مخاوف غربية من تمدد «داعش» و«القاعدة» في أفريقيا/برلمان ليبيا يقر قانوني انتخاب الرئيس ومجلس الأمة/تركيا تدمّر مواقع لـ«الكردستاني» بالعراق إثر تفجير أنقرة

الثلاثاء 03/أكتوبر/2023 - 11:19 ص
طباعة مخاوف غربية من تمدد إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 3 أكتوبر 2023.

الاتحاد: مخاوف غربية من تمدد «داعش» و«القاعدة» في أفريقيا

وسط تخوف الأوساط الاستخباراتية الغربية، من تزايد المؤشرات التي تفيد باستعادة تنظيم «داعش» الإرهابي جانباً من قوته في معاقله السابقة في سوريا والعراق، حذرت دوائر تحليلية في عواصم عدة لصنع القرار على الساحة الدولية، من الاستهانة بالمخاطر، التي لا تزال تشكلها مثل هذه التنظيمات، على الأمن العالمي.
ويرصد فيه مراقبون معطيات، تشير إلى تنامي قوة هذا التنظيم الدموي في سوريا، عبر تمكنه من السيطرة، ولو مؤقتاً، على بعض المناطق، واتساع رقعة نفوذه لبقاع جديدة.
ويُضاف إلى ذلك، وجود عشرات الآلاف من إرهابيي «داعش» المُدربين في السجون السورية والعراقية معاً، بجانب احتجاز أعداد مماثلة من الأطفال مع أمهاتهم في معسكرات اعتقال، تديرها قوات سورية الديمقراطية «قسد». 
وتقول مصادر عسكرية غربية، إن هؤلاء الصغار، قد يمثلون «الجيل القادم» لهذا التنظيم، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات، من شأنها نزع الأفكار المتطرفة من رؤوسهم.
وأكد الخبراء الغربيون، أن تجاهل التهديدات الإرهابية أو التقليل من أهميتها، لن يؤديا إلا إلى تفاقم خطرها، مُنتقدين ما قاله مسؤولون أمنيون أميركيون قبل أسابيع في الذكرى السنوية الـ 22 لهجمات سبتمبر، من أن تنظيمات كـ «القاعدة» قد أصبحت في أضعف مراحلها، وأنها ربما ستعجز عن استعادة قوتها مستقبلاً.
فبالرغم من أن تركيز بعض القوى الكبرى على المنافسة المحتدمة بينها على النفوذ، يشكل أمراً منطقياً من وجهة نظر المتخصصين في السياسة الدولية، فإن ذلك لا ينبغي أن يؤثر بالسلب على الحرب ضد الإرهاب، على ضوء أن صورة الوضع الأمني العالمي في الوقت الحاضر، تبدو مثيرة للقلق.
فوفقاً لهؤلاء الخبراء، يوجد في العالم الآن، عدد أكبر من الجماعات الإرهابية، التي تسيطر على مساحات أوسع من الأراضي مقارنة بذي قبل، خاصة في قارة مثل أفريقيا، تنشط التنظيمات المنبثقة عن «القاعدة» و«داعش»، في 28 على الأقل من دولها.
وفي تصريحات نشرتها مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، حذر الخبراء من تزايد الخطر الذي يُحدق بمنطقة «الساحل الأفريقي» تحديداً، على ضوء سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطق واسعة من بُلدانها، وتصعيدها لهجماتها بشكل هائل خلال الصيف الماضي، إلى حد شمل فرضها الحصار على الكثير من المدن والبلدات.

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تعاون عالمي لمكافحة تمويل الإرهاب

دعا الاتحاد الأوروبي أمس، إلى تعاون عالمي لمكافحة تمويل الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية يلفا جوهانسون في كلمة خلال المؤتمر السنوي الأول لمكافحة تمويل الإرهاب المنعقد في بروكسل إن «مكافحة تمويل الإرهاب هي صراع عالمي ويحتاج إلى تعاون عالمي». 
وأكدت «ضرورة تدريب أشخاص خارج أوروبا وتعلم كيفية العمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات واليوروبول والإنتربول». 
وحذرت جوهانسون من تزايد التهديدات الإرهابية من «الجماعات اليمينية المتطرفة». وأشارت إلى أن «المتطرفين اليمينيين المتشددين يجمعون الأموال في وضح النهار من خلال إقامة حفلات موسيقى وبيع البضائع والعقارات».
وشددت جوهانسون على أنه «من الصعب في كثير من الأحيان تحديد أين ينتهي التطرف اليميني وأين يبدأ الإرهاب، ويعد ذلك من التحديات التي تتم مواجهتها». 
وقالت إن «الجماعات الإرهابية تستغل أيضاً التعاطف الإنساني بعد الكوارث»، موضحة أن «التحقيقات مستمرة ضد شبكة يشتبه في أنها تستخدم 7 جمعيات خيرية لجمع الأموال». وذكرت أن الجماعات الإرهابية تستخدم أحدث الأساليب لجمع الأموال كالعملات المشفرة.

مستشار المجلس الوطني الانتقالي في تشاد:أزمة السودان تلقي بظلالها على دول المنطقة

اعتبر أحمد جدة، المستشار في المجلس الوطني الانتقالي والإطار الوطني التشاوري للأحزاب السياسية في تشاد، أن بلاده تعاني بشكل رئيسي في الجانب الاقتصادي بسبب استيراد أغلب احتياجاتها من الخارج، لأنها «دولة حبيسة» وتحيط بها دول تعاني من صراعات سياسية وعسكرية، لاسيما السودان.
وقال المسؤول التشادي في تصريحات لـ «الاتحاد» إن بلاده تعمل وفق استراتيجية تهدف إلى حل الصراعات في الدول المحيطة من خلال الدبلوماسية، وهو ما تقوم به داخلياً لحل الخلافات بين القبائل والتي أثرت لسنوات عدة على مسيرة التنمية.
وأشار إلى أن المنطقة لا تتحمل المزيد من النزاعات التي تُخلِّف عدداً كبيراً من الضحايا، وتؤدي إلى تعقيد الوضع السياسي في البلدان الأفريقية، وبالتالي تعرض هذه الدول للتقسيم مع الوقت، الأمر الذي تعمل تشاد من خلال مؤسساتها الدبلوماسية المتمرسة على منعه، ووضع حلول سياسية لمختلف النزاعات.
وكشف أحمد جدة، عن أن تشاد اقترحت حلاً دبلوماسياً يقضي بفترة انتقالية في الدول المحطية التي تواجه النزاعات، وتحديداً في السودان والنيجر، مع قصر الفترة الانتقالية والعودة بشكل سريع للنظام الدستوري الديمقراطي.
وقال: «الأمر نفسه ينطبق على التجربة التشادية، والتي لجأت لفترة انتقالية بهدف التحول الكامل للنظام الدستوري في أسرع وقت».
وأشار إلى أن «الحلول السياسية ساهمت في استقرار تشاد نفسها، وتم الأخذ بتوصيات المجلس الوطني الانتقالي المستقل عن السلطة التنفيذية، بتشكيل حكومة انتقالية وحل المجلس العسكري الانتقالي وتنصيب رئيس جمهورية انتقالي وتوسيع صلاحيات المجلس الوطني، وكل هذه التوصيات تم تنفيذها بالفعل».
وقال المستشار بالمجلس الانتقالي إن «الخطوة المقبلة في تشاد تتمثل في دستور وطني جامع يتم تقديمه للاستفتاء العام عليه من الشعب للتصويت عليه ليكون حاكماً ل للأمور السياسية كافة وحلها بالشكل القانوني والدستوري، إلى جانب تفعيل نظام انتخاب رئيس الجمهورية خلال الفترة المقبلة من خلال مؤسسة مشرفة مستقلة». 
وطالب أحمد جدة بضرورة المضي قدماً بالمبادرة التشادية في حل الأزمة السودانية، بالتعاون مع الدول المحيطة، خاصة مع التضرر الشديد بسبب زيادة عدد اللاجئين خلال الشهور الماضية، محذراً من أن استمرار الوضع المتأزم في السودان يلقي بظلاله بشكل مباشر على تشاد ودول المنطقة.

البيان: برلمان ليبيا يقر قانوني انتخاب الرئيس ومجلس الأمة

في تطور من شأنه إنهاء الخلافات وإجراء الاستحقاقات المقبلة، وافق مجلس النواب الليبي بالإجماع على إصدار قانوني انتخاب رئيس الدولة ومجلس الأمة، المقدمين من لجنة إعداد القوانين الانتخابية «6+6».

وقال رئيس المجلس عقيلة صالح، خلال جلسة أمس في بنغازي، إنه استلم قانوني انتخاب الرئيس والبرلمان من رئيس وفد البرلمان باللجنة النائب جلال الشويهدي، مضيفاً أنه «لا يقصي أحداً ممن تتوفر فيه الشروط المعروفة للترشح».

وأضاف عقيلة أن «القانون الذي أقرته لجنة 6+6 حسب التعديل الدستوري، يعطي لكل مواطن ليبي الحق في الترشح مدنياً أو عسكرياً من دون إقصاء لأحد، ومن لم يفز في الانتخابات يعود لسابق وظيفته».

واعتبر أن «القانون راعى كل الاعتبارات والظروف التي تمر بها البلاد، وحقق المساواة في ممارسة العمل السياسي»، معرباً عن شكره للجنة 6+6 على إنجاز هذا العمل، معتبراً أنه «أساس لتوحيد السلطة في البلاد ويحقق رغبة الليبيين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».

حكومة واحدة

من جهة أخرى، أشار الشويهدي إلى نص المادتين 86 و90 في القانونين على «تشكيل حكومة واحدة» تتولى إدارة البلاد وتنظيم الاقتراع، و«لا يشارك رئيسها ولا وزراؤها في الانتخابات». وأكد عضو البرلمان أن مجلسي النواب والدولة «قاما بالمهام الموكلة إليهما» من أجل عبور الانقسام السياسي، محذراً من الدخول في فوضى في حال إجراء الانتخابات حالياً في ظل وجود حكومتين في البلاد، قد تتنازعان حول أحقية تنظيم الاستحقاق.

مرحلة جديدة

ويرى المراقبون، أن هذه الخطوة ستشكل بداية فعلية لمرحلة الاستعداد العملي لتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية بدايات العام المقبل، وأن هناك إجماعاً داخلياً وخارجياً على ضرورة تجاوز جميع العراقيل والاتجاه نحو تنظيم الاستحقاقات السياسية المرتقبة بما يوفر شرعية كاملة للسلطات التي ستقود البلاد خلال المرحلة المقبلة، والتي ستتولى إدارة مرحلة إعادة توحيد المؤسسات وتحقيق المصالح الوطنية الشاملة.

ورجحت أوساط ليبية مطلعة، أن يتم إحالة القوانين الانتخابية إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قبل نهاية أكتوبر الجاري لتعلن عن الروزنامة الانتخابية التي سيتم اعتمادها بداية من أوائل العام المقبل انطلاقا من التوافقات السياسية النهائية ومن الموقف الدولي الداعم للمسارين السياسي والانتخابي.

الخليج: تركيا تدمّر مواقع لـ«الكردستاني» بالعراق إثر تفجير أنقرة

قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أمس الاثنين، إن العراق يرفض الضربات التركية المتكررة، أو وجود قواعد عسكرية تركية في إقليم كردستان العراق، ويأمل في التوصل لاتفاق مع أنقرة لحل هذه المشكلة، فيما قالت تركيا إنها نفذت ضربات جوية في شمال العراق أسفرت عن تدمير 20 هدفاً تابعاً لحزب العمال الكردستاني المحظور، بعد ساعات من إعلانه مسؤوليته عن أول تفجير تشهده العاصمة أنقرة منذ سنوات.

وقال رشيد، في مقابلة تلفزيونية، أمس الاثنين «من الضروري أن تراعي تركيا وضع العراق»، مؤكداً أن «خروقاتها تؤدي إلى قتل المدنيين».

وأكد أن «الخروقات التركية تتم في إقليم كردستان على مدار اليوم.. طائرات حربية ومسيّرات وقواعد عسكرية تركية في العراق.. وهذا ما لا نقبله».

وقال رشيد «نسعى للتواصل على الاتفاق مع تركيا لحل المشاكل كما حصل مع إيران»، في إشارة إلى اتفاق أمني بين العراق وإيران للتعامل مع الجماعات الانفصالية الكردية الإيرانية في كردستان.

وقالت أنقرة من جانبها، إنها شنت ضربات جوية على أهداف لمسلحين في شمال العراق، واعتقلت مشتبهاً فيهم في إسطنبول، بعد ساعات من تبنّي حزب العمال الكردستاني أول هجوم بقنبلة تشهده العاصمة أنقرة منذ سنوات، والذي اسفر عن مقتل المهاجمين وإصابة شرطيين.

وقالت الوزارة «تم تدمير 20 هدفا في المجمل من كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات تستخدمها المنظمة الإرهابية الانفصالية»، مضيفة أن العملية أسفرت عن «تحييد» الكثير من المسلحين. وأضافت أن العمليات جرت في مناطق متينا وهاكورك وقنديل وجرة، بشمال العراق.

وقال وزير الداخلية، امس الاثنين، إن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت 20 شخصاً منذ ذلك الحين في مداهمات استهدفت مشتبهين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني في إسطنبول، وأماكن أخرى.

وأضاف الوزير علي يرلي قايا، على منصة «إكس»، أن من بين المعتقلين أحد المتحدثين المحليين من الأكراد ورؤساء مناطق لحزب سياسي كبير موال للأكراد يشتبه في قيامهم بجمع مساعدات وتوفير مأوى لأعضاء في حزب العمال الكردستاني.

وفي سياق آخر، قالت تركيا، امس الاثنين، إن خط أنابيب النفط العراقي الذي توقف عن العمل في مارس/ آذار بسبب خلافات معقدة حول المدفوعات على صلة بإقليم كردستان العراق، سيستأنف ضخ الخام، هذا الأسبوع. وأغلقت تركيا خط الأنابيب بعد أن أمرت محكمة تحكيم أنقرة بدفع نحو 1,5 مليار دولار تعويضات لبغداد بسبب نقل النفط من إقليم كردستان، من دون موافقة الحكومة العراقية.

البرهان يتهم «الدعم السريع» بالاستعانة بـ «مرتزقة من كل الاتجاهات»

قال رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن الجيش يقاتل بسند قوي من الشعب مرتزقةً من كل الاتجاهات استعانت بهم قوات الدعم السريع، وأكد عزمه على إنجاح الفترة الانتقالية وصولاً للانتخابات، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين لقي 5 مدنيين مصرعهم في بلدة «ودعشانا» بشمال كردفان، وتحدثت وسائل إعلام محلية عن فرار آلاف من سكان البلدة بعد أن هاجمتهم قوات الدعم السريع.

وأكد البرهان، عند مخاطبته الفرقة التاسعة عشرة مشاة بمدينة مروي بالولاية الشمالية أمس الاثنين، أن القوات المسلحة تقاتل بسند قوي من الشعب مرتزقة من كل الاتجاهات استعانت بهم قوات الدعم السريع، فانتهكوا حرمات المواطنين وأزهقوا الأرواح بدواعي لا تستند إلى منطق. وقال البرهان إن بعض السياسيين يمارسون الكذب والتضليل دعماً للمليشيا المتمردة، مشيراً إلى أنه لا وجود لأي تنظيمات داخل الجيش، وإنما الولاء للوطن وحده.

سلسلة غارات جوية

ميدانياً، شنّ الجيش سلسلة غارات جوية، استهدفت تمركزات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان. ونقل موقع محلي أنه تم تنفيذ القصف في حي المعمورة، جنوب شرق الخرطوم، باستخدام طائرات مسيرة. وتزامن ذلك مع اشتباكات، وقصف مدفعي، وإطلاق مسيرات تابعة للجيش في المنطقة الصناعية في أم درمان استهدفت نقاط تمركز الدعم.

قصف الجرافة

واستأنفت قوات الدعم السريع أمس الاثنين، القصف المدفعي على منطقة الجرافة في أم درمان بالقرب من مواقع عسكرية تتبع الجيش، كما شنت هجوماً مدفعياً على المناطق القريبة لسلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.

ولقي 5 مدنيين على الأقل مصرعهم في بلدة «ودعشانا» التابعة لولاية شمال كردفان، وتحدثت وسائل إعلام محلية عن فرار آلاف من سكان البلدة التي تقع على الحدود مع ولاية النيل الأبيض بعد أن هاجمتهم قوات الدعم السريع، وقُدّر عدد الفارين بأكثر من 15 ألف شخص، تكدسوا في مدارس قرية العديداب بالمحلية.

150 إصابة بحمى الضنك

في الأثناء، كشف مسؤول حكومي في ولاية شمال كردفان عن 150 حالة إصابة بحمى الضنك في الولاية، بينما قالت وزارة الصحة إن المرض ينتشر حالياً في ثماني ولايات هي البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، والجزيرة، وسنار، وشمال كردفان، وجنوب كردفان، وشمال دارفور. وقال وزير الصحة بشمال كردفان الفاتح عبد الرحمن إن حالات حمى الضنك بلغت 150 حالة في محليات أم روابة وأم دم حاج أحمد منهم حالة واحدة لطبيب في مستشفى الأبيض.

وكان عشرات اللاجئين السودانيين، أصيبوا أمس الأول الأحد، في مخيم مجي للاجئين في تشاد نتيجة أمطار وأعاصير ضربت المنطقة، بينما تسجل مخيمات اللاجئين في تشاد وفيات بشكل يومي جراء تدهور الوضع الصحي.

وقال رئيس حركة العدل والمساواة الجديدة منصور أرباب في تصريح إن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح تسببت في إتلاف عدد من منازل اللاجئين وسقوط عشرات الإصابات بينهم أطفال دون تسجيل وفيات بمخيم مجي. وأوضح أرباب أنه من خلال زيارته للمخيم اتضح أن عدد اللاجئين أكبر من السعة المحددة للاستيعاب وهي 50 ألف شخص.

وكشف عن تسجيل حالات للوفيات داخل مخيمات اللاجئين بمعدل 4 إلى 6 حالات وفاة يومياً، كاشفاً عن عدم وجود تشخيص طبي لأسباب الوفيات نتيجة لانعدام خدمات الصحية والمعامل الطبية المتقدمة في المخيمات.

الشرق الأوسط: البرهان يوجه بتدريب المدنيين المتطوعين لقتال «الدعم السريع»

وجه رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، يوم الاثنين، بتدريب المدنيين المتطوعين للقتال في صفوف الجيش بصورة متقدمة ومتطورة للمساهمة في الدفاع عن البلاد، في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهات العسكرية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم.

وقال إعلام مجلس السيادة، إن البرهان خاطب اللجنة التي تشرف على استنفار المدنيين للقتال في صفوفه خلال تجمع لضباط وجنود في مقر المنطقة العسكرية بمدينة مروي، شمال البلاد. وأطلق البرهان في يونيو (حزيران) الماضي نداءً لكل من يستطيع حمل السلاح للانضمام إلى صفوف الجيش للقتال ضد «قوات الدعم السريع»، ثم تبعه بتوجيهات لقيادات الفرق والمناطق العسكرية في كل ولايات البلاد باستقبال وتجهيز المتطوعين للمشاركة في المعارك.

اتهام النظام السابق

وتتهم القوى السياسية، قيادات النظام السابق من الإسلاميين، بالوقوف وراء تجييش المدنيين والدفع بهم في الحرب الدائرة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» للعودة للسلطة مرة أخرى. وأشاد قائد الجيش بـ«تضحيات العسكريين والمواطنين الذين تصدوا ببسالة لـ(قوات الدعم السريع) التي انطلقت شرارة تمردها من مدينة مروي، وأفشلوا مخطط الغدر والخيانة من قبل الجماعة الإرهابية بقيادة الأخوين»، في إشارة إلى قائد «قوات الدعم السريع»، الفريق محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي» وشقيقه عبد الرحيم. وهاجم البرهان خلال حديثه في القاعدة العسكرية، السياسيين متهماً بعضهم بممارسة الكذب والتضليل دعماً لـ«قوات الدعم السريع»، مؤكداً أن القوات المسلحة تخوض معركة الكرامة، ويقاتل معها كل الشعب السوداني. وشدّد البرهان على أن القوات المسلحة «تقاتل مرتزقة من كل الاتجاهات استعانت بهم الميليشيا الإرهابية قوات الدعم السريع، وانتهكوا حرمات المواطنين وأزهقوا الأرواح بدواع لا تستند على منطق».

وشهدت مدينة مروي بداية التوتر بين الجيش و«قوات الدعم السريع» التي أقدمت قبل يومين من اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، على الدفع بقوات عسكرية كبيرة لمحاصرة القاعدة الجوية في المدينة لتحييد سلاح الجو التابع للجيش.

معارك بالخرطوم

ميدانياً، تجددت الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي المتبادل بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في محيط قيادة الجيش وسط الخرطوم، وقيادة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة في جنوب الخرطوم، وشوهدت المسيّرات تحلق بكثافة في عدة مناطق بمدن العاصمة المثلثة.

وقال شهود عيان إن طائرات مسيرة تابعة للجيش قصفت ارتكازات «قوات الدعم السريع» في أحياء الرياض والمعمورة والمجاهدين شرق الخرطوم، كما وجهت ضربات مماثلة على حي الجريف (غرب). وقال سكان من جنوب الخرطوم لـ«الشرق الأوسط» بأنهم شاهدوا الطيران الحربي للجيش ينفذ غارات جوية مستهدفاً مواقع لـ«قوات الدعم السريع» في المنطقة، التي بدورها أطلقت الكثير من القذائف المدفعية باتجاه مواقع الجيش. وسمع دوي انفجارات، وتصاعدت أعمدة الدخان في محيط قيادة الجيش جراء القصف المدفعي المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع من مناطق متفرقة بالخرطوم.

وقال مقيمون في جنوب الخرطوم: تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي بقوة في محيط قيادة سلاح المدرعات بعد أيام من انخفاض حدة القتال بصورة ملحوظة، عدا مواجهات متقطعة بين الطرفين.

مساعدات إنسانية

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن قنصليتها في دولة تشاد باشرت توزيع الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة للاجئين السودانيين في الدولة الجارة. وقالت في بيان إن هذه الدفعة من المساعدات تستهدف تغطية حوالي 50 ألف لاجئ سوداني في منطقة سيلا بجنوب شرقي تشاد، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى شملت تغطية 250 ألفا من اللاجئين بمنطقة «أدري» الحدودية بين البلدين. ونزح مئات الآلاف من المدنيين في ولايات إقليم دارفور إلى دولة تشاد جراء القتال العنيف بين الجيش و«قوات الدعم السريع» الذي تسبب في وقوع مئات القتلى والجرحى.

بغداد تستعد لمباحثات صعبة مع أنقرة بشأن «حزب العمال»

أعلن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن بلاده ترفض الانتهاك المستمر من قبل القوات التركية للأراضي العراقية تحت ذريعة وجود حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية.

وبينما عدّ رشيد في تصريحات أدلى بها لقناة «العربية الحدث» أن «مشكلة حزب العمال الكردستاني قديمة وتعود إلى نحو 45 عاماً»، فإنه كشف عن إمكان إجراء مباحثات مع الجانب التركي «تنتهي إلى اتفاق مماثل للاتفاق الذي أبرمه العراق وإيران بشأن نزع أسلحة جماعات إيرانية معارضة تتخذ من الأراضي العراقية في إقليم كردستان ملاذاً لها».

وتزامنت تصريحات الرئيس العراقي مع أقوى هجوم نفذته تركيا ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني المصنف لديها إرهابياً، داخل الأراضي العراقية في محافظة السليمانية مع الهجوم الذي نفذه الحزب وسط أنقرة الأحد. وكانت أنقرة قد شنّت عقب الهجوم ضربات جوية هي الأعنف منذ شهور استهدفت مواقع لحزب العمال في كردستان العراق، بحسب ما قالت وزارة الدفاع التركية. وقالت الوزارة، في بيان، إنه «تم تنفيذ عملية جوية في جبال ميتينا وقنديل وغارا وهاكورك، ضمن إقليم كردستان، نتج عنها تدمير 20 نقطة يوجد فيها عناصر حزب العمال».

على خطى طهران

وبينما نجح العراق وإيران نسبياً في إبرام اتفاق يقضي بنزع أسلحة أحزاب إيرانية معارضة اتخذت من الأراضي العراقية في محافظة السليمانية مقار لها، ونقل عناصرها إلى مناطق بعيدة، فإن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد قال، في تصريحاته، إن بغداد تنوي عقد اتفاق مماثل مع الجانب التركي بشأن حزب العمال الكردستاني.

ومع أن الحكومة العراقية لم تقدم تأكيدات لما أعلنه رشيد، لكن مراقبين سياسيين في العاصمة العراقية يرون أن من الصعوبة إبرام اتفاق مع تركيا بخصوص «حزب العمال»، نظراً لوجود فروقات كبيرة بين الأحزاب المسلحة الإيرانية و«حزب العمال»، كون الأخير يمتلك قواعد وحواضن داخل العراق منذ تسعينات القرن الماضي، وهو ما دفع بغداد في عهد نظام الرئيس الأسبق صدام حسين إلى إبرام اتفاق مع أنقرة يقضي بدخول قوات البلدين لنحو 5 إلى 15 كلم داخل أراضي البلد الآخر لمطاردة قوى المعارضة لكليهما.

وأشار هؤلاء إلى أنه بعد سقوط النظام الأسبق تمكّن حزب العمال الكردستاني من أن يعزز مواقعه داخل العراق مستفيداً من التناحرات السياسية بين القوى والأحزاب السياسية لا سيما الكردية، وهو ما جعله صديقاً للبعض وعدواً للبعض الآخر، الأمر الذي يجعل من الصعوبة على الحكومة الاتحادية في بغداد نزع أسلحته بالكامل وإخراجه من كامل الأراضي العراقية.

يُذكر أن العراق اتفق مع إيران على تجريد الجماعات الإيرانية المعارضة داخل الأراضي العراقية من أسلحتها. ومع أن الاتفاق تم تنفيذ بنوده بالكامل من وجهة نظر العراق بتاريخ 19 سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن الجانب الإيراني ما زال يعلن أنه يتابع عملية تنفيذ الاتفاق المذكور. وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي، الاثنين، أن «إيران شددت مراراً على أنها لن تتسامح مع أي طرف بشأن أمن حدودها، وأنها ستتابع هذه القضية حتى تنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة مع العراق بالكامل».

النفط والسياسة

وفي الوقت الذي تبدو فيه العلاقة السياسية بين العراق وتركيا مرتبكة بسبب أنشطة حزب العمال الكردستاني، فضلاً عن ملف المياه الأكثر تعقيداً في سياق هذه العلاقة، فإن البعد الاقتصادي والتجاري في علاقة البلدين يُعد الأكثر تميزاً على صعيد دول الجوار.

فميزان التبادل التجاري العراقي - التركي يزيد على 14 مليار دولار أميركي سنوياً، كما أن العراقيين يأتون بالمرتبة الثالثة بين دول العالم لجهة شراء العقارات في تركيا. وتوقف الأنبوب النفطي المار من إقليم كردستان العراق إلى تركيا بسبب دعوى قضائية رفعها العراق ضد تركيا وكسبها قبل أكثر من شهر. وأعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، الاثنين، عزم بلاده استئناف تشغيل خط أنابيب نقل النفط من العراق إلى تركيا الأسبوع الجاري. وقال في تصريحات صحافية إن «خط أنابيب نقل النفط من العراق أصبح جاهزاً من اليوم».

تركيا: القبض على 90 شخصاً للاشتباه في صلتهم بمسلحين أكراد

ذكرت وسائل إعلام رسمية تركية أن الشرطة ألقت القبض أمس الاثنين على نحو 90 شخصا في 18 إقليما بأنحاء البلاد للاشتباه في صلتهم بـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاءت الاعتقالات، التي تركزت في إقليم شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا، بعدما أعلن «حزب العمال الكردستاني» مسؤوليته عن هجوم وقع يوم الأحد في أنقرة.

وأطلقت السلطات التركية، أمس، حملة اعتقالات في شمال غربي البلاد شملت مداهمات متزامنة في 11 منطقة بولايتي إسطنبول وكركلار إيلي تم خلالها القبض على 20 شخصاً يشتبه بتقديمهم الدعم لكوادر الحزب الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون «تنظيماً إرهابياً».

ومن بين المحتجزين مسؤولون في «حزب الشعوب الديمقراطية» المعارض المؤيد للأكراد.

جاء ذلك غداة عملية جوية نفذها الجيش التركي، في رد فوري على هجوم أنقرة الذي وقع عند مدخل مبنى المديرية العامة للأمن الملحق بوزارة الداخلية في شارع «أتاتورك بوليفاري» بمنطقة كيزلاي بالقرب من مبنى البرلمان، قصف خلالها 20 موقعاً لـ«العمال الكردستاني» في شمال العراق، بعد ساعات من وقوع الهجوم.

وأعلنت المخابرات التركية أن وحدات تابعة لها قتلت القيادي في «العمال الكردستاني» مزدلف تاشكين، المعرف بالاسم الحركي «أصلان صامورا»، في عملية نفذتها في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

شارك