مؤشرات تبشر بقرب تحديد موعد الانتخابات في ليبيا/عشرات القتلى بهجمات في «أبيي» المتنازع عليها بين دولتي السودان/بعد 45 يوماً من الحرب.. اتفاق على هدنة يقرع أبواب غزة

الثلاثاء 21/نوفمبر/2023 - 10:20 ص
طباعة مؤشرات تبشر بقرب إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 21 نوفمبر 2023.

الاتحاد: وزراء خارجية دول عربية وإسلامية من الصين: تشديد على وقف إطلاق النار في غزة
دعا وفد يضم وزراء خارجية دول عربية وإسلامية، أمس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، خلال زيارة إلى الصين في المحطة الأولى من جولة تهدف إلى الضغط من أجل إنهاء القتال والسّماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وشدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، والذي ترأس بلاده الدورة الحالية من القمتين العربية والتعاون الإسلامي، على أن «الحرب في غزة يجب أن تتوقف فوراً، ولا بد أن ننتقل إلى وقف إطلاق النار»، مضيفاً في اجتماعه والوزراء مع وزير الخارجية الصيني وانج يي، «ما زلنا نحتاج إلى المزيد من الجهود، ونطمح للتعاون مع الصين وجميع الدول التي تتحلى بالمسؤولية، وتقدّر خطورة الموقف للعمل على إنهاء أزمة غزة».
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمته أمام وزراء الاجتماع: «ما زالنا أمام تطورات خطيرة تستوجب تحركاً دولياً فاعلاً للتّعامل معها والتصدي لها بما فيه الانتهاكات المستمرة». 
وتابع في كلمته: «نحن هنا لإيصال رسالة واضحة، أنه لا بدّ من وقف لإطلاق النار فوراً، ولا بد من إدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية إلى غزة فوراً كذلك».
من جانبه، عبر وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال استقبال وفد وزراء الخارجية المنبثق عن «قمة الرياض»، عن دعم بلاده لمخرجات قمة الرياض العربية الإسلامية، التي عقدت في 11 نوفمبر الجاري، كما عبر عن تأييد بكين لحل الدولتين.
ودعا وزير الخارجية الصيني، المجتمع الدولي إلى التحرك الآن واتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، أمس، إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وعدداً من نظرائه من دول عربية وإسلامية، بدؤوا جولة رسمية للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك تنفيذاً للقرار الصادر عن قمة العربية والإسلامية بالرياض.
وذكرت الخارجية السعودية، أن «التحرك يأتي باسم جميع الدول أعضاء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، وبهدف إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق سلام دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية».
ويضم الوفد الذي اجتمع بوزير الخارجية الصيني وانج يي، مسؤولين ووزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا وفلسطين ومنظمة التعاون الإسلامي وآخرين.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن «سياسة إسرائيل في تعطيل دخول المساعدات إلى غزة ممنهجة، وتستهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة القصف».
وأضاف في معرض كلمته أمام وزراء الخارجية، إن «تهجير الفلسطينيين سيهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
وأضاف الوزير المصري، أن «الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر».
وكان وزير الخارجية الصيني وانج يي، أكد في كلمته أن «بكين صديق مخلص وشقيق للدول العربية والإسلامية»، مضيفاً أنها «تدعم دائماً وبقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة».
وأضاف وزير الخارجية الصيني أن «بلاده ستعمل على وقف القتال في غزة في أقرب وقت ممكن وتخفيف الأزمة الإنسانية والتشجيع على تسوية مبكرة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية».
وقال وزير الخارجية الصيني إن «الوضع في غزة يؤثر على كل البلدان في جميع أنحاء العالم»، وأشار إلى أن بلاده «تعمل على استعادة السلام في الشرق الأوسط».
واعتبر وانج يي أن «ثمة كارثة إنسانية تتكشف في غزة»، مضيفاً: «يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل واتخاذ إجراءات فعالة لمنع اتساع هذه المأساة».
وفي سياق متصل، يستضيف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً في العاصمة موسكو، لبحث الوضع في غزة مع وزراء خارجية دول «قمة الرياض»، حسبما أفادت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء.

السودان يواجه أسوأ أزمة نزوح للأطفال في العالم

وسط توجيه المجتمع الدولي أنظاره بالكامل تقريباً صوب الوضع المتفجر في قطاع غزة، دخلت المعارك الدائرة بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع في السودان شهرها الثامن، في ظل تحذيرات من تفاقم الثمن الفادح، الذي يتكبده المدنيون من جراء تواصل القتال، الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، فضلاً عن تحويل ملايين آخرين، إلى نازحين أو لاجئين.
وانتقد خبراء ومحللون، تراجع اهتمام القوى الكبرى في العالم بهذا الاقتتال، مؤكدين أنه يمثل أزمة ذات أبعاد إقليمية ودولية، تستوجب تكثيف الجهود الرامية لإيجاد تسوية لها، لا سيما بعدما جعلت عدد المحتاجين لمساعدات، من سكان هذا البلد ذي الموقع الاستراتيجي في شمال شرق إفريقيا، يناهز 25 مليون شخص.
كما تسببت المعارك، وفقا للخبراء، في نشوب إحدى أسوأ أزمات النزوح واللجوء في العالم، خاصة بالنسبة للأطفال. 
فقد أجبر القتال أكثر من 6 ملايين سوداني، على الفرار من ديارهم، ليصبح ما يزيد على 4.8 مليون منهم نازحين، ويتحول مليونا ومئتي ألف آخرين، إلى لاجئين إلى دول الجوار.
ويشكل الصغار نصف النازحين واللاجئين السودانيين، بما دفع منظمة «اليونيسف» المعنية بحماية الطفولة في العالم إلى التحذير من أن الصراع الحالي في السودان، أحدث «أكبر أزمة نزوح للأطفال» في العالم بأسره. 
كما أدى إلى أن يصبح قرابة 14 مليون طفل في مختلف أنحاء البلاد، بحاجة لمساعدات إنسانية، بما يشمل الغذاء والمأوى وخدمات الرعاية الصحية.
ويزيد من حدة هذه الأزمة الإنسانية، اضطرار أكثر من 70% من مرافق الرعاية الصحية في السودان لإغلاق أبوابها على وقع استمرار القتال، وذلك في وقت يُخشى فيه من تفشي وباء الكوليرا في مناطق متضررة بالمعارك، وعلى رأسها ولايتا الخرطوم وجنوب كردفان، وسط مخاوف من خروج الوباء عن نطاق السيطرة، كما قال مارتن جريفيث منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.
إلى ذلك، وبحسب إحصاءات أوردتها الأمم المتحدة، أخيراً، فإن من بين 19 مليون طفل في السودان، فقد نحو 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم، بعد أن أغلقت أكثر من 10 آلاف مدرسة أبوابها تقع في المناطق المتضررة إثر النزاع. يأتي ذلك بينما ينتظر أكثر من 5.5 مليون طفل ممن يقيمون في مناطق أقل تأثراً بالصراع قرار السلطات المحلية بإعادة فتح الفصول الدراسية في ظل الوضع الراهن.
وفي تصريحات نشرها موقع «أتلانتا بلاك ستار» الإلكتروني، حذر المحللون، من أن تحركات المجتمع الدولي، وفي القلب منه الولايات المتحدة، لم تحرز حتى الآن تقدماً يُذكر على طريق إقناع طرفيْ الأزمة بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإن كانوا قد أشاروا إلى تعهد الجانبين قبل أيام، بتحسين إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها في المناطق المنكوبة بالقتال في السودان.

البيان: هل يسري سيناريو «الشفاء» على بقية المستشفيات بالقطاع؟

يشهد محيط المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة قتالاً عنيفاً بين مقاتلي حركة حماس والجيش الإسرائيلي، في مشهد يبدو تكراراً لسيناريو اقتحام مجمع الشفاء الطبي، ما يلقي الضوء على احتمالات قيام القوات الإسرائيلية باقتحام المزيد من المشافي داخل قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن «الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي ونخشى أن يكرر ما فعله بمجمع الشفاء».

وأضاف أن نحو 600 مريض و200 عامل طبي و2000 نازح يحتمون في المستشفى.

ونددت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي، بقصف إسرائيل للمستشفى الإندونيسي. وقالت في بيان «الهجوم انتهاك واضح للقوانين الدولية الإنسانية».

سيناريو «الشفاء»

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يواصل «توسيع» عملياته في شمال القطاع. وينقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن خبراء ترجيحهم تكرار سيناريو اقتحام مجمع الشفاء في جميع المستشفيات بالقطاع، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته داخل القطاع.

ولقي أمس، ما لا يقل عن 12 فلسطينياً حتفهم، وأصيب عدد آخر بجروح في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الإندونيسي.

وتقول إسرائيل إنها تستعد للانتقال للمرحلة التالية بعد التوسع في مدينة غزة وبقية مناطق الشمال، وتهجير السكان باتجاه جنوب القطاع، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الهجوم البري الذي من المتوقع أن يمتد إلى وسط وجنوب القطاع وبالآلية نفسها المتمثلة بالهجوم البري على المناطق «الرخوة» تمهيداً لعملية الانتشار الواسع في المدن والمخيمات، وكذلك تكرار نموذج اقتحام المستشفيات في سياق عملية التهجير.

تواصل الهجمات

في الأثناء، قصفت المدفعية الإسرائيلية فجراً، مدرسة تأوي آلاف النازحين قرب المستشفى الإندونيسي ما خلف قتلى وجرحى. وقتل 15 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلين لعائلتي ضهير وأبو شلوف في رفح جنوبي القطاع.

فيما أعلن مجمع ناصر الطبي في خانيونس عن وصول 24 قتيلاً منهم 10 نساء وثمانية أطفال جراء غارات على المدينة الليلة قبل الماضية. وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت بعشرات الصواريخ محيط مدينة حمد السكنية شمال غربي خانيونس.

ولقي 13 فلسطينياً حتفهم في غارات على منازل في مخيمي النصيرات والبريج للاجئين وسط القطاع، وما لا يقل عن 20 فلسطينياً حتفهم في قصف إسرائيلي استهدف منطقة عسقولة بحي الزيتون وحي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بارتفاع القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 13 ألفاً بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة، فيما أصيب أكثر من 30 ألفاً بجروح، أكثر من 75 % منهم من الأطفال والنساء.

وأوضح أن عدد البلاغات عن مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة أو في الطرقات ويتعذر انتشالهم، تجاوز 6 آلاف بلاغ، بينهم أكثر من 4000 طفل وامرأة، مشيراً إلى مقتل 201 من الكوادر الصحية و22 من كوادر الدفاع المدني و60 صحفياً.

مؤشرات تبشر بقرب تحديد موعد الانتخابات في ليبيا

أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أمس، أنه يتعين على منظمات المجتمع المدني الراغبة في المشاركة في برنامج «شركاء من أجل الانتخابات» الإسراع في تقديم طلباتهم عبر البريد الإلكتروني في أجل لا يتجاوز 23 نوفمبر الجاري.

ورأت أوساط ليبية، أن ضيق الأجل المحدد في البيان الصادر عن المفوضية، يشير إلى وجود مؤشرات على الاقتراب من الإعلان رسمياً عن موعد لتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

ووصف السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونماخت تحضيرات المفوضية لإجراء الانتخابات البلدية بأنها «إشارة إيجابية بالنسبة لتعزيز الشرعية والتداول الديمقراطي السلمي».

وقال أونماخت إن رئيس الهيئة أطلعه على سير عمل المفوضية والتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات البلدية، وهذا يشكل إشارة إيجابية بالنسبة لتعزيز الشرعية والتداول الديمقراطي السلمي، والتي ستؤدي في النهاية إلى استقرار البلاد والانتقال إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق تعبيره.

وبيّن رئيس الهيئة عماد السايح أن «المفوضية قبلت بالقوانين الانتخابية، لكنّ هناك أطرافاً أخرى يجب أن يتقدموا بمقترحاتهم فيها».

وأشار خلال افتتاح المؤتمر الأول للمركز الليبي للدراسات ورسم السياسات، أمس ، إلى أن «المفوضية تؤدي دورها فيما يخص رفع المشاركة والجاهزية لتنفيذ القوانين المحالة لها من مجلس النواب بمجرد توافق الشركاء السياسيين عليها».

من جانبه، أبرز عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني أن الانتخابات مشروع لضمان تحقيق الاستقرار في ليبيا رغم التحديات التي تواجهها، وأن إلغاء الانتخابات يعود لأسباب واهية وغير مبررة، وتابع أن مجموعة من الشخوص حالياً يضعون العوائق حتى لا تتم انتخابات، ما لم تضمن بقاءهم على سدة السلطة، متوقعاً أن تسير الدولة الليبية نحو ديمقراطية حقيقية.

وفي الأثناء، اتفق رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو إجراء الانتخابات للاستجابة للتطلعات الشعبية في إقامة مؤسسات شرعية.

وأوضح باتيلي عبر صفحته بموقع «إكس» أنه وصالح التقيا في مدينة القبة (شرق) وتبادلا وجهات النظر بشأن الوضع السياسي في ظل صدور القوانين الانتخابية رسمياً، كما ناقشنا سبل المضي قدماً بها.

ومن جانبه، أبرز الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق أنه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، وفي مقدمتها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل حكومة موحدة تشرف على إجراء الانتخابات.

وبحسب مراقبين، فإن هناك توافقات تبلورت على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل التوصل إلى تنظيم الانتخابات في أوائل العام المقبل، وأن عواصم غربية من بينها واشنطن تتمسك بضرورة الانتهاء من تحديد موعد الاستحقاق قبل نهاية العام الجاري وتجاوز كل الخلافات التي كانت وراء عرقلة الجهود السابقة.

الخليج: عشرات القتلى بهجمات في «أبيي» المتنازع عليها بين دولتي السودان

سقط 32 شخصاً على الأقل في هجمات متبادلة في منطقة أبيي، المتنازع عليها منذ 2011، بين الخرطوم وجوبا، في وقت تشهد فيه جبهات القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معارك ضارية، ما دفع خبراء سودانيون للتحذير من شبح تقسيم البلاد على ضوء الصراع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وخصمه محمد حمدان دقلو الملقب «حميدتي» قائد قوات الدعم السريع.

 وقال مسؤول محلي، أمس الاثنين، إن 32 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في هجمات شنتها فصائل متناحرة من قبيلة الدينكا العرقية في مطلع الأسبوع بمنطقة أبيي الغنية بالنفط، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، حيث تخوض قبيلة دينكا تويج من ولاية واراب المجاورة في جنوب السودان نزاعاً مع قبيلة دينكا نقوك من أبيي على موقع الحدود الإدارية.

وقال بولس كوتش وزير الإعلام في منطقة أبيي الإدارية إن شباناً مسلحين من قبيلة دينكا تويج مدعومين بميليشيات محلية هاجموا عدة قرى لقبيلة دينكا نقوك في شمال شرقي بلدة أقوك الأحد. وذكر كوتش أن رجالاً يرتدون زي الجيش في جنوب السودان، يدعمهم مقاتلون من دينكا تويج، هاجموا أيضاً تجمعات سكنية لدينكا نقوك.

معارك ضارية

على صعيد آخر، اندلعت، أمس الاثنين، معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم للسيطرة على منطقة جبل الأولياء العسكرية والجسر الرابط بين منطقتي جنوب الخرطوم وأم درمان. وشنَّت قوات الدعم السريع هجوماً متواصلاً على 3 محاور بقاعدة جبل أولياء العسكرية جنوبي العاصمة الخرطوم، وسط تحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة، وقالت إنها فرضت سيطرتها على قاعدة الجيش السوداني في منطقة جبل الأولياء، وبثَّت صفحات مقربة من الدعم السريع على منصة إكس، مقاطع فيديو من جسر خزان جبل الأولياء،وأكدت السيطرة الكاملة على المنطقة.

سيناريوهات مرعبة

على صعيد آخر، أعربت أوساط سودانية عن خشيتها من تفتت البلاد بعد سبعة شهور من الحرب بين الجيش والدعم السريع والتي أدت إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخلياً وإلى دول الجوار، وجعلت التقسيم خطراً محدقاً.

ويخشى خبراء أن يتكرر في السودان «السيناريو الليبي»، حيث تتنازع حكومتان السلطة، وقال خالد عمر يوسف الناطق باسم قوى الحرية والتغيير، الكتلة المدنية التي كانت شريكة في الحكم مع الجيش «إن استمرار المعارك يمكن أن يؤدي إلى سيناريوهات مرعبة من بينها التقسيم». وأضاف «موجة التسليح المتصاعدة للمدنيين تعمّق الشروخ الاجتماعية في السودان»، فيما يرى المحلل السوداني فايز السليك أن الفشل في التوصل إلى حل سياسي يمكن أن يقود إلى وضع مشابه للوضع في ليبيا مع وجود أكثر من حكومة لا تملك أي منها فعالية حقيقية وغير معترف بها دولياً». وأوضح «حتى لو تمكن الجيش من استعادة السيطرة على الخرطوم، وهي مهمة شاقة، فسيكون من الصعب جداً من الناحية اللوجستية إرسال قوات لاستعادة أجزاء من دارفور»، إذ يفصل 1200 كيلومتر بين العاصمة ومدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد.

من جانبه يرى الدكتور محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن تخلي حركات سلام جوبا عن الحياد، وإعلانها الانخراط في القتال إلى جانب الجيش، يعني وجود طرف حليف للجيش في دارفور، وبالتالي يقلل من خطر تقسيم السودان.

بعد 45 يوماً من الحرب.. اتفاق على هدنة يقرع أبواب غزة

أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، أن الحركة تقترب من التوصل إلى اتفاق الهدنة مع إسرائيل، بينما يستمر الهجوم والحصار على غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقال هنية في بيان أرسله أحد مساعديه إلى رويترز: «سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل إلى اتفاق الهدنة».

ولم ترد أي تفاصيل أخرى حول بنود الاتفاق المحتمل، لكنّ عزت الرشق، القيادي في حركة حماس، قال لوسائل الإعلام: إن المفاوضات تركزت على مدة الهدنة وترتيبات توصيل المساعدات إلى غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس بسجناء فلسطينيين في إسرائيل.

وأضاف الرشق أن الجانبين سيطلقان سراح نساء وأطفال، وذكر أن قطر التي تتوسط في المفاوضات ستعلن تفاصيل الهدنة.

واحتجزت حركة حماس نحو 240 شخصاً خلال هجومها على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها جنيف، في بيان: إن ميريانا سبولجاريك رئيسة اللجنة التقت في قطر الاثنين، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لتحقيق تقدم في ما يتعلق بالقضايا الإنسانية المتعلقة بالصراع، كما التقت بشكل منفصل مع السلطات القطرية.

وقالت المنظمة إنها لم تشارك في المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح المحتجزين، لكنها أضافت أنها مستعدة لتسهيل أي إطلاق سراح مستقبلي يتفق عليه الطرفان، باعتبارها وسيطاً محايداً.

ويدور الحديث عن صفقة وشيكة تتعلق بالمحتجزين منذ أيام.

وذكرت رويترز الأسبوع الماضي نقلاً عن مسؤول مطلع على المحادثات، أن وسطاء قطريين يسعون للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل لإطلاق سراح 50 محتجزاً مقابل هدنة لمدة ثلاثة أيام من شأنها تسهيل وصول شحنات المساعدات الطارئة إلى المدنيين في غزة.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ في برنامج «هذا الأسبوع» على شبكة «إيه.بي.سي» الأحد، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق «في الأيام المقبلة»، بينما قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن النقاط الشائكة المتبقية بسيطة للغاية.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولون أمريكيون آخرون الاثنين، إن الاتفاق قريب، وبدا في وقت سابق أن الاتفاق كان وشيكاً.

وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض لبرنامج «لقاء مع الصحافة» الذي تبثه شبكة «إن.بي.سي» الأحد: «المفاوضات الحساسة مثل هذه يمكن أن تنهار في اللحظة الأخيرة».

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ما لا يقل عن 13300 فلسطيني قتلوا، من بينهم 5600 طفل و3550 امرأة على الأقل، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على غزة.

وقالت حركة حماس على حسابها على تطبيق تيليغرام الاثنين، إنها أطلقت وابلاً من الصواريخ اتجاه تل أبيب، كما تحدث شهود عن إطلاق صواريخ على وسط إسرائيل.


المستشفيات في خطر


قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) في وقت مبكر الثلاثاء، إن 17 فلسطينياً قتلوا وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، بعد منتصف الليل جراء قصف الطائرات الإسرائيلية لمنزل في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.

ولم يصدر تعليق من إسرائيل على الفور، وقالت وزارة الصحة في غزة الاثنين، إن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات جراء إطلاق النار على مجمع المستشفى الإندونيسي الذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية.

وقال مسؤولو الصحة إن 700 من المرضى والموظفين تعرضوا للنيران الإسرائيلية.

وقالت وكالة وفا إن المنشأة الواقعة في بلدة بيت لاهيا في شمال شرق غزة تعرضت لقصف مدفعي، ونفى العاملون في المستشفى وجود أي مسلحين في المبنى.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إنه شعر «بالفزع» من الهجوم الذي قال أيضاً إنه أسفر عن مقتل 12 شخصاً، بينهم مرضى، نقلاً عن تقارير غير محددة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات ردت بإطلاق النار على مقاتلين في المستشفى بينما اتخذت العديد من الإجراءات لتقليل الضرر على غير المقاتلين.

ومثل جميع المرافق الصحية الأخرى في النصف الشمالي من غزة، توقف المستشفى الإندونيسي عن العمل إلى حد كبير ولكنه لا يزال يؤوي المرضى والموظفين والسكان النازحين.

وشهد الاثنين، إجلاء 28 من الأطفال الخدج (ناقصي النمو) من مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة، إلى مصر لتلقي العلاج العاجل.

وسيطرت القوات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء الأسبوع الماضي للبحث عما قالت إنها شبكة أنفاق تابعة لحركة حماس بنيت تحتها، وغادر مئات المرضى وأفراد الطاقم الطبي والنازحين مستشفى الشفاء في مطلع الأسبوع. وقال أطباء إن القوات طردتهم، فيما قالت إسرائيل إن المغادرة كانت طوعية.

تحديات وعراقيل تواجه الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا

تحدث رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، عما وصفها ب«تحديات» تواجه الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد، فيما أكد عضو لجنة الطوارئ بدرنة، حمد الشلوي أن الأوضاع الخدمية والمعيشية في مدينة درنة بعد أكثر من شهرين من كارثة الإعصار «دانيال» لا تزال صعبة، معتبراً أن «حكومة مجلس النواب لم تقدم حتى الآن حلولاً جذرية للأزمة».

وقال السايح: تواجَه الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد ب«تحديات». وجاءت تصريحات السايح على هامش المؤتمر الأول للمركز الليبي للدراسات ورسم السياسات الذي أقيم تحت شعار «الانتخابات الليبية تحديات الواقع واستشراف المستقبل» بالعاصمة طرابلس. وأضاف السايح أن «المفوضية قبلت بالقوانين الانتخابية، لكن هناك أطراف أخرى يجب أن يتقدموا بمقترحاتهم فيها».

ونوه بأن «المفوضية تؤدي دورها فيما يخض رفع المشاركة والجاهزية لتنفيذ القوانين المحالة لها من مجلس النواب بمجرد توافق الشركاء السياسيين عليها». وفي أكتوبر الماضي أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تسلُّم قانوني انتخاب رئيس الدولة ومجلس الأمة اللذين اعتمدهما مجلس النواب.

من جهته، قال عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني إن الانتخابات مشروع لا بديل له لضمان تحقيق الاستقرار في ليبيا على الرغم من التحديات والعراقيل. وأضاف، في كلمة خلال المؤتمر، أن الانتخابات التي يتطلع إليها الليبيون طال أمدها بسبب صراع البقاء في السلطة بين الأجسام السياسية، معرباً عن ثقته في خروج المؤتمر الذي يضم نخبة من المفكرين والسياسيين، بنتائج تساهم في تمهيد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي من خلال الأوراق البحثية ذات القيمة العلمية العالية.

على صعيد آخر، قال حمد الشلوي، عضو لجنة الطوارئ بدرنة، «ما زال كثير من الناجين من كارثة درنة موزعين في المناطق القريبة كطبرق والتميمي والبيضاء وغيرها، وبعضهم لجأ للمناطق الآمنة أو عند أقاربه»، لافتاً إلى «تقديم جميع الخدمات لهم من البلديات».

وبشأن الوضع الصحي الحالي للمدينة، يقول الشلوي إنه «لا يزال غير مستقر»، رغم جهود الأطباء المحليين التي جاءت بعد وفاة أعداد كبيرة من الكوادر الصحية. وقال إن «هذا القطاع لم يتوقف عن العمل رغم التحديات والمصاعب التي يواجهها العاملون في هذه المهن الحيوية».

وتعاني درنة انعداماً في مياه الشرب وبطئاً في استعادة التيار الكهربائي بشكل كامل، وفق عضو للجنة، إذ أوضح أن «المواطن يعاني ندرة المياه ومحطات التحلية لا تعمل حالياً، والآبار الجوفية جميعها ملوثة»، معتبراً أن تركيب محطات مؤقتة لتطهير بعض الآبار حل مؤقت. وفي مقابل إصلاح العديد من الأسلاك التالفة لاسترجاع التيار ببعض المناطق، إلا أن الشولي قال إن «حجم الإنجاز في قطاع الكهرباء لا يمضي بالسرعة المطلوبة».

الشرق الأوسط: «الرئاسي» الليبي يتهم أطرافاً محلية بـ«عرقلة إجراء الانتخابات»

كشف موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي الليبي، أن عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة، أبلغ مجلسه، أن إجراء الانتخابات العامة بالقوانين الحالية «سيصطدم بالأطراف ذاتها التي ترفض تسليم السلطة لمن سيُنتخب»، وعدّ أن الأمر «شديد الصعوبة» في اتفاق الأطراف المتناقضة، التي سماها باتيلي «الخمس الكبار»، والتي هدفها البقاء أو تقلد رئاسة الدولة، من دون أن يأتي على ذكرهم.

وأرجع الكوني، لدى مشاركته الاثنين، في مؤتمر محلي حول الانتخابات، أن إلغاءها تم في السابق «لأسباب واهية وغير مُبررة»، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص حالياً، «يضعون العراقيل حتى لا تتم الانتخابات، ما لم تضمن بقاءهم في السُلطة».

وشدّد على أن الانتخابات «مشروع لا بديل منه لضمان تحقيق الاستقرار في ليبيا برغم التحديات التي تواجهها»، لافتاً إلى أن الانتخابات «التي يتطلع إليها الليبيون طال أمدها بسبب صراع البقاء في السلطة بين الأجسام السياسية».

بدوره، دعا عماد السايح رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات، «لعدم حصر ملف الانتخابات بين الساسة فقط، بل يجب أن يكون في يد القاعدة الشعبية لكي يتم تداوله بشكل واضح وصريح».

واتهم السايح، الذي شارك في المؤتمر، «بعض النخب السياسية، بتناول ملف الانتخابات بشكل غير موضوعي»، لافتاً إلى أن المفوضية عندما تتسلّم قوانين سياسية «ستصبح هي المتهمة بعرقلة الانتخابات»، وعدّ أن «ما يحصل حاليا هو محاولة حشر اتفاق سياسي داخل القوانين».

وكرر محمد تكالة رئيس «مجلس الدولة»، أن إنجاز الانتخابات يجب أن يتم بمقتضى آلية تضمن نتائج حقيقية غير قابلة للطعون، ويرضى بها الأطراف كافة. وأضاف «نبحث عن انتخابات عادلة وفق أسس دستورية وقانونية غير قابلة للطعن»، مشيراً إلى ضرورة «تساوي جميع المُرشحين في برامجهم الانتخابية، والاتفاق على القبول بنتائج الانتخابات».

وكان باتيلي أوضح أنه تبادل مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، في مدينة القبة مساء الأحد، وجهات النظر بشأن الوضع السياسي في ظل صدور القوانين الانتخابية رسمياً، مشيراً إلى أنهما ناقشا أيضاً سبل المضي قدماً، واتفقا على «ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو إجراء الانتخابات للاستجابة للتطلعات الشعبية في إقامة مؤسسات شرعية».

في شأن مختلف، دعا الهادي برقيق رئيس «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا»، إلى تفكيك «القوة المشتركة» التي شكلها عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، للسيطرة على معبر «رأس جدير» على الحدود البرية مع تونس.

وعدّ برقيق في تصريحات تلفزيونية أن هذه القوات «ضربت النسيج الاجتماعي للمدن السابقة التي دخلتها»، ورأى أن «وجودها مُرتبط بأجندات خارجية، كما أنها تمتلك النزعة القبلية»، مشيرا إلى أن هذه القوات «كانت تستهدف الدخول لمنطقة زوارة ومختلف المناطق، وليس مجرد المعبر». وطالب «بإفراغ العاصمة طرابلس من هذه التشكيلات المسلحة، التي أصبحت عبئاً وعائقاً تجاه أي تقدم»، وقال: «لو تم ذلك ستنعم البلاد بالاستقرار والأمان».

وفي السياق ذاته، حذر عدد من العمداء والأعيان والقيادات العسكرية ببلديات الأمازيغ، من أن «ما يحاك ضدّ الأمازيغ في السر والعلن من الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الدبيبة، في ظل غياب الشرعية، سيجر المنطقة إلى حرب أهلية».

وانتقدت عضوات بمجلس النواب، التحركات العسكرية لقوات الدبيبة بالمنطقة الغربية، وقلن في بيان مشترك إن «من شأنها أن تُفجر الأوضاع وتُهدد السلم الاجتماعي ووحدة التراب الليبي»، وعبرن عن رفضهن لـ«النهج العسكري والاستقواء بالسلاح لمعالجة الأزمات والتحديات في المنطقة الغربية».

شارك