لندن: سجن عضو في خلية تابعة لـ«داعش» بتهم إرهابية/الأمم المتحدة تطرح مبادرة للحل السياسي في ليبيا سيتم إطلاقها قريباً/تجدد معارك الخرطوم والمهجّرون إلى 6 ملايين

الثلاثاء 14/نوفمبر/2023 - 10:28 ص
طباعة لندن: سجن عضو في إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 14 نوفمبر 2023.

الاتحاد: لندن: سجن عضو في خلية تابعة لـ«داعش» بتهم إرهابية

كشفت شرطة العاصمة البريطانية لندن عن صدور حكم على بريطاني متهم بالانتماء لخلية تابعة لتنظيم «داعش»، يطلق عليها اسم «بيتلز»، بالسجن ثماني سنوات، أمس، لإدانته بارتكاب جرائم إرهابية. واعتُقل البريطاني آين ديفيس، 39 عاماً، في أغسطس الماضي بعد ترحيله إلى بريطانيا من تركيا، حيث أُدين بعضوية تنظيم «داعش».
وقضت محكمة أولد بيلي بلندن، أمس، بسجنه بعد أن أقر الشهر الماضي بأنه مذنب في تهمتين تتعلقان بتمويل الإرهاب وحيازة سلاح ناري لأغراض إرهابية.
وقال دومينيك مورفي، رئيس قيادة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن في بيان: «رتب ديفيس لتهريب مبلغ كبير من المال من المملكة المتحدة لتمويل الأنشطة الإرهابية لتنظيم داعش، وهي الجماعة التي سافر إلى سوريا للانضمام لها».
وأضاف: «مر ما يقرب من 10 سنوات منذ أن ارتكب ديفيس هذه الجرائم، وآمل أن تبعث هذه القضية برسالة مفادها أننا سنلاحق ونسعى بلا هوادة لمحاكمة أي شخص متورط في الإرهاب في المملكة المتحدة وخارجها بغض النظر عن الفترة الزمنية التي انقضت».
وارتبط اسم ديفيس في وقت سابق بخلية تابعة لتنظيم «داعش» كانت مهمتها حراسة السجناء الأجانب في سوريا، والتي أُطلق عليها اسم «بيتلز» لأنهم كانوا معروفين بأنهم يتحدثون اللغة الإنجليزية.
وذكرت تقارير أن الخلية كانت تحتجز رهائن غربيين في سوريا، وقتلت بعضهم في بعض الحالات، ومنهم الصحفيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملة الإغاثة كايلا مولر.
ونفى ديفيس مراراً انضمامه إلى الخلية، وقال محاميه مارك سمرز في جلسة استماع أولية العام الماضي، إن المدعين الأميركيين لم يوجهوا اتهامات لديفيس بسبب وجود أدلة على أن الخلية كانت تتألف فقط من ثلاثة أعضاء.

الأمم المتحدة تطرح مبادرة للحل السياسي في ليبيا سيتم إطلاقها قريباً

أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أن المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، طرح مبادرة ‏بعثة الأمم المتحدة، التي من المقرر إطلاقها، خلال الفترة المقبلة.‏
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، وباتيلي، وفقاً لبيان رسمي.
ويأتي الاتصال، بعد بضعة أيام، من لقاء رئيس المجلس الأعلى للدولة، مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح في القاهرة، والذي لم يسفر عن نتائج ملموسة، واتفق فيه كلاهما على التشاور المستمر حول الأزمة السياسية، للوصول إلى حل ليبي - ليبي يحقق تطلعات الشعب ومصالحه.
يشار إلى أن آخر نشاط سياسي للمبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، كان حضوره، يوم الثلاثاء الماضي، اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، ومجموعة العمل الأمنية، المنبثقة عن «مسار برلين».
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة شرقي البلاد مكلفة من البرلمان، وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، حيث ترفض الحكومة في طرابلس غربي البلاد، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.

«الأونروا»: العملية الإنسانية في غزة ستتوقف خلال 48 ساعة

أعلن مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» توماس وايت أن العملية الإنسانية في غزة سوف تتوقف خلال الـ 48 ساعة القادمة لعدم السماح بدخول الوقود إلى القطاع.
ولم يدل المسؤول بتفاصيل أخرى، لكنه قال في تغريدة على منصة «إكس» إن اثنين من متعهدي توزيع المياه المتعاقدين مع «الأونروا» توقفا عن العمل صباح أمس بعدما نفد منهما الوقود، موضحاً أن ذلك سيحرم 200 ألف شخص من مياه الشرب.
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة «إكس» الوضع في مستشفى الشفاء بأنه «خطير» بعد ثلاثة أيام بلا كهرباء وماء. 
وقال «تبادل إطلاق النار والقصف المتواصل في المنطقة القريبة من المستشفى يفاقم الظروف الصعبة أصلاً»، مضيفاً أن منظمته تمكنت من الاتصال بعاملين طبيين في مستشفى الشفاء.
وفي سياق آخر، وقف موظفو الأمم المتحدة، أمس، دقيقة حداداً على أكثر من 100 من زملائهم الذين سقطوا في غزة منذ اندلاع الحرب، الشهر الماضي.
ووقف موظفو الأمم المتحدة في مكاتب جنيف منكسي الرؤوس، بينما أُضيئت الشموع حداداً على 101 موظف في وكالة «الأونروا» سقطوا في غزة.
وقالت المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف تاتيانا فالوفايا: «هذا أكبر عدد من موظفي الإغاثة الذين يقتلون في تاريخ منظمتنا في مثل هذا الوقت القصير».
وأضافت: «نجتمع هنا اليوم، متحدين في هذا الموقع الرمزي جداً، لإبداء الاحترام لزملائنا الشجعان الذين ضحوا بحياتهم أثناء الخدمة تحت لواء الأمم المتحدة».
وتابعت فالوفايا: «أود أن أقول إننا نواجه بالفعل أوقاتاً شديدة الصعوبة لتعددية الأطراف في العالم، لكن الأمم المتحدة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى».
وقالت «الأونروا» إن بعض موظفيها لاقوا حتفهم أثناء وقوفهم في طابور للحصول على الخبز، بينما سقط آخرون مع عائلاتهم في منازلهم في القصف والتوغل في غزة.
وتأتي نيجيريا في المرتبة التالية لغزة كأكثر الصراعات دموية لموظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة، حين هاجم انتحاري مكتبهم في أبوجا عام 2011 في ظل فترة شهدت عمليات نفذتها جماعات إرهابية في البلاد، مما أسفر عن سقوط 46.
وفي السياق، نكست الأعلام على مقار الأمم المتحدة في كل أرجاء آسيا، أمس، ودعي الموظفون إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح زملائهم الذين قضوا في قطاع غزة.
وانزل علم الأمم المتحدة الأزرق والأبيض عند الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي في بانكوك وطوكيو وبكين غداة إعلان الأمم المتحدة سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في قصف مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الوفيات منذ السبت إلى 34 في مستشفى الشفاء.
وأكد وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش «ارتفاع عدد الوفيات إلى 27 مريضاً في العناية المكثفة و7 من المواليد الأطفال الخدج بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لعدم وجود وقود لتشغيل مولدات الكهرباء». 
وقال أبو الريش في تصريحات إعلامية أخرى من داخل مجمع الشفاء الطبي: «أصبحنا غير قادرين على إحصاء أعداد القتلى»، مشيراً إلى أن «المرضى يُجبرون على الخروج رغم إصاباتهم».

البيان: الجيش الإسرائيلي يؤكّد لأول مرة هوية جندية رهينة لدى حماس

أكّد الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء هوية جندية تحتجزها حركة حماس رهينة في قطاع غزة، وذلك بعد أن نشر الجناح العسكري للحركة  مقطع فيديو ظهرت فيه الشابة في الأسر.

وقال الجيش في بيان "قلوبنا مع عائلة مارسيانو التي اختطُفت ابنتها نوا بوحشية من قبل منظمة حماس الإرهابية"، مؤكّداً بذلك، للمرة الأولى، هوية رهينة من أصل حوالى 240 شخصاً اختطفتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.
وأضاف: "نعمل بكل الوسائل الاستخباراتية والعملياتية من أجل إعادة المختطفين".

وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها الجيش الإسرائيلي هوية رهينة من أصل حوالي 240 شخصا اختطفتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقالت "رويترز" يوم الإثنين، إن حركة "حماس" أبلغت وسطاء باستعدادها للإفراج عن نحو 70 طفلا وامرأة، محتجزين في غزة، مقابل هدنة مدتها 5 أيام.

ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قوله في تسجيل صوتي على "تلغرام": "كان هناك جهد من الإخوة الوسطاء القطريين الأسبوع الماضي من أجل الإفراج عن محتجزي العدو من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ الحادي عشر من نوفمبر من النساء والأطفال لدى العدو".

وأوضح "تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع أبناء شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة".

واتهم إسرائيل بأنها ما زالت "تماطل وتتهرب" من دفع ثمن هذا الاتفاق.

وتابع "نحذر العدو وكل من يهمه أمر الأسرى والمحتجزين بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتما حياة هؤلاء الأسرى للخطر الكبير كل ساعة".

الإمارات تدين الهجوم الإسرائيلي على مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة

أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، رفض دولة الإمارات القاطع لاستهداف هذه اللجنة، وكل المؤسسات والأعيان المدنية في قطاع غزة، وشددت على أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى المدنيين في القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام، ودون عوائق.

كما أكدت الوزارة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مشددة على أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.

ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود، لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودفع كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف، والتوتر، وعدم الاستقرار.

في الأثناء، تعاني مستشفيات قطاع غزة وضعاً صعباً، بسبب استمرار القتال في محيطها ونفاد الوقود، في حين تتواصل عمليات القصف والقتل البري في القطاع.

وقال مسؤولون صحيون، أمس: «إن القتال بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حركة حماس خارج مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، دفع آلاف الأشخاص إلى الفرار من المستشفى».

وقالت إدارة المستشفى: «إن جثث أكثر من 80 قتيلاً لا تزال تتكدس في ساحة المستشفى، وبدأت تتحلل دون أن تتمكن الأطقم الطبية من إخراجها لإتمام عملية الدفن».

وقال مدير مستشفيات غزة محمد زقوت: «إن 32 جريحاً توفوا في مستشفى الشفاء، بينهم سبعة مرضى في وحدة العناية المركزة»، وتابع: «إن 36 طفلاً حديثي الولادة لم يتم إخراجهم من المستشفى حتى الآن»، وأضاف: «إن المستشفيات الـ10، التي لا تزال في الخدمة بغزة لن تتمكن من الاستمرار في العمل إن لم تحصل على الوقود».

وأعلن يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة في غزة «وفاة ستة أطفال خدج، و9 في قسم العناية المكثفة»، بسبب انقطاع الكهرباء، ونقص الوقود في مستشفى الشفاء، وتحدث عن وضع مماثل في مستشفى القدس بتل الهوى، وأضاف: «تلقينا بلاغات عن حالات ولدت النساء فيها في الشارع أو البيوت من دون قابلات».

وأوضح: «لا يوجد لدينا ماء للشرب ولا طعام، ولا أي شيء للطواقم الطبية، ولنحو 20 ألف نازح داخل أسوار مستشفى الشفاء».

اشتباك

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عناصر خلية تابعة لحركة لحماس، «فتحت النار على قواته من مستشفى القدس» في مدينة غزة، ووفقاً للجيش الإسرائيلي فتح عناصر الخلية النار على قوات من اللواء مدرع 188 بالأسلحة الخفيفة، والـ«آر بي جي»، بينما كانوا وسط مدنيين عند مدخل المستشفى، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس تدمير ناقلة جند إسرائيلية، وإحراقها بالكامل، فيما تدور اشتباكات ضارية في شارع النصر بالقرب من حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين إضافيين في شمال غزة، ليرتفع عدد القتلى في صفوفه إلى 47، منذ بدء عملياته البرية في 27 أكتوبر.

هجمات ليلية

وأفادت مصادر فلسطينية بأن 50 فلسطينياً لقوا حتفهم في بغارات إسرائيلية ليلية، واستمرت الاشتباكات في مدينة غزة وما حولها، في مناطق عدة بمحافظة شمال القطاع، وبدرجة أقل في المنطقة الوسطى، إلى جانب القصف الإسرائيلي الجوي، والمدفعي على مختلف أنحاء القطاع.

وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 11240 شخصاً، منهم 4630 طفلاً، و3130 امرأة، فيما أصيب أكثر من 28 ألفاً، إلى جانب إحصاء 3200 شخص مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة.

تجدد معارك الخرطوم والمهجّرون إلى 6 ملايين

تجددت المعارك، أمس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوبي الخرطوم، لليوم الثالث على التوالي في منطقة جبل أولياء، حيث سمعت أصوات الانفجارات، فيما أدّت الحرب إلى تشريد أكثر من 6 ملايين شخص، ويحتاج 25 مليون مدني، أي ما يقرب من نصف السكان، إلى المساعدة الإنسانية.

وكانت مصادر من قوات الدعم السريع أكدت أنها تمكنت من الاستيلاء على قاعدة النجومي الجوية في منطقة جبل أولياء بعدما هاجمت قوات الجيش هناك وأجبرتها على التراجع جنوباً باتجاه ولاية النيل الأبيض في وسط السودان، ولكن الناطق باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله نفى في بيان سيطرة الدعم السريع على قاعدة النجومي الجوية، قائلاً: «لا صحة لما تم الترويج له باحتلال قاعدة النجومي الجوية جنوبي الخرطوم أو الاقتراب منها».

وأضاف إن قوات الجيش دحرت هجوماً من قبل الدعم السريع على منطقة جبل أولياء جنوبي الخرطوم وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على خزان جبل أولياء الذي يحوي جسراً صغيراً يربط مدينة أم درمان بجنوبي الخرطوم لإيجاد خط إمداد جديد، وذلك بعد تدمير جسر شمبات يوم السبت والذي كانت تستخدمه كخط لإمداد قواتها في مدن العاصمة الثلاث.وتبادل طرفا الصراع الاتهامات بتدمير جسر شمبات الرابط بين مدينة أم درمان والخرطوم بحري.

وقال سكان إن ضربات مدفعية متقطعة يُسمع صداها من قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمالي مدينة أم درمان، استهدفت مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في مدينة بحري شمالي الخرطوم وعدد من أحياء جنوبي الخرطوم وغربي أم درمان.

ودارت اشتباكات أمس بالأسلحة الثقيلة والمدفعية بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأحياء الغربية لمدينة الأبيض في شمالي كردفان، أسفرت عن وقوع 6 إصابات وسط المدنيين، وفق ما أفاد به مسعفون في غرفة الطوارئ بالمدينة. وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الأبيض من ثلاثة اتجاهات، في محاولة للسيطرة على مقر الفرقة الخامسة التابعة للجيش، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرتها على ثلاث مدن رئيسة في إقليم دارفور، ومن ذلك فِرق وحاميات الجيش هناك.

ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فقد اضطر 4.9 ملايين شخص في السودان إلى الهجرة إلى مناطق آمنة داخل البلاد منذ منتصف أبريل، كما انتقل 1.2 مليون شخص إلى البلدان المجاورة، وبلغ مجمل عدد النازحين 6 ملايين و278 ألفاً حتى 7 نوفمبر.

ويحتاج نحو 25 مليون مدني، أي ما يعادل نصف عدد السكان، إلى المساعدات الإنسانية، وقد قالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، منسقة المساعدات الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي إنّهم بصفتهم الأمم المتحدة، يستهدفون تقديم المساعدات الإنسانية إلى 12 مليون شخص.

الخليج: مباحثات مصرية أمريكية مكثفة حول تهدئة وتبادل أسرى

كشفت مصادر مصرية، أمس الاثنين، أن مباحثات تجري حالياً بين مسؤولين مصريين وأمريكيين للوصول اتفاق حول تهدئة وهدنة وتبادل للأسرى في قطاع غزة، في وقت كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة «حماس» وضعت عدة شروط لإطلاق 35 مجندة إسرائيلية لديها، بينها الإفراج عن 35 أسيرة فلسطينية لدى إسرائيل، وإدخال 7 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات والوقود إلى قطاع غزة.

وقالت المصادر لـ فضائية «القاهرة الإخبارية»، أمس الاثنين، إن المباحثات بين الجانبين تركزت حول كيفية الوصول إلى تهدئة والإفراج عن المحتجزين.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد التقى الثلاثاء الماضي بمدير الـسي آي إيه، وأكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن اللقاء شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، إضافة إلى تأكيد الحرص المتبادل على تدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة على الصعيد الأمني والاستخباراتي، بهدف دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة في هذا الصدد.

من جهة أخرى، قال موقع «مكان» الإسرائيلي إن حركة «حماس» وضعت عدة شروط لإطلاق 35 مجندة إسرائيلية لديها، بينها الإفـــراج عن 35 أسيرة فلسطينية لدى إسرائيل.

ووفقاً للموقع نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن حركة «حماس» اشترطت إدخال 7 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات والوقود إلى قطاع غزة، قــبل إخلاء سبيل الرهـــائن المحتجزين لديها.

وأضاف الموقع: «كما اشترطت إطلاق سراح 35 أسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح 35 مجندة إسرائيلية محتجزة لديها، وأعربت الحركة عن استعدادها لإخلاء سبيل الرهائن المدنيين الأحياء وحملة جنسيات أجنبية مقابل إطلاق سراح 140 فلسطينيا«:لم يتم اعتقالهم لأنشطة مسلحة».

كما تطالب«حماس» بتمديد وقف إطلاق النار لوقت أطول«يستمر لأيام» وإدخال كميات كبيرة من الوقود، ومن المقدر أنه في حال المضي قدماً في صفقة الرهائن فإن ذلك سيتم بشكل تدريجي وعلى عدة دفعات.

وأشار المصدر للموقع أن هناك تقدماً محرزاً في الاتصالات بين الجانبين بهذا الصدد، وهناك تفاؤل بنجاح الصفقة. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن تفاؤل حذر بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق، وقالوا:«إن الحرب في غزة لن تتضرر، حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار لعدة أيام».

في غضون ذلك، من المقرر أن يزور مستشار الرئيس الأمريكي بريت ماكغوار إسرائيل غداً الأربعاء، على أن يزور دولاً أخرى في المنطقة، ضمن الجهود المبذولة لدفع صفقة الإفراج عن الأسرى قدماً.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض في وقت سابق أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وذلك على خلفية أنباء عن وساطة قطرية من أجل هدنة إنسانية.

قتلى وتصعيد ميداني متواصل بين «حزب الله» وإسرائيل

تصاعد القصف المتبادل في جنوب لبنان بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و«حزب الله» وفصائل فلسطينية من جهة ثانية، وسط إشارات ميدانية إلى أن نطاق الصراع يتسع، بينما قتل إسرائيلي ولبنانيان وعنصر من «حزب الله»، في حين حثت واشنطن تل أبيب على عدم التصعيد مع «حزب الله»، وسط قلق أمريكي من احتمال الانجرار إلى صراع أوسع يقود إلى حرب إقليمية.

وقُتل إسرائيلي متأثراً بجروحه بعد إطلاق مسلحين من لبنان صاروخاً مضادّاً للدبابات على مستوطنة «دوفيف» قرب الحدود اللبنانية، وأسفر عن إصابة 6 إسرائيليين بجروح. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القتيل موظف في شركة الكهرباء الإسرائيلية.

وأمس الاثنين، أكد الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري سقوط صاروخ مضاد للدروع في منطقة نطوعا، وإصابة شخصين. وقالت الإذاعة العبرية إن 18 قذيفة أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة بالجليل الأعلى، حيث دوت صفارات الإنذار، وطالب الجيش سكان البلدات القريبة من الحدود التزام الملاجئ حتى إشعار آخر. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق قذائف هاون وتبادل لإطلاق النار في منطقة مرغليوت بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان.

من جهته، أعلن «حزب الله» اللبناني مقتل أحد عناصره في مواجهات مع جيش الاحتلال، على حدود لبنان الجنوبية، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 74 منذ 8 أكتوبر الماضي.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا موقع الرمثا (العسكري الإسرائيلي) في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيه إصابات مباشرة، وذلك بعدما استهدف موقع ‏الراهب الإسرائيلي (مقابل بلدة عيتا الشعب اللبنانية) ‏بالأسلحة المناسبة.

في الأثناء، استهدف الجيش الإسرائيلي، أمس، فرقاً إعلامية في بلدة يارون الحدودية، جنوبي لبنان، بعدد من القذائف الصاروخية، ما أدى إلى إصابة مصور صحفي بجروح طفيفة. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأنه جرى الطُلب من الإعلاميين، الذين حضروا لتغطية التطورات الميدانية في القطاع الغربي، «بالابتعاد عن المنطقة خوفاً من توسع القصف المعادي».

وفي وقت سابق أمس، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية مقتل شخصين وإصابة آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة عيناثا التابعة لقضاء بنت جبيل جنوب لبنان. كما أفادت بأن قصفاً إسرائيليّاً أدى إلى اشتعال النيران في الأحراش المتاخمة للخط الأزرق الأممي، قبالة بلدات الناقورة وعلما الشعب والضهيرة.

وفيما كشفت مصادر سياسية أن قادة الجيش الإسرائيلي أبلغوا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو بأنه لا مفر من توجيه ضربة شديدة ل«حزب الله»، أعرب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لنظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، في مكالمة هاتفية فجر أمس، عن قلقه من دور الممارسات الإسرائيلية في تصعيد التوترات على الحدود الشمالية مع لبنان. وأوضح موقع «أكسيوس» أن غالانت أبلغ أوستن بأن سياسة إسرائيل تقوم على عدم فتح جبهة ثانية في لبنان، إلى جانب غزة، وأكد أنه لا يعتقد أن هذا السيناريو سيحدث، فيما تقول تقارير أمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن تخشى أن يؤدي تصعيد الاشتباك المسلح بين إسرائيل و«حزب الله» إلى جر الولايات المتحدة، ودول أخرى إلى مزيد من الصراع وإشعال حرب إقليمية أخرى.

الشرق الأوسط: فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أميركية في شرق سوريا

أعلنت فصائل عراقية مسلحة، في بيان يوم (الاثنين)، استهداف قاعدة حقل العمر النفطي الأميركية في دير الزور بشرق سوريا بطائرة مسيرة.

وأضاف البيان أن المسيرة «أصابت هدفها بشكل مباشر»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت فصائل عراقية، في بيان سابق (الاثنين)، إنها قصفت قاعدة عسكرية أميركية في القرية الخضراء بالأراضي السورية بطائرة مسيرة. وذكر البيان المقتضب أن عملية القصف حققت إصابة مباشرة للهدف، دون خوض في تفاصيل أخرى.

والأحد، قالت فصائل عراقية إنها استهدفت مدينة إيلات الإسرائيلية «بالأسلحة المناسبة» رداً على استهداف المدنيين في غزة. ولم توضح الفصائل ما إذا كان ما أطلقته قد بلغ الهدف أو أصابه من عدمه، غير أنها أكدت الاستمرار في الاستهدافات.

وتستهدف الفصائل العراقية القوات الأميركية في المنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، باعتبار أن الهجوم الإسرائيلي - الذي أودى بحياة ما يقارب الـ12 ألف فلسطيني - يحظي بدعم أميركي قوي، وفق قولهم.

«الأعلى للدولة» يروّج لمبادرة أممية جديدة بشأن الأزمة الليبية

أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أن البعثة الأممية لدى البلاد بصدد إطلاق «مبادرة جديدة»، بشأن الأزمة السياسية المتعلقة بقانونَي الانتخابات الرئاسية والنيابية، في وقت يتحسب متابعون لهذه الخطوة، في ظل اعتراض مبكر من مجلس النواب عليها.

ونقل المجلس الأعلى (الاثنين) أن رئيسه محمد تكالة، ناقش هاتفياً مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، مجمل الأوضاع السياسية في البلاد، وقال إن «المبعوث الأممي قدّم مبادرة بعثة الأمم المتحدة المزمع إطلاقها في الفترة المقبلة».

ولم يوضح المجلس الأعلى للدولة، فحوى المبادرة الأممية، التي يروج لها، وهل الطرح الجديد يختلف عن الخطة التي سبق وعرضها باتيلي من قبل في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن الدولي في مارس (آذار) الماضي.

ويتوقع محمد إمطيريد الباحث والمحلل السياسي الليبي، أن مبادرة باتيلي المتوقعة «لن تخرج عن خطته السابقة التي سبق وطرحها أمام مجلس الأمن في أبريل (نسيان) الماضي، المنقسمة إلى جزأين، الأول يبدأ بإسناد مهمة إنهاء قانونَي الانتخابات العامة إلى اللجنة السياسية المشتركة (6 + 6)، والثاني في حال فشلها تحال مهمة مناقشة القوانين إلى لجنة رفيعة المستوى تقوم البعثة على تشكيلها».

ورأى إمطيريد في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن «أي تغيير في هذه الخطة سوف يضع باتيلي في حرج أمام المجتمع الدولي، الذي سبق ودعمها، وأكد على مساندة أعمال اللجنة المشتركة، وبالتالي لن يستطيع باتيلي تغير أي شيء في خطته السابقة».

وسبق وأطلق باتيلي مبادرة تتضمن «إنشاء لجنة توجيهية رفيعة المستوى تجمع كل أصحاب المصلحة الليبيين بمن فيهم ممثلو المؤسسات السياسية، وأهم الشخصيات السياسية، والقادة القبليون، ومنظمات المجتمع المدني، والأطراف الأمنية، والنساء والشباب».

وكان من المفترض أن تتولى اللجنة الأممية، وفقاً لمبادرة باتيلي الأولى، «تسيير اعتماد إطار قانوني وخريطة طريق بجدول زمني للانتخابات، بالإضافة إلى منصة لتعزيز اتفاق الآراء على مواضيع ذات صلة مثل أمن الانتخابات، واعتماد مدونة سلوك لكل المرشحين، بقصد الدفع بعملية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد خلال العام الحالي».

وعبّر إمطيريد، عن اعتقاده بأن «أي مبادرة أخرى قد يطلقها تكالة، تظل حبراً على ورق؛ ولن تخرج للنور بشكل ملموس»، وذهب إلى أن أي مبادرة تتعارض مع التعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري المعتمد من مجلسي النواب و(الدولة) سوف «تسبب نكسة سياسية أكبر مما هو عليه راهناً». وانتهى المحلل السياسي الليبي، إلى وجود ما سمّاه بوجود «انغلاق سياسي مفتعل» من (مجلس الدولة) لجهة رفضه مخرجات لجنة «6 + 6» التي أنهت مهمتها رسمياً بالإعلان عما توصلت إليه بشأن قانوني الانتخاب.

ولم تكشف البعثة الأممية عن تفاصيل المبادرة التي يروج لها المجلس الأعلى للدولة، لكن المبعوث الأممي قال عبر حسابه على منصة «إكس» (الاثنين) إنه أجرى محادثة هاتفية مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، تم خلالها مناقشة التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا، كما تم التباحث حول «الخطوات المقبلة للمضي قدماً في العملية السياسية».

وتبدو أن الأمور متجهة في ليبيا إلى مزيد من التصعيد، حال إعلان مبادرة أممية جديدة، دون توافق الأطراف المختلفة بشأنها.

وقال فوزي النويري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب في جلسة عقدت (الاثنين)، إنه «أوضح للبعثة الأممية أن القوانين الانتخابية تمثل الأطراف كافة وفق الظروف المتاحة»، مضيفاً «أبلغت نائب المبعوث الأممي، خلال لقائي به الأسبوع الماضي، أن مجلس النواب أوفى بكل التزاماته فيما يتعلق بقوانين الانتخابات».

وتابع: «أخبرته أيضاً أن هناك إجراءات يجب أن تساعد على عقد عملية انتخابية ناجحة لا تقودنا إلى صدام مسلح». وتعاني ليبيا من «انسداد سياسي» على خلفية عدم التوافق بين مجلسي النواب و«الأعلى للدولة» بشأن قانوني الانتخابات.

وبجانب ما عدّته البعثة الأممية إلى ليبيا «نقاطاً خلافية» في قانونَي الانتخابات، توجد خلافات عميقة أيضاً بين مجلسَي النواب و«الأعلى للدولة»، حيث يعترض الأخير على التعديلات التي أُدخلت على القوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب، ويصر على أن النسخة الموقّعة في بوزنيقة المغربية، هي التي ينبغي أن تُعتمد.

ويرى عبد الله باتيلي المبعوث الأممي، أن رفض المجلس الأعلى للدولة التعديلات التي أدخلتها لجنة «6 + 6» بعد لقاء بوزنيقة «يُشكل خياراً سياسياً يعرّض للخطر كل المكاسب التي حققها المجلسان والحلول الوسط التي توصلا إليها بشق الأنفس». وينوه المبعوث الأممي أن تشكيل «حكومة جديدة» في ليبيا يعدّ «قضية خلافية إلى حد كبير، ولا يمكن أن تأتي إلا نتيجة تفاوض بين أصحاب الشأن الرئيسيين. فضلاً عن ذلك، من المنطقي أن إتاحة فرص متكافئة للمرشحين جميعاً تستلزم حكومة موحدة تتمتع بثقة الشعب لقيادة البلاد إلى الانتخابات».

في شأن مختلف، اصطف العاملون في بعثة الأمم المتحدة في ليبيا (الاثنين) يتقدمهم باتيلي، للوقوف دقيقة صمت؛ حداداً على 101 من زملائهم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) الذين فقدوا أرواحهم في الحرب الدائرة في قطاع غزة. كما تم تنكيس علم الأمم المتحدة تكريماً لذكراهم.

إيران تعدم 3 معارضين بلوش شنقاً بتهمة «أعمال إرهابية»

أعلن القضاء الإيراني تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بـ3 معارضين بلوش بتهمة ارتكاب «أعمال إرهابية» في محافظة بلوشستان جنوب شرق البلاد، حيث تنشط معارضة بلوشية مناوئة لطهران.

وذكرت وكالة «ميزان» التابعة للقضاء الإيراني أن محمد براهوي ومحمد رم بارزاي وإدرس بلراني أدينوا بتهمة التعاون مع جماعة «جيش العدل» المعارضة التي تعدها السلطات الإيرانية «إرهابية»، ويقدمها الإعلام الإيراني على أنها «امتداد للجماعات المتشددة»، وعلى خلاف ذلك تقول الجماعة إنها «حركة مقاومة» تكافح من أجل الحقوق العرقية للبلوش.

وشكّل «جيش العدل» عام 2012 أعضاء سابقون في منظمة معارضة في بلوشستان التي تعد واحدة من أكثر مناطق إيران فقراً، والتي يعيش فيها عدد كبير من الأقلية البلوشية. ويشكو أهالي المحافظة من «سياسات التمييز العرقي والديني».

وأدين الرجال الثلاثة بتنفيذ هجمات على مركز للشرطة وسيارة للشرطة عام 2019، كما عثر على مخزون أسلحة في منزل أحدهم، وفق ما نقلت النسخة العربية لوكالة الصحافة الفرنسية من القضاء الإيراني.

وقال رئيس القضاء في محافظة بلوشستان، علي مصطفوي نيا، إن لجنة العفو بالمحافظة عارضت مقترح العفو عن المدانين في هذه القضية، وفقاً لوكالة «ميزان».

وفي سبتمبر (أيلول)، قُتل شرطيان خلال هجوم في بلوشستان. وفي اشتباك جديد الاثنين بين حرس الحدود الإيراني ومسلحين، قُتل جندي وأصيب اثنان، حسب وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء. وتعد هذه المنطقة الواقعة قرب الحدود مع باكستان وأفغانستان مسرحاً لاشتباكات متكررة بين الشرطة من جهة، وتجار مخدرات وجماعات بلوشية معارضة من جهة أخرى.

وأعدمت إيران 600 شخص منذ مطلع 2023 في حصيلة هي الأعلى منذ 8 سنوات، حسبما أورد تقرير «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، ومقرّها النرويج، مطلع هذا الشهر.

وتقول منظمات حقوقية عدة إن إيران تستخدم عقوبة الإعدام وسيلة لبث الخوف منذ احتجاجات قادتها نساء شهدتها البلاد على مدى أشهر اعتباراً من سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.

وقال مدير «منظمة حقوق الإنسان في إيران» محمود أميري-مقدّم إنه «يتوجّب على المجتمع الدولي أن يبدي رد فعل على (تنفيذ) أكثر من 600 إعدام في 10 أشهر»، واصفاً الأمر بأنه «جريمتان في اليوم ترتكبهما دولة».

والحصيلة التي سجّلتها المنظمة في العام الحالي، والبالغة 604 إعدامات، تتخطى تلك التي سجّلتها عام 2022، والتي بلغت 582 إعداماً، وهي الأعلى منذ عام 2015 حين سجّلت 972 إعداماً. ويعبّر نشطاء عن استيائهم إزاء ارتفاع أعداد أحكام الإعدام الصادرة على خلفية الإدانة بجرائم مخدرات، علماً بأن هذه الأعداد عادت للارتفاع في العام الماضي بعدما كانت تراجعت بفعل تعديلات أدخلت على القانون الجنائي في إيران. وتتصدر بلوشستان قائمة المحافظات الإيرانية من حيث عدد الإعدامات، وتصل عدد الإعدامات إلى 30 في المائة من مجموع الحالات التي جرى الإعلان عنها أو رصدتها منظمات حقوق الإنسان.

ولا تزال مدينة زاهدان تشهد احتجاجات أسبوعية كل جمعة، احتجاجاً على مقتل العشرات من أبناء المدينة بنيران قوات الأمن خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد العام الماضي. ويوجه إمام جمعة المدينة رجل الدين السني البارز عبد الحميد إسماعيل زهيا انتقادات أسبوعية للسلطات.

شارك