بوركينا فاسو ومالي: أي تدخل عسكري في النيجر إعلان حرب علينا… انقلابيو النيجر يتهمون فرنسا بمحاولة التدخل… البيت الأبيض : أمريكا لا تشجع أو تسهل شن هجمات داخل روسيا

الثلاثاء 01/أغسطس/2023 - 11:31 ص
طباعة بوركينا فاسو ومالي: إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 1 أغسطس 2023.

بوركينا فاسو ومالي: أي تدخل عسكري في النيجر إعلان حرب علينا



حذّرت السلطات في واغادوغو وباماكو الاثنين في بيان مشترك من أن أي تدخل عسكري في النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاحه انقلاب، إلى الحكم سيكون بمثابة "إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".

وتضمّن البيان المشترك الصادر عن السلطات المنبثقة عن انقلابين في البلدين "تحذيرا من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيعتبر إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي"، وذلك غداة تلويح قادة دول غرب إفريقيا باستخدام "القوة" في اجتماع عقدوه في العاصمة النيجيرية أبوجا.

البيت الأبيض : أمريكا لا تشجع أو تسهل شن هجمات داخل روسيا



قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لشبكة سي.إن.إن اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة لا تشجع شن هجمات داخل روسيا أو تسهل القيام بذلك.

وكانت طائرات مسيرة معادية وصلت إلى وسط موسكو خلال الأشهر القليلة الماضية. ولم تقع أي أضرار جسيمة أو خسائر في الأرواح خلال تلك الهجمات، لكن مسؤولا أوكرانيا كبيرا قال الأسبوع الماضي إن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من هذه الهجمات.

النيجر.. آخر أوراق فرنسا في أفريقيا



من الواضح أن الانقلاب في النيجر يهدد مصالح الغرب، في منطقة الساحل الأفريقي، بخاصة فرنسا، المهددة بفقدان آخر أوراقها في تلك المنطقة.

يمثل ذلك البلد الحبيس الواقع غرب القارة السمراء أهمية استراتيجية لفرنسا بعد انسحاب قواتها من مالي. ويتواجد 1500 جندي فرنسي في النيجر.

استقرار هذا البلد يعني الكثير بالنسبة لأوروبا، لا سيما في ضوء المخاوف المرتبطة بروسيا التي تعمل لتعميق وتوسيع نفوذها في أفريقيا.

أهمية نيامي

يقول الكاتب والمحلل السياسي، علي المرعبي، في تصريحات لـ«البيان» من باريس: إنه من الطبيعي أن تتحرك فرنسا بشكل سريع وواسع النطاق نظراً لأهمية نيامي بالنسبة لباريس، لا سيما بعد تراجع الدور الفرنسي في القارة، خصوصاً في السنوات الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو وأيضاً العلاقات السياسية غير المستقرة مع الجزائر.

تمثل النيجر لفرنسا أهمية استراتيجية كبرى، فعلاوة على البعد العسكري، تشكل النيجر مورداً مهماً لليورنيوم الذي تستعمله باريس في المفاعلات النووية لديها، سواء لتوليد الطاقة الكهربائية وللأغراض العسكرية، بحسب المرعبي الذي يوضح أن «رد الفعل الفرنسي السريع إزاء الانقلاب في النيجر وعقد اجتماع دفاعي طارئ كان متوقعاً».

ويضيف: «أتصور أنه سيكون هناك تحالف غربي ضد الانقلابيين في النيجر، ليس دعماً للديمقراطية ولكن بسبب المصالح الاقتصادية والسياسية والحضور الغربي فيها»، مشيراً في الوقت ذاته إلى مخاوف واشنطن جراء وجود قاعدة عسكرية لها هناك (قاعدة الطائرات المسيرة التي تم إنشاؤها شمالي البلاد في 2014 بحوالي 500 مليون دولار).

ويشدد المرعبي على ضرورة أن يأتي التحرك الفرنسي ضمن سياسة واقعية تراعي الكثير من الجوانب، حتى ما إذا حدث تدخل عسكري لا ينعكس سلباً على فرنسا نفسها، لافتاً إلى أن «الأمور غير واضحة المعالم حتى الآن فيما يجري في النيجر، ولكن من دون أدنى شك كل ذلك لا يخدم السياسة الأمريكية ومصلحة حلف الناتو».

خسائر فرنسا

ومن باريس أيضاً، يشير الكاتب والمحلل السياسي نزار الجليدي، في تصريحات لـ«البيان»، إلى أن النيجر تعد آخر معاقل فرنسا في المنطقة، وكان رئيسها محمد بازوم، آخر حلفاء باريس في منطقة الساحل الأفريقي، والورقة الوحيدة التي تؤمن بشكل أو بآخر مصالح باريس في هذه المنطقة.

ويُبرر الجليدي الخسائر التي مُني بها الحضور الفرنسي في القارة لعدد من الأسباب، أهمها ما وصفه بـ«الفشل الذريع للدبلوماسية الفرنسية وخروجها من المشهد مع افتقاد الرئيس إيمانويل ماكرون إلى رجال في الدبلوماسية من أبناء المدرسة الديغولية القديمة».

ويضيف إلى ذلك سبباً آخر مرتبطاً بـ«رغبة الشعوب الأفريقية في تغيير النموذج، وهو ما تُعبر عنه بشكل أو بآخر سلسلة الانقلابات التي شهدتها القارة، وهي 7 انقلابات في غضون أربع سنوات تصب غالبيتها ضد المصالح الفرنسية، في مالي وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر».

ويضيف: «هذه المنطقة محاطة بعديد من المخاطر، وبشكل خاص المخاطر الممثلة في الجماعات المتطرفة التي تؤثر على دول قريبة مثل تونس وليبيا والجزائر ومنطقة شمال أفريقيا عموماً، ومنها إلى أوروبا، حيث يستعيد الدب الروسي مكانه هناك في القارة الأفريقية، بينما موسكو لا تملك ذهنية المستعمر، وشريكتها في الكواليس (الصين) تمتلكان سياسة الند بالند».

أمريكا: فرصة الرجوع عن انقلاب النيجر ضئيلة



 قال مسؤول أمريكي كبير الاثنين إن هناك فرصة ضئيلة للرجوع عن الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر الأسبوع الماضي وإن الموقف الدبلوماسي والعسكري الأمريكي هناك يتوقف على ما إذا كانت الحكومة المنتخبة ديمقراطيا ستعود إلى السلطة في الأيام المقبلة.

وأدانت الولايات المتحدة إطاحة المجلس العسكري بالرئيس المنتخب محمد بازوم في سابع انقلاب عسكري خلال أقل من ثلاث سنوات في غرب ووسط أفريقيا مما أثار مخاوف على أمن منطقة الساحل المحيطة.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية، الذي تحدث مشترطا عدم نشر اسمه، إن واشنطن تستهدف دعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في جهودها الرامية للرجوع عن مسار الاستيلاء على السلطة.

وقال المسؤول للصحفيين "نعتقد أن هناك فرصة محدودة للرجوع عنه".

وأضاف "سيعتمد وضعنا على ما سيحدث خلال الأيام والأسبوع المقبلين فيما يتعلق بمدى قدرتنا على مساعدة المنطقة والنيجريين على الرجوع عن هذا المسار".

ومنحت إيكواس أمس الأحد قادة الانقلاب في النيجر أسبوعا واحدا لإعادة بازوم إلى السلطة وإلا واجهوا عقوبات واستخداما محتملا للقوة.

انقلابيو النيجر يتهمون فرنسا بمحاولة التدخل



اتهم العسكريون في النيجر الذين أطاحوا الرئيس المنتخب محمد بازوم، فرنسا أمس، بأنها تسعى «للتدخل عسكرياً»، في خطوة اتخذها العسكريون للقطيعة مع دولة الاستعمار السابقة، التي وصفوها بـ«العدو».

ونفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا هذه الاتهامات. وقالت: «هذا خاطئ»، معتبرة أن إعادة الرئيس بازوم إلى منصبه أمر ممكن.

وقالت الخارجية الفرنسية: إن السلطة الوحيدة التي تعترف باريس بشرعيتها في النيجر هو الرئيس بازوم.

مؤيدون للانقلاب

وعلى غرار ما جرى في دول أفريقية أخرى شهدت انقلابات مؤخراً، تظاهر الآلاف أمام السفارة الفرنسية في نيامي، تلبية لنداء بعض قادة الانقلاب، رفعت خلالها لافتات تطالب بسحب الجنود الفرنسيين الـ1500 المنتشرين في النيجر، ورفعوا الأعلام الروسية، رغم أن موسكو طالبت بعودة الرئيس المنتخب باعتباره شرعياً.

وتبنى قادة الانقلاب في النيجر خطاباً معادياً لفرنسا لحشد الدعم الشعبي.

واستنكر الحزب الرئاسي في النيجر في بيان القبض على أربعة وزراء (الداخلية، النفط، التعدين، النقل والتعليم العالي)، ووزير سابق، وعلى رئيس الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس المحتجز، والعشرات من أعضاء الحزب.

عداء شعبي

واعتبرت دراسة أجراها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية «هذه الخطابات المعادية لفرنسا أو للسياسة الفرنسية قائمة منذ زمن ومع ذلك فهي لم تعد محصورة كما في السابق بالنخب المثقفة بل تغلغلت بقوة في الطبقات الشعبية خصوصاً في المدن».

ففي شوارع نيامي أحد معاقل المعارضة، كان من الصعب إيجاد، حتى قبل الانقلاب، دعم قوي للسياسة الفرنسية، وذلك في خضم حرب نفوذ بين العديد من الدول منها فرنسا وروسيا في اأفريقيا. وقال المحلل النيجري أمادو باونتي ديالو «بازوم تحالف مع الفرنسيين رغم معارضة الرأي العام».

مواقف دولية

وفي ردود الفعل، حمّل جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الانقلابيين في النيجر مسؤولية أي هجوم على السفارات الأجنبية. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي «سيدعم بسرعة وبحزم» قرارات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس). ودعا الكرملين من جهته «جميع الأطراف إلى ضبط النفس» والعودة إلى «الشرعية» في النيجر.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس: إن بلاده تعمل على تقييم الخيارات فيما يتعلق بقواتها الموجودة حالياً في النيجر وانسحابها العسكري من الجارة مالي.

وأضاف بيستوريوس: «نجري محادثات ونستعد للسيناريوهات المختلفة بخيارات متنوعة». وذكرت الخارجية الألمانية أن برلين لم تفعل خطط إجلاء للألمان في النيجر.

شارك