رئيس الصومال يقود العمليات العسكرية ضد الإرهاب/ ليبيا.. توحيد العملية التعليمية تنهي 6 سنوات من الانقسام في القطاع/الجيش السوداني يعلن تأمين سلاح المدرعات والأحياء المحيطة

الإثنين 04/سبتمبر/2023 - 10:30 ص
طباعة رئيس الصومال يقود إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 4 سبتمبر 2023.

الاتحاد: رئيس الصومال يقود العمليات العسكرية ضد الإرهاب

أعلنت الحكومة الصومالية مقتل عشرات العناصر من حركة «الشباب» الإرهابية بعملية عسكرية للجيش وغارات جوية وسط البلاد، جاء ذلك فيما وصل الرئيس حسن شيخ محمود إلى مدينة «محاس» للإشراف على العمليات العسكرية ضد فلول الإرهابيين.
وقتل ما لا يقل عن 150 عنصراً من ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية جراء عميلة عسكرية قام بها الجيش في إقليم «مدق» بوسط البلاد.
وقال ضباط في  الجيش الصومالي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، إن العملية حققت الهدف المنشود، حيث تم قتل الإرهابيين أثناء تواجدهم في معسكر لتدريب بمنطقة «دومي جنوب» بإقليم  «مدق» وسط البلاد.
وفي السياق، أعلنت الحكومة الصومالية أمس، مقتل عدد من مسلحي «الشباب» بغارة جوية في منطقة «دوماي» القريبة من مدينة «حررطيري» في إقليم «مدغ» بولاية «غلمدغ» وسط البلاد.
وأشار وزير الشؤون الداخلية والفيدرالية والمصالحة في الحكومة الصومالية أحمد معلم فقي، إلى أن الغارة التي اعترف كل من الحكومة وحركة «الشباب» بوقوعها استهدفت قاعدة للحركة في المنطقة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن العديد من الإرهابيين وقادتهم قتلوا في الغارة إلا أنها لم تكشف عن عدد المسلحين الذين قتلوا في الغارة الجوية.
إلى ذلك، وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس، على رأس وفد إلى مدينة «محاس» التابعة لولاية «هيرشبيلي الإقليمية» بهدف تكثيف العمليات العسكرية ضد الإرهاب.
وكان الرئيس حسن شيخ محمود، شدد على أن السلطات تستهدف الإرهابيين في كل شبر من أراضي الصومال.
وتتواصل مرحلة الثانية من العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على فلول «الشباب» من أجل استئصال شأفة الإرهاب، وتحرير المناطق القليلة المتبقية على أيدي الخلايا الإرهابية.
وقال عمدة مقديشو، يوسف حسين جمعالي، إن سكان العاصمة يقفون بجانب الجيش في مواجهة فلول حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وقال: «يجب تضافر الجهود، وخوض معركة استئصال شأفة الإرهاب الذي يهدد مكونات المجتمع، ويؤدي إلى سفك دماء أبنائنا وأمهاتنا»، مضيفاً أن الجيش الصومالي حقق انتصارات كبيرة في جميع عملياته العسكرية بالمدن والقرى بولايتي «هيرشبيلي وغلمدغ»، كما يواصل زحفه نحو معاقل الإرهابيين في أقصى جنوب البلاد.

رفع حظر التجول في كركوك العراقية

رفعت شرطة كركوك، شمال العراق، أمس، حظر التجول، في أعقاب اشتباكات دامية، راح ضحيتها 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين، أمس الأول، فيما تصاعدت الدعوات لتهدئة الأوضاع للحد من الاضطرابات.
وشهدت محافظة كركوك، مساء أمس الأول، توترات أمنية بعد صدامات بين أهالي المدينة من مكونات مختلفة.
واعتصم، منذ أيام، بعض السكان أمام المقر المتقدم للعمليات المشتركة، رفضاً لعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى فتح مقاره في كركوك، وقطعوا الطريق الرابط بين المحافظة وأربيل، في حين نزل مئات المتظاهرين إلى الشوارع، مطالبين بإنهاء الاعتصامات.
وأفادت مصادر أمنية برفع حظر التجول المفروض على المحافظة، مشيرة إلى انسحاب المعتصمين.
وسبق أن فرض رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الأول، حظر التجول بالمحافظة، بعد اشتباكات شهدت إطلاق نار على متظاهرين، كما وجَّه بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث.
وأكد محمد شياع السوداني، ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، أهمية عدم إتاحة الفرصة لما سماها «عناصر غير مسؤولة»، تستهدف النسيج الاجتماعي لمحافظة كركوك.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن السوداني وبارزاني بحثا هاتفياً آخر التطورات في كركوك، بعد سقوط قتيل وإصابة آخرين في اضطرابات بالمحافظة.
 وأضاف البيان أن «السوداني ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني أكدا في اتصال هاتفي آخر، ضرورة تكثيف العمل المتكامل من أجل تفويت الفرصة على كل من يعبث بأمن مدينة كركوك واستقرارها».
وذكر البيان أنهما شددا أيضاً على أهمية بسط القانون من قبل القوات الأمنية من أجل استدامة السِّلم الأهلي، والحياة الطبيعية لأهالي المحافظة.
كما اتفق رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل جلال طالباني، مع رئيس الوزراء العراقي، أمس، على ضرورة تهدئة الأوضاع في المحافظة، وذلك خلال اتصال هاتفي، بحسب بيان منشور على الموقع الإلكتروني للحزب.
وذكر الحزب أن طالباني والسوداني اتفقا، خلال مكالمة هاتفية، على إجراء تحقيق دقيق في أسباب حدوث التوترات، وسقوط ضحايا.
وطالب طالباني، باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لـ «منع وقوع الفتنة»، وأي تهديد لاستقرار كركوك وحياة سكانها، بالإضافة إلى تقديم المتهمين إلى المحاكمة.
بدوره، أعلن محافظ كركوك راكان الجبوري، تأجيل قرار تسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة في المدينة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وأوضح الجبوري في بيان، أن تأجيل القرار جاء عقب مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقال المحافظ إنه «التقى بالمتظاهرين أمام المبنى وأخبرهم قرار التأجيل الذي أصدره رئيس الوزراء».

مدير «الإعلام والتعبئة» بالجيش الليبي لـ«الاتحاد»: استقرار الأوضاع الأمنية على الحدود مع تشاد والنيجر
أكد اللواء أحمد المسماري مدير إدارة الإعلام والتعبئة في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، 
استقرار الأوضاع الأمنية على طول الشريط الحدودي بين ليبيا ودولتي تشاد والنيجر، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تقوم بعمليات مداهمة لمواقع الجماعات الإجرامية التي تعمل في تهريب السلاح والمخدرات والوقود في جنوب البلاد. 
وأكد المسماري في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» ضبط الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني عدد كبير من المقيمين بشكل غير شرعي وذلك خلال العملية العسكرية التي يقودها لتطهير مدن الجنوب من المعارضة التشادية المسلحة والمرتزقة الأجانب وملاحقة عصابات الجريمة المنظمة.
وأكد المسماري استمرار العمليات العسكرية في جنوب البلاد، مشيراً إلى أنه تجري معالجة بعض الخروقات الأمنية في منطقة «أم الأرانب» التي عانت خلال السنوات الماضية من تواجد عناصر مسلحة أجنبية ومهاجرين غير شرعيين، مؤكداً أن القوات المسلحة تقوم بتطهير المدينة والمناطق المحيطة بها بالكامل من الوجود الأجنبي.
وأشار اللواء أحمد المسماري إلى وجود اتفاق بين الجيش الليبي وأعيان منطقة «أم الأرانب» على إخراج العناصر المتواجدة بشكل غير شرعي بمحض إرادتهم، لافتاً إلى أن الاستطلاع البري والجوي مستمر على طول الحدود الجنوبية ولم ترصد القوات الجوية أي تحرك مشبوه سواءً في جبل «كلنجا» أو جبال «عصيدة» أو المناطق الصحراوية الوعرة في تلك المنطقة.
وأوضح اللواء المسماري أن وحدات عسكرية تابعة للجيش الليبي تقوم بعمليات مداهمة لمواقع الجماعات الإجرامية التي تعمل في تهريب السلاح والمخدرات والوقود في جنوب البلاد لتهريبه لدول الجوار، مشيراً إلى استقرار الأوضاع على طول الشريط الحدودي بين ليبيا ودولتي تشاد والنيجر. 
وعن التحركات التي تقوم بها القيادة العامة للجيش الليبي لمعالجة المشكلات التي تعاني منها المنطقة الجنوبية، أكد المسماري أن جهاز التنمية الوطنية التابعة للقوات المسلحة يناقش خطط إعمار بعض المدن المهمشة ومنها «مرزق وأم الأرانب»، لافتاً إلى أن اللجان الفنية التابعة للجهاز تعد الخطط لإعادة الإعمار والصيانة والترميم.
وأطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية منذ عدة أيام عملية عسكرية تستهدف المعارضة التشادية المسلحة والمرتزقة الأجانب الذين يتواجدون في بعض مدن الجنوب الليبي، بالإضافة إلى ملاحقة العصابات الإجرامية التي تنشط في تلك المنطقة وتهدف تحركات الجيش الليبي لبسط الأمن والاستقرار في جنوب البلاد.وفي سياق أخر، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس، حرص المجلس على مشاركة جميع الأطراف دون إقصاء أو تهميش أو انتقائية في إدارة موارد البلاد.
وأضاف المنفي خلال ترؤسه الاجتماع الخامس للجنة المالية العليا، في مدينة سبها، أن «استمرار عقدنا لاجتماعات اللجنة المالية في كافة مدن ومناطق ليبيا هو مؤشر حقيقي على تعافي الأوضاع الأمنية في بلادنا وإعلاء المصالحة الوطنية على ما دونها».
وتابع: «من خلال هذا الاجتماع نقطع الطريق أمام المشككين في قدرتنا جميعا على مواصلة تفعيل هذه الآلية الوطنية التي لم يتمكن الليبيون خلال أكثر من 10 سنوات من العمل بها بسبب الانقسامات والحروب، واليوم أصبحت واقعا خلق شعور التفاؤل لدى شعبنا وترحيب دولي صريح غير مسبوق».
ومنذ مطلع العام الماضي، تعاني ليبيا من وجود حكومتين، إحداهما برئاسة أسامة حماد وكلفها مجلس النواب، والأخرى مقرها العاصمة طرابلس ومعترف بها من الأمم المتحدة، وهي حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
وترعى الأمم المتحدة جهودا ليبية للاتفاق على قوانين تُجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية طال انتظارها، ويأمل الليبيون أن تقود إلى تسليم السلطة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ عام 2011.

البيان: ليبيا.. توحيد العملية التعليمية تنهي 6 سنوات من الانقسام في القطاع

برزت حالة التعافي السياسي والاجتماعي في ليبيا من خلال توحيد القطاع التعليمي الذي بانت ملامحه أمس، مع بدء الموسم الدراسي الجديد.

وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، إن حكومته نجحت في توحيد العملية التعليمية بعد 6 سنوات من الانقسام، كما نجحت في توحيد المناهج، وتطويرها، ما حد من الهدر المالي على مناهج مفرقة ومنقسمة، مؤكداً اعتماد منظومة موحدة للامتحانات، وخطة دراسية شاملة.

وأوضح الدبيبة، خلال زيارته مدرسة «أم الثوار» في العاصمة طرابلس، أن نحو 6 آلاف مدرسة شرعت أبوابها للطلبة في عامهم الدراسي الجديد، عازياً الفضل في ذلك إلى مشروعات «عودة الحياة في قطاع التعليم»، ونوّه في ذات الوقت إلى أن حكومته أنجزت 2000 فصل جديد، يتسع لأكثر 45000 طالب وطالبة في مختلف مدن البلاد.

وأضاف الدبيبة، خلال كلمة بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد، إن المدارس تستقبل أكثر من 2.3 مليون طالب وطالبة، منوّهاً بانطلاق العام الدراسي أبكر عن موعده، بتجهيزات كاملة، في سابقة منذ 15 عاماً، وكشف عن المشروع الحكومي لإنشاء 1500 مدرسة في كافة ربوع ليبيا، مبيّناً أن عملية بناء المدارس، وفرت ما يزيد على 10 آلاف فرصة عمل بشكل مباشر في قطاع التعليم.

وانتظم 2.345.668 تلميذ وطالب في كامل التراب الليبي، أمس، مع بداية العام الدراسي 2023 - 2024، بواقع 1.982.422 تلميذاً وتلميذة في مرحلة التعليم الأساسي، و363.246 طالباً وطالبة بمرحلة التعليم الثانوي.

وبحسب مراقبين، فتوحيد العملية الدراسية في ليبيا، يفسح المجال لتجاوز سلبيات الماضي، منها: مشكلات التمويل، والبرامج الدراسية، والامتحانات، والكتاب المدرسي.

ويعتبر المراقبون أن توحيد القطاع التعليمي خطوة مهمة في تكريس وحدة ليبيا، والمجتمع، تمهد الطريق نحو توحيد بقية القطاعات المنقسمة، لاسيما العسكرية، والأمنية.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم في ليبيا، فتح 6608 مؤسسات تعليمية، بواقع 4271 تعليماً عاماً، و2060 تعليماً خاصاً، و52 تعليم كبار، و225 تعليم منازل.

وقال وزير التربية والتعليم، موسى المقريف، إنه تم توفير الكتاب المدرسي لجميع الطلبة في البلاد، عبر 137 مراقبة تعليمية، موزعة على 6 مناطق جغرافية، داعياً إدارات المؤسسات التّعليمية الليبية إلى الانضباط، والالتزام بالخطة الدراسية 2023.

تجميد أمر إخلاء مقر العمليات المشتركة في كركوك العراقية

قررت المحكمة الاتحادية في العراق، أمس، تجميد تنفيذ أمر رئيس الوزراء، محمد شيّاع السوداني، بإخلاء مقر العمليات المشتركة في كركوك.

وجاء في قرار المحكمة الاتحادية العليا أنه «تقرر إيقاف تنفيذ أمر رئيس مجلس الوزراء،القائد العام للقوات المسلحة ، المتضمن إخلاء البناية المشغولة حالياً من قبل المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في محافظة كركوك والآثار التي ترتبت عليه».

وأشار القرار إلى أن التجميد سوف يظل سارياً إلى حين «حسم الدعوى آنفة الذكر المطالب بموجبها الحكم بإلغائه، بغية الحفاظ على الأمن في محافظة كركوك وتغليب المصلحة الوطنية والتعايش السلميين والمصلحة العامة، قراراً باتاً وملزماً لكافة السلطات».

وكانت المحكمة الاتحادية العليا عقدت جلستها للنظر في طلب إصدار أمر ولائي بخصوص فتح مقر للحزب الديمقراطي في كركوك، بناءً على الدعوى المقدمة إليها في هذا الشأن.

وشهدت كركوك، مساء أول من أمس، ليلة صاخبة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين أكراد وقوات الأمن، وذلك عندما توجه محتجون إلى مقر قيادة العمليات المشتركة للمطالبة بإنهاء الاعتصام الذي ينظمه عدد من الرافضين لعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مقره في كركوك.

وقُتل أربعة محتجين بالرصاص خلال الاشتباكات، التي اندلعت بعد توتر استمر لأيام.

وكان السوداني أمر، أول من أمس، بفرض حظر تجوال في المدينة لمنع تصاعد العنف. وفي وقت لاحق، جرى رفع الحظر وفتح الطريق مع أربيل.

في الأثناء، أكد السوداني أن العراق ماضٍ في تطبيق استراتيجية الأمن السيبراني، التي أقرّها المجلس الوزاري للأمن الوطني العام الماضي. وقال خلال استقباله، أمس، قائد بعثة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الجنرال خوسيه أنطونيو مارتينيز، والوفد المرافق له، في بغداد، إن الحكومة شكلت «لجنة عليا للأمن السيبراني من أجل تنسيق وتكثيف الجهود بين مختلف الجهات المعنية»، معبراً عن تقديره لعمل بعثة «الناتو» في العراق.

وبحسب بيان صحافي للحكومة العراقية، «جرى، خلال اللقاء، استعراض سير مهمة البعثة، وواقع التعاون مع القوات المسلحة العراقية في مجالي التدريب وتقديم المشورة، ونمو القدرات الميدانية والفعالة للقوات المسلحة بمختلف صنوفها، فضلاً عن عملياتها المستمرة لملاحقة فلول الإرهاب وبقاياه».

كما قدمت بعثة «الناتو» إلى رئيس الحكومة العراقية التقرير النهائي لتقييمات تهديدات الأمن السيبراني في العراق.

الخليج: اشتباكات دير الزور تتمدد إلى الحسكة ووساطة أمريكية في الميدان

اتسعت رقعة القتال في شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» والعشائر العربية، بالتزامن مع الإعلان عن جهود أمريكية في مسعى لوقف القتال بين الجانبين، وقتل 3 جنود سوريين و11 مسلّحاً في اشتباكات بالحسكة، بينما أعلنت سلطات دمشق إحباط هجوم إرهابي في ريف حلب.

وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات دير الزور، تمددت إلى الحسكة التي شهد ريفها الجنوبي، قطع طرقات واحتجاجات ضد «قسد» التي تشنّ حملة ضد أرياف دير الزور، حاصرت خلالها بعض البلدات وقطعت عنها المياه والغذاء.

وبالتزامن مع هذه الاشتباكات، عقد مسؤولون أمريكيون اجتماعاً مع قوات «قسد» وزعماء العشائر في الجزيرة السورية، لبحث «التوتر الحاصل في دير الزور»، وفق ما أعلنه حساب السفارة الأمريكية في سوريا على شبكة «إكس». وجاء في منشور على حساب السفارة الأمريكية في دمشق: «التقى نائب مساعد وزير الخارجية غولدريتش وقائد مكتب إدارة الداخلية الأمريكية اللواء فويل في شمال شرق سوريا، مع قوات «قسد» ومجلس سوريا الديمقراطية «مسد»، وزعماء القبائل من دير الزور، واتفقوا على«أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في دير الزور، وضرورة تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وضرورة وقف تصعيد العنف في أسرع وقت ممكن».

ويأتي هذا التصعيد بين الحلفاء السابقين، بعد أسابيع قليلة على قيام القوات الأمريكية بمجموعة من الترتيبات، كشفت عن استعدادها العسكري لمواجهة صراعات محتملة، وعزم واشنطن على ترسيخ وجود قواتها في المنطقة.

ونشر موقع صحيفة «فزغلياد» الروسية، تقريراً جاء فيه أن الولايات المتحدة نقلت معدات عسكرية ولوجستية كانت موجودة داخل العراق إلى قواعدها في سوريا. ونقل الموقع عن مصادر قولها إن قوافل عسكرية أمريكية قادمة من العراق، عبرت منفذ الوليد الحدودي ودخلت محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

في الأثناء، أفادت مصادر إعلامية بمقتل بمقتل 3 جنود سوريين؛ أحدهم ضابط، و11 من فصائل مسلَّحة في اشتباكات بمحافظة الحسكة، بينما أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم، أنها أسقطت طائرتين مسيَّرتين تابعتين لتنظيمات مسلَّحة في منطقة ريف إدلب. وأضافت، في بيان: «أحبطت وحدات من قواتنا المسلَّحة العاملة على اتجاه ريف حلب الغربي، هجوماً للتنظيمات المسلَّحة وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة. 

«الرئاسي» الليبي يرفض التشكيك في قانونية اللجنة المالية العليا

دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، رئيس اللجنة المالية العليا، محمد المنفي، أمس الأحد، الوزارات المعنية والمصرف المركزي إلى سرعة تقديم البيانات المالية المفصلة، خاصة المتعلقة بالباب الثالث لسنة 2022، مستغرباً التشكيك في قانونية تشكيل اللجنة بعد مرور أكثر من 60 يوماً.

وأضاف المنفي الذي ترأس الاجتماع الخامس للجنة المالية العليا في مدينة سبها: «من خلال هذا الاجتماع نقطع الطريق أمام المشككين في قدرتنا جميعاً على مواصلة تفعيل هذه الآلية الوطنية».

وتابع المنفي: «لم يتمكن الليبيون خلال أكثر من 10 سنوات على العمل بهذه الآلية بسبب الانقسامات والحروب، واليوم أصبحت واقعاً خلق شعور التفاؤل لدى شعبنا، وترحيباً دولياً صريحاً غير مسبوق».

وأكد المنفي أن اللجنة المالية العليا ماضية في واجبها الوطني والمدعوم بوضوح من قبل مجلس الأمن، بالإجماع، اتساقاً مع حزمة قراراته بالخصوص، ومنها الاتفاق السياسي وخريطة الطريق.

وواصل في كلمته: «نستغرب التشكيك في قانونية تشكيل اللجنة بعد مرور أكثر من 60 يوماً على تشكيلها، ونؤكد أن الدائرة الدستورية مفعلة ويمكن الطعن أمامها». وأفاد بأن «المجلس الرئاسي حريص على ضرورة تبديد مخاوف كل الأطراف وتطلعها للمشاركة، من دون إقصاء أو تهميش أو انتقائية في إدارة موارد البلاد، ونجدد دعوة كل المؤسسات إلى التواصل المباشر مع اللجنة حول خططها ومخصصات تنفيذها».

وذكر المنفي: «نحث الجميع على عدم الخروج عن الإجماع الوطني والدولي واحترام مقررات اللجنة عبر وضعها حيز التنفيذ».

وجدد دعوة الوزارات المعنية والمصرف المركزي إلى سرعة تقديم البيانات المالية المفصلة، خاصة المتعلقة بالباب الثالث لسنة 2022.

وأشاد المنفي بالإجراءات العملية التي يبذلها منتسبو المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية في المنطقة الجنوبية في مواجهة تداعيات الأحداث المؤسفة التي تعيشها دول الجوار الجنوبية للبلاد.

وشدّد على أهمية أن تعود الحياة إلى مدينة مرزق، وأن تنفذ خطط إعمارها والمناطق التي تعرضت للإهمال في الجنوب.

وأردف قائلاً: «يجب علينا جميعاً حماية مرافق المؤسسة الوطنية للنفط والشركة العامة للكهرباء والاتفاق على استراتيجية شاملة لقطاع الطاقة عبر تشكيل لجنة فنية من الخبراء بالخصوص».

من ناحية أخرى،عقد المنفي، أمس الأحد، في سبها، اجتماعاً موسعاً مع مسؤولي وأعيان وحكماء فزان، لمتابعة احتياجات المنطقة.

وبين المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن المنفي بحث مشاريع التنمية في فزان، والاهتمام بالمرافق الخدمية في الجنوب بشكل عام، وآلية تطويرها لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، منوهاً بضرورة إكمال المشروعات المخططة في فزان والالتزام بجداول تنفيذها.

وأشاد المشاركون في الاجتماع، من مسؤولي وأعيان وحكماء فزان، بدور المنفي وحرصه على توفير احتياجات المنطقة والاهتمام بمرافقها الخدمية ومؤسساتها الأمنية، وقيادته لمشروع المصالحة الوطنية، وجهوده في عمل اللجنة المالية العليا.

الجيش السوداني يعلن تأمين سلاح المدرعات والأحياء المحيطة

أعلن الجيش السوداني، أمس الأحد، سيطرته الكاملة على سلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوبي العاصمة الخرطوم، وطرد قوات الدعم السريع من الأحياء المجاورة وتأمين محيط المقر، فيما هاجمت الأخيرة سلاح المهندسين بأم درمان، واتهمت الجيش بقصف مناطق سكنية، وأدى تبادل نيران المدفعية بين الطرفين إلى مقتل خمسة مدنيين أمس،غداة مقتل 20 آخرين، بينهم طفلان، في غارة جوية، بحسب ما قال طبيب وعسكريون، في حين كشف مسؤول عسكري رفيع بولاية شمال دارفور، أن الجيش نفذ غارات جوية مكثفة على قاعدة عسكرية للدعم السريع في شمال دارفور بالقرب من الحدود مع ليبيا.

وقالت مصادر عسكرية، أمس الأحد، إن الجيش سيطر بالكامل على قيادة سلاح المدرعات في منطقة الشجرة بجنوب الخرطوم، بعد 12 يوماً من المعارك مع الدعم السريع. وتمكن من تأمين محيط سلاح المدرعات وطرد قوات الدعم من الأحياء المحيطة.

 وشهد سلاح المدرعات مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع لبسط السيطرة عليه لموقعه الاستراتيجي، حيث يتوسط بين مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم، والقاعدة العسكرية التابعة لسلاح الجو بمنطقة جبل أولياء في أقصى جنوب الخرطوم.

ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية

وارتفعت وتيرة عمليات الجيش ضد الدعم السريع في الخرطوم، وشن هجوماً بالطيران والمدفعية الثقيلة في أحياء منطقة أم بدة بمدينة أم درمان، وأحياء منطقة شرق النيل بمدينة بحري، مستهدفاً تجمعات لقوات الدعم جنوب أم درمان، وقالت المصادر العسكرية إن هناك عملية تطويق كاملة لمنطقة أم بدة في أم درمان بهدف شن ضربات مدفعية ومداهمة لمواقع الدعم السريع.

وأفاد شهود وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الأحد، بأن ضواحي العاصمة الشمالية شهدت قصفاً مدفعياً وبالصواريخ من جانب الجيش على مواقع للدعم السريع. وقالوا أن مقاتلة نفذت غارة استهدفت قوات الدعم في منطقة الباقير جنوبي العاصمة، والمتاخمة لولاية الجزيرة وسط السودان.

في المقابل، أطلقت قوات الدعم السريع قذائف المدفعية بكثافة على مواقع سلاح المهندسين بأم درمان، واتهمت الجيش بقصف مناطق مأهولة بالسكان الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

 وأدى تبادل نيران المدفعية بين الطرفين إلى مقتل خمسة مدنيين، أمس الأحد، غداة مقتل 20 آخرين، بينهم طفلان، في غارة جوية، بحسب ما قال طبيب وعسكريون. وقال مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية «قتل خمسة مدنيين إثر سقوط قذائف على منازلهم في أم درمان»، الضاحية الشمالية الغربية للخرطوم.

وكان 20 مدنياً قتلوا في غارة جوية على حي سكني في جنوب الخرطوم، أمس الأول السبت.

وقالت لجان المقاومة إن حصيلة الغارة الجوية على حي الكلاكلة السبت وصلت إلى 20 قتيلاً مدنياً.

وسبق للجان المقاومة في الحي أن قالت إن مشرحة أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في العاصمة السودانية تضم 11 قتيلاً مدنياً، بينهم طفلان وامرأة، مشيرة إلى تعذر نقل كثير من الجثث المتفحمة والممزقة.

إلى ذلك، كشف مسؤول عسكري رفيع بولاية شمال دارفور، أمس الأول السبت، إن الجيش نفذ غارات جوية مكثفة على قاعدة عسكرية للدعم السريع في شمال دارفور بالقرب من الحدود مع ليبيا.

وصرح المسؤول العسكري بأن «الطيران الحربي استهدف يومي 28 و29 أغسطس/ آب الماضي، قاعدة منطقة الزرق بولاية شمال دارفور ودمّر عشرات المركبات العسكرية ومخازن للذخيرة والمؤن الغذائية.

وفي اطار منع وصول الإمدادت العسكرية للدعم السريع، استولى الجيش بعد أيام من قيام الحرب في 19 إبريل/ نيسان على قاعدة الشيفرليت العسكرية التابعة للدعم على الحدود الليبية.

الشرق الأوسط: العراق: المحكمة العليا توقف إجراءات فتح مقر لـ«الديمقراطي الكردست

ذكرت وكالة الأنباء العراقية اليوم الأحد أن المحكمة الاتحادية العليا أمرت بوقف إجراءات فتح مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، قالت المحكمة في بيان إنها قررت «إيقاف تنفيذ أمر رئيس مجلس الوزراء المتضمن إخلاء البناية المشغولة حالياً من قبل المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في محافظة كركوك والآثار التي ترتبت عليه لحين حسم الدعوى المطالب بموجبها الحكم بإلغائه بغية الحفاظ على الأمن في محافظة كركوك».

ووصفت المحكمة القرار بأنه «بات وملزم للسلطات كافة».

كان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أمر أمس بفرض حظر التجوال بمحافظة كركوك، على إثر سقوط 3 قتلى وإصابة عدد آخر في اضطرابات بالمحافظة، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كل الأطراف للامتناع عن أي استخدام للقوة أو التهديد بها.

توتر في مناطق خفض التصعيد بإدلب وحلب عشية لقاء إردوغان وبوتين

ساد هدوء حذر في دير الزور بعد أسبوع من القتال بين «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» وعناصر «المجلس العسكري» والعشائر العربية الداعمة. كما ساد هدوء في محاور القتال في منبج بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» الموالي لأنقرة.

وفي المقابل، تصاعد التوتر بين «قسد» والقوات التركية والفصائل الموالية في شمال غربي الحسكة، لا سيما في ريف تل تمر ودفع الجيش التركي بتعزيزات إلى مواقعه في منطقة نبع السلام، شمال شرقي سوريا. وصعدت القوات التركية والسورية من استهدافاتها في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

جاءت تلك التطورات عشية اللقاء المرتقب بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين في سوتشي جنوب روسيا، الاثنين، الذي يشكل فيه الملف السوري واحداً من الملفات المهمة المطروحة عليه، لا سيما فيما يتعلق بمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، الذي ترعاه روسيا وتشارك فيه إيران، وسط حديث روسي عن العودة إلى تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998 لحل إشكالية بقاء القوات التركية في شمال سوريا التي تعترض مسار التطبيع.
اشتباكات بالحسكة وإدلب

ونفَّذت عناصر من «الجيش الوطني» الموالي لتركيا، صباح الأحد، عملية تسلل على قرية تل طويل بريف تل تمر شمال غربي الحسكة. ودارت اشتباكات عنيفة مع عناصر «مجلس تل تمر العسكري» التابع لـ«قسد»، في القرية إلى جانب قريتي الطويلة وخمسينة بريف تل تمر، ما أجبر فصائل الجيش الوطني (الموالي لتركيا) على التراجع.

واستمرت الاشتباكات بين الجانبين، وسط تحليق لطيران مسير تابع للقوات التركية. وقتل قيادي وعنصر في «الجيش الوطني» في الهجوم المعاكس لـ«مجلس تل تمر العسكري»، في قريتي الطويلة وتل طويل.

كما قُتل ضابط برتبة ملازم وجنديين في الجيش السوري، وأُصيب ووقع في الأسر آخرون، في قصف لفصائل «الجيش الوطني» على نقطة للجيش السوري في ريف تل تمر، بينما أُصيب 9 عناصر من الفصائل في قصف مدفعي نفذته القوات السورية على مواقع في الجهة المقابلة لقرى طويل وتل طويل، ضمن منطقة نبع السلام الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل في ريف الحسكة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى في رأس العين لتلقي العلاج.

وتوجهت عربات روسية رفقة سيارات تابعة لمكتب العلاقات في «قسد»، إلى خطوط التماس بين الطرفين بريف الحسكة، لنقل القتلى والجرحى من القوات السورية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مناطق في شمال شرقي سوريا تشهد تصعيداً لافتاً من قبل الفصائل الموالية لأنقرة، من خلال تنفيذ عمليات تسلل، فضلاً عن التصعيد من قبل المدفعية التركية والطيران المسيَّر.

ودفع الجيش التركي، ليل السبت - الأحد، بتعزيزات عسكرية دخلت في رتل مؤلف من شاحنات تحمل مجنزرات ووحدات مدفعية من معبر تل أبيض باتجاه عين عيسى شمال محافظة الرقة، بالتزامن مع قصف تركي مكثف ومحاولات تقدم بري لفصائل الجيش الوطني في منبج وعين عيسى وتل تمر خلال الأيام الأخيرة.

وسبق أن دفع الجيش التركي بستة أرتال من التعزيزات، خلال أغسطس (آب) الماضي. وتتزامن التعزيزات الأخيرة مع حملة «قسد» في دير الزور.

في السياق ذاته، انسحبت مجموعات تابعة لـ«الجيش الوطني» من قرية صكيرو قرب طريق حلب - اللاذقية الدولية (إم 4) بريف الرقة على مقربة من الحدود الإدارية مع ريف تل تمر، بعد أن سبق ودخلت إلى نقاط متقدمة تابعة لـ«قسد» في القرية، حيث شنت قوات «قسد» هجوماً مضاداً بعد تقدم الفصائل ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أجبرها على الانسحاب.

وعاد الهدوء النسبي لمناطق ريف منبج، بعد انسحاب فصائل «الجيش الوطني» من نقاط ومزارع تقدموا إليها قرب خط الساجور، بينما لا تزال بعض المناطق تشهد عمليات قصف من قبل القوات التركية والفصائل. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الفصائل، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى جرابلس.
وفي إدلب، قصفت القوات التركية المتمركزة في منطقة خفض التصعيد، المعروفة باسم «منطقة بوتين إردوغان» تمركزات للقوات السورية في معرة النعمان وكفرنبل، بعد سقوط قذائف أطلقتها على منطقة سرمين وآفس ومحيط المسطومة، التي تُعد أكبر تمركز للقوات التركية في إدلب.

وجاء القصف التركي بالتزامن مع اشتباكات بين «هيئة تحرير الشام» والقوات السورية، التي حاولت التقدم على محور الملاجة. كما قصفت «الهيئة» مدينة سراقب، التي تتمركز بها القوات السورية.
لقاء إردوغن – بوتين

جاءت هذه التطورات عشية لقاء إردوغان وبوتين في سوتشي، الاثنين، حيث يُتوقع أن يكون الملف السوري حاضراً بقوة، لا سيما فيها يتعلق بمسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقام وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بزيارة تحضيرية إلى موسكو يومي الخميس والجمعة، والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، وتناولت المباحثات الملف السوري ضمن قضايا إقليمية ودولية أخرى.

وجدد لافروف الحديث عن أن موسكو اقترحت على أنقرة العودة إلى اتفاقية أضنة، التي تم التوصل إليها عام 1998 وتمنح القوات التركية حق التوغل في الأراضي السورية لمسافة 5 كيلومترات، لتعقب مسلحي «حزب العمال الكردستاني» بالاتفاق مع الحكومة السورية.
وقال لافروف، الجمعة: «هذا الاتفاق لا يزال سارياً، ولم يندد به أحد... جميع وثائق أستانا تقول إننا جميعاً، بمن في ذلك إيران وتركيا وروسيا، نحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتركيا تؤيد دائماً هذه الوثائق».

وعدّ لافروف، بحسب ما نقلت وكالة «تاس» الروسية، أن «مشكلات التطبيع بين دمشق وأنقرة لها سبب آخر، وهو الأنشطة غير القانونية للولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا». واتهم واشنطن بأنها «تغذي إلى حد حاسم النزعة الانفصالية للمنظمات الكردية المتطرفة، التي يصنفها الأتراك على أنها تهديد لأمنهم، وبالتالي فإن هذه العمليات مرتبطة ببعضها بعضاً».

وسبق أن طرحت روسيا العودة للاتفاقية، لكن تركيا طالبت بتطويرها ليكون لديها الحق في توغل قواتها إلى مسافة تمتد من 30 إلى 40 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، لتعقب عناصر الوحدات الكردية، أكبر مكونات «قسد»، المدعومة أميركيا، التي تعدّها أنقرة ذراعاً لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنف منظمة إرهابية، في سوريا.

الدبيبة يستعد لمواجهة «تمرد» مصراتة

وجَّه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، بإنشاء غرفة أمنية في مصراتة، في خطوة وُصفت بأنَّها تهدف إلى صد «تمرد» تشكيلات مسلَّحة بقيادة صلاح بادي، في المدينة الواقعة غرب البلاد، والذي توعّد بإزاحة «الموجودين في السلطة» ممن وصفهم بـ«العملاء والخونة»، بسبب لقاء وزيرة الخارجية المقالة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما. وكان «المجلس العسكري» بمصراتة أعلن، مساء السبت، إعادة تفعيل نشاطه مرة ثانية، وبعد ذلك بساعات كلَّف الدبيبة قواته، خلال اجتماع حكومي، بإنشاء غرفة أمنية، «لغرض توحيد الجهود» داخل نطاق مصراتة، مشدداً على أهمية «ترتيب الجهود والتنسيق بين الأجهزة الأمنية، لتفادي وقوع أي خروقات أمنية، واعتماد خطة مشتركة بين الأجهزة المعنية».

قرارات الدبيبة لم تخفف حالة الاحتقان المتصاعدة لدى التشكيلات العسكرية في مصراتة، التي تشهد شوارعها منذ مساء السبت، حشداً ضخماً من أرتال عسكرية، مع تهديد مجموعة من كتائب (المجلس العسكري) بالتحرك ضد الحكومة في طرابلس.

وأصدرت قوة مسلَّحة من كتائب «المجلس العسكري - مصراتة» بياناً أعلنت، من خلاله، رفضها «التدخلات الأجنبية في البلاد». وأعلن صلاح بادي، المُعاقَب دولياً، وآمر ما يُعرَف بـ«لواء الصمود»، وأحد القياديين بالمجلس، العزم على التدخل «بالقوة»، «لإزاحة الموجودين في السلطة»، ممن وصفهم بأنهم «خونة وعملاء». وأضاف وسط حشد من المسلَّحين: «بلادنا يجب أن تكون بأيدٍ أمينة، وليس بأيدٍ عميلة خائنة».

وكان ما يُعرَف بـ«اتحاد ثوار مصراتة» أعلن، عقب لقاء «المنقوش - كوهين»، أنه «لم يعد يعترف» بحكومة الدبيبة، ودعا إلى تشكيل حكومة بديلة.

شارك