السودان.. عشرات القتلى من المدنيين في معارك جنوبي الخرطوم/أبرز عشر رسائل لشيخ الأزهر في «اللقاء الدولي من أجل السلام»/لماذا لم تمنع ضربات الدبيبة الجوية تهريب النفط إلى خارج ليبيا؟

الإثنين 11/سبتمبر/2023 - 10:59 ص
طباعة السودان.. عشرات القتلى إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 11 سبتمبر 2023.

البيان: السودان.. عشرات القتلى من المدنيين في معارك جنوبي الخرطوم

سقط عشرات القتلى من المدنيين جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، في أعنف موجة للقتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ تواصلت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى بدارفور وكردفان، لتدخل المعارك يومها المئة والخمسين، دون توقف في ظل هدنة هشة، فيما لا تزال جهود الوساطة الدولية والإقليمية تراوح مكانها، في ظل أزمة إنسانية تتفاقم مع مرور الأيام والليالي.

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
 

وأعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين عن مقتل 46 شخصاً وإصابة حوالي 55 آخرين جراء قصف جوي تعرض له سوق قورو بمنطقة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم صباح أمس، وناشدت النقابة الكوادر الطبية بتقديم العون لزملائهم بمستشفى بشائر العامل بالمنطقة.

 

الصحة

وشددت نقابة الأطباء في بيان لها تلقت «البيان» نسخة منه على ضرورة وقف الحرب، التي قالت إنه لا طائل منها يوازي ما افتقدته البلاد من أرواح وممتلكات وانهيار كامل لقوام الدولة على رؤوس الشعب، خصوصاً على القطاع الصحي بالتدني الكارثي لهامش الخدمات الصحية الذي يحاول السودانيون النجاة من خلاله.

وتبادل طرفا القتال الاتهامات حول استهداف المدنيين بالقصف العشوائي، إذ اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش في بيان له قوات الدعم السريع بقصف الأحياء السكنية المأهولة بالسكان، بينما وجهت قوات الدعم السريع أصابع الاتهام لطيران الجيش، وأكدت في بيان لها أن الطيران الحربي التابع للجيش استهدف المدنيين بمنطقة مايو جنوبي الخرطوم.

وارتفعت حدة المعارك منذ الساعات الأولي أمس، مع تبادل للقصف بين المتقاتلين، ونفذ سلاح الجو التابع للجيش غارات استهدفت مواقع للدعم السريع بأحياء مايو والسلمة جنوب الحزام والأزهري المتاخمة للمدينة الرياضية جنوب الخرطوم، وردت على القصف الجوي المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع.

 

غارات

كما نفذ الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على أحياء (الصحافة وجبرة والحلة الجديدة والرميلة واللاماب) المحيطة بسلاح المدرعات، بجانب وقوع اشتباكات بوسط الخرطوم، وتبادل الجيش والدعم السريع القصف المدفعي في مدينة أم درمان، ووجهت المدفعية الثقيلة للجيش قصفها لتجمعات تابعة للدعم السريع بعدد من مناطق المدينة، وفي الخرطوم بحري قصفت مسيرات تابعة للجيش مواقع للدعم السريع بأحياء الحلفايا شمالي المدينة، فيما قصفت قوات الدعم السريع المتمركزة ببحري مواقع للجيش شمالي مدينة أم درمان.

أبرز عشر رسائل لشيخ الأزهر في «اللقاء الدولي من أجل السلام»

قدم فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال كلمته في «اللقاء الدولي من أجل السلام» الذي تنظمه جمعية: «سانت إيجيديو» بألمانيا مجموعة من الرسائل وهي:-
 
-العالم المعاصر في أمس الحاجة إلى الاستماع لصوت الأديان السماوية، فهي صوت العقل والحكمة والتعارف.
 
- لا أمل في الخروج من أزمة عالمنا المعاصر إلا بالاستنارة بهدي الدين الإلهي كما أنزله الله، هدى ورحمة للناس، لا كما يتاجر به بعض أبنائه في سوق السياسات وبورصة الانتخابات.
 
- التقدم العلمي لم يواكبه تقدم مواز في مجال المسؤولية الأخلاقية، فقد تبين أن العلاقة بين التقدم التقني والحضاري وبين الحروب أصبحت علاقة تلازم واطراد.
 
- بترتيب غامض مشبوه الإرهاب حصد أرواح الناس باسم الإسلام، وعاث في منطقتنا، ولم تكد تُكسر شوكته حتى أسلمنا إلى سلسلة جديدة من الحروب لا تزال آثارها المدمرة مستمرة.
 
- دعم بعض الحكومات لحرق المصحف تحت ستار حرية التعبير استخفاف ساذج بالعقول.
 
- جريمة حرق الكنائس تعادل جريمة حرق المصاحف في الإثم والعدوان.
 
- حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه وعيشه على أرضه وصمت العالم المتحضر عن هذه المأساة الإنسانية ظلم بالغ طال أمده.
 
- سلام العالم مرتبط أشد الارتباط بسلام الشعوب.
 
- الإسلام  أقر حقوق المرأة في التعلم والتعليم، وحقها في خدمة مجتمعها وممارسة الوظائف المناسبة لطبيعتها، ودعاها إليها منذ ما يقرب من ألف وخمسمائة عام من الزمان، ومصادرة هذه الحقوق مخالف لما أقره الإسلام.
 
- الظلم الذي يلحق نظام الأسرة الذي استقرت عليه البشرية منذ أبيها آدم -عليه السلام- ويشوه فطرتها، ويعبث بمصائر أطفالها وحقوقهم، إن لم تُمنع؛ فإنها ستبيد -لا محالة- هذا الجنس البشري.

الخليج: مساع حثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة

جرت أمس الأحد، مساع حثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بعد تجدد الاشتباكات وإن بوتيرة أقل، ما أسفر عن سقوط ثمانية جرحى، فيما سقطت قذيفة على موقع للجيش اللبناني وأصابت اثنين من الجنود بجراح، ورد الجيش على موقع النيران،

في وقت يصل فيه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان اليوم الاثنين، للمساعدة على حل المعضلة الرئاسية، بعد أن عجزت الأطراف اللبنانية عن الوصول إلى توافق ينهي أزمة الرئاسة.

وتجددت الاشتباكات، أمس الأحد، في مخيم عين الحلوة بين عناصر من حركة فتح، وجماعات مسلحة في المخيم، وإن كانت بوتيرة أخف، وأسفرت الاشتباكات عن «سقوط 8 جرحى، تم نقل 6 منهم إلى مستشفى الهمشري، واثنين إلى مستشفى الراعي في صيدا، إصابة أحدهم خطرة».

من جانبه أعلن الجيش اللبناني «إصابة عنصرين من الجيش بعد سقوط قذيفة على موقعهم في جبل الحليب، وقد نقلا إلى مستشفى الراعي في صيدا للمعالجة، فيما قال الجيش إنه رد على موقع إطلاق النار».

وأعلن فصيلان مسلحان، أمس الأحد، وقف إطلاق النار من جانب واحد، بعد اشتباكات دامية السبت،والتي أسفرت عن أربعة قتلى، بينهم واحد من حركة فتح وآخر من الجماعات المسلحة، فيما قُتل مدني نتيجة رصاص طائش في منطقة الغازية المجاورة لمخيم عين الحلوة. وأُصيب العشرات بجروح داخل المخيم، وخارجه نتيجة الرصاص الطائش، وانفجار القذائف الصاروخية، لا سيّما في حسبة صيدا، فيما انفجرت قذيفة أخرى في منطقة سيروب في ضاحية صيدا الشرقيّة.

سياسياً،ذكرت معلومات أن سفير فلسطين أشرف دبور عمل مع هيئة العمل الفلسطيني المشترك على اتفاق حاسم على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة».

وأعلنت الهيئة في بيان، أنّها انقسمت إلى وفدين دخلا إلى المخيّم، وفد توجّه إلى منطقة البركسات، حيث عقد اجتماعاً مع حركة فتح وقيادة الأمن الوطني، وآخر توجّه إلى مقرّ جماعة مسلحة متشددة، وعقد اجتماعاً معها، لتثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي خرق له.

في سياق آخر، يصل إلى بيروت الموفد الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الاثنين، وعشية الزيارة لا يبدو أنّ خرقاً قد يحدث في جدار الأزمة قبيل تسلم مسؤولياته الجديدة كمدير للعلاقات السعودية - الفرنسية، فضلاً عن أن أجواء الداخل لا توحي بتليين المواقف من مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً بعد التعامل السلبي لقوى سياسية محددة تجاه دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار.

وبانتظار معرفة ما سيحمله لودريان من أفكار أو مبادرات، توقعت مصادر سياسية ألا يكون هناك أي طرح لأسماء جديدة مرشّحة للرئاسة، لأن ما يهم لودريان أن يكون هناك حوار بين الكتل يؤدي إلى اتفاق حول اسم أو أكثر للذهاب إلى المجلس وانتخاب أحدهم رئيساً. وهو بذلك يتقاطع مع المبادرة التي أطلقها بري، لكن بري، وبحسب المصادر، مصمم على إجراء الحوار في النصف الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري.

إلا أن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى قال: إن الرئيس بري لن يحدد موعداً لجلسات الحوار قبل أن يعرف ما يحمله لودريان من أفكار جديدة سيناقشها معه، ليبنى على الشيء مقتضاه، ويبقى أنه لا سبيل لنا للخروج من الأزمة إلا بالحوار.

الشرق الأوسط: «قسد» تتهم موالين لدمشق بالتورط في اضطرابات دير الزور

نشرت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) اعترافات لعنصر ينتمي إلى قوات «الدفاع الوطني» الموالية للحكومة السورية، يقول فيها إن قائد مجموعته هو الذي أصدر أوامر القتال في صفوف قوات أبناء العشائر خلال الاشتباكات الدامية بريف دير الزور الشرقي، التي راح ضحيتها أكثر من 90 قتيلاً، بينهم مدنيون.

جاء ذلك في وقت أعلنت فيه «قسد» أنها ألقت القبض، بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف الدولي، على متزعم «ديوان العشائر» بالمنطقة الشرقية وأمير «البنك الإسلامي» لتنظيم «داعش» الإرهابي، خلال عملية أمنية نوعية نفذتها في مدينة الرقة، شمال سوريا، في إطار عملية تعزيز الأمن التي بدأتها في 27 من الشهر الماضي.

وهذه المرة الأولى من نوعها التي تنشر فيها قوات «قسد» مثل هذه الاعترافات عبر مقطع فيديو مقتضب ضد جهات محسوبة على قوات الحكومة السورية، منذ سيطرتها على كامل الريف الشرقي والشمالي لمدينة دير الزور، بداية 2019، حيث يفصلها ضفة نهر الفرات عن نقاط التماس مع القوات الحكومية والميليشيات الأجنبية الموالية لها بالطرف الثاني.

ويقول مدير المركز الإعلامي لقوات «قسد»، فرهاد شامي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن أحد عناصر «الدفاع الوطني» التابعة للحكومة ألقي القبض عليه في بلدة البصيرة بريف دير الزور، التي شهدت مواجهات عنيفة نهاية الشهر الفائت، «خلال عمليات التمشيط ألقينا القبض على هذا العنصر، وكشف أن أوامر الهجوم على قواتنا صدرت من قائد مجموعته ضمن (الدفاع الوطني) والقتال تحت راية (العشائر) بدير الزور».

وعلى الرغم من النفي الرسمي للحكومة السورية تورطها في أحداث دير الزور، وأن أبناء العشائر هم من يقاتلون قوات «قسد»، يؤكد شامي أن قواتهم تمكنت من إلقاء القبض على «عدد من عناصر (الدِّفاع الوطني) التابعة للنظام أثناء عمليات التمشيط». واتهم المسؤول الإعلامي القوات الحكومية بنشر الفوضى في بعض قرى وبلدات ريف دير الزور الشَّرقي، وأضاف: «هذه العناصر نهبت وحرقت ودمرت المؤسسات الخدمية العامة تحت مسمى أبناء العشائر»، في إشارة إلى قوات «الدفاع الوطني».

بيان «قسد»

وذكرت «قسد» في البيان الختامي لانتهاء العمليات العسكرية بدير الزور، المنشور على موقعها الرسمي في 8 من الشهر الحالي، أن العملية استهدفت بدرجة أساسية خلايا تنظيم «داعش»، واتهموا الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية «بتوجيه الأحداث لمنحى آخر». وأكد البيان أن النظام أدخل عناصر مسلحة إلى قرى دير الزور من الضفة الغربية لنهر الفرات ودمجها مع خلايا مسلحة تابعة له تحت مسمى «جيش العشائر»، دعماً «لمسلحي بعض العشائر لخلق الفتنة والنزاع بين شعوب المنطقة».

وأشار شامي في حديثه إلى أن القوات مشطت 90 قرية في الريفين الغربي والشرقي لدير الزور من خلايا «داعش» وتجار المخدرات والمسلحين المتورطين بافتعال الاضطرابات، «ألقينا القبض على 4 عناصر منتسبين لقوات (الدفاع الوطني) التابعة للنظام، إضافة إلى عنصرين اثنين من خلايا (داعش)»، وأنهم يعملون على بسط الأمن والأمان في المنطقة وحماية المواطنين كافة، منوهاً بعودة الحياة الطبيعية للأهالي وافتتاح الأسواق، وتشديد الحواجز والنقاط العسكرية منعاً لدخول مسلحين غرباء، على حد تعبيره.

وتعدّ هذه المناطق، التي شهد اشتباكات دامية، من أغنى المناطق النفطية شرق سوريا، وتضم حقول العمر والتنك والورد وكونيكو للغاز الطبيعي، فيما ينتشر 900 جندي أميركي وعشرات القوات الأجنبية في إطار مهامها القتالية في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
الرقة

وفي مدينة الرقة، شمال سوريا، تمكنت «وحدات مكافحة الإرهاب» التابعة لقوات «قسد»، بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف الدولي، خلال عملية أمنية نوعية نفذتها ليل الجمعة - السبت، من إلقاء القبض على متزعم «ديوان العشائر» بالمنطقة الشرقية وأمير «البنك الإسلامي» لتنظيم «داعش» الإرهابي، ويدعى عبد الغفور تبر الذياب، ويحمل لقب «أبو أمير»، وكان ينشط في تمويل خلايا تنظيم «داعش» للقيام بعمليات إرهابية في المنطقة، ويزود الخلايا بالسلاح والعتاد والأموال.

وذكرت «قسد»، في بيان لها، أن العملية تمت بدعم وتغطية جوية من قبل طيران التحالف الدولي، وتمكنت خلالها من «محاصرة مكان وجود الإرهابي، وإلقاء القبض عليه، حيث كان ينشط في تهريب وتزويد عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي بالأسلحة والمال». وشددت على المضي في مكافحة وتعقب الخلايا النشطة الموالية للتنظيم واستئصالها من مناطق شمال شرقي سوريا، والقضاء على مصادر تمويلها وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وإحباط كل الهجمات والمخططات الهادفة إلى زعزعة أمن المنطقة وأهاليها.

لماذا لم تمنع ضربات الدبيبة الجوية تهريب النفط إلى خارج ليبيا؟

كشف النائب العام الليبي الصديق الصور، عن أن السلطات القضائية «تلاحق داخل البلاد وخارجها المتورطين في تهريب النفط»، بعدما أطاحت «تشكيلاً عصابياً» تورط في نقل كميات كبيرة من المحروقات إلى إحدى السفن الراسية قُبالة الساحل الغربي الليبي.

ويأتي الحديث عن تفكيك هذا التشكيل بعد إجراءات اتخذتها حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في مايو (أيار) الماضي، لمواجهة عمليات تهريب النفط المسروق والاتجار بالبشر والمخدرات، الأمر الذي أعاد طرح السؤال عن جدوى هذه الإجراءات، التي وصلت إلى توجيه ضربات جوية أكثر من مرة على معاقل المتورطين في هذه الأعمال على طول الساحل الغربي.

وتحدث مكتب النائب العام، عن أنه عقب اتخاذ تدابير لازمة «لردع أفعال مهربي المحروقات والحد من تداعياتها على الاقتصاد الوطني، تولت نيابة مكافحة الفساد في نطاق اختصاص محكمة استئناف طرابلس، مهمة فحص الدلائل المقدمة من جهاز خفر السواحل بشأن عمليات تهريب المحروقات عبر البحر».

وأوضح مكتب النائب العام، مساء السبت، أن مأمور الضبط القضائي أجرى عملية فحص وتفتيش للسفينة المُبلّغ عنها، فتبين أنها «تستعمل في تهريب المحروقات لغرض تحقيق مكاسب مادية غير مشروعة».

وكانت حكومة «الوحدة الوطنية» أعلنت أنها نفذّت ضربات جوية بطائرات «مسيرة» على مواقع مهربين في غرب البلاد، وقالت وزارة الدفاع التابعة لها في حينها: «طيراننا الوطني نفذ ضربات جوية دقيقة وموجهة ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر، في منطقة الساحل الغربي».

وعلى الرغم من أن الحكومة قالت إن الضربات - التي تكررت أكثر من مرة على بلدات بالساحل الغربي - «حققت أهدافها المرجوة»، فإن هناك من يرى أنها استهدفت «تصفية حسابات سياسية» ضد أطراف مختلفة مع الدبيبة.

ويعتقد سياسيون ليبيون أن عمليات تهريب الوقود «تتم على نطاق واسع على مرأى ومسمع من جميع قادة ليبيا، مما يتطلب مواجهة جادة من السلطات المختصة بعيداً عن أي حسابات ومناكفات سياسية».

وبشأن عملية تفكيك التشكيل العصابي، أوضح مكتب النائب العام بطرابلس، أنه «تم الاستدلال على مالك السفينة، والجهة التي تتبع لها، ومعرفة من مد مالكها بالمحروقات في ليبيا»، متابعاً: «بعد اتخاذ جميع الإجراءات الضبطية تم القبض على المهربين متلبسين بالواقعة»، وتبين للمحقق أنهم شخص ليبي، وثمانية وافدين، اعترفوا جميعاً بنقل 100 ألف لتر من وقود الديزل إلى إحدى سفن النقل الراسية قبالة ساحل مدينة زوارة، (الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط).

ونوه النائب العام إلى أن المتهمين «دأبوا على تكرار عملية التهريب أكثر من مرة، فانتهى المحقق إلى حبسهم احتياطياً، وقرر ملاحقة بقية المتورطين على الصعيدين (المحلي والدولي)».

وتنتعش في ليبيا، منذ اندلاع «ثورة 17 فبراير» عام 2011، عملية تهريب النفط إلى خارج البلاد، عبر سفن تابعة لدول أجنبية تمر قُبالة الساحل. وسبق وحرّكت النيابة العامة الليبية دعوى جنائية في مواجهة وافدين، ومواطنين انخرطوا في تشكيل عصابي، لتهريب المحروقات خارج البلاد.

ويعد سياسيون واقتصاديون ليبيون أن تهريب النفط يكلف البلاد أكثر من 30 مليار دينار، (الدولار يساوي 5.20 دينار في السوق الموازية). وقال ناجي عيسى، مدير إدارة الدراسات والبحوث بمصرف ليبيا المركزي، في اجتماع لحكومة «الوحدة» إن فاتورة الدعم، بشكل عام، وفق هيكل الإنفاق العام خلال 2022، بلغت 50.8 مليار دينار.

وكانت نيابة مكافحة الفساد بمحكمة استئناف مصراتة (غرباً)، حققت في واقعة تهريب 20 حاوية «تبين أن بداخلها (تنكات) تحمل 360 ألف لتر من وقود الديزل إلى خارج البلاد، بعدما قدم المتورطون مستندات جمركية أقروا فيها (زوراً) أن البضاعة محل الإفصاح عبارة عن زيوت ميكانيكية مستعملة، وهم على علم أن كمية الزيوت أضيفت إلى الوقود بكميات ضئيلة، تحسُّباً لإجراء معاينة المواد المحملة، فتكرر الفعل المجرم منهم أكثر من مرة في أوقات وموانئ مختلفة؛ تنفيذاً للدافع الإجرامي ذاته».

وأمام منتقدي الضربات الجوية التي شنها طيران «الوحدة» على أوكار المهربين بالساحل الغربي، دافع الدبيبة عن الإجراءات التي اتخذها، وقال إن «العملية العسكرية تستهدف تحييد المجرمين المتورطين في إهدار أموال الليبيين، بتهريب الوقود، والضالعين في عمليات إجرامية منظمة تتجاوز الحدود، وإنها لن تتوقف حتى يتم القضاء على هذه العمليات».

الجيش و«الدعم السريع» يتبادلان الاتهام بقتل العشرات في قصف على سوق بالخرطوم

تبادل الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» الأحد، الاتهام بقصف سوق في العاصمة الخرطوم، والذي قالت نقابة أطباء السودان إنه خلف أكثر من 40 قتيلا.
واتهمت قوات «الدعم السريع» الجيش بقتل وإصابة عشرات المدنيين في «قصف جوي على السكان» في حي مايو بجنوب الخرطوم، حيث يقع سوق قورو. وأوضحت بيان أن القصف أسفر عن مقتل 23 مدنيا «كحصيلة أولية»، إلى جانب عشرات الإصابات تم نقلها إلى مستشفى البشائر.
وفي وقت لاحق، وجهت وزارة الدفاع السودانية الاتهام لقوات «الدعم السريع» بقصف سوق قورو «باستخدام الطيران المسير والمدفعية»، متهمة إياها بمحاولة «إلصاق التهمة بالقوات المسلحة».
وذكرت الوزارة في بيان أن قوات «الدعم السريع» تعمل على «تحويل الأعيان المدنية والمستشفيات والمنازل السكنية لثكنات عسكرية، وأضافت لسجلها الحافل بالانتهاكات قصف المدنيين أثناء مرور الطيران الحربي وبدونه أحيانا أخرى».
ومن جانبها، قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن 43 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 55 آخرين في القصف الجوي الذي استهدف سوق قورو.
واندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل (نيسان) الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.

ومنذ اندلاعه في 15 أبريل (نيسان)، حصد النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، نحو 7500 قتيل، وفق أحدث أرقام لمنظمة «أكليد» غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصاً في ظل انقطاع الاتصالات بمناطق عدة، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.

واضطر نحو 5 ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدّر بنحو 48 مليون نسمة، إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار، خصوصاً مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.

وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور بغرب البلاد، مع تواصل النزاع بين حليفين سابقين من دون أفق للحل.

ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقق أي من الطرفين تقدماً ميدانياً مهماً على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي. وأفاد شهود في الآونة الأخيرة بأن القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.

والأربعاء، أفاد ناشطون وسكان وكالة الصحافة الفرنسية بنزوح مئات العائلات من إحدى ضواحي الخرطوم، غداة مقتل 19 مدنياً فيها بقصف نفّذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع، لكّنه أخطأ هدفه.

شارك