«الترويكا» تطالب بوقف فوري للقتال في السودان/الجيش الصومالي يقصف تجمّعاً لـ «إرهابيين»/«الحرس الثوري» يعزز ترسانته البحرية وسط تحرك أميركي لردع التهديدات

الأحد 06/أغسطس/2023 - 10:11 ص
طباعة «الترويكا» تطالب إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 6 أغسطس 2023.

الاتحاد: «الترويكا» تطالب بوقف فوري للقتال في السودان

أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج «الترويكا»، بأشد العبارات، العنف المستمر في دارفور، داعيةً إلى وقف فوري للقتال.
وفي بيان مشترك، أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، أدانت الدول الثلاث بقوة أعمال العنف في إقليم دارفور، ولاسيما التي تستهدف مجموعات عرقية. 
ودعت الدول الثلاث طرفي الأزمة إلى احترام القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين. 
وقال البيان «يجب السماح بالوصول الكامل للمناطق المتضررة من الأزمة لكي يتم التحقق من الانتهاكات بشكل ملائم، ومن أجل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الناجين الذين يحتاجون إليها بشدة». 
وطالبت الدول الثلاث في البيان بمحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات ضد المدنيين، واستهداف مقدمي المساعدات الإنسانية وعناصر الأجهزة الطبية، وغيرهم من مقدمي الخدمات الأخرى. وقال بيان «الترويكا»: «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن حشد عسكري قرب الفاشر بشمالي دارفور، ونيالا جنوبي دارفور، حيث سيُعرض تصاعد العنف المزيد من المدنيين للخطر».
وفي سياق آخر، أعلنت الخارجية المصرية، أمس، عقد أول اجتماع وزاري لقمة دول جوار السودان اليوم الأحد، في تشاد.
جاء ذلك في بيان للوزارة التي استضافت بلادها قمة دول جوار السودان في 13 يوليو الماضي.
وشارك في قمة دول جوار السودان التي انعقدت في القاهرة رؤساء دول وحكومات 6 دول هي «أفريقيا الوسطى، وتشاد، وإريتريا، وإثيوبيا، وليبيا وجنوب السودان»، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمين عام جامعة الدول العربية.
وأوضحت الخارجية المصرية، في بيانها، أن «العاصمة التشادية إنجامينا، ستحتضن الأحد الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان».
ولفتت إلى أن «وزراء خارجية دول الجوار سيبحثون في اجتماعهم مختلف جوانب الأزمة السودانية، بأبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية كافة، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية».
وأشارت إلى أن «الاجتماع يبحث وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية».
أمنياً، تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أمس، في أحياء «اللاماب والنزهة والعُشرة وجبرة»، جنوبي العاصمة الخرطوم.
وزاد العدد التقديري للأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد في السودان بوتيرة أسرع من المتوقع إلى 20.3 مليون، أو ما يعادل 42% من السكان، في الوقت الذي تؤدي فيه الأزمة إلى تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأدت الأزمة المستمرة منذ ما يقارب 4 أشهر إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وفقاً لآخر الأرقام الحكومية الصادرة في يونيو.

تونس تطلب مساعدة المنظمات الأممية في ظل تدفق المهاجرين

دعت تونس، المنظمات الأممية ذات الاختصاص إلى الاضطلاع بدورها في عمليات الإغاثة وتأمين الاحتياجات الأساسية في ظل تدفق المهاجرين. وعبر بيان صادر عن وزارة الخارجية عن «رفض تونس القاطع للمغالطات والشائعات التي اتخذت شكل حملات مغرضة تقف وراءها أطرافاً تسعى إلى تأجيج الوضع، والتغطية على الجهود التي تبذلها الحكومة التونسيّة لتأمين الحماية والإحاطة والرعاية بالمهاجرين، ومحاولة المس بصورة تونس ومصالحها».
وقالت وزارة الخارجية، إن «تونس ملتزمة بمواصلة اتخاذ كل التدابير لحماية حدودها البرية والبحرية، ومنع أي محاولات لعبورها بصفة غير قانونية».
وأضافت: «نجدد التأكيد على أنّ تونس لن تكون دولة عبور ولا توطين للمهاجرين غير النظاميين مع التزامها باحترام جميع الاتفاقيات والصّكوك والمواثيق الدّوليّة والإقليمية المنظمة للهجرة وقواعد القانون الدّولي الإنساني».
وأشارت الخارجية التونسية إلى «حرص السلطات على حسن معاملة المهاجرين والتصدي لأي تجاوزات فردية قد تحدث».
وأضافت: «كما أن السلطات لم تدخر جهداً، بمساعدة جمعية الهلال الأحمر التونسي، لتوفير جميع الاحتياجات الضروريّة لهؤلاء المهاجرين وتأمين الرعاية الطبية اللازمة لهم وتمكينهم من ربط الصلة بعائلاتهم في بلدانهم الأصلية».
ولفت البيان إلى «ضرورة تجنب المغالطات وتغذية الشائعات واستغلال وضعية هؤلاء المهجّرين، ضحايا شبكات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، لغايات معلومة، والعمل على حشد الجهود الدّولية للتصدي لهذه التنظيمات الإجرامية».

وام: ملك البحرين والرئيس المصري يبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية

بحث جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس خلال لقائهما في مدينة العلمين المصرية، مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.

كما جرى خلال اللقاء بحث سبل مواصلة العمل لتعزيز أطر وآليات التعاون المشترك، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتنموية، على النحو الذي يحقق تطلعات الشعبين نحو التقدم والاستقرار والازدهار.

وذكرت وكالة أنباء البحرين أن رؤى الجانبين تطابقتا بشأن أهمية تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المتنامية في المنطقة والعالم، وأكدا حرصهما على مواصلة التنسيق الوثيق على جميع المستويات في ضوء ما يربط البلدين من أواصر تاريخية وطيدة على المستويين الرسمي والشعبي.

الخليج: حفتر وباتيلي يُشددان على إجراء الانتخابات الليبية

بحث القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، أمس السبت في بنغازي، مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، آخر المستجدات في ليبيا،بينما يجري المجلس الأعلى للدولة تحضيراته لإجراء انتخابات مكتب الرئاسة، اليوم الأحد، وسط منافسة ساخنة من عدد من الأسماء، أبرزها خالد المشري.

وقال مكتب القيادة العامة للقوات المسلحة إن الجانبين أجريا محادثات حول آخر المستجدات في ليبيا، حيث أكدا ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتهيئة الظروف المناسبة لذلك.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية المفوض في الحكومة الليبية المعينة من البرلمان، عبد الهادي الحويج، أمس السبت، رفضه أن تكون ليبيا بلداً لتوطين المهاجرين غير القانونيين.

وقال الحويج: إن قضية الهجرة قضية عالمية وتحتاج إلى جهد دولي لحلها، ولكن ليس من باب المقاربة الأمنية بل التنموية.

وأضاف، أن ليبيا ليست بلد المقصد للمهاجرين، لذا نرفض أن تكون بلد توطين لهم، وندعو إلى حل عادل وتعويض إفريقيا جراء احتلالها ونهب ثرواتها بإقامة مشاريع تنموية فيها. وأكد الحويج أن أي حل لا تكون الحكومة الليبية جزءاً منه لن نعمل به.

على صعيد آخر، يجري المجلس الأعلى للدولة تحضيراته لإجراء انتخابات مكتب الرئاسة، اليوم الأحد، وسط منافسة ساخنة من عدد من الأسماء، أبرزها خالد المشري. وذكرت قناة ليبيا الأحرار أن الأسماء الأربعة المتنافسة على منصب رئيس المجلس هي خالد المشري، ونعيمة الحامي، ومحمد تكالة، وناجي مختار.

ويتنافس على منصب النائب الأول، الذي عادة ما يكون من نصيب المنطقة الجنوبية، كل من مسعود اعبيد، والطاهر مكنى، ومحمد الهادي، وماما سليمان، وعبد المطلب بقص.

ويتنافس على النائب الثاني الذي يكون من نصيب المنطقة الشرقية في عرف المجلس عمر بوشاح، وعمر خالد، ومحمد معزب، وخالد الناظوري.

الجيش السوداني ينتشر في محيط القيادة ومطار الخرطوم لأول مرة

وصل الجيش السوداني أمس السبت إلى مناطق محيطة بالقيادة العامة ومطار الخرطوم الدولي لأول مرة منذ اندلاع القتال الدامي قبل 4 أشهر في البلاد، فيما نفى المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية وسط دارفور، في حين أصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قراراً بتشكيل لجنة لجرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع.

وأظهر مقطع فيديو لحظة انتشار الجيش في منطقة القيادة العامة، والمطار، وبالقرب من جهاز الأمن والمخابرات العامة، كما أظهر أيضاً حجم الدمار الهائل الذي ألمّ بالمكان بفعل الاشتباكات المستمرة.

وتجددت أمس عمليات القصف الجوي والمدفعي في مدن العاصمة الخرطوم، تزامناً مع تحليق متواصل للطيران الحربي.‏

ودارت معارك ضارية بين الطرفين في محيط سلاح المدرعات مع تحليق مكثف لطيران الجيش في أحياء جبرة والشجرة، وسماع أصوات المدفعية الثقيلة ودوي انفجارات، وشوهدت أعمدة الدخان متصاعدة من أحياء متاخمة لسلاح المدرعات.

وقصفت طائرات الجيش مواقع الدعم وسط وجنوبي أم درمان وتجاه قاعدة كرري، كما قصفت مواقعها في الخرطوم بحري.

وكان المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله نفى سيطرة الدعم السريع على ولاية وسط دارفور وعاصمتها زالنجي، وقال في بيان: «لقد روّج المتمردون كذبة كبيرة بأنهم سيطروا على ولاية وسط دارفور، وهذا غير صحيح».

وأضاف أن فرقة مشاة القوات المسلحة السودانية موجودة داخل المدينة، وجميع قوات ووحدات الجيش متمركزة في أماكنها وجاهزة للتصدي لأي عدوان.

وأوضح بيان الجيش أن قواته وجّهت ضربات متعددة وناجحة بالخرطوم، بعد أن قامت قوات الدعم السريع بطرد مواطنين من منازلهم بمناطق الجيلي شمال الخرطوم، ومناطق بحي جبرة جنوب الخرطوم، وذلك بهدف استخدام المنازل للأعمال الحربية.

لجنة لحصر جرائم الدعم

من جهة أخرى، أصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمس الأول الجمعة قراراً بتشكيل لجنة لجرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع المتمردة برئاسة ممثل النائب العام والخارجية.

وتضم اللجنة في عضويتها ممثلين لوزارة العدل، والقوات المسلحة، والشرطة، وجهاز المخابرات العامة، والمفوضية القومية لحقوق الإنسان.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان عبر فيسبوك إن مهام اللجنة تتمثل في حصر كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع المتمردة منذ إبريل/ نيسان.

وأضاف البيان أنه تم تكليف اللجنة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية في مواجهة قيادات وأفراد القوات المتمردة داخلياً وخارجياً، وكل من يثبت تورطه بالاشتراك أو التحريض أو المعاونة تمهيداً لمحاكمة المتورطين من قيادات وأفراد قوات الدعم السريع في الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين، وتخريب البنى التحتية، واحتلالها الأعيان المدنية ومنازل المواطنين، وتقديمهم للمحاكمة العادلة.

مقتل محاميَيْن وتصفية ثالث

وأعلنت مجموعة محامي الطوارئ، أمس السبت، مقتل محمد مرسال مصطفى، أمس الأول الجمعة، إثر قصف منزله بأم درمان، بجانب مقتل عبد الله ميرغني من بين آخرين في أم درمان إثر سقوط قذيفة.

‏وذكر بيان للمجموعة أن مجموعة مسلحة اختطفت المحامي أحمد عبد الله «اللورد»، من منزله في نيالا بجنوب دارفور، قبل العثور عليه مقتولاً بعد أن طلب مختطفوه فدية مقابل الإفراج عنه.

كارثة إنسانية

ترك الصراع في السودان 24 مليون شخص -أي نحو نصف سكان البلاد- في حاجة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن 2.5 مليون فقط تلقوا مساعدات بسبب القتال الضاري ونقص التمويل، حسبما قال اثنان من كبار مسؤولي الأمم المتحدة أمس الأول الجمعة.

رسمت إيدن ورسورنو، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الذي عاد لتوه من السودان، صورة مروعة للدمار والاضطراب في السودان، مع عدم وجود محادثات سلام تلوح في الأفق.

وقالت إيدن ورسورنو إن النقاط الساخنة، مثل الخرطوم وجنوب كردفان ومناطق غرب دارفور، قد مزقتها أعمال عنف لا هوادة فيها.

وأضافت أن ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات، وعنف، وموت.

قال شيبان: «قبل اندلاع الحرب في 15 إبريل، كان السودان يعاني بالفعل أزمة إنسانية، حوّلت أكثر من 110 أيام من القتال الوحشي الأزمة إلى كارثة تهدّد حياة ومستقبل جيل من الأطفال والشباب الذين يشكّلون أكثر من 70 في المئة من السكان».

وقالت ورسورنو وشيبان إن العنف العِرقي عاد إلى دارفور، حيث أصبحت الهجمات التي شنّتها قبل عقدين من الزمن مليشيات الجنجويد على أفراد من أعراق وسط أو شرق إفريقيا مرادفة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

الوضع أسوأ من عام 2004

قالت ورسورنو: إن الوضع الآن أسوأ مما كان عليه في عام 2004.

وقال شيبان: إن الإحصاءات قاتمة، حيث يحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدات غذائية وإنسانية أخرى، بما في ذلك 14 مليون طفل، وهو رقم يعادل كل الأطفال في كولومبيا، وفرنسا، وألمانيا، وتايلاند.


الجيش الصومالي يقصف تجمّعاً لـ «إرهابيين»

نفّذ الجيش الوطني الصومالي بالتعاون مع الشركاء الدوليين عملية عسكرية مخططة في منطقة «قوب ياحاس» بمحافظة هيران.
وأكد نائب وزير الإعلام عبد الرحمن يوسف العدالة في تصريح لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا) أن العملية العسكرية استهدفت أكبر قاعدة لحركة الشباب الإرهابية في المنطقة أثناء تجمّع لقيادات وعناصر الحركة.
وأضاف العدالة أن الجيش الوطني والشركاء الدوليين نجحوا خلال تنفيذ العملية العسكرية في قتل وإصابة القيادات والعناصر الإرهابية المجتمعة، وتدمير القاعدة التي عُقد فيها الاجتماع، إضافة إلى تدمير سيارتين.
من جهة أخرى، ترأس قائد الكتيبة الـ18 للجيش «غورغور» العقيد بشير عمر عبد الله، اجتماعاً حول سبل تعزيز العمليات العسكرية الهادفة إلى تحرير محافظة غلغدود من فلول الإرهاب.
ووجه ضابط شاركوا في الاجتماع الذي جرى في ضواحي مدينة غلعد السكان بضرورة الابتعاد عن مواقع العمليات.

«الشغل» التونسي يدعو الحشاني للانفتاح على الجميع

حثّ الأمين للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أمس السبت، رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني على «الانفتاح على مختلف المكونات» في البلاد.خلال تجمع في مدينة صفاقس (وسط شرق)، علق الطبوبي على إقالة الرئيس قيس سعيّد رئيسة الحكومة نجلاء بودن بعد عام ونصف العام من توليها المنصب قائلاً «العبرة لا تكمن في تغيير الأشخاص وإنما تكمن في تغيير الاستراتيجيات والسياسات».

وتجمع مئات من أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل، في صفاقس لإحياء ذكرى مقتل نشطاء في أحداث 5 أغسطس 1947، حيث نفّذ الاتحاد إضراباً عاماً شارك فيه 100 ألف عامل ونقابي، وفي اليوم التالي وقعت مصادمات بين المضربين والجيش الفرنسي سقط خلالها 30 شخصاً وجرح 150 آخرون.

وتساءل الطبوبي بشأن رئيس الوزراء الجديد «هل سيكون منفتحاً على مختلف المكونات الموجودة في البلاد من أجل التغلب على المصاعب والتحديات؟».

وقال الطبوبي، إن الاتحاد «يريد دولة قانون ومؤسسات لكل التونسيين يوحدهم الخطاب من أجل خلق الثروة، لا دولة مناكفات ومهاترات».

وأضاف: «السيادة الوطنية ليست مجرد شعار ومن المهم التفكير في كيفية خلق الثروة وتحقيق وزن اقتصادي دولياً، وهو ما يأتي عبر حوار هادف يضفي إلى نتائج دون تجريم الآخرين».

وأردف الطبوبي: «الاتحاد سيكون قوة بناء وروح مسؤولية، أيادينا ممدودة لمن يريد جسور التواصل، كما سنكون قوة احتجاج ونضال من أجل الاستحقاقات الاجتماعية كلفنا ذلك ما كلفنا».

وأعرب عن «تمسك الاتحاد بكل الاتفاقيات الموقّعة مع كل الحكومات المتعاقبة، وفي حال تم التراجع عنها فخيارنا النضال المدني والسلمي الذي يستجيب لقانون الدولة».

وتابع الطبوبي: «نؤمن بالرأي والرأي المخالف وبأن الصراع صراع أفكار لا مهاترات زائفة وفارغة».

وأواخر ديسمبر الماضي، أطلق الاتحاد مبادرة «حوار وطني» مع عدد من مكونات المجتمع المدني للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.

وأكد الطبوبي إن المنظمة النقابية متمسكة بالمبادرة السياسية المشتركة.وقال إن المبادرة ستظهر في أوانها دون أن يحدد موعدا لذلك.


الشرق الأوسط: باسيل يحاور «حزب الله» رئاسياً من دون استعجال



تخضع معاودة الحوار بين «حزب الله» ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لمرحلة اختبار للنيات للتأكد من أن الحوار لن يبقى تحت سقف المناورة لتقطيع الوقت، وأن لدى الطرفين رغبة في تعبيد الطريق أمامه للتفاهم على توحيد الرؤية في مقاربتهما لانتخاب رئيس للجمهورية بذريعة أن أحدهما في حاجة للآخر لإخراج الانتخاب من التأزّم الذي لا يزال يتصدّر مهمة الممثل الخاص للرئيس الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، التي تحظى هذه المرة بغطاء سياسي من اللجنة الخماسية.

ويكمن الجديد في معاودة الحوار بين «حزب الله» وباسيل في أنها تأتي في ظل انقطاع التواصل بين محور الممانعة والمعارضة، وتكاد تكون التحرك السياسي الوحيد الذي هو الآن موضع اهتمام من قبل الحلفاء والخصوم للتأكد ما إذا كانت عودة لودريان المرتقبة إلى بيروت تتلازم مع إعادة خلط الأوراق الرئاسية، انطلاقاً من أن باسيل قرر أن ينهي انقطاعه بحليفه في مقابل خروجه من تقاطعه مع المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية.

وتتباين الآراء في تحديد المسار العام للحوار المستجد بين «حزب الله» وباسيل، ويرى فريق محايد أن الطرفين في حاجة إلى بعضهما البعض، ويقول بأن الحزب يراهن على ضم حليفه إلى محور الممانعة الداعم لترشيح رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، وأن مجرد استئناف الحوار يعني حكماً بأن باسيل أوشك على الإعلان عن إنهاء تقاطعه مع المعارضة بتأييده أزعور.

ويلفت الفريق المحايد إلى أن باسيل يحاول اللعب على الخلاف القائم بين محور الممانعة والمعارضة، لكنه يتريث في الإعلان عن تقاطعه مع المعارضة لأنه لا يريد أن يبيع موقفه للحزب بلا ثمن ما لم يضمن تفهمه للأولويات التي طرحها، بدءاً بموافقة حليفه على إنشاء الصندوق السيادي وإقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة.

ويؤكد أن باسيل بمعاودة تواصله مع الحزب قرر، كما يقول مصدر نيابي بارز، النزول من أعلى الشجرة بحثاً عن تحسين شروطه في التسوية السياسية في حال أن الظروف أتاحت لها العبور إلى بر الأمان مع انتخاب رئيس للجمهورية.

ويقول الفريق الحيادي، نقلاً عن المصدر النيابي لـ«الشرق الأوسط»، بأن باسيل بطروحاته أراد تمرير رسالة إلى الحزب تحت عنوان: خذوا الرئاسة وأعطونا الدولة، وهذا لن يتحقق ويصطدم بحائط مسدود، لأن اللامركزية المالية الموسعة هي الوجه الآخر للفيدرالية.

ويضيف أن الحزب لا يملك ما يمكن أن يعطيه لباسيل، رغم أن أكثر من نائب ينتمي إلى تكتله النيابي وتياره السياسي أخذ يطوّر موقفه باتجاه عدم ممانعة باسيل بتأييد فرنجية إذا ما حصل، في مقايضة لترشيحه، على الثمن السياسي الذي يطالب به لاسترداد موقعه في الشارع المسيحي في مواجهة خصومه لقطع الطريق على من يزايد عليه، بذريعة أنه حصل على المطلب المسيحي الأول والمقصود به إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة.

ويرى الفريق نفسه أن الحزب وباسيل يتقاطعان حول ضرورة التمهّل في الحوار المستجد بينهما وعدم الإقدام على حرق المراحل، ويؤكد أن مجرد قرار باسيل باستئناف الحوار من شأنه أن يُقلق المعارضة ويشغل بال الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بانتخاب رئيس للجمهورية في ضوء ما أخذ يتولّد من هواجس ناجمة عن الأجواء الإيجابية التي رافقت استقبال رئيس المجلس النيابي نبيه بري لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي تُوّج بالإفراج عن ترقية الضباط، إضافة إلى ما يتردد دولياً بأن حظوظ الأخير تتقدّم رئاسياً وهذا ما يقلق باسيل.

ويقول بأن الحزب لم يقرر التجاوب مع طلب باسيل بمعاودة التواصل معه إلا بعد أن تجاوب باسيل مع طلبه بإدراج اسم فرنجية في عداد لائحة المرشحين لرئاسة الجمهورية، بخلاف موقفه السابق برفضه ترشيحه أسوة بموقفه المناوئ لقائد الجيش الذي لا يزال على حاله.

ويؤكد أن باسيل لم يتلقّ حتى الساعة أجوبة قاطعة من الحزب على لائحة المطالب التي تقدّم بها، ويقول بأنه لا يزال يدرسها لتبيان تداعياتها على مجمل الوضع السياسي في ضوء توجه حليفه للدخول معه في ربط نزاع يتلازم في هذه الأثناء باندفاع النواب المؤيدين له في الدفاع عن انفتاحه على الحزب، في مقابل انكفاء معارضيه عن معارضته، وكأنهم يفضلون التريث ريثما تتوضح الصورة ويستقر الحوار حول صيغة ما، رغم أن هناك من يستبعد اصطدامه بمعارضة داخل تياره السياسي في حال توصل مع الحزب إلى تفاهم يحفظ موقعه في التسوية السياسية.

لذلك يتحفّظ الفريق المحايد حيال اتهام باسيل بأنه يناور في انفتاحه على الحزب لتقطيع الوقت، ويقول بأن ما يهمه قطع الطريق على انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، وبالتالي سيبني موقفه انطلاقاً من تقديره إذا كانت حظوظ قائد الجيش أخذت تتقدم، أم أنها تتساوى مع حظوظ المرشحين الآخرين.

وفي المقابل فإن قوى في المعارضة تتمهل في تقويمها لانطلاق الحوار بين الحليفين اللدودين، وأن موقفها الراهن يتراوح بين عدم تسرعه في إنهاء تقاطعه مع المعارضة على دعم ترشيح أزعور، وموافقته على إدراج اسم فرنجية على لائحة المرشحين للرئاسة، لأن إدراجه أدى لإنهاء القطيعة بينه وبين الحزب.

وعليه يبقى التريث في إصدار الأحكام على معاودة الحوار بين الحزب وباسيل سيد الموقف، مع أن الأخير يحسب بدقة ردود الفعل المحلية والخارجية في حال قرر الاستدارة كلياً نحو الحزب، لأن استدارته ستكون حاضرة في إعادة رسم خريطة جديدة للتحالفات الرئاسية، فهل يفعلها باسيل؟ أم انه يوظف انفتاحه لملء الفراغ في الوقت الضائع ريثما يعود لودريان إلى بيروت، وبالتالي يستدرج العروض ليبني على الشيء مقتضاه.

اعتقال «داعشي» بإنزال جوي لـ«قسد» والتحالف الدولي شرق سوريا



أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت) بأن «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وقوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي فجر اليوم في قرية ضمان التابعة لمدينة البصيرة بريف دير الزور الشمالي أسفرت عن اعتقال عنصر ينتمي لتنظيم «داعش».

وأضاف المرصد أنه تم فرض طوق أمنى مشدد في القرية ليجري بعد ذلك اقتياد العنصر إلى أحد المراكز الأمنية التابعة لـ«قسد»، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

ولم يذكر المرصد تفاصيل بشأن هوية المعتقل أو دوره في التنظيم.

«الحرس الثوري» يعزز ترسانته البحرية وسط تحرك أميركي لردع التهديدات

واصل «الحرس الثوري» الإيراني برامجه الاستعراضية بتزويد وحدته البحرية بطائرات مسيرة وصواريخ «مزودة بالذكاء الاصطناعي»، يبلغ مداها 1000 كيلومتر، في وقت أرسلت فيه الولايات المتحدة تعزيزات لردع التهديدات البحرية، وعرضت في أحدث خطوة توفير حراس للسفن التجارية التي تمر عبر مضيق هرمز في الخليج العربي.

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن «أنواعاً مختلفة من الطائرات المسيرة... وعدة مئات من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية، التي يتراوح مداها بين 300 و1000 كيلومتر من بين الأنظمة والمعدات التي أضيفت إلى قدرات بحرية (الحرس الثوري) اليوم»، حسبما أوردت «رويترز».

وأطلقت قوات «الحرس الثوري»، الأسبوع الماضي، مناورات في جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة، وشاركت في التدريب قوات البحرية في «الحرس الثوري»، إضافة إلى وحدات خاصة من ميليشيا الباسيج، الذراع التعبوية لـ«الحرس الثوري».

وبموازاة المناورات، أطلقت وسائل الإعلام التابعة لـ«الحرس الثوري» حملة دعائية لتسليط الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي في الصواريخ. وقالت قوات «الحرس» إن زورقاً سريعاً يحمل على متنه صاروخ كروز يصل إلى 600 كيلومتر.
وقال علي رضا تنغسيري، قائد بحرية «الحرس الثوري»، للتلفزيون الحكومي، إن الصواريخ الجديدة تتمتع بدقة أفضل ومدى أطول. وأضاف: «يمكن لصواريخ كروز والصواريخ الباليستية زيادة المدى وتقليص فترة التجهيز، وإطلاق مدور للصواريخ، من خلف الحواجز، وخوض حرب إلكترونية مع الأعداء، وتغيير الهدف بعد الإطلاق واستخدام الذكاء الاصطناعي».

ومع زيادة الاهتمام بمصطلحات «الذكاء الاصطناعي»، يصرّ القادة العسكريون الإيرانيون على استخدام تلك المفردة في خطاباتهم المتعلقة بتقديم أنظمة صواريخ أو الطائرات المسيرات في الآونة الأخيرة.

وبشأن الطائرات المسيرة، قال تنغسيري: «في منظومة المسيرات، يمكن زيادة وقت التحليق، واستخدام رءوس حربية أكبر وأكثر ثقلاً، ومواجهة الحرب الإلكترونية، وإطلاق النار على أهداف متحركة، وتحديد موقعها».

بدوره، قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي إنه «بدلاً من أن يصبح وجود العدو خطراً علينا، فقد أصبح فرصة. وبتفعيل الفرص وتجاوز التهديدات والمخاطر، زاد معدل نمو إنتاجيتنا الدفاعية والعسكرية». وأضاف: «اليوم، المنظومات والمعدات في الميدان ظاهرة عادية في نظرنا، لم ندهش مثل السنوات الماضية».

وقلّل سلامي من تأثير العقوبات الأميركية على توسع ترسانة الأسلحة الإيرانية، خصوصاً ما يتعلق بالصواريخ الباليستية والمسيرات الإيرانية. وقال: «أراد الأعداء فرض العقوبات علينا، لكننا ازددنا قوة».

وتعد بحرية «الحرس الثوري» قوات موازية لبحرية الجيش الإيراني، وهي مسؤولة عن حماية مياه إيران في الخليج العربي ومضيق هرمز. وتعتمد أنشطة «الحرس الثوري» بشكل أساسي على نشر زوارق سريعة مزودة بصواريخ قصيرة المدى ورشاشات.
ردع أميركي

صرّح مسؤولون أميركيون، الأسبوع الماضي، أن الجيش الأميركي يدرس نشر أفراد مسلحين على متن سفن تجارية تعبر مضيق هرمز، فيما قد يكون عملاً غير مسبوق، يهدف إلى ردع تهديدات إيران ومحالات الاستيلاء على السفن التجارية ومضايقتها.

واستولت إيران، منذ 2019، على سلسلة من السفن في المضيق، المصب الضيق للخليج العربي، كجزء من جهودها للضغط على الغرب بشأن المفاوضات المتعلقة باتفاقها النووي المنهار مع القوى العالمية.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس»، الخميس، أن نشر القوات الأميركية على متن السفن التجارية قد يردع إيران أكثر عن الاستيلاء على السفن، أو يزيد من تصاعد التوترات.

وفي أول رد إيراني، قال المتحدث باسم الأركان المسلحة الإيرانية البريجادير جنرال أبو الفضل شكارجي، إن دول المنطقة «قادرة على ضمان أمن الخليج (...) بنفسها». ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن شكارجي قوله: «ما علاقة الخليج (...) وخليج عمان والمحيط الهندي بأميركا؟ ما شأن (أميركا) بهذا المكان؟».

ومن شأن الخطوة المرتقبة أن تمثل أيضاً التزاماً غير عادي من جانب القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. في الوقت الذي يحاول فيه البنتاغون التركيز على روسيا والصين.

حتى إن الولايات المتحدة لم تتخذ هذه الخطوة خلال ما يسمى «حرب الناقلات»، التي بلغت ذروتها مع دخول البحرية الأميركية وإيران في معركة بحرية دامت يوماً واحداً عام 1988، وكانت أكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية.

ويأتي طرح الخطوة في الوقت الذي يتوجه فيه آلاف من قوات المارينز والبحارة على متن السفينة البرمائية الهجومية «باتان»، وسفينة الإنزال «كارتر هول»، إلى الخليج العربي.

وكانت واشنطن قد قالت الشهر الماضي إنها سترسل مزيداً من الطائرات المقاتلة من طراز «إيه 10 ثاندربولت 2»، ومقاتلات «إف 16» و«إف 35»، فضلاً عن المدمرة «توماس هودنر» إلى الشرق الأوسط، لمراقبة الممرات المائية. ويمر حوالي خُمس النفط الخام في العالم عبر مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان.

وتبرر طهران عادة احتجاز السفن المحتجزة بدعوى ارتكاب مخالفات تتعلق بالشحن. ولم يجرِ الإفراج عن بعض هذه السفن إلا بعد أن أفرجت دول أخرى عن سفن إيرانية محتجزة.

وشدد جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في حديثه للصحافيين، الأسبوع الماضي، على أهمية المضيق والمخاوف الأميركية بشأن المضايقات الإيرانية للسفن هناك.
الالتفاف على العقوبات

وقال كيربي: «مضيق هرمز ممر حيوي له تأثير كبير على التجارة البحرية في جميع أنحاء العالم». وأضاف قائلاً: «إنه يمثل نقطة اختناق حرجة في العالم البحري. وشهدنا تهديدات من إيران للتأثير على نقطة الاختناق هذه».

وشرعت الولايات المتحدة بملاحقة السفن في جميع أنحاء العالم التي يُعتقد أنها تحمل النفط الإيراني الخاضع للعقوبات. وتتخوف صناعة النفط من عملية مصادرة إيرانية أخرى قد تتسبب في احتجاز سفينة يُزعم أنها تحمل النفط الإيراني قُبالة تكساس، في الوقت الذي لم تتقدم فيه أي شركة بعد لتفريغ حمولتها.

شارك