تنديد عربي وأفريقي بالهجوم الإرهابي في مقديشو/المصالحة ثم الانتخابات.. شعار المرحلة المقبلة في ليبيا/الغنوشي أمام القضاء بقضية «تسفير المتشددين»

الثلاثاء 29/نوفمبر/2022 - 11:15 ص
طباعة تنديد عربي وأفريقي إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 29 نوفمبر 2022.

الاتحاد: تنديد عربي وأفريقي بالهجوم الإرهابي في مقديشو

لاقى الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقاً في العاصمة الصومالية مقديشو وأسفر عن مقتل 15 شخصاً تنديداً عربياً وأفريقياً، وسط دعوات لدعم الصومال ومساندته للقضاء على الإرهاب واستعادة دور الدولة على جميع الأصعدة.
وقتل 15 شخصاً بينهم 6 إرهابيين بهجوم مسلح شنته حركة «الشباب» على فندق في العاصمة الصومالية مقديشو استمر لنحو 20 ساعة. وقال المتحدث باسم الشرطة صديق دوديشي، خلال مؤتمر صحفي: إن السلطات الأمنية تمكنت من إنهاء الهجوم على فندق «فيلا روس» في مقديشو.
وأضاف أن القوات قتلت أثناء الهجوم 5 من الإرهابيين الذين هاجموا الفندق، فيما فجر إرهابي سادس نفسه عند مدخله.
وتابع أن الهجوم تسبب بمقتل 9 أشخاص، بينهم جندي حكومي، إضافة إلى إصابة 5 جنود آخرين، فيما أنقذت الشرطة 60 شخصاً خلال الهجوم.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وأفادت الشرطة، في بيان مقتضب، بأنها تُجري عمليات تمشيط داخل الفندق بحثاً عن مواد متفجرة ربما زرعها المهاجمون.
وكانت طلقات نار متقطعة وانفجارات سمعت صباح أمس، في محيط الفندق الذي يرتاده مسؤولون كبار وبرلمانيون ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود. وأغلقت قوات الأمن كل الطرق المؤدية إلى الشارع.  وتحدّث شهود عن سماع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار مساء أمس الأول عند بدء الهجوم على هذا الفندق الواقع في منطقة بوندير والذي يحظى مبدئياً بإجراءات أمنية مشددة.
على موقعه الإلكتروني، وُصف فندق «فيلا روز» بأنه أكثر أماكن الإقامة أماناً في مقديشو مع أجهزة كشف عن المعادن وسور مرتفع.  وتبنت حركة «الشباب» الهجوم على الفندق القريب من قصر الرئاسة. وتشن حركة «الشباب» الموالية لتنظيم «القاعدة» التي تسيطر على مناطق واسعة في وسط وجنوب البلاد، هجمات على قوات الجيش في مقديشو، وبين الحين والآخر تهاجم فنادق في العاصمة لاستهداف مسؤولين.
وأمس الأول، غرد وزير الدولة الصومالي للبيئة والمناخ آدم حرسي على حسابه في «تويتر»، قائلاً: «أنا بخير، نجوت من تفجير إرهابي استهدف مكان إقامتي في فندق فيلا رويز».
وفي غضون ذلك، قال البرلمان الصومالي، إن جلسته المقررة، أمس، أرجئت بعد هجوم على الفندق. وقال النائب في مجلس الشعب «البرلمان» محمد آدم: إن «رئاسة المجلس أبلغتنا بتأجيل جلسة الاثنين المخصصة لمناقشة تشكيل اللجان الداخلية للمجلس». وأضاف أن «الاجتماع أرجئ بسبب الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندق فيلا روس بالعاصمة». ولاقى الهجوم الإرهابي تنديداً عربياً وأفريقياً، وسط دعوات لدعم الصومال ومساندته للقضاء على الإرهاب واستعادة دور الدولة على جميع الأصعدة.
وأكدت جامعة الدول العربية، في بيان، تضامنها الكامل مع الصومال حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب ومساندتها لجميع الجهود الجارية لاجتثاث جذوره واستعادة دور الدولة على جميع الأصعدة. بدورها، جددت الخارجية القطرية في بيان، موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب. كما جدّدت منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على إدانة الإرهاب بأشكاله ومظاهره كافة، ودعمها جهود الحكومة الصومالية في التصدّي له ومكافحته. ودانت قوّة الاتّحاد الأفريقي في الصومال «أتميس» الهجوم، مشيدة على «تويتر» بقوّات الأمن الصوماليّة لردّها السريع تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات.
ويتزامن الهجوم الأخير مع استمرار القوات الحكومية بالتعاون مع قوات قبلية في شن عمليات عسكرية ضد حركة «الشباب» الإرهابية قتلت خلالها مئات من عناصر الحركة واستعادت السيطرة على مناطق عديدة. في 29 أكتوبر، قُتل 121 شخصاً وأصيب 333 في هجوم بسيّارتَين مفخّختَين وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصوماليّة مقديشو وتبنّته حركة «الشباب»، وكان هذا الهجوم الأكثر حصدا للأرواح منذ 5 سنوات في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي. ومنذ سنوات، يخوض الصومال حرباً ضد «الشباب» التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم «القاعدة» وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.

«تريندز»: مخيمات «داعش» تهديد أمني يواجه المنطقة

ضمن دراساته حول الأمن الدولي والإرهاب، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تحت عنوان «تزايد التهديدات الأمنية لمخيمات الإرهاب: مخيم الهول نموذجاً» تناولت بالعرض والتحليل الأوضاع داخل المخيم، وأهم آليات تنظيم «داعش» الإرهابي للسيطرة عليه، وأبرز التهديدات الأمنية المحتملة لتلك السيطرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وبينت الدراسة التي أعدها علي بكر، باحث رئيس بوحدة الإسلام السياسي في «تريندز» أن مخيمات التطرف التي تُؤوي مقاتلي تنظيم «داعش» وعوائلهم تشكل واحداً من أخطر التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة، وتقوّض جهود مكافحة الإرهاب بها، بالنظر إلى أنها تمثل بيئة خصبة لنمو التنظيم وانتشار أفكاره.
وذكرت أن مخيم الهول يعد النموذج الأبرز والأخطر لمخيمات التطرف والإرهاب، بالنظر لتزايد نفوذ تنظيم داعش داخله ونجاحه في بسط سيطرته بشكل كبير عليه، حتى بات يوصف بأنه معقل «داعش» الجديد في المنطقة، مبينة أن المخيم يضم نحو 56 ألف شخص من 51 جنسية حول العالم.

«الجامعة» تؤكد أهمية الإعلام في مواجهة الإرهاب والتطرف

أكدت جامعة الدول العربية، أمس، أهمية الدور الفعال لوسائل الإعلام بمختلف أشكالها في محاربة ظاهرة الإرهاب ونزعات التطرف.
 جاء ذلك في كلمة افتتاحية للأمين العام المساعد - رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة السفير أحمد خطابي خلال حلقة علمية حول «دور معدي البرامج التلفزيونية والإذاعية وكيفية تناول القضايا المتعلقة بالإرهاب والأمن القومي في وسائل الإعلام».
ورأى خطابي أن إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية يظل من صميم الأدوات الإعلامية الأكثر تأثيراً في الرأي العام، مؤكداً الأهمية الخاصة لجودة التكوين الأكاديمي وصقل قدرات ومهارات معدي هذه البرامج لامتلاك الدراية المهنية الكافية. 
وشدد في السياق ذاته على «أهمية التزام الدقة في تغطية الأحداث الإرهابية خاصة والحذر من المغالطات التي أضحت تكتسح الفضاء الرقمي وعدم السقوط في تهويل هذه الأحداث بما قد يمس بسكينة السكان وسلامة الأمن القومي».

الخليج: القاهرة تدافع عن انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في ليبيا

دعت مصر أمس الاثنین إلى ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسیة والتشریعیة بالتزامن في لیبیا من أجل إنهاء الأزمة وتحقیق تطلعات الشعب اللیبي، فيما قال رئيس البرلمان عقيلة صالح إن اللقاء الذي أجراه، أمس الاثنين، مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مثمراً، في ظل العمل على إنجاز الانتخابات الليبية.

وذكرت الخارجیة المصریة في بیان أن ذلك جاء خلال لقاء عقده وزیرها سامح شكري مع الممثل الخاص للأمین العام للأمم المتحدة ورئیس البعثة الأممية في لیبیا عبد الله باتیلي.

وشدد شكري خلال اللقاء على «الملكیة اللیبیة للحل وأهمیة احترام المؤسسة التشریعیة المنتخبة». كما أكد أنه لا مجال لتنفيذ الاتفاقيات القائمة في ليبيا، والالتزام بالاستحقاقات القانونية والسياسية، دون وجود آليات محددة وأطر زمنية للتنفيذ، ومتابعة حثيثة من جانب المجتمع الدولي للأطراف المسؤولة عن التنفيذ.

وأضاف شكري، أن ذلك يتطلب أيضاً تنفيذ المقررات الأممية والدولية الخاصة بخروج جميع القوات الأجنبية، والمرتزقة، والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد، مؤكداً في هذا الشأن أهمية دعم مهمة لجنة 5+5 العسكرية المشتركة.

وأشار شكري إلى محوریة دور الأمم المتحدة وحياديته بما یجعلها تحظى بثقة الأطراف داخل لیبیا وفي المجتمع الدولي. واستعرض الجهود المستمرة التي بذلتها ولا تزال تبذلها مصر لحلحلة الأزمة اللیبیة لا سیما من خلال استضافتها أخیراً لجولات المسار الدستوري بین مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. وقال البیان إن باتیلي استعرض من جانبه الجهود والاتصالات التي یقوم بها في الساحة اللیبیة وحرصه على التحدث والاستماع لجمیع الأطراف. وأضاف البیان أن باتیلي أعرب عن تقدیره الكامل للدور المصري البناء والمحوري في لیبیا وما عانته مصر كثیراً على مدار الأعوام الماضیة نتیجة استمرار تلك الأزمة وتطلعه للتنسیق مع مصر خلال الفترة القادمة.

ولفت إلى أنه تم الاتفاق على تكثیف العمل نحو دفع الحل السیاسي اللیبي- اللیبي بما یحقق الأمن والاستقرار والرخاء في لیبیا.

من جهة أخرى، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في تصريحات على هامش لقائه بأبو الغيط، أن لقاءات هامة ستشهدها القاهرة في الساعات القادمة، حيث يلتقي خلال زيارته الحالية إلى مصر بالعديد من المسؤولين المصريين، بالإضافة إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، وكذلك سيلتقي برئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشرى.

وأوضح أن الهدف الرئيسي من المشاورات هو تأمين إجراء الانتخابات الليبية في أقرب فرصة، داعياً المبعوث الأممي لإطلاق دعوته في هذا الإطار، مشيراً إلى أن هذا الأمر يمثل أولوية المحادثات التي عقدها مع الأمين العام.

وحول قضية المناصب السيادية، اعتبر صالح أن هذا الأمر من المفترض أنه من اختصاص البرلمان الليبي، ولكن بالرغم من ذلك حرص على عقد المشاورات مع مجلس الدولة، مقدما اقتراحاته في هذا الشأن، بينما ما زالت المشاورات قائمة.


البيان: المصالحة ثم الانتخابات.. شعار المرحلة المقبلة في ليبيا

المصالحة ثم الانتخابات، ذلك هو المبدأ الذي بات يحرّك جهود المجتمع الدولي لبلورة الحل السياسي في ليبيا، على أن يتم عقد اجتماع شامل للمصالحة الوطنية في الربيع المقبل، يليه الانطلاق في الإعداد للاستحقاق الانتخابي. ويجرى الاستعداد لعقد اجتماع تمهيدي للتحضير لمؤتمر مصالحة في ليبيا، وفق ما أكده رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، مشيراً إلى ضرورة إيجاد صيغة تسمح لليبيين بالمصالحة، ثم بعد ذلك الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لاختيار من يدير شؤون البلاد، وموضحاً أن هناك دفعة جديدة لعملية سياسية في ليبيا تتضمن عدة مراحل.

وبدأ المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي ،أمس، جولة إقليمية انطلاقاً من القاهرة لمناقشة ملف المصالحة الوطنية في ليبيا واتجاهات الحوار في شأن الحل السياسي وفق خريطة طريق تؤدي إلى تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية ديمقراطية وتعددية وتحظى نتائجها بالقبول من جميع الفرقاء.

حل سياسي

وبينت أوساط ليبية مطلعة في العاصمة طرابلس لـ«البيان» أن الاتحاد الأفريقي ودول الجوار الليبي نجحت في إقناع الدول الغربية برؤيتها للحل السياسي وبضرورة أن يتم تحقيق المصالحة الوطنية قبل تنظيم الانتخابات، وذلك لضمان توفير ظروف التوافق بين جميع الفرقاء على القبول بالنتائج التي سيفرزها الاستحقاق الرئاسي. وأوضحت الأوساط أن هناك إجماعاً على عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية تحت إشراف الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وتنفيذ كل ما سيتم الاتفاق عليه من طي صفحات الماضي الأليم، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، والسماح بعودة المهجرين والنازحين إلى مدنهم وقراهم، وترك ملفات حقوق الأفراد أمام القضاء ليحدد التعويضات التي يراها مناسبة لجبر الضرر للضحايا.

دعم الجهود

ولاحظ رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي، وزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود جاكوسو أن الاتحاد الأفريقي يدعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا، وبناء دولة ديمقراطية مدنية، للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة، وفق إطار قانوني.

ويتفق أغلب الزعماء الأفارقة على أن الأزمة الليبية يمكن أن تجد طريقها إلى الحل إذا تخلت القوى الكبرى عن التدخل في الملف، بينما يرى محللون أن أفريقيا قادرة على قيادة ليبيا نحو المصالحة وهي تسعى إلى ذلك بالاعتماد على إرثها التاريخي في تحقيق المصالحات كتلك التي جرت في جنوب أفريقيا ورواندا والتي تمثل نموذجاً متقدماً لتجاوز الصراعات والحروب في اتجاه الأمن والاستقرار والسلام.

وقال عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، إن الأطراف الليبية تمكنت المرة الأولى من التوصل إلى شبه توافق في ما يخص مسارات المصالحة الوطنية، الأمر الذي قد يساعد على إيجاد أرضية موحدة للوصول إلى تسوية الأزمات التي تعانيها ليبيا.

وأكد الكوني أن مشروع المصالحة الوطنية، يسير بخطى ثابتة عبر المهام والخطوات المنجزة في الأشهر الماضية منذ إطلاق العمل به، وأن هناك أفكاراً وبدائل لحل المشكل الليبي من قبل الليبيين أنفسهم، مردفاً إن هذا المسار يقوم على ضرورة تسوية الأزمة عن طريق الليبيين أنفسهم مع التحلي بالحياد والوقوف على مسافة واحدة مع الأطراف الليبية كافة ومن دون استثناء أي طرف، منوهاً بـالجهود التي تبذلها السلطات الجزائرية لمد يدها لليبيين وتحقيق التوافق.وبحسب عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي فإن المرحلة تقتضي النظر إلى مصلحة الوطن، وتحمل المسؤولية من أجل المضي قدماً نحو المصالحة، التي تعد الطريق الوحيد لتحقيق السلم الأهلي لليبيا عن طريق قانون المصالحة الوطنية، مع الأخذ في الحسبان إعادة الحقوق لأصحابها، وكشف الحقائق وجبر الضرر للأرامل واليتامى والثكالى، مشدداً على ضرورة تعبيد طريق المصالحة الوطنية، للعبور إلى مرحلة الاستقرار.

الغنوشي أمام القضاء بقضية «تسفير المتشددين»

مثل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مجدداً، أمس، أمام قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الإرهاب لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم «تسفير متشددين» من تونس إلى سوريا والعراق، على ما أفاد محاميه.

وقال محامي الدفاع المختار الجماعي، إن الغنوشي وصل إلى وحدة التحقيق بالعاصمة تونس.

وبدأ التحقيق مع الغنوشي (81 عاماً) ونائبه رئيس الحكومة السابق علي العريّض في هذه القضية في 21 سبتمبر الماضي، في الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالعاصمة، وتم استجوابه لساعات طويلة قبل أن يقرر القاضي تحديد تاريخ الاثنين لدعوته مجدداً.

وكانت السلطات التونسية أعلنت أن قضاء مكافحة الإرهاب أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لعشر شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.استُدعي الغنوشي في 19 يوليو الماضي للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد.

أصدر القضاء التونسي في 27 يونيو قراراً بمنع سفر الغنوشي في إطار تحقيق باغتيالات سياسية تمّت في 2013.

وقدرت منظمات دولية عدد التونسيين الذين سافروا للقتال في سوريا والعراق بالآلاف، ووجهت انتقادات شديدة لحركة النهضة لكونها سهلت سفرهم خلال تواجدها في الحكم.

الشرق الأوسط: العملية البرية التركية شمال سوريا تنتظر إشارة إردوغان

دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المناطق الحدودية مع سوريا وسط توقعات بانطلاق العملية العسكرية البرية التي تستهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا في أقرب وقت... وأكدت تقارير ومصادر تركية أن القوات التركية وعناصر «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة باتت جاهزة للعملية التي تنتظر الإذن من الرئيس رجب طيب إردوغان.

وناقش مجلس الوزراء التركي برئاسة إردوغان، في اجتماعه الاثنين، نتائج عملية «المخلب - السيف» الجوية التي انطلقت في شمالي سوريا والعراق ليل 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بعد أسبوع من تفجير إرهابي في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في إسطنبول نسب إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات قسد، وتحديد موعد العملية البرية التي سبق أن أعلن إردوغان الأسبوع الماضي أنها ستنطلق قريباً لإنشاء حزام أمني على حدود تركيا الجنوبية.

وقبل ساعات من انعقاد اجتماع مجلس الوزراء، نشرت صحيفة «صباح» القريبة من الحكومة التركية، الاثنين، صوراً ومقاطع فيديو أظهرت عربات عسكرية ودبابات في طريقها إلى النقطة «صفر» على الحدود التركية مع سوريا، وقالت إن الجيش التركي بدأ الدفع بشحنات عسكرية أخرى إلى مناطق في محيط مدينة تل رفعت، التي تعد من أهم أهداف العملية المرتقبة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر ومقاتلين في «الجيش الوطني السوري» أن هدف العملية العسكرية هو القرى الواقعة على خط جبهة منطقة الشهباء في شمال حلب، وأنها ستنهي وجود «الوحدات الكردية» في تل رفعت والقرى التابعة لها.

وتتعرض تل رفعت منذ أيام لقصف جوي ومدفعي من جانب القوات التركية وفصائل الجيش الوطني، تصاعدت حدته خلال اليومين الماضيين مقارنة بالمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة قسد. ولفتت الصحيفة التركية إلى تعرض مناطق تل رفعت ومرعناز ومطار منغ العسكري للقصف الجوي، مضيفة أن مدافع هاوتزر لا تزال تواصل من داخل تركيا ضرب «أهداف إرهابية» في الشمال السوري. وتنتشر في تل رفعت قوات قسد والنظام، إلى جانب عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران، التي تقاتل إلى جانب قوات النظام.

من جانبها، قالت صحيفة «يني شفق» القريبة من الحكومة التركية، إن العملية البرية في سوريا ستبدأ في أقرب وقت ممكن، استناداً إلى تقرير لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قدمه في اجتماع مغلق للحزب الحاكم السبت. وذكرت الصحيفة أن التقرير لفت إلى أنه لم يكن بالإمكان الحصول على الدعم المطلوب من كل من روسيا والولايات المتحدة في عملية «المخلب - السيف» الجوية في شمال سوريا، لكن رغم ذلك فإن العملية جرت وكانت ناجحة. وانتقد التقرير الموقف الأميركي، ووصفه بـ«المنافق».

وبحسب ما نقلته صحيفة «يني شفق» فإن الولايات المتحدة انتقدت العملية الجوية في سوريا، وأبلغت تركيا في الوقت نفسه بأنه «لا ينبغي الدخول إلى هناك، لأن المنطقة تحت سيطرتها».

وتأكيداً للتقارير التركية، قال مسؤولون أتراك لـ«رويترز»، إن الجيش لا يحتاج إلا لأيام قليلة ليكون جاهزاً لعملية توغل بري في شمال سوريا، وإن من المحتمل اتخاذ قرار بهذا الشأن خلال اجتماع لمجلس الوزراء (الاثنين)، وذلك في الوقت الذي تقصف فيه القوات التركية مواقع قسد، وتقصف مدافع هاوتزر التي يتم إطلاقها يومياً من تركيا أهدافاً لوحدات حماية الشعب الكردية منذ أسبوع، بينما تنفذ طائرات حربية غارات جوية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، مقتل 14 من عناصر الوحدات الكردية في قصف على منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في محافظة حلب. وبحسب «رويترز» قال مسؤول كبير إن «القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتصبح جاهزة بشكل كامل تقريباً»، مضيفاً أن المعارضة السورية المسلحة المتحالفة مع تركيا استعدت لمثل هذه العملية بعد بضعة أيام من تفجير إسطنبول في 13 نوفمبر الحالي... وأن العملية لن تستغرق وقتاً طويلاً حتى تبدأ وأن الأمر يتوقف فحسب على إصدار الرئيس رجب طيب إردوغان للأمر.

وقال مسؤول تركي آخر، طلب أيضاً عدم نشر اسمه، قبل اجتماع مجلس الوزراء التركي: «كل الاستعدادات كاملة... بانتظار القرار السياسي». وذكر المسؤول التركي الأول أن عملية برية تستهدف مناطق منبج وعين العرب (كوباني) وتل رفعت، باتت حتمية لربط المناطق التي دخلت تحت سيطرة تركيا وحلفائها السوريين بالمناطق التي تم الاستيلاء عليها خلال توغلات بدأت في 2016، وأن أنقرة أجرت اتصالات مع موسكو وواشنطن بشأن أنشطتها العسكرية.

وبحسب المصدر أبلغت الولايات المتحدة تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بأن لديها مخاوف بالغة من أن يؤثر التصعيد العسكري على الهدف المتمثل في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، بينما طلبت روسيا من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل.

بدوره، أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عزمه على المضي قدماً في تنفيذ العملية العسكرية، دون الرجوع لأحد أو الحصول على إذن (في إشارة إلى الرفض الأميركي والتحفظ الروسي)، قائلاً إن تركيا لها حق التصرف في مناطق حددتها خارج حدودها لحماية أمنها، ولا يمكن لأحد أن يمنعها من استخدام هذا الحق. ولمح إردوغان إلى وجود «مؤامرة» تستهدف تركيا قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة منتصف العام المقتل، قائلاً: «من المنظمات الإرهابية وصولاً إلى وسائل الإعلام العالمية، تم تحريكها جميعاً ضد تركيا الآن قبل الانتخابات». ودعا إردوغان الدول الإسلامية إلى بذل مزيد من الجهد لتخليص سوريا من دوامة الصراع. وقال، خلال مشاركته في افتتاح الاجتماع 38 اللجنة الوزارية الاقتصادية التجارية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، الاثنين: «يجب على الدول الإسلامية أن تبدي إرادة أقوى وأن تدعم جهود الحل السياسي في سوريا ليتخلص البلد من دوامة الصراع والأزمة الإنسانية والإرهاب». وأكد ضرورة إنهاء لعبة دعم تنظيم «حزب العمال الكردستاني» الإرهابي وامتداداته (وحدات حماية الشعب الكردية) التي تتخفى تحت ستار مكافحة تنظيم «داعش»، في إشارة إلى الدعم الأميركي للوحدات الكردية.

في سياق متصل، ألغت الشرطة العسكرية الروسية تسيير دورية مشتركة مع القوات التركية كان مقرراً تسييرها، الاثنين، في ريف عين العرب (كوباني) الشرقي، بسبب التصعيد العسكري بين القوات التركية وقسد، ضمن الدوريات الاعتيادية بموجب تفاهم سوتشي الموقع في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

العربية نت: أردوغان: نستهدف أوكار "التنظيمات الإرهابية" حتى القضاء عليهم

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات، عقب اجتماع مجلس الوزراء، الاثنين، أن "عملياتنا ستستهدف أوكار "التنظيمات الإرهابية" حتى القضاء على آخرهم".

وأضاف أردوغان: "ألقينا القبض على جميع المتورطين في تفجير اسطنبول".

وأعرب أردوغان عن عزم حكومته "الحفاظ على أمن تركيا"، مضيفا "لن نسمح باستهداف قواتنا ومواطنينا".

وسعى أردوغان إلى تبرير العمليات العسكرية التركية في دول الجوار مثل العراق وسوريا بالقول: "نعمل على مكافحة التنظيمات "الإرهابية" التي تشكل خطراً على دول العالم"، مبديا عزم أنقرة على "هزيمة" تلك التنظيمات.

وحول شن عملية عسكرية تركية مرتقبة في شمال سوريا، قال أردوغان: "لن نحصل على الإذن من أحد للقيام بعمليات ضد التنظيمات "الإرهابية"، و"على الدول مراجعة سياساتهم" في دعم هذه التنظيمات.

وشدد الرئيس التركي على أنه لا توجد قوة تمنع تركيا من القيام بعمليات لحماية أمنها، وأضاف: "نستطيع القيام بعمليات عسكرية دون أخذ الإذن من أحد".

وفي وقت سابق، قال مسؤولون أتراك لوكالة "رويترز"، إن الجيش التركي لا يحتاج إلا لأيام قليلة ليكون جاهزاً لعملية توغل بري في شمال سوريا.

يأتي هذا في الوقت الذي تقصف فيه القوات التركية فصائل مسلحة كردية عبر الحدود. وتقصف مدافع هاوتزر يتم إطلاقها يومياً من تركيا أهدافاً لوحدات حماية الشعب الكردية منذ أسبوع، بينما تنفذ طائرات حربية غارات جوية.

ويأتي التصعيد بعد تفجير أسفر عن سقوط قتلى في إسطنبول قبل أسبوعين، وألقت أنقرة باللوم فيه على وحدات حماية الشعب الكردية. ونفت الجماعة الكردية مسؤوليتها عن الهجوم، وردت في بعض الأحيان على الهجمات عبر الحدود بقصف بقذائف المورتر.

وقال مسؤول كبير لـ"رويترز": "القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتصبح جاهزة بشكل كامل تقريباً"، مضيفاً أن الفصائل السورية المعارضة المتحالفة مع تركيا استعدت لمثل هذه العملية بعد بضعة أيام من تفجير إسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأضاف: "لن تستغرق العملية وقتاً طويلاً حتى تبدأ.. الأمر يتوقف فحسب على إصدار الرئيس (التركي أردوغان) للأمر".

وسبق أن نفذت تركيا توغلات عسكرية في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، إذ تعتبرها جناحاً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

ونفى حزب العمال الكردستاني أيضاً تنفيذ هجوم إسطنبول الذي أسفر عن مقتل 6 في شارع مكتظ بالمشاة.

وقال أردوغان، قبيل اجتماع مجلس الوزراء، إن تركيا ستشن عملية برية في الوقت المناسب لتأمين حدودها الجنوبية.

من جهته، قال مسؤول تركي آخر لـ"رويترز" قبل الاجتماع: "كل الاستعدادات كاملة. الآن ينتظر الأمر القرار السياسي".

وكان أردوغان قد أعلن في مايو/أيار أن تركيا ستشن قريباً عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، لكن مثل هذه العملية لم تتحقق في ذلك الوقت.

عملية "حتمية"
وقال المسؤول التركي الأول إن عملية برية تستهدف مناطق منبج وعين العرب (كوباني) وتل رفعت باتت حتمية لربط المناطق التي دخلت تحت سيطرة تركيا وحلفائها من الفصائل السورية بالمناطق التي تمت السيطرة عليها خلال توغلات 2016.

وأضاف المسؤول أن أنقرة أجرت اتصالات مع موسكو وواشنطن بشأن أنشطتها العسكرية.
وأبلغت الولايات المتحدة تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي، بأن لديها مخاوف بالغة من أن يؤثر التصعيد العسكري على الهدف المتمثل في مكافحة تنظيم داعش في سوريا. بدورها طلبت روسيا من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل.

وقالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الاثنين، إن الجيش التركي نجح في "تحييد" 14 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردية كانوا يستعدون لشن هجمات في مناطق سورية واقعة تحت السيطرة التركية. وعادة ما تستخدم الوزارة هذا المصطلح للتعبير عن القتلى.

وكانت الوزارة قد أعلنت، السبت، أن ثلاثة جنود أتراك قُتلوا في شمال العراق حيث يقوم الجيش بعملية ضد حزب العمال الكردستاني منذ أبريل/نيسان.

ونُقل عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي سافر إلى منطقة الحدود مع العراق، أنه أبلغ قادة عسكريين الأحد أن تركيا سوف "تستكمل" المهمة.

شارك