حزب العمال الكردستاني يتبنى هجوم أنقرة/كتائب «الإخوان» تقاتل إلى جانب الجيش السوداني/«المرصد السوري»: اعتقال قيادي بتنظيم «داعش» في ريف الحسكة

الإثنين 02/أكتوبر/2023 - 10:43 ص
طباعة حزب العمال الكردستاني إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 2 أكتوبر 2023.

البيان: البرهان: ماضون لإنهاء الحرب

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن السلام لا يمكن لأحد أن يرفضه، لكن «يجب أن يكون سلاماً يحفظ للبلد كرامته وعزته وسيادته. وعبر البرهان عن عزمه على إنهاء الحرب الدائرة في السودان».

ونقل مجلس السيادة عن البرهان، وهو أيضاً قائد الجيش السوداني، بحسب وكالة أنباء العالم العربي قوله إن هذه الحرب التي تدور رحاها في البلاد «فرضت علينا».

ميدانياً، أفاد مصدر عسكري سوداني بأن الجيش دخل منطقة الخلافيات في الخرطوم بحري وتمكن من طرد عناصر الدعم السريع منها. وكانت منطقتا المربعات والفتيحاب جنوب مدينة أم درمان قد شهدتا أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

كما تصاعدت أعمدة الدخان عقب قصف مدفعي للجيش في منطقة تقع شمال مناطق الاشتباكات وإلى الشمال من سلاح المهندسين.

وقال موقع «سودان تربيون» الإلكتروني إن 11 مدنياً على الأقل قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق  بالخرطوم.

الخليج: الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على مدينة في كردفان

نفى الجيش السوداني، أمس الأحد، سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ودعشانا في ولاية شمال كردفان، مؤكداً أن المدينة ما زالت تحت سيطرته، وذلك بعد ساعات من زعم قوات الدعم السريع أنها سيطرت على المدينة، واستولت على 12 عربة قتالية، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر، فيما عاد الجدل حول عملية فض اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم للواجهة مجدداً، بعد مرور أكثر من 4 سنوات من وقوعها في الثالث من يونيو 2019؛ وذلك بعد تصريحات قال فيها قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان؛ أمس الأول السبت؛ إن قوات الدعم السريع متورطة في الجريمة.

وذكر بيان لقوات الدعم السريع، أنه بالسيطرة على حامية ود عشانا؛ بات الطريق ممهداً أمامها للتقدم إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، كما ستواصل التقدم في جميع المحاور للقضاء تماماً على الفلول وأعوانهم. يأتي ذلك فيما أفاد مصدر عسكري سوداني بأن الجيش دخل منطقة الخلافيات في الخرطوم بحري وتمكن من طرد عناصر الدعم السريع منها.

وكانت منطقتا المربعات والفتيحاب جنوب أم درمان قد شهدتا أمس الأول الجمعة اشتباكات عنيفة بين الطرفين. كما تصاعدت أعمدة الدخان عقب قصف مدفعي للجيش في منطقة تقع شمال مناطق الاشتباكات وإلى الشمال من سلاح المهندسين.

في سياق متصل قال موقع «سودان تربيون» أمس الأول السبت إن 11 مدنياً على الأقل قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي متبادل بين الجيش والدعم في عدة مناطق بولاية الخرطوم.

وأضاف الموقع أن خمسة مدنيين سقطوا قتلى جراء قصف مدفعي للدعم في شمال أم درمان، كما قتل ثلاثة مدنيين في قصف بطائرة مسيّرة تابعة للجيش في غرب أم بدة بولاية الخرطوم. وأوضح أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش قصفت منطقة مايو جنوب الحزام في الخرطوم، مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل.

وفي اطار زيارته للولايات،وصل قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الي مدينة دنقلا بالولاية الشمالية وعقد فور ووصوله اجتماعات مع لجنة أمن الولاية وتلقى تنويراً حول مجمل الأوضاع في الولاية لاسيما الأمنية. وزار المستشفي العسكري بالمدينة وتفقد الجرحى والمصابين في المعارك.

يخضع للدراسة

إلى ذلك، قال رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام، المحامي نبيل أديب، إن حديث البرهان، باتهام الدعم السريع بعملية فض اعتصام القيادة يعبر عن رأيه الشخصي.

وأوضح أديب بأن لا علم له بصحة ما نسب إلى البرهان في هذا الجانب وأضاف أن صفة البرهان بالنسبة للجنة لا تتعدى أنه خضع للتحقيق، وأدلى بأقواله أمام اللجنة فضلاً عن أن الأقوال ما زالت تخضع للتدقيق والتقييم.

وأشار أديب، إلى أن التصريح الذي أدلى به البرهان سوف يخضع لدراسة اللجنة بعد التأكد منه فإذا رأت فيه ما يستدعي الفحص فإن اللجنة تستدعيه وتحقق معه.

وطبقاً لأديب فإن المحكمة المختصة هي صاحبة القرار في صحة الاتهام من عدمه وأضاف أن اللجنة لم تنته من التحقيق بعد.

وكان البرهان، قد ذكر لدى مخاطبته أمس الأول السبت بسلاح المدفعية عطبرة، أن الحديث الذي تروّجه ميليشيا الدعم السريع المتمردة بشأن الديمقراطية والعدالة حديث مضلل وكاذب، مؤكداً تورطها في فض اعتصام القيادة العامة.

حزب العمال الكردستاني يتبنى هجوم أنقرة

أعلن حزب «العمال» الكردستاني الذي تصنفه تركيا ودول غربية «إرهابياً»، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي شهدته أنقرة الأحد، وأسفر عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة.

وقال الحزب لوكالة «ايه إن إف» القريبة من الحركة الكردية: إن «عملاً فدائياً نفذ ضد وزارة الداخلية التركية من جانب فريق تابع للواء الخالدين».

وأعلنت الحكومة التركية أنّ «هجوماً إرهابياً» هزّ وسط العاصمة، أنقرة، قبل ساعات قليلة من افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة التي من المقرّر أن تصادق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وأفاد وزير الداخلية بأن شرطيَين أصيبا بجروح طفيفة في الهجوم الذي نفذه «إرهابيان»، أحدهما «فجّر نفسه» والآخر تمّ «تحييده».

وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا: إنّ «إرهابيين اثنين وصلا على متن مركبة تجارية نحو الساعة 09:30 صباحاً (06:30 ت غ) أمام بوابة الدخول إلى الإدارة العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، ونفّذا عملية تفجير». وأوضح يرلي كايا على منصة «إكس» أنّ «أحد الإرهابيَّين فجّر نفسه فيما تم تحييد الآخر. وأصيب اثنان من عناصر شرطتنا بجروح طفيفة» ناجمة عن النيران التي أشعلها الانفجار.

العربية نت: ليبيا.. قوانين الانتخابات أمام طاولة البرلمان اليوم

فيما تحاول مدينة درنة الليبية التعافي من كارثة السيول، يعقد مجلس النواب الليبي، اليوم الاثنين، جلسة لمناقشة قوانين لجنة 6+6 الانتخابية وموازنة الطوارئ.

وأكد أعضاء من لجنة 6+6 أن اللجنة أنجزت نسخة منقحة من القوانين الانتخابية، وأرسلتها إلى مجلس النواب لإصدارها من دون أي تعديلات أو مناقشة وفق التعديل الدستوري الثالث عشر.

وحول كارثة الفيضانات، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأنه سيتم مناقشة قانون لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الإعصار في ليبيا.

وأصدر وزير الداخلية بحكومة الوحدة الليبية عماد الطرابلسي توجيهات بإخلاء المنازل التي تقع في مسار الأودية التي قد تتعرض للسيول في منطقة غات جنوب غربي ليبيا.

في الأثناء، أعلن مدير مركز الأرصاد الجوية أن درجة الخطورة وصلت إلى اللون البرتقالي في جنوب غربي البلاد بعد زيادة السحب الرعدية.

وذكرت مصادر إعلامية أن رئيس الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة وجه شركتي الخدمات العامة والمياه والصرف الصحي وهيئة السلامة الوطنية بالانتقال إلى مدينة غات واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لتفادي أي أضرار قد تنتج عن هطول الأمطار وجريان الأودية.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة الوحدة الوطنية استئناف الدراسة في عدد من البلديات غير المتضررة جراء إعصار دانيال.

وأكدت الوزارة في بيان السماح للطلاب الذين تدمرت مدارسهم بالالتحاق بالمدارس غير المتضررة في درنة. كما أصدرت الوزارة تعميماً بقبول الطلاب النازحين وتسجيلهم بمدارس التعليم الخاص.
وأكد وزير التربية والتعليم في حكومة الوحدة الوطنية، موسى المقريف، أن الوزارة لن تتخلى عن تلاميذ المناطق المتضررة، وكشف عن تعميمٍ لقبول الطلاب النازحين وتسجيلهم بمدارس التعليم الخاص من دون قيد أو شرط.

هذا وأجّلت حكومة شرق ليبيا موعد انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة، إلى بداية شهر نوفمبر.

وأوضحت اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن التأجيل مرتبط بأسباب لوجستية ومن أجل منح الشركات الوقت الكافي لتقديم الدراسات والمشروعات التي ستسهم في عملية إعادة الإعمار. وأشارت الى أن المؤتمر سينعقد في الأول والثاني من نوفمبر في مدينتي درنة وبنغازي.

الشرق الأوسط: كتائب «الإخوان» تقاتل إلى جانب الجيش السوداني

أول مرة يعلن فيها عن وجود «كتائب الظل»، التابعة لتنظيم الحركة الإسلامية السودانية، جاء إبان اندلاع ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018، حين أعلن الأمين العام السابق للحركة، علي عثمان محمد طه، مقولته الشهيرة: «لدينا كتائب ظل تعرفونها». انحنت هذه الكتائب، والمجموعات المدنية المسلحة، والذراع المسلحة للتنظيم، التي كانت تقود فعلاً الجيش وقوات الدفاع الشعبي، لعاصفة الثورة، فأخفت وجودها العسكري، بيد أنها استمرت في التواصل ولم تنقطع علاقاتها بعضها ببعض، وظلت تعمل على زعزعة الحكومة الانتقالية المدنية حتى انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) 2021 حيث ظهرت للعلن مرة أخرى، وأعلنت تأييدها له.
وعندما اندلعت الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، أعلنوا عن أنفسهم وعن مشاركتهم في القتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع، وضد من يسمونهم «الخونة والعملاء»، وهم من المدنيين الذين أسهموا في إسقاط حكمهم، وخاصة تحالف «الحرية والتغيير» المدني، وأعلن بشكل مباشر عن كتيبة ظل تحمل اسم «كتيبة البراء بن مالك».

و«كتائب الظل» هي ميليشيات «إخوانية» كانت تقاتل إلى جانب الجيش في حروبه في جنوب السودان والنيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى جانب لعب الأدوار الخفية في تصفية المتظاهرين والمعارضين السياسيين، وقد نشأت عن قوات الدفاع الشعبي، سيئة الصيت.

السيطرة على الجيش

إلى جانب «الكتائب»، يتهم كثيرون في السودان الحركة الإسلامية بالسعي إلى السيطرة على الجيش وتحويله من جيش وطني إلى «جيش تنظيم»، واتبعت في ذلك سلسلة حيل، بدأتها بإحالة آلاف الضباط الوطنيين إلى التقاعد، بل اغتالت أعداداً كبيرة منهم، ثم اتجهت إلى السيطرة على الدخول للكلية الحربية، بجانب استقطاب الضباط عن طريق الإغراء والتهديد، وفي النهاية حين سقط نظام الرئيس السابق عمر البشير، ترك للسودان جيشاً تحكمه «آيديولوجيا الإخوان»، وتسيطر عليه «اللجنة الأمنية» المكونة من عناصرهم.

وفقاً للكاتب الإسلامي السابق أشرف عبد العزيز، فإن الأمين العام الحالي لـ«الحركة الإسلامية» علي أحمد كرتي، الذي صدرت بحقه عقوبات أميركية الأسبوع الماضي، منذ أن كان طالباً في الجامعة، كان مفرغاً للعمل وسط الضباط والجيش، هو واثنان آخران، هما أحمد محمد علي الفششوية، والزبير أحمد الحسن، وكانوا يعرفوا وقتها باسم «السواقين»، يقومون بالإشراف على تنظيم «الضباط الإخوان» داخل الجيش.

ومع احتفاظه بوظيفته بين «السواقين»، فإن كرتي عمل منسقاً لقوات الدفاع الشعبي، التي كانت تمثل ميليشيا «إخوانية»، تزعم أنها مساندة للجيش، بما مكّنه من تمتين علاقته مع المنظومة العسكرية، من خلال علاقته بتنظيم «الضباط الإخوان» أو قوات الدفاع الشعبي، ما جعل يده على الأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى هي الأقوى.

وقال عبد العزيز إن كرتي من خلال إشرافه على التنظيم العسكري لـ«الإخوان» أدخل كثيراً من أبناء منطقته في الجيش والأجهزة النظامية الأخرى، خاصة جهاز الأمن والمخابرات، ما وسّع نطاق سيطرته على العسكريين، فأصبح وحده الآمر الناهي في الشأن العسكري لـ«الإخوان».

تفويض علي كرتي

بعد سقوط حكم الرئيس السابق عمر البشير، تم تفويض كرتي «أميناً عاماً للحركة الإسلامية»، بعد القبض على قياداتها، ومن بينهم البشير، وإلقائهم في السجن. لم تفلح أجهزة أمن الحكومة الانتقالية في القبض على كرتي، على الرغم من أنه كان أحد كبار المطلوبين، وظل مختبئاً، وتردد أن قيادات في الجيش موالية لـ«الإخوان» كانت توفر له الملاذ الآمن. ووفقاً لعبد العزيز، فإن الرجل بالتنسيق مع القيادات العسكرية أفلح في عرقلة جهود الحكومة الانتقالية، وأفلح في إفشال «الاتفاقية الإطارية» بشن الحرب الحالية.

ويؤكد عبد العزيز أن كرتي بعد أن شعر بأن توقيع الاتفاق الإطاري قد يكون النهاية لمطامع تنظيمه في العودة للحكم أو الحياة السياسية مجدداً، حرّك كتائبه لإطلاق رصاصة الحرب لقطع الطريق على تنفيذ الاتفاق الإطاري، فظهرت للعلن كتيبة «البراء بن مالك» والمجاهدون الذين يشاركون في القتال مع الجيش الآن.

ويوضح عبد العزيز أن «كتيبة البراء بن مالك» هي الكتيبة الوحيدة المتبقية للإسلاميين، التي بمقدورها القتال مع الجيش، بيد أنه يقول: «من خلال بعض البيانات التي أصدرها عبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة، وذكر فيها أن جماعته (النصرة) تشارك في هذه الحرب، ومقتل محمد الفضل عبد الواحد ابن أخ وزير الخارجية السابق مصطفى عثمان إسماعيل في معارك سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة، المعروف بعلاقته المستمرة بتنظيم (داعش)، وفي ذات الوقت يشغل منصب أمين الفكر في الحركة الإسلامية، هناك ثمة إشارات لمشاركة التنظيمات الإرهابية في القتال إلى جانب الجيش».

وأصيب أمير كتيبة «البراء بن مالك»، المصباح أبو زيد طلحة، في معارك المدرعات، وزاره بعد خروجه من الحصار مباشرة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وهو يستشفي من إصابته في مدينة عطبرة. يقول عبد العزيز: «يزعم أمير (كتيبة البراء) أن عددها يتجاوز 20 ألفاً من المجاهدين، لكن الحقيقة أن قوتها الفعلية لا تتجاوز 2000 مقاتل، وتعمل على استقطاب الشباب المستنفرين للقتال مع الجيش، لتضخيم عددها».

كتيبة «البراء بن مالك»

أرجع عبد العزيز ما أسماه «تحقيق بعض الثبات للجيش في بعض المناطق» إلى قتال «كتيبة البراء بن مالك» إلى جانبه، لأنهم يقاتلون باعتبار الحرب عملية «انتحارية» بالنسبة لهم، ولا يملكون خياراً غير الانتصار فيها، يسخرون لها آلتهم الإعلامية والعسكرية، ويضيف: «لكن في الآونة الأخيرة برزت خلافات بينهم وبين ضباط الجيش، كامتداد لخلافات قديمة بين أفراد الدفاع الشعبي وقيادات الجيش، فقيادات الجيش بدأت تشعر أن هناك تمييزاً بينهم وبين أفراد الجيش، وتتذمر من محاولاتهم فرض سيطرتهم على الجيش»، وتابع: «هذه الخلافات تسببت في حالات تسرب من الجيش».

من جهته، أوضح خبير في الجماعات الإسلامية، طلب عدم كشف اسمه، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن أصل «كتيبة البراء بن مالك» هو قوات الدفاع الشعبي، وأن أغلب المنضوين لها هم مقاتلون سابقون في الميليشيا «الإخوانية» الشهيرة، وقاتلوا مع الجيش في جنوب السودان ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة جون قرنق دمبيور. وتابع الخبير: «بعد حل (الدفاع الشعبي) وإلغاء قانونه، اكتفت الكتيبة بالعمل الاجتماعي، وتركت العمل القتالي، واقتصر نشاطها على لقاءات أخوية، ليالي قمرية، لقاءات، زيارات لأسر الشهداء»، وأضاف: «هناك جزء منهم يعمل في الإسناد المدني ضد الكوارث والفيضانات، لكن تواصلهم لم ينقطع كتنظيم بعد سقوط النظام».

وتعمل إلى جانب «كتيبة البراء» مجموعات من المقاتلين السابقين المتطرفين، من بينهم جماعة «الدبابين» التي ذاع صيتها إبان الحرب في جنوب السودان، وجماعة «الطيارين» الذين كانوا يعملون في شرق السودان. ويقول الخبير إن نشاط كتائب الإسلاميين تزايد بصورة مكثفة بعد الحرب، وإنها استقطبت مقاتلين سابقين، من بينهم مهندسون وفنيون عملوا على تطوير الأسلحة في التصنيع الحربي، بما في ذلك «المسيرات»، على نفس منوال حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، يصنعون أسلحة خاصة بهم.

آيديولوجيا «الإخوان»

ويرى الخبير أن الكتائب التي تقاتل الآن أقرب إلى حزب المؤتمر الشعبي من حزب المؤتمر الوطني، وتحكمها آيديولوجيا «الإخوان»، وأميرهم الحالي المصباح أبو زيد طلحة، وقتل من بين قياداتها في القتال على المدرعات أكثر من 4 قادة، أشهرهم محمد الفضل، وهو ابن أخي وزير الخارجية الأسبق مصطفى عثمان إسماعيل. وقال إن المجموعات الجهادية الإسلامية كانت تقاتل مع الجيش في مصنع «اليرموك» الحربي، وبعد أن استولى عليه «الدعم السريع»، انتقلوا إلى قيادة المدرعات في الشجرة، وأضاف: «لا توجد إحصاءات عن أعدادهم، لكنهم في بداية الحرب كانوا حوالي 200، وتزايدت أعدادهم من خلال الاستقطاب من الشباب المستنفرين».

واستبعد الخبير أن تكون لهم علاقات مباشرة مع التنظيمات الجهادية الإرهابية، بيد أنه وصفهم بأنهم واقعون تحت تأثيرها، ويتبادلون المعلومات والأدوار معهم، وقال: «(القاعدة) و(داعش) لا تقاتلان تحت راياتهم لأنهما تكفرانهم، لكنهم جميعاً يتفقون على الحرب على الوجود العسكري الأجنبي، ولا توجد علاقات مباشرة، بل تأثير متبادل بعضهم مع بعض».

ويقطع الخبير بأنهم يستهدفون معاً الأجانب والسفراء والسفارات ومن يطلقون عليهم «الخونة والعملاء»، ويقسمونهم إلى مجموعتين؛ «مجموعة العدو الصائل» الممثل في المنظمات الأجنبية والسفارات والسفراء ووكالات العون الإنساني، و«مجموعة العملاء»، وتتمثل هذه المجموعة بالنسبة لهم في قوات الدعم السريع والقوى المدنية. وعلى رأسها «الحرية والتغيير» ومنظمات الأمم المتحدة التي تسعى نحو الديمقراطية والحكم المدني.

«المرصد السوري»: اعتقال قيادي بتنظيم «داعش» في ريف الحسكة

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، يوم الأحد، إن «قوات سوريا الديمقراطية» قتلت عنصراً في «داعش»، واعتقلت اثنين؛ أحدهما قيادي بالتنظيم في ريف الحسكة، في عملية جَرَت بدعم من «التحالف الدولي».

وذكر «المرصد»، عبر موقعه الإلكتروني، أن عناصر من وحدات مكافحة الإرهاب، التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، حاصروا منزلاً في بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي، يوم الأربعاء الماضي، ووقعت اشتباكات قُتل خلالها أحدهم، وأُلقي القبض على اثنين آخرين.

وأضاف المرصد، وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»، أن العملية جرت بدعم جوي من طيران «التحالف الدولي».

شارك