هل تخطط واشنطن لضرب روسيا؟

الثلاثاء 15/فبراير/2022 - 05:09 م
طباعة
 
في الأون الأخيرة تصاعدت عمليات الحرب الاعلامية والتحركات الميدانية، وخطاب الإعلام الأمريكي والغربي بنية روسيا غزو أوكرانيا، والخطاب  الموجه لكل المسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى الرئيس الأوكراني مرورا بالقادة الاوربيين يحملون موسكو عملية غزو محتمل، وهو خطاب لم يواجه بقوة من قبل الاعلام الروسي، بل ظهر بصورة إن إدارة فلاديمير بوتين، تسعى لغزو أوكرانيا.
لكن هل هي الحقيقة، أم الخطاب الغربي المتعمد بإظهار روسيا بمظهر المستعد لحرب واحتلال أوكرانيا، أم أن هذا الخطاب يخفي جوانب حقيقة من وجود ذرائع لضرب روسيا، ووضعها تحت ضغط الحرب، بما يستنزف قواته واقتصاده.
في احتلال العراق 2003  نسجت الاستخبارات الامريكية وإدارة بوش الابن، معلومات كاذبة على أنها حقائق لاحتلال العراق- مع الأخذ في فرق بين روسيا والعراق- لكن لماذا يصدر للرأي العام الأمريكي والغربي والعالمي، عملية أن روسيا صاحبت الرغبة في غزو أوكرانيا، ولماذا لا تكون واشنطن من تخطط لضرب روسيا أو حصارها الحدود، في ظل إصرار على ضم أوكرانيا لحلف الناتو وتوسع أمريكا عسكريا في شرق أوروبا.
واقعة كازاخستان، كانت تجربة لما يقدم على القادة الأمريكيين في الحرب مع روسيا، فغدارة البيت الأبيض سوف تستخدم كل الأدوات العسكرية والغير عسكرية في المواجهة مع روسيا، وتركعها، هذه الحرب القائمة  الأن لم عدم انطلاق الرصاص قد تمدد إلى استخدام واشنطن الاسلاميين في القوقاز من أجل انهاك الدب الروسي في حرب عصابات، وفتح أكثر من جبهة ضد روسيا.
ما يحدث الأن من حرب المعلومات المتعمدة هو ممارسة مزيدا من الضغط على الدب الروسي، من أجل الخروج عن هدوئه ، ومن ثم بدء العاصفة الأوكرانية، لضرب موسكو.
تصريحات بوتين أن أمريكا قد تجر روسيا إلى حرب بهدف فرض عقوبات عليها، هو يكشف عن مدى اللعبة الأمريكية ضد موسكو، فإذا لم تنفجر الحرب، فغن بوتين لن يحصل على الضمانات الأمنية، وهو ما يشكل انتصار سياسي لواشنطن ضد موسكو.
اللعبة الأمريكية وضعت بوتين في طريقان كلاهما مر، الهزيمة السياسية أو الحرب، الهزيمة السياسية تعنى وضع مستقبل القيصر الروسي على المحك، وبداية تغيير في موسكو، الحرب هي أيضا ثمنها صعب وقد يشكل تهديد لوحدة الأراضي الروسية.

شارك