مؤسسة الأزهر.. مناهج ضد الدولة
مؤسسات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في فرنسا والتأسيس للتطرف والإرهاب

أذرع الإرهابية:

وشهدت مصر ظهور العديد من الحركات الإرهابية التى خرجت من رحم الإخوان بعد فض اعتصام راعبة وابرزها «حركة حسم»، و«كتائب الفرقان»، و«حركة لواء الثورة»، و«حركة المقاومة الشعبية»، و«كتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة»، و«أجناد مصر»، و«كتائب حلوان»، و«حركة مجهولون»، و«حركة العقاب الثورى»، و«حركة ولع»، و«حركة إعدام»، و«لجان العمليات النوعية»، و«لواء الثورة»، بالإضافة إلى « أنصار بيت المقدس» التي ترتبط بتنظيم الإخوان وتركيا، وخلايا تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، وتنيظم«المرابطون» الذي كان يقوده الإرهابي هشام عشماوي.

تاريخ العلاقات الإخوانية الأمريكية:

حيث تعود علاقة الإخوان بأمريكا إلى مراحل مبكرة من تاريخ الجماعة، فقد حرص المرشد المؤسس حسن البنا على مد جسور التواصل والتفاهم مع الأمريكان، بل وكان مبادراً بالاتصال والتفاهم مع الإدارة الأمريكية، ولعب البنا على قضية كان الأمريكان يهتمون بها، ويحددون علاقاتهم بالأنظمة الحاكمة والقوى السياسية في دول العالم بناءً على الموقف منها، وهي قضية العداء والمواجهة مع النام السوفيتي، في زمن السعي لفرض أوسع هيمنة أمريكية على خريطة العالم لمواجهة المعسكر الاشتراكي بقيادة «ستالين»، وتوافقًا مع هذا السعي الأمريكي.. وفي مقابلة تمت بين حسن البنا وفيليب أيرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية بالقاهرة في 29 أغسطس سنة 1947- طلب البنا من الأمريكان تكوين «مكتب مشترك» من الإخوان والأمريكان لمكافحة الشيوعية، على أن يكون أغلب أعضائه من الإخوان، وتتولى أمريكا إدارة المكتب، هذا وقد كرر حسن البنا ذات الطلب مع ذات المسئول الأمريكي في مقابلة ثانية تمت في بيته بحضور بعض قيادات الإخوان، مبررا طلبه بأن يدفع الأمريكان «مرتبات» للإخوان مقابل محاربة الشيوعية– فيقول: "إن أعضاء الجماعة سيتركون عملهم الأصلي؛ لينضموا للخلايا الشيوعية للحصول على المعلومات، وبذلك سيفقدون مرتباتهم.. وإذا أمكن إبقاؤهم على أساس أنهم محققون وباحثون، فإن هذه المشكلة يسهل حلها".
أما عن علاقة الاخوان بأمريكا عقب ثورة يناير 2011 وما تلاها من تطورات.. وصولاً لسيطرة الإخوان إلى مجلس الشعب ولجنة إعداد دستور 2012 ودور السفيرة الأمريكية في إنجاح مرشح الإخوان لمقعد الرئاسة محمد مرسي.. وما تلا ذلك من تطورات، بلغت ذروتها في ثورة 30 يونيو.. والتي أطاحت بالإخوان وممثلهم في القصر الرئاسي.. فالأمر ما زال عالقاً بالأذهان وما زالت الإدارة الأمريكية لا تخفي انحيازها ودعمها للجماعة الإرهابية.

الملف اليمني:

من بين الملفات الساخنة على المستوى الإقليمي هو الملف اليمني، وتحديدا منذ الثورة اليمنية وما بعدها من انقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية، ودخول البلاد حالة حرب، ما أدى إلى تدشين التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ومحاولات احتواء الأزمة وتضمن الملف عدد من النقاط الأساسية منها:
• اغاثة الامارات والسعودية لليمنيين ..تتحدي ارهاب المليشيا للمنظمات الانسانية
• الحوثيون .. خوارج الزيدية فى اليمن
• السياسي اليمني كامل الخوداني: تصنيف الحوثيين تنظيما ارهابيا يقطع ذارع ايران في اليمن
• الزيدية مذهب الحوثي بدايته وانتشاره وتحولاته
• الدور الإيراني في اليمن
• ثلاثي الإرهاب الحوثي ..المطلوب للعدالة
وركز الملف على الاهتمام بالشعب اليمني وكيف قامت كل من السعودية والامارات بتقديم الدعم الكامل لهذا الشعب، فرغم العراقيل والسرقات تتحدي منظمات الاغاثة السعودية والاماراتية قرارات المليشيا الارهابية حيث تعمل الدولتين علي تقديم الدعم والمعونات المستمرة لليمنيين. ومن ذلك قدم  مركز الملك سلمان للإغاثة 16شاحنة تحمل مساعدات إغاثية وطبية عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن لمحافظات مارب وصعدة والحديدة وحضرموت وتعز وحجة. 

ملف التنظيمات الإرهابية في أفريقيا:

لم تكن القارة الافريقية بعيدة عن الموجات الإرهابية التي اجتاحت العالم في العقود الأخيرة فقد عانى الشمال الافريقي عقودا طويلة من الارهاب خصوصا في مصر والجزائر وتونس وغيرها، وكما يعلم القارئ ان هذه الموجات الارهابية قد انحسرت في الشمال الافريقي لاسباب عدة منها هزيمة الجماعة الأم "الإخوان المسلمين" في مصر وكذلك خسارتها الانتخابات في الجزائر وموروتانيا، وان كانت تحتفظ بموضع قدم في تونس أو المغرب إلا أن موجات العمليات الإرهابية تكاد تكون منعدمة في الأونة الأخيرة، كما تسارع السودان الزمن بعد الاطاحة بحكومة البشير في التخلص من كل ماهو إخواني، إلا أن الجماعة مازالت تنشط في عدد من الدول الافريقية مثل السنغال والنيجر ونيجيريا ومالي والصومال وتشاد، وتمتد الشبكات الإرهابية الأخرى من أقصى الساحل الأفريقي بالغرب إلى أقصى الساحل الأفريقي في الشرق، حيث انتشار التنظيمات الإرهابية في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، والتي كانت أولى المناطق التي شهدت تدخلات خارجية ودولية لمكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية.
وحتوى هذا الملف عدد من الموضعات كان على رأسها:
إرهاب الساحل والصحراء.. تحالف الفرقاء
داعش والقاعدة والصراع على النفوذ
جماعات التمرد والاخوان.. خطة إيران لابتلاع افريقيا
خريطة انتشار وتوزيع جماعة الإخوان في أفريقيا
التنسيق الدولي لمنع سيطرة الجماعات الارهابية على دول الساحل الافريقي
وذكر الملف تباين حجم الخسائر الاقتصادية نتيجة الإرهاب بين المناطق المختلفة, وقُدِّرت الخسائر الاقتصادية للإرهاب في إفريقيا على مدى العقد الماضي بنحو 171.7 مليار دولار, وهو تقدير غير شاملٍ لتكاليف الاستثمار التجاري والسياحة الضائعة، وخسائر النشاط الاقتصادي غير الرسمي والإنفاق الأمني الإضافي الذي شمل مكافحة الإرهاب واللاجئين أو المشردين داخليًّا.
ففي عام 2019م, بلغت الخسائر الاقتصادية على مستوى العالم 16.4 مليار دولار أمريكي، وهو انخفاض بحوالي 25 في المائة عن عام 2018م.
وعلى مستوى إفريقيا بلغت 13 مليار دولار, وهو زيادة بتسعة أضعاف منذ عام 2007م, وزيادة في الحصة الإفريقية من الإجمالي العالمي من 3.1 في المئة في عام 2007م إلى 49.2 في المائة.
إضافة إلى أن إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا تكبّدت 86 في المئة من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن العمليات الإرهابية المسجلة في عام 2019م, وكان نصيب إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى منها 12.5 مليار دولار.
وقد شهدت نيجيريا أكبر انخفاض في الخسائر الاقتصادية في المنطقة بحوالي -9 في المئة, بينما شهدت بوركينا فاسو ومالي ارتفاعًا ملحوظًا بحوالي 552 في المئة و31 في المئة على التوالي.
وهذا يتوافق مع ما شهدته منطقة الساحل من زيادة في انتشار النشاطات الإرهابية على مدى السنوات الخمس الماضية؛ حيث انخفض عدد الوفيات في نيجيريا، بينما ارتفع في بلدان أخرى بما فيها دول منطقة الساحل.
من جانب آخر, كانت "دول البؤرة" و"دول الانتشار" و"الدول المعرّضة للخطر" مسؤولة عن غالبية الخسائر الاقتصادية الناتجة عن العمليات الإرهابية في إفريقيا. وهذا يتوافق مع تباين المستويات للنشاط الإرهابي في البلدان الـ18 مقارنة ببقية إفريقيا.
وقد بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية للاجئين والنازحين بين عامي 2007م و2019م ما قيمته 451 مليار دولار في جميع البلدان الإفريقية الـ18 التي ركَّز عليها هذا التقرير.
وشملت هذه القيمة خسائر الإنتاج والاستهلاك والاستثمار في بلد المنشأ والإنفاق السنوي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, إضافة إلى أن اللاجئين والنازحين داخليًّا في نيجيريا والسودان تكبّدوا أكبر خسائر اقتصادية بقيمة 14.7 مليار دولار و12.9 مليار دولار على التوالي.

الإمارات.. مواقف ثابتة في دعم الأشقاء ومواجهة الإرهاب:

لدولة  الامارات العربية مواقف مشهودة وبارزة في دعم ومساندة أشقائها العرب في حروبهم ومواجهاتهم لتنظيمات "الاخوان" و "داعش" و"القاعدة"، وتأتي تلك المواقف في سياق استراتيجية الإمارات الثابتة في مواجهة المد الشيعي والتدخلات الايرانية في شئون دول المنطقة، بالإضافة لتصديها المستمر لوقف الدعم القطري لقوى الارهاب.
عقب اندلاع «ثورات الربيع العربي» عملت الإمارات على محاربة كل قوى الإرهاب والتطرف حول العالم، وعلى رأسها جماعة «الإخوان» بوصفها أساس وأصل كل تنظيمات الإسلام السياسي والتكفيري والمسلح ، خاصة أن جماعة «الإخوان» لم تقدم في تاريخها كله أي بادرة حسن نيةٍ، بل تأخذ دائمًا خط الهجوم وتعزيز كراهية أتباعها ضد أوطانهم. وفى عام ٢٠١٢، أثناء حكم «الإخوان» في مصر، تبنّت «الإرهابية» حينها وبشكلٍ رسمي حملةً للهجوم على دولة الإمارات، وعبّرت عن ذلك بعدة طرقٍ منها: تصريحات المتحدثين باسمها كمحمود غزلان، والمواد التي تنشرها على مواقع الجماعة الرسمية كموقع حزب «الحرية والعدالة» بمصر، وأوامرها لكوادرها داخل الإمارات ودول الخليج بتصعيد الهجوم على الإمارات، بخلاف تلك المداهنة التي كانت تحدث مع دولة قطر، التي كانت تدعم ولا تزال «الجماعة». وفى ذلك العام اتخذت دولة الإمارات قرارًا سياديًا لحماية الدولة والشعب من خلال إعلانها الكشف عن تنظيمٍ سرى يهدّد أمن البلاد وله علاقات وأجندات خارجية فى مجموعة تهمٍ، تصل في مجموعها وعند ثبوتها حدّ الخيانة الوطنية.

الأمير حامل شعلة التغيير «2030»:

 لم يكن يتخيل أى من متابعى الشأن السياسى والاقتصادى فى المملكة العربية السعودية، أن ينجح ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، فى تحقيق ما يصبو إليه فى خطته التى أعلنها بعنوان رؤية المملكة 2030.
فالأمير الشاب، رفع راية التحدي، ليس فى الخارج فقط، لكن داخل المملكة أيضا، وحمل شعار التطوير فى مواجهة الرجعية، وخاض معارك ليحل الفن فى مواجهة هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، والاستثمار محل الاقتصاد الرجعى القائم على بيع النفط، معلنا بوضوح أعداءه فى الداخل من قوى التطرف والرجعية، وفى الخارج من تنظيمات إرهابية ونظام ملالى يسعى لفرض سيطرته على المنطقة. لكن الواقع الذى حققه ولى العهد منذ إطلاق «رؤية 2030»، تخطى كل ما هو واقعى وإن قلنا قد اقترب من الخيال على الأقل بالنسبة لمخيلة المقيمين داخل السعودية والمرتبطين بها وجدانيا وثقافيًا فى كل بقاع الأرض. وحدد الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى مثلث الشر الذى يواجه المملكة والمنطقة والعالم بأسره بقوله: «نجد فى المثلث أولا النظام الإيرانى الذى يريد نشر أيديولوجيته الشيعية المتطرفة، جماعة الإخوان المسلمين، وهى تنظيم آخر متطرف؛ وهم يريدون استخدام النظام الديمقراطى لحكم الدول وبناء خلافات ظل فى كل مكان، وبعد ذلك يحولونها إلى إمبراطورية إسلامية حقيقية». أما عن الضلع الثالث، فيقول ولى العهد: «الإرهابيون- القاعدة وداعش- الذين يريدون أن يفعلوا أى شىء بالقوة». واقتصاديا، قرر الأمير الشاب ألا يسير فى نهج من سبقوه بالاعتماد على الاقتصاد الريعى القائم على بيع النفط، بل قرر فتح بلاده لكافة أنواع الاستثمار، فأعلن مشروع نيوم وغيره من المشروعات التى يسعى بن سلمان لأن تحمل اقتصاد بلاده خلال المرحلة المقبلة.

الاخوان في المغرب العربي:

يوما بعد يوم تتكشف الحقائق وتعرف الشعوب خطورة جماعات الإسلام السياسي على الأوطان، هذا ما يحدث في دول المغرب العربي "تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، حيث سجل مسار التأييد الشعبي لحركات الإسلام السياسي وفي مقدمتها الاخوان المسلمون في منطقة المغرب العربي تراجعاً ملموساً بسبب ضعف الأداء السياسي والاقتصادي للأحزاب الإسلامية المشاركة في الحكم على امتداد السنوات الأخيرة وعدم قدرة "براجماتية" هذه الحركات استيعاب المتغيرات السريعة لتطلعات فئة واسعة خاصة من الشباب المهمش والذي يتبنى خيارات شعبوية بدأت تأخذ موطأ قدم في الحياة السياسية المغاربية على حساب انكماش الدور السياسي للحركات الإسلامية.
ومنذ ما كان يعرف بالجهاد الأفغاني لعب الإخوان دورا أساسيا في تنشيط حركة الالتحاق بأرض الجهاد الأفغاني مستفيدين من تساهل السلطة، وأثناء ما كان يسمى بـ"الربيع العربي" دعموا العنف المسلح ضد بعض الأنظمة، بكل ما يعنيه ذلك من تحالفات مع السلفية الجهادية، واليوم تتجلى أداتهم الأساسية لمواصلة التحريض في ما يسمى بالكتائب الإلكترونية، التي أسسها الإخوان ودعموها بالأموال والروابط "الذباب الاليكتروني "، لكي تمثل نوعا من الذراع الضاربة للحزب الإخواني في المغرب العربي.

الدين والسياسة وهموم أخرى:

حول الدين والتدين والعلمانية ومفاهيم الدولة المحادية والدولة الدينية، وسؤال النهضة وأزمة العقل العربي، وتجديد الخطاب الديني، وغيرها من المفاهيم والأسئلة التي تؤرق القارئ العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص كان على بوابة الحركات الإسلامية أن تتوجه للمتخصصين تستقي منهم إجابات أو ان صح التعبير أطروحات حول الهم الفكري والديني والسياسي الذي نعانيه، فعقدت عدة حوارات كان من بينها: 
حوار مع المفكر المغربي الكبير سعيد اناشيد، حول الإخوان ودورهم في إغراق المغرب في الديون، والتطرف
حوار موقع «اتلانتيكو» الفرنسي، مع الدكتور عبدالرحيم علي، الكاتب الصحفي، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس «سيمو»، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ومؤلف العديد من الكتب في هذا المجال، حول تفكيك المنظمات والجمعيات المتعلقة بالإخوان وتنظيمهم هو الحل بالنسبة لفرنسا
حوار مع مهند خورشيد عميد معهد الدراسات الإسلامية بألمانيا حيث أكد على أهمية إظهار الاسلام في صورته الحقيقية كدين رحمة، كما ناقش قضية تجديد الخطاب الديني، وكيفية مواجهة الإسلام السياسي والدور الذي تلعبه مصر في مواجهة التطرف وذلك بمناسبة صدور كتاب خورشيد" محامو الله المزيفون خيانة الإسلام"
حوار النائبة التونسية عبير موسى، رئيس كتلة «الدستورى الحر»: نرفض التدخل الخارجي.. والمساس بسيادة الشعب الليبى والدولة الليبية.. ونرفض أن تكون تونس «قاعدة لوجستية»
حوار لينا بركات المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية: أطفال مخيم الهول جيش داعش المستقبلي.. وتدخل تركيا وإيران في سوريا احتلال
حوار الدكتور حسن حماد: الإرهاب الديني هو الخطر الأكبر الذي يهدد الكثير من الدول العربية ويعد الدكتور حسن حماد واحدا من أبرز الباحثين المصريين المناهضين لتيار الإسلام السياسي، وتوصف آراؤه بأنها جريئة جدا، وتعتبر كتاباته تفنيدا عقلانيا لمخاطر خلط الدين بالسياسة في مصر والعالم العربي.
وغيرها من الحوارات المهمة حيث دشنت بوابة الحركات الإسلامية أكثر من 300 حوار مع شخصيات فاعلة ومهمة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي

شارك