«الرئاسي» الليبي يبحث دمج ميليشيات المنطقة الغربية ونزع سلاحها/عشرات القتلى.. تفاصيل "الهجوم الشيطاني" على كنيسة نيجيرية/الحكومة اليمنية تجدد تمسكها بفتح طرق تعز دون شروط

الإثنين 06/يونيو/2022 - 08:09 ص
طباعة «الرئاسي» الليبي إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية،تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 6 يونيو 2022.

وكالات: تحذيرات دولية من انفجار وشيك لـ «صافر»

جدّدت الأمم المتحدة تحذيرها من كارثة إنسانية وبيئية وشيكة في البحر الأحمر، ما لم يكن هناك تمويل لخطة التعامل مع أزمة الخزان النفطي «صافر» الذي تهالك على مدى سنوات الحرب بسبب الموانع التي وضعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية أمام جهود صيانته.
 جاء ذلك في تغريدة على «تويتر» نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أمس، أشار فيها إلى أن «خزان صافر يتعرض لخطر وشيك بحدوث تسرب كبير أو انفجار».
 وأشار المكتب إلى أن النتيجة المحتملة ستكون كارثة إنسانية وبيئية، مستطرداً: «من دون تمويل عاجل للأمم المتحدة لخطة مواجهة التهديد فإننا نقترب من الكارثة».
 وأشار إلى أن المساهمين والمانحين تعهدوا بمبلغ 40 مليون دولار لتنفيذ الخطة المنسقة أممياً للعمل على الحد من هذه الكارثة، وأن هناك حاجة ملحة للمزيد من الدعم ليتم فعلياً البدء بتنفيذ الخطة قبل فوات الأوان.
 ومطلع الشهر الجاري، اتهمت الولايات المتحدة الأميركية ميليشيات الحوثي بعرقلة عملية صيانة الخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة.

«الرئاسي» الليبي يبحث دمج ميليشيات المنطقة الغربية ونزع سلاحها

بحث المجلس الرئاسي الليبي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية سُبل المحافظة على استمرار حالة التهدئة، ودمج الميليشيات وإنهاء انتشار الجماعات المسلحة، وسبل دعم اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، فيما جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، خلال لقائه سفيرة فرنسا بياتريس لوفرابير دوهيلين، التأكيد على أن الخيار الوحيد لحكومته هو إجراء الانتخابات، مشدداً على أن تعمل بكل جهودها لتنفيذ هذا الاستحقاق الوطني.

جاء ذلك في اجتماع انعقد بطرابلس الأحد برئاسة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه عبدالله اللافي مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» عن المنطقة الغربية.

وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، بحث الاجتماع ما أنجزته اللجنة خلال الفترة الماضية وسُبل المحافظة على استمرار حالة التهدئة.

واستعرض أعضاء اللجنة أمام المنفي واللافي، نتائج اجتماع اللجنة بكامل أعضائها، على هامش اجتماع نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، بشأن ليبيا الذي استضافته الحكومة الإسبانية برعاية أممية مؤخراً.

وناقش الاجتماع، العديد من العراقيل والأمور التنظيمية، التي تواجه عمل اللجنة وسُبل حلحلتها، لتتمكن من الاستمرار في أداء أدوارها المناطة بها.

وأكد القائد الأعلى للجيش، أهمية الالتزام بمواصلة جهود جميع الأطراف، لإيجاد حل للأزمة الراهنة للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية، التي يتطلع إليها كل الشعب الليبي.

وأشاد في الوقت نفسه بجهود اللجنة في دعم المسار السلمي والمحافظة على الاستقرار في البلاد.

من جهة أخرى، جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، خلال لقائه سفيرة فرنسا بياتريس لوفرابير دوهيلين، التأكيد على أن الخيار الوحيد لحكومته هو إجراء الانتخابات، مشدداً على أن تعمل بكل جهودها لتنفيذ هذا الاستحقاق الوطني.

وكان الدبيبة، بحث مع عدد من أعضاء «كتلة المسار»، التي تضم عدداً من أعضاء مجلس النواب، تنسيق الجهود لتنفيذ الانتخابات.

إلى ذلك، قال مهندسان يعملان في حقل الشرارة الليبي لوكالة (رويترز) أمس إن إنتاج النفط استؤنف من الحقل.

بدورها، أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط، عودة محطات توزيع الوقود للعمل بشكل طبيعي. وأكدت الشركة، استمرار فتح مستودعاتها على مدار الساعة أمام شركات التوزيع والشركات الناقلة.

أنباء عن منع 200 برلماني تونسي من السفر

قالت وسائل إعلام تونسية، إن السلطات أصدرت حزمة قرارات تقضي بمنع السفر لعدد من النواب في البرلمان المنحل، على خلفية مشاركتهم في جلسة عامة للبرلمان بعد قرار تجميده، فضلاً عن تهم أخرى بالفساد تلاحقهم.
وبحسب ما ذكره موقع إخباري تونسي الأحد، فإن النيابة العامة أصدرت قرارات بمنع السفر تشمل 200 نائب من بين 217 نائباً في البرلمان المنحل.

وأوضح الموقع نقلاً عن مصادر لم يسمها، أن القرار صادر عن النيابة العامة، وتم اتخاذه منذ بداية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه تم الأحد منع النائب في البرلمان المنحل منير البلطي من السفر بتعليمات من النيابة العامة.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أصدر قراراً بحل البرلمان يوم 31 مارس/آذار الماضي، بعد ساعات من عقد الجلسة الافتراضية التي صوت فيها النواب بالأغلبية على قرار لإلغاء الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس منذ 25 يوليو/تموز من العام الماضي، وما تبعها من قرارات ومراسيم.

سكاي نيوز: عشرات القتلى.. تفاصيل "الهجوم الشيطاني" على كنيسة نيجيرية

ذكر طبيب في مستشفى ووسائل إعلام محلية أن مسلحين هاجموا كنيسة كاثوليكية في جنوب غرب نيجيريا أثناء قداس الأحد، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل، منهم نساء وأطفال.
ووقع الهجوم خلال القداس الصباحي في كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في مدينة أوو في جنوب غرب نيجيريا، والتي هي بمنأى نسبيا من هجمات المتطرفين والعصابات الإجرامية النشطة في مناطق أخرى من البلاد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي لم تُعرف حتى الآن دوافعه وعدد القتلى الذين سقطوا فيه. لكن الرئيس محمد بخاري دان "جريمة قتل المصلين الشنعاء".

ودعا أولواروتيمي أكريدولو حاكم ولاية أوندو، في بيان، قوات الأمن إلى العثور على المهاجمين بعد هذا "الهجوم السافر والشيطاني".

وبحسب الناطقة باسم شرطة الولاية إبوكن أودونلامي، تمت مهاجمة الكنيسة بالأسلحة النارية والمتفجرات.

وأوضحت لوكالة فرانس برس: "ما زال من المبكر تحديد عدد القتلى. لكن الكثير من المصلين لقوا حتفهم وأصيب آخرون في الهجوم".

وقالت وسائل إعلام نيجيرية إن المسلحين أطلقوا النار على المصلين وفجروا عبوات ناسفة.

وأفاد شاهد ذكر اسمه الأول فقط ويدعى أبايومي: "كنت مارا في الحي عندما سمعت دوي انفجار قوي وطلقات نارية داخل الكنيسة".
وأضاف أنه شاهد خمسة مسلحين على الأقل داخل الكنيسة قبل أن يلوذ بالفرار للاختباء.

وأعرب البابا فرنسيس عن أسفه لمقتل "عشرات المؤمنين" في هذه الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدا أنه يصلي من أجل الضحايا.

وقالت الدائرة الاعلامية في الفاتيكان في بيان إن "البابا علم بالهجوم (الذي وقع) في كنيسة أوندو في نيجيريا وبمقتل عشرات المؤمنين، بينهم أطفال عديدون، خلال قداس العنصرة".

وأضافت: "في وقت لا تزال تفاصيل الحادث في طور التوضيح، يصلي البابا فرنسيس من أجل الضحايا ومن أجل البلاد التي تأثرت بشدة في لحظة احتفالية".

وينتشر الجيش النيجيري على جبهات عدة في محاولة لوضع حد لانعدام الأمن. ويشهد شمال شرق نيجيريا تمردا إرهابيا منذ 12 عاما فيما يتعرض شمال غربها ووسطها لترهيب عصابات النهب والخطف مع بروز حركات انفصالية في الجنوب الشرقي.

الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على كنيسة في نيجيريا

أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة جنوب غربي نيجيريا وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة النيجيرية وللشعب النيجيري الصديق، ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

تفاصيل الهجوم
وكان قد ذكر طبيب في مستشفى ووسائل إعلام محلية في نيجيريا أن مسلحين هاجموا كنيسة كاثوليكية في جنوب غرب نيجيريا أثناء قداس الأحد، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل، منهم نساء وأطفال.

ووقع الهجوم خلال القداس الصباحي في كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في مدينة أوو في جنوب غرب نيجيريا، والتي هي بمنأى نسبيا من هجمات المتطرفين والعصابات الإجرامية النشطة في مناطق أخرى من البلاد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي لم تُعرف حتى الآن دوافعه وعدد القتلى الذين سقطوا فيه. لكن الرئيس محمد بخاري دان "جريمة قتل المصلين الشنعاء".

استئناف محادثات اليمن في عمّان حول إعادة فتح الطرق في تعز

بدأت مساء الأحد جولة ثانية من المحادثات المباشرة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بشأن إعادة فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى.
في الوقت نفسه، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا رفضها الإجراءات الأحادية لميليشيا الحوثي بشأن فتح طرق ومنافذ فرعية لمدينة تعز التي تفرض عليها المليشيا حصارا خانقا منذ سبع سنوات.

ودعا رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ميليشيا الحوثي إلى فتح الطرقات والمعابر في تعز "بشكل عاجل دون شرط أو مماطلة أو تسويف".

وفي وقت سابق، قال رئيس الفريق الحكومي المفاوض، عبدالكريم شيبان في بيان رسمي "تفاجأنا بحديث وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية".

واتهم المسؤول الحكومي الميليشيا المتحالفة مع إيران بالتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة، داعيا مبعوث الأمم المتحدة إلى الضغط عليها "لوقف هذه المهازل واحترام النقاشات الجارية برعاية المنظمة الدولية".

كانت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثي بصنعاء قد زعمت مساء السبت إن الميليشيا في تعز باشرت في رفع الحواجز الترابية عند الضواحي الشمالية لمدينة تعز تمهيدا لفتح طريق بطول 12 كيلومترا.

فرانس 24: قطر تستنكر تصريحات "معادية للإسلام" لمسؤولة بالحزب الحاكم في الهند

طالبت قطر الأحد الهند بتقديم "اعتذار علني" عن تصريحات "معادية للإسلام" أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم، وذلك توازيا مع زيارة يقوم بها نائب رئيس الهند للإمارة الخليجية الثرية لتعزيز التجارة.
وأثارت التعليقات التي أدلت بها متحدثة باسم حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي حول النبي محمد خلال نقاش متلفز الأسبوع الماضي غضبًا في العديد من دول الخليج.

وأعلنت الكويت أنها استدعت السفير الهندي وسط دعوات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الهندية في دول الخليج.

كما نددت منظمة التعاون الإسلامي ومقرها السعودية بهذه التصريحات بدون أن تحدد الإهانة، قائلة إنها تأتي في "سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم".

واستدعت الخارجية القطرية سفير الهند في الدوحة ديباك ميتال في اليوم الثاني من زيارة رفيعة المستوى لنائب الرئيس فينكياه نايدو ورجال أعمال هنود.

يشكل الهنود نحو مليون من إجمالي عدد سكان قطر البالغ 2,8 مليون نسمة.

وتسلم السفير مذكرة احتجاج رسمية جاء فيها أن "دولة قطر تطالب الحكومة الهندية بأن تسارع إلى إدانة هذه التصريحات فورا والاعتذار عنها علنا لكافة المسلمين في العالم"، بحسب بيان للخارجية القطرية.

وأضاف البيان أن "تبني خطاب الإسلاموفوبيا وعدم مساءلة من يطلقون مثل هذه التصريحات المعادية للإسلام ومرورها من دون عقاب يشكل خطراً جسيماً على حماية حقوق الإنسان... قد يقود إلى حلقة من العنف والكراهية".

من جهته علّق حزب بهاراتيا جاناتا الهندي الأحد عضوية المتحدثة باسمه نوبور شارما بسبب تعبيرها عن "آراء مخالفة لموقف الحزب".

وقال حزب مودي الذي يُتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، إنه "يحترم جميع الأديان".

واعتُبرت تصريحات شارما سببا في اندلاع صدامات في ولاية أوتار براديش الهندية الجمعة وطالبت عدة منظمات إسلامية هندية بتوقيفها.

وبررت شارما عبر تويتر تعليقاتها بأنها جاءت ردًا على "الإهانات" الموجهة ضد الإله الهندوسي شيفا، وقالت "إذا تسببت كلماتي بإزعاج أو أساءت إلى المشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فأنا بموجب ذلك أسحب تصريحي بدون شرط".

ولم تصدر نيودلهي أي تعليق فوري، لكن سفارتها في الدوحة أصدرت بيانا قالت فيه إنه تم اتخاذ "إجراءات حازمة" ضد "عناصر متطرفة" أدلت بتصريحات مهينة، من دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى.

سبوتنيك:الحكومة اليمنية تجدد تمسكها بفتح طرق تعز دون شروط

جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأحد، تمسكها بفتح الطرق والمعابر في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على جماعة (الحوثيين) للإيفاء بالتزاماتها المتضمنة هدنة الأمم المتحدة السارية لشهرين إضافيين في اليمن.
 وقال مجلس الوزراء اليمني خلال اجتماع في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، برئاسة معين عبد الملك، إن "موافقة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تمديد الهدنة يأتي حرصا على تخفيف معاناة الشعب اليمني في كل أرجاء الوطن، وإتاحة الفرصة للجهود الأممية والدولية لاستئناف العملية السياسية وفق مرجعيات الحل الثلاث المتوافق عليها (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية)".
وأضاف، "نجدد الموقف الثابت ازاء شروط ومتطلبات الهدنة الجديدة وفي مقدمتها فتح الطرقات والمعابر في تعز من قبل مليشيا الحوثي بشكل عاجل ودون أي شروط او مماطلة او تسويف، والضغط الدولي للوفاء بتعهدات المليشيا بصرف رواتب الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى موانئ الحديدة"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
وأشار مجلس الوزراء اليمني إلى "مبادرات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإنجاح الهدنة بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، في مقابل العراقيل المستمرة من جانب الحوثيين، والتنصل من كل التزاماتهم بموجب الهدنة".
ودعا المجلس إلى "مضاعفة الضغط على الحوثيين للوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك الكف عن استخدام القضايا الإنسانية للابتزاز السياسي والمماطلة بشأن تنفيذ خطة الامم المتحدة لإنهاء خطر خزان صافر النفطي الذي يهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة".
إلى ذلك، اتهم محافظ تعز نبيل شمسان، جماعة الحوثي بما أسماه "الالتفاف" و"التحايل" على مطالب فتح الطرق والمعابر في محافظة تعز.
وقال شمسان خلال ترؤسه اجتماعا للجنة الأمنية بمحافظة تعز، حسب صفحة المكتب الإعلامي للمحافظ عبر "فيس بوك"، إن "المليشيات (في إشارة إلى جماعة الحوثي) باتت مكشوفة ولا يمكنها الالتفاف ومغالطة الرأي العام العالمي المطالب بفك الحصار وفتح الطرقات الرئيسية دون شروط".
وتابع "نحن بانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية في عمّان ولا تعنينا تلك التصرفات الاستباقية للتحايل وحرف مسار المفاوضات من قبل المليشيات".
وتأتي التطورات في وقت استأنفت الأمم المتحدة الجولة الثانية من المفاوضات التي ترعاها في العاصمة الأردنية عمّان بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، لفتح الطرق في محافظة تعز ومحافظات أخرى في اليمن.
وبوقت سابق من اليوم، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الحوثي، مهدي المشاط، أن الجماعة ستعلن عن مبادرة أحادية الجانب لفتح طرق في محافظة تعز، في حال لم تتوصل المفاوضات الجارية بين الجماعة والحكومة برعاية الأمم المتحدة في الأردن إلى اتفاق بشأن ذلك.
في السياق، أفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة تعز لوكالة "سبوتنيك"، بأن مليشيا الحوثي تواصل لليوم الثاني، شق طريق جديد شمال مدينة تعز، يمر بالناحية الغربية منها وصولاً إلى وسط المدينة.
وذكر المصدر أن الطريق الجديد يعتقد أنه على صلة بالمبادرة التي تعتزم ميليشيا الحوثي إعلانها من طرف واحد بشأن فتح الطرق في مدينة تعز .
في حين أعلنت ميليشيا الحوثي عبر وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها الجماعة، أنها "بدأت رفع حواجز تربية تمهيداً لفتح طريق من وسط شارع الستين مرورا عبر شارع الخمسين ومن ثم الأربعين وصولا إلى مدينة النور وبير باشا داخل مدينة تعز، بناءً على مبادرة محافظ المحافظة (تقصد المعين من الجماعة) لفتح طريق أسفلتي بطول 12 كيلومترا يربط بين شارع الخمسين إلى مدينة تعز لايتعدى اجتيازه نصف ساعة".
ويوم الجمعة الماضي، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن أملهم في أن تترجم الهدنة المعززة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، معبرين عن قلقهم من الأثر الإنساني الخطير لاستمرار إغلاق الطرق حول تعز، داعين جماعة الحوثي إلى "التصرف بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية على الفور".
سبق ذلك يوم السبت قبل الماضي، إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في ختام جولة أولية من النقاشات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي استمرت ثلاثة أيام في الأردن لفتح الطرق المغلقة في محافظة تعز ومحافظات أخرى في اليمن، "تقديم اقتراح لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين". داعيا الطرفين إلى "اختتام مداولاتهم الداخلية بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني".
وترتبط مدينة تعز بأربع طرق رئيسية (المنفذ الشرقي والشمالي والشمال الشرقي والغربي) مؤدية إلى محافظات إب وذمار والحديدة ولحج، إلا أنها مغلقة حاليا من قوات جماعة الحوثي ما دفع المدنيين إلى استخدام طرق بديلة وعرة تطيل مدة الوصول إلى المدينة لساعات بدلاً عن دقائق.
وفي الثاني من أبريل الماضي، أعلن غروندبرغ بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثي وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

شارك