دعوة عربية أفريقية لوقف التصعيد في المنطقة/مجلس الأمن: الإرهاب من أخطر تهديدات السلام في أفغانستان/نصف عام على الحرب في السودان.. ولا بوادر للحل

الإثنين 16/أكتوبر/2023 - 10:36 ص
طباعة دعوة عربية أفريقية إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 16 أكتوبر 2023.

الاتحاد: دعوة عربية أفريقية لوقف التصعيد في المنطقة

طالب الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بالوقف الفوري للأعمال العسكرية في قطاع غزة، وبجهد لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة. 
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك في أعقاب لقاء كل من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس مفوضية الاتحاد موسى فقيه محمد بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة أمس. 
وقال البيان: «تُطالب كل من الأمانة العامة لجامعة الدول ومفوضية الاتحاد الأفريقي بوقف فوري للأعمال العسكرية في غزة، وبجهد دولي متضافر من أجل توفير المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الأساسية لـ 2.2 مليون فلسطيني». 

مجلس الأمن: الإرهاب من أخطر تهديدات السلام في أفغانستان

أدان مجلس الأمن الدولي بشدة «الهجوم الإرهابي الشنيع» الذي شنه تنظيم داعش يوم الجمعة الماضي على مسجد في بول خمري، عاصمة مقاطعة بغلان في شمال أفغانستان، وأكد من جديد ضرورة قيام جميع الدول «بمكافحة التهديدات التي يتعرض لها المجتمع الدولي بكل الوسائل». 
وقال أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيان صاغته الإمارات واليابان، إن «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن في أفغانستان، وكذلك في العالم». وأضاف البيان أن «أعضاء مجلس الأمن أكدوا مجدداً أن أي أعمال إرهابية تعتبر إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن دوافعها ومكان ارتكابها وزمانها وأياً كان مرتكبها».
وشدد البيان أيضاً على ضرورة محاسبة منفذي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية وتقديمهم للعدالة، داعياً جميع الدول، وفقًا لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي والقرارات ذات الصلة لمجلس الأمن، على التعاون بنشاط مع جميع السلطات ذات الصلة في هذا الصدد.
وقُتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون في هجوم انتحاري شنه عنصر من تنظيم «داعش» على مسجد في شمال أفغانستان يوم الجمعة الماضي، حسبما أكدت الحكومة الأفغانية.
ووقع الانفجار بينما كان مصلون يؤدون صلاة الجمعة في مسجد إمام الزمان في بول-إي- خمري عاصمة ولاية بغلان.
وقال مدير الإعلام في الولاية مصطفى أسد الله هاشمي: «نتيجة لهجوم انتحاري، قُتل سبعة من المواطنين الأفغان، وأصيب 15 آخرون»، مضيفاً: «قوات الأمن والتحرّي توجهت إلى منطقة الحدث المفجع للتحقيق في كيفية وقوعه». وتبنّى تنظيم «داعش» الإرهابي الهجوم.
وقال عبد الحميد وهو أحد السكان المحليين إنه سمع «دوياً هائلاً» أثناء وقوع الانفجار، وأضاف: «نقل عدد كبير من القتلى والجرحى إلى المستشفى». واعتبر أن «الوضع سيئ». وجاء في تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر في مايو الماضي أن تنظيم «داعش» الإرهابي يسعى إلى «إثارة نعرات طائفية وزعزعة استقرار المنطقة»، وقد نفّذ منذ العام 2022 أكثر من 190 هجوماً انتحارياً أدت إلى إصابة أو مقتل نحو 1300 شخص.

قلق أممي إزاء ظروف انسحاب بعثة «مينوسما» من مالي

أعربت الأمم المتحدة، أمس، عن قلقها إزاء التصعيد العسكري في شمال مالي، والصعوبات التي يواجهها الانسحاب المستمر لبعثتها، الأمر الذي من المرجح أن يعرقل جدول مغادرة قوة حفظ السلام، وفق المنظمة.
وطالب العسكريون الذين وصلوا إلى السلطة في عام 2020 في يونيو الماضي، برحيل البعثة الأممية «مينوسما» المنتشرة منذ عام 2013 في هذا البلد الذي يشهد هجمات للإرهابيين، وأزمة عميقة متعددة الأبعاد.
وأدّت مغادرة «مينوسما» المعسكرات التي كانت تشغلها، إلى سباق للسيطرة على المناطق بين الجهات المسلّحة الموجودة في الشمال، علماً بأن الجماعات الانفصالية التابعة للطوارق في الغالب، استأنفت عملياتها العسكرية ضدّ الدولة المركزية، فيما كثفت جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» هجماتها على المواقع العسكرية.
وقال بيان وزّعته مينوسما، إنّ «الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التوترات والوجود المسلّح المتزايد في شمال مالي». وحذّر البيان من أنّ هذه الظروف «تهدد بمنع مغادرة (مينوسيما) في الوقت المناسب». ومن المفترض أن تكون القوة قد غادرت البلاد بحلول 31 ديسمبر.
ومع تزايد التحديات التي تواجهها قوات حفظ السلام الأممية المنتشرة في دول إفريقية عدة، بما أدى إلى اتخاذ قرار دولي بسحبها من إحدى هذه الدول قبل شهور، حذر خبراء من أنه ليس بوسع القارة، تحمل التبعات المحتملة لسحب تلك القوات بشكل كامل من أراضيها، دون توفير تدابير أمنية بديلة.
وقال الخبراء، إن أي إنهاء لوجود أصحاب «الخوذات الزرق»، كما يُطلق عادة على المنخرطين في إطار قوات حفظ السلام الأممية، في الدول الأفريقية، يجب أن يكون مسبوقاً بوضع خطط متماسكة لحفظ الأمن هناك، خصوصاً وأن تلك القوات لعبت دوراً حاسماً في الحفاظ على الاستقرار بالمناطق الهشة، في شتى أنحاء القارة لأكثر من 60 عاماً.
وحتى في السنوات الأخيرة، واصلت القوات الأممية الاضطلاع بهذا الدور، فمنذ عام 2000، شهدت أفريقيا نشر أكثر من 13 بعثة حفظ سلام تقودها الأمم المتحدة، ونحو 27 عملية لدعم السلام بقيادة أفريقية، وهو ما يتكلف مليارات الدولارات سنوياً، فضلاً عما تتكبده هذه القوات من خسائر في الأرواح، في بعض الأحيان.
وفي الوقت الذي أدت فيه الضغوط الداخلية إلى دفع مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار في أواخر يونيو الماضي، بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي بناء على طلب السلطات الحاكمة فيها، يبدو تكرار هذا السيناريو في دول إفريقية أخرى، محفوفاً بالكثير من المخاطر.
فالخبراء يشيرون في هذا الشأن، إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في مالي، منذ إنهاء وجود القوة الأممية هناك، بما يثير مخاوف من عودة الوضع الأمني إلى ما كان عليه في عام 2021، عندما حاولت تنظيمات إرهابية، الاستيلاء على مدن وبلدات رئيسة، شملت وقتذاك مدينة «تمبكتو» التاريخية.
فجوة أمنية
وفي ظل هذه التطورات، تحذر دوائر أمنية إقليمية، من أن سحب أصحاب «الخوذات الزرق» أو قوات حفظ السلام الأفريقية، من دول مثل الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يمكن أن يُحْدِث فجوة أمنية كبيرة هناك، ستقود بالتبعية إلى حدوث المزيد من أعمال العنف، وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وأشار الخبراء، في تصريحات نشرها موقع «دَيلي مافريك» الإلكتروني، إلى تصاعد المواجهات الدموية في شرق الكونغو الديمقراطية، بما أودى بحياة أكثر من 600 شخص، جراء هجمات شنتها جماعات مسلحة، بين شهريْ أبريل ويونيو الماضييْن.

البيان: أنباء عن فتح معبر رفح عند الساعة العاشرة صباح اليوم وإسرائيل تستعد لاجتي

من المتوقع إعادة فتح معبر رفح الحدودي  عند العاشرة صباحاً بتوقيت الإمارات "التاسعة بتوقيت فلسطين" وسط جهود دبلوماسية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة .

وأعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن بدء "وقف إطلاق نار إنساني" جنوبي غزة، للسماح لبعض سكان القطاع بالمغادرة إلى مصر عبر معبر رفح.

وقالت الصحيفة إن وقف إطلاق النار الإنساني سيبدأ في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، ويستمر لنحو 5 ساعات.

وفي السياق ذاته، أشارت تقارير صحفية إلى أن إسرائيل ستسمح بدخول مساعدات إنسانية عبر المعبر ذاته، قادمة من مصر.
 
وتنتظر نحو 100 شاحنة محملة بألف طن من المساعدات الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، الذي من المتوقع أن يفتح عند الساعة التاسعة صباحا أيضا لبضع ساعات.

وستكون هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع القتال، التي تسمح فيها إسرائيل بنقل المساعدات إلى القطاع.

وبعد أن صُدمت إسرائيل من الهجوم على البلدات والقرى، تنفذ الآن أعنف قصف شهدته غزة على الإطلاق، وتفرض حصارا صارما على القطاع وتستعد لاجتياح بري.

وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأحد "سيتم إعادة فتح معبر رفح. إننا نعمل مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وآخرين على وضع آلية يمكن من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

ولم يعط بلينكن وقتا محددا لإعادة فتح المعبر. وقال إن الدبلوماسي الأمريكي المخضرم ديفيد ساترفيلد، الذي تم تعيينه أمس الأحد مبعوثا خاصا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، سيصل إلى مصر اليوم الاثنين لوضع التفاصيل.

وذكرت شبكة (إن بي سي) نقلا عن مسؤول فلسطيني أن معبر رفح الحدودي سيفتح عند "الساعة التاسعة صباح اليوم الاثنين بتوقيت فلسطين". وذكرت شبكة (إيه.بي.سي) الإخبارية نقلا عن مصدر أمني أن المعبر سيفتح لبضع ساعات اليوم الاثنين، دون تقديم تفاصيل. ولم تتمكن رويترز على الفور من تأكيد أي من التقريرين.

وحثت إسرائيل سكان غزة المنهكين على الاتجاه نحو الجنوب، وهو ما فعله مئات الآلاف بالفعل في القطاع المحاصر الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص. وطلبت حماس التي تدير قطاع غزة من الناس تجاهل رسالة إسرائيل.

وقال الفلسطينيون في غزة إن حملة القصف الإسرائيلية أثناء الليل كانت الأعنف منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع ردا على هجوم حماس في الأسبوع الماضي. وأضافوا أن القصف كان كثيفا على وجه الخصوص في مدينة غزة وأن الضربات الجوية قصفت مناطق محيطة باثنين من المستشفيات الرئيسية في المدينة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الاثنين إنه من المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة حوالي 24 ساعة أخرى فحسب، مما يعرض آلاف المرضى للخطر. وقالت السلطات في غزة إن ما لا يقل عن 2670 شخصا قتلوا حتى الآن في الضربات الجوية الإسرائيلية، ربعهم من الأطفال، وأصيب ما يقرب من عشرة آلاف. وهناك 1000 شخص آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم تحت الأنقاض.

ويقول مسؤولون حكوميون أمريكيون إنهم يحشدون جهودهم للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، في ظل ترقب اجتياح بري وحشي.

وحث الرئيس جو بايدن إسرائيل على اتباع قوانين الحرب في ردها على هجمات حماس، وقال أمس الأحد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين لا علاقة لها بهجمات حماس المروعة ويعانون نتيجة لها".

وتركز واشنطن أيضا على تجنب اتساع نطاق الصراع، خاصة مع تصاعد الاشتباكات مع لبنان على حدود إسرائيل.

وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" بثتها شبكة (سي.بي.سي) أمس الأحد قال بايدن إن إسرائيل في حاجة للقضاء على حماس، لكنه حذرها من اقتراف خطأ باحتلال غزة.

وتركز واشنطن أيضا على الحيلولة دون اتساع نطاق الصراع خاصة مع تصاعد الاشتباكات مع لبنان على الحدود مع إسرائيل.

وقال بلينكن إن زعماء الدول العربية التي زارها في أنحاء المنطقة في الأيام القليلة الماضية عازمون على منع اتساع نطاق الحرب.

وقال بلينكن، الذي من المقرر أن يعود إلى إسرائيل اليوم الاثنين ويسعى أيضا إلى تأمين إطلاق سراح 155 رهينة، بينهم أمريكيون تقول إسرائيل إن حماس أخذتهم إلى غزة، "إنهم يستخدمون نفوذهم وعلاقاتهم الخاصة لمحاولة التأكد من عدم حدوث ذلك".

* اجتياح بري متوقع

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأحد اجتماعا لحكومة الطوارئ الموسعة في إسرائيل التي تضم أعضاء سابقين في الكنيست (البرلمان) من المعارضة، في استعراض للوحدة. وقال إن حماس ظنت بفعلتها أنها قضت على إسرائيل لكننا سنقضي عليها.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة أكدت مقتل 30 من مواطنيها في الهجمات، فيما لا يزال مصير 13 أمريكيا في عداد المفقودين. وقالت فرنسا إن 19 من مواطنيها لقوا حتفهم بينما اعتبر 13 آخرون في عداد المفقودين. وقالت كندا إن عدد القتلى من مواطنيها ارتفع إلى خمسة.

ويقول الجيش الإسرائيلي، الذي حشد دباباته على حدود غزة استعدادا لهجوم بري، إنه يستهدف حماس وبنيتها التحتية ردا على ذلك.

وقال الجيش إن الطائرات الإسرائيلية قصفت أمس الأحد نحو 250 هدفا عسكريا مما أدى إلى مقتل قائد المنطقة الجنوبية لحماس.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي للجنود قرب حدود غزة إنهم سيدخلون غزة للقضاء على حماس ويستهدفون "كل مكان وكل قائد وكل مشغل".

وأضاف "أنتم على وشك القيام بشيء كبير ومهم ينبغي أن يغير الوضع لفترة طويلة بطريقة واضحة".

* أزمة إنسانية

وقال وزير أمس الأحد إن الحصار الإسرائيلي يمنع دخول الوقود والغذاء والمياه إلى غزة، على الرغم من أن نتانياهو اتفق مع بايدن على استئناف إمدادات المياه إلى أجزاء من جنوب غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 600 ألف من سكان غزة غادروا النصف الشمالي من القطاع الذي يضم مدينة غزة التي يقطنها أكثر من مليون نسمة.

وقال بعض الفلسطينيين الذين توجهوا جنوبا إنهم عائدون إلى الشمال لأنهم يتعرضون للهجوم أينما ذهبوا.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق محيطة بمستشفى القدس بمدينة غزة في وقت مبكر من اليوم الاثنين، ولم تتمكن سيارات الإسعاف في المستشفى من التحرك بسبب الضربات الجوية.

وأعطت إسرائيل يوم السبت تحذيرا للمستشفى بالإخلاء، وفقا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي قالت إنها لا تستطيع نقل المرضى والجرحى خارج المنشأة.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إن عمليات الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة في غزة "على وشك الانهيار".

وأضاف "عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في مدارسنا وغيرها من مرافق الأونروا في الجنوب كبير للغاية، ولم تعد لدينا القدرة على التعامل معهم". 

غوتيريس: إطلاق سراح الرهائن ودخول المساعدات إلى غزة يجب ألا يصبحا ورقة مساومة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد حركة (حماس) إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم دون أي شروط، كما دعا إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني على وجه السرعة ودون أي عراقيل.

وقال جوتيريش في بيان إن هذين الأمرين "يجب ألا يصبحا ورقة مساومة ويجب تنفيذها لأن هذا هو الشيء الصحيح فعله".

وأضاف: "في هذه اللحظة الصعبة، فيما نقف على حافة الهاوية في الشرق الأوسط، واجبي بصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة أن أوجه نداءين إنسانيين قويين"، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وقال جوتيريش: بالنسبة لحماس، يجب إطلاق سراح الرهائن فورا بدون شروط. وبالنسبة لإسرائيل، يجب السماح بشكل عاجل وبدون عوائق بوصول الإمدادات الإنسانية وعاملي الإغاثة من أجل المدنيين في غزة.

وأكد جوتيريش أن كلا الهدفين مهم في حد ذاته، ويجب ألا يكونا ورقة للمساومة، ويتعين تنفيذهما لأن ذلك هو الشيء الصحيح الذي يتعين فعله".

وذكر جوتيريش أن المياه والوقود وغير ذلك من الإمدادات الأساسية تنفد من غزة. وأشار إلى أن لدى الأمم المتحدة مخزونا من الغذاء والماء والمواد غير الغذائية والإمدادات الطبية والوقود، في مصر والأردن والضفة الغربية وإسرائيل.

وقال إن تلك المواد يمكن إرسالها في غضون ساعات، "ولضمان توصيلها يجب أن يتمكن زملاؤنا المتفانون على الأرض وشركاؤنا من المنظمات غير الحكومية، من جلب هذه الإمدادات إلى غزة وأنحائها بدون عوائق لتوصيلها إلى المحتاجين"

تونس تستعد لإطلاق نظامها السياسي الجديد

تستعد تونس بنسق حثيث للانتخابات المحلية التي ستنتظم في 24 ديسمبر المقبل، والتي تراهن السلطات الحكومية على أن تكون منطلقاً لإعادة تشكيل النظام السياسي للبلاد وفق ما نص عليه دستور 2022، سواء بتكريس الديمقراطية القاعدة أو بتدشين الغرفة الثانية للبرلمان.

وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر أن مسار تسجيل ومراجعة سجل الناخبين مستمر، وأن آخر إحصائيات الهيئة تشير إلى تسجيل نحو 330 ألف عملية.

و أوضح الناطق الرسمي باسم الهيئة التليلي المنصري أن الهيئة جاهزة على جميع المستويات للانطلاق الفعلي في تنفيذ روزنامة الانتخابات المحلية التي ستدور يوم 24 ديسمبر المقبل، وستعمل على تحقيق النجاعة من خلال تحسين نسب المشاركة، وقال المحلل السياسي والخبير القانوني عبدالحميد بن مصباح إن انتخاب أعضاء المجالس المحلية سيكون انتخاباً عاماً وحراً ومباشراً وسرياً في 2155 دائرة محلية، ويخصص مقعد إضافي بكل مجلس محلي لفائدة نائب من أصحاب الهمم ً.

وبين بن مصباح لـ«البيان» أن الاستحقاق المحلي سيمثل تحدياً مهماً بالنسبة للنظام الحالي باعتباره غير مسبوق في البلاد، ويأتي عنوانا لمرحلة جديدة يسعى الرئيس قيس سعيّد لأن تكون بداية التنفيذ الحقيقي لمشروع سياسي يعتمد على مبدأ الديمقراطية المباشرة ويخرج من دائرة التأثير الحزبي الذي كان سائداً قبل تدابير 25 يوليو 2021.

الخليج: البرلمـان الليبي يبحـث دعـم عائـلات ضحـايـا إعصار دانيـال

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، جلسة بشأن ليبيا يقدم فيها المبعوث الأممي عبد الله باتيلي إحاطة حول الأوضاع في البلاد، فيما بحث رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، مساء أمس الأول السبت، مع رئيس مجلس المشايخ والأعيان ببلدية درنة، صالح غيضان، عدداً من القضايا المتعلقة بعائلات ضحايا الفيضانات في البلدية.

وكان باتيلي قال في إحاطة أمام مجلس الأمن نهاية أغسطس الماضي إنه إذا لم يكن هناك اتفاق سياسي شامل يمهد الطريق نحو انتخابات سلمية وشاملة وشفافة في كافة أرجاء ليبيا، فإن الأوضاع ستتفاقم وتسبب مزيداً من المعاناة للشعب الليبي.

وناشد باتيلي جميع القادة لتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية لغلق صفحة الترتيبات المؤقتة التي لا نهاية لها، وكسر الجمود الحالي، والتوقف عن تخييب آمال الشعب الليبي في الوصول إلى الانتخابات والسلام والرخاء.

من جهة أخرى، قال الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، إن رئيس البرلمان عقيلة صالح ناقش مع رئيس مجلس المشايخ والأعيان ببلدية درنة، صالح غيضان،سبل مساعدة عائلات الضحايا، وتقديم الدعم لهم نتيجة الظروف القاسية التى يمرون بها جراء الكارثة التي خلفها الإعصار«دانيال».

كما ناقش صالح،مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية موضوعات متعلقة بالقوانين الانتخابية التي أصدرها البرلمان، وتشكيل حكومة موحدة على كامل التراب الليبي.

وأشار بليحق إلى تأكيد هذه الشخصيات «تأييدها قوانين الانتخابات». في السياق،أكدت إيطاليا دعمها لرئيس المجلس الرئاسي بشأن إعادة إعمار المناطق المنكوبة، وكذلك اللجنة المالية العليا.

جاء الموقف الإيطالي على لسان السفير جيانلوكا ألبريني خلال لقائه أمس الأحد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في مكتبه بطرابلس.

وأكد السفير الإيطالي «دعم رؤية المجلس الرئاسي لتوحيد جهود إعادة إعمار كل المناطق المنكوبة، ودعم إيطاليا لعمل اللجنة المالية العليا».

نصف عام على الحرب في السودان.. ولا بوادر للحل

لقي ضابط كبير في الجيش السوداني مصرعه في قصف مدفعي من قوات «الدعم السريع» استهدف مقر قيادة قوات المدرعات في منطقة «الشجرة» بالخرطوم، فيما لم يصدر «نعي رسمي» من قيادة الجيش حتى مساء أمس، بينما دعا البرلمان العربي إلى دور أكبر للدول العربية في حل الأزمة «الخطيرة» في السودان، في وقت أكملت فيه الحرب شهرها السادس أمس الأحد، في حين انتشرت في ولاية الجزيرة تعزيزات عسكرية تعمل على تمشيط حدودها المتاخمة لولاية الخرطوم والتي تعرضت لانتهاكات من قوات الدعم السريع.

ونقلت صفحة العقيد إبراهيم الحوري، رئيس تحرير «جريدة القوات المسلحة» الناطقة باسم الجيش، على «فيسبوك»، أن اللواء أيوب عبد القادر قُتل صباح أمس الأحد، إثر «تدوين مدفعي من الجنجويد». ونعت صفحات عديدة تابعة لمناصري الجيش اللواء أيوب.

وأكد رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، ضرورة أن يكون للدول العربية دور أكبر في حل الأزمة الخطيرة في السودان، بما يحافظ على وحدة التراب السوداني، ووحدة الجيش، ومقدرات شعبه العزيز.

وطالب في كلمة ألقاها خلال ترؤسه أعمال الجلسة الأولى من دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث أمس الأول السبت بالقاهرة، المؤسسات الدولية بسرعة تقديم المساعدات الصحية والغذائية اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب السوداني.

وأكملت أمس الأحد، الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وعدد من مناطق البلاد الأخرى، شهرها السادس، دون ظهور بوادر للحل مع ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 10 آلاف، والمشردين إلى ما يقارب 6 ملايين، والخسائر المادية إلى أكثر من 60 مليار دولار.

اتساع الرقعة

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية اتساعاً مخيفاً في رقعة القتال، حيث توغلت قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في وسط البلاد، وذلك بعد سيطرتها على منطقة «العيلفون» الاستراتيجية الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشرق من الخرطوم والتي كانت تعتبر آخر المداخل المهمة المتبقية للعاصمة. كما استمرت الاشتباكات في الأبيض عاصمة شمال كردفان وعدد من مناطق إقليم دارفور «غرب».

وبحسب منظمة «أكليد» المتخصصة في جمع بيانات النزاعات وأحداثها، فإنه بحلول أكتوبر تم تسجيل «سقوط أكثر من 9000 قتيل» في البلاد منذ بدء الحرب، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ كثيراً من عدد الضحايا الفعلي.

ويهدد القتال ولاية الجزيرة التي تبعد 186 كم جنوب الخرطوم، ويقيم فيها 1,5 مليون نازح معظمهم من الخرطوم.

تمشيط حدود الولاية

وكشف والي الولاية إسماعيل عوض الله عن إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة لمناطق شمال وشرق الجزيرة والمناطق الشمالية الغربية من مشروع الجزيرة لتطهير تلك المناطق من أي ملامح لوجود مليشيات الدعم السريع وبسط الأمن.

وقال إن التعزيزات العسكرية تعمل على تمشيط ومسح كافة حدود الولاية المتاخمة لولاية الخرطوم.

وأضاف أن الهجمات التي تنفذها الميليشيات في الولاية محدودة وتهدف إلى ترويع المدنيين والسرقة والنهب. وصدر قرار بإغلاق أسواق ود مدني من السادسة مساءً إلى السادسة صباحاً اعتباراً من أمس، والإغلاق التام أيام الجُمع.

قيس سعيد: سنعمل على تطهير تونس من العابثين

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال إشرافه أمس الأحد على الاحتفال بالذكرى ال 60 لعيد جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية بروضة الشهداء بمدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة)، إنه سيتم «إجلاء كل من يحاول العبث بتونس مثلما تم إجلاء المستعمر من البلاد»، في إشارة لإخوان تونس.

وقال سعيد خلال الاحتفال بحضور رئيس الحكومة أحمد الحشاني، ووزير الدفاع عماد مميش، ورئيس مجلس نواب الشعب، إبراهيم بودربالة، إن «تونس لن تنسى من فضّلوا الشهادة وسنعمل على إعلاء الراية الوطنية لأن لدينا مبادئ لن نحيد عليها».

وأضاف سعيّد: «ستبقى رايتنا مرفوعة في كل مكان ليعتز بها كل تونسي.. وسنعمل على مزيد من تطهير الوطن من الذين تنكروا لشهداء استقلال تونس».

وتحدث سعيد عن تطهير تونس وضرورة القضاء على الفساد من جذوره، موضحاً أنه «سيتم العمل على إعلاء صوت تونس وإعلاء الحق وستبقى الراية الوطنية مرفوعة».

وجرى إحياء ذكرى جلاء آخر جندي فرنسي عام 1963، أمس الأحد، في احتفال وطني تمت فيه تحية العلم على أنغام النشيد الوطني قبل وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لأبطال الاستقلال، وذلك عقب استعراض تشكيلة عسكرية.

من ناحية أخرى، نظم «الحزب الدستوري الحر» المعارض الذي تتزعمه المحامية والبرلمانية السابقة عبير موسي، التي صدرت ضدها مذكرة توقيف بالسجن بداية هذا الشهر، مسيرة احتجاجية أمس الأحد وسط العاصمة، للمطالبة بالحق في الطعن في ثلاثة أوامر رئاسية ترتيبية متعلقة بدعوة الناخبين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع، وتحديد جغرافية الأقاليم وتقسيم الدوائر، وضبط عدد المقاعد لانتخابات المجالس المحلية المقررة يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول.

الشرق الأوسط: مصرع ضابط سوداني كبير في قصف لـ«الدعم السريع»

لقي ضابط كبير في الجيش السوداني مصرعه، بقصف مدفعي من قوات «الدعم السريع»، استهدف مقر قيادة قوات المدرَّعات في منطقة الشجرة بالخرطوم. وبمقتله يرتفع عدد ضباط الجيش القتلى بنيران «الدعم السريع» إلى 5 ضباط كبار، ثلاثة منهم برتبة اللواء، واثنان برتبة فريق، وذلك وفقاً لرصد غير رسمي، في حين لا يزال «الدعم السريع» يحتفظ بعدد من الأسرى؛ بينهم ضابط برتبة فريق، على الأقل.

وقال العقيد إبراهيم الحوري، رئيس تحرير جريدة القوات المسلّحة، الناطقة باسم الجيش السوداني، على «فيسبوك»، في تغريدة على صفحته، إن اللواء أيوب عبد القادر استُشهد، صباح الأحد، على أثر «تدوين مدفعي من الجنجويد».

واللواء أيوب عبد القادر، قائد «الفرقة 17»، ومقرّها مدينة سنجة في ولاية النيل الأزرق. وبعد اندلاع القتال بين الجيش و«الدعم السريع»، قاد قوة أطلق عليها «متحرك أسود النيل الأزرق»؛ لفك حصار قوات «الدعم السريع» عن منطقة الشجرة العسكرية المعروفة بـ«سلاح المدرعات». ويتردد أنه كان يشغل منصب نائب سلاح المدرّعات عند مقتله.

ونَعَت صفحات عدة تابعة لمناصري الجيش، والمُوالين للإسلاميين، اللواء أيوب، وأشار بعضها إلى أن مقتله ربما يكون ناتجاً عن «خيانة» من داخل السلاح، بإرسال إحداثيات مكتبه. وعادةً لا يكشف الجيش السوداني عن خسائره في الحرب.

وأثار مقتل اللواء أيوب غضباً واسعاً بين أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وأعضاء «حزب المؤتمر الوطني» والإسلاميين، وغصّت صفحاتهم على مواقع التواصل بحزن عميق. ووفقاً لمصدر، فإن الرجل أحد القادة العكسريين الإسلاميين المهمّين داخل الجيش، ويتردد أنهم كانوا يرغبون في ترشيحه بديلاً لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وأن خلافات دارت بينه وبين قائد الجيش على أداء القوات، أثناء هجمات قوات «الدعم السريع»، على قيادة قوات المدرّعات.
وأيوب ليس الوحيد من بين كبار الضباط السودانيين الذين لقوا مصرعهم أثناء الحرب ضد قوات «الدعم السريع»، ففي 21 أغسطس (آب) الماضي، أعلن الجيش السوداني، في نعي رسمي، ما سمّاه «اغتيال» اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم، قائد الفرقة 16 مشاة، بمنطقة نيالا العسكرية في ولاية جنوب دارفور، من قِبل عساكر تابعين له.

وأعلن الجيش السوداني، في أبريل (نيسان) الماضي، مقتل الفريق متقاعد أحمد عبد القيوم من قِبل قوات «الدعم السريع»، في حين نقلت تقارير صادرة عن «الدعم السريع»، في 13 يوليو (تموز) الماضي، في معركة مع قوة متحركة من منطقة حطاب العسكرية شمال مدينة الخرطوم بحري، مقتل قائد القوة برتبة لواء، وقائد ثاني القوة برتبة لواء أيضاً، لكن الجيش السوداني لم يعلّق على الخبر، في حين تناقلت صفحات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الصور والتعازي لمقتل أعداد أخرى من الضباط برتبة عميد وما دونها.

ولا تزال قوات «الدعم السريع» تحتفظ بالمفتش العام للجيش السوداني، الفريق الركن مبارك كجو، ومدير «معهد الاستخبارات العسكرية»، العميد الركن حيدر محمد المختار، واللواء بالقضاء العسكري وجدي محمد فضل الله، منذ اليوم الأول لاندلاع القتال، وما زالوا قيد الأَسر لدى قوات «الدعم السريع». وأعلنت عن أَسر قائد برتبة عميد في معارك شمال بحري، يتردد أنه أطلق سراحه أخيراً.

وفي فيديو بثّته قوات «الدعم السريع» على مواقع التواصل الاجتماعي، قال المفتش العام للجيش، الفريق الركن مبارك كجو، إنه اقتيد لقيادة «الدعم السريع»، صبيحة اندلاع القتال 15 أبريل الماضي. وأشار إلى أن قائد قوات «الدعم السريع» أوصى بمعاملته معاملة طيبة حسب رتبته. ووصف الأحداث بأنها «فتنة» تريد عودة «المؤتمر الوطني» للحكم مجدداً، ودعا لتحكيم العقل معترفاً بأن «الدعم السريع» قوات نظامية مُنشأة بقانون. في حين قال مدير «معهد الاستخبارات العسكرية» العميد الركن حيدر محمد المختار إنه لا يزال لدى قوات «الدعم السريع»، ويجد معاملة طيبة، ولم يمسَّه سوء.

صالح يسعى مجدداً لتشكيل حكومة ليبية «جديدة»

جدّد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، مساعيه ودعواته لتشكيل حكومة «جديدة» في البلاد، خلفاً لحكومة «الوحدة» المؤقتة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، في حين بدأت حكومة أسامة حمّاد بحصر الأجانب في المدن المنكوبة التي ضربها إعصار «دانيال» الشهر الماضي.

وناقش صالح خلال لقائه، في مدينة القبة، مساء السبت، عدداً من الشخصيات الاجتماعية والسياسية، القوانين الانتخابية التي أصدرها مجلس النواب وفقاً لما أقرته لجنة «6+6» وتشكيل حكومة «موحدة» على كامل التراب الليبي.

وطبقاً لبيان أصدره فتحي المريمي المتحدث باسم صالح، فقد أكد الحاضرون على تأييدهم لقوانين الانتخابات التي أصدرها مجلس النواب لتلبيتها لإرادة الشعب الليبي في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

كما نقل صالح عن ممثلي «تجمع شباب ليبيا» التقاهم أيضاً، الأحد، تأييدهم لصدور القوانين الانتخابية الرئاسية والبرلمانية التي أصدرها مجلس النواب بناء على ما تقدمت به لجنة «6+6» المشتركة مع مجلس الدولة، كما طالبوا بضرورة تشكيل حكومة واحدة على مستوى ليبيا مهمتها بالدرجة الأولى إجراء الانتخابات، وبـ«عدم تعطيل» عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة، للانتخابات، بحسب ما نقله موقع مجلس النواب.

وطلب صالح من الشباب ضرورة تبصير المواطنين بأهمية الانتخابات في ليبيا، وعدّ أنه يتعين على الجميع أن يشارك ويساهم في ذلك تحقيقاً لإرادة الشعب الليبي في اختيار رئيس للبلاد ومجلس أمة يتكون من غرفتين (مجلس النواب والشيوخ).

كما بحث عقيلة، مع صالح غيضان رئيس مجلس المشايخ والأعيان ببلدية درنة، القضايا المتعلقة بعائلات ضحايا الفيضانات وسُبل مساعدتهم وتقديم الدعم لهم نتيجة للظروف القاسية التي يمرون بها جراء الكارثة التي حلت بالمدينة ومناطق الجبل الأخضر والمناطق المتضررة الأخرى من الفيضانات.

بدوره، أكد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، دعمها للسلطات القضائية في البلاد، مشدداً على ضرورة استكمال مشاريع صيانة المباني التابعة لقطاع العدل، وذلك ضمن خطة الحكومة للعام الجاري، وتحقيق مهنية الأداء داخل مؤسسات الدولة بجميع قطاعاتها، منوهاً بأن السلطة القضائية باتت تستعيد مكانتها وسلطتها بعد سنوات من الحروب.

وتطرق الدبيبة خلال اجتماعه مساء السبت إلى دور المحامين في مصراتة خلال «ثورة فبراير/ شباط»، و«دورهم النضالي من أجل الوصول إلى الدولة المدنية وجمع شمل الليبيين»، مستذكراً البصمة التي حققها عدد من الشخصيات في السلك القضائي في مصراتة.

وزار الدبيبة مجمع المحاكم في مصراتة، للوقوف على الصعوبات والمعوقات التي تواجه السلطة القضائية في تنفيذ مهامها، ومتابعة تنسيق العمل بين السلطة القضائية والسلطات الأمنية بالمدينة.

ونقل مكتب الدبيبة عن النائب العام الصديق الصور، الذي حضر الاجتماع، إشادته بمجهودات حكومة «الوحدة» لدعم أداء السلطة القضائية وإرساء الأمن والاستقرار، مشدداً على دور الجهات القضائية وتعاونها الدائم والمشترك مع الأجهزة الأمنية والضبطية.

وأوضح أنه تم الاتفاق على ضرورة استمرار التنسيق بين المحامي العام ورئيس محكمة استئناف مصراتة مع مديرية الأمن والأجهزة الأمنية بهدف استتباب الأمن وتنظيم العمل الأمني والقضائي، وضرورة حصر المشروعات المتوقفة للقطاع داخل المدينة وإحالتها للجهات المختصة لعودة العمل بها، واستمرار عقد هذه الاجتماعات التقابلية لأهميتها.

وأعلنت حكومة «الوحدة» أن الشركة الليبية للموانئ، ناقشت في اجتماع لها إعادة تفعيل ميناء درنة البحري، بعد توقفه عن العمل جراء الفيضانات التي شهدتها المدينة الشهر الماضي.

في المقابل، قرر أسامة حمّاد رئيس حكومة «الاستقرار»، تشكيل لجنة مختصة بحصر الأجانب المقيمين في مدينة درنة والمناطق والمدن المتضررة من إعصار «دانيال».

بدوره، أكد موسى الكوني، خلال لقائه مع وجهاء وأعيان مدينة نالوت، وعدد من العسكريين والأمنيين، الأحد، ضرورة تأمين الحدود، باعتبارها أمناً قومياً، ومنع انتهاكها من قبل العصابات الإجرامية، والعمل على دعمها بالإمكانات اللازمة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
كما أكد زميله في المجلس عبد الله اللافي، لدى اجتماعه مع سفير السودان إبراهيم أحمد في طرابلس، دعم ليبيا للجهود الرامية لعودة الاستقرار في السودان، من أجل أن ينعم الشعب السوداني بالأمن والسلام، مشدداً على أهمية متابعة أوضاع الحدود الليبية - السودانية، من خلال آلية ناجعة لحمايتها، وضمان استقرار المنطقة في هذه الظروف، مشيراً في ذات السياق إلى العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع البلدين.

وفيما يتعلق بتأمين الحدود، أعلن «اللواء 128 المعزز» التابع لـ«الجيش الوطني»، استمرار وحداته المكلفة بتأمين الحدود الجنوبية الغربية لليبيا في دورياتها الصحراوية العسكرية على كامل الشريط الحدودي، مشيراً إلى وصول دورية بقيادة آمر العميد حسن الزادمة إلى بوابة «غرنديقا» الحدودية الواقعة بين النيجر وليبيا، تنفيذاً لتعليمات القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، بشأن بسط الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وتأمين الشريط الحدودي.

وكان حفتر قد بحث مع رؤساء الأركان ومديري الإدارات بالقيادة العامة، وقيادات الأجهزة الأمنية، سير عمل الوحدات العسكرية والأمنية بجميع تخصصاتها ومهامها، ومتابعة الخطط الأمنية داخل المُدن والمناطق الحدودية.

موسكو تصعد في إدلب تحذيراً لأنقرة

واصل التجييش في الأوساط العسكرية السورية المرافق للعملية العسكرية الموسعة التي تشنها دمشق مدعومة بسلاح الجو الروسي في مناطق خفض التصعيد في محافظتي حلب وإدلب، بينما توجه رتل عسكري تركي، الأحد، إلى محاور الاشتباك في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأفادت مصادر متابعة بدمشق لـ«الشرق الأوسط»، بأن القوات الروسية العاملة في سوريا، زودت قوات «النمر» التي يقودها العميد سهيل الحسن، بمعدات وأسلحة، استعداداً لتوسيع نطاق الحملة العسكرية في إدلب.

كما نقلت المصادر أنباءً عن عزم قوات «النمر»، شن حملة للقضاء على التنظيمات المعارضة المسلحة على طول خط الحدود مع تركيا، مرجحة أن تكون إشاعة تلك الأنباء بالتزامن مع توسيع سلاح الجو الروسي دائرة أهدافه والتصعيد غير المسبوق في المنطقة، تصب في منحى إرسال روسيا تحذيراً لتركيا للالتزام بتعهداتها الخاصة بمناطق خفض التصعيد وفق «اتفاق موسكو» 2020، المتضمن الالتزام بالحفاظ على طريق «M4» حلب ـ إدلب قيد التشغيل.

ورأت المصادر المتابعة للأوضاع في الشمال السوري أن التصعيد الروسي «تهديد مباشر بإعادة خلط الأوراق وفرض معادلات وتوازنات جديدة على ضوء التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة عموماً»، وذلك بعد تصعيد القوات التركية شمال غربي سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية ضرباتها على مواقع عسكرية تابعة لدمشق في ريفي إدلب وحلب.

ويأتي ذلك، في إطار مواصلة القوات التركية استقدام التعزيزات العسكرية إلى مناطق نفوذها، لتبديل وتعزيز مواقعها في المنطقة.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، عن توجه رتل عسكري تركي مؤلف من 20 عربة عسكرية تحمل معدات لوجيستية إلى محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، استقدمته القوات التركية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع الجانب التركي، إلى منطقة «خفض التصعيد»، لتعزيز محاور الاشتباك ضمن مناطق نفوذها.

كما أرسلت تركيا، السبت، تعزيزات عسكرية إلى النقاط التركية قرب بلدة آفس شرق إدلب، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية سورية معارضة.

واستغلت دمشق الهجوم على الكلية الحربية بحمص في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الذي أسفر عن مقتل 81 شخصاً، وإصابة 240 آخرين، لشن حملة عسكرية غير مسبوقة في شمال غربي البلاد للقضاء على التنظيمات المعارضة المسلحة هناك، وأبرزها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) و«الحزب التركستاني» المتهم بضلوعه بالهجوم على الكلية الحربية بحمص، وبعد أسبوع من شن الحملة تفيد الأنباء الواردة من إدلب بأن الأوضاع الإنسانية هناك كارثية.

وتتهم دمشق التنظيمات المعارضة المسلحة في إدلب بالهجوم على الكلية الحربية بحمص، بوصفه ذريعة لضرب مناطق المعارضة بالشمال السوري، بغض النظر عن اتفاق التهدئة الروسي ـ التركي، ولحض روسيا على المشاركة في حملة عسكرية تستهدف استعادة السيطرة على كامل محافظتي إدلب وحلب، وتغيير خطوط التماس في المنطقة، وفق ما قالته المصادر المتابعة.

وذكرت مصادر إعلامية موالية في دمشق، أن «الجيش السوري استهدف، صباح الأحد، بقصف مكثف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الثقيلة مقرات (أنصار التوحيد) في محيط بلدة الفطيرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مع قصف مكثف على محاور ريف حلب الغربي».

ووسّع سلاح الجو الروسي دائرة استهدافه مواقع التنظيمات المسلحة المعارضة في إدلب، بعد أيام من قصف عنيف للقوات التابعة لدمشق، مناطق واسعة في ريفي إدلب وحلب. وذكرت وسائل إعلام موالية لدمشق أن «وحدات الجيش السوري دمرت خلال الأيام القليلة الماضية نحو 5 نقاط عسكرية لـ(الفتح المبين) التابعة لـ(هيئة تحرير الشام)». كما دُمِّرت دبابة ومجنزرتان وسيارات دفع رباعي، بالإضافة إلى قتل وجرح عدد كبير من مقاتلي المعارضة المسلحة خلال استهداف مقراتهم في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بتنفيذ الطيران الحربي الروسي 5 غارات «مزدوجة جوية جديدة» استهدفت معمل الغزل الواقع في المنطقة الصناعية على طريق إدلب – سرمين شرق إدلب. ووفق المرصد، يتضمن المعمل مقرات عسكرية تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى، وأُخْلِيَ المعمل بشكل كامل قبل تنفيذ الغارات.

ومن جانبها، أفادت مصادر إعلامية موالية في دمشق، بتدمير مقر لـ«هيئة تحرير الشام» في معمل الغزل شرق المدينة الصناعية على طريق سرمين (شرق إدلب). كما استُهدفت مراكز «الحزب التركستاني» في محيط بلدة العصعوص بريف حلب الغربي وبلدة السنديان بسهل الغاب شمال غربي حماة، المحاذي لجبل الأربعين، حيث توجد مقرات لـ«أنصار التوحيد»، و«هيئة تحرير الشام»، و«أحرار الشام»، و«صقور الشام» التابعة لتركيا.

كما قصف الطيران الروسي محيط بلدات جوزف ومشون وأحسم والبارة وبليون وكنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب؛ حيث ينتشر مقاتلو «الفتح المبين».

هذا وقد علّقت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب دوام المدارس في مدن عدة وبلدات شمال وشرق إدلب، يومي الأحد والاثنين، جراء استمرار الحملة العسكرية التي تشنها دمشق وحليفها الروسي «للحفاظ على سلامة الطلاب والكوادر التعليمية»، وفق بيان للمديرية، السبت، والذي بينت فيه أن تعليق الدوام يشمل المدارس في مدن وبلدات «معارة النعسان، وشلخ، وتفتناز، وطعوم، وبنش، وسرمين، والنيرب» في ريف إدلب الشمالي والشرقي.

وكانت المدارس في تلك المناطق قد استأنفت الدوام يوم السبت، بعد تعليق دام أكثر من أسبوع كامل بسبب القصف العنيف، واستهداف مبنى مديرية التربية والتعليم في مدينة إدلب، وعدد من المدارس في مدينة إدلب وبلدة سرمين.

شارك