انفجارات تهز شبه جزيرة القرم/الرئيس الإيراني:لا نقبل أن تعدّ السعودية عدواً لنا أو نكون عدواً لها أبدا/مخيم الهول.. هل ينجح العراق بنزع فتيل قنبلة "داعش" الموقوتة؟

الأحد 07/مايو/2023 - 10:41 ص
طباعة انفجارات تهز شبه إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 7 مايو 2023.

رويترز: غوتيريس يحث مسلحي الكونغو على إلقاء السلاح

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، السبت، كل الجماعات المسلحة في الكونغو الديمقراطية على إلقاء أسلحتها، قائلاً إن وجودها يتسبب في «مآس إنسانية» ويهدد الأمن الإقليمي.


وكان غوتيريس يتحدث في اجتماع لزعماء المنطقة في بوجومبورا، العاصمة التجارية لبوروندي عقد لمناقشة الوضع الأمني في الكونغو، حيث ألقيت مسؤولية العنف والنزوح الجماعي للمدنيين على جماعات مسلحة.


وقال غوتيريس: «وجود هذه الجماعات المسلحة يؤدي إلى مآس إنسانية وانتهاكات خطرة لحقوق الإنسان، منها العنف الجنسي». وأضاف، أن هناك أكثر من 100 جماعة مسلحة في شرقي الكونغو، وأن وجودها يهدد الأمن الإقليمي.

وتابع: «حان وقت إنهاء العنف. أكرر دعوتي إلى الجماعات المسلحة لإلقاء أسلحتكم، على الفور، والانضمام إلى عملية التسريح، ونزع السلاح وإعادة الاندماج».


وقال غوتيريس، إن عودة متمردي «23 مارس» إلى الظهور منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 500 ألف شخص. وتتهم الكونغو رواندا المجاورة بدعم متمردي حركة «23 مارس» التي تتكون من عرقية التوتسي من شرق الكونغو. كما دعا غوتيريس القادة السياسيين إلى «إنهاء خطاب الكراهية والتحريض على العنف». وتنفي رواندا هذا الاتهام وتتهم الكونغو باضطهاد سكانها من التوتسي وتأجيج الكراهية العرقية ضدهم.

ويعاني شرق الكونغو منذ سنوات انتشار العنف الذي شمل عمليات القتل والاعتداء، وبتر الأعضاء من متمردين مسلحين من مختلف الجماعات، منها متمردو «23 مارس» و«القوات الديمقراطية المتحالفة».

انفجارات تهز شبه جزيرة القرم

ذكرت وسائل إعلام روسية وأوكرانية أن انفجارات وقعت صباح اليوم الأحد في عدة أماكن في أنحاء شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، وأفادت وسائل التواصل الاجتماعي الروسية بأن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجمات.

وقالت قناة على تيليجرام لها صلات بوكالات إنفاذ القانون الروسية إن أوكرانيا أرسلت سلسلة من الطائرات المسيرة إلى شبه جزيرة القرم وإن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت واحدة على الأقل فوق ميناء سيفاستوبول.
ووفقا للمعلومات الأولية للقناة واسمها بازا فإنه لم تقع إصابات.

وذكرت قنوات أوكرانية على تيليجرام أن انفجارات وقعت في سيفاستوبول وساكي، حيث توجد لروسيا قاعدة جوية، بالإضافة إلى عدد قليل من الأماكن الأخرى في شبه جزيرة القرم.


وكالات:الرئيس الإيراني:لا نقبل أن تعدّ السعودية عدواً لنا أو نكون عدواً لها أبدا

أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن إيران لا تقبل أبداً أن تكون السعودية عدواً لها، وأن عودة العلاقات بين البلدين ستغير المعادلات في المنطقة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بلاده تلعب دور الوساطة بين تركيا وسوريا.

وتحدث الرئيس الإيراني خلال لقاء مع وكالة الأنباء السورية (سانا)، حول جهود استئناف العلاقات الإيرانية السعودية، وقرب افتتاح سفارتي البلدين قائلاً: «إيران والسعودية دولتان كبيرتان، وعودة العلاقات بينهما ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها».

وأضاف: «نحن نرفض ولا نقبل أن تعدّ السعودية عدواً لنا، أو أن نكون عدواً لها أبداً».
وتابع رئيسي: «اليوم اتضحت الحقائق للكثير من دول المنطقة، و«إيران فوبيا» التي كان يتحدث عنها العدو كانت فقط لبث الرعب في المنطقة، هذه هي الآلة الإعلامية الشريرة للعدو».

وأكد رئيسي خلال اللقاء أن موقف بلاده الرسمي مع وحدة الأراضي السورية، لافتاً إلى مشاركة بلاده باجتماع أستانا في طهران، بحضور الرئيسين الروسي والتركي، وقال: «أكدنا أنه يجب أن تعود كل الأراضي السورية للدولة السورية، ويجب المحافظة على وحدة الأراضي السورية، وأصدقاؤنا في تركيا قالوا نشعر بانعدام الأمن في بعض نقاط الحدود التركية - السورية، فاقترحنا عليهم بأن الحل هو أن تفرض الحكومة السورية سيادتها على كامل أراضيها، ويجب ألا يكون ثمة قوات تركية على أي بقعة أرض سورية، كما يجب أن تغادر كل القوات الأمريكية الأراضي السورية».

وأشار رئيسي إلى أن بلاده تقوم بدور الوساطة بين سوريا وتركيا، من أجل تقريب وجهات النظر بين الدولتين، وحل مشاكلهما البينية عبر الحوار.

روسيا تتعرض لهجمات قبل احتفالات «عيد النصر»

تتعرض روسيا لضربات متكررة خارج أراضي الجبهة الأوكرانية، مع اقتراب احتفالاتها في 9 مايو، ذكرى يوم النصر على النازية في عام 1945.

وأكد مسؤول روسي كبير، أنه تم إسقاط صاروخ بالستي أوكراني فوق شبه جزيرة القرم. وكتب سيرجي أكسيونوف رئيس القرم على «تلغرام»، أن «الدفاعات الجوية أسقطت فوق جمهورية القرم صاروخاً بالستياً أطلق من منظومة غروم-2 أوكرانية... لا أضرار ولا ضحايا». وفي وقت لاحق، أكد أحد مستشاريه، أوليغ كريوتشكوف، أن صاروخين من منظومة غروم-2 تم إسقاطهما، وفقاً لمعلومات محدثة.

يأتي هذا الإعلان الجديد، في حين أصيب الكاتب الروسي زاخار بريليبين، أمس، بجروح بالغة في «انفجار» سيارته، ما حمل موسكو على اتهام أوكرانيا والغرب بالوقوف خلف هذا الهجوم. وأعلنت وزارة الداخلية الروسية في بيان «قتل شخص بالانفجار، وجرح الكاتب زخار بريليبين الذي كان في السيارة».

وبحسب لجنة التحقيق التي تحدثت عن «عمل إرهابي»، كان زخار بريليبين في سيارته «مع عائلته»، عندما وقع الانفجار.

اعترافات

وأكدت لجنة التحقيق لاحقاً، توقيف مشتبه به من مواليد 1993، مع سوابق قضائية في منطقة نيغني نوفغورود، حيث وقع الهجوم. وأفاد المحققون الروس، في وقت لاحق، أن المشتبه به الموقوف «تحرك في ضوء تعليمات» من أجهزة الأمن الأوكرانية. وقالت لجنة التحقيق في بيان: إن المشتبه به ألكسندر برمياكوف «قال خلال استجوابه، إنه تحرك بناء على تعليمات الأجهزة الأوكرانية الخاصة».

وحملت الخارجية الروسية الولايات المتحدة المسؤولية عن الحادث. وقالت في بيان: «المسؤولية عن هذا العمل الإرهابي وغيره، لا تقع على عاتق أوكرانيا فحسب، بل على عاتق رعاتها الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة»، مضيفة أن «صمت المنظمات الدولية المعنية أمر غير مقبول».

وكانت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، اتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وحلف الناتو، بالوقوف خلف هذا العمل «الإرهابي»، وحمّلت على تلغرام «مسؤولية مباشرة للولايات المتحدة وبريطانيا».

معركة باخموت

في الأثناء، تتواصل معركة باخموت، حيث أعلن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، أنه لم يبقَ من المدينة سوى حي مساحته 2.5 كيلو متر مربع غربي المدينة. وقال إنه اتخذ إجراءات ملموسة لسحب مقاتليه من المدينة، وفقاً لما ذكره بيان.

وتقول الخدمة الصحافية لبريغوغين، إنه يريد قبول عرض من الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الذي قال في وقت سابق إن رجالاً من قوات أحمد الشيشانية الخاصة، يمكنهم تسلم مواقع «فاغنر» في باخموت.

ومن جهته، قال ممثل الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية، أندريه تشيرنياك، لوكالة أنباء «آر بي كيه» أوكرانيا الإخبارية، إن الجيش لم يشهد أي علامات على انسحاب وشيك لقوات فاغنر من باخموت. وأضاف «هذه التصريحات صدرت على خلفية أن بريغوجين لا يمكنه الوفاء بوعد سابق له بالاستيلاء على باخموت بحلول 9 مايو»، وهو يوم النصر السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.

كما وصف الجيش الأوكراني ادعاء بريغوغين بأن القوات الروسية تفتقر إلى الذخيرة بالتناقض. وقال الجمعة المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا، سيرهي تشيرفاتي: «اليوم وحده، تم إطلاق 520 طلقة من مدفعية من أنواع مختلفة في باخموت والمنطقة المحيطة بها».

أ ف ب: أوكرانيا: مقتل ستة خبراء نزع ألغام بنيران روسية

قتل ستة أوكرانيين بنيران روسية، السبت، فيما كانوا يشاركون في عملية لنزع الألغام في منطقة خيرسون بجنوب البلاد، بحسب مسؤولين أوكرانيين.


وقالت خدمة الإسعاف الطارئ في البلاد: «قتل ستة من خبرائنا»، مضيفة أنهم كانوا ضحية إطلاق نار فيما كانوا يقومون بعمليات لنزع الألغام في منطقة خيرسون.

مدير الوكالة الذرية يحذر من وضع خطير في محطة زابوريجيا النووية

حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من وضع بالغ الخطورة يحيط بأكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، حيث أثار إجلاء روسيا للمدنيين الذين يعيشون بالقرب من زابوريجيا مخاوف من تصعيد النزاع في المنطقة.

وكانت الوكالة قد أعربت مرارا عن قلقها بشأن سلامة المحطة التي تحوي ستة مفاعلات منذ استيلاء روسيا عليها وذلك لوقوعها على خط المواجهة.

وأمرت روسيا الأسبوع الماضي الأسر التي تملك أطفالا أو مسنين بمغادرة بلدة إنيرهودار القريبة من المحطة مؤقتا، مبررة ذلك بالقصف المتزايد من الجانب الأوكراني.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي السبت "الوضع العام في المنطقة القريبة من محطة زابوريجيا النووية أصبح غير قابل للتنبؤ بشكل متزايد وهذا يحتمل أن يكون خطيرا".

أضاف "أنا قلق إلى حد بعيد بشأن المخاطر الحقيقية على الأمن والسلامة النوويين في المحطة".

وفي حين لا يزال موظفو المحطة في مواقعهم، تلقى خبراء الوكالة الدولية "معلومات بأن الإجلاء المعلن للسكان من بلدة إنيرهودار القريبة حيث يعيش معظم الموظفين قد بدأ، وأنهم يراقبون الوضع عن كثب بحثا عن أي تأثير محتمل على الأمن والسلامة النوويين".

ويشكل إخلاء إنيرهودار جزءا من أمر يشمل 18 موقعا آخر على خط المواجهة في منطقة زابوريجيا.


مقاتلة روسية تعترض طائرة بولندية فوق البحر الأسود

أعلنت وزارة الدفاع الرومانية السبت أن طائرة مقاتلة روسية اعترضت فوق البحر الأسود طائرة بولندية كانت تقوم بمهمة مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس".

وأفاد بيان أصدرته الوزارة أن الطائرة البولندية كانت تقوم بدورية روتينية مع حرس الحدود الروماني لصالح "فرونتكس" عندما اعترضتها مقاتلة "سو-35" روسية.

وأضاف البيان أنه مع وقوع الحادث وضع حلف شمال الأطلسي الطائرات الرومانية والاسبانية المشاركة في المهمة "في حالة تأهب مسبق"، قبل أن يتمكن طاقم الطائرة البولندية من الهبوط بها بسلام.

وأشارت الوزارة إلى أن الحادث وقع "في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود" على بعد 60 كيلومترا شرق المجال الجوي لرومانيا.

ولم ترد "فرونتكس" بشكل فوري على اتصال من وكالة الصحافة الفرنسية، كما امتنع حرس الحدود البولندي أيضا عن التعليق، قائلا إن بيانا سيصدر الأحد.

وتم نشر الطائرة البولندية في رومانيا في 19 أبريل، ومن المقرر أن تبقى هناك حتى 17 مايو ضمن مهمة لوكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" نظمتها رومانيا وتشمل أيضا إسبانيا والسويد.


د ب أ: إطلاق نار على سيارة سفير تركيا في السودان

أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أمس، أن بلاده تعمل على نقل سفارتها من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة بورتسودان مؤقتاً، وذلك في ظل تواصل الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفي أعقاب إطلاق النار على سيارة السفير التركي بالسودان.

وشدد أوغلو على عدم وجود أي إصابات لأي من السفير أو الحرس أو القوات الخاصة جراء حادثة إطلاق النار التي استهدفت سيارة في موكب السفير التركي لدى الخرطوم إسماعيل تشوبان أوغلو، وفقاً لوكالة أنباء (الأناضول) التركية. وأوضح في تصريحات صحافية، أمس، أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجري وسط المدينة. ولفت إلى أن الاشتباكات تشتد أحياناً في الشوارع المحيطة بالسفارة التركية.

وأضاف: «لذلك لم نستطع تقديم بعض الخدمات بسرعة لمواطنينا خاصة في الأيام الأولى، حتى أن أحد المواطنين الذين لجأوا إلى منزل في شارع قريب وجد صعوبة في الوصول إلى السفارة». وأشار إلى وجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، وإلى اتهام كل طرف للآخر بانتهاكه، مبيناً أنهم قرروا نقل السفارة مؤقتاً إلى مدينة «بورتسودان» من أجل سلامة السفارة والموظفين فيها.


سكاي نيوز: طول الصراع.. "بوابة عبور" أزمات السودان إلى دول الجوار

مع انطلاق المحادثات بين طرفي الصراع السوداني في السعودية، ارتجَّت الخرطوم مجددا بالاشتباكات وأصوات الرصاص؛ ما يزيد القلق من استمرار الصراع الذي يهدد بسقوط الدولة، ويصدّر أزماتها إلى دول الجوار.

تجدّدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة الرياض وشارع المطار وسط الخرطوم، حيث سمع هدير طائرات حربية ودوي انفجارات أثار هلع السكان.

يرصد خبيران سودانيان التأثيرات المدمرة التي يقولان لموقع "سكاي نيوز عربية" إنها ستنتج عن طول أمد المعارك، خاصة تلاشي الدولة وانتقال أزمات الاقتصاد والإرهاب والصراعات العرقية والقبلية إلى دول الجوار.

الدولة في خطر

قد يؤدي طول أمد المعارك واتساع رقعتها ودخول أطراف أخرى فيها إلى تلاشي الدولة في السودان.

في هذه النقطة، يلفت الخبير العسكري السوداني، اللواء ركن أمين إسماعيل مجذوب، إلى التدمير الكبير الذي طال البنية التحتية، مثل المياه والكهرباء وتعطل التعليم والمستشفيات، رغم أن المعارك لم يمر عليها أكثر من 3 أسابيع.

فوق ذلك، يفقد السودانيون يوميا أرواحا، ويصاب آخرون، حيث وصل عدد القتلى إلى 700، بجانب 5 آلاف جريح، حسب مجذوب.

يعاني السودان اقتصاديا منذ سنوات، وجاءت الحرب لتزيد إمكانية حدوث "انهيار اقتصادي كامل للبلاد"، كما يحذر الخبير السوداني.

منحنى خطير وواقع جديد

بوصف الخبير الاستراتيجي السوداني، بابكر يوسف، فإن الحرب أخذت "منحى خطيرا يفرض واقعا جديدا في مناحي الحياة بالسودان" الذي به نسبة عالية من الفقراء.

يتوقع يوسف أنه بجانب التدمير الجاري للبنية التحتية، فإنه إذا طال الصراع، ستنفجر فوضى تعيش عليها الجريمة المنظمة التي تقضي على البقية الباقية من مؤسسات وثروات الدولة.

يضرب أمثلة على أصابع هذه الفوضى التي بدأت تطل برأسها، بجرائم التعدي على البنوك، وضرب المنشآت، واحتلال المستشفيات، ونهب المصانع والمخازن العامة، بما فيها الغذائية.

باتت 60 مستشفى من أصل 88 في الخرطوم خارج الخدمة، وقرعت الأمم المتحدة جرس الإنذار حيال احتمال معاناة 19 مليون شخص من الجوع وسوء التغذية الأشهر المقبلة.
ماذا عن دول الجوار؟

تسبب الصراع في فرار 335 ألف شخص من أماكنهم، لجأ 115 ألفا منهم إلى الدول المجاورة.

يعرض الخبيران السودانيان التأثيرات السلبية المتوقعة على دول الجوار، التي تعاني أزمات اقتصادية من استمرار تدفق اللاجئين عليها، وفوضى الحدود:

سيكون لطول الحرب تأثير اقتصادي واجتماعي وأمني على إثيوبيا ومصر وجنوب السودان وتشاد التي تعاني بالفعل.
أقرب دولة يلجأ إليها السودانيون الفارون من الصراع هي مصر، التي تعاني من الأزمة الاقتصادية، علاوة على أنها شهدت الفترة الأخيرة حركة نزوح كبيرة من ليبيا واليمن وسوريا.
رغم ذلك، فإن مصر هي أكثر دول الجوار المرشحة لاستقبال أعداد كبيرة من السودانيين، خاصة لما يجدونه فيها من استقرار، على عكس جنوب السودان وليبيا وتشاد.
السودان قد يتحول لحاضنة للجماعات المتطرفة الموجودة في جنوب الصحراء الكبرى، وهو ما سيهدد دول الجوار كذلك.
الصراع قد ينتقل لدول الجوار بسبب تداخل قبلي وأسباب إثنية.
هناك دول جوار ليس لديها منفذ على البحر، مثل إثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى، وتعتمد على السودان في الصادرات والواردات، واستمرار الصراع سيشل حركة تجارتها.
السودانيون هم أكبر جالية أجنبية في مصر، ويقدر عددهم بنحو 4 ملايين نسمة أو يزيد، وقالت الأمم المتحدة إن 56 ألف شخص عبروا من السودان إلى مصر في الأزمة الأخيرة، بينما عبر أكثر من 12 ألفا إلى إثيوبيا، و30 ألفا إلى تشاد.

بتعبير بابكر يوسف فإن هذه الأسباب كفيلة بأن تقنع الجميع بأن "السلام وحده هو الحل".

خرق الهدنة.. تبادل الاتهامات بين جيش السودان والدعم السريع

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأحد، الاتهامات المتبادلة بشأن خرق الهدنة التي اقترحتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد) لمدة أسبوع بدأت الخميس الماضي.

وأفاد مراسلنا، باندلاع اشتباكات متفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شارع المطار ومنطقة الرياض وسط العاصمة الخرطوم. 

جاء ذلك عقب تأكيد مصادر سودانية شن غارات للجيش على مواقعَ لقوات الدعم السريع في العاصمة. 

وفي السياق، أعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان، تصديها لهجوم شنته مجموعة من قوات الدعم السريع على قيادة قوات الدفاع الجوي، مشيرة إلى سقوط قتلى في صفوفهم خلال الاشتباكات، فضلا عن تدمير عدد من عرباتهم.

وأضافت أن قوات الجيش تمكنت من قتل قناص أجنبي لم تعرف جنسيته في منطقة بحري العسكرية.  

وأكدت القيادة العامة للجيش، أنها لا تزال ترصد مجموعة تعزيزات للدعم السريع انطلقت قبل أسبوع من جنوب دارفور في طريقها للعاصمة الخرطوم. 
المبادرة السعودية الأميركية

المبادرة السعودية الأميركية في جدة هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الدائر منذ 15 أبريل، الذي حوّل أجزاء من الخرطوم إلى مناطق حرب وعرض الانتقال السياسي الهش في البلاد للخطر بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت لسنوات.
السعودية والولايات المتحدة رحبتا ببدء "المحادثات الأولية" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحثتا الجانبين على الانخراط الجاد في هذه المحادثات بعد انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.
الجانبان أكدا أنهما سيبحثان هدنة إنسانية فحسب، ولن يتفاوضا على إنهاء الحرب.
رحبت الآلية الثلاثية (الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إيغاد والأمم المتحدة) بالمبادرة السعودية الأميركية الرامية إلى إنهاء الصراع الذي يعصف بالسودان منذ أسابيع.
دعت الآلية الثلاثية الطرفين إلى حماية المدنيين والامتناع عن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية المدنية الأخرى، معتبرة أن أي تصعيد آخر للعنف يمكن أن يكون مدمرا للبلد والمنطقة.

مخيم الهول.. هل ينجح العراق بنزع فتيل قنبلة "داعش" الموقوتة؟

فيما تتواصل مشكلة مخيم الهول شمال شرقي سوريا، والذي يؤوي أعدادا كبيرة من "الدواعش" وذويهم من العراق وسوريا ومختلف دول العالم، في ظل رفض العديد من الدول استقبال رعاياها القاطنين فيه، تعهد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بإعادة العائلات العراقية المتبقية فيه واصفا إياه بـ"القنبلة الموقوتة".

وعادت أكثر من 600 عائلة من مخيم الهول للعراق عبر 9 دفعات خلال سنتين.

وفيما يلي أبرز ما ورد في تصريحات الأعرجي الجديدة حول مخيم الهول:

لدينا حاجة للتواصل مع بعض شيوخ العشائر والشخصيات في بعض المدن والتي مازالت لديها نظرة متشددة بشأن عودة الأسر من مخيم الهول، ونحن متفائلون ولدينا فريق متكامل يضم شخصيات من كبار العشائر، لتذليل المعوقات التي تواجه عودة العائلات والحفاظ على السلم الأهلي.
هناك دعم دولي لإنهاء ملف مخيم الهول، ونشكر الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وبعض الدول، لكن نحتاج إلى دعم أكبر بهذا الخصوص، لأن لدينا ما يقارب 7000 عائلة في مخيم الهول، وهذا يستغرق وقتا طويلا، ما يشكل تهديدا خطيرا على بلدنا والمجتمع الدولي ككل.
هناك فريق متخصص للبحث عن النساء المختطفات داخل مخيم الهول، ونواجه مشكلة في عدم الإفصاح عن هوياتهن بسبب الخوف على حياتهن، لكننا تمكنا من الوصول إلى بعض النساء وتم نقلهن إلى العراق.
مخيم الهول هو مخيم أمني بامتياز فيه ما يقارب 7000 آلاف عائلة عراقية وما يقارب هذا العدد من السوريين، وأكثر من 10 آلاف من الأجانب ويبعد عن الحدود العراقية 13 كيلومترا وهو تابع للأمم المتحدة، ويشكل قنبلة موقوتة بالنسبة لنا، لكن هذا لا يعني أن نتركها، وواجبنا تسوية مخلفات الإرهاب.
الحكومة تسعى لحماية العراقيين جميعهم، وكان قرارها شجاعا باستقبال العائلات من مخيم الهول، حيث تم استقبال 9 دفعات عادت لمناطقها الأصلية حتى الآن، وهناك فريق عراقي متخصص من جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية المتخصصة يعمل على دمج هذه العائلات بالمجتمع، ونحن مستمرون بذلك ولن نتراجع عن هذا حفاظا على ما تحقق من منجزات أمنية.
كل من هو مطلوب فسيذهب إلى القضاء العراقي، أما الأطفال والنساء ومن يتفاعل مع برنامج الاندماج المجتمعي فسيعود إلى مناطقه، وهناك 600 عائلة عراقية عادت لمناطقها ولم نسجل أي مؤشر أمني على هذه العائلات، والحكومة وضعت برنامجا لإنقاذ الأطفال العراقيين.
من ارتكب جريمة بحق العراقيين فمكانه القضاء والسجن، ومن تورط واستُدرج وكان ضحية بسبب وجوده ضمن عائلة إرهابية، فالحكومة تعمل جاهدة على إصلاح هذا الأمر.
عودة العائلات من مخيم الهول بين الترحيب والتحفظ

يرى خبراء ومراقبون أن فكّ عقدة مخيم الهول التي تعد من أكبر مخلفات تنظيم داعش، بحاجة لتضافر الجهود الدولية والعراقية، وأن عودة أكثر من 30 ألف عراقي وبينهم عدد كبير من الدواعش وأسرهم، هي عملية بالغة التعقيد وتستغرق وقتا طويلا، وتحتاج لخطط وآليات صارمة واحترافية للتدقيق والفرز، بين من يمكن إعادة تأهيلهم ودمجهم بالمجتمع، ومن هم بمثابة خلايا نائمة لداعش.

محللون آخرون يرون أن استيعاب العراقيين بالهول وخاصة النساء والأطفال، وإعادة تأهيلهم ودمجهم مجتمعيا، هو توجه حكومي رشيد لمعالجة قضية تمس عشرات آلاف المواطنين، وضرورية لإسدال الستار على آخر فصول حقبة داعش.

وعن أهمية التحرك العراقي الذي أعلن عنه مستشار الأمن القومي، قال الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "هذا مؤشر مهم لسعي بغداد نحو تسوية هذا الملف الشائك، وهو ما شكل تحولا في مقاربتها له، عبر النظر للعراقيين بالهول وخاصة النساء والأطفال كضحايا، وليس بالضرورة أن يكونوا كافة جناة ومتورطين بالإرهاب".
وأضاف البيدر: "العراق وفق هذه الرؤية الحكيمة والحريصة على حل هذه المسألة المزمنة، وبما يتوافق والمسؤولية الوطنية والقانونية للحكومة، سينجح في تسوية هذا الملف الأمني والحقوقي الملّح".
وبدوره قال الباحث الأمني رعد هاشم، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "إعادة هذه العائلات تتطلب ولا شك تكاملا بين الجهود العراقية والدولية، لنزع فتيل هذه القنبلة الموقوتة منذ نحو 8 سنوات كضرورة ملحة لأمن العراق والمنطقة والعالم ككل".

وأوضح أنه "رغم جدية العراق والأمم المتحدة في السعي لإنهاء هذا الملف، ثمة دول تتسم مواقفها من مشكلة المخيم بالضبابية وعدم الوضوح، عبر التهرب والتسويف في تسلم مواطنيها من المقيمين فيه".

وأشار إلى أن: "الأمر معقد ويحتاج لتدقيق كبير حيث أن ثمة قسما من هذه العائلات العراقية أياديها ملطخة بالدماء، وهي متورطة في الإرهاب وتحمل فكرا تكفيريا خطيرا، ولهذا فدمجها بالمجتمع العراقي أمر بالغ الصعوبة، بغض النظر عن درجات تورطها مع التنظيم ومستوياته".

واختتم هاشم حديثه قائلا: ""لا توجد لدينا مؤسسات متخصصة لإعادة تأهيل هذه العائلات وتبيان ما إذا كانت قد تحررت بالفعل من لوثات داعش الفكرية والسلوكية الإجرامية أم لا، ولهذا هناك بصفة عامة رفض مجتمعي لعودتها وعدم تقبل لها، كما لاحظنا مثلا في محافظتي نينوى وصلاح الدين".

مخيم الهول.. أكبر "سجن" لاحتجاز الدواعش

يضم المخيم ما يتراوح من 55 إلى 60 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، الذين نزحوا بسبب الحروب في العراق وسوريا والحرب ضد تنظيم داعش، ونصفهم تقريبا من العراقيين وربعهم من السوريين، فيما يتم إيواء نحو 10 آلاف أجنبي في ملحق آمن، ولا يزال الكثيرون في المخيم من أشد المؤيدين لداعش.
حسب بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فإن 90 في المئة من ساكني مخيم الهول هم من النساء والأطفال.
يعود تاريخ إنشاء مخيم الهول لتسعينيات القرن الماضي، عندما أنشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيما على مشارف بلدة الهول شرق سوريا على مقربة من الحدود مع العراق، وبالتنسيق مع دمشق، لاستقبال آلاف النازحين واللاجئين العراقيين بعيد حرب الخليج الثانية.
بعد ظهور داعش وسيطرته منذ العام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا بما فيها بلدة الهول نفسها، والتي حررتها قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة التحالف الدولي ضد داعش في العام 2015، نشطت حركة النزوح له مجددا وخاصة من محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل بشمال العراق، ليكتظ بعشرات آلاف اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، وهو يعد الآن أكبر مكان لاحتجاز الدواعش وعائلاتهم في العالم.

شارك