/بريطانيا تعتزم إرسال 14 دبابة «تشالنجر2» وأسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا/بمعدل "عملية كل يوم" بسوريا.. صحوة انتقامية داعش/تونس.."الإخوان" يحاولون التغطية على مشاكلهم بالدعوة لتظاهرات

الأحد 15/يناير/2023 - 11:11 ص
طباعة /بريطانيا تعتزم إرسال إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 15 يناير 2023.

رويترز: بريطانيا تعتزم إرسال 14 دبابة «تشالنجر2» وأسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا

قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في بيان صباح الأحد إن بريطانيا سترسل 14 دبابة من طراز تشالنجر2 وأسلحة ثقيلة أخرى إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، وستدرب القوات الأوكرانية على استخدام الدبابات والمدفعية في الأيام المقبلة.

وذكر متحدث باسم الحكومة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت «يرى رئيس الوزراء أن حرباً طويلة وجامدة لن تخدم سوى أهداف روسيا، ولهذا السبب سيتحدث هو والوزراء إلى حلفائنا في جميع أنحاء العالم في الأيام والأسابيع المقبلة لتكثيف الضغط على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وتأمين مستقبل أفضل لأوكرانيا».

أوكرانيا: 18 قتيلاً في هجوم صاروخي روسي على مبنى سكني

قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح الأحد: إن عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي الذي دمر مبنى سكنياً في مدينة دنيبرو ارتفع إلى 18 قتيلاً في حين واصلت فرق الإنقاذ عملها الدؤوب طوال الليل بحثاُ عن ناجين.

وكتب فالنتين ريزنيشنكو حاكم المنطقة الواقعة في شرق وسط أوكرانيا في الساعة 2:50 صباحاً (00:50 بتوقيت جرينتش) على تطبيق تيليجرام للمراسلة يقول إن «عملية البحث جارية».

وقال ريزنيشنكو إنه تم إنقاذ حوالي 38 شخصاً وفقد حوالي 24 ولا يزال عدد غير معروف من السكان محاصراً تحت كومة هائلة من الأنقاض بعد الهجوم الذي وقع ظهر السبت وتسبب أيضاً في إصابة 64 شخصاً.

وحذر مسؤولون من أن الضربات أصابت البنية التحتية الحيوية في العاصمة كييف وأماكن أخرى، مما يؤدي إلى تقييد إمدادات الطاقة في ذروة الشتاء بالنسبة للعاصمة ولأجزاء كبيرة من البلاد خلال الأيام المقبلة.

جاءت الضربات، وهي أكبر موجة من الهجمات الروسية على أوكرانيا في أسبوعين، في الوقت الذي كانت البلاد تحتفل فيه بالعام الجديد حسب التقاليد المتبعة.

ومع استمرار القتال البري في شرق أوكرانيا، حذت بريطانيا حذو فرنسا وبولندا بالتعهد بتقديم المزيد من الأسلحة قائلة إنها سترسل 14 من دباباتها القتالية الرئيسية من طراز تشالنجر2، بالإضافة إلى دعم مدفعي. وتزيد هذه التحركات من الضغوط على ألمانيا للسير على نهجهما في الوقت الذي تواصل فيه كييف طلب معدات عسكرية متطورة.


زيمبابوي.. اعتقال 25 معارضاً قبل انتخابات الرئاسة

قال تحالف المواطنين من أجل التغيير في زيمبابوي إن الشرطة أطلقت السبت، الغاز المسيل للدموع على تجمع للحزب المعارض في هراري واعتقلت 25 من أعضائه بينهم نائبان بالبرلمان.

وتأتي الاعتقالات بعد موجة من أعمال العنف ذات الدوافع السياسية ضد أنصار المعارضة في ريف زيمبابوي، ما أثار المخاوف من حدوث قمع قبل الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام والتي لم يتم الإعلان عن موعدها بعد.

وأكدت الشرطة اعتقال أعضاء من تحالف المواطنين من أجل التغيير وهو الحزب السياسي المعارض الرئيسي في زيمبابوي، وقالت إن بياناً مفصلاً سيصدر بعد التحقيقات.

وقالت إن التجمع لم يكن مصرحاً به.

ويطالب القانون في زيمبابوي الأحزاب السياسية بإخطار السلطات قبل أسبوعين من عقد أي اجتماع سياسي.

سكاي نيوز: بمعدل "عملية كل يوم" بسوريا.. صحوة انتقامية داعش

بأكثر من 14 عملية، كثف تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال الأسبوعين الماضيين، من ضرباته في مناطق شمال وشرق سوريا، رغم الحملات الأمنية الموسعة المضادة التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من قوات التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي.

فيما حذر مسؤولون عسكريون ومصادر بالأمن القومي الأميركي من أن عودة تنظيم داعش الإرهابي التي لطالما كانت هناك مخاوف بشأنها قد تحدث في 2023، في ظل ظروف مهيئة بالشرق الأوسط وإفريقيا، على رأسها إمكانية شن تركيا عملية برية.

ورغم مساعي التطبيع بين دمشق وأنقرة، أكّد المستشار بالرئاسة التركية إبراهيم قالن، السبت، أن شنّ عملية عسكرية برية في سوريا "ممكن في أي وقت"، مضيفا في تصريحات صحفية، أن بلاده "نواصل دعم العملية السياسية" التي بدأت نهاية ديسمبر مع لقاء وزيرَي الدفاع التركي والسوري في موسكو، لكن شنّ عملية برية يبقى ممكنًا في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة".

معدل عملية كل يوم

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي نفذت 14 عملية في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ بداية عام 2023، أي بمعدل عملية كل يوم.
المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أوضح، في بيان، أن خلايا داعش تواصل عملياتها بمنحى تصاعدي في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشرق وشمال سوريا.
أشار إلى أن الـ 14 عملية التي قام بها التنظيم منذ مطلع العام الجاري تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، وأدت إلى سقوط 12 قتيلا.
القتلى تتوزع بين مدني و10 من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وكذلك تشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، إضافة إلى شخص مجهول الهوية.
نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن مسؤولين أمنيين أن التنظيم يخطط بشكل شبه مؤكد لحملة انتقامية عنيفة ضد أميركا وشركائها بعد عدة ضربات في سوريا العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل العديد من قادة التنظيم وكبار المسؤولين.
على مدار الشهر الأخير من 2022، شن التنظيم عشرات الهجمات الدموية بمحافظتي كركوك وديالى الشمال بالعراق وفي مناطق بادية حمص والسويداء وحماة وحلب والرقة ودير الزور، كما تبنى داعش مسؤولية هجوم في مدينة الإسماعيلية، شرقي مصر، وآخر قرب العاصمة الأفغانية كابل.
وفق صحيفة "واشنطن تايمز" فإن محاولات العودة الثانية لتنظيم داعش كقوة إرهابية رئيسية ستمثل تهديدا على الاستقرار العالمي بعد سيطرته سابقا على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق حتى دحرته حملة مكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة.
الجيل القادم

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا في تقرير للقيادة المركزية يتناول تفاصيل العمليات التي تقودها واشنطن لمكافحة داعش في سوريا والعراق: 

هناك "جيش داعشي" بالمعنى الدقيق محتجز في سوريا والعراق ومخاطر إفلاته كارثية، نحو 10 آلاف من قادة وعناصر داعش موجودون بمنشآت احتجاز بشتى أنحاء سوريا، وحوالي 20 ألفا مثلهم في العراق.
الجيل المحتمل القادم لتنظيم داعش سيكون أيضا من بين أكثر من 25 ألف طفل في مخيم الهول المعرضين للخطر، هؤلاء أهداف رئيسية لتطرف داعش.
تشكل مواقع احتجاز داعش في سوريا والعراق والأطفال في مخيم الهول تحديات على المدى الطويل والقصير لنا ولحلفائنا غير أن الشاغل الأكثر خطورة يتمثل في تمرد السجون.
العودة ستكون في إفريقيا

الكاتب والباحث المتخصص في حركات الإسلام السياسي مصطفى زهران قال لموقع "سكاي نيوز عربية":

الصحوة الأخيرة في سوريا والعراق ومصر هي لإثبات الوجود وإعادة تموضع ضمن العمليات الانتقامية بعد الضربات الأميركية لقادته في المنطقة إنما مخاطر العودة الثانية ستكون في قلب أفريقيا، داعش ينقل ثقله إلى هناك.
داعش ينفق أموالا كبيرة جدا على أنصاره داخل مخيم الهول وغيره من خلال قنوات اتصال سرية، لذلك تعمل النساء على أن يكون الجيل الصاعد حامل النفس الفكر الداعشي لمواصلة دورهم في الإرهاب كقنابل موقوتة.
أما المحتجزون بالسجون فهم الأكثر خطر، فالبغدادي نفسه وكبار قيادات التنظيم خرجوا من السجون، هي بمثابة مفرخة لمتطرفين وإعادة تدوير للإرهاب.
سياقات التمدد والظرفيات التي تدعم تكريس وجوده في إفريقيا أفضل مقارنة بالشرق الأوسط، هناك اهتمام دولي بالمنطقة وقوى أمنية باتت مدربة على مكافحة الإرهاب والأوضاع السياسية في العراق وسوريا بدأت تستقر بشكل كبير.
على النقيض في إفريقيا دول هشة وحدود تكاد تكون متلاشية وفساد عال في أنظمة الحكم والإدارة، منطقة حاضنة لتمدد التنظيمات الإرهابية وخاصة داعش.
الموارد التمويلية الموجودة في إفريقيا أضعاف ما يحصل عليه في سوريا والعراق هناك مناجم ذهب وفحم وحقول غاز وغيرها، إضافة إلى تجييش وتجنيد الآلاف بسهولة.

تونس.."الإخوان" يحاولون التغطية على مشاكلهم بالدعوة لتظاهرات

بعد إدانة عدد من قيادات "النهضة" الإخوانية في قضايا فساد وإرهاب، تسعى الحركة إلى إلهاء الشارع والضغط على الحكومة باحتجاجات جديدة، تتضمن تلميحا باستخدام العنف، وفق خبراء.

وأعلنت الحركة تنظيم مسيرة اليوم السبت، انطلاقا من ساحة "الباساج" وصولا إلى شارع الثورة.

ووفق المحلل السياسي التونسي رياض جراد، فإن حركة "النهضة" الإخوانية، نشرت عبر صفحتها على "فيسبوك" مقاطع فيديو لعدد من قياداتها، وهم يدعون للاحتجاجات، السبت، في ظل التحقيق بقضايا تتعلق بتهم "تسفير متشددين" من تونس إلى سوريا والعراق، والجهاز السري للإخوان، خاصة جهاز غسيل الأموال.
 وأشار جراد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى عدة أشياء ينبغي التركيز عليها في هذه المظاهرات وهي:

الصور المختارة في خلفية مقاطع الفيديو تلمّح للعودة إلى العنف.
الخطاب التحريضي المستعمل أصبغ عليه طابع ديني لتشجيع الخروج في المظاهرات.
تستغل "النهضة" الفقراء والبسطاء في سبيل السلطة والنفوذ.
تستهدف الحركة الضغط على السلطات في ظل التحقيق بعمليات غسيل الأموال بعد اعتقال عبد الكريم سليمان، المسؤول عن أموال "النهضة" مجهولة المصدر في تونس.
مناكفات ضد الرئيس
المحلل السياسي التونسي بلحسن اليحياوي، يتفق مع جراد في أن دعوة الحركة الإخوانية للاحتجاجات تسعى لإعادة أجواء الاحتجاجات التي نشبت ضد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، مشددا في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" على النقاط التالية:

الاحتجاجات جزء من المناكفات بين أحزاب المعارضة المتضررة من حركة 25 يوليو، أي القرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيد، وقوضت نفوذ "النهضة" وأحزاب أخرى.
الأحزاب التي تنظم الاحتجاجات ترفع شعارات رحيل رئيس الجمهورية، في استحضار لمشهد 14 يناير 2011 الذي شهد رحيل بن علي، كما تطالب بالعودة للدستور السابق، والبرلمان المنحل.
وكان الرئيس سعيد قد أصدر سلسلة قرارات وصفت بأنها "ثورة تصحيح" في 25 يوليو، وتضمنت حلّ الحكومة، وتعليق عمل البرلمان الخاضع لنفوذ حركة الإخوان، وتبعها إصلاحات في القضاء، ووضع دستور وانتخاب برلمان جديد.

أ ف ب: الطبقة السياسية الألمانية تطالب بزخم جديد في وزارة الدفاع

بدت استقالة وزيرة الدفاع الألمانية وشيكة السبت بعد سلسلة خلافات أضعفت موقعها في هذه الوزارة الرئيسية التي تطالب الطبقة السياسية بإعطائها زخماً جديداً.

ومساء الجمعة نقل عدد من وسائل الإعلام المحلية بينها صحيفتا بيلد وزود دويتشه تسايتونغ عن أوساط الوزيرة كريستين لامبريشت أنها قررت الاستقالة وأنها أبلغت المستشار أولاف شولتس بقرارها.

ولامبريشت (57 عاماً) عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شولتس وقد تعرضت في الآونة الأخيرة لانتقادات شديدة بسبب مشاكل في التواصل ومراكمتها سلسلة من الأخطاء الفادحة وعجزها عن فرض سلطتها.

وأفادت قناة «إن تي في» التلفزيونية بأن الوزيرة ستعلن استقالتها الاثنين في لحظة حرجة تجري فيها ألمانيا مشاورات مع حلفائها الغربيين لاتخاذ قرار بشأن إمكان تسليم دبابات قتالية إلى الجيش الأوكراني.

وخلال جولة له على ساحل بحر البلطيق السبت، لافتتاح محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، تجنب شولتس كل الأسئلة حول مستقبل وزيرته.

وقال زعيم المعارضة الديمقراطية المسيحية فردريش ميرز إن «هذا التردد وهذا الانتظار مضرّان بالقوات المسلحة الألمانية».

ويتعرض المستشار الألماني لضغوط في الخارج وفي داخل تحالفه من أجل السماح بإرسال دبابات ليوبارد الألمانية الصنع والمعروفة بقوتها إلى كييف.

وتنتظر ألمانيا الجمعة وصول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي سيجتمع مع نظرائه في مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي للبحث في تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وخلال الأشهر الـ13 التي أمضتها في الوزارة راكمت لامبريشت الأخطاء وقد اهتزت صورتها بسبب مقطع فيديو غير موفق لمناسبة الأعياد قالت فيه إنها ممتنة لكل «اللقاءات» التي سمح لها النزاع في أوكرانيا بإجرائها.

وفي الربيع واجهت مشاكل أيضاً بعد أن استخدم ابنها مروحية للقوات المسلحة من أجل قضاء عطلة في جزيرة سيلت الألمانية.

وفي كانون الثاني/يناير 2022، تعرضت لانتقادات لإعلانها إرسال 5000 خوذة إلى أوكرانيا التي كانت تطالب وقتذاك بأسلحة ثقيلة لحماية نفسها من صراع محتمل مع روسيا.

وفقاً لمسح أجرته Civey في الآونة الأخيرة وشمل خمسة آلاف شخص، يؤيد 77% من الألمان رحيلها بينما يرغب 13% فقط في بقائها بمنصبها.

بالنسبة إلى المراقبين تتمثل المشكلة الجوهرية في أن الوزيرة «واجهت صعوبة في إيجاد مكان لها في عالم القوات المسلحة» بحسب صحيفة زود دويتشه تسايتونغ.

بعد بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن شولتس إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني. وقالت زود دويتشه تسايتونغ إن لامبريشت «فهمت من دون شك أنها غير قادرة على إنجاز هذا التغيير الجذري داخل القوات المسلحة الألمانية».

وإصلاح الجيش وشراء المعدات الجديدة التي يحتاج إليها بشدة لا يسيران بالسرعة الكافية بحسب المراقبين.

ولم تسلم الوزيرة من الانتقادات حتى داخل حزبها. وقال النائب جو فاينغارتن في حديث إذاعي السبت: إن القوات المسلحة «تحتاج إلى شخص لديه سلطة القيادة ويدعمها بوضوح».

وحذرت صحيفة بيلد من أن «المستشار لا يمكنه تحمّل خطأ آخر في اختيار الشخص المناسب».

بالنسبة إلى نائب رئيس البرلمان (البوندستاغ) وولفغانغ كوبيكي (ليبرالي) «سيكون من الجيد أن يقود هذه الوزارة البالغة الأهمية شخص يجلب المعرفة الأساسية اللازمة».

ويجري تداول عدد من الأسماء لخلافة لامبريشت بما في ذلك اسم إيفا هوغل المفوضة البرلمانية لشؤون القوات المسلحة وعضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

بيرو: الحكومة تفرض حالة الطوارئ في ليما في ظل استمرار الاحتجاجات ضد رئيسة البلاد

في خضم الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع ضد رئيسة البلاد، فرضت حكومة بيرو السبت حالة الطوارئ لثلاثين يوما في العاصمة ليما ومناطق أخرى. وتجاوز عدد الحواجز على الطرقات السبت المئة، ما أعاق حركة السير عبر بيرو وبصورة خاصة في الجنوب، مركز الاحتجاجات، إنما كذلك حول ليما.
أعلنت حكومة بيرو السبت حال الطوارئ لثلاثين يوما، في العاصمة ليما وعدد من المناطق مع استمرار المظاهرات ضد الرئيسة دينا بولوارتي التي أوقعت ما لا يقل عن 42 قتيلا منذ خمسة أسابيع.

   ويسمح هذا الإجراء للجيش التدخل للحفاظ على النظام ويقضي بتعليق عدد من الحقوق الدستورية مثل حرية الحركة والتجمع والحق في حرمة المنازل، وفق مرسوم نشر مساء السبت في الصحيفة الرسمية.

   وإلى العاصمة، أعلنت حال الطوارئ بصورة خاصة في مقاطعتي كوسكو وبونو في جنوب البلاد، وفي ميناء كالاو قرب ليما. فيما تخطى عدد الحواجز على الطرقات السبت المئة، ما أعاق حركة السير عبر البيرو وبصورة رئيسية في الجنوب، مركز الاحتجاجات، إنما كذلك حول ليما.

   من جهة أخرى قامت السلطات السبت بإعادة فتح مطار كوسكو الدولي، بوابة الدخول الرئيسية للسياح الوافدين إلى جنوب البلاد، بعدما أغلق مرتين بسبب أعمال العنف.

   ويذكر أن الاحتجاجات اندلعت ضد بولوارتي بعد إقالة الرئيس الاشتراكي بيدرو كاستيو في السابع من كانون الأول/ديسمبر وتوقيفه بتهمة محاولة الانقلاب عبر سعيه لحل البرلمان الذي كان يستعد للإطاحة به من السلطة.

   وتولت بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس كاستيو، الرئاسة خلفا له بموجب الدستور. وهي تنتمي إلى حزبه السياسي اليساري نفسه. لكن المتظاهرين الذين يعتبرونها "خائنة" يطالبون برحيلها وبإجراء انتخابات فورية. 

   وترفض الرئيسة في الوقت الحاضر التنحي.

سبوتنيك: ما إمكانية تنفيذ تركيا لشروط سوريا من أجل عقد المصالحة؟

وسط الحديث عن مقاربة سياسية بين تركيا وسوريا ولقاء محتمل بين قادة البلدين، تحدث الرئيس السوري بشار الأسد عن شروط ضرورية لعقد مصالحة مع أنقرة، أهمها إنهاء "الاحتلال والتوقف عن دعم الإرهاب"، على حد وصفه.
وتطالب سوريا بإنهاء الوجود العسكري التركي على أراضيها، وهو الشرط الذي يرى مراقبون أن هناك صعوبة في تنفيذه في الفترة الحالية، لكنهم يؤكدون ضرورة استمرار المحادثات السياسية بين دمشق وأنقرة.
قال وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، إن اللقاء بين الرئيس بشار الأسد والقيادة التركية يعتمد على "إزالة أسباب الخلاف"، معتبرا أن الإرهاب في سوريا هو ما عكر علاقات دمشق بأنقرة.
وأكد المقداد أنه "لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال في بلادنا"، في إشارة لعمليات عسكرية تشنها أنقرة شمالي سوريا تقول إنها تستهدف مسلحي حزب "العمال الكردستاني" الذي تصنفه تنظيما إرهابيا.
خطوة بديهية
اعتبر أسامة دنورة، المحلل السياسي والاستراتيجي السوري، إنه لا يمكن الحديث عن إمكانية عودة العلاقات الطبيعية ما بين سوريا وتركيا قبل تفكيك المجموعات الإرهابية المدعومة من أنقرة وإنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، على حد وصفه.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن هذا الأمر لا يمكن توصيفه بأنه "شرط سوري"، لأنه ليس من الوارد بمكان لحكومة أي دولة أن تقيم علاقات طبيعية مع دولة تحتل أراضيها، مضيفا: "مطالبة سوريا بخروج الاحتلال وتفكيك المجموعات الإرهابية هو مطلب بديهي وعادل ومنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، ومبدأ السيادة المتساوية، فضلا عن أن محاربة الإرهاب وعدم تمكينه من امتلاك ملاذات آمنة على الأراضي السورية هو من أهم مضامين قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الخاصة بالوضع السوري".
ولفت دنورة إلى أن الوقت ليس متسعا لإنجاز هذا التحول الجذري في الفجوة الزمنية التي تفصلنا عن موعد الانتخابات التركية، ولكن بقدر ما يبدو ذلك صعبا، فهو في الوقت ذاته ضرورة لتخفيف منسوب الاحتقان الداخلي ضد حكومة "العدالة والتنمية" وحلفائها السياسيين.
وتابع: "يبدو من المنطقي القول إن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان يحتاج إلى جرأة وقرارات تبدو في ظاهرها صعبة لإنجاز هذا الأمر"، مضيفا: "لكنه يجب تحقيقها عاجلا أم آجلا".
واستطرد: "إن أحجم أردوغان عن خياراته الصعبة سيسبقه إليها الائتلاف الحاكم القادم المشكل من أحزاب المعارضة، والتي قد تنتزع من حزبه السلطة في الانتخابات المقبلة".
ويرى المحلل السياسي السوري أن الأعداد الكبيرة من اللاجئين باتت عبئا يتفاقم تأثيره يوميا على الوضع الداخلي التركي، كما أن سياسة الهروب إلى الأمام في عمليات كر وفر في شمال سوريا تبدو إبحارا في محيط ليس له نهاية، وأمام أردوغان اليوم فرصة تاريخية لركوب موجة تغيير واضح المعالم في مزاج الشارع التركي بدلا من أن يصبح ضحية لهذا التغيير.
واستطرد: "لديه بنفس القدر الفرصة لمنع تفاقم الأزمات الحالية والحيلولة دون تحولها من أزمات سياسية مؤقتة ومرحلية إلى مرض مزمن وصداع طويل الأمد يصيب الدولة التركية، ويتسبب بزعزعة استقرارها الداخلي، وما لم يدرك أردوغان أنه استنفد حدود السيطرة على الداخل التركي بالأساليب القسرية والبوليسية، وأنه بحاجة إلى تجديد شعبية حكمه المصاب بالشيخوخة، فلن يحصل هو وحزبه على ولاية قادمة، أو أنه سيحصل على ولاية انتخابية سمتها الأساسية الاضطراب الداخلي وغياب الاستقرار واليقين السياسي.
ولفت إلى أن التعويل على الخطاب العقائدي المتهالك وتجاهل واقع الشعب التركي سيتسع بصورة خطيرة، وربما لا يمكن تداركها لاحقا.
شروط سورية
بدوره اعتبر غسان يوسف، المحلل السياسي السوري، أن الشروط التي أعلنها الرئيس بشار الأسد من أجل المصالحة مع تركيا، لخصت كل المطالب السورية في هذا الشأن، والتي تتمثل في إنهاء الاحتلال وتفكيك المجموعات الإرهابية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإنه "عندما يذهب الاحتلال يذهب معه كل الإرهابيين الذين جاءوا مع أنقرة، وإنهاء ما يعرف باسم الجماعات المسلحة والمعارضة المعتدلة وغير المعتدلة كما يطلق عليها البعض، وفي مقدمتها "جبهة النصرة" الإرهابية والجبهة الوطنية للتحرير وما يسمى بالجيش الوطني، وكل هذه المجموعات يجب ترحيلها وترحيل الإرهابيين الأجانب خارج الحدود السورية".
ولفت إلى ضرورة فتح المعابر وعودة الحياة الاقتصادية وسيطرة الجيش العربي السوري على جميع الأراضي السورية، لتصبح الدولة هي المسؤولة عن حماية الحدود بين البلدين، وهذا مطلب سوري، خاصة أن تركيا تقول إنها لا تملك أية أطماع في الأراضي السورية وأن وحدة سوريا واستقرارها يفيدها".
ويرى غسان يوسف أنه عندما يتم تنفيذ هذه المطالب السورية ينتقل الطرفان لمنع قيام "كانتون" كردي في الشمال الشرقي وإحراج الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا بالتعاون مع روسيا ومع الدول المتضررة من المشروع كالعراق وإيران.
وأشار المحلل السياسي السوري إلى البيان الذي صدر في موسكو الشهر الماضي بعد اجتماع وزراء الدفاع الثلاثة، الذين قالوا إن "قوات "قسد" عميلة لإسرائيل وأمريكا، مضيفا: "إذا كان هذا التوصيف من الدول الثلاث، فإن المصالح التركية والسورية تقتضي أن يكون هناك تعاون ضد "قسد"، ولكن مع تنفيذ الشروط السورية المتمثلة في انسحاب الاحتلال التركي، وعودة السيادة السورية على كافة أراضيها".
وفيما يتعلق بإمكانية تنفيذ تركيا لهذه الشروط، يعتقد المحلل السياسي السوري أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يناور، وأنه لن يقوم بهذه الخطوات، مؤكدا أن السياسة تقتضي من الدولة السورية السير في طريق المحادثات مع تركيا لتحقيق ما يمكن تحقيقه، خاصة أن الأراضي السورية هي المحتلة، ودمشق لم يكن لديها أي رد فعل عدائي تجاه أنقرة.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد، إن اللقاءات مع تركيا يجب أن تقوم على تنسيق وتخطيط مسبق بين دمشق وموسكو من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا.
كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه قد يجتمع مع نظيره السوري فيصل المقداد، في أوائل فبراير/ شباط المقبل.
يذكر أن لقاء ثلاثيا تم عقده، نهاية عام 2022، جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا، في موسكو، بحثوا خلاله سبل حل الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا.

شارك