تدمير جسر سد «جبل أولياء» جنوبي الخرطوم/البرلمان الليبي يرفض مبادرة «باتيلي» حول قوانين الانتخابات/حماس تكشف عن تطور جديد بشأن الأسرى في غزة

الأحد 19/نوفمبر/2023 - 10:31 ص
طباعة تدمير جسر سد «جبل إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 نوفمبر 2023.

مصادر لـ«الاتحاد»: البرلمان الليبي يرفض مبادرة «باتيلي» حول قوانين الانتخابات

رفض مجلس النواب الليبي خطة المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا عبد الله باتيلي التي يخطط لطرحها خلال أيام، والتي تهدف لعقد اجتماع يضم الأطراف كافة الفاعلة للتوافق على القوانين الانتخابية، وذلك رفضاً لمحاولات الأمم المتحدة تجاوز دور السلطة التشريعية في البلاد، بحسب ما أكده مصدر برلماني ليبي لـ«الاتحاد». 
وأكد المصدر الليبي أن «مجلس النواب هي الجهة التشريعية الوحيدة المنتخبة في البلاد والمنوطة بوضع أي قوانين انتخابية»، لافتاً إلى تصويت البرلمان بالموافقة على مخرجات اللجنة المشتركة «6+6» التي أنجزت المشاريع اللازمة لإنجاز العملية الانتخابية في البلاد. 
وأشار المصدر إلى أن «المحاولات التي تقوم بها البعثة الأممية ستدخل البلاد في أزمة سياسية جديدة وهو ما يمكن أن يؤدي إلى صراع عسكري في البلاد خلال الفترة المقبلة بسبب الرؤية الضبابية للأمم المتحدة حول سبل حل الأزمة». 
ويجري المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا عبد الله باتيلي، مشاورات مكثفة مع أطراف سياسية وعسكرية ليبية فاعلة قبيل طرح مبادرته التي تسعى إلى توافق المكونات كافة على القوانين الانتخابيّة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد تعثر المفاوضات بين رئيسي مجلس النواب والأعلى للدولة حول القوانين الانتخابية.

تدمير جسر سد «جبل أولياء» جنوبي الخرطوم

تبادلت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، المسؤولية بشأن تدمير جسر «سد جبل أولياء» الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومتراً جنوبي العاصمة الخرطوم، وذلك وسط تحذير خبراء من أن المعارك الدائرة على مقربة من السد ربما تقود إلى نتائج كارثية قد تصل إلى إغراق العاصمة، نظراً إلى السعة التخزينية الكبيرة لبحيرة السد البالغة 3 مليارات متر مكعب، بحسب تقارير سودانية. ولم يتضح بعد حجم الضرر الناتج عن تدمير جسر السد، لكن أي دمار كبير للجسر وأي تداعيات تطال السد ينذر بفيضانات عارمة. وتدور معارك عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع حول السد الذي يربطه جسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض اللتين يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة «جبل أولياء» في أنها تضم قاعدة «النجومي» التي تعتبر واحدة من أهم 4 قواعد جوية في البلاد، كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة.
وربطت بعض التحليلات احتدام المعارك حول المنطقة بالدمار الذي أصاب الأسبوع الماضي «جسر شمبات» الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
وعلى الرغم من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية تدميره، إلا أن الجسر كان يعد المنفذ الرئيسي للإمدادات العسكرية للقوات التي تقاتل في عدد من مناطق أم درمان، ومن أبرزها سلاح المهندسين الاستراتيجي.
يأتي ذلك غداة تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأول، وزير خارجية الجزائر السابق رمطان لعمامرة مبعوثاً شخصياً له إلى السودان، ومطالبة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في تقارير تفيد بحدوث موجة ثانية من عمليات القتل ذات الدوافع العرقية في ولاية غرب دارفور والتي خلفت مئات الضحايا. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن «معلومات أولية تم الحصول عليها من ناجين وشهود تشير إلى أن مدنيين من قبيلة المساليت عانوا 6 أيام من الرعب في وقت سابق من هذا الشهر». وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 4.8 مليون شخص داخل السودان، وأجبرت 1.2 مليون آخرين على الفرار إلى البلدان المجاورة، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، أكد اجتماعان عقدا في العاصمة المصرية القاهرة أمس، ضرورة إنهاء الأزمة في السودان ومعالجة ما خلفته من أزمة إنسانية.
وأعلنت قوى «الحرية والتغيير» خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماعاتها، أن «المؤشرات والتطورات خلال الشهور السبعة الماضية تظهر بوضوح إمكانية تمدد الحرب وهو ما يترتب عليه تداعيات أمنية وإنسانية أكثر كارثية، مما يتطلب الآن وقبل تفاقم وتزايد الأزمة الراهنة فتح ممرات آمنة تضمن إيصال المساعدات للمحتاجين وصيانة خطوط الكهرباء والمياه والاتصالات وفتح طرق الحركة أمام الناس والسلع بشكل حر وآمن دون إعاقة باعتباره جزءاً من الإجراءات التي التزم بها الطرفان في اتفاق 7 نوفمبر الجاري».
كما أكدت قوى «الحرية والتغيير» أن «وحدة السودان خط أحمر».

البيان: حماس تكشف عن تطور جديد بشأن الأسرى في غزة

قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إنها فقدت الاتصال بمجموعات حماية الإسرى الإسرائيليين، مشيرة إلى أن مصيرهم "لا يزال مجهولا".

وقال بيان صادر عن القسام:"فقدنا الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية الأسرى ومصير الأسرى والآسرين لا يزال مجهولا بعد فقدان الاتصال".

​وقال متحدث باسم حماس إن الحركة فقدت الاتصال بالجماعات المكلفة بحراسة بعض الرهائن. ولم يذكر كم عدد الرهائن المحتجزين في غزة ، الذين تم فقد الاتصال بأماكن احتجازهم أو لا يعرف أين هم ، من إجمالى عدد الرهائن البالغ نحو 240 رهينة، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء السبت .

ويأتي هذا البيان، فيما وصل آلاف المتظاهرين – وبينهم أفراد عائلات أكثر من 50 محتجزا– إلى طريق سريع إسرائيلي رئيسي، يوم السبت، في محطتهم الأخيرة من مسيرة استمرت خمسة أيام من تل أبيب إلى القدس.

ودعوا الحكومة الإسرائيلية إلى بذل المزيد من الجهد لإنقاذ حوالي 240 رهينة تحتجزهم حماس، وخططوا للتجمع خارج منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت لاحق السبت.

وقالت المتحدثة باسم العائلات، ليات بيل سومر، إن عضوين في الحكومة الإسرائيلية في زمن الحرب، بيني غانتس وغادي يزنكوت، وافقا على مقابلتهم. وأضافت أنه لم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو سيفعل ذلك أيضا.

ويشعر كثيرون في إسرائيل بالغضب من الحكومة الإسرائيلية لرفضها إخبارهم بالمزيد حول ما يتم فعله لإنقاذ الرهائن.

وحثوا مجلس الوزراء على النظر في وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى مقابل إطلاق سراح الرهائن، وهو الاقتراح الذي عارضته الحكومة حتى الآن.

وعرضت حماس في البداية مبادلة جميع الرهائن بحوالي ستة آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وهو ما رفضته حكومة الحرب الإسرائيلية.

وقالت إسرائيل إن هجومها البري في شمال قطاع غزة قد يتوسع إلى الجنوب حيث لجأ كثير من الفلسطينيين بعد أن حثهم الجيش الإسرائيلي على الإجلاء هناك.

وقال مسؤولون من حماس إن عدد القتلى في غزة تجاوز 12 ألفا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

كتائب القسام تعلن فقدان الاتصال بمجموعات مكلفة بحماية الأسرى الإسرائيليين ومصيرهم لا يزال مجهولاً
أعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس عن فقدان الاتصال بمجموعات مكلفة بحماية الأسرى الإسرائيليين، وأشار إلى أن مصير الأسرى لا يزال مجهولا حتى الآن.

وقال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم الكتائب: "فقدنا الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية أسرى للعدو، ومصير الأسرى والآسيرين لا يزال مجهولا".

من جهة أخرى قال أبوعبيدة: "أوقعنا قوة راجلة لجيش الاحتلال في كمين وفجرنا فيها عبوة ناسفة جنوب غرب غزة".

وأضاف: "دمرنا وأعطبنا منذ صباح اليوم 17 آلية لجيش الاحتلال في شمال غرب وجنوب غزة".

وأبلغت إسرائيل الوسطاء القطريين في وقت متأخر من أمس الجمعة أنها ترفض تماما صفقة تبادل الأسرى المحدثة مع "حماس"، والتي تشمل إطلاق سراح 50 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، قد أعلن أن لدى "حماس" 230 أسيرا.

الخليج: قصف إسرائيلي يضرب عمق النبطية في جنوب لبنان

قال مسؤولون من «حزب الله» وإسرائيل إن الجانبين تبادلا إطلاق الصواريخ في مناطق قريبة من الحدود، أمس السبت، في أحدث تصعيد للعنف الذي تخشى الولايات المتحدة أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل جندي باستهداف من جنوب لبنان.

واستهدفت غارة إسرائيلية مصنعاً للألمنيوم في جنوب لبنان يقع على بُعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، في ضربة نادرة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء التصعيد بين الطرفين في أكتوبر الماضي. وقالت الوكالة «إن الطيران الإسرائيلي استهدف فجر السبت عمق منطقة النبطية لأول مرة منذ حرب تموز 2006» بصاروخين أطلقتهما طائرة مسيّرة باتجاه معمل ألمنيوم ما أدى إلى احتراقه بالكامل. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي، على الفور، على تلك الواقعة.

وفي المقابل، قال «حزب الله» إن مقاتليه أسقطوا طائرة مسيرة إسرائيلية بالقرب من الحدود في الساعات الأولى من يوم أمس. ونشر الحزب مقطع فيديو يوثق إسقاط المسيرة الإسرائيلية. وأظهرت اللقطات المصورة عمليات استهداف المسيرة «هيرميز 450» المتعددة المهام بواسطة صاروخ أرض جو. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أطلق على طائرة مسيرة إسرائيلية.

وأصدرت «حزب الله» سلسلة من البيانات قالت فيها إنها ضربت مواقع عسكرية إسرائيلية وقوات في مناطق على طول الحدود، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية.

وتزداد المخاوف من احتمال توسع الحرب بين إسرائيل وغزة، لتشمل لبنان، مع تبادل يومي للقصف وإطلاق النار عند الحدود بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» منذ بدء الحرب.

وتستمر تحذيرات عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، من خطورة توسع الحرب في غزة إلى لبنان.

وفي ظل التصعيد، أجلت إسرائيل، عشرات الآلاف من السكان من التجمعات الواقعة على طول الحدود مع لبنان.

ونزح في المقابل الآلاف من سكان البلدات الحدودية اللبنانية نحو المدن والمناطق الداخلية، البعيدة عن الاشتباكات.

قالت الوكالة الرسمية اللبنانية للإعلام، أمس الأول الجمعة، إن «المواطنين اللبنانيين وخاصة في البلدات المتاخمة للخط الأزرق يعانون بسبب القصف الإسرائيلي والاستهداف الذي يطول العمال والفلاحين في الحقول، ما حال دون إتمام موسم قطاف الزيتون». ويتبادل كل من «حزب الله» وإسرائيل التصعيد الكلامي والتهديدات في التصريحات بشأن احتمال نشوب حرب واسعة بين الطرفين، فيما يبديان في الوقت نفسه عدم سعيهما إلى تطور المواجهة.

مسيرة أمام مكتب نتنياهو للمطالبة باستعادة الرهائن

وصلت مسيرة احتجاجية راجلة لأهالي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة «حماس» إلى القدس، أمس السبت، قبل أن تتحول إلى تظاهرة ضخمة أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لحث الحكومة على بذل مزيد من الجهود لإعادتهم، بينما أعلنت «كتاب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، فقدان الاتصال بمجموعات مكلفة بحماية هؤلاء جراء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن على إسرائيل أن تفرج عن الأسرى الفلسطينيين حتى تفرج «حماس» عن الأسرى لديها.

وانطلقت المسيرة الإسرائيلية من تل أبيب يوم الثلاثاء الماضي. وبعدما قطع آلاف المشاركين مسافة 60 كم سيراً وصلوا، أمس السبت، إلى مقر نتنياهو في القدس، وهم يحملون لافتات كتب عليها «أعيدوهم إلى بيوتهم الآن»، إضافة إلى أعلام إسرائيلية وصور للرهائن. وتُحمّل عائلات الرهائن الحكومة مسؤولية عدم تزويدهم بتفاصيل حول جهود الإفراج عن ذويهم.

من جانب آخر، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم «كتائب القسام» فقدان الاتصال بمجموعات مكلفة بحماية الأسرى الإسرائيليين، وأشار إلى أن مصير الأسرى لا يزال مجهولاً حتى الآن. وقال: «فقدنا الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية أسرى إسرائيليين، ومصير الأسرى والآسرين لا يزال مجهولاً». وكانت إسرائيل أبلغت الوسطاء القطريين في وقت متأخر من أمس الأول الجمعة أنها ترفض تماماً صفقة تبادل الأسرى المحدثة مع «حماس»، والتي تشمل إطلاق سراح 50 إسرائيلياً محتجزين في غزة.

ومن جهته، اعتبر منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك، خلال مؤتمر عقد في المنامة، أن إطلاق سراح العديد من الأسرى في غزة «سيؤدي إلى هدنة إنسانية كبيرة في الصراع في غزة»، مبيناً أنه إذا تم اتخاذ هذه الخطوة «فستكون هناك زيادة في المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة». ونقلت «الأناضول» عن ماكغورك إشارته إلى «جمع الإدارة في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سقف واحد» و«يجب أن تكون في أيدي الإدارة الفلسطينية».

وفي الإطار ذاته، قال أردوغان إن على إسرائيل أن تفرج عن الأسرى الفلسطينيين، وإذا أفرجت عن نحو 10 آلاف أسير فلسطيني فستبذل تركيا جهدها للإفراج عمن تحتجزهم حماس. وأضاف في كلمة في الاتحاد الوطني لطلبة تركيا، أمس السبت: «نعيش في جغرافيا مهمة جداً، ولدينا ميراث حضاري مهم جداً، ومسؤوليات تاريخية وسياسية ودبلوماسية مهمة»، مضيفاً أن تركيا تعيش في «حلقة من النار». 

مجازر إسرائيلية بمدرستي الفاخورة وتل الزعتر.. وترويع للمستشفيات

ارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، سلسلة مجازر جديدة أسفرت عن مقتل عشرات النازحين الذين لجأوا إلى مدرستي الفاخورة التابعة لمنظمة «الأونروا» في مخيم جباليا ومدرسة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، كما قتل عشرات آخرون في مجازر تتنقل بين أنحاء غزة، وسط معارك عنيفة كبدت إسرائيل مزيداً من الخسائر، وأعلنت أمس مصرع 6 ضباط وجنود وإصابة 7 آخرين بجروح خطِرة خلال العمليات البرية المستمرة في القطاع.

وأفادت السلطات الصحية في غزة بأن 200 شخص قتلوا في القصف الإسرائيلي على مدرسة الفاخورة التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وتؤوي مدرسة الفاخورة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، آلاف النازحين. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 80 شخصاً على الأقل، 32 منهم من عائلة واحدة، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأفاد مسؤول في وزارة الصحة بمقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في قصف استهدف فجراً مدرسة الفاخورة التي تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا.

ودان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني الغارات المروعة على مدارس للوكالة في قطاع غزة تؤوي نازحين.

وقال لازاريني عبر منصة «إكس» إنه يتلقى صوراً مروعة ولقطات للعديد من القتلى والجرحى في مدرسة أخرى للأونروا تؤوي آلاف النازحين شمالي قطاع غزة.

وأضاف: «لا يمكن أن تصبح هذه الهجمات أمراً عادياً، يجب أن تتوقف. لا يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن يتأخر أكثر من ذلك».

إلى ذلك، قال مسؤولون من قطاع الصحة في «مستشفى ناصر» بغزة إن ما لا يقل عن 15 شخصاً قُتلوا، أمس، جراء غارة جوية أصابت منزلاً غربي مدينة خان يونس، فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بمقتل طفلين فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرقي مدينة رفح.

وبموازاة هذه المجازر، خرج مئات الأشخاص، أمس، سيراً من مستشفى «الشفاء» بأمر من الجيش الإسرائيلي الذي تحاصر دباباته المنشأة الصحية منذ عدة أيام. وأكد مدير المستشفى الأكبر بغزة أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المنشأة الصحية، في حين أفادت تقارير بأن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى المعمداني الوحيد الذي مازال يعمل وسط القطاع.

وعلى الرغم من الإصرار الإسرائيلي على وجود أسلحة داخل مستشفى الشفاء، فإن المصادر المستقلة تؤكد أنه حتى الآن لم يتم العثور على أي أسلحة داخل المستشفى أو أي شيء يثير الشبهات.

وأجرت شبكة «سي. إن. إن» تحليلاً للفيديو خلصت فيه إلى أن الجيش الإسرائيلي نقل أسلحة إلى داخل المستشفى، مشيرة إلى وجود تناقض واضح في الفيديو الأول الذي نشره الجيش الإسرائيلي عن مستشفى الشفاء، والفيديو التالي الذي تم التقاطه أثناء زيارة مؤسسات إعلامية أجنبية إلى المبنى.

وفي وقت تواصلت الحرب غير المسبوقة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لليوم ال43 على التوالي، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 6 من ضباطه وجنوده وإصابة 7 آخرين بجراح خطِرة في قطاع غزة، بعدما أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، تمكنها من قتل وجرح عدد من الجنود وتدمير 17 آلية إسرائيلية كلياً أو جزئياً في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يخوض قتالاً ضارياً مع أعداد كبيرة من المقاتلين في حيي الزيتون وجباليا. وارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي المعلنة رسمياً إلى 58 منذ بداية العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر الماضي، وإلى 375 قتيلاً منذ بدء الحرب في السابع من الشهر نفسه.

إلى ذلك، قالت «كتائب القسام»، إنها قصفت تل أبيب بالصواريخ، وأطلقت طائرة مسيّرة على تجمعات للقوات الإسرائيلية شرق المنطقة الوسطى.

وأضافت: «قصفنا تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين»، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في وسط إسرائيل.

وفي الضفة، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن خمسة فلسطينيين مسلحين قتلوا في غارة جوية على مبنى في مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن أربعة من القتلى كانوا ينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح». 

الشرق الأوسط: «أمازيغ ليبيا» يهددون الدبيبة بـ«الحرب»

تحرك رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بسرعة، لاحتواء أزمة ذات انعكاسات عسكرية خطيرة، بين حكومة الوحدة (المؤقتة) برئاسة عبد الحميد الدبيبة و«المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا».

فقد اتهم «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا» الدبيبة، بـ«جمع التشكيلات المسلحة بهدف الهجوم على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس»، ما دفع المنفي، باعتبار أن مجلسه الرئاسي بمثابة القائد الأعلى للجيش الليبي، إلى توجيه رسالة للوحدات العسكرية، طالباً «عدم التحرك نحو الغرب، وعودة كل المسلحين الذين خرجوا من العاصمة طرابلس إلى مقراتهم»، داعياً قادة هذه الوحدات إلى «التقيد بهذه التعليمات، وعدّها في غاية الأهمية، ومتابعة تنفيذها الدقيق من دون تأخير».

واحتدم الخلاف بين الدبيبة و«مجلس الأمازيغ»، الذي طالب رئيسه الهادي برقيق، حكومة الوحدة، في بيان متلفز ومفاجئ، أمس، بـ«حل الغرفة المشتركة التي أمرت بتشكيلها فوراً وسحبها»، ودعا جميع الأطراف للتحلي بالروح الوطنية.

وكان «مجلس الأمازيغ» حذر «كل من يحاول الهجوم على زوارة أو المدن التابعة له بحرب شعواء لن تنتهي إلا بإنهاء وجود الأمازيغ». وقال: «بينما نعيش حالة من عدم الاستقرار الأمني... نفاجأ بمحاولة الدبيبة جمع تشكيلات مسلحة بهدف الهجوم على معبر رأس جدير بحجج واهية وكيدية لا أساس لها».

في هذا الوقت، أعلن اللواء 128 المعزز التابع للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، استمرار وحداته في تسيير دوريات عسكرية أمنية مشتركة لتأمين الحدود مع الجزائر والنيجر.

واشنطن تسعى إلى «التوازن» بين الرد على الميليشيات وعدم إشعال المنطقة

يقاتل المسلحون المدعومون من إيران في العراق وسوريا منذ فترة طويلة القوات الأميركية وقوات التحالف، ويشنون هجمات متفرقة على قواعد في المنطقة، حيث تنتشر القوات لمحاربة مسلحي تنظيم «داعش». ولكن منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول)، مع بدء ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الحرب الإسرائيلية ضد «حماس»، كان هناك ارتفاع كبير في الهجمات التي يشنها وكلاء إيران الذين يعملون تحت مظلة المقاومة الإسلامية في العراق.

وفي حين أن معظم الهجمات التي يزيد عددها على 15 كانت غير فعالة إلى حد كبير، فقد أبلغ ما لا يقل عن 60 فرداً أميركياً عن إصابات طفيفة. وكانت هذه في أغلب الأحيان عبارة عن إصابات دماغية ناجمة عن الانفجارات، وقد عادت جميع القوات إلى الخدمة، وفقاً لـ«البنتاغون».

ورداً على الهجمات، سارت الولايات المتحدة على خط دقيق، إذ رد الجيش الأميركي 3 مرات فقط بينما تعمل إدارة بايدن على موازنة الجهود لردع المسلحين دون إثارة صراع أوسع في الشرق الأوسط. وفقاً لـ«البنتاغون»، شن المسلحون المدعومون من إيران 61 هجوماً على قواعد ومنشآت تضم موظفين أميركيين في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر. ومن بين هذه الهجمات، كان هناك 29 هجوماً في العراق و32 في سوريا.

مواجهة تنظيم «داعش»

وللولايات المتحدة نحو 2000 جندي أميركي في العراق، بموجب اتفاق مع حكومة بغداد، ونحو 900 جندي في سوريا، وذلك بشكل أساسي لمواجهة تنظيم «داعش»، لكن أيضاً باستخدام حامية التنف في أقصى الجنوب لمراقبة الوكلاء الإيرانيين الذين ينقلون الأسلحة عبر الحدود.

وبدأت القفزة الأخيرة في الهجمات بعد 10 أيام من توغل «حماس» في إسرائيل في 7 أكتوبر، حيث قُتل ما لا يقل عن 1200 شخص. وأدى الرد العسكري الإسرائيلي العنيف إلى مقتل آلاف المدنيين المحاصرين في غزة، وأجج التهديدات بالانتقام من قبل مجموعة من الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك «حزب الله» في لبنان، والحوثيون المتمركزون في اليمن، والمسلحون في العراق وسوريا. وتصاعدت هذه التهديدات بعد انفجار وقع في 17 أكتوبر في أحد مستشفيات غزة، وأدى إلى مقتل مئات المدنيين. وألقت «حماس» باللوم على إسرائيل في الانفجار، لكن إسرائيل نفت ذلك، وألقى مسؤولون إسرائيليون وأميركيون باللوم في الانفجار على خطأ صاروخي من قبل حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية.

وكان الجزء الأكبر من الهجمات على القواعد والمنشآت، بطائرات انتحارية من دون طيار أو صواريخ في اتجاه واحد، وفي معظم الحالات لم تقع إصابات، ولم تحدث سوى أضرار طفيفة، وفق ما قالت وكالة «أسوشيتد برس». وكان هناك عدد كبير من الإصابات، خصوصاً إصابات الدماغ، في الهجمات الأولية التي وقعت بين 17 و21 أكتوبر على قاعدة «الأسد» الجوية في العراق والتنف، وأصيب أحد المقاولين الأميركيين بسكتة قلبية، وتوفي في أثناء البحث عن مأوى من هجوم محتمل بطائرة من دون طيار.
فراغ السلطة

ومع فراغ السلطة وسنوات من الصراع المدني بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، نمت الميليشيات وتضاعفت في العراق، وبعضها مدعوم من إيران. وبعد عقد من الزمن، عندما اجتاح تنظيم «داعش» العراق، اجتمع عدد من الميليشيات المدعومة من إيران تحت مظلة قوات «الحشد الشعبي»، وقاتلوا تنظيم «داعش».

وتضمنت الجماعات «عصائب أهل الحق»، و«ألوية بدر»، و«كتائب حزب الله»، وهي مجموعة منفصلة عن «حزب الله» اللبناني. ويعمل عدد من الميليشيات العراقية أيضاً في سوريا، حيث تدعم إيران حكومة بشار الأسد ضد جماعات المعارضة في الانتفاضة التي تحولت إلى حرب أهلية بدأت في عام 2011. وبعد اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس»، قامت مجموعة من الفصائل المدعومة من إيران بتصنيف نفسها تحت اسم المقاومة الإسلامية الجديدة في العراق، وبدأت الموجة الأخيرة من الهجمات على القواعد التي تضم القوات الأميركية في العراق وسوريا.

ووضعت الهجمات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في موقف صعب؛ فبينما وصل إلى السلطة بدعم من الجماعات المدعومة من إيران، فإنه يريد أيضاً استمرار العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة، وقد دعم الوجود المستمر للقوات الأميركية في بلاده.
عواقب دعم الميلشيات

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اجتماع مع السوداني هذا الشهر، من عواقب استمرار الميليشيات المدعومة من إيران في مهاجمة المنشآت الأميركية في العراق وسوريا. ثم سافر السوداني إلى طهران، والتقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وهو لقاء عده المسؤولون الأميركيون تطوراً إيجابياً. وقال مسؤول في إحدى الميليشيات المدعومة من إيران، إن السوداني مارس «ضغوطاً كبيرة» على الميليشيات لعدم تنفيذ هجمات خلال زيارة بلينكن. وأضاف أن السوداني وعد في المقابل بدفع الأميركيين إلى عدم الرد بقوة على الميليشيات التي نفذت الضربات. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتعليق علناً.

ومنذ هجوم «حماس» في 7 أكتوبر، نقلت إدارة بايدن السفن الحربية والطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي والمزيد من القوات إلى الشرق الأوسط في حملة لإثناء الجماعات المسلحة عن توسيع الصراع.

لكن الرد العسكري الأميركي على الهجمات على قواتها كان في حده الأدنى. ففي 27 أكتوبر، قصفت الطائرات المقاتلة الأميركية موقعين لتخزين الأسلحة والذخيرة في شرق سوريا بالقرب من البوكمال كان يستخدمهما «الحرس الثوري» الإيراني والجماعات المدعومة من إيران.

وفي 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، أسقطت الطائرات المقاتلة قنابل على منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لـ«الحرس الثوري» بالقرب من ميسلون في دير الزور. وفي 12 نوفمبر استهدفت الغارات الجوية الأميركية منشأة تدريب ومنزلاً آمناً في منطقة بلبل في الميادين. وقال مسؤولون أميركيون إن أفراداً مرتبطين بـ«الحرس الثوري» كانوا هناك، ومن المرجح أنهم تعرضوا للضرب، لكنهم لم يقدموا تفاصيل.

مخاوف الإدارة الأميركية

وتوجد مخاوف داخل الإدارة الأميركية من أن المزيد من الانتقام الجوهري يمكن أن يؤدي إلى تصعيد العنف، وإثارة المزيد من الهجمات القاتلة. ويقول «البنتاغون» إن الضربات أدت إلى إتلاف المخزون العسكري للجماعة، وجعل المواقع غير صالحة للاستخدام، لكن النقاد يقولون إن رد الولايات المتحدة يتضاءل مقارنة بالهجمات الستين والإصابات الأميركية، والأهم من ذلك أنه فشل بوضوح في ردع الجماعات.

وعلى الرغم من أن ما يقرب من نصف الهجمات كانت على قواعد أميركية في العراق، فإن الولايات المتحدة شنت غارات جوية انتقامية ضد مواقع في سوريا فقط. ويدافع «البنتاغون» عن قرارات الضربة بالقول إن الولايات المتحدة تضرب مواقع «الحرس الثوري»، وهو ما له تأثير مباشر أكثر على طهران. ويقول المسؤولون إن الهدف هو الضغط على إيران لإخبار الميليشيات بوقف الهجمات. ويقولون أيضاً إن المواقع تم اختيارها لأنها مستودعات أسلحة ومراكز لوجيستية تستخدمها الميليشيات المرتبطة بإيران، وإخراجها يؤدي إلى تآكل القدرات الهجومية للمتمردين.
تنفير الحكومة العراقية

ومع ذلك، فإن أحد الأسباب الرئيسية لتركيز الولايات المتحدة على سوريا هو أن الولايات المتحدة لا تريد المخاطرة بتنفير الحكومة العراقية من خلال توجيه ضربات داخل حدودها، ما قد يؤدي إلى مقتل أو جرح العراقيين. في أوائل يناير (كانون الثاني) 2020، شنت الولايات المتحدة غارة جوية في بغداد، ما أسفر عن مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وأبو مهدي المهندس، نائب قائد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق. وأدت الضربة إلى توتر العلاقات مع الحكومة العراقية، وأثارت مطالبات بانسحاب جميع القوات الأميركية من البلاد.

وتعد الولايات المتحدة وجودها في العراق أمراً حاسماً في الحرب ضد «داعش»، وقدرتها على دعم القوات في سوريا ونفوذها المستمر في المنطقة. وقد عمل القادة العسكريون على استعادة العلاقات الجيدة مع بغداد، بما في ذلك تقديم الدعم المستمر للقوات العراقية.

تركيا تقول إنها ستعمل على «محاسبة إسرائيل»

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستعمل على محاسبة إسرائيل على المجازر البشعة التي ارتكبتها في غزة، وعلى تحريك ملف امتلاكها أسلحة نووية.

وقال إردوغان، في كلمة خلال فعالية للاتحاد الوطني لطلبة تركيا في إسطنبول، السبت، إن تركيا تعمل حالياً مع أكثر من 2000 محامٍ على التقدم بشكوى إلى الجهات المعنية بشأن المجازر الإسرائيلية في غزة.

وتطرق الرئيس التركي إلى الزيارة التي قام بها لألمانيا، الجمعة، قائلاً: «رأيت خلال زياتي لألمانيا أن العالم الغربي بأكمله والكيان الإمبريالي الصليبي متحدان في خندق واحد، بينما لا تقدم الدول الإسلامية مواقف جدية وعملية بخصوص القدس وغزة، ومن المؤسف أننا غير قادرين على تحقيق الوحدة فيما بيننا».

وأضاف: «إسرائيل بيدها نحو 10 آلاف من الأسرى الفلسطينيين، فلتعمل ألمانيا على إطلاق سراحهم، ونحن بدورنا سنعمل من أجل ضمان الإفراج عن المحتجزين لدى حركة (حماس)»، مشيراً إلى أن عدد الأسرى في إسرائيل أكبر كثيراً ممن تحتجزهم «حماس».

وتابع إردوغان أن تركيا تعيش في جغرافيا مهمة جداً، ولديها ميراث حضاري ومسؤوليات تاريخية وسياسية ودبلوماسية مهمة، ورأى أن بلاده تعيش وسط «حلقة من النار»، وعليها أن تكون قوية. وأضاف: «لا يمكننا أن نتجاهل مسألة القدس وغزة... وكل من يقولون إنه ليست لنا علاقة بالعراق أو سوريا أو ليبيا أو قره باغ أو البلقان... أو غيرها من الدول، يريدون منع تقدم تركيا... هناك الكثير من المؤامرات والمخططات التي بالنهاية تصطدم بجدار الإيمان التركي».
أسلحة إسرائيل النووية

ومن ناحية أخرى، لفت إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من ألمانيا ونقلتها وسائل الإعلام التركية، السبت، إلى أن إسرائيل ليست طرفاً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لكنه أوضح أن الدول الأعضاء لديها وضع يمكنها من التقدم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل السلامة النووية وطلب آلية مراقبة، و«سنقوم بتفعيل ذلك». وأضاف: «ستستغرق العملية بعض الوقت، وبالطبع ستقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، وتستخدم حق النقض ضد هذه القضية في مجلس الأمن، لكن من المؤسف أن تصبح هذه القضية قابلة للنقاش على هذا الأساس».

وتابع إردوغان: «نحن كتركيا سنواصل ممارسة الضغط من هنا، ونوجه هذا النداء، فلا يجب أن يترك السلاح النووي الإسرائيلي حتى فوات الأوان، يجب أن يتم التفتيش عليه بشكل صحيح. وسوف نتابع هذا الأمر. وأدعو الرأي العام العالمي كله إلى عدم التنازل عن هذا الأمر».

ومن ناحية أخرى، أكد إردوغان أن هناك محادثات مستمرة مع مصر من أجل إخراج المزيد من المرضى من غزة، وأن تركيا تواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى مصر من أجل إدخالها إلى القطاع.

وأشار إلى أن جانباً مهماً من الجوانب التي تعمل عليها تركيا حالياً هو الوضع الصحي في غزة.

ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «إيه خبر» عن إردوغان قوله: «سنبذل جهوداً لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة في غزة، وإعادة تشييد المدارس والمستشفيات ومرافق المياه والطاقة المدمرة».

شارك