حرب غزة.. محادثات الهدنة تسابق الزمن/حكومة «الشرق» الليبية تحذر من أزمة أمنية غربي البلاد/إيران تنفي تورطها في احتجاز الحوثيين سفينة في البحر الأحمر

الإثنين 20/نوفمبر/2023 - 11:10 ص
طباعة حرب غزة.. محادثات إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 20 نوفمبر 2023.

الاتحاد: الإمارات.. مساعٍ سياسية وإنسانية دؤوبة لإحلال السلام في غزة

مساعٍ سياسية دؤوبة، وتحركات دبلوماسية مكثفة، ومشاورات واتصالات ومباحثات مستمرة تجريها دولة الإمارات العربية المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات عبر ممرات إنسانية آمنة.
وتشهد أروقة المنظمات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، حراكاً إماراتياً نشطاً وفاعلاً من أجل فرض الحلول السياسية والدبلوماسية للصراع الدائر في غزة، والتوصل إلى سلام مستدام، وتفادي انزلاق الصراع إلى حرب إقليمية متعددة الأطراف، ما يهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
 
حراك إماراتي
ومع تفجر الأوضاع في قطاع غزة في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر، بدأ على الفور الحراك الإماراتي من أجل تهدئة التوتر المتصاعد، حيث عقد مجلس الأمن في اليوم التالي 8 أكتوبر جلسة مغلقة دعت الإمارات خلالها إلى وقف التصعيد، والعودة إلى مسار سلام يفضي إلى حل الدولتين.
وطالبت معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للبعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة أعضاء، مجلس الأمن باستخدام القنوات الدولية وكذلك الثنائية للدعوة إلى الهدوء، وتهدئة التصعيد بالتركيز على حماية المدنيين.
وفي الثامن والعشرين من الشهر نفسه، دعت الإمارات إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، بعدما أعلنت إسرائيل عن توسيع نطاق عملياتها العسكرية في غزة، وشهدت الجلسة حراكاً إماراتياً مهماً بهدف وقف إطلاق النار، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية.
وأكدت الإمارات أن الأولوية هي لإنهاء عمليات التصعيد العسكري، وتأمين فتح ممرات إنسانية، والسماح بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام، وشددت على ضرورة أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي الإنساني، والمعاهدات الدولية التي تضمن حمايتهم وحقوق الإنسان، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قد شارك في قمة القاهرة للسلام التي عُقدت في 21 أكتوبر، وأعرب خلالها عن حرص الإمارات على العمل إلى جانب الأشقاء لإيجاد حل عاجل للأزمة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتفادي توسع الصراع، ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الشامل، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة لدعم قطاع غزة.
وقبلها بيوم واحد فقط، وتحديداً في 20 أكتوبر، شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في قمة مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول «آسيان» التي عُقدت في الرياض، وشارك فيها قادة ورؤساء 16 دولة.
 
حلول سياسية
اعتبر الأكاديمي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية، تيسير جمعة، أن الحلول السياسية مسألة ضرورية ومهمة لوقف الصراع الدائر في غزة، مشيداً بالأدوار الإنسانية والسياسية والدبلوماسية التي تقوم بها دولة الإمارات من أجل إنهاء الأزمة بالطرق السلمية بعيداً عن التصعيد العسكري.
وقال جمعة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الدور الإماراتي على المستوى السياسي والدبلوماسي والإنساني واضح ومقدر من قبل المجتمع الدولي. 
وقد نجحت الدولة في توظيف مقعدها بمجلس الأمن لخدمة القضايا العربية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية، وشهدت الأيام الماضية تحركات إماراتية مهمة داخل مجلس الأمن والأمم المتحدة لفرض الحلول السياسية والدبلوماسية للصراع في غزة.
وسجلت الإمارات خلال جلسات مجلس الأمن الدولي مواقف رائدة ومهمة لدعم السلام والحلول الدبلوماسية، وهو ما ظهر جلياً في الجلسة التي عقدها المجلس الدولي في 25 أكتوبر للتصويت على مشروعي قرارين بشأن الحرب في غزة، الأول يتمثل في القرار الذي قدمته الولايات المتحدة، والثاني يتمثل في القرار الذي قدمته روسيا، وقد صوتت الإمارات ضد القرار الأميركي لعدم دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة، وفي نفس الوقت صوتت لمصلحة القرار الروسي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو ما يجسد سياسة الموقف الإماراتي المبني على مبادئ السلام والأمن.
وكانت الإمارات قد شاركت بفاعلية في المناقشة المفتوحة ربع السنوية لمجلس الأمن بشأن البند المعنون بالحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية التي عُقدت في 24 أكتوبر الماضي، وخلالها ألقت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، كلمة دعت فيها إلى تحقيق سلام مستدام، وإنهاء الحرب في غزة، وحماية جميع المدنيين، وحملت كل طرف مسؤوليته عما وصلت إليه الأوضاع الآن بما فيها مجلس الأمن نفسه، مؤكدة أن كل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع المزيد من الضحايا والدمار، ويهدد بتوسع رقعة الصراع في المنطقة.
وذكر الأكاديمي الفلسطيني تيسير جمعة أن الحلول العسكرية ستؤول حتماً إلى الفشل، وسوف يخسر فيها الجميع، ومن ثم يجب العمل على وضع حلول سياسية للأزمة التي تؤرق العالم منذ السابع من أكتوبر، ويجب أن يكون ذلك أولوية لدى الجميع، وهو ما تعمل عليه دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال أنشطة دبلوماسية وجهود سياسية لوقف الحرب وإحلال السلام في المنطقة بشكل عاجل.
وحذر جمعة من خطورة تحول الحرب في غزة إلى صراع إقليمي وعالمي، وهو ما يُنذر بكارثة كبرى حال عدم اللجوء إلى الحلول السياسية والدبلوماسية، مشيراً إلى تنامي التوقعات بنجاح جهود الإمارات في مجلس الأمن خلال الفترة المقبلة لإقرار هدنة إنسانية.
 وسيط للسلام
أما وزير الخارجية المصري الأسبق، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد العرابي، فشدد على أهمية الدور الذي تلعبه الإمارات باعتبارها وسيطاً للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتحظى بعلاقات استراتيجية مهمة مع مختلف الأطراف، وهو ما توظفه بشكل إيجابي جداً لوقف الحرب في غزة وحماية المدنيين.
وتجسدت المساعي الإماراتية إلى وقف الحرب والاتجاه إلى عملية سلمية شاملة في العديد من اللقاءات التي عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومنها اللقاء مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي زار الإمارات قبل فترة، وأكدا على ضرورة إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والمستدام على أساس حل الدولتين الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع، وطالبا بالتحرك الدولي العاجل لوقف التصعيد العسكري الخطير، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق القانون الدولي الإنساني، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية لأهالي غزة من خلال تمكين المنظمات الإنسانية الدولية من القيام بواجبها.
وذكر وزير الخارجية المصري السابق، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البعض يروج للحرب لكن لا يريد أن يدفع ثمنها، بينما تعمل الأصوات العاقلة على حقن الدماء وحماية أرواح الأبرياء من المدنيين، وهو ما تقوم به الإمارات مستغلة مقعدها في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى اللقاءات والاتصالات التي تجريها على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار العرابي إلى أنه رغم التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة فإن الحل الدبلوماسي يفرض نفسه في النهاية من خلال عمل المؤسسات الأممية والدولية، ومن هنا تظهر أهمية التوجه الإماراتي نحو تعزيز أفق الحلول السياسية والدبلوماسية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
 
الرعاية الصحية
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الدولة، وذلك تجسيداً لنهج دولة الإمارات الإنساني الراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف.
«الفارس الشهم 3»
تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قررت الإمارات إقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم للأشقاء الفلسطينيين في القطاع، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية.
ويضم المستشفى الميداني الإماراتي، الذي تبلغ سعته 150 سريراً وسيجري تنفيذه على مراحل عدة، أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان، وعيادة نفسية، وطب العائلة، إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية، والخدمات الطبية المساندة.
مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات لم تدخر جهداً لحماية حقوق الشعب الفلسطيني
ثمن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة داخل أروقة منظمات المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب في غزة، وفرض الحلول السياسية والدبلوماسية لمعالجة الأزمة الراهنة.
 
وذكر الدبلوماسي الفلسطيني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات نجحت باقتدار في تمثيل المجموعة العربية داخل مجلس الأمن الدولي من خلال عضويتها النشطة والمحورية في المنظمة الدولية، وفي هذا الإطار تعمل المجموعة العربية بقيادة الإمارات على تنسيق مواقفها لوقف التصعيد والعودة إلى الآليات الدبلوماسية والسلمية للتأكيد على الحق الفلسطيني، ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إقرار حل الدولتين.
وأوضح مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة أن دولة الإمارات لم تدخر جهداً في سبيل حماية حقوق الشعب الفلسطيني عبر أدوارها ودبلوماسيتها الفاعلة في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية، ومن بينها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، مما يعزز من شأن العمل السياسي والدبلوماسي باعتباره من أهم الأطر التي يجب السير عليها لحل الأزمة بشكل كامل، وهو ما تعمل عليه الإمارات من أجل إنهاء الصراع في المنطقة بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة على الأرض.
وأشاد الدبلوماسي الفلسطيني بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتوصيل صوت الشعب الفلسطيني وما يعيشه من معاناة وأزمات إلى المجتمع الدولي بهدف تكثيف الجهود لحماية المدنيين في قطاع غزة، والتأكيد على عدم استهداف المنشآت الصحية والإغاثية.

البيان: حرب غزة.. محادثات الهدنة تسابق الزمن

يزور وفد عربي وإسلامي الصين اليوم، لبحث حرب إسرائيل على غزة، فيما تسابق الاتصالات والوساطات الزمن للتوصل إلى هدنة إنسانية ترافقها عملية تبادل جزئية لمحتجزين.

ويضم الوفد وزير الخارجية الفلسطيني ونظراءه في السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال في وقت سابق، إن الصين ستكون أول محطة ضمن جولة أوسع، في سياق تنفيذ القرارات التي تم التوصل إليها في القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض هذا الشهر.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في بيان أنه «خلال الزيارة، ستجري الصين تواصلاً معمّقاً وبحثاً مع الوفد المشترك لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة بشأن الدفع نحو خفض التصعيد في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الراهن، حماية المدنيين، وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل».

في أعقاب اندلاع الحرب الشهر الماضي، دعا المسؤولون الصينيون، ومن بينهم وزير الخارجية وانغ يي، إلى وقف فوري لإطلاق النار و«تهدئة» الوضع، علماً بأن الصين تاريخياً متعاطفة مع الفلسطينيين وتدعم حل الدولتين.

وانتقدت الصين الدعم الأمريكي لإسرائيل ونددت باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشاريع قرارات بشأن وقف الحرب.

مستقبل غزةوتأتي زيارة الوفد للصين بعد تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن أن قطاع غزة والضفة الغربية يجب أن يخضعا لإدارة فلسطينية واحدة «متجددة». ورداً على سؤال حول تصريح بايدن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السلطة الفلسطينية في شكلها الحالي ليست قادرة على الاضطلاع بالمسؤولية عن غزة.

وتقود قطر وساطة تهدف إلى إطلاق سراح عدد من المحتجزين في غزة مقابل وقف موقت لإطلاق النار (خمسة أيام)، وقالت أمس إنها تقترب من إنجاز عملية تبادل، وإن الاتفاق يتوقف على قضايا عملية «بسيطة».

لكن بالتزامن، نفى البيت الأبيض تقريراً لصحيفة واشنطن بوست عن التوصل لاتفاق مبدئي. ورداً على تقرير «واشنطن بوست»، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون: «لم نتوصل إلى اتفاق بعد لكننا نواصل العمل الجاد توصلاً إلى اتفاق».

مجلس الأمن

في الدوحة، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الهدنة الإنسانية في غزة. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «قرارات مجلس الأمن ليست مجرد كلمات... يجب تنفيذها».

في الأثناء، حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس، من أن مواصلة إسرائيل الحرب على غزة قد يدفع إلى «انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها».

إسرائيل: حماس استخدمت مجمع الشفاء يوم المجزرة وتعرض فيديوهين يوثقان روايتها

تحاول إسرائيل جاهدة إثبات أن مستشفى الشفاء بقطاع غزة كانت تستتخدمه حماس في عملياتها العسكرية، حيث عرض الجيش الإسرائيلي مقطعين مصورين قال إنهما يظهران رهينتين يتم اقتيادهما إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد احتجازهما في السابع من أكتوبر، بينما تقول حماس إن الرهينتين نقلتا لتلقي العلاج في المستشفى جراء القصف الإسرائيلي.
 
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري في مؤتمر صحافي "هنا يمكنكم أن تروا حماس تحتجز رهينة في الداخل... إنهم يأخذونه إلى داخل المستشفى" مضيفا أن المحتجزين من النيبال وتايلاند.

وأضاف "لم نتمكن بعد من تحديد موقع الرهينتين"، مردفا "نحن لا نعرف أين هما موجودان".
وقال الجيش وجهاز الاستخبارات في بيان "ما تم العثور عليه يثبت أن منظمة حماس الإرهابية استخدمت مجمع الشفاء الاستشفائي يوم المجزرة كبنية تحتية إرهابية".

ورفضت حماس المزاعم الاسرائيلية، ورد عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق قائلا إن "المقاومة نقلت العديد من أسرى الاحتلال للمستشفيات لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية خاصة بعد إصابة البعض منهم نتيجة قصف طائرات الاحتلال لهم".

وأضاف "نشرنا العديد من الصور حول ذلك، والآن الناطق باسم جيشهم يقدم الأمر وكأنهم اكتشفوا شيئاً عظيما".

وقبيل عرض المقطعين المصورين، أفاد الجيش الاسرائيلي انه عثر على نفق طوله 55 مترا، قال إنه يستخدم "بغرض الإرهاب" تحت مستشفى الشفاء.

وأضاف في بيان أن "درجا شديد الانحدار يؤدي إلى مدخل النفق" المزود بوسائل دفاع عدة بينها باب مصفح.

ولفت الجيش إلى أنه تم العثور على النفق في منطقة المستشفى تحت مستودع يحوي أسلحة، بينها "قاذفات قنابل يدوية ومتفجرات وبنادق كلاشنيكوف"، موضحا أن الجنود يواصلون تقدمهم داخل النفق.

من جهة أخرى،أكد دانيال هغاري أن تقرير التشريح لجثة الجندية نوا مارسيانو التي عثر عليها قرب مستشفى الشفاء وقال الجيش الإسرائيلي إنها كانت رهينة، يثبت "أنها اغتيلت في المكان المذكور بيد إرهابي في حماس".

من جهتها، تؤكد حماس أن مارسيانو قتلت في قصف إسرائيلي.

ورد هغاري "خلال قصف الجيش، قتل خاطفها وأصيبت نوا، لكن إصابتها لم تكن حرجة. هذا ما يقوله تقرير التشريح".

الحكومة اليابانية "تدين بشدة" استيلاء الحوثيين على سفينة في البحر الأحمر

نددت الحكومة اليابانية "بشدة" الاثنين باستيلاء جماعة الحوثيين على سفينة تشغلها مجموعة يابانية في البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو "تلقينا أمس (الأحد) معلومات تفيد بأن الحوثيين استولوا على حاملة المركبات غالاكسي ليدر التي تديرها شركة نيبون يوسن عندما كانت تبحر جنوبا في البحر الأحمر قبالة اليمن..."، مضيفا "الحكومة تدين بشدة عملا كهذا".

وأكدت إسرائيل أن جماعة الحوثي احتجزت سفينة شحن، تقول إنها مملوكة لبريطانيين ويديرها يابانيون، في جنوب البحر الأحمر، واصفة الحادث بأنه "عمل إرهابي إيراني" ستكون له تداعيات على الأمن البحري الدولي.

ونقلت وكالة رويترز عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول إن سفينة اُحتُجزت دون أن يتطرق لذكر اسمها.

وأضاف مكتب نتنياهو: "لم يكن هناك إسرائيليون على متن السفينة"، موضحا أن إسرائيل لا تشارك في ملكيتها أو تشغيلها.

وتابع "هذا عمل إرهابي إيراني جديد يمثل تصعيدا في عدوان طهران على مواطني العالم الحر، وله تداعيات دولية على أمن مسارات الشحن العالمية".

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن السفينة مملوكة لبريطانيين وتديرها اليابان. ومع ذلك، أوردت وكالة أسوسييتد برس بأن تفاصيل الملكية في قواعد بيانات الشحن العامة ربطت ملكية السفينة بشركة Ray Car Carriers، التي أسسها أبراهام "رامي" أونغار، المعروف بأنه أحد أغنى الرجال في إسرائيل.

وتعليقا على الحادثة، قال مسؤول عسكري أمريكي "نحن على علم بالوضع ونراقبه عن كثب".

وأكد مسؤولان بوزارة الدفاع الأمريكية أن المتمردين الحوثيين استولوا على سفينة غالاكسي ليدر في البحر الأحمر بعد ظهر يوم الأحد بالتوقيت المحلي. وقال المسؤولون إن المتمردين نزلوا على ظهر سفينة الشحن عن طريق الهبوط من طائرة هليكوبتر.

وقالت محطة إن بي سي نيوز الأمريكية إن هذه العملية تشبه عمليات اختطاف السفن الأخرى التي قامت بها إيران، والتي تقوم بتسليح الحوثيين.

وأكدت عمليات التجارة البحرية التابعة للجيش البريطاني، والتي تقدم تحذيرات للبحارة في الخليج العربي، أن عملية الاختطاف حدثت على بعد حوالي 150 كيلومترًا (90 ميلًا) قبالة ساحل مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، بالقرب من سواحل إريتريا.

وبحسب " سكاي نيوز" فقد أظهرت بيانات التتبع عبر الأقمار الصناعية من موقع MarineTraffic.com، والتي حللتها وكالة أسوسييتد برس، أن سفينة Galaxy Leader كانت تبحر منذ أكثر من يوم في البحر الأحمر جنوب غرب مدينة جدة السعودية. وكانت السفينة ترسو في كورفيز، بتركيا، في طريقها إلى بيبافاف، بالهند، قبل اختطاف السفينة التي أبلغت عنها إسرائيل.

كما أظهرت البيانات أنه تم إيقاف جهاز تعقب نظام التعريف التلقائي، AIS، الخاص بالسفينة بعد اختطافها .

وأكد متحدث باسم شركة نيبون يوسين اليابانية المعروفة أيضا باسم (إن.واي.كيه) التي تدير السفينة أنه تم الاستيلاء على سفينة حاملة للسيارات في البحر الأحمر وإن الشركة تقوم بجمع المزيد من المعلومات.

وذكرت صحيفة نيكي اليابانية أن طاقم السفينة يضم 22 فردا بينهم بلغاريون وفلبينيون. وأشارت إلى عدم وجود أي مواطنين يابانيين.

من جانبها، نددت الحكومة اليابانية بعملية الاختطاف وأكدت أنها تسعى للإفراح عن طاقم السفينة.

الخليج: حكومة «الشرق» الليبية تحذر من أزمة أمنية غربي البلاد

حذرت حكومة مجلس النواب الليبي من «إشعال فتيل أزمة أمنية وسياسية» في غربي البلاد، في ظل توتر العلاقات بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأمازيغ ليبيا، بشأن بعض التطورات الأمنية، بينما اتفق رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والمبعوث الأممي عبد الله باتيلي، على تنفيذ الاستحقاق الانتخابي «في القريب العاجل».

وتشن قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، منذ أشهر، عملية عسكرية في غرب ليبيا، تقول إنها تستهدف مهربين هناك. وحذر بيان للمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا من أي تحرك عسكري يجر المنطقة الغربية، خاصة بالقرب من مدينة زوارة «لأحداث لا يمكن توقع نتائجها».

وأكد المجلس على لسان رئيسه الهادي برقيق، عدم مشاركة مكون الأمازيغ، أو تمثيلهم في «غرفة العمليات الأمنية المشتركة» التي تعمل على حماية الغرب، الذي جاء بعد «تهميش متعمد لهم في الدولة»، وفق البيان.

وكانت غرفة العمليات المشتركة للدفاع عن المنطقة الغربية والجنوب الغربي، أعلنت عن تكليفها قوة أمنية لتأمين وحماية المنطقة، ومن ضمنها معبر رأس جدير.

ودعت الحكومة المكلفة من البرلمان قائد الجيش الوطني الليبي لاتخاذ ما يلزم لحماية المدن في غربي البلاد من أي هجوم، وانتقدت ما وصفته «بتحيز البعثة الأممية في ليبيا وغض الطرف عن جرائم الحكومة المقالة»، في إشارة إلى حكومة الدبيبة.

من جانب آخر، اجتمع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، مع المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، أمس الأحد، وناقشا إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتشكيل حكومة موحّدة.

وقال الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، إن الاجتماع عُقِد في مكتب عقيلة صالح في مدينة القبة، وتناول مستجدات الأوضاع السياسية ليبيا، وتطرق إلى تشكيل حكومة موحّدة تشرف على إجراء الانتخابات. وحسب بليحق، اتفق عقيلة وباتيلي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي قريبا.

من جهة أخرى، أكدت السفارة الألمانية لدى طرابلس، التزامها بدعم عودة الشركات الألمانية للاستثمار في ليبيا، عندما يتوفر المناخ المناسب. 

تحرك عربي إسلامي لوقف الحرب يبدأ اليوم من الصين

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن «صدمته الشديدة» جراء قصف مدرستين تابعتين «للأونروا»، في أقل من 24 ساعة بقطاع غزة، في وقت شدد المفوض الأممي لحقوق الإنسان، على أن «الأحداث المروعة» في غزة «تفوق التصور»، فيما أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن وزراء من دول عربية وإسلامية سيزورون الصين، اليوم الاثنين، ضمن جولة تضم عالمية بهدف إنهاء الحرب في غزة، في حين حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من أن مواصلة إسرائيل «حربها البشعة» قد يدفع إلى «انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها»،

قال المفوض الأممي فولكر تورك، في بيان، إن «الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات ال48 الماضية في غزة تفوق التصور»، محذراً من أن «مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، و فرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي».

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه «شعر بصدمة شديدة» من مقتل وإصابة العشرات، ومنهم نساء وأطفال، جراء قصف مدرستين تابعتين للمنظمة الدولية، في أقل من 24 ساعة، بقطاع غزة. وأضاف أن الضحايا «كانوا يبحثون عن الأمان في مباني الأمم المتحدة». وأردف في بيان «مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين يبحثون عن مأوى في منشآت الأمم المتحدة في جميع أنحاء غزة، بسبب اشتداد القتال. أؤكد مجدداً أنه يجب ألا تنتهك حرمة المباني التابعة للأمم المتحدة». وتابع أن الحرب بين إسرائيل ومسلحي حركة حماس تسببت بسقوط «عدد صادم وغير مقبول من الضحايا المدنيين»، داعياً مجدداً إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

من جهة أخرى، أكد الوزير السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش مؤتمر حوار المنامة، أن الأولوية الآن هي إنهاء الحرب على قطاع غزة، مشدداً على أن معاناة السكان يجب أن تتوقف. وتابع «أجرينا مناقشة مكثفة ركزت بوضوح على الوضع في غزة، وكررتُ دعوتنا إلى وقف فوري لإطلاق النار، والضرورة المطلقة لتوفير وصول المساعدات الإنسانية على الفور». وكانت القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها الرياض، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قررت تكليف وزراء خارجية السعودية، بصفتها رئيس القمة، إضافة إلى الأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية «لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة»، وسيبدأ الوفد، اليوم الاثنين، زيارة إلى الصين.

وفي بكين، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، في بيان زيارة الوفد، وأوضحت أنه «خلال الزيارة، ستجري الصين تواصلاً معمّقاً وبحثا، مع الوفد المشترك لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة، بشأن الدفع نحو خفض التصعيد في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الراهن، وحماية المدنيين، وحلّ القضية الفلسطينية بشكل عادل».

في غضون ذلك، نقل بيان للديوان الملكي عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قوله، خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن «استمرار إسرائيل في حربها البشعة على غزة وانتهاكاتها اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس، سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها».

وأكد «ضرورة التحرك فوراً، لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك من دون انقطاع». كما أكد الملك الأردني، خلال اتصال مع قائد قوة المستشفى الميداني الأردني في غزة، العقيد ثائر الخطيب، أن «الاعتداء على الكوادر الطبية في المستشفى جريمة بشعة»، مشيراً إلى أنه «سيتم اتخاذ كل الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا الهجوم»، بحسب بيان منفصل للديوان الملكي.

الجيش الإسرائيلي يشن أعنف غارة فسفورية على بلدة لبنانية

تعرّضت بلدة كفركلا جنوبي لبنان، أمس الأحد، لقصف إسرائيلي بالقنابل الفسفورية، ضمن جولة جديدة من التراشق المدفعي والصاروخي بين إسرائيل ومقاتلي «حزب الله» وفصائل فلسطينية، وقالت مصادر متطابقة إن ما شهدته الجبهة أمس يعد من بين الأيام الأكثر سخونة منذ اندلاع الصراع الشهر الماضي.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن كفركلا تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف، وقصف فسفوري على المناطق المأهولة فيها. ووصفت الوكالة القصف الإسرائيلي بأنه الأعنف منذ بداية الأحداث في 8 أكتوبر الماضي. وأشارت إلى أنَّ القصف الإسرائيلي تجدد على أطراف اللبونة والناقورة، لافتة إلى أن الطائرات الحربية المعادية نفذت غارة جوية على منطقة الخرزة في بلدة عيتا الشّعب قريبة من المنازل.

وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن مدنيين اثنين نجوَا بأعجوبة من قصف إسرائيلي استهدف سيارتهما في بلدة كفركلا، وذلك بعدما احتميا في أحد المنازل مع بدء القصف، قبل أن يعمل الأحمر اللبناني على إخراجهما من البلدة.

واستهدف الجيش الإسرائيلي أيضاً محطة بث للاتصالات الخلوية في جنوب لبنان. وأعلنت شركة «ألفا»، وهي إحدى الشركتين المشتغلتين لقطاع الاتصالات الخلوية في لبنان، تعرّض محطة محيبيب الرئيسية في قضاء مرجعيون إلى تدمير جزئي نتيجة قصف إسرائيلي تعرّضت له.

وقالت الشركة، في بيان: «هذه المحطة تغذّي بدورها محطات (ألفا) في ميس الجبل والدبية وحيان وحولا ومركبا، ما أدى إلى تعطّل المحطات الست، وانقطاع الخدمة عن كامل المناطق التي تتغذى من هذه المحطات». وأشارت إلى أنها تبقى على تنسيق كامل مع الجيش اللبناني من أجل إيجاد الظرف المناسب لإصلاح محطة محيبيب، مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع عند الحدود.

وبالمقابل، دوّت صفارات الإنذار في الجليل الغربي، عند الحدود الشمالية مع لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه تم رصد إطلاق عدد من القذائف من الأراضي اللبنانية، باتجاه مناطق مختلفة على الحدود الشمالية، ولا يوجد ضحايا، كما أعلن اعتراض 4 أهداف جوية مشتبهة في سماء الجليل الأعلى أُطلقت من لبنان. وقالت وسائل إعلام عبرية إن صواريخ «كورنيت» أطلقت بشكل مكثف من جنوب لبنان.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن صاروخاً سقط بشكل مباشر بين الجنود خلال قصف من لبنان باتجاه الجليل. وقالت إن سقوط الصاروخ أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، وأكدت مصادر إعلامية إلى مصرع ثلاثة جنود إسرائيليين في إحدى الضربات.

الشرق الأوسط: مقتل 30 شخصاً في إقليم أبيي

في الوقت الذي ساد فيه هدوءٌ نسبيٌّ، (الأحد)، مدن العاصمة السودانية (الخرطوم)، ومناطق إقليم دارفور (غرب البلاد) بعد معارك عنيفة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، قالت السلطات السودانية إن أكثر من 30 شخصاً قتلوا وأصيب 20 آخرون في إقليم أبيي المتنازع عليه بين السودان وجنوب السودان.

وأفاد وزير الإعلام في أبيي، بولس كوتش، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، بأنه تم التأكد من «وجود 31 جثة لمدنيين قتلى وجندي واحد من قوات حفظ السلام (لم يذكر اسمه)». وأضاف أن «عدة شبان مسلحين هاجموا قرى في الساعات الأولى من صباح الأحد وأن 20 شخصاً، بينهم أطفال، يعالجون من جروح ناجمة عن طلقات نارية في مستشفى محلي».

ويقع إقليم أبيي على الحدود بين السودان وجنوب السودان، ويعد منطقة متنازع عليها يطالب بها كلا البلدين منذ استقلال جنوب السودان عام 2011، إذ يتمتع بأهمية اقتصادية نظراً لما يمتلكه من احتياطيات نفطية وفيرة. وتحدث نزاعات بين القبائل المختلفة، خصوصاً الشباب المتحاربين، على هذه الموارد.

وقرر مجلس الأمن الدولي نشر قوة لحفظ السلام، تعرف باسم «يونيسفا»، بالإقليم في يونيو (حزيران) 2011 بسبب العنف. وساد الهدوء نسبياً (الأحد) الخرطوم، ومناطق إقليم دارفور، بعد أيام من معارك عنيفة بين الجيش و«قوات الدعم السريع». ووفق مصادر، «اختفى دوي القصف المدفعي بشكل ملحوظ، عدا سماع أصوات لنيران من الأسلحة الخفيفة في مناطق متفرقة من بلدات الخرطوم». وأفادت مصادر بأن «الأوضاع هادئة في مدينة الضعين (عاصمة ولاية شرق دارفور) لكن الخوف يسيطر على المواطنين، بعدما ترددت أنباء عن نيات قوات الدعم السريع مهاجمة المدينة»، مشيرة إلى «مساعٍ متواصلة من الزعماء الأهليين لتهدئة الطرفين من الدخول في مواجهة بالمنطقة».

بدوره، قال الرئيس المُكلف لـ«حزب الأمة القومي»، فضل الله برمة ناصر، إن «ما حدث في دار فور خلال الحرب الدائرة حالياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يحتم تدخلاً واسعاً لمنع استمرار الإبادة الجماعية واستهداف القبائل والقتل الجماعي والتشريد الممنهج». وأضاف ناصر في بيان نُشر الأحد أن «ضربات الطائرات بدون طيار وإطلاق الصواريخ والدانات العشوائية أدت إلى مقتل مئات المدنيين، وفي حين يدعي كل طرف أنها محاولة للقضاء على الآخر، يمثل ذلك عقاباً جماعياً للمواطنين الأبرياء». ودعا جميع القوى السياسية السودانية والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لمضاعفة الجهود لضمان امتثال الأطراف المتصارعة للقوانين الإنسانية، وإنهاء الاستهداف «الوحشي» للمواطنين الأبرياء.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت قوات الجيش، و«الدعم السريع»، من أي مواجهات في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تؤوي مئات الآلاف نزحوا من مدن الإقليم الأخرى. ووفق تقرير حديث لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان، فإن ما يقرب من «6.2 مليون شخص فروا منذ بدء النزاع، ولجأوا إلى داخل السودان والدول المجاورة».

ما طبيعة الخلاف حول معبر «رأس جدير» الحدودي بين أفرقاء ليبيا؟

عاد معبر «رأس جدير» الحدودي بين ليبيا وتونس، إلى واجهة الأحداث مجدداً، إثر خلافات بين حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأطراف القائمة فعلياً على إدارته، وتتمثل في قوة تتبع المجلس العسكري لمدينة زوارة.

والمعبر هو «شريان حيوي» بين البلدين، ويبعد نحو 60 كيلومتراً عن مدينة زوارة بغرب ليبيا و175 كيلومتراً عن طرابلس العاصمة، بينما يبعد قرابة 32 كيلومتراً عن مدينة بنقردان التونسية. وتعبر منه مئات الشاحنات وآلاف المواطنين يومياً.

وتجدد الجدل بشأن المعبر عقب تكليف الحكومة «غرفة أمنية مشتركة» وصفت بأنها تستهدف السيطرة عليه واستعادته من قبضة «زوارة»، ما دفع كل مكوناتها وهم من الأمازيغ، إلى رفض وجود أي قوة مسلحة من خارج المدينة.

وأمام رفض الأمازيغ لسيطرة قوة أخرى على المعبر، سارع معاذ المنفوخ، المتحدث باسم «غرفة العمليات المشتركة للدفاع عن المنطقة الغربية»، التي سبق وشكلها الدبيبة، إلى القول في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن القوة المشكلة لتأمين المعبر «جاءت بناءً على ورود عدة شكاوى بشأن وقوع خروقات وعمليات تهريب داخل المعبر».

وأرجع المحلل السياسي الليبي إدريس إحميد، ما يحدث بشأن معبر «رأس جدير» إلى وجود حالة فوضى في البلاد، وقال: «هذا سهّل للتشكيلات المسلحة السيطرة على المنافذ التي يفترض أن تخضع جميعها لهيمنة الدولة الليبية».

ورأى إدريس، أنه «في حال وجود حكومة شرعية منتخبة فإن الجميع سيمتثل لقراراتها؛ لكن الحاصل أن الأطراف المسلحة التي ترفض الامتثال تعرف أنها (الحكومة) تحابي تشكيلات مسلحة على حساب أخرى، وهذا أمر يبدو بديهياً».

ويعد معبر «رأس جدير» من المنافذ التي تشهد عمليات تهريب واسعة بين البلدين، وخصوصاً الوقود الذي يرتفع ثمنه في الجانب التونسي، عندما تلجأ السلطات المحلية في ليبيا إلى إغلاق المعبر.

وسبق لأهالي زوارة التعبير عن غضبهم من إعلان عماد الطرابلسي، وزير الداخلية التابع لحكومة الدبيبة، في أبريل (نسيان) الماضي، الاتجاه لتأمين «رأس جدير»، وطالبوا الدبيبة حينها بالاعتذار عن ذلك.

وكان الطرابلسي، قال إن قوات وزارته «ستبسط سيطرتها على منافذ الدولة كافة ابتداءً بالقاطع الغربي والشمال الغربي من خلال أجهزتها الأمنية المختصة في إطار مكافحة التهريب عبر الحدود والمنافذ».

ومع تصاعد الغضب في الأوساط الأمازيغية، عبّر محمد عمر بعيو، رئيس «المؤسسة الليبية للإعلام»، التابعة لمجلس النواب، عن تضامنه مع الأمازيغ في «رفضهم ومقاومتهم لممارسات حكومة الدبيبة»، التي وصفها بأنها «غير الشرعية» «لإذلالهم وقهرهم بالقوة المسلحة تحت حجة سيطرة الدولة على منفذ رأس جدير».

وقال بعيو عبر «فيسبوك» (الأحد) إن «معظم، إن لم تكن جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية في كل ليبيا، لا تخضع لسيطرة الدولة وأجهزتها القانونية الرسمية»، متابعاً: «هذه المنافذ تديرها جماعات ومجموعات ومناطق وقبائل ومراكز قوى خارجة عن القانون، وبعض الأجهزة التي تعمل فيها يسيطر عليها أشخاص فُرضوا عليها بالقوة من خارج هياكلها».

وتساءل بعيو: «لماذا التركيز على رأس جدير فقط، إلا إذا كان الغرض إشعال فتنة وجلب التدخل الخارجي أكثر مما هو موجود الآن في ظل انهيار الدولة وموت السيادة»، وأيّد بعيو «إخضاع جميع منافذ البلاد وعددها 20 منفذا، لكن بقوة القانون لا بقانون القوة، وبالعدالة الوازنة لا بالانتقائية الظالمة».

وعقب إطاحة نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، تقدّمت مدينة زوارة، الصفوف بعد تهميشها طويلاً، واستولت قوّاتها على رأس جدير وضمّت رسمياً المعبر الحدودي إلى المنطقة الإدارية الواقعة تحت سيطرة بلديتها، ومذّاك التاريخ تحولت الأخيرة إلى مركز قوة حقيقي، على الرغم من أنها بقيت اسمياً تحت سلطة الحكومات التي اتخذت من طرابلس مقراً لها، وفق محللين ليبيين.

وأمام ما يجري من أحداث متوترة في غرب البلاد، رأت عضو مجلس النواب ربيعة أبو راص، أن «انخراط حكومة الوحدة الوطنية من خلال أدواتها، في التصعيد داخل نطاق المنطقة الغربية باتجاه الأمازيغ، بدلاً من انخراطها في توسيع دائرة التوافقات والتعامل مع الملف الأمني بعدالة، يوسع من دائرة الأزمات والصراعات».

وذهبت النائبة، عن دائرة حي الأندلس بطرابلس الكبرى، إلى أن «ما يحدث هو أن الحكومة تفرض الطابع الجهوي والانتقامي بدلا من أن تفرض طابع الدولة والقانون والعدالة والمساواة»، وتابعت: «من يظن أنه يقود الآخرين إلى بيت الطاعة، فهو يقود نفسه إلى الهاوية التي لن ترحمه ولن تشفع له».

والمعبر الذي أغلق مرات عدة منذ إسقاط نظام القذافي، شهد أزمات كثيرة في التنقل بسبب اتهامات من الجانبين التونسي والليبي بـ«إساءة متبادلة أثناء المرور ووقوع عمليات ابتزاز».

وسبق لحكومة «الوحدة» الإعلان عن تشكيل مجلس إدارة للمنطقة الحرة في رأس جدير «لما لها من أهمية، وما تمثله من بُعد استراتيجي مهم يسهم في تنشيط حركة تجارة العبور بين ليبيا وتونس، وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدولتين»، وفق المتحدث باسم الحكومة محمد حمودة.

إيران تنفي تورطها في احتجاز الحوثيين سفينة في البحر الأحمر

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي اليوم (الاثنين) مزاعم إسرائيلية بتورط بلاده في احتجاز الحوثيين سفينة شحن مملوكة لبريطانيين وتشغلها شركة يابانية في جنوب البحر الأحمر.

وقالت إسرائيل أمس الأحد إن الحادث «عمل إرهابي إيراني» له عواقب على الأمن البحري الدولي.

ويطلق الحوثيون، وهم حلفاء لإيران، صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيَّرة باتجاه إسرائيل تضامناً مع حركة «حماس» التي تقاتل في قطاع غزة.

وأعلن الحوثيون أمس مسؤوليتهم عن الاستيلاء على السفينة في تصعيد جديد لمهاجمتهم إسرائيل رداً على حربها ضد غزة.

شارك