الصومال.. تحرير مواقع عدة جنوب غربي البلاد/43 قتيلاً بهجمات لـ «داعش» على جامعي الكمأة في سوريا/مواجهات واعتقالات في الضفة وإحباط محاولة تهريب أسلحة

الإثنين 17/أبريل/2023 - 01:59 ص
طباعة الصومال.. تحرير مواقع إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 17 أبريل 2023.

الاتحاد: الصومال.. تحرير مواقع عدة جنوب غربي البلاد

أعلن الجيش الوطني الصومالي، أمس، استعادة السيطرة على مناطق في شمال مدينة «بيدوا» جنوب غربي البلاد، ثالث أكبر المدن الصومالية بعد مواجهات مع إرهابيين. 
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» أن المناطق المحررة من قبضة المسلحين هي «اديغو وطيطيكا وتبرو وولاك وأربسلي» التي تقع على بعد 45 كيلومتراً من بيدوا عاصمة إقليم «باي» في جنوب غربي البلاد. 
وأضافت أن القوات الصومالية تبذل جهوداً مكثفة لمكافحة الإرهاب الذي يسعى إلى زعزعة الأمن وترويع الآمنين.  وأشارت الوكالة إلى تمكن الجيش الصومالي من قتل 19 عنصراً إرهابياً في مواجهات مسلحة في مناطق متفرقة من ولايتي «جوبالاند» و«جنوب الغرب». 
وفي سياق متصل، تمكنت قوات الجيش أمس، بالتعاون مع المقاومة الشعبية من قتل قيادي وعدد من عناصر ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية في عملية عسكرية خاصة جرت في وسط البلاد. وقالت وكالة الأنباء الصومالية إن القوات المسلحة نجحت في قتل قيادي يدعى «عرتن الي» كان يعمل مساعداً للقيادي البارز في صفوف «الشباب» يوسف شيخ، كما دمر الجيش قواعد الإرهابيين في محافظة «غلغدود». 
وأضافت الوكالة أن القوات المسلحة تمكنت أيضاً من إصابة قائد في تلك الميليشيات يدعى «طاهر علسو» والذي ارتكب جرائم خطيرة ضد السكان المحليين في محافظتي غلغدود وشبيلي الوسطى. 
وأوضحت أن الجيش الصومالي وقوات المقاومة الشعبية يواصلان شن عمليات مشتركة ضد «خلايا إرهابية» في مناطق عدة في غلغدود حيث استعادت القوات الحكومية عدداً من المناطق والمديريات مهمة كانت تحت سيطرة الإرهابيين. 
ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب»، بدعم من مقاتلين قبليين وشركاء دوليين على رأسهم الولايات المتحدة، وذلك منذ إعلان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حرباً شاملة لمواجهة الحركة في أغسطس 2022. ويخوض الصومال حرباً منذ سنوات ضد الحركة الإرهابية التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم «القاعدة»، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة الآلاف.

«الجامعة» تدعو إلى وقف القتال في السودان وتعرض وساطة

دعا اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، أمس، إلى وقف فوري للقتال في السودان، عارضا الوساطة لحل الأزمة التي اندلعت إثر اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، داعياً إلى
العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة ومطالباً بضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضي السودان وسيادته. 
وحذر المجلس في بيان، من خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخلياً وإقليمياً.
ولفت في هذا السياق إلى أن هذا الأمر «يحتم على كافة الأطراف إعلاء مصلحة السودان دولة وشعباً عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل سوياً على تهدئة الأوضاع تفادياً لتفاقمها ومنعاً لتدهورها. 
وأكد المجلس أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات الشعب السوداني وتطلعاته، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد المهم. 
وأكد في الوقت ذاته استعداد الجامعة العربية لبذل كافة المساعي من أجل معاونة السودان على إنهاء هذه الأزمة بشكل قابل للاستدامة وبما يتسق مع مصلحة الشعب السوداني. 
كما أكد المجلس العمل على المتابعة الحثيثة بشكل مستمر لتطورات الأزمة الراهنة وتكثيف الاتصالات العربية اللازمة لتحقيق ما تقدم والدعوة لإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في السودان. 
ودعا مجموعة السفراء العرب المعتمدين في الخرطوم إلى التنسيق فيما بينهم والتواصل المستمر مع السلطات والأطراف والمكونات السودانية وتقديم الدعم اللازم للمساهمة في استعادة استقرار الأوضاع في السودان والتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية ومصر للمجلس على المستوى الوزاري بهذا الشأن. 
وأعرب المجلس في الوقت ذاته عن الأسف الشديد لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة، متقدماً بخالص العزاء لذوي الضحايا والشعب السوداني بأكمله. 
وطلب المجلس من الأمين العام لجامعة الدول العربية اتخاذ ما يلزم لتنفيذ ما ورد في هذا البيان.
يدورها، دعت مصر أمس، إلى وضع حلول سلمية للخروج من الأزمة الحالية بالسودان مع ضمان تحقيق استقرار البلاد، مؤكدة أنها ستظل داعمة للسودان، باعتباره العمق الاستراتيجي لها.
وأعرب مندوب مصر بجامعة الدول العربية عبيده الدندراوي، في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الطارئ للجامعة عن، ترحيب مصر بكافة مساعي الجامعة لمعاونة السودان في حل الأزمة الحالية، موضحاً أن «التوقيع على الإعلان الدستوري وضع أساساً لشراكة قوية بين المكونات في الحكم في السودان».
وأشار إلى أن بلاده لم تتوانَ عن تقديم كافة سبل الدعم للسودان، سعياً للمرور بهذه المرحلة الحساسة تحقيقاً لمصالح الشعب السوداني، مبيناً أن «كل هذا مهدد نتيجة الأزمة الراهنة التي تعد إهداراً لثمار التضحيات التي قدمها الشعب السوداني من أجل الحرية والديمقراطية والازدهار». 
وأكد الدندراوي أن «مصر تواصل دعمها لنموذج السودان القائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين، ووضع الأسس الصلبة لنظام ديمقراطي راسخ ومستقر». 
وقال إن مصر على تواصل مع سفارتها في الخرطوم وتتابع أوضاع الجالية المصرية خاصة الطلاب المصريين وكافة المؤسسات المصرية هناك، مؤكداً مسؤولية السودان وأجهزتها المعنية في ضمان وسلامة البعثة والجالية المصرية في السودان. 
ولليوم الثاني على التوالي، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 9 ولايات، في ظل تضارب الأنباء بشأن السيطرة على الأرض.

الخليج: مواجهات واعتقالات في الضفة وإحباط محاولة تهريب أسلحة

شنت القوات الإسرائيلية فجر، أمس الأحد، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين، فيما أعلن حزب العمل الإسرائيلي، انسحابه من المفاوضات بين الائتلاف الحاكم والمعارضة حول «إصلاح القضاء» الجارية في ديوان الرئيس الإسرائيلي، في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أنه أحبط محاولة تهريب أسلحة في الشمال.

وذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من الشبان في الضفة، فيما صعدت من استهداف وملاحقة الشبان في القدس القديمة وعند خروجهم من المسجد الأقصى، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية. كما شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات في أوساط الشبان المقدسيين.

واقتحمت القوات الإسرائيلية حي البستان ببلدة سلوان، عقب إحراق الشبان سيارة مستوطن، كما اقتحمت القوات بلدة الطور. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن القوات الإسرائيلية اعتقلت 3 فتية من حي بطن الهوى في بلدة سلوان. كما اعتقلت من البلدة القديمة، خمسة شبان، خلال حملة قامت بها في البلدة وخاصة حي باب حطة. كما اعتقلت شاباً آخر من بلدة الرام أثناء مروره على حاجز جبع شمال القدس المحتلة. واندلعت مواجهات، بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في محيط باب المجلس أحد أبواب الأقصى، حيث أطلق الشبان المفرقعات النارية باتجاه القوات الإسرائيلية الموجودة قرب باب المجلس، دون أن يبلغ عن إصابات. وكذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين من بيت لحم بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها بقرية حوسان. واعتقلت القوات الإسرائيلية شاباً من خربة «ذراع عواد» في الأغوار الشمالية. ومن محافظة جنين، اعتقلت القوات الإسرائيلية 3 شبان من مدينة جنين. كما اعتقلت شابين أثناء مرورهما على حاجز بيت فوريك العسكري شرق نابلس، واستولت على مركبتهما، وكذلك اعتقلت شاباً من بلدة يعبد، أثناء وجوده في القدس. ومن الخليل، اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين لم تعرف هوياتهما، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

من جهة أخرى، جاء في رسالة حزب العمل إلى ديوان الرئيس الإسرائيلي بشأن الانسحاب من المفاوضات، «نعلم بمحادثات تجري في الخفاء وبتوافقات بين الجانبين بعيداً عن أنظار الجمهور، ومن دون ضلوعنا، الأمر الذي يثير خشية من المسّ بعملية التفاوض وحتى بالديمقراطية الإسرائيلية. وهذه أمور لا تنسجم مع المواقف الواضحة التي عبرنا عنها طوال الطريق بالنسبة للخطوط الحمراء التي يحظر تجاوزها والمواقف المبدئية التي لا يمكن المساومة عليها». وذكرت رسالة حزب العمل أن «وكالة التدريج الائتماني الدولية، موديز، امتدحت بشكل غير مألوف المجتمع المدني في إسرائيل الذي يحارب من أجل الديمقراطية، وذلك إلى جانب التحذير من احتمالات متدنية للتوصل إلى تسوية صادقة على إثر استمرار أداء وتصريحات الحكومة، وهو أداء سيمسّ باقتصاد إسرائيل». وأشارت الرسالة إلى أقوال الوزير، دافيد أمسالم، الذي دعا إلى اعتقال رئيسة المحكمة العليا، إستير حيوت. وبحسب حزب العمل، فإنه لذلك «لا جدوى من استمرار محاولتنا المشاركة في المحادثات الجارية في ديوان الرئيس».

إلى ذلك، ادعى الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه أحبط محاولة تهريب 15 مسدساً وألقي القبض على 3 مشتبه بهم في الشمال. وذكر الجيش أن قواته رصدت مركبتيْن وتحركات مشبوهة قرب مستوطنة «نيفه اور» في الشمال. وأضاف أن الجيش ضبط السيارة المشبوهة وفيها 15 مسدساً و3 مشتبه بهم وقد تم إحالة المعتقلين، والسيارة والمضبوطات إلى شرطة إسرائيل لمواصلة التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة.


43 قتيلاً بهجمات لـ «داعش» على جامعي الكمأة في سوريا

قُتل 43 شخصاً جراء ثلاث هجمات شنّها   تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس الأحد، في سوريا، فيما أعلنت وزارة الخارجية التونسية،  عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى تونس، اليوم الاثنين، «في إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي بين البلدين» في وقت استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزير الخارجية السوري وتسلم منه رسالة من نظيره السوري بشار الأسد.

وتحدثت مصادر إعلامية عن مقتل 36 شخصاً خلال جمعهم الكمأة في وسط سوريا جراء هجوم شنّه مسلحون تابعون لخلايا تنظيم «داعش»، كما قتل خمسة رعاة ماشية في ريف دير الزور في هجوم آخر. كما عثر على جثتين في منطقة الشعفة بريف دير الزور قتلا في هجوم سابق للتنظيم الإرهابي. وكانت  وكالة الأنباء السورية  (سانا) ذكرت في حصيلة سابقة «مقتل 26 مواطناً في هجوم نفّذه تنظيم «داعش» الإرهابي على الأهالي خلال جمعهم الكمأة بريف حماة الشرقي». ونقلت «سانا» عن مصدر في الشرطة أن مسلحي التنظيم «هاجموا مجموعة من الأهالي كانوا يجمعون الكمأة في أراض» بريف حماة الشرقي. وفي حادثة منفصلة، قتل أربعة رعاة ماشية وخُطف اثنان أثناء رعيهم الأغنام في ريف دير الزور خلال هجوم شنّه مسلحون ترجّح المصادر أن يكونوا تابعين لخلايا تنظيم «داعش». وأضافت أن المسلحين كانوا «يستقلون دراجات نارية ومعهم أسلحة رشاشة»، وسرقوا كامل قطيع الأغنام.

من جهة أخرى، جاء في بيان الخارجية التونسية، «بدعوة من نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يؤدي فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية، زيارة عمل إلى تونس خلال الفترة من 17 إلى 19 إبريل 2023».

وتأتي هذه الزيارة، «تكريساً لروابط الأخوّة العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين، وفي إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي على إثر تعيين سفير تونس لدى الجمهورية العربية السورية وقرار السلطات السورية إعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين».

إلى ذلك، قالت الرئاسة الجزائرية في بيان: «استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين للجمهورية العربية السورية، حاملاً رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد». وكان المقداد وصل إلى الجزائر أمس الأول السبت في زيارة رسمية، تستمر لمدة 3 أيام، في إطار جولته لعدة دول عربية منها تونس والعراق. وقال المقداد في تصريح صحفي عقب وصوله إلى الجزائر: «إن علاقات قوية تربط سوريا بالجزائر، والقيادة الجزائرية كانت كالعادة تقف إلى جانب سوريا». 

وأضاف المقداد: «تربطنا بالجزائر علاقات قوية والقيادة الجزائرية كانت كالعادة تقف إلى جانب سوريا والمشاورات مع الجزائر لم تنقطع يوماً ونحن بحاجة إلى تعزيز وتطوير العلاقات مع الجزائر». ويجري الوزير المقداد جولة في بلدان عربية بدأها أمس الأول السبت من الجزائر تليها تونس ومن ثم العراق في ضوء تعزيز العلاقات مع البلدان العربية، وسيبحث الوزير وجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

البيان: لبنان... «ثلاثاء الجلستيْن» يكسر قطيعة الجلسات

اكتملت معالم سيناريو «ثلاثاء الجلستين» المتعاقبتين، اللتين سيعقدهما في يوم واحد مجلس النواب البناني أولاً ومجلس الوزراء بعده، على نحو يكسر قطيعة الجلسات التي تقاطعها قوى المعارضة وكتلها النيابية، باعتبارها مخالفة للدستور نيابياً في زمن الشغور الرئاسي، وبحكم كوْن الحكومة حكومة تصريف أعمال.

وهذا البعد، الذي لعب دوراً أساسياً في الحؤول دون عقد جلسات التشريع النيابية والتقليل إلى أقصى الدرجات من عقد جلسات مجلس الوزراء، لن يقف حائلاً هذه المرة أمام توافر الأكثرية، التي ستمكّن مجلس النواب مبدئياً من الانعقاد للتمديد، لمدّة سنة على الأرجح، للمجالس البلدية والاختيارية، ولا للحكومة التي ستقرّر في جلستها مجموعة إجراءات مالية، فيما بند تغطية نفقات الانتخابات البلدية أُدرِج في آخر جدول أعمالها، على سبيل تبرير هذه الخطوة أمام الرأي العام بـالكلام المناسب الذي يُتوقع صدوره عن الجلسة.

ومع ذلك، ووفقاً لمصادر نيابية ووزارية، فإن «ثلاثاء الجلستيْن» سيثير مزيداً من الغبار السياسي، ولا سيما من جهة القوى المعارضة التي لوّحت بالطعن في أي قانون يصدره مجلس النواب في شأن التمديد، باعتباره هيئة ناخبة لا يحقّ لها أن تشرّع، فضلاً عن تظهير المقاطعة التي ستشهدها الجلسة التشريعية، ولو أن النِصاب بات مضموناً لها. فماذا في انعكاس هذا الملفّ الخلافي على الأزمة الرئاسية المعقّدة؟

وفي الانتظار، ارتسم في الأفق السياسي الداخلي مشهد رئاسي جديد، تمثل بكون حظوظ رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية تراجعت نسبياً، فيما لا يزال ثنائي «حركة أمل» - «حزب الله» على تأييده له.

حمدوك: السودان يمر بظرف عصيب ووضع كارثي

أكد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق، أنّ السودان يمر بظرف عصيب ووضع كارثي جراء الحرب الراهنة التي تقضي على الأخضر واليابس، فيما دعت الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي الطرفين المتحاربين لوقف القتال والعودة للحوار.

ودعا حمدوك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في أبوظبي للحديث حول الأزمة الحالية والوضع الإنساني الراهن في السودان، قيادة الجيش والدعم السريع إلى الوقف الفوري لهذه الحرب لأن «المنتصر فيها خاسر»، كما طالب المجتمع الدولي بمساعدة السودان في هذه المحنة العصيبة.

مسار الانتقال
وطالب حمدوك جميع الأطراف السودانية بوقف الحرب والعودة إلى مسار الانتقال المتفق عليه، وتفادي الانزلاق للحرب الأهلية، داعياً لوقف فوري لإطلاق النار والعمل على إعلان هدنة تسمح بخلق ممرات آمنة للمواطنين، مشيراً إلى أنه لا بديل عن تفاوض يفضي إلى اتفاق بمشاركة الجميع. وطالب بوقف أي تدخل أجنبي في الشأن السوداني. وأكد إمكانية العمل المشترك والحوار «السوداني السوداني» لتحقيق الحلول المستدامة، متمنياً أن لا تخرج الأمور عن السيطرة حيث مازالت هناك إمكانية لإعطاء الحل السلمي فرصة.

لغة الحوار
وقال حمدوك: إنه تواصل مع قيادة الجيش والدعم السريع قبل اندلاع الحرب وطلب منهم تغليب لغة الحوار، مشيراً إلى أن الطرفين أكدا أن العنف ليس خياراً بالنسبة لهما، ولكن اليوم وبعد اندلاع الحرب توجد صعوبة في التواصل مع القيادات، مؤكداً أنه لن يدخر جهداً في التواصل.

ودعا قيادة الجيش والدعم السريع للجلوس على طاولة المفاوضات، كما دعا الدول العربية والأفريقية والمجتمع الدولي لمساندة السودان في هذه المحنة.

وحول مقتل 3 موظفين تابعين لبرنامج الأغذية العالمي، قال: «نترحم على الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم من برنامج الغذاء العالمي»، مشيراً إلى أن وقف البرنامج لعملياته الإنسانية جاء نتيجة ما حدث. وقال حمدوك، إن دور المجتمع المدني في السودان راسخ، حيث إن المؤسسات المدنية يتراوح عمرها بين 50 إلى 60 عاماً وتمارس دورها في أصعب الظروف.
ورحب بأي مبادرات تسهم في حلحلة الأزمة السودانية، مشيراً إلى دور الإمارات المهم في دعم العديد من القضايا الإقليمية مؤخراً.

دعوات للتهدئة
وكانت جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ودول عديدة وجهت دعوات للطرفين المتحاربين في السودان، إلى وقف القتال والعودة للحوار، في حين استمرت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي. ودعا مجلس الجامعة إلى وقف فوري للاشتباكات المسلحة والعودة للمسار السلمي. وطالب المجلس خلال اجتماع عقده أمس، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر لمناقشة التطورات في السودان، بالوقف الفوري للاشتباكات المسلحة. وشدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال الاتصال هاتفياً، مع ودقلو على أهمية العودة إلى الاتفاق الإطاري.

وساطة ثنائية
ودعت مصر أطراف النزاع إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية وتغليب لغة الحوار، فيما عرضت مصر وجنوب السودان الوساطة، وناشدتا الأطراف السودانية «تغليب صوت الحكمة والحوار»، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس جنوب السودان سلفا كير. وأعلن الاتحاد الأفريقي أن رئيس مفوضيته موسى فقي محمد سيتوجه «فوراً» إلى السودان «للتحدث مع الطرفين بشأن وقف إطلاق النار». ميدانياً، قتل 56 مدنياً، بينما لقي «عشرات» الجنود من الجانبين حتفهم، وأصيب حوالي 600 شخص بجروح، خلال 24 ساعة في المواجهات في الاشتباكات المستمرة لليوم الثاني في الخرطوم.

عبدالله حمدوك: السودان يمر بظرف عصيب ووضع كارثي جراء الحرب

قال الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق إن السودان يمر بظرف عصيب ووضع كارثي جراء الحرب الراهنة التي تقضي على الأخضر واليابس مشيرا إلى الوضع الإنساني الكارثي في بلاده ومعاناة السودان المستمرة جراء الاقتصاد المتدني ونقص الغذاء والدواء وانقطاع الكهرباء والمياه مما يزيد من المعاناة الإنسانية للشعب السوداني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في أبوظبي للحديث حول الأزمة الحالية والوضع الإنساني الراهن في السودان.

ودعا رئيس الوزراء السوداني السابق قيادة الجيش والدعم السريع إلى ضرورة الوقف الفوري لهذه الحرب " المنتصر فيها خاسر” والشعب السوداني إلى التماسك .كما دعا المجتمع الدولي لمساعدة السودان والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة العصيبة.

وقال عبدالله حمدوك خلال المؤتمر الصحفي :" أدعو جميع الأطراف السودانية إلى وقف هذه الحرب اليوم قبل غد  لإتاحة الفرصة للشعب السوداني والعودة إلى مسار الانتقال المتفق عليه والذي بدأ قبل 3 سنوات ليظل السلام هو الخيار الوحيد المتاح للشعب السوداني لتفادي الانزلاق للحرب الأهلية وتفادي مآلات   هذه الحرب والوضع الكارثي معتبرا أن  الفرصة مازالت متاحة.

وطالب بوقف فوري لإطلاق النار والعمل على إعلان هدنة تسمح بخلق ممرات آمنة للمواطنين لتوفير الالتزامات المعيشية لهم حيث لا يوجد بديل إلا الحوار بين السودانيين من خلال تفاوض يفضي إلى اتفاق بمشاركة جميع القوى السودانية.. مطالبا بوقف أي تدخل أجنبي في الشأن السوداني داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة دور إيجابي لعودة الحوار السوداني .

وقال عبدالله حمدوك أدعو قيادة الجيش والدعم السريع للجلوس على طاولة المفاوضات كما أدعو الدول العربية والأفريقية لمساندة الشعب السوداني في هذه المحنة التي تتطلب مساندة المجتمع الدولي أيضا مشيرا إلى إجرائه  اتصالات بجميع العواصم لتقديم الدعم للشعب السوداني في هذه الظروف العصيبة .

وأكد رئيس الوزراء السوداني السابق على إمكانية العمل المشترك والحوار "السوداني السوداني" الذي يظل البوصلة التي تصنع الحلول المستدامة للأزمة السودانية مضيفا أن قرار وقف الحرب يظل مرتبطا بعوامل عديدة منها ما يحدث على الأرض متمنيا أن لا تخرج الأمور عن السيطرة حيث مازالت هناك إمكانية  لإعطاء الحل السلمي الفرصة بمساعدة الأشقاء وأصدقاء السودان مع حشد الدعم اللازم للخروج من هذا النفق.

وقال عبدالله حمدوك إنه تواصل مع قيادة الجيش والدعم السريع قبل اندلاع الحرب وتحدث معهم بإسهاب وطلب منهم تغليب لغة الحوار والعمل السلمي مشيرا إلى أن الطرفين أكدا أن العنف  ليس خيارا بالنسبة لهم ولكن اليوم وبعد اندلاع الحرب توجد صعوبة في التواصل مع القيادات مؤكدا أنه لن يدخر جهدا في التواصل معهم.

وأعرب رئيس الوزراء السوداني السابق عن تفاؤله رغم ما وصفه ب انسداد الأفق والظلامية التي تسيطر على الوضع في السودان فيما تظل استمرارية الجلوس ومعالجة هذه المسألة بقيادة الداخل السوداني.

وحول مقتل 3 موظفين تابعين لبرنامج الأغذية العالمي.. قال:" نترحم على الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم من برنامج الغذاء العالمي مشيرا إلى أن وقف البرنامج لعملياته الإنسانية على الأراضي السودانية جاء نتيجة ما حدث ونتمنى  العودة لممارسة دوره الإنساني والإغاثي لعون الشعب السوداني في محنته كما نتمنى من المجتمع الدولي عدم التوقف عن مساعدة السودان في هذه الظروف الطارئة التي خلفت كارثة إنسانية.

وحول دور المجتمع المدني السوداني .. قال عبدالله حمدوك إن دور المجتمع المدني في السودان راسخ وله جذور عميقة حيث أن المؤسسات السودانية في القطاع المدني يتراوح عمرها بين 50 إلى 60 عاما وتمارس دورها في أصعب الظروف ولا نخاف على تأثر دور المجتمع المدني في هذه الظروف .. مرحبا بأي مبادرات تسهم في حلحلة الأزمة السودانية مشيرا إلى دور الإمارات المهم في دعم العديد من القضايا الإقليمية مؤخرا.

مصير غامض يلف مئات المدنيين في سجون الحوثيين

قبل سبع سنوات وبينما كان خالد السياغي يتناول وجبة الغداء مع زملائه العاملين في أحد المصانع في منطقة الحوبان بضواحي مدينة تعز اليمنية (جنوب غرب) داهمت عناصر مخابرات الحوثيين المكان واقتادت الرجل إلى جهة غير معروفة، وانقطعت أخباره عن أسرته وأطفاله حتى اليوم.
أسرة السياغي تأمل مع التطورات التي يشهدها الملف اليمني أن يكشف الحوثيون عن مكان إخفائه وإطلاق سراحه لأن تهمته الوحيدة أنه كان خطيبا لجامع التوحيد في حي الجحملية في مدينة تعز.
ويقدر عاملون على ملف الاعتقالات أن المئات من الأشخاص لا يزالون في حالة إخفاء قسري، وهؤلاء خارج إطار المفاوضات بين الجانب الحكومي والحوثيين، إما لأنهم لا ينتمون إلى أي فصيل سياسي حتى يتبنى قضيته ويضعهم في قوائم التبادل، وإما لأنهم لا يمتلكون نفوذا قبليا واجتماعيا بإمكانه الضغط على الحوثيين لإطلاق سراحهم أو الكشف عن أماكن وجودهم كما حصل مع زملاء لبعضهم.
ونقلت مصادر عن المشاركين في المفاوضات الأخيرة بشأن الأسرى والمعتقلين أن الحوثيين قدموا كشفا بنحو 500 شخص معتقل لديهم وأرادوا مقايضتهم بأسرى من مقاتليهم، إلا أن الجانب الحكومي نفى معرفته بتلك الأسماء، ولهذا تم الإبقاء عليها كما هي.
وأكد العاملون في ملف الاختفاء أنه لا أحد يستطيع الجزم بأعداد هؤلاء الضحايا، لأن الحوثيين يرفضون حتى الآن الكشف عن أعداد المعتقلين لديهم، خاصة أولئك الذين تم أخذهم من منازلهم أو أعمالهم في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم أو من نقاط التفتيش أثناء تنقلهم بين المحافظات، كما يؤكدون أن هذه المجاميع تختلف عن الأعداد التي أعلن عنها وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل الذي قال إنه لا يزال هناك أكثر من 1400 مدني معتقل في سجون الحوثيين.
وقال مقربون من السياغي إن موالين للحوثيين كانوا يسكنون حي الجحملية هم من تولوا الإبلاغ عنه، وإن بعضهم شاركوا في اختطافه وتعذيبه بعد ذلك، وأشاعوا أنه فارق الحياة، مع أن سلطة الحوثيين ترفض حتى الآن الكشف عن مكان اعتقاله، كما لم يسلم جثمانه عندما أشيع موته، وهو ما تسبب في وفاة والده حزنا وكمدا عليه.
ومع إتمام عملية الإفراج عن نحو 900 من الأسرى من الجانبين، واقتراب التوصل إلى خطة سلام بموجب الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، يؤكد مقربون من الشاب أنه ما زال على قيد الحياة، ويرجحون وجوده في أحد المعتقلات السرية في محافظة صعدة، وفق ما وصلهم من معلومات.
ولا يستبعد أقارب الشاب أن يكون مسجونا في سجن مدينة الصالح أو في سجن الأمن الوقائي أو في سجن آخر سماه الحوثيون «سجن الدواعش»، وهو أسوأ المعتقلات على الإطلاق، حيث يستهدف خطباء وأئمة المساجد أو الأشخاص المتفقهين في الدين، مع التأكيد أن الحوثيين يتعمدون نقل المعتقلين من سجن إلى آخر لمنع العائلات من معرفة أماكن ذويهم.
وبالمثل تقول أسرة المختطف عبد الحافظ الصلاحي إنه يقبع في معتقلات الحوثيين منذ مطلع عام 2016 من دون أي تهمة، حيث أبلغوا حينها أنه تم القبض عليه ضمن مجاميع أخرى من المراهقين والشباب والناشطين في المجالات الاجتماعية والسياسية والحقوقية، ومن أبناء السياسيين المعارضين؛ بهدف ألا يتم استغلالهم من قبل الحكومة الشرعية لتفجير انتفاضة شعبية من الداخل بحسب زعمهم.
وبحسب الأسرة فإن قادة الحوثيين وعدوهم أنه سيتم إطلاق سراحه عندما تستقر الأمور نسبيا، وأنهم وبعد مرور أربع سنوات بدأوا إطلاق دفعات من أولئك المعتقلين، إما بفدية مالية وإما بإدخالهم ما تسمى دورات ثقافية مذهبية، أو عبر صفقات تبادل محلية، إلا أن الصلاحي وآخرين لم يتم إطلاقهم حتى الآن، وقد فوجئت أسرهم بصدور أحكام وصفوها بأنها أشبه بالقرارات قضت بسجنهم 12 عاما خلال جلسة واحدة عقدتها المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة الخاضعة للحوثيين.

الشؤق الأوسط: «الحرب النفسية»... سلاح قوي في معارك السودان

صاحبت المعارك الطاحنة، التي تدور رحاها حالياً بين الجيش السوداني، وقوات «الدعم السريع»، في العاصمة الخرطوم وأطرافها، دعاية إعلامية كبيرة، ولجأ قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي»، باكراً لممارسة التأثير النفسي على خصمه، وبعد أقل من ساعتين من انطلاق الاشتباكات الأولى، صباح الأمس، سارع إلى إصدار بيان يعلن سيطرته الكاملة على مقر القيادة العامة للجيش والقصر الجمهوري الرئاسي، لتبدأ حرب نفسية وإعلامية منظمة بين العدوّين.
وبدا أن هدف حميدتي من هجومه الخاطف والسريع ميدانياً شلُّ تحرك الجيش، وخفض الروح المعنوية وسط ضباطه وجنوده، ودخولهم ساحة المعركة منهزمين نفسياً، فالإعلان عن السيطرة على هذين المقرَّين الرئيسيين يعني فعلياً انتهاء المعركة وسقوط النظام في يده. إلا أن رد الجيش جاء سريعاً بتنفيذه ضربة قصف جوي ضد المقر الرئيسي لقوات «الدعم السريع» الواقع في قلب الخرطوم، وبدا تصوير لحظة الضربة بشكل محترف، دعاية إعلامية الهدف منها التأثير على الخصم، من خلال إظهار تفوق الجيش بسلاح الجو، والفرق الذي يمكن أن يُحدثه خلال المعارك.
ووفق خبير في الإنترنت تحدَّث، لــ«الشرق الأوسط»، وفضَّل حجب هويته، فإن مثل هذه الحملات الإعلامية المنظمة بشأن المواجهات الجارية حالياً بين الجيش و«الدعم السريع»، يُدار من غرف إعلامية مغلقة، تعمل على توجيه الرسائل عبر حسابات وهمية ضخمة العدد؛ للتأثير على الرأي العام، وتوجيهه أو تضليله في حدث معين. ويضيف الخبير الرقمي أن هذه الغرف، والتي غالباً ما تكشف عن هويتها، تلقى مساعدة من مجموعة شبكات مستفيدة من هذا الأمر، وهو ما يطلق عليه «الجداد الإلكتروني».
ومع اشتداد الاشتباكات العسكرية بحلول النهار، كثَّف قادة الجيش و«الدعم السريع» من الظهور الإعلامي في الفضائيات وإصدار بيانات صحافية متتالية على منصاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، يتهم فيها كل طرفٍ الآخر ببدء الهجوم، وفي الوقت نفسه يحاول كل طرف تأكيد موقفه وتقدمه على الأرض، وانهزام الآخر ميدانياً.
وفي تلك الأثناء، عمد الجيش إلى تسريب فيديو مصور يُظهر قائده عبد الفتاح البرهان، ورفيقه شمس الدين كباشي، يديران العملية العسكرية، من خلال جدار تلفزيوني مقسم إلى شاشات، بدا واضحاً أنها تغطي، بالصورة والصوت، المناطق التي تدور فيها المواجهات مع «الدعم السريع» في الخرطوم والولايات الأخرى. في المقابل، نشطت منصات قوات «الدعم السريع» على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر»، في نشر معلومات وبيانات، على رأس كل ساعة، توضح فيها موقفها، مدعمة بفيديوهات وصور لانتصاراتها والأهداف التي حققتها على الأرض، وفي الوقت نفسه تدحض ما يصدر عن الجيش.
وتسابقت القوتان إلى الاستفادة القصوى من وسائل التواصل الاجتماعي، وتوظيفها لخدمة أغراضها، وأصبحت صفحات «فيسبوك»، التابعة للجيش و«الدعم السريع»، المصدر الأول والرئيسي لمعلومات وسائل الإعلام ومخاطبة الرأي العام، وفي الوقت نفسه صارت منصة للحرب النفسية على الخصم. وعمدت الصفحات التابعة للجيش إلى بث ومشاركة فيديوهات وصور لاستيلائها على سيارات تابعة لـ«الدعم السريع»، بعد فرار أصحابها، ومن ناحية ثانية قامت الصفحة الرسمية لقوات «الدعم السريع» على «فيسبوك»، بنشر فيديوهات تتحدث فيها عن سيطرتها على بعض المواقع العسكرية، مثل مطار مروي شمال السودان، وقاعدة «جبل أوليا» الجوية جنوب الخرطوم.
وتركزت الحرب النفسية والدعاية الإعلامية في محاولة كل طرف إظهار سيطرته الكاملة على المواقع الاستراتيجية، ففي الوقت الذي يتحدث فيه قائد «الدعم السريع» عن استيلائه على القصر الرئاسي وقيادة الجيش، ومواقع أخرى حساسة في الخرطوم، يخرج الجيش لتكذيب ونفي هذه المعلومات، ويؤكد، بدوره، سيطرته الكاملة على تلك المواقع، وحسم المعركة لصالحه. ويأتي حديث الطرفين في وقت تُسمع فيه أصوات الرصاص ودويّ القنابل على مقربة من تلك المواقع.
في هذا الوقت، تنشط حسابات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المشاركة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في نشر وتداول فيديوهات وصور لجثث القتلى والأسرى من الجيش و«الدعم السريع».

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً.
وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية».
ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني».
وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مدينة إسطنبول التركية، آخر التطورات السياسية المحلية والدولية، وبحثا أيضاً «سبل إنجاح العملية الانتخابية الليبية، والتوافق حول القوانين والتشريعات المنظمة لها».
وكان لافتاً إعلان المشري، أن أوغلو تطرق خلال اجتماعهما، إلى لقائه مع وزير الخارجية المصري، وما وصفه بالتقارب التركي - المصري، حول «الرؤية لحل الأزمة السياسية الليبية».
في شأن آخر، طالب رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، الأحد، وزراء حكومته والوكلاء والمؤسسات الحكومية التابعة لهم بعقد اجتماعات دورية شهرية «لتحسين الأداء وجودة العمل».
وكانت وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة» أعلنت السبت، أنها تتابع ما وصفته بـ«الأحداث المؤسفة التي تعيشها العاصمة السودانية (الخرطوم)، بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة داخلها»، وناشدت في بيان لها، «الأطراف السودانية اتخاذ الإجراءات لحماية المدنيين، ونبذ النزاع، والعودة للحوار دفاعاً عن السودان وتغليباً لمصالح الشعب السوداني وتجنيبه خطر الموت والدمار».
كما دعت وزارة الخارجية، الجالية الليبية في السودان إلى «توخي أقصى درجات الحذر واتباع تعليمات مؤسسات الحماية والإغاثة» بخصوص التعامل مع تداعيات الاشتباكات المسلحة، وحثتها على التواصل مع السفارة في الخرطوم، مشيرة إلى تشكيل فريق متابعة يتولى متابعة الأوضاع ومهمة تنسيق جهود متابعة وحماية الليبيين في حال استمرت الأوضاع الأمنية في التدهور داخل العاصمة السودانية.
وكشفت مصادر في «الجيش الوطني»، النقاب عن تحركات عسكرية للجيش؛ لتأمين الحدود مع السودان في ضوء التطورات التي يشهدها. وقالت إنه تم تعزيز قوات «الجيش الوطني» الموجودة بالقرب من الحدود المشتركة، من دون أن تكشف مزيداً من التفاصيل.

شارك