تونس: ضبط 5 إرهابيين فروا من سجن قبل أسبوع/ الجيش الصومالي يحرر مواقع جديدة من «الشباب» الإرهابية /3 مسيّرات تهاجم قوات التحالف الدولي في العراق

الأربعاء 08/نوفمبر/2023 - 11:01 ص
طباعة تونس: ضبط 5 إرهابيين إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 8 نوفمبر 2023.

الاتحاد: تونس: ضبط 5 إرهابيين فروا من سجن قبل أسبوع

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، أن قوات الأمن والجيش ألقت القبض على 5 إرهابيين مدانين بقتل سياسيين ورجل شرطة قبل سنوات، وذلك عقب فرارهم من سجن الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن «القوات ألقت القبض على 4 منهم في جبل قرب بوقرنين القريبة من العاصمة فجر الثلاثاء، في حين أمسكت بالخامس قبل يومين في حي التضامن بتونس العاصمة بمساعدة السكان».
وبعد هروبهم الذي اعتبر بمثابة اختراق أمني نادر، أقالت الحكومة كبار مسؤولي المخابرات. وقالت مصادر أمنية، إن الفارين الخمسة «إرهابيون خطيرون للغاية».
ومن بين هؤلاء أحمد المالكي، المعروف باسم «الصومالي»، الذي كان يقضي حكماً بالسجن لمدة 24 عاماً بتهمة اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في عام 2013.
وتشهد تونس هجمات شنتها جماعات إرهابية منذ 2011 أدت إلى مقتل العشرات من رجال الشرطة والسياح الأجانب وغيرهم، وتمكنت السلطات في السنوات القليلة الماضية من اعتقال أو قتل عدد من أبرز قيادات هذه المجموعات. وتقول مصادر أمنية، إن أعداداً قليلة من أعضاء تنظيمي «داعش» و«القاعدة» ما زالوا ينشطون في الجبال القريبة من الحدود الغربية للبلاد.

الجيش الصومالي يحرر مواقع جديدة من «الشباب» الإرهابية

أعلن الجيش الصومالي، أمس، استعادة منطقة جديدة من قبضة عناصر حركة «الشباب» الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة»، وسط البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الصومالية «صونا» أن قوات الجيش استعادت السيطرة على منطقة «براغ محمد داود» التي تبعد 16 كيلومتراً عن منطقة «دبغلو» بمحافظة «مدغ»، فيما قامت بعمليات تمشيط في مناطق الغابات بالمحافظة. وأشارت إلى أن «العناصر المسلحة فرت من المنطقة، فيما تتعقب القوات المشتركة فلول المسلحين لتحقيق الأمن والاستقرار».
وفي سياق متصل، نفذ الجيش الصومالي أمس، عملية عسكرية في المناطق الريفية التابعة لمناطق «كبهريغ وياقبرويني وليغو» في محافظة شبيلي السفلى، بهدف ملاحقة الإرهابيين الذين يضايقون الرعاة الذين يعيشون في المناطق الريفية.
إلى ذلك، أعلنت أجهزة الأمن الصومالية، أمس، القبض على 28 عنصراً كانوا يخططون للانضمام إلى صفوف حركة «الشباب» الإرهابية. وتم القبض على هؤلاء وهم على متن سيارة انطلقت من منطقة تابعة لمدينة «أفغوي» ومتجهة إلى محافظة «شبيلي الوسطى»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصومالية «صونا». وتقاتل القوات الصومالية منذ أكثر من 10 سنوات، الحركة المسلحة التي نفذت العديد من الهجمات، وقتلت مئات المدنيين والأمنيين والعسكريين، واستهدفت منشآت حكومية وفنادق، لاسيما في العاصمة مقديشو.

الخليج: المحادثات السودانية بجدة.. لا اتفاق على وقف النار وإنشاء آلية للتواصل

أعلن بيان مشترك للسعودية وأمريكا والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، الميسرين لمحادثات «جدة 2»،أمس الثلاثاء عن التزام الجيش السوداني والدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة دون اتفاق على وقف إطلاق النار،فيما حذرت الأمم المتحدة من اقتراب المعارك من الحدود مع جنوب السودان ومن منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أمس الثلاثاء، في أم درمان والفاشر.

وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن الوسطاء عبروا عن أسفهم «لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار، خلال هذه الجولة، حيث لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع، وحثوا كلا من القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لتقديم مصلحة الشعب السوداني أولاً، وإلقاء السلاح، والانخراط في المفاوضات لإنهاء هذا الصراع».

وتنص الخطوات التي اتفق عليها المفاوضون على الانخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية، وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات.

كما اتفق الطرفان على تنفيذ إجراءات بناء الثقة وتتضمن إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة والدعم السريع، واحتجاز الهاربين من السجون، بالإضافة لتحسين المحتوى الإعلامي لكلا الطرفين،واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد.

الصراع يقترب من حدود الجنوب

من جهة أخرى،قالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى القرن الإفريقي هانا تيتيه، إن النزاع الدائر في السودان له «عواقب إنسانية وأمنية واقتصادية كبيرة تقلق القادة في جنوب السودان».

وأشارت خلال جلسة لمجلس الأمن خُصّصت لهذا الملفّ، إلى أنه «مع التّطوّرات العسكرية في السودان، واستيلاء الدّعم السّريع مؤخّراً على مطار وحقل بليلة النفطي، تقترب المواجهة العسكريّة بين الطرفين من تخوم أبيي والحدود مع جنوب السودان».

إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أمس، في الفاشر بولاية شمال دارفور.

وقال شهود عيان، إن منطقة أم كدادة شرق الفاشر تشهد موجة نزوح كبيرة بعد هجوم الدعم على الجيش هناك.

وقالت تقارير إن الدعم، سيطرت، على حامية ومنطقة أم كدادة.

وفي أم درمان، دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في أحياء ود نوباوي وأبوروف والعمدة بوسط المدينة.

كما شن الجيش ضربات مدفعية مكثفة من قاعدة وادي سيدنا باتجاه الأحياء التي تنتشر فيها قوات الدعم بالخرطوم بحري وجنوب أم درمان.

حريق في مصفاة الجيلي

قال مصدر مسؤول في مصفاة الجيلي إن قوات الدعم السريع أحدثت حريقاً هائلاً في شركة النيل للبترول حين أدخلت 8 تناكر وقود لتعبئتها،مما تسبب في حدوث حريق انتقل إلى المستودع.

أبو الغيط يدعو لعدم الاستهانة بتصريح الوزير الإسرائيلي «النووي»

جددت إسرائيل هجومها على الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد حديثه مساء الإثنين عن أن غزة «تتحول إلى مقبرة للأطفال»، فيما قلدته إسبانيا وساماً لدوره في الدفاع عن الفلسطينيين، في وقت دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى عدم الاستهانة بتصريح الوزير الإسرائيلي حول استخدام السلاح النووي، وشددت روسيا على أن التصريح الإسرائيلي بشأن الأسلحة النووية يثير العديد من الأسئلة، في حين أعلن الأردن رفضه الفصل بين غزة والضفة الغربية، محذراً من «مرحلة اللاعودة».
وأدان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، تصريحات غوتيريش، معتبراً أن «المشكلة في غزة هي حماس وليس الإجراءات الإسرائيلية للقضاء عليها». كما هاجم المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، غوتيريش، معتبراً أنه فقد «بوصلته الأخلاقية». وبالمقابل كرمت الحكومة الإسبانية غوتيريش وقلدته وسام «كارلوس الثالث»، لاسيما بسبب دوره في «الدفاع عن حقوق المدنيين الفلسطينيين».

من جهة أخرى، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط إلى عدم الاستهانة بتصريح وزير التراث الإسرائيلي الذي اعتبر أن «إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة هو أحد الاحتمالات». وفي خطابين متطابقين للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وإلى زانج هن، المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أعرب أبو الغيط عن قلقه البالغ إزاء تصريح الوزير الإسرائيلي.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تصريح الوزير الإسرائيلي الذي بدا وكأنه منفتح على فكرة شن إسرائيل ضربة نووية على غزة يثير العديد من التساؤلات، مشيرة إلى أنه اتضح أننا نسمع بيانات رسمية حول وجود أسلحة نووية؟. وأضافت أنه لو أن الأمر كذلك فأين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفتشون النوويون الدوليون؟.

في غضون ذلك، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائه، أمس الثلاثاء في بروكسل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على رفض الأردن لأية محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة مشيراً إلى أنهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة. كما حذر خلال لقائه في بروكسل أيضا العاهل البلجيكي الملك فيليب ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو وأمين عام عام منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنرغ من الوصول إلى مرحلة اللاعودة والانزلاق نحو حرب إقليمية.

قصف غزة لا يهدأ.. وعشرات الضحايا في «ممرات الموت»

لم تهدأ الغارات الإسرائيلية على غزة طوال ساعات أمس الثلاثاء، مع استمرار اتساع الأزمة الإنسانية وزيادة عدد النازحين تحت القصف مع ارتفاع حصيلة الضحايا. وبينما يقول الجيش الإسرائيلي إنه يحقق تقدماً كبيراً في عملياته، أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها كبدته خسائر إضافية.
فيما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار، مؤكداً أن إسرائيل ستتولى «المسؤولية الأمنية العامة» في القطاع بعد الحرب، معترفاً في ذات الوقت بتكبد جيشه خسائر مؤلمة جداً.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 10 آلاف و328 فلسطينياً، بينهم 4237 طفلاً، قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن عدد المصابين في غزة بلغ 25 ألفاً و956 مصاباً منذ بدء المواجهات بين إسرائيل وفصائل فلسطينية.

ووصف القدرة الممرات الآمنة في قطاع غزة بأنها باتت «ممرات للموت»، في وقت قالت فيه مصادر طبية إن عشرات النازحين قتلوا في قصف جوي وبحري طال القطاع. وطالب القدرة الأطراف كلها بتوفير ممر إنساني آمن؛ لضمان تدفق المساعدات الطبية والوقود وخروج الجرحى، كما حث الأمم المتحدة والصليب الأحمر على حماية المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، بينما أكدت مصادر فلسطينية، أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في شهر واحد، جراء الغارات الإسرائيلية، يزيد على عدد القتلى في حرب أوكرانيا، الذي بلغ 9806 ضحايا طوال سنتين تقريباً.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، إياد البزم، إن نحو 900 ألف فلسطيني ما زالوا موجودين في محافظتَي غزة وشمال غزة. وذكر البزم، في تصريحات نشرتها الوزارة، أن ما جرى من نزوح في المحافظتين «هو نزوح داخلي إلى مراكز الإيواء أو نحو الأقارب والأصدقاء». وأشار إلى أن عدد مراكز الإيواء في محافظات غزة يبلغ 225 مركزاً، منها 97 في محافظتَي غزة والشمال، تضم 311 ألف نازح.

وأوضح أن مراكز الإيواء في المحافظتين موزعة على 87 مدرسة و9 مستشفيات وكنيسة واحدة، لافتاً إلى أن الناس «احتموا بها من الاستهداف، لكن القصف لاحقهم فيها»

وفرّ حوالي 5000 شخص إلى جنوب غزة سيرًا على الأقدام خلال أربع ساعات، أمس الأول الاثنين، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، بعدما دعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى التحرك جنوبًا، لكن الكثير منهم لاحقهم القصف.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: «نظرًا لتعرض الطرق المؤدية إلى تقاطع المعبر الرئيسي لأضرار جسيمة، لم يكن من الممكن الوصول إليه إلا سيرًا على الأقدام. وأفادت عائلات بأكملها، بما في ذلك الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، أنهم يسيرون لمسافات طويلة حاملين أمتعتهم الشخصية بأيديهم».

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي 1.5 مليون شخص في غزة هم نازحون داخليًا. ومن بينهم، يعيش حوالي 717000 شخص في 149 منشأة تابعة للأونروا، و122000شخص في المستشفيات والكنائس والمباني العامة، و110000 شخص في 89 مدرسة غير تابعة للأونروا، ويقيم الباقون مع عائلات مضيفة.

على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تحقق نجاحات هائلة ضد حركة حماس، مشيرا إلى أنها لا تنوي أن تتوقف بل ستستمر حتى النهاية، مؤكدا أن قواته تتعرض لخسائر مؤلمة. وقال نتنياهو «في بعض الأحيان تكون هناك خسائر مؤلمة للغاية، لكن النجاح بشكل عام استثنائي.. لأننا دخلنا هناك».

قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، أمس، إن الجيش يخوض حربا معقدة وصعبة ومكلفة ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، بينما قالت «كتائب القسام»، التابعة لحركة حماس، إنها دمرت 8 دبابات إسرائيلية وناقلة جند، إضافة إلى قصف حشود متوغلة في قطاع غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل. كما أعلنت قصف تل أبيب بالصواريخ رداً على استهداف المدنيين في غزة.

البيان: 3 مسيّرات تهاجم قوات التحالف الدولي في العراق

تعرّضت قاعدة عسكرية في مطار أربيل، شمالي العراق، تضمّ قوات أمريكية من التحالف الدولي، إلى هجومين منفصلين بـ3 طائرات مسيّرة أمس، تمّ إحباطها، بحسب ما أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة «فرانس برس»، إن الهجومين «لم يسفرا عن إصابات أو أضرار في المنشآت، بحسب آخر المعلومات». ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجومين بعد.

وذكر جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان، في بيان، أن «3 طائرات مسيرة هاجمت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في توقيتين منفصلين». وأضاف الجهاز: «هاجمت طائرتان مسيرتان القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي صباح الثلاثاء، وتمّ إسقاطهما» فيما كانتا «في السماء».

وتابع البيان، إن «هجوماً آخر وقع في المنطقة نفسها»، مضيفاً إن «الطائرة المسيّرة» التي نفّذته قد «تحطّمت غير منفجرة».

إلى ذلك، في زيارة غير معلنة إلى بغداد، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه «أوضح تماماً» لرئيس الوزراء العراقي، أن «هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق». وتعهّد بـ«اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية» القوات الأمريكية.

فيما أفاد المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، بأن القوات الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لـ38 هجوماً بصواريخ ومسيّرات منذ منتصف أكتوبر الماضي، ما أدى إلى إصابة 45 جندياً أمريكياً.

وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أمريكي، يقدمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أمريكي.

الشرق الأوسط: محادثات جدة: «آلية للتواصل» بين طرفي الحرب في السودان

في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية السعودية عن اتفاق طرفي الحرب بالسودان على «إنشاء آلية تواصل مشتركة بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات (الدعم السريع)»، تواصلت المعارك بين الجانبين، امس الثلاثاء، في شمال دارفور، ونطاق منطقة «سلاح المدرعات» في الخرطوم.وأعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بصفتها ممثلاً مشتركاً للاتحاد الأفريقي، وكونهم الميسرين لمحادثات «جدة 2»، عن التزام القوات المسلحة السودانية، و«الدعم السريع» باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.

ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، فإن «العمل في (محادثات جدة) يرتكز على مواضيع محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار... وغيره من إجراءات بناء الثقة؛ تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات».

كما عبّر ميسّرو المباحثات عن الأسف «لعدم تمكُن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى، حيث لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع».

إضافة إلى ذلك، انعكست آثار التقدم العسكري لقوات «الدعم السريع» في إقليم دارفور على مناطق أخرى في البلاد؛ إذ تجدد القتال في الخرطوم عبر تكثيف هجمات «قوات الدعم» على منطقة «سلاح المدرعات».

إيران: لم نتدخل في أي هجوم استهدف القوات الأميركية في سوريا والعراق

أكدت إيران، الثلاثاء، أنها لم تتدخل على الإطلاق في أي عمل أو هجوم استهدف القوات الأميركية في سوريا والعراق، ورفضت ما وصفته بـ«ادعاءات» الولايات المتحدة في هذا الصدد.

وقالت وكالة «إرنا» للأنباء، إن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني سلّم الأمين العام للمنظمة الدولية ورئيس مجلس الأمن أنطونيو غوتيريش، رسالة اعتبر فيها أن «جميع ادعاءات الولايات المتحدة لا أساس لها من الصحة، ومرفوضة بشكل قاطع»، مؤكداً أن إيران «لم تتدخل قط في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية في سوريا والعراق».

وأضافت الوكالة أن رسالة إيرواني المؤرخة بتاريخ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) جاءت رداً على رسالة بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) وجهها الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الأمن «وساق فيها ادعاءات غير مثبتة ولا أساس لها من الصحة».

وكتب إيرواني في رسالته: «إن محاولة الولايات المتحدة التذرع والاعتماد على حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لإضفاء الشرعية على أعمالها العسكرية غير القانونية، من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية في سوريا، تفتقر إلى الأساس القانوني والمصداقية».

وتابع بأن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة «أعرب مراراً وتكراراً عن معارضته الشديدة لاستمرار الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأميركية في سوريا، ووصفه بأنه انتهاك واضح للقوانين الدولية، وتجاهل واضح للسيادة الوطنية والإقليمية والوحدة والاستقلال السياسي السوري. وقد طلبت الجمهورية العربية السورية مراراً وتكراراً من الولايات المتحدة إنهاء احتلالها ووجودها غير القانوني في سوريا».

أما عن الوجود الإيراني في سوريا، فقال إيرواني إنه قانوني تماماً، ويأتي استجابة لطلب رسمي من الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب.

«الرئاسي» الليبي لدعم مشاريع تنموية... وحفتر يشيد بالقبائل

شدد المجلس الرئاسي الليبي، الثلاثاء، على دعمه للمشاريع التنموية بجنوب البلاد، والعمل على إعادة تشغيل المعطّل منها، فيما أشاد المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، بدور القبائل في دعم أبناء المؤسسة العسكرية.

وقال المجلس الرئاسي إن الاجتماع الذي عقده النائب بالمجلس، موسى الكوني، مع مدير عام جهاز مشروعات الإسكان والمرافق محمود عجاج، وعضو لجنة الترتيبات المالية الدكتور علي أرحومة، الثلاثاء، تركز حول الخطوات المتخذة من قبل الجهاز في استكمال المشاريع المتوقفة، وإنشاء محطات للمعالجة، وربط شبكات الإمداد المائي. وشدد الكوني على ضرورة العمل بنفس الوتيرة لاستكمال المشاريع المتوقفة، والبدء في مشاريع تنموية جديدة ضمن برنامج عمل العام 2024، لمساهمتها في إحداث تنمية بكل المناطق الجنوبية.

وقبل ساعات من اجتماع مرتقب بين عقيلة صالح ومحمد تكالة، رئيسي مجلسي النواب و«الدولة» الليبيين في القاهرة، أعلن عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، أنه بحث مع الأخير مساء (الاثنين)، تنسيق الجهود، وآخر تطورات الأوضاع السياسية المحلية والدولية، بالإضافة إلى سبل حماية العملية السياسية، وتعزيز الاستقرار عبر آليات التوافق والحوار، وصولاً إلى إنجاز الانتخابات.

كما استغل الدبيبة اجتماعه أيضاً مع عماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، لتأكيد حرص حكومته على تقديم المساعدة المطلوبة لتحقيق ذلك. وأوضح الدبيبة أنهما بحثا ملف تنفيذ الانتخابات، وجهود التنسيق المشتركة لتنفيذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وفق ما وصفه بقوانين «عادلة ونزيهة».

وجاءت هذه الاجتماعات قبل اجتماع مرتقب في القاهرة بين تكالة وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، في محاولة جديدة لحسم الخلافات العالقة بينهما، حول القوانين المنظمة للانتخابات المؤجلة في البلاد.

من جهته، حرص أسامة حماد، رئيس حكومة «الاستقرار»، ونائبه علي القطراني على الإشادة بالجهود التي يقدمها مجلس النواب، باعتباره الجهة التشريعية في الدولة، ولما وصفاه بدوره المهم في المحافظة على وحدة البلاد. وقال بيان لحماد إنهما بحثا خلال اجتماع، مساء الاثنين، سبل تحقيق تماسك وتناغم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، إضافة إلى سبل تسهيل أعمال الأجهزة الرقابية التابعة لمجلس النواب للقيام بمهامها من أجل خدمة المواطن، والرفع من مستواه المعيشي.

في غضون ذلك، أشاد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، خلال لقائه، الثلاثاء، بطرابلس مع رئيس وأعضاء اللجنة التأسيسية لبنك الاستثمار الأفريقي بجهود اللجنة، مؤكداً أن عملها يعد عملاً وطنياً من خلال المحافظة على مكتسبات الدولة الليبية في القارة الأفريقية، مشيراً إلى تلقيه إحاطة عن عمل واستراتيجية وخطة الاتصال بالدول الأفريقية.

بدوره، قال موسى الكوني، نائب المنفى، إن آمر قوة مكافحة الإرهاب اللواء محمد الزين، الذي التقاه اليوم، قدم إحاطة حول عمل القوة والمهام الموكلة لها. وأكد الكوني دور القوة في المحافظة على استتباب الأمن، ومكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في كل المناطق، لافتاً إلى دعم القوة بالعناصر البشرية المؤهلة، والإمكانيات اللوجيستية التي تمكنها من أداء عملها.

وكان عبد الله اللافي، النائب الثاني للمنفي، قد افتتح مساء الاثنين، اجتماعاً تشاورياً حول المصالحة الوطنية، الذي ينظمه مركز الحوار الإنساني في مدينة جنيف السويسرية، بحضور عدد من الباحثين والخبراء الدوليين، والمختصين في الحوار وفض النزاعات والمصالحة. وأكد أن الاجتماع ناقش كيفية مساهمة المصالحة الوطنية في تعزيز الهوية الليبية من خلال المحافظة على الثوابت الوطنية.
من جهته، أكد المشير حفتر لدى لقائه، الثلاثاء، بمقره في بنغازي (شرق) مع وفد من مشائخ وأعيان قبائل الجبل الأخضر، أهمية دور القبائل في دعم السلم الاجتماعي في كافة المدن الليبية، ودعم أبناء المؤسسة العسكرية. ونقل عن الوفد إشادته بجهود الجيش واستجابة وحداته العسكرية السريعة إبان أزمة الإعصار، بالإضافة إلى مشاريع الإعمار وتأمين الطرق وحفظ الأمن داخل المدن.

بدورها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة أن رايسيدون زينينغا، نائب رئيسها، تسلم، مساء الاثنين، من وفد «حركة المساواة الدستورية» مقترحاً حول كيفية تحسين القواعد الدستورية الليبية لضمان التمتع بالحقوق المتساوية، والمشاركة السياسية الكاملة لجميع المواطنين الليبيين، مشيرة إلى تأكيد الوفد ضرورة المشاركة السياسية العادلة، والتمثيل في المؤسسات السيادية لجميع فئات المجتمع الليبي، لا سيما المرأة والمكونات الثقافية، كما شددوا على أهمية إجراء الانتخابات، بناءً على إطار دستوري يضمن الحقوق المتساوية للمرأة ولجميع المكونات.

شارك