«الدعم السريع» مستعدة لتجديد اتفاق وقف إطلاق النار بالسودان/هجوم انتحاري على قاعدة للاتحاد الأفريقي في الصومال/انتخابات تركيا..«أردوغان» لمؤيديه: هل سنركض للصناديق؟ و«أوغلو»: هي المخرج الأخير

الأحد 28/مايو/2023 - 09:41 ص
طباعة «الدعم السريع» مستعدة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 27 مايو 2023.

رويترز: «الدعم السريع» مستعدة لتجديد اتفاق وقف إطلاق النار بالسودان

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية في بيان، السبت، استعدادها مناقشة إمكانية تجديد اتفاق وقف إطلاق النار مع الجيش السوداني والذي من المقرر أن ينتهي سريانه الاثنين المقبل.

وقال البيان إن قوات الدعم السريع «تعلن استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات خلال آخر يومين من الهدنة تحت رعاية الوساطة السعودية الأمريكية لمناقشة إمكانية الوصول إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية.» وبدأت الهدنة بين الفصائل المتحاربة يوم الاثنين الماضي لمدة سبعة أيام لتأمين ممر آمن للمساعدات الإنسانية وقيادة محادثات أوسع نطاقاُ برعاية الولايات المتحدة والسعودية.


السودان.. انحسار الاشتباكات والمساعدات عالقة تنتظر الضمانات

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم بعض الهدوء صباح السبت في ظل هدنة تستمر سبعة أيام، أدت على ما يبدو إلى تقليل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، غير أنها لم تقدم بعد المساعدات الإنسانية المنتظرة لملايين المحاصرين في العاصمة.
وتهدف الهدنة التي وقعها طرفا الصراع الاثنين لضمان ممر آمن للمساعدات الإنسانية والتمهيد لمحادثات أوسع نطاقاً برعاية الولايات المتحدة والسعودية.
وقال شهود السبت إن الخرطوم تشهد بعض الهدوء، بالرغم من ورود أنباء عن اشتباكات متفرقة خلال الليل.
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان السبت الجيش بانتهاك الهدنة وشن ضربة جوية دمرت شركة سك النقود، وكان الجيش اتهم قوات الدعم السريع الجمعة باستهداف الشركة نفسها.

وفي غضون ذلك، قال الجيش إن دعوته لقوات الاحتياط الجمعة هو تعبئة جزئية وإجراء دستوري، وأضاف أنه يتوقع استجابة أعداد كبيرة للدعوة.
وأدى الصراع الذي اندلع في 15 إبريل/نيسان إلى مقتل 730 مدنياً على الأقل ونزوح 1.3 مليون سوداني عن ديارهم إما إلى الخارج أو إلى مناطق أكثر أمناً داخل البلاد.
ويعاني من بقوا في الخرطوم انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات، بينما ينهب اللصوص المنازل، ومعظمها في أحياء الميسورين.
وقالت الشرطة السودانية السسبت: إنها توسع نطاق انتشارها واستدعت أيضاً القادرين من رجالها المتقاعدين للمساعدة.
وقال أحمد صالح (52 عاماً) وهو من سكان المدينة: «أصبحنا نازحين ننتقل من مكان لآخر، لا نستطيع العودة لمنازلنا التي نهبت بالكامل وأصبحت مناطق عسكرية وانهارت الخدمة وانتشرت الفوضى في الخرطوم».
وتقول وكالات الإغاثة إنها، على الرغم من الهدنة، تجد صعوبة في الحصول على الضمانات الحكومية والأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أماناً بالبلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق الساخنة، وتعرضت المخازن للنهب.

انتخابات تركيا..«أردوغان» لمؤيديه: هل سنركض للصناديق؟ و«أوغلو»: هي المخرج الأخير

سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للاستفادة من قوة الدفع التي حصل عليها قبل الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة الأحد 28 مايو/ أيار، المتمثلة في إعلان سنان أوغان تأييده له، وحثّ أردوغان الأتراك على الركض لصناديق الاقتراع والمشاركة بأعداد كبيرة في عملية التصويت، في حين اعتبر منافسه كمال كليتشدار أوغلو هذه الانتخابات «المخرج الأخير»، ودعا الناخبين إلى التغيير.
ويهدف المرشحان إلى الفوز بتأييد ثمانية ملايين ناخب لم يدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى.
وأظهرت الجولة الأولى التي جرت في 14 مايو/ أيار تفوق أردوغان على كليتشدار أوغلو، وحصل حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وحلفائه على أغلبية برلمانية في التصويت الأولي.

توسيع الفجوة
وفي خطاب أمام حشد من مؤيديه الملوّحين بالأعلام في منطقة بيكوز بإسطنبول خلال تجمع انتخابي أخير، طلب أردوغان من الناخبين التوجّه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع.

وقال: «هل سنركض إلى صناديق الاقتراع غداً؟ هل سنُدلي بأصواتنا في الساعات الأولى من الصباح؟ لن نخسر أي شخص أدلى بصوته في الجولة الأولى»، فيما رد مناصروه بحماس «نعم».

وأضاف: «سنشجع الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الذهاب (إلى صندوق الاقتراع في الجولة الأولى). هل سنكمل العمل الذي لم ننتهِ منه في 14 مايو بأغلبية ساحقة من خلال توسيع الفجوة غداً؟».

مخرج أخير
من جهته، قال كليتشدار أوغلو، المدعوم من تحالف المعارضة المؤلف من ستة أحزاب، إنه يجب على كل من يحب تركيا أن يدلي بصوته في جولة الإعادة.

وقال على تويتر: «إذا كنت تريد ذلك حقاً، فسنخرج جميعاً من هذه الحفرة المظلمة معاً... أنا أخاطب جميع أفراد شعبنا بغضّ النظر عن وجهة نظرهم أو أسلوب حياتهم. هذا هو المخرج الأخير. كل من يحب وطنه يجب أن يذهب إلى صندوق الاقتراع!».

حصل أردوغان على 49.5 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى مقابل 44.9 في المئة لكليتشدار أوغلو.

وتلقى أردوغان دفعة قوية قبل أيام عندما أعلن سنان أوغان تأييده له. وحلّ أوغان في المركز الثالث في الجولة الأولى بحصوله على 5.2 في المئة من الأصوات.

في غضون ذلك، حصل كليتشدار أوغلو الذي يرأس أكبر حزب معارض في تركيا، وهو حزب الشعب الجمهوري، على تأييد حزب الظفر المناهض للهجرة في جولة الإعادة.

ووفقاً لبيانات اللجنة العليا للانتخابات، تجاوزت نسبة المشاركة في الجولة الأولى 87 في المئة بما شمل أصوات المغتربين.

وستفتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام ما يزيد على 60 مليون ناخب في الثامنة صباحاً (0500 بتوقيت جرينتش) وتغلق في الخامسة مساء (1400 بتوقيت جرينتش). ومن المتوقع أن تظهر النتائج غير الرسمية في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أو فجر الاثنين.

ا ف ب: تركيا.. الناخبون يختارون رئيساً جديداً للبلاد اليوم

يصوت الناخبون الأتراك الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات، لاختيار رئيس جديد للبلاد.
وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الساعة 5 ت غ)، على أن تقفل عند الساعة 17,00 (تلساعة 14,00 ت غ).
ويخوض أردوعان الموجود في السلطة منذ عشرين عاماً هذه الدورة الثانية غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية، في موقع الأوفر حظاً في مواجهة الاشتراكي - الديموقراطي كمال كيليتشدار أوغلو.
وتشهد نسبة 49,5 % من الأصوات التي حصل عليها أردوغان وهو رئيس بلدية إسطنبول سابقاً، في الجولة الأولى في 14 أيار/مايو على الدعم الواسع الذي لا يزال يلقاه في صفوف المحافظين رغم التضخم الجامح في البلاد.

ينافسه في هذه الجولة الثانية كمال كيليتشدار أغلو «الجد الديموقراطي» كما يحلو لخبير الاقتصاد أن يقدم نفسه والذي عجز عن استغلال الأزمة الاقتصادية الخطرة التي تثقل كاهل الأسر والشباب للتفوق على الرئيس الحالي.
إلا أن أوغلو ليس الأوفر حظاً في الجولة الثانية، بعدما حصل على 45 % من الأصوات قبل أسبوعين، فرغم الدعم المتجدد لحزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد، تظهر استطلاعات الرأي تخلفه خمس نقاط مئوية عن رئيس البلاد الذي حاز غالبية برلمانية في الانتخابات التشريعية في 14 أيار/مايو.

قتيلان في ضربات على مناطق روسية حدودية مع أوكرانيا

قُتل شخصان، السبت، في ضربات طاولت مناطق روسية حدودية مع أوكرانيا، حسبما أعلنت السلطات الإقليمية، في وقت تتعرّض الأراضي الروسية لسلسلة من الهجمات.

وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشسلاف غلادكوف عبر «تليغرام»: «الشخص الذي قُتل هو حارس أمن في شركة في المدينة»، موضحا أنه عندما شُنّت الضربة، كان في الشارع.

كذلك، أشار إلى أن «مراهقَين، هما فتاة تبلغ 15 عاماً... وفتى يبلغ 17 عاماً» أصيبا بجروح في هذا الهجوم على قرية شيبيكينو القريبة من الحدود مع أوكرانيا، ونُقلا إلى مستشفى الأطفال.

وجُرح شخص آخر تم نقله إلى المستشفى، وفقاً لغلادكوف.

وأوضح الحاكم المحلي أن الضربات في المنطقة ألحقت أضراراً بخطوط الكهرباء، إضافة إلى إصابة «شركتين كبيرتين»، ما تسبب في اندلاع حريق.

وكانت منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا، هدفاً لتوغّل مسلّح مطلع الأسبوع انطلاقاً من الأراضي الأوكرانية، ومنذ ذلك الحين تُستهدف بالضربات بشكل منتظم.

وفي مكان آخر على الحدود الأوكرانية، أعلن حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت، مقتل عامل في أعقاب إطلاق قذائف مورتر بالقرب من قرية بليخوفو. وقال إن هذا الرجل كان يعمل على تحصينات دفاعية بالقرب من أوكرانيا.

وألحقت طائرتان مسيّرتان، أضراراً بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بسكوف غربي روسيا، حسبما أعلن الحاكم المحلي ميخائيل فيديرنيكوف، السبت.

ولم ترِد أنباء عن وقوع إصابات، فيما لا يزال التحقيق جارياً.

وبحسب معلومات غير مؤكدة نشرتها وكالة «بازا» الإعلامية الروسية على تليغرام، نقلاً عن مصادر في الاستخبارات، فإن المسيّرتين كانتا تستهدفان محطة ترانسنفت لضخ النفط في بسكوف. وأفادت بازا أيضاً عن هجوم بمسيّرة استهدف محطة نفطية أخرى في منطقة تفير شمال غربي موسكو.

من جهتها، تحدثت الحكومة الإقليمية في بيان عن سقوط طائرة مسيّرة قرب قرية إروخينو بدون التسبب بإصابات، من غير أن تعطي مزيداً من التفاصيل حول ظروف الحادث.

وفي الأسابيع الماضية، تكثفت المعلومات عن وقوع هجمات بطائرات مسيّرة، خصوصاً في المناطق المتاخمة لأوكرانيا. والجمعة، تسببت مسيرتان بأضرار بمبانٍ في وسط مدينة كراسنودار جنوبي روسيا. وحملت موسكو كييف وداعميها الغربيين، مسؤولية العدد المتزايد من الهجمات. وتنفي أوكرانيا عموماً هذه الاتهامات.

هجوم انتحاري على قاعدة للاتحاد الأفريقي في الصومال

شنت حركة الشباب المتطرفة هجوماً على قاعدة لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال، جنوب غربي العاصمة مقديشو، كما أعلنت القوة، دون أن تضيف تفاصيل عن حصيلة محتملة لضحايا العملية.

استهدف الهجوم قاعدة «بولو مارير»، تبنته جماعة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وقالت قوة الاتحاد الأفريقي بالصومال، في بيان مقتضب، إن «قاعدة «بولو مارير» تعرضت صباح الجمعة لهجوم من حركة الشباب»، موضحة أن القوة «تجري تقييماً للوضع الأمني».

سيارة مفخخة

وأكد المتحدث باسم الجيش الأوغندي، فيليكس كولايجي في بيان، أن هجوماً استهدف «في وقت مبكر صباح (الجمعة)»، القاعدة التي تتمركز فيها وحدات أوغندية. وصرح أحد القادة العسكريين في الجيش الصومالي، محمد يرو، لوكالة «فرانس برس»، إن «مهاجماً انتحارياً قاد سيارة مفخخة، مستهدفاً قاعدة قوة الاتحاد الأفريقي أولاً، ثم اندلعت مواجهات بالأسلحة الرشاشة، واضطر الإرهابيون للتراجع».

وتابع القائد العسكري «جرى قتال عنيف، وصدت قوة الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية المهاجمين، وعاد الوضع إلى طبيعته». وأكدت الولايات المتحدة التي أدانت الهجوم، التزامها تجاه «شريكيها الصومال والاتحاد الأفريقي»، مشيدةً في بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بـ «شجاعة وتضحيات» الجنود الموجودين على الأرض.

ولم تذكر السلطات الصومالية، ولا الاتحاد الأفريقي، أي حصيلة للقتلى، لكن مصادر عسكرية بوروندية، ذكرت لـ «فرانس برس»، أن 45 جندياً قتلوا أو فقدوا. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والمجلس النرويجي للاجئين الأسبوع الماضي، إن أكثر من مليون صومالي نزحوا داخل بلدهم خلال أكثر من أربعة أشهر، بسبب مزيج «سام» من الجفاف والصراع والفيضانات.

وتشهد الصومال والدول المجاورة في القرن الأفريقي، بما فيها إثيوبيا، وكينيا، أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود بعد خمسة مواسم عجاف، تركت الملايين في عوز، وقضت على المحاصيل والماشية.

وكالات: حاملة طائرات صينية تعبر مضيق تايوان وسط احتجاح من تايبيه

قالت وزارة الدفاع في تايوان، أمس السبت، إن ثلاث سفن صينية، من بينها حاملة الطائرات شاندونغ، عبرت مضيق تايوان، في أحدث تصعيد للتوترات العسكرية بشأن الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها.

وأوضحت الوزارة أن شاندونغ، التي دخلت الخدمة في 2019، أبحرت باتجاه الشمال عبر المضيق، والتزمت بالجانب الصيني من خط المنتصف، الذي يعد حاجزاً غير رسمي بين الطرفين. وأضافت الوزارة في بيان مقتضب أن الجيش التايواني راقب عن كثب السفن الصينية. وفيما تراقب تايوان باستمرار تواجد سفن حربية صينية وتصدر بيانات بشكل شبه يومي، فإن عبور شاندونغ في المضيق البالغ عرضه 180 كم والذي يفصل الجزيرة عن آسيا القارية، غير عادي. وقالت الوزارة إن القوات المسلحة التايوانية «كلفت دورية جوية مدنية وسفناً تابعة للبحرية ومنظومات صواريخ برية، الرد على تلك الأنشطة». 

 ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على اتصالات هاتفية لطلب التعليق. ولم تذكر القوات المسلحة الصينية عملية الإبحار على قنواتها الرسمية بوسائل التواصل الاجتماعي. وفيما تراقب تايوان باستمرار تواجد سفن حربية صينية وتصدر بيانات بشكل شبه يومي، فإن عبور شاندونغ في المضيق البالغ عرضه 180 كلم، والذي يفصل الجزيرة عن آسيا القارية، غير عادي. ويذكر أن شاندونغ شاركت في التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان الشهر الماضي، وعملت في غرب المحيط الهادئ. وفي مارس/ آذار من العام الماضي، أبحرت شاندونغ عبر مضيق تايوان قبل ساعات من محادثات بين الرئيسين الصيني والأمريكي. وتواصل بكين الأنشطة العسكرية على نطاق محدود حول تايوان، بعدما اختتمت مناوراتها الحربية رسمياً الشهر الماضي. حيث تطالب الصين بتايوان ذات الحكم الذاتي وتعتبرها جزءاً من أراضيها، وفي السنوات القليلة الماضية كثفت عمليات التوغل الجوي والبحري في محيط الجزيرة. وقال وزير الدفاع التايواني تشيو كو-تشينع للنواب، الخميس، إن بلاده سوف تحصل على شحنة من 66 مقاتلة طراز إف16- في فايبر، بحلول 2026 من الولايات المتحدة.


الإمارات تشدد على خفض التصعيد بين صربيا وكوسوفو

أعربت دولة الإمارات عن قلقها من التوترات الأخيرة على الحدود بين جمهورية صربيا وجمهورية كوسوفو، مشددة على ضرورة خفض التصعيد والعودة للحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي. وأشارت وزارة الخارجية إلى عمق العلاقات والصداقة الوثيقة التي تربطها بكل من كوسوفو وصربيا، منوّهة بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إلى كل من بلغراد وبريشتينا في جولة إقليمية أجراها سموه مارس الماضي. وأعربت الوزارة عن الأمل في العودة إلى التزام البلدين بالحوار الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي، وتطبيق الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في بروكسل خلال فبراير الماضي، على مسار العلاقات الطبيعية، وتطبيق خريطة الطريق المتفق عليها في مدينة أوخريد المقدونية، بما يحقق السلام والازدهار لشعبي صربيا وكوسوفو، وللمنطقة بأسرها.

وكشف وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، أمس السبت، عن نشر وحدات من الجيش مع حدود كوسوفو وميتوهيا. وقال إن صربيا لا ترغب بالدخول في أي ألعاب عسكرية، لكن الخطوط الحمراء لبلجراد معروفة للجميع، مؤكداً أن القوات الصربية اتخذت مواقعها بناء على الوضع الراهن، وأنها ستبقى فيها خلال الفترة المقبلة، بينما أعلن الرئيس ألكسندر فوتشيتش، أمس السبت، تنحيه عن رئاسة الحزب «التقدمي الصربي» الحاكم، فيما نددت أمريكا وروسيا ودول أوروبية بأعمال العنف في كوسوفو، وبدوره، دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) المؤسسات في كوسوفو إلى خفض فوري للتصعيد.

وقال الرئيس الصربي، في مؤتمر للحزب في مدينة كراغويفاتش، أمس: «أقترح تعيين ميلوس فوسيفيتش زعيماً جديداً لحزبنا». ونقلت وكالة «بيتا» الصربية عن فوتشيتش قوله: «لن أترك الحزب أبداً. لكن حان الوقت لترك قيادته»، مضيفاً «أعتقد أن هناك حاجة إلى نهج مختلف نوعاً ما، وهو توحيد عدد أكبر من القوى التي تريد النضال من أجل انتصار صربيا الوطنية والناجحة». وتابع «يجب أن يكون حزبنا مع الشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا، ويجب ألا نسمح باضطهاد شعبنا في أي مكان وأبداً مرة أخرى».

 وأعلن مكتب الرئيس الصربي أمس السبت أن الجيش سيبقى في «حالة تأهب قصوى» قرب الحدود مع كوسوفو، غداة صدامات بين السكان والشرطة الكوسوفية في 3 مناطق ذات أغلبية صربية. وأعلنت الرئاسة في بيان أن فوسيفيتش ترأس صباح أمس السبت اجتماعاً للجنة الأمن القومي التي تبنّت خطة «أنشطة أمنية، تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لصربيا». وفي السياق، اعتبرت الخارجية الروسية، أن الوضع في كوسوفو يهدد بشكل مباشر أمن منطقة البلقان، وفق ما ذكر راديو «فري يوروب» الأوروبي. وذكرت الوزارة، أن «موسكو تراقب بقلق تدهور الأوضاع بإقليم كوسوفو، كما أنها تدين بشدة خطوات بريشتينا الاستفزازية». ومن جهتها، دعت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا في بيان سلطات كوسوفو إلى «التراجع الفوري عن قرارها» بنشر القوات الخاصة، مضيفةً أنها «قلقة أيضاً بشأن قرار صربيا رفع مستوى جاهزية قواتها المسلحة». وبدوره، دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) «المؤسسات في كوسوفو إلى خفض فوري للتصعيد» و«كلّ الأطراف لحل الوضع من خلال الحوار»، وفق ما جاء في تغريدة للمتحدثة باسم الحلف أوانا لونجيسكو. ولكن في بيان لا يلمح إلى إمكانية التراجع، قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، أمس السبت، إن السلطات في بريشتينا تتفهم «مخاوف» شركائها الدوليين، لكن «أي خيار آخر سيكون بمثابة عدم الوفاء بالالتزامات الدستورية». وأضاف كورتي «أدعو الجميع، وخاصة مواطني كوسوفو الصرب، إلى التعاون مع رؤساء البلديات الجدد ومجالسهم، التي ستكون متعددة الإثنيات والثقافات واللغات».


سكاي نيوز: السودان.. غوتيريش صدم من طلب البرهان إقالة المبعوث الأممي

قال مسؤولون سودانيون وبالأمم المتحدة إن الأمين العام للأمم المتحدة ”صدم” من رسالة بعث بها قائد الجيش السوداني تطالب بإقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد.

تسلم الأمين العام أنطونيو غوتيريش الرسالة يوم الجمعة من الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك: ”لقد صدم الأمين العام بالرسالة التي تلقاها صباح ( الجمعة)”. وأضاف: ”الأمين العام فخور بالعمل الذي قام به فولكر بيرتس ويعيد تأكيد ثقته الكاملة في ممثله الخاص”.

يأتي هذا التطور وسط قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بدأ في منتصف أبريل. اتفق الجانبان على الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع بوساطة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. لكن الهدنة، التي كان من المقرر أن تنتهي الاثنين، لم توقف القتال في أجزاء من الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد.

لم يكشف دوجاريك عن محتويات الرسالة. ومع ذلك، قال مسؤول عسكري كبير إن رسالة البرهان طلبت من غوتيريش استبدال مبعوثه إلى الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا، والذي تم تعيينه في عام 2021.

وفقا للمسؤول، اتهم البرهان بيرتس بأنه ”متحيز”، مشيرا إلى أن نهجه في محادثات ما قبل الحرب بين الجنرالات والحركة المؤيدة للديمقراطية ساعدت في تأجيج الصراع.

تحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بإطلاع وسائل الإعلام.

وامتنع بيرتس، الذي عين عام 2021 مبعوثا للأمم المتحدة في السودان، عن التعليق على الرسالة.

في العام الماضي، اتهم البرهان بيرتس بـ ”تجاوز تفويض بعثة الأمم المتحدة والتدخل السافر في الشؤون السودانية”، وهدد بطرده من البلاد.

وجاءت رسالة البرهان بعد أن اتهم مبعوث الأمم المتحدة الطرفين المتحاربين بعدم احترام قوانين الحرب من خلال مهاجمة المنازل والمتاجر وأماكن العبادة ومنشآت المياه والكهرباء.

في إحاطته إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، ألقى بيرتس باللوم على قادة الجيش وقوات الدعم السريع في الحرب، قائلا إنهم اختاروا ”تسوية نزاعهم الذي لم يتم حله في ساحة المعركة بدلا من الجلوس إلى الطاولة”.

شارك