العراق ينشئ جداراً خرسانياً على الحدود مع سوريا/ اتفاق للدفاع المشترك بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو/الخرطوم تحترق.. دمار هائل يطال مبان حكومية وخاصة تحت القصف

الإثنين 18/سبتمبر/2023 - 10:56 ص
طباعة العراق ينشئ جداراً إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 18 سبتمبر 2023.

د ب أ: العراق ينشئ جداراً خرسانياً على الحدود مع سوريا

قررت الحكومة العراقية الأحد إنشاء جدار خرساني على الحدود مع سوريا لتعزيز الأمن على الحدود بين الدولتين .

وذكر بيان أن الحكومة العراقية عقدت اليوم الأحد جلسة إعتيادية برئاسة محمد شياع السوداني وقررت رصد مبلغ 15 مليارا و140 مليون دينار من تخصصات الطوارئ لوزارة الداخلية لإنشاء جدار خرساني بطول 50 كيلومترات لتعزيز الأمن على الحدود العراقية - السورية في قاطع حدود المنطقة السادسة.

وأوضح البيان أن هذا القرار يأتي تأكيدًا على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة في تعزيز أمن الحدود العراقية واستكمالًا للجدار الخرساني السابق على الحدود العراقية - السورية من منطقة شرجي الراوي جنوب تل صفوك، مرورًا بوادي العجيج بإتجاه طريفاوي.

وسبق للعراق أن قام قبل سنوات بشق خندق وإقامة حاجز أمني من الأسلاك على طول الحدود العراقية السورية لمنع تسلل الجماعات المسلحة والمطلوبين الذين يشكلون خطرا على أمن العراق.

رويترز: أمريكا : الهجوم الأوكراني المضاد لم يفشل

أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارك ميلي في مقابلة بثت الأحد أن الهجوم الأوكراني المضاد "لم يفشل"، لكن الطريق نحو انتصار نهائي لكييف في النزاع لا يزال طويلا جدا.

وتشن أوكرانيا هجوما مضادا منذ يونيو بعدما تلقت أسلحة من حلفائها الغربيين ودربت كتائب جديدة.

وقال الجنرال الأمريكي في مقابلة مع محطة "سي ان ان" التلفزيونية "أعلم أن بعض المراقبين يؤكدون أن هذا الهجوم فشل. لم يفشل".

واضاف "رغم أن هذا الهجوم بطيء، أكثر بطئا مما كان متوقعا، فقد ظل منتظما"، مؤكدا أن الأوكرانيين لا يزالون يملكون "قوة ضاربة مهمة".

لكن ميلي أقر بأن تحقيق هدف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي "بطرد جميع الروس" من البلاد "يتطلب وقتا طويلا".

ويستقبل الرئيس جو بايدن نظيره الأوكراني الخميس في البيت الابيض لإجراء مباحثات جديدة تتناول دعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي.

وتتزامن هذه الزيارة مع مناقشة الكونغرس الأمريكي رزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 24 مليار دولار.

كذلك، سيزور زيلينسكي الكابيتول حيث يلتقي القيادتين الجمهورية والديموقراطية في الكونغرس.

روسيا: أسقطنا طائرات مسيرة أوكرانية فوق القرم وبيلجورود

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين كانتا تحلقان في سماء منطقة بجنوب غرب شبه جزيرة القرم وثالثة فوق بيلجورود اليوم الأحد.

وأوضحت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت المسيرتين في شبه جزيرة القرم في الثامنة والنصف مساء تقريبا بتوقيت موسكو بينما أسقطت الثالثة بعد نحو 10 دقائق.

أوكرانيا تعلن استعادة السيطرة على قرية كليشتشفكا

أعلن الجنرال ألكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية اليوم الأحد إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على قرية كليشتشفكا في الشرق على الطرف الجنوبي من باخموت والتي أعلنت القوات الروسية السيطرة عليها في يناير .

وأكد وزير الشؤون الداخلية إيهور كليمينكو عبر تيليجرام استعادة القرية بعد قتال عنيف بمشاركة لواء الهجوم الموحد التابع للشرطة الوطنية ولواء الهجوم الثمانين المحمول جوا واللواء الهجومي الخامس. 

تقع كليشتشفكا على بعد نحو تسعة كيلومترات جنوبي باخموت، وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو 400 شخص، وهي أيضا على بعد عدة كيلومترات شمالي أندرييفكا التي استعادتها القوات الأوكرانية قبل أيام.

تعرضت القريتان لأضرار بالغة خلال القتال على مدى شهور حول باخموت.

ونشر مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك على تيليجرام اليوم الأحد صورة تظهر خمسة جنود أوكرانيين يحملون علمي أوكرانيا والجيش الأوكراني أمام مبنى تعرض لأضرار بالغة.

أ ف ب: اتفاق للدفاع المشترك بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو

وقّع قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر السبت اتفاقا للدفاع المشترك، بحسب ما أعلنت وفود وزارية من دول الساحل الثلاث في مؤتمر صحافي.

وجاء في منشور لقائد المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي أسيمي غويتا على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "وقعت اليوم مع رئيسي دولتي بوركينا فاسو والنيجر ميثاق ليبتاكو-غورما المنشئ لتحالف دول الساحل والرامي إلى إنشاء هيكلية للدفاع المشترك والمساعدة المتبادلة لما فيه مصلحة شعوبنا".

وقال وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب في المؤتمر الصحافي السبت إن "هذا التحالف سيكون مزيجا من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث". وأضاف "أولويتنا هي مكافحة الإرهاب في البلدان الثلاثة".

ويلزم الميثاق الذي تم توقيعه السبت الموقعين بمساعدة بعضهم البعض، بما في ذلك عسكريا، في حال وقوع هجوم على أي منهم.

ونص الميثاق على أن "أي اعتداء على سيادة ووحدة أراضي طرف متعاقد أو أكثر يعتبر عدوانا على الأطراف الأخرى وينشأ عنه واجب تقديم المساعدة... بما في ذلك استخدام القوة المسلحة لاستعادة الأمن وضمانه".

اعتقال 228 شخصاً بعد صدامات بين الشرطة الألمانية وإرتيريين

أفادت الشرطة الألمانية، الأحد، بأن صدامات بين إرتيريين وعناصر من الشرطة، السبت، في مدينة شتوتغارت الألمانية انتهت بتوقيف 228 شخصاً. واتهم الأفراد المعنيون الذين يقدر أنهم قريبون من المعارضة الإرتيرية، بالاعتداء على عناصر من الشرطة، مساء السبت، والسعي إلى تعطيل حدث نظمته جمعية إرتيرية قريبة من الحكومة في هذا البلد الواقع في شمال شرق إفريقيا.

وفي المجموع، أصيب 26 شرطياً، وأربعة مشاركين في الحدث، واثنان من أفراد المعارضة في هذه الحوادث.

وقال مساعد مدير الشرطة في المدينة كارستن هوفل: إن نحو 300 عنصر مستنفر من قوات الأمن وجدوا انفسهم وسط «نزاع إرتيري تخلله قدر كبير من العنف» في شوارع شتوتغارت بين مجموعتين، الأولى مؤيدة للحكومة والثانية مناهضة لها.

وأضاف: «لم نتوقع وتيرة العنف ولا مدى اتساعه».

وشارك في تجمع الجمعيات الإرتيرية ثمانون إلى تسعين شخصاً من مؤيدي حكومة أسمرة.

وفي مواجهتهم، رفض مئات المعارضين التوجه إلى مكان للتظاهر حددته الشرطة. وأعقب ذلك مواجهات تم خلالها الاعتداء على عناصر الشرطة بقطع خشب ومسامير وقضبان معدنية وزجاجات وحجارة، وفق السلطات. وفي يوليو/ تموز، أصيب عشرون شرطياً بجروح طفيفة على هامش مهرجان للموسيقى الإرتيرية أقيم في غيسن بشمال فرانكفورت، وانتهى بتوقيف نحو 130 شخصاً.

«محادثات إيجابية» بين واشنطن وبكين.. وتحذير صيني من تجاوز الخط الأحمر

التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، السبت والأحد، في مالطا، في ظل مناخ متوتر بين القوتين الكبريين. وقال البيت الأبيض في بيان، إن «الجانبين أجريا محادثات صريحة وأساسية وبناءة».

من جهتها، أفادت بكين أن «وانغ يي شدد على أن قضية تايوان هي أول خط أحمر ينبغي عدم تجاوزه في العلاقات الصينية - الأمريكية».

واستؤنف الحوار بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة عبر زيارات متتالية قام بها مسؤولون أمريكيون لبكين، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وتصاعد التوتر بين بكين وواشنطن في شباط/ فبراير؛ بسبب تحليق مناطيد صينية في الأجواء الأمريكية، الأمر الذي اعتبرته الولايات المتحدة محاولة تجسس. وتبقى الخلافات التجارية والتوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي وقضية جزيرة تايوان أبرز البنود الخلافية بين الطرفين.

وأضاف البيت الأبيض أن «الجانبين تعهدا إبقاء قناة التواصل الاستراتيجية هذه، ومواصلة التشاور على مستوى رفيع في القطاعات الحيوية».

وأكدت سلطات مالطا حصول اللقاء بين الوفدين الأمريكي والصيني.

في ظل مفاوضات سلام.. منشقون عن «فارك» يقتلون أربعة جنود كولومبيين

قتل أربعة عناصر في الجيش الكولومبي في معارك مع منشقين عن حركة «فارك» المتمردة السابقة، عشية مفاوضات سلام بين الفصيل الذي ينتمون إليه والحكومة، وفق ما أفادت وزارة الدفاع، السبت.

وقالت الوزارة في بيان: إن الجنود الأربعة قتلوا «خلال معارك مع بقايا مجموعة مسلحة»، مستخدمة تعبيراً تعتمده سلطات البلاد للإشارة إلى مجموعات مسلحة لم توافق على اتفاق السلام الذي أدى إلى تفكيك حركة «فارك» في 2017.

ويلتقي المتمردون المنشقون المعروفون باسم «هيئة الأركان المركزية» اعتباراً من الأحد، ولثلاثة أيام، ممثلين للحكومة بهدف «إعلان موعد تنظيم طاولة مستديرة لحوار من أجل السلام»، و«إضفاء طابع رسمي على وقف إطلاق النار الأحادي»، وفق ما أعلنت الرئاسة صباحاً، قبل بضع ساعات من مقتل الجنود الأربعة.

ووقعت المواجهات في منطقة كومبيتارا الريفية بدائرة نارينيو (جنوب غرب).

وتضم هذه المنطقة المحاذية للإكوادور القسم الأكبر من حقول الكوكا في كولومبيا التي تصدر أكبر كمية من الكوكايين في العالم، بحسب الأمم المتحدة. وعائدات هذه التجارة غير القانونية هي موضع نزاع دام بين متمردي «جيش التحرير الوطني»، ومهربي المخدرات في عصابة «ديل غولفو».

ويسعى غوستافو بيترو، أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، إلى إنهاء هذا النزاع المستمر منذ أكثر من ستة عقود عبر توقيع اتفاقات مع مختلف الفصائل المسلحة. وأعلن منتصف ليل ديسمبر/ كانون الأول الفائت هدنة ثنائية مع أكبر خمسة فصائل، لكنه علق الاتفاق مع «هيئة الأركان المركزية» في مايو/ أيار، حين قتل المتمردون أربعة من السكان الأصليين رفضوا أن يتجندوا في صفوفهم.

وتحظى عملية السلام بدعم النرويج وسويسرا وأيرلندا والاتحاد الأوروبي والكنيسة الكاثوليكية.


سكاي نيوز: بعد معركة مع جيش مالي.. حركات أزوادية تسيطر على منطقة جديدة

سيطرت حركات مسلحة أزوادية على منطقة ليري بولاية تومبكتو في مالي، بعد معركة مع الجيش المالي، الأحد.

وأكدت مصادر عسكرية من الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية (CSP-PSD) أن مقاتلي الإطار سيطروا على بلدة ليري التابعة لدائرة نافونكي بولاية تومبكتو في مالي، بعد ساعة من المعركة الفاصلة.

كما أكدت مصادر محلية أن معسكر الجيش المالي في ليري وقع تحت سيطرة القوات المسلحة الأزوادية.
وأظهرت فيديوهات إسقاط طائرة مالية من قبل قوات أزوادية، وفقا لمصادر متفرقة.

وسيطر الجيش الأزوادي على معسكر الجيش المالي ومقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية، في منطقة ليري بولاية تومبكتو مسببا أضرارا مادية كبيرة وبشرية للجيش المالي، قبل انسحابه، حسب مصادر عسكرية.

ودخل الجيش المالي المدعوم بمليشيات فاغنر الروسية في مواجهات عسكرية هذا الأسبوع مع "الجيش الأزوادي" المكون من حركات تحرير أزواد، "بعد انتهاكه لاتفاقية الجزائر لوقف إطلاق النار" حسب الأزواديين.

كما يواجه ضغطا وهجمات متواصلة من تنظيم القاعدة الذي يحاصر مدينة تمبكتو منذ 5 أسابيع.

وتخلت مالي عن قوة قوامها أكثر من 20 ألف جندي من فرنسا وأوروبا والأمم المتحدة، مفضلة استقدام ميليشيات فاغنر الروسية لحماية النظام العسكري.

وكانت مالي قد وقعت اتفاقا أمنيا مع النيجر وبوركينا فاسو، وهم ثلاث دول في منطقة الساحل بغرب أفريقيا تحكمها مجالس عسكرية، وتعهد الاتفاق بمساعدة هذه الدول لبعضها البعض في حالة وقوع أي تمرد أو عدوان خارجي.

وتبذل الدول الثلاث جهودا لاحتواء متمردين على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش، وتوترت أيضا علاقاتها مع جيرانها والشركاء الدوليين بسبب الانقلابات.

الحكومة تنفي شائعات الانقلاب.. ماذا يحدث في جمهورية الكونغو؟

نفى وزير الاتصال المتحدث باسم الحكومة في الكونغو برازافيل، يوم الأحد، صحة الأنباء التي تحدثت عن حدوث انقلاب عسكري على الرئيس دينيس ساسو نغيسو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاماً.

وتم تداول أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي عن محاولة انقلابية جارية في الكونغو برازافيل ضد الرئيس دينيس ساسو نغيسو.

وقال الوزير تييري مونغالا في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مساء الأحد،: "تنفي الحكومة تلك الشائعات، وتؤكد عدم حدوث انقلاب عسكري في برازافيل، وتطالب الرأي العام بالهدوء، والمواطنين بممارسة أنشطتهم المعتادة".
 وكان الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، البالغ من العمر 79 عاماً، قد غادر العاصمة برازافيل، متجهاً إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى أن الجيش سيطر على المنشآت الرئيسية في العاصمة. 

ونشرت الرئاسة الكونغولية في وقت لاحق فيديو للرئيس وهو يصل إلى مقر البعثة الكونغولية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 يأتي ذلك في وقت تشهد أفريقيا العديد من الانقلابات العسكرية، على غرار مالي وبوركينا فاسو والنيجر وأخيرا الغابون.

الخرطوم تحترق.. دمار هائل يطال مبان حكومية وخاصة تحت القصف

استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول محيط القيادة العامة للجيش في وسط العاصمة السودانية الخرطوم ومقري سلاح المهندسين وقاعدة كرري بأم درمان غربي العاصمة.

وأدى القصف الجوي والمدفعي المكثف إلى دمار واسع طال عدد من المباني الرئيسية من بينها وزارة العدل وعدد من الهيئات الحكومية والخاصة التي احترق بعضها بالكامل.

وبعد أن أعلن الجيش السبت صد هجوم لقوات الدعم السريع على القيادة العامة للجيش ومواقع عسكرية استراتيجية أخرى؛ تجددت الاشتباكات صباح الأحد باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.
 وفيما قالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من قطع التواصل بين سلاح الإشارة والقيادة العامة وسيطرت على وحدات عسكرية ومباني مدنية قرب القيادة؛ نفى الجيش ذلك.

 ويأتي التصعيد في إطار الحرب المستمرة للشهر السادس على التوالي بين الجانبين والتي أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف مدني وتهجير نحو 5 ملايين شخص من منازلهم في الخرطوم ودارفور، وإصابة الآلاف وسط أوضاع إنسانية خطيرة وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي والخدمات الحياتية.

وتتزايد المخاوف من تقسيم البلاد في ظل تقارير تتحدث عن عاصمة بديلة في بورتسودان بشرق البلاد واعتزام الجيش تشكيل حكومة هناك.

وقالت قوى الحرية والتغيير التي تقود جهودا سياسية لإيقاف الحرب إنها تتابع بقلق بالغ المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما؛ مشيرة إلى أن ذلك يعد أمرٌا خطيرا سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها.

وأكدت قوى الحرية والتغيير رفضها التام لهذا الاتجاه الذي قالت إنه "يبذر بذور تفتيت وحدة السودان ويعمق الصراع ويوسع دائرة الحرب تمهيداً لتحويلها لحرب أهلية شاملة"؛ معتبرة أنه "منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 لا شرعية لأي جهة في البلاد لتكوين أي حكومة".

وأكدت أنها ستتخذ عدداً من الخطوات للتصدي لمخططات تقسيم البلاد والعمل من أجل إيقافها على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع بغرض حثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تُفضي لتمزيق البلاد وإستمرار الحرب وتصعيدها وزيادة رقعتها.

وحذر مراقبون من سيناريو اتساع رقعة الحرب في عمق المناطق الأكثر أمانا بعد احتدام حدة القتال خلال الأشهر الماضية في ولايات دارفور الخمس؛ إضافة إلى عدد من المناطق في كردفان.

 وبعد اقليم دارفور تعتبر ولاية كردفان من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في الخرطوم؛ فمنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب ظلت مدينة الأبيض وهي أكبر مدن الإقليم تشهد معارك عنيفة؛ ولا تزال المدينة تشهد كر وفر وتبادل في السيطرة بين الطرفين.

وشهدت الأيام الماضية اضطرابات في عدد من مناطق الجزيرة التي ظلت حتى وقت قريب بمنأى عن الحرب.

وفي الأسابيع الماضية شهدت بعض القرى الواقعة في الولاية هجمات مسلحة؛ أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين؛ لكن تلك الهجمات كانت محدودة.

وتتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل خطير في معظم مناطق العاصمة وإقليم دارفور وسط تزايد ملحوظ في أعداد ضحايا القصف الجوي والأرضي.

ويواجه الآلاف من السكان العالقين خطر الموت جوعا وسط مخاوف من نفاد المخزون الغذائي وفي ظل تدهور كبير في الأوضاع الصحية.

شارك