حرب السودان تدخل يومها المئة مع فشل محاولات الوساطة/ظهور علني لقيادات الإخوان يثير جدلا حول دورهم في حرب السودان/ضربة روسية مركّزة تدمّر مواقع لتصنيع الزوارق المسيّرة في أوديسا

الإثنين 24/يوليو/2023 - 10:47 ص
طباعة حرب السودان تدخل إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 24 يوليو 2023.

رويترز: حرب السودان تدخل يومها المئة مع فشل محاولات الوساطة

اندلعت اشتباكات في أجزاء من السودان أمس الأحد مع دخول الحرب المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها المئة في ظل عدم تمكن جهود الوساطة التي تقوم بها قوى إقليمية ودولية من إيجاد سبيل للخروج من صراع بات مستعصيا على الحل.

واندلع القتال في السودان في 15 أبريل بسبب الصراع على السلطة ما أشاع الدمار في العاصمة الخرطوم وتسبب في زيادة حادة في العنف العرقي في دارفور وشرد ما يزيد على ثلاثة ملايين منهم أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة.

وتقول وزارة الصحة إن القتال أودى بحياة زهاء 1136 شخصا، لكن المسؤولين يعتقدون أن العدد أكبر من ذلك.

ولم يتمكن الجيش ولا قوات الدعم السريع من تحقيق انتصار، إذ تصطدم هيمنة قوات الدعم السريع على الأرض في العاصمة الخرطوم بنيران سلاح الجو والمدفعية بالجيش.

وانهارت البنية التحتية والحكومة في العاصمة بينما امتد القتال غربا، لا سيما إلى منطقة دارفور الهشة، وكذلك إلى الجنوب حيث تحاول الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال السيطرة على أراض.

وتوغلت قوات الدعم السريع مطلع الأسبوع في قرى بولاية الجزيرة الواقعة جنوبي الخرطوم مباشرة حيث استهدفهم الجيش بضربات جوية وفقا لما ذكره شهود.

وقال شهود في نيالا، إحدى أكبر مدن البلاد وعاصمة جنوب دارفور، إن الاشتباكات مستمرة منذ يوم الخميس في مناطق سكنية. وتقول مصادر طبية إن 20 شخصا على الأقل قتلوا. وتقول الأمم المتحدة إن 5000 أسرة شُردت. ويقول سكان إن منشآت رئيسية تعرضت للنهب.

وقال صلاح عبد الله (35 عاما) "الرصاص يتطاير إلى داخل المنازل. نشعر بالرعب ولا أحد يحمينا".

وأفسح القتال المجال لهجمات عرقية من مجموعات مسلحة وقوات الدعم السريع في غرب دافور التي فر منها مئات الآلاف إلى تشاد.

واتهم سكان قوات الدعم السريع بالقيام بعمليات نهب واحتلال مساحات شاسعة من العاصمة. وقالت قوات الدعم السريع إنها ستحقق في الأمر.

وقال الجيش السوداني في بيان أمس الأحد إن تسعة أشخاص بينهم أربعة عسكريين لقوا حتفهم بعد تحطم طائرة نقل مدنية في مطار بورتسودان في شرق البلاد بسبب عطل فني أثناء إقلاعها. وأضاف الجيش في البيان أن فتاة نجت من الحادث.

وفي حين أبدى الجانبان انفتاحا إزاء جهود الوساطة التي تقوم بها أطراف إقليمية ودولية لم تسفر أي من تلك الجهود عن وقف دائم لإطلاق النار.

وأرسل الجانبان وفودا في محاولة لاستئناف المحادثات في جدة والتي سبق وأن أفضت إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار جرى انتهاكها في كثير في الأحيان.

بيد أن وزير الخارجية السوداني قال يوم الجمعة إن المحادثات غير المباشرة لم تبدأ بجدية.

ورأس قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع مجلسا مشتركا منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019 واختلفا حول الخطط الرامية للانتقال إلى الديمقراطية.

واتهمت جماعات سياسية مدنية وقوات الدعم السريع الجيش بغض الطرف عن الظهور العلني لموالين للبشير، مطلوبين للعدالة، في الآونة الأخيرة.

وقالت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الرئيسي، الأحد إنها تعقد اجتماعا في مصر التي تعرض نفسها كوسيط في الصراع.


روسيا تحمل أوكرانيا مسؤولية هجوم "إرهابي" بطائرتين مسيرتين على موسكو

حملت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا المسؤولية عن هجوم "إرهابي" بطائرتين مسيرتين على موسكو اليوم الاثنين، وذلك بعد أن قال رئيس بلدية المدينة إن بنايتين أصيبتا وأشارت تقارير إعلامية إلى سقوط حطام في منطقة لا تبعد كثيرا عن مباني وزارة الدفاع.

وذكرت وزارة الدفاع على تطبيق تيليجرام أن طائرتين مسيرتين "تم اعتراضهما وتدميرهما".

وقال سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو على تطبيق تيليجرام إن بنايتين غير سكنيتين تعرضتا لهجوم حوالي الساعة الرابعة صباحا (0100 بتوقيت جرينتش) وأضاف أن الضربة لم تسفر عن "أضرار جسيمة أو إصابات".

ولم يتضح ما إذا كانت الطائرتان المسيرتان قد أصابتا البنايتين عند إسقاطهما أم أن الاستهداف كان متعمدا.

ولم تحدد وزارة الدفاع ولا رئيس البلدية موقع اعتراض الطائرتين المسيرتين.

وقالت وكالات أنباء رسمية روسية نقلا عن خدمات الطوارئ إنه تم العثور على حطام الطائرتين قرب بناية في شارع كومسومولسكي الذي يمر في وسط موسكو. ويبعد هذا الموقع نحو كيلومترين عن مباني وزارة الدفاع.

وأضافت وكالات الأنباء الروسية أن حركة المرور توقفت في شارع كومسومولسكي وكذلك في شارع ليخاتشيف جنوب موسكو حيث أصيبت بناية إدارية مرتفعة بأضرار.

وقالت شابة تسكن قرب تلك البناية في شارع ليخاتشيف "كنت نائمة واستيقظت على صوت انفجار وبدأ كل شيء في الاهتزاز".

ونشرت قنوات روسية على تيليجرام لها صلات بقوات الأمن الروسية مقاطع فيديو لحطام من الإسمنت والزجاج المهشم في مكان قالوا إنه شارع كومسومولسكي.

ولم يصدر تعليق فوري من كييف. لم تعلن أوكرانيا أبدا مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها كانت تقول في الأشهر الأخيرة إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يساعد هجوم كييف المضاد.

د ب أ: روسيا تسقط 11 مسيرة في سماء القرم

أعلن الحاكم الذي عينته روسيا لشبه جزيرة القرم، سيرجي أكسينوف، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 11 طائرة مسيرة أوكرانية، وتم تحييدها باستخدام الحرب الإلكترونية.

ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، اليوم الاثنين، عن أكسيونوف ما كتبه على قناته في تلغرام: أسقطت قوات الدفاع الجوي 11 طائرة مسيرة في سماء القرم وتم تحييدها بواسطة الحرب الإلكترونية.

وحضّ أكسينوف، على التزام الهدوء والثقة في مصادر المعلومات الرسمية فقط. كما أكد إصابة مستودع ذخيرة في منطقة دجانكويسكي في القرم وإلحاق حطام مسيرة أضرارا بمنزل خاص في منطقة كيروف. ولم يحدد ما إذا كانت هناك إصابات نتيجة الهجوم.

أ ف ب: 9 قتلى في تحطّم طائرة في السودان والجيش يشير إلى «عطل فني»

قضى تسعة أشخاص بينهم أربعة عسكريين مساء الأحد في تحطّم طائرة مدنية أثناء إقلاعها من مطار بورتسودان في شرق السودان الذي لم تطله الحرب الدائرة منذ 15 نيسان/ إبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأشار بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة السودانية إلى «نجاة طفلة» من تحطّم «طائرة نقل مدنية طراز أنطونوف نتيجة لعطل فني أثناء إقلاعها».

أوكرانيا: كييف وبولندا «ستبقيان متّحدتين دائماً»

قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الأحد، إن كييف ووارسو «ستبقيان متّحدتين على الدوام»، بعدما أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والبيلاروسي الكسندر لوكاشينكو، أن لبولندا مطامع في غرب أوكرانيا.

وكتب كوليبا في تغريدة «محاولات روسيا دق إسفين بين كييف ووارسو عقيمة على غرار الحرب المستعرة بين روسيا وأوكرانيا».

وأضاف «استخلصت بولندا وأوكرانيا العِبر من التاريخ وستبقيان متحدتين في وجه الإمبريالية وانتهاك القانون الدولي».

وفي وقت سابق، الأحد، قال بوتين ولوكاشينكو إن بولندا تطمح إلى السيطرة على أجزاء من غرب أوكرانيا.

وكانت السلطات البولندية قررت تعزيز حرس حدودها مع بيلاروسيا بإرسال 500 ضابط شرطة إضافيين من «وحدات مكافحة الإرهاب».

وقال وزير الشؤون الداخلية والإدارة البولندي، ماريوس كامينسكي، إن الحدود البولندية مع بيلاروسيا سيتم تعزيزها ب 500 ضابط شرطة.

وصرح نائب رئيس الوزراء البولندي رئيس حزب القانون والعدالة الحاكم، ياروسلاف كاتشينسكي، في 28 يونيو/ حزيران الماضي، بأن بولندا ستعزز حدودها مع بيلاروسيا بسبب وجود مقاتلين من مجموعة «فاغنر» هناك.

وكانت هذه المجموعة قادت تمرداً لم يدم طويلاً ضد القيادة العسكرية الرسمية، توسطت بيلاروسيا لوقفه في يونيو/ حزيران.


وكالات: إيطاليا تسعى لبناء تحالف لمواجهة الهجرة غير الشرعية

استقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أمس الأحد، في روما قادة دول البحر المتوسط، بهدف تعميم أساليب تعاون جديدة بين البلدان التي ينطلق منها المهاجرون والبلدان المُضيفة، على غرار الاتفاق النموذجي الموقّع بين الاتحاد الأوروبي وتونس، بهدف الحد من وصول المهاجرين إلى القارة. وقالت: «إن الهجرة غير الشرعية تلحق ضرراً بجميع بلدان البحر المتوسط، فيما سعت لتشكيل تحالف واسع يضم عدة دول لمكافحة الاتّجار بالبشر».

وأضافت، أن الحكومة الإيطالية منفتحة على استقبال المزيد من الأفراد عبر الطرق القانونية؛ لأن «أوروبا وإيطاليا بحاجة إلى الهجرة»، مخففة بذلك من خطابها المتشدد السابق بخصوص هذه القضية.

وافتتحت ميلوني المؤتمر، محدّدة أولويات ما سمّته «عملية روما». وتحدّثت عن «محاربة الهجرة غير النظامية، وإدارة تدفقات الهجرة القانونية، ودعم اللاجئين، وخصوصاً التعاون الواسع النطاق لدعم تنمية إفريقيا، وخصوصاً بلدان المغادرة (المهاجرين)؛ إذ بدونها سيبقى أي عمل غير كافٍ».

لكنها أشارت إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لمنع المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر باستخدام طرق غير قانونية. وأردفت، «الهجرة الجماعية غير الشرعية تضرنا جميعاً. لا أحد يستفيد من ذلك، باستثناء الجماعات الإجرامية التي تغتني على حساب الفئات الأضعف، وتستخدم قوتها حتى ضد الحكومات». واتفقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع ميلوني في وجهة نظرها المتعلقة بتقديم طرق قانونية للهجرة إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة. وقالت فون دير لاين في المؤتمر: «نريد أن يكون اتفاقنا مع تونس نموذجاً... نموذجاً للمستقبل... من أجل عقد شراكات مع دول أخرى في المنطقة».

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يعمل مع دول مثل تونس لزيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة بما يخدم الجميع.

ودعا محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الدول الغنية لمد يد العون. وقال: «مستعدون للمشاركة بفاعلية لوقف معاناة المهاجرين».

ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التونسي قوله: «نحن لا نقبل مرور هؤلاء (المهاجرين) الذين هم خارج نطاق القانون. الشعب التونسي يُقدّر قيمة المهاجرين الإنسانية، لكنه يواجه عصابات إجرامية» بين هؤلاء المهاجرين.

وشدّد الرئيس الموريتاني من روما، على ضرورة إيلاء اهتمام خاص «للدول والمناطق التي تواجه أوضاعاً اقتصادية وسياسية وأمنية حرجة».

إلى ذلك دعا البابا فرنسيس في الفاتيكان القادة في أوروبا وإفريقيا إلى تقديم «الإغاثة والمساعدة» للمهاجرين الذين يعبرون المتوسط». وأكد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، طالباً عدم كشف هويته، أن الاتحاد الأوروبي حريص على التفاوض بشأن شراكات مماثلة مع مصر والمغرب.

ضربة روسية مركّزة تدمّر مواقع لتصنيع الزوارق المسيّرة في أوديسا

دمّر الجيش الروسي، بضربة مركّزة من البحر والجو، مواقع لتصنيع الزوارق المسيّرة في أوديسا، وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجوم الروسي أسقط قتيلين، و22 جريحاً وألحق ضرراً بكاتدرائية مدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث الإنساني، ونفت روسيا الاتهام، وأكدت أن إصابة الكنيسة ناجمة عن صاروخ أوكراني أطلق لاعتراض الصواريخ الروسية.

ضربة مركزة 

وقالت وزارة الدفاع الروسية، ان جيشها قصف بصواريخ بعيدة المدى تجمّعات للمرتزقة ومواقع لتصنيع الزوارق المسيّرة في أوديسا، ودمّر 7 دبابات «ليوبارد» ألمانية، و10 مدرعات «برادلي» أمريكية، في مناطق أخرى بأوكرانيا. وقالت الوزارة في بيان «دمرنا مواقع لتصنيع الزوارق المسيرة تستخدم في شن عمليات إرهابية ضد روسيا»، وأضافت «دمّرنا تجمعات للمرتزقة بضربة مركّزة من البحر والجو، بأسلحة دقيقة بعيدة المدى».

وأكدت الوزارة صد جميع محاولات قوات كييف الهجومية على محاور دونيتسك وكراسني ليمان وجنوب دونيتسك وزابوريجيا، وأشارت إلى مقتل 750 جندياً أوكرانياً على محاور القتال الخمسة في شرق وجنوب أوكرانيا.

أضرار بكنيسة

 لكن مسؤولين أوكرانيين قالوا إن الهجوم الجوي الروسي على ميناء أوديسا، في وقت مبكر، صباح الأحد، أسفر عن سقوط قتيلين، و22 مصاباً وألحق أضراراً جسيمة بكنيسة أرثوذكسية، كما دمّر ستة منازل وبنايات سكنية.

وقالت الإدارة العسكرية لأوديسا، إن كاتدرائية سباسو-بريوبراجينسكي، أو كاتدرائية التجلي، تضررت بشدة. وتقع الكنيسة  في وسط المدينة التاريخي،وهو أحد المواقع المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وقال آندري بالتشوك رئيس شمامسة الكاتدرائية لرويترز، إن الضربة الصاروخية أشعلت حريقاً أثر في جانب واحد منها والذي يضم قطعاً فنية دينية غير تاريخية معروضة للبيع للمصلين.

ونفت وزارة الدفاع الروسية استهداف الكاتدرائية، وقالت إن ما ضرب البناية هو على الأرجح صاروخ أوكراني مضاد للطائرات.

تهديد بالرد

 ندد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، بالهجوم وتعهد بالرد. وقال«سنرد بالتأكيد على ما فعله الإرهابيون الروس في أوديسا. سيشعرون بوطأة هذا الرد».

وأصدرت، جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا بياناً نددت فيه بالهجوم، وعرضت المساعدة في أعادة بناء وترميم الكاتدرائية. وقالت «المعتدون الروس يدمرون مستودعات الحبوب ويحرمون الملايين من الجائعين في العالم من الغذاء. ويصيبون حضارتنا الأوروبية بالفاجعة بتدمير رموزها المقدسة».

 وقالت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق تليغرام في وقت مبكر من صباح أمس الأحد، إن روسيا شنت هجوماً بصواريخ أونيكس عالية الدقة، وصواريخ كروز من طراز كاليبر على أوديسا. وذكرت الإدارة العسكرية للمدينة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت تسعة صواريخ من أصل 19 تم إطلاقها على أوديسا والمنطقة المحيطة.

سكاي نيوز: حرب السودان تدخل يومها المئة.. استمرار التصعيد وفشل التهدئة

اندلعت اشتباكات في أجزاء من السودان يوم الأحد مع دخول الحرب المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها المئة في ظل عدم تمكن جهود الوساطة التي تقوم بها قوى إقليمية ودولية من إيجاد سبيل للخروج من صراع بات مستعصيا على الحل.

واشتعل القتال في السودان في 15 أبريل، مما أشاع الدمار في العاصمة الخرطوم وتسبب في زيادة حادة في العنف العرقي في دارفور.

100 يوم من القتال بالأرقام
شرد ما يزيد على ثلاثة ملايين سوداني منهم أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة.
تقول وزارة الصحة إن القتال أودى بحياة زهاء 1136 شخصا، لكن المسؤولين يعتقدون أن العدد أكبر من ذلك.
لم يتمكن الجيش ولا قوات الدعم السريع من تحقيق انتصار، إذ تصطدم هيمنة قوات الدعم السريع على الأرض في العاصمة الخرطوم بنيران سلاح الجو والمدفعية بالجيش.
انهارت البنية التحتية والحكومة في العاصمة بينما امتد القتال غربا، لا سيما إلى منطقة دارفور الهشة، وكذلك إلى الجنوب حيث تحاول الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال السيطرة على أراض.
توغلت قوات الدعم السريع مطلع الأسبوع في قرى بولاية الجزيرة الواقعة جنوبي الخرطوم مباشرة حيث استهدفهم الجيش بضربات جوية وفقا لما ذكره شهود.
قال شهود في نيالا، إحدى أكبر مدن البلاد وعاصمة جنوب دارفور، إن الاشتباكات مستمرة منذ يوم الخميس في مناطق سكنية.
تقول مصادر طبية أن 20 شخصا على الأقل قتلوا، بينما تقول الأمم المتحدة إن 5000 أسرة شُردت.
أفسح القتال المجال لهجمات عرقية من ميليشيات وقوات الدعم السريع في غرب دافور التي فر منها مئات الآلاف إلى تشاد.
اتهم سكان قوات الدعم السريع بالقيام بعمليات نهب واحتلال مساحات شاسعة من العاصمة.
يعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، ويحتاج أكثر من نصف سكانه حاليا إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.
وصلت حالة التحذير من المجاعة في البلاد إلى أقصاها، بينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.
مع بدء موسم الأمطار، يتوقع أن تنتشر الأوبئة كما هي الحال في كل عام، مما سيسهم في تفاقم أزمة سوء التغذية.
وفي حين أبدى الجانبان انفتاحا إزاء جهود الوساطة التي تقوم بها أطراف إقليمية ودولية لم تسفر أي من تلك الجهود عن وقف دائم لإطلاق النار.

وأرسل الجانبان وفودا في محاولة لاستئناف المحادثات في جدة والتي سبق وأن أفضت إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار جرى انتهاكها في كثير في الأحيان.

بيد أن وزير الخارجية السوداني قال يوم الجمعة إن المحادثات غير المباشرة لم تبدأ بجدية.

اجتماع أردني سوري لبحث ملف تهريب المخدرات

عقدت لجنة مشتركة أردنية-سورية الأحد في عمّان أول اجتماع لها للبحث في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين البلدين على ما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان.

وكانت اللجنة الأردنية-السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، شكلت تنفيذا لما اتفق عليه خلال اجتماع عمان التشاوري الذي استضافه الأردن في الأول من مايو الماضي.

وبحثت اللجنة الأحد "التعاون في مواجهة خطر المخدرات ومصادر إنتاجه وتهريبه، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريبها عبر الحدود إلى الأردن" على ما جاء في بيان الوزارة.

كذلك، بحثت "الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب، ومواجهة هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها".

وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي زار سوريا في الثالث من يوليو الحالي وبحث مع الرئيس السوري بشار الأسد في ملفّي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات.

واتفق الجانبان خلال تلك الزيارة على عقد اجتماع اللجنة الأول في عمّان.

حرب على المخدرات

يعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، ولا سيّما حبوب الكبتاغون، من سوريا إلى المملكة.
محاولات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو مرات عدة لإحباطها.
في 17 فبراير من العام الماضي، أعلن الجيش الأردني أن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوما مطلع عام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021، عبر الحدود الممتدة على حوالي 375 كيلومترا.
تؤكد المملكة أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن.

ظهور علني لقيادات الإخوان يثير جدلا حول دورهم في حرب السودان

منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان في منتصف أبريل والذي راح ضحيته أكثر من 10 آلاف قتيل وجريح، وشرد بسببه نحو 3 ملايين شخص؛ تتزايد الاتهامات لعناصر تنظيم الإخوان بالتورط في إشعال تلك الحرب؛ فما طبيعة تلك الاتهامات وما هي الدلائل التي تستند اليها؟

جدد الظهور العلني لعدد منقيادات تنظيم الإخوان الفارين من السجون؛ الاتهامات المتزايدة في السودان حول تورط التنظيم في الحرب.

واستند حقوقيون ومراقبون في تلك الاتهامات إلى 3 دلائل قالوا انها تشير لعلاقة عناصر الإخوان بالحرب؛ وتشمل التهديدات التي أطلقها نافذون في التنظيم قبل أيام من اندلاع القتال، وظهور مقاتلين من كتائب تابعة لهم في ساحات المعارك، إضافة إلى الظهور العلني لبعض قيادات التنظيم في عدد من مدن البلاد الشرقية ودعوتهم لاستمرار الحرب.
 وراوا أن السماح بتحركات قيادات تنظبم الإخوان يؤكد الاتهامات التي تشير إلى إشعالهم الحرب الحالية بهدف العودة إلى الحكم مجددا بعد الإطاحة بهم في أبريل 2019؛ وحملوا الأجهزة الأمنية والعدلية مسؤولية التماهي مع المجموعة والسماح لها بممارسة أنشطتها علنا.

دلائل عديدة
قبل أيام قليلة من اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم؛ تحركت قيادات التنظيم بشكل مكثف لإجهاض الاتفاق الإطاري الموقع بين القوى المدنية والعسكرية، وبدعم دولي وإقليمي واسع والذي ينص على نقل السلطة للمدنيين.

وفي مقطع فيديو منشور بوسائط التواصل الاجتماعي هدد القيادي في التنظيم أنس عمر بأنهم لن يسمحوا بتمرير الاتفاق؛ مشيرا إلى أنهم سيستخدمون كافة الوسائل من أجل ذلك.

وبعد القبض عليه من قبل قوات الدعم السريع بعد أسابيع من اندلاع القتال؛ أقر عمر في تسجيل مصور بأن حزبه عمل على إفشال مشروع الاتفاق الإطاري، بعد إعلان رفضه. وأضاف "كنا مسؤولين ومشرفين على تعبئة المواطنين والجماهير بالتنسيق مع قيادات في الجيش".

وقبل نحو أسبوعين، نعت قيادات في التنظيم على صفحاته الرسمية عددا ممن قالت انهم كانوا يقاتلون في المعارك وعرفتهم بانهم عناصر في كتيبة اسمها "البراء" وهي واحدة من عدد من الكتائب الجهادية الإخوانية التي قاتل بعضها في حرب الجنوب الذي انفصل في العام 2011 مثل كتائب الأمن الشعبي والطلابي وعدد من الكتائب الأخرى المنضوية تحت التنظيم.

اتهامات صريحة
وفقا لمحمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة السابق، فإن ظهور قيادات تنظيم الإخوان علناً في عددٍ من مدن السودان للدعوة لمواصلة القتال يؤكد تورطهم في إشعال الحرب.

وشدد الفكي على ضرورة ايقاف انشطة العناصر الداعية إلى الحرب؛ محذرا من خطورة استخدامهم أجهزة الدولة ومنصاتها.

 وفي ذات السياق؛ يقول الكاتب الصحفي شوقي عبد العظيم إن عناصر التنظيم الذين حكموا البلاد 30 عاما ظلوا منذ الاطاحة بهم يعملون عبر وسائل عديدة للعودة إلى الحكم، لكنهم استشعروا الخطر الحقيقي المحيط بهم بعد الاقتراب من توقيع الاتفاق الإطاري الذي حظي بدعم دولي وإقليمي كبير والذي كان ينص على استبعادهم من أي عملية سياسية مستقبلية؛ مما دفع بعدد من قادة التنظيم لإطلاق تصريحات علنية تشير إلى عزمهم اجهاض الاتفاق بالقوة.

واعتبر عبد العظيم أن اندلاع الحرب قبل ساعات فقط من توقيع محتمل على الاتفاق في أبريل يؤكد الدور الذي لعبه عناصر التنظيم في إشعال الحرب.

ويضيف لموقع سكاي نيوز عربية "تحركات عناصر نظام الإخوان تؤكد مصلحتهم في الحرب لانهم هم المستفيدين من قطع الطريق أمام التحول المدني؛ وعملوا عبر آلتهم الإعلامية على محاولة تشويه صورة القوى السياسية الداعية للتحول".

ارتباك قانوني
عبرتهيئة الاتهام في قضية انقلاب 1989 والتي يحاكم فيها عدد من عناصر الإخوان الذين ظهروا في لقاءات عامة في عدد من مدن البلاد؛ عن استغرابها من ظهور تلك العناصر ومن بينهم أحمد هارون المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية في قضايا تتعلق بانتهاكات ضد الإنسانية في حرب دارفور التي اندلعت في العام 2003.

وقالت الهيئة في بيان إن الظهور العلني لتلك العناصر وتحريضهم على الحرب؛ يؤكد انهم "يتلقون حماية في كثير من ولايات السودان التي تقع تحت سيطرة الجيش".

وقال المعز حضرة الناطق باسم الهية لموقع سكاي نيوز عربية إن عناصر الإخوان التي يفترض أن تكون داخل السجون تتحرك بحرية كاملة وتدعو لعدم التفاوض وتحرض على استمرار الحرب التي يعتقدون أنها ستعيدهم للحكم مرة اخرى.

علاقة واضحة
يرى المحلل السياسي الجميل الفاضل أن علاقة عناصر تنظيم الإخوان بهذه الحرب لم تعد سرا خافيا أو مجرد شبهات أو اتهامات؛ مشيرا إلى أحاديث موثقة لعدد من قيادات الجماعة خلال مناسبات عديدة سبق الحرب بأيام وأخذت طابعا تعبويا؛ وتم فيها قرع طبول الحرب دون مواربة.

وقال الفاضل لموقع سكاي نيوز عربية إن ما يعزز تلك الاتهامات الاعترافات التي سجلها بعض قادة الحركة الاسلامية المقبوض عليهم عند الدعم السريع والذين أكدوا خلالها ضلوع التنظيم في التدبير للحرب.

ويضيف "شكلت مشاركة كتيبة البراء التي تضم مجاهدي الإخوان في الحرب تحت مسمي قوات العمل الخاص دليلا دامغا ليس على وقوف جماعة الإخوان وراء الحرب، بل ربما ادارتها".

 وأوضح الجميل الفاضل أن هنالك دليل آخر قوي تمخض عن الجولات الأخيرة لقادة التنظيم الذين فروا تحت غبار المعارك من السجن إلى ولايات الشرق ودعوتهم الصريحة لرفض مفاوضات جدة وبالتالي الاستمرار في الحرب.

ويتفق الكاتب الصحفي صديق محيسي مع ما ذهب اليه الفاضل ويقول لموقع سكاي نيوز عربية إن اعترافات القيادي في التنظيم انس عمر شرحت مخطط الحرب وحددت ساعة الصفر. ويستدل محيسي ايضا بحديث القيادي في التنظيم محمد الجزولى والذي قال إن الحرب خطط لها قادة نظام البشير.

شارك