إسرائيل ترفض «هدنة مؤقتة» وتطرد آلاف العمال إلى غزة / دارفور على صفيح ساخن وقلق أممي من التصعيد / «الوحدة» لـ«لجم» الميليشيات خوفاً من عودة الاشتباكات لطرابلس

السبت 04/نوفمبر/2023 - 10:54 ص
طباعة  إسرائيل ترفض «هدنة إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 4  نوفمبر 2023.

الاتحاد: الجيش الباكستاني: إحباط هجوم إرهابي على قاعدة عسكرية

أعلنت إدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني أنه تم إحباط هجوم إرهابي استهدف قاعدة ميانوالي الجوية للتدريب في وقت مبكر صباح اليوم السبت وقتل ثلاثة مسلحين. وقالت الإدارة في بيان " في الرابع من الشهر الجاري وفي الساعات الأولى اليوم السبت ، تعرضت قاعدة ميانوالي الجوية للتدريب التابعة للسلاح الجوي الباكستاني لهجوم إرهابي تم إحباطه بسبب سرعة وفعالية استجابة القوات ،مما ضمن سلامة وأمن الأفراد والأصول"،بحسب قناة"جيونيوز"الإخبارية الباكستانية.

وقال البيان إنه تم تحييد ثلاثة إرهابيين خلال اقتحامهم القاعدة بينما تمت محاصرة الثلاثة الآخرين وعزلهم نتيجة الرد الفعال والسريع من جانب القوات." وتابع البيان " غير أنه لحقت بعض الأضرار بثلاث طائرات كانت على الأرض بالفعل وبعربة وقود".

إسرائيل ترفض «هدنة مؤقتة» وتطرد آلاف العمال إلى غزة

بدأت إسرائيل، أمس، طرد آلاف الغزاويين الذين دخلوا أراضيها للعمل قبل السابع من أكتوبر، إلى قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف.
وأكد بعضهم إنهم يجهلون إن كانت لا تزال لديهم عائلات أو منازل يذهبون إليها.
وطال القصف الإسرائيلي، أمس، سيارات إسعاف أمام مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بعيد استهداف نازحين من شمال القطاع إلى جنوبه، موقعاً قتلى في صفوفهم، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، فيما رفضت الحكومة الإسرائيلية المقترح الأميركي بشأن «هدنة مؤقتة».
وقال شاهد عيان لوكالة فرانس: «شاهدت خمس جثث تم نقلها إلى داخل المشرحة في المستشفى».
يأتي ذلك بعد مقتل 14 فلسطينياً على الأقل في قصف إسرائيلي أثناء نزوحهم من شمال قطاع غزة إلى جنوبه. وبحسب شهود عيان، وقع القصف على شارع الرشيد الذي يربط شمال القطاع بجنوبه عبر الساحل.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أيضاً «استهداف محيط مستشفى القدس» أكثر من مرة، أمس، في تل الهوى بجنوب غرب مدينة غزة، مشيرا إلى أن 14 ألف نازح لجأوا إلى محيط المستشفى.
يأتي ذلك فيما أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة إلى إسرائيل في إطار جولته الثانية في الشرق الأوسط، منذ بدء الحرب في غزة.
وتجاوزت حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 9227 قتيلاً، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس تحتجز 242 رهينة، بعضهم أجانب.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسألة «هدنة إنسانية» في الحرب في غزة.

الخليج: «حزب الله» اللبناني: وقف العدوان على غزة يمنع الحرب الإقليمية

حمل الأمين العام ل«حزب الله» اللبناني حسن نصرالله الجمعة، الولايات المتحدة «المسؤولية الكاملة» عن الحرب في غزة، مؤكداً أن احتمالات توسّع الحرب إقليمياً ضد إسرائيل «مفتوحة»، مشككاً في تمكن الأخيرة من تنفيذ أهدافها العسكرية في القطاع.

وأطلّ نصرالله عبر شاشة عملاقة أمام عشرات الآلاف من مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع تجمّعات في مناطق عدة في أول كلمة له منذ اندلاع الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضح نصرالله، أن هجوم حركة «حماس» على إسرائيل الأخير أعاد طرح القضية الفلسطينية على العالم، وأن قرارها وتنفيذها فلسطيني 100 في المئة، مندداً بالمشاريع الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، ومحاصرة أكثر من مليوني إنسان في غزة.

وقال نصرالله: «يجب أن نعرف اليوم أن أمريكا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة وعلى شعبها، وإسرائيل مجرد أداة تنفيذية».

وتابع: «من يريد منع قيام حرب إقليمية يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة»، مجدداً تحذيره من أن المصالح الأمريكية ستتعرض للتهديد في حال نشوب حرب.

وشكك الأمين العام ل«حزب الله» في قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها العسكرية في القطاع، مجدداً مطالبته بالوقت الفوري للحرب في غزة واستهداف المدنيين، متهماً واشنطن ب«النفاق» ورفض الجهود الرامية لوقف الحرب، أو إدانة إسرائيل في مجلس الأمن.

وعن توسّع الحرب لتشمل لبنان، قال نصرالله اليوم: «القلق من إمكانية أن تذهب هذه الجبهة إلى تصعيد إضافي أو حرب كاملة أو تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، هذا احتمال واقعي، ويمكن أن يحصل وعلى العدو أن يحسب له كل حساب».

وأضاف أن حزبه دخل فعلا الحرب في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى التصعيد الأخير على الحدود اللبنانية والذي قتل فيه 72 شخصاً، بينهم 54 مقاتلاً من الحزب، فيما سقط من الجانب الإسرائيلي ستة عسكريين.

ولفت الأمين العام ل«حزب الله» إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان المستوطنات الإسرائيلية، مضيفاً: «نصف الدفاع الصاروخي الإسرائيلي موجه ناحية لبنان وثلث القوات الإسرائيلية اللوجستية أيضاً».

وأكد نصرالله أن تطوّر جبهة لبنان مرتبط «بمسار وتطور الأحداث في غزة، فهذه الجبهة هي جبهة تضامن، ومساندة لغزة».

وتابع: «ما يجري على جبهتنا مهم جداً ومؤثر جداً ولن يتمّ الاكتفاء به. كل الاحتمالات في جبهتنا مفتوحة».

رد أمريكي على نصر الله: نرفض تمدد الحرب إلى لبنان

اعتبرت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، أن على «حزب الله» ألاّ يستغل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بعدما أعلن الأمين العام للحزب أن احتمالات توسع هذه الحرب ضد إسرائيل مفتوحة، بينما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نصر الله، بأن أي خطأ سيكون ثمنه باهظاً، في وقت استمرت عمليات تبادل القصف على الحدود مع توالي الخسائر من الجانبين.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي: «نحن وشركاؤنا كنا واضحين: على «حزب الله» وأطراف آخرين، سواء كانوا دولاً أو لا، ألاّ يحاولوا استغلال النزاع القائم». وأضاف أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع يمتد إلى لبنان.

هدد نصر الله الولايات المتحدة التي حمّلها المسؤولية الكاملة عن الحرب في غزة باستهداف أساطيلها في المتوسط، مؤكداً أن احتمالات توسّع الحرب إقليمياً ضد إسرائيل مفتوحة.

وتعليقاً على هذا الموقف، قال المتحدث الأمريكي: «لن ندخل في حرب كلامية». وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تصعيد أو إلى توسيع رقعة النزاع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس».

وتابع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: «قد يتحول الأمر إلى حرب بين إسرائيل ولبنان أكثر دموية من حرب 2006. لا تريد الولايات المتحدة أن ترى هذا النزاع يتسع إلى لبنان. إن التدمير المحتمل الذي سيلحق بلبنان وشعبه لا يمكن تصوره ويمكن تجنبه».

من جهتها حذرت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك «حزب الله» من التورط في الحرب الدائرة في غزة. واتهمت بيربوك في تل أبيب، عقب اجتماع مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين وزعيم المعارضة بيني جانتس، «حزب الله» بالسعي إلى جر كل لبنان إلى الصراع المتنامي.

وكان نصر الله قد قال إن إسرائيل سترتكب أكبر حماقة إذا هاجمت لبنان، وأن التصعيد على الحدود مرهون بسلوك إسرائيل تجاه لبنان، مشدداً على أن كل الخيارات مطروحة ويمكن الذهاب إليها في أي وقت.

وفي وقت سابق أمس، أطلق مقاتلو «حزب الله» صاروخاً مضاداً للدروع تجاه موقع إسرائيلي على حدود لبنان. وأكدت الإذاعة الإسرائيلية إصابة جنديين على الأقل في قصف بجنوب لبنان.

وقال الحزب، الذي ارتفعت حصيلة قتلاه إلى 56 منذ السابع من أكتوبر، إنه استهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين قرب موقع ميتات مقابل بلدة رميش اللبنانية، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف عدد من المواقع في الأراضي اللبنانية.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن المزاعم عن تسليم أسلحة روسية من جانب مجموعة «فاغنر» إلى «حزب الله» في سوريا عديمة الصحة ولا أساس لها.

وأشار ممثل الكرملين، في حديث للصحفيين، إلى أن مجموعة «فاغنر» نفسها غير موجودة بحكم الأمر الواقع.

وأضاف بيسكوف: «لقد قلنا إن مثل هذه المجموعة غير موجودة بحكم الأمر الواقع، لذا فإن كل هذه الحجج، كقاعدة عامة، لا تستند إلى أي شيء وليس لديها ما يدعمها. هناك قنوات اتصال طارئة عبر العسكريين، وإذا كانت هناك مخاوف حقيقية بشأن شيء ما، فمن الممكن دائماً نقلها إلى جيشنا».

وفي وقت سابق، تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن قلق الولايات المتحدة، بخصوص مزاعم تحدثت عن قيام ممثلين من مجموعة «فاغنر» بتسليم مجموعات «بانتسير» الدفاع الجوي صاروخية– المدفعية، إلى «حزب الله» في سوريا.

«السيادي» السوداني يُقيل عضواً من موقعي سلام جوبا

أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان أمس الجمعة، مرسوماً دستورياً بإعفاء الهادي إدريس من عضوية المجلس، فيما رهن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»موافقته على السلام بأن يجنح الجيش لسلام حقيقي وألا يستغل ذلك للاستعداد لحرب أخرى، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في إقليم دارفور «غرب» يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، في وقت تُختطف نساء وفتيات ويُحتجزن في ظروف أشبه بالعبودية. وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان إن على أطراف اتفاق سلام جوبا ترشيح بديل عنه.

وكان البرهان أصدر قراراً بإقالة وزراء الطاقة والنفط والتجارة والتموين والنقل والعمل والإصلاح الإداري والثروة الحيوانية، وطالب القرار أطراف سلام جوبا بترشيح البديل. وكلف رئيس مجلس السيادة خمسة وزراء جدد بالحقائب الخمس.

من جهة أخرى، أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»الذي ظهر مساء أمس الأول الخميس في مقطع مصور وهو يخاطب دفعة جديدة من قواته «إن كل الأنظار الآن موجهة إلى مفاوضات جدة. نحن مع السلام ولكن لن نقبل بسلام زائف يستعد عبره الجيش بشراء الطائرات والمسيرات وتدريب المستنفرين.

محاربة المتفلتين

وأوصى حميدتي قواته بمحاربة المتفلتين وعدم التعدي على أعراض وممتلكات المواطنين في المناطق والمدن التي تسيطر عليها.

ودعا النازحين واللاجئين للعودة إلى مناطقهم وتعهد بحمايتهم، كما دعا المواطنين في مناطق سيطرة قواته لاختيار إدارات مدنية من أبناء هذه المناطق ممن يرونه مناسباً شريطة ألا يتم اختيار أي من منسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول.

وهاجم قائد الدعم السريع قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائلاً إنه كان وراء جميع الانقلابات التي أحبطت خلال الفترة الانتقالية واعتبره مطية للإسلاميين ويأتمر بأمرهم، كما أنه أطلق سراح المسجونين منهم قبل اندلاع الحرب بخمسة أيام.

كما اتهمه بتدبير النزاعات القبلية خلال الفترة الماضية في البحر الأحمر والنيل الأزرق ودارفور وكردفان.

تحذير أممي من اختطاف النساء

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إليزابيث ثروسيل «نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن اختطاف نساء وفتيات واحتجازهن في ظروف لاإنسانية ومهينة أشبه بالعبودية في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور، حيث تفيد تقارير عن تزويجهن قسراً واحتجازهن مقابل فدية».

وأضافت «تشير معلومات موثوقة من ناجين وشهود ومصادر أخرى إلى أن أكثر من 20 امرأة وفتاة اختطفن، لكن العدد قد يكون أكبر».

وتابعت «أفادت بعض المصادر عن مشاهدة نساء وفتيات مقيدات بسلاسل في شاحنات بيك-اب وفي سيارات».

وقالت إن المكتب المشترك لحقوق الإنسان في السودان تلقى تقارير موثوقة عن أكثر من 50 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالنزاع، طالت ما لا يقل عن 105 ضحايا: 86 امرأة ورجلاً واحداً و18 طفلاً. وقالت المتحدثة إن 23 من هذه الحوادث تتعلق بالاغتصاب، و26 حالة اغتصاب جماعي وثلاث حالات محاولة اغتصاب. وما لا يقل عن 70 بالمئة من حوادث العنف الجنسي المؤكدة المسجلة نُسبت إلى رجال في زي قوات الدعم السريع.

تشديد الأمن في عطبرة

على صعيد آخر، فرضت السلطات الأمنية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل «شمال» إجراءات أمنية مشددة على كل الشوارع الرئيسية والفرعية.

ونصبت الفرق الأمنية ارتكازات ونقاط تفتيش ليل أمس الأول الخميس، وأجرت عمليات تفتيش واسعة للسيارات ومراجعة للأوراق والمستندات الثبوتية.

البيان: مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية يكشف آخر المستجدات بشأن الإفراج عن الرهائن

قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين يبذلون جهودا مكثفة للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية في غزة ولكن لا يوجد ضمان لنجاح ذلك المسعى أو إطار زمني لتحقيقه.

وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته أن هناك "اتصالاً غير مباشر" يهدف إلى إيجاد إطار لإخراج الرهائن من غزة لكن الأمر صعب للغاية.

وأوضح أن  أي مسعى لإخراج نحو 200 رهينة يتطلب وقفاً كبيراً في العمليات القتالية.

وأشار إلى أن "لا أحد يعرف" العدد الدقيق للرهائن، مضيفا أن العدد "يزيد كثيرا عن 100 وربما أكثر من 200". وشدد على أن الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأشخاص "سيتطلب وقفا كبيرا إلى حد ما للأعمال العدائية".

لكن المسؤول حذر من أنه "ليس هناك أي ضمان على الإطلاق أن ذلك سيحدث ومتى سيحدث".

وأكّد المسؤول أن واشنطن تجري "حوارا مستمرا" مع القيادة الإسرائيلية وتطرح عليها "أسئلة صعبة" حول طريقة اختيار الأهداف العسكرية ونتائج هذه الخيارات.

وأكّد أنّ الإسرائيليين "راجعوا إلى حدّ كبير خطّتهم الأولية" في ضوء هذا الحوار، من دون أن يخوض في تفاصيل.

وتطرّق المسؤول إلى عمليّات إجلاء المدنيين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، خصوصا مَن يحملون منهم أيضا جوازات سفر أجنبية.


دارفور على صفيح ساخن وقلق أممي من التصعيد

تشهد مدينة «الفاشر» عاصمة إقليم شمال دارفور، معارك طاحنة بين الجيش، وقوات الدعم السريع، وسط قلق أممي من التداعيات الإنسانية.

فيما تسعى قوات الدعم السريع، بعد أيام قليلة من إعلانها السيطرة على مدينة «نيالا»، حاضرة ولاية جنوب دارفور «الاستراتيجية»، وإلحاقها بمدينة «زالنجي»، عاصمة وسط دارفور، إلى السيطرة التامة على مدينة الفاشر، رغم التهديدات الأمريكية.

الجنينة والفاشر

وفي دارفور، قال مواطنون: «إن مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور تشهد لليوم الثاني على التوالي اشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، استخدمت فيها الأطراف مختلف أنواع الأسلحة، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين».

وتركز قوات «الدعم السريع» عملياتها العسكرية حالياً من أجل السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور باستخدام المسيرات، بعد أن وصلتها تعزيزات عسكرية ضخمة من مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، التي سيطرت عليها أخيراً.

وبثت «الدعم السريع» مقطع فيديو على موقعها بمنصة «X»، تؤكد فيه دخولها معسكر «جديد السيل» بأطراف مدينة الفاشر، متوعدة بدخول معسكر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش هناك، ومتهمة طيران الجيش بقصف المواطنين بالمدينة.

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في تغريدة على حسابه على منصة (X)، إنهم يتواصلون مع الأطراف لتفادي الحرب في الفاشر، نسبة للاكتظاظ الكبير في المدينة، بسبب النزوح الكبير من عدد من المدن في الإقليم، وأضاف: «إنها الشريان الوحيد لتغذية كل دارفور».

وضع إنساني صعب

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: إن وضع المدنيين في دارفور: «يزداد سوءاً يوماً بعد يوم»، ويتحول إلى أعمال عنف متزايدة. وأوضح ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للصحافيين: «بينما تعلق آمال كبيرة على محادثات جدة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، فإننا ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن تصعيد النزاع وتوسيع نطاقه».

وأوضح مامادو ديان بالده المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين المكلف بشؤون السودان أنه خلال «6 أشهر اضطر 6 ملايين شخص للنزوح، بما معدله مليون شخص شهرياً، وهي معاناة رهيبة». وترى الأمم المتحدة أن الوضع في إقليم دارفور غرب السودان يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، في وقت تُختطف نساء وفتيات ويُحتجزن.

قلق

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إليزابيث ثروسيل: نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن اختطاف نساء وفتيات واحتجازهن في ظروف غير إنسانية ومهينة في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور.

إعفاء

إلى ذلك، أصدر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس، قراراً بإعفاء الهادي إدريس، من ‏عضوية مجلس السيادة الانتقالي. وذكر القرار أن «البرهان أصدر مرسوماً سيادياً نص على إعفاء رئيس حركة تحرير السودان الهادي إدريس من عضوية مجلس السيادة الانتقالي، وعلى أطراف اتفاق جوبا ترشيح بديل عنه» .

ويشارك الهادي إدريس في المجلس السيادي مع عضوين آخرين، هما مالك عقار، والطاهر حجر، وفقاً لاتفاق «جوبا للسلام»، الذي تم توقيعه بين الحكومة السودانية، وحركات الكفاح المسلح، في أكتوبر 2020، وتم تعيينهم في الرابع من فبراير 2021 أعضاء في مجلس السيادة، إلى جانب القادة العسكريين الخمسة.

الشرق الأوسط: حميدتي يشترط سلاماً حقيقياً وليس هدنة يستفيد منها الجيش

اشترط قائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي» لتوقيع اتفاق في مفاوضات جدة، جنوح الجيش إلى «سلام حقيقي»، وألا يكون وقف إطلاق النار مجرد «هدنة» يستعد خلالها الجيش لحرب أخرى ضد قواته، مؤكداً أن قواته لن تقبل بـ«سلام زائف» يعيد من خلاله الجيش تسليح نفسه. وقال حميدتي، الذي ظهر في فيديو مصور وهو يخاطب تخريج دفعة جديدة من قوات «الدعم السريع»، إن الأنظار تتجه نحو مفاوضات جدة من أجل التوصل لاتفاق يوقف القتال بين قواته والجيش، مؤكداً أنه مع السلام، لكنه لن يؤيد سلاماً كاذباً. وتابع: «ليست عندنا أي مشكلة في السلام، فإن جنحوا للسلم فاجنح له، لكننا نريد السلام الحقيقي وليس السلام الملتوي». واستطرد مخاطباً قائد الجيش: «لن نقبل أي سلام يتيح لك إعادة تجهيز نفسك لأجل حرب جديدة».

ظهور حميدتي يكذب شائعات موته
وجاء ظهور حميدتي، الذي بدا في صحة جيدة وحضور لافت وهو يتحدث إلى مجندين على وجوههم كمامات، ليقطع دابر شائعات روج لها مؤيدو الجيش وبعض كبار السياسيين والدبلوماسيين، بأنه «قتل» منذ أشهر، إثر إصابته أثناء القتال، ونقل إلى مستشفى توفي فيها متأثراً بإصابته. ووجه الرجل الذي ظل طوال أشهر بعيداً عن الأنظار، قواته بمحاربة من أسماهم «المتفلتين»، وإلى عدم التعدي على أعراض وممتلكات المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها قواته، بقوله: «وصيتي لكم بالمتفلتين (كررها عدة مرات)، نريد منكم محاربة هذه الظاهرة». وأضاف موجهاً الحديث لقواته: «نريد منكم حماية الشعب وممتلكات الشعب وصون عرض الشعب».

وتُتهم «الدعم السريع» من قبل مواطنين ومن أعدائها بالاستيلاء على مساكن وممتلكات المواطنين، وممارسة عمليات قتل ممنهج واعتداءات على الأعراض، وهو الاتهام الذي أعاد حميدتي توجيهه للإسلاميين ومن يسميهم «الفلول»، إذ قال إنهم «أطلقوا سراح السجناء وفتحوا لهم أبواب السجون، واتهموا بها (الدعم السريع)». وتابع: «هذا عمل مخطط ومبرمج. فقد أطلقوا سراح قادة الكيزان المعتقلين (أطلق عليهم اسم: ناس أحمد هارون) قبل خمسة أشهر من الانقلاب، ليخلقوا فوضى تلصق بـ(الدعم السريع)».

ترحيب بعودة النازحين شرط ابتعادهم عن الفلول
وتوعد حميدتي بالقضاء على الحركات الإرهابية التي لجأ إليها أنصار نظام البشير في حربهم ضده، وقال: «شغل الإرهاب في الدنيا كله مركزه هنا في السودان، لكنّا سنلتقطهم واحداً تلو الآخر، والإتيان بهم».

وتعهد حميدتي بحماية النازحين واللاجئين الذين دعاهم للعودة إلى المناطق التي تسيطر عليها قواته، وإلى اختيار إداراتهم من دون تدخل من «الدعم السريع»، بيد أنه اشترط الابتعاد عن اختيار الإسلاميين وأنصار «حزب المؤتمر الوطني»، أو من دأب على إطلاق لفظ «الفلول» عليهم. وطلب قائد «الدعم السريع» من الشرطة المدنية العودة لممارسة عملها بصورة طبيعية، بيد أنه هدد بإخراج «الإسلاميين» من بين صفوفهم، وفي الوقت ذاته، دعا قوات الحركات المسلحة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش للعمل معه، وتكوين قوات مشتركة لحماية المواطنين، وإلى تكوين قوات مشتركة مع «الدعم السريع» في المناطق التي يسيطر عليها، إلى حين إكمال سيطرته على بقية مواقع الجيش. وأشار حميدتي إلى محاولات الوقيعة بين قواته وقوات حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا، من خلال احتماء قوات الجيش بالحركات المسلحة لتضطر حال الهجوم على الجيش إلى الدفاع عن نفسها، بقوله: «عند هروبهم في الفاشر، دخلوا مناطق الحركات المسلحة، فاضطررنا للتوقف عن القتال، ونقول للحركات المسلحة، في المرات المقبلة لا تدعوهم يحتمون بكم، واطلبوا منهم الذهاب بعيداً إلى الخلاء».

حميدتي: البرهان مسؤول عن كل الانقلابات
وشن حميدتي هجوماً عنيفاً على قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وحمّله مسؤولية الانقلابات التي حدثت في البلاد، ابتداء منذ سقوط نظام البشير في 11 أبريل (نيسان) 2019، واتهمه بتأجيج النزاعات القبلية في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر، بقوله: «ظلت قواتي لأشهر في بورتسودان لحماية المواطنين من الجيش، والآن البرهان في البحر الأحمر، من المفترض أن يلقي به أهل الشرق في البحر المالح». وأضاف: «كل الانقلابات، منذ انقلاب هاشم عبد المطلب وحتى انقلاب 15 أبريل (يقصد الحرب) مسؤول عنها البرهان».

ووصف البرهان بأنه كان أداة في يد الإسلاميين والمؤتمر الوطني منذ اختياره لرئاسة المجلس العسكري الانتقالي، بقوله: «أتوا بالبرهان لإنجاح مخططهم في القضاء على (الدعم السريع)، وأدى البرهان قسم الولاء أمام أسامة عبد الله» (شقيق مسلم قيادي). وتابع: «قلت لهم لا أريد سلطة، لكن البرهان أقنعني، ومنذ ذلك الوقت بدأت المؤامرات وشيطنة (الدعم السريع)». واستطرد: «أهلنا قالوا من حفر حفرة السوء فليوسعها. حفروها لنا، لكنهم وقعوا فيها، ولا تزال الحفرة تتسع كما أرى». وقال إن العسكريين الإسلاميين كانوا لا يريدون توقيع اتفاقية سلام جوبا مع الحركات المسلحة، بيد أنهم اضطروا لتوقيعها بعد قيامه بإبلاغهم أنه «لن يحارب مجدداً، وأن عليهم مواجهة قواتها وحدهم».

وأوضح حميدتي أن الاتفاق الإطاري كان هو سبب الحرب؛ لأن الإسلاميين كانوا يريدون خداع المجتمع الدولي بإعلان قبوله وتحميله المسؤولية، وإزاء رفضه المعلن أشعلوا الحرب؛ لأن الاتفاق الإطاري كان سيقطع الطريق أمام أحلام العودة للسلطة مرة أخرى، بل يقضي بإطاحة أنصار علي كرتي وأسامة عبد الله وصلاح قوش الذين أعادهم البرهان للسلطة بعد انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021. وقال حميدتي: «من رجعوا بقرارات البرهان ليس كل الحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني، بل مجموعة (علي كرتي وأسامة عبد الله وصلاح قوش)، وهم الذين دمروا السودان وأوصلونا لما وصلنا له الآن». وسخر قائد «الدعم السريع» من غريمه البرهان بقوله: «يتم توجيهه بالريموت كنترول من قبل علي كرتي، عبر صهره مدير مكتب البرهان». وأضاف: «كشفت لنا العمليات العسكرية عن أن الحاكم الفعلي هو الإسلاميون، واكتشفنا أنهم الدولة، بعد أن استولينا على مخازن تحوي أزياء (الدعم السريع) بهدف شيطنتها، إضافة إلى مخزن كبير للمسيرات القتالية وأسلحة متطورة في مبنى قناة الراية الخضراء التابعة لهم».
وندد حميدتي باتهامه بأن قواته من النيجر ونيجيريا وتشاد، بقوله: «أما تشاد، (فهم) أهلنا وجيراننا، وهناك تداخل كبير بيننا لن ننكره، ومن الطبيعي أن يكون هناك تداخل بين القبائل الحدودية، لكن النيجر بعيدة ولا علاقة لنا بنيجيريا». واستنكر حميدتي مرويات يطلقها أنصار المؤتمر الوطني بأن القيادي في «الحرية والتغيير» ياسر سعيد عرمان هو «من يخطط لـ(الدعم السريع)» بقوله: «البعض لديهم فوبيا ياسر عرمان، بل خوف مباشر منه. يقولون إنه يخطط لنا لتأسيس حرية وتغيير في دارفور، وهذا كذب. ليس لدينا اتصال معه، ونعرف أنه أخونا، وهو جزء من الاتفاق الإطاري ومن (الحرية والتغيير)، لكن ليس لدينا تخطيط مع أي شخص، فنحن نخطط لوحدنا».

حميدتي: أعداؤنا جهاز المخابرات والإسلاميون
وحدد حميدتي أعداءه بجهاز المخابرات العامة وميليشيات الإخوان والإسلاميين في الجيش، وقال: «من يسمون بالمجاهدين ليسوا مجاهدين؛ لأننا لسنا كفاراً ليجاهدونا». وتابع: «العاملون في الجهاز كيزان منظمون ومؤدلجون ويدافعون عن سلطتهم، وكتيبة (البراء) فلول مؤدلجون يقاتلون من أجل قضيتهم. لكن، ما بال ضابط أو عسكري الجيش الذي يعمل سائق تاكسي بعد الدوام يقاتل معهم؟». وسخر حميدتي من مزاعم أنصار نظام البشير بأن قواته تم القضاء عليها، بقوله: «لن أعلق على أشياء مثل هذه. هم يقولون إن (الدعم السريع) انتهت، ولم تتبق لها سوى 5 سيارات قتالية. من يقول هذا أليس مجنوناً؟ لو كنت محل المسؤول عنه لربطته بالحبال».

فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أميركية بطائرتين مسيرتين

قالت فصائل عراقية مسلحة، في بيان اليوم (السبت)، إنها استهدفت قاعدة حرير الأميركية شمال البلاد بطائرتين مسيرتين.

وبحسب بيان الفصائل المسلحة، فإن الطائرتين «أصابتا أهدافهما بشكل مباشر»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وأعلنت فصائل مسلحة عراقية، أمس الجمعة، قصف قـاعدة أميركية شمال شرق سوريا برشقة صاروخية.

وقالت الفصائل في بيان إن مسلحيها استهدفوا قاعدة خراب الجير التي تؤوي قوات أميركية شمال شرق سوريا برشقة صاروخية «أصابت أهدافها بشكل مباشر» أيضاً.

وأصدرت الفصائل العراقية عدة بيانات مؤخراً تعلن فيها استهداف قواعد أميركية في المنطقة، رداً على استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقول الفصائل إن الهجمات الإسرائيلية على القطاع تتم بدعم أميركي مباشر.

«الوحدة» لـ«لجم» الميليشيات خوفاً من عودة الاشتباكات لطرابلس

فيما تكثّف السلطة التنفيذية في العاصمة الليبية جهودها لـ«لجم» تحركات بعض الميليشيات تخوفاً من عودة التوترات والاشتباكات إلى طرابلس، أنهى المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة، الذي انعقد على مدار يومين بشرق ليبيا، فعالياته ومناقشاته التي انتهت إلى تشكيل لجنة لإعداد «خارطة طريق» بشأن تنفيذ المشاريع المنتظر تشييدها.

وسعت السلطات التنفيذية في طرابلس، ممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، لمواجهة «صراع النفوذ المتصاعد» بين تشكيلات مسلحة في مدينة غريان وخارجها، من خلال دعم التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية؛ لـ«الحفاظ على أمن واستقرار وسلامة المواطنين».

وقال مسؤول بالحكومة إن السلطة في طرابلس «استشعرت الخطر بعد عودة الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين بعض الميليشيات في غريان، والتي أودت بحياة 10 قتلى على الأقل، وضِعفهم من الجرحى الأسبوع الماضي»، وأرجع ذلك «لمحاولة بعض الأطراف المسلحة، الموالية لـ(الجيش الوطني)، الدخول على خط الأزمة، والعودة إلى مدينة غريان (جنوب طرابلس) بعد مغادرتها على خليفة الحرب السابقة على طرابلس».

وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الأحداث هي التي دفعت الفريق أول ركن محمد الحداد، رئيس أركان قوات حكومة الدبيبة، إلى الاجتماع بأعيان وحكماء ومشايخ من شرق ليبيا وغربها «للتأكيد على تهدئة الأوضاع في البلاد»، مشيراً إلى أن الاجتماع العسكري، الذي ترأسه محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي بطرابلس قبل يومين، وضم قيادات المناطق العسكرية بطرابلس، و«العسكرية الوسطى»، و«الساحل الغربي»، يصب في الغرض نفسه، أي بحث تنظيم مختلف الوحدات العسكرية، وسير العمل بمختلف المناطق، واستعراض الموقف العسكري بمدينة غريان.
من جانبه، قال مكتب الحداد إن لقاءه بوفد القبائل مساء (الخميس)، استهدف «رأب الصدع بين أبناء البلد الواحد، ومنع الاقتتال بين جميع الليبيين، والنهوض بالمؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى توحيد الصف بين أبناء المؤسسة العسكرية شرقاً وغرباً وجنوباً». وخلال اللقاء، أكد الحداد على «حرمة دم» الليبي، مطالباً مشايخ وأعيان شرق غرب ليبيا بـ«الالتفات إلى الوطن، وترك كل المساومات»، وقال إنه «يقع على عاتق رجال المصالحة مسؤوليات، ومنها أن يجوبوا ليبيا ويكونوا صفاً واحداً، وألا يلتفتوا لكل مخرب».

ويطالب سكان غريان السلطةَ في طرابلس بـ«وقف انتهاكات واسعة» يتعرضون لها على يد بعض الميليشيات، مشيرين في تسجيل مصور مساء (الخميس)، إلى أن ديارهم تتعرض للسرقة، كما يتم اعتقال المواطنين من قبل ميليشيا عبد السلام زوبي، آمر «القوة المشتركة» المكلف من حكومة الدبيبة.
في غضون ذلك، اختتمت بمدينة بنغازي، مساء الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة، بمشاركة وفود أكثر من 26 دولة ينتمون لشركات عربية ودولية، بالإضافة إلى سفراء ووفود دبلوماسية.

وقالت الحكومة الليبية، المكلفة من مجلس النواب، إن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على تشكيل لجنة تتولى الإشراف على تنفيذ ما أطلق عليه «إعلان درنة»، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تقنية تتكون من مهندسين وتقنيين اختصاصيين، تتولى إعداد الدراسات و«خارطة طريق» إعادة الإعمار، ثم عرضها على لجنة المتابعة للتصديق قبل الشروع في تنفيذها.

ونوهت الحكومة، التي يترأسها أسامة حمّاد، إلى أن أكثر من 400 شركة وشخصية، ودبلوماسيين من أكثر من 35 جنسية من أنحاء العالم، شاركوا في المؤتمر.
في شأن مختلف، مكّن المستشار الصديق الصور، النائب العام الليبي، 18 عائلة من العودة إلى ديارهم ومزارعهم التي أخرجوا منها عام 2013 «تحت تهديد السلاح»، في قصر بن غشير (جنوب طرابلس). وأوضح مكتب النائب العام أن 73 مواطناً تقدموا ببلاغات، يشتكون فيها إجبارهم على مغادرة منازلهم، وترك مزارعهم منذ عام 2013 بعد «إكراهات من مدعين مارسوا القوة ضدهم»، مشيراً إلى أن التحقيقات «أثبتت وجود تعدٍ على حقوق المتضررين»، فانتهى وكيل النيابة إلى وجوب إزالة مظاهر التعدي بإصدار قرار يقضي بإخلاء الأملاك العقارية ممن شغلها دون وجه حق، وتمكين 18 عائلة من العودة إلى ديارهم ومزارعهم.
في شأن مختلف، بحث وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة «الوحدة»، محمد الحويج، في العاصمة المغربية الرباط مع وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، آلية تفعيل اتفاقية العلاقات التجارية بين ليبيا والمملكة المغربية.

وأكد الجانبان، بحسب بيان وزارة الاقتصاد الليبية، أهمية تطوير التعاون التجاري بين البلدين، كذلك دارسة وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة خلال السنوات الماضية، وخاصة الاتفاقيات التجارية والجمركية، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار في كل المجالات موضع الاهتمام المشترك.

شارك