جهود عربية ودولية لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة/تعزيزات في الفاشر.. والحركات المسلحة تحشد لحماية المدنيين/القيادات الليبية تلتزم الصمت حيال «المخطط» التركي

الأحد 26/نوفمبر/2023 - 10:31 ص
طباعة جهود عربية ودولية إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 26 نوفمبر 2023.

الاتحاد: جهود عربية ودولية لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة

كثّفت العديد من الدول جهودها لبحث إمكانية تمديد الهدنة المؤقتة بين الفلسطينيين وإسرائيل في قطاع غزة، والتي بدأ سريانها الجمعة ولمدة 4 أيام. جاء ذلك بينما أثمرت الجهود التي بذلتها القاهرة في إنهاء أزمة تبادل الأسرى والرهائن في ثاني أيام الهدنة بعد تعليقها ساعات عدة.
ونجحت جهود مصرية في إنهاء أزمة خطيرة أدت إلى تأخير إتمام الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والرهائن بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن حتى تلتزم إسرائيل بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن الجهود المصرية نجحت في حل الأزمة وأن الصفقة سيجري استكمالها كما هو مخطط لها.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد محمد الأنصاري، أمس، إنه تم تذليل العقبات بعد تأخر في تنفيذ صفقة الإفراج عن الأسرى والرهائن من الجانبين، وذلك عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين.
وأشار الأنصاري إلى أنه «تم الإفراج عن 39 من المدنيين الفلسطينيين في مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، بالإضافة إلى 7 من الأجانب خارج إطار الاتفاق».
في غضون ذلك، أكد مسؤول مصري، أمس، أن هناك اتصالات مصرية مكثفة تجري حالياً مع كل الأطراف لتمديد فترة الهدنة الإنسانية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمدة يوم أو يومين إضافيين. 
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية ضياء رشوان، في تصريح صحفي، إن ذلك يعني الإفراج عن مزيد من الرهائن في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. 
وأوضح رشوان أن مصر تلقت حتى الآن مؤشرات إيجابية من كل الأطراف لتمديد فترة الهدنة. 
كما أكد مسؤول مطّلع أن وفداً قطرياً زار إسرائيل أمس، لبحث إمكانية تمديد الهدنة، مشيراً إلى أن فريق العمليات القطري نسّق أيضاً مع مسؤولين إسرائيليين لضمان استمرار الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين دون عوائق.
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن هناك فرصاً حقيقية لتمديد الهدنة، وعبر عن أمله في تحرير الأميركيين المحتجزين في غزة قريباً.
وأشاد بايدن بالدبلوماسية الأميركية التي ساعدت في إطلاق سراح 24 شخصاً كانوا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وقال إن «هذه هي البداية لما يتوقع أن يكون إطلاق المزيد من المحتجزين لدى الفصائل في الأيام المقبلة».
وذكر بايدن، في مؤتمر صحفي: «اعتباراً من هذا الصباح، وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بدبلوماسية أميركية مكثفة، بما في ذلك العديد من الاتصالات التي أجريتها من المكتب البيضاوي مع قادة المنطقة، سيتوقف القتال في غزة لمدة 4 أيام».
ورفض بايدن التكهن بشأن المدة التي ستستمر خلالها حرب إسرائيل على قطاع غزة، لكنه قال إنه يعتقد أن فرص تمديد الهدنة الحالية فعلية. 
وفي السياق، أعربت وزيرة الخارجية اليابانية عن أملها في تنفيذ الهدنة الإنسانية في غزة بشكل مستمر ومواصلة وقف الأعمال العدائية.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طوكيو، أمس، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءاً وإنهم قلقون من انتشاره في جميع أنحاء المنطقة.
وأردفت: «نأمل أن يتم تنفيذ الهدنة بشكل مطرد، وأن يتم إطلاق سراح الرهائن واستمرار وقف الأعمال العدائية».
وأضافت: «في الوقت الحالي، من المهم مواصلة الجهود الدبلوماسية بشكل استباقي لتحسين الوضع الإنساني في غزة ونزع فتيل الأزمة بسرعة».
وأكدت الوزيرة أن اليابان «تدعم دائماً حل الدولتين».
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في السابعة من صباح الجمعة وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد يتخللها الإفراج عن ثلاثة أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل محتجز إسرائيلي وبعدد يصل إلى الإفراج عن 50 محتجزاً لدى الفصائل الفلسطينية مقابل 150 أسيراً فلسطينياً.

مطالبات بفتح ممرات إنسانية إضافية لإغاثة ملايين السودانيين

مع اشتداد وطأة الأزمة الإنسانية في السودان، على وقع استمرار القتال لأكثر من 7 أشهر في أراضيه، كثف الخبراء الإقليميون والدوليون دعواتهم، لتعزيز جهود إيصال الإمدادات الإغاثية إلى المحتاجين إليها من سكان هذا البلد، مع وصول عدد هؤلاء لنحو 25 مليون شخص.
وحذر الخبراء من أن الاقتصار على إدخال هذه المساعدات، عبر ميناء «بورتسودان» المطل على البحر الأحمر في شرق البلاد، لم يعد كافياً، بالنظر إلى أن هذا المرفأ يقع على بعد مئات الكيلومترات من كثير من المناطق السودانية، لا سيما تلك الواقعة في الولايات الجنوبية والغربية.
وأشار الباحثون التابعون لـ «معهد الولايات المتحدة للسلام»، وهو مؤسسة بحثية أسسها الكونجرس الأميركي في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بهدف العمل على الحيلولة دون نشوب النزاعات الدولية وحلها، وكذلك تعزيز الاستقرار بعد انتهاء الصراعات، إلى أن العديد من المناطق في جميع أنحاء السودان، ظلت تحت الحصار بسبب المعارك طيلة الأشهر الماضية، دون أن يتسنى لسكانها، الحصول على احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف الباحثون، أن الإمدادات المحدودة التي يحصل عليها سكان مناطق في دارفور وكردفان والنيل الأبيض، تصلهم عبر طرق أخرى بخلاف العاصمة الخرطوم التي تستقبل عادة المساعدات الخارجية الواردة من خلال ميناء «بورتسودان»، موضحين أن تلك المناطق تتلقى إمداداتها، من مصادر أخرى في دول الجوار، مثل ليبيا وجنوب السودان.
ولكن كثيراً من المخاطر، تكتنف عمليات نقل المساعدات الآتية عبر هذه الطرق، كما أنها محدودة الكميات، ما يجعلها غير كافية لتلبية احتياجات ملايين المتضررين، من المعارك
المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والتي أوقعت أكثر 10 آلاف قتيل، وأجبرت الكثيرين، على النزوح من ديارهم.
وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لـ «معهد الولايات المتحدة للسلام»، شدد الباحثون على ضرورة استحداث نقاط وممرات إنسانية إضافية، بجانب ميناء «بورتسودان»، وذلك لإيصال الإمدادات والمساعدات الإنسانية عبرها، على أن تكون هذه المواقع، أقرب إلى الولايات الواقعة في غرب السودان وجنوبه.
وتتزايد أهمية إيجاد هذه الممرات البديلة، على ضوء توقعات بتدهور الوضع الإنساني بشكل أكبر، من جراء تواصل انعدام الأمن في السودان، وتقلص إنتاجية المحاصيل الزراعية هناك، ما حدا بوكالات أممية، كبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، للتحذير من كارثة وشيكة، تُحْدِق بمواطني هذا البلد.
من جهتها، كشفت سوزان سيتجانت، مديرة برنامج أفريقيا في «معهد الولايات المتحدة للسلام»، عن أن المناطق التي نجحت في تجنب التحول إلى مسرح للاشتباكات وأعمال العنف لشهور طويلة تلت اندلاع الاقتتال، باتت تشهد الآن، تصعيداً خطيراً للتوتر، ما يجعل الحاجة ماسة، لزيادة حجم المساعدات الإغاثية، الموجهة للسودانيين المنكوبين بالمعارك.
وفي وقت يكافح فيه كثير من النازحين للحصول على متطلباتهم الأساسية، يطالب الخبراء بإضفاء الشفافية على عملية إمداد السودانيين بوجه عام، بما يحتاجون إليه من سلع ومواد حيوية، مؤكدين في الوقت نفسه، ضرورة تعزيز الشراكة في هذا الصدد، بين المنظمات الإغاثية الدولية ونظيرتها المحلية، خاصة تلك التي كثفت أنشطتها الإنسانية، منذ اندلاع القتال.
وحذر باحثو «معهد الولايات المتحدة للسلام»، من أن المسار الحالي للمواجهات الدائرة في السودان، قد يُغيّر طبيعة الحرب الحالية هناك، ويهدد بحدوث انقسامات أكثر عمقاً، في مؤسساته الحاكمة، بل ويُنذر بتشكيل ما يصفه مراقبون بـ «هياكل حكم متوازية» في أراضيه. 
ويبرز ذلك كله، الحاجة لممارسة المجتمع الدولي ضغوطاً أكبر، على طرفيْ الأزمة، من أجل وضع حد للكارثة السياسية والاقتصادية والأمنية، المتصاعدة في الوقت الحاضر.

مباحثات ليبية تونسية إيطالية حول أزمة المهاجرين غير الشرعيين

احتضنت العاصمة الإيطالية، روما، لقاءً ثلاثياً، جمع وزراء داخلية إيطاليا وليبيا وتونس، وذلك لإيجاد حلول عاجل للهجرة غير الشرعية، وإعادة المهاجرين طوعياً إلى بلدانهم. وأوضحت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن الاجتماع هدفه تأكيد متانة العلاقات الليبية - التونسية - الإيطالية، والتعاون بين الدول الثلاث لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود.
وأشارت إلى ضرورة إيجاد الحلول العملية والعاجلة للبدء في الإعادة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية، وإعادة إدماجهم هناك في إطار حلول تنموية يشارك فيها الاتحاد الأوروبي.
وأضاف بيان الوزارة أن إيطاليا ستحث الاتحاد الأوروبي على تقديم التمويل اللازم للجهود القائمة في هذا الشأن. 
ودعا المجتمعون إلى إيجاد آليات عمل مناسبة، لتبادل المعلومات حول الشبكات الإجرامية التي تقف وراء تهريب البشر والاتجار فيهم.
وبحث المجتمعون التنسيق القائم بين البلدان الثلاثة في موضوع الهجرة النظامية وغير النظامية، وإبراز مدى تضافر الجهود المشتركة للحد من الآثار السلبية للهجرة غير النظامية، بهدف إيجاد الحلول العملية والعاجلة في الإعادة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين الموجودين في تونس وليبيا، وتثبيتهم بشكل دائم ببلدانهم الأصلية في إطار حلول تنموية.

البيان: مصدر سوداني لـ «البيان»: تقدم في مفاوضات جدة

كشف مصدر سوداني مطّلع، أمس، عن «تقدّم جيد» في مفاوضات جدة، بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، برعاية سعودية أمريكية ، وقال المصدر في تصريح مقتضب لـ«البيان»، إن وفدا التفاوض، يعملان بشكل متواصل، على إنهاء الملفات المتعلقة ببناء الثقة، وإزالة العوائق التي تعترض تنفيذ الالتزامات، تمهيداً لإعلان وقف إطلاق نار، قصير المدى للأغراض الإنسانية، وأضاف: «هناك تقدّم جيد»، دون أن يفصح المصدر عن ماهية هذا التقدّم.

وفي الميدان، كثّف سلاح جو الجيش السوداني، غاراته ضد أهداف تابعة لقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الخرطوم، بينما شهدت جبهات أخرى في مدن العاصمة الثلاث، اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، والخفيفة، فيما دوت أصوات انفجارات قوية ناحية الأحياء الشرقية لمدينة الخرطوم، لا سيما منطقة البراري، وبالقرب من جسر المنشية (الرابط بين الخرطوم ومنطقة شرق النيل). كما تجدد القصف المدفعي العنيف، وسط وغرب الخرطوم، وشوهدت سحب دخان تتصاعد في سماء تلك المناطق.

وفي أم درمان، تبادل الطرفان المتحاربان، القصف المدفعي العنيف جنوبي المدينة، وأفاد شهود لـ«البيان»، بأنهم سمعوا أصوات اشتباكات في بعض الأحياء القديمة، الواقعة شمال سلاح المهندسين، لا سيما بانت، والعبّاسية، والموردة، وأكدوا سقوط مقذوفات، بصورة عشوائية في منطقة الفتيحاب، القريبة من قيادة سلاح المهندسين. وفي ظل استمرار الاقتتال في العاصمة الخرطوم، وإقليمي دارفور، وكردفان، تتفاقم، بشكل يومي، معاناة المدنيين الإنسانية، المتمثلة في نقص الغذاء، وشحّ الدواء، فضلاً عن انعدام الخدمات الأساسية لملايين النازحين. في وقت يتبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة وصول المساعدات لمستحقيها، إذ يحمّل الجيش، «الدعم السريع»، مسؤولية قطع خطوط الإمداد، وقفل مسارات الإغاثة، بينما ترد القوات، على الجيش، وضعه العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أكثر عن 6 ملايين مدني سوداني، باتو على بعد خطوة واحدة من المجاعة، فيما يواجه 20 مليوناً آخرون خطر الجوع، بسبب الحرب المسعورة، كما أفادت الأمم المتحدة بأن التقديرات تدلل على أن أكثر عن 3 ملايين، معرضون لخطر الإصابة بـ«الكوليرا» بحلول ديسمبر المقبل، بعد إعلان تفشي الوباء في أنحاء البلاد كافة.

هدنة غزة «المؤقتة» بين احتمال التمديد وعودة التصعيد

رجحت مصر، أمس، احتمالية تمديد الهدنة المؤقتة في قطاع غزة ليوم أو اثنين، في وقت تعرّض الجانب المتعلّق بتبادل الدفعة الثانية للمحتجزين والأسرى، لتعثر، تبعه تلويح إسرائيلي بالتصعيد، وسط مساعٍ استمرت طيلة الليلة الماضية، لتثبيت المسار الحالي للهدنة.

وأفادت مصادر أمنية، بتلقي مصر لـ«مؤشرات إيجابية» من جميع الأطراف بشأن احتمال تمديد هدنة غزة المؤقتة، ليوم أو يومين.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، في بيان، إن بلاده تجري محادثات مكثفة مع الأطراف، للتوصل إلى اتفاق «تمديد الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لمدة يوم أو يومين إضافيين، ما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين» لدى الجانبين.

وبموجب الهدنة المؤقتة، وهي أول توقف في الحرب التي اندلعت قبل 7 أسابيع، من المفترض أن يتم إطلاق سراح 50 من الأسرى المحتجزين لدى «حماس» على دفعات، خلال 4 أيام، مقابل الإفراج عن 150 من آلاف الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وفد قطري

في غضون ذلك، ذكر تقرير أن وفداً قطرياً وصل إلى تل أبيب، أمس، بغية دفع الاتفاق الخاص بالإفراج عن الأسرى، وضمان أنه سوف يتم تحقيق الإطار العام الذي تم التوصل إليه حتى الآن.

فيما نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن دبلوماسي زائر، قوله «إن جزءاً من مهمة الطاقم القطري، الذي وصل، يهدف إلى التنسيق بين الأطراف في الميدان، ونظرائهم في الدوحة، لضمان أن يستمر الاتفاق في إحراز تقدم على نحو سلس، ومناقشة مزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق الحالي». وكانت طائرة خاصة تقل مسؤولين قطريين هبطت في وقت سابق، في مطار «بن غوريون»، قادمة من لارناكا في قبرص، بحسب الصحيفة.

رغبة أردنية

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رغبة بلاده في تحوّل هدنة الأيام الأربعة بين «حماس» وإسرائيل إلى «وقف دائم لإطلاق النار» بعد أسابيع من الحرب.

وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيريه البرتغالي، جواو غوميش كرافينيو، والسلوفينية، تانيا فاغون، «نريد لهذه الهدنة أن تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار، ونهاية كاملة لهذا العدوان». وقال الجانبان، إنهما سيستأنفان الأعمال القتالية فور انتهاء الهدنة المؤقتة، رغم أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال إن هناك فرصة حقيقية لتمديد الهدنة.

مساعدات

بالنسبة لكثيرين من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أتاح توقف القتال فرصة أولى للتنقل بأمان وتقييم الدمار والسعي للحصول على المساعدات الواردة.

وقالت إسرائيل إنه تم نشر 50 شاحنة، تحمل الغذاء، والمياه، ومعدات الإيواء، والإمدادات الطبية، في شمال قطاع غزة وإلى مراكز الإيواء في المناطق التي لم يتم إخلاؤها من القطاع الفلسطيني. وقال مكتب الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، إن قافلة تابعة للأمم المتحدة سلمت مساعدات إلى مركزين لإيواء النازحين في شمال غزة، للمرة الأولى منذ ما يزيد على شهر.

ودخلت أربع شاحنات محملة بالوقود، وأربع أخرى، تحتوي على غاز الطهي، إلى جنوب القطاع عبر معبر رفح في وقت مبكر أمس. واستغلت منظمات الإغاثة الهدنة لإجلاء المرضى وأفراد الأطقم الطبية من بعض المستشفيات بشمال القطاع والتي انهارت بسبب الهجمات ونقص الوقود.

وبعد مرور أكثر من 24 ساعة على بدء الهدنة، شرع الآلاف من سكان غزة في هذه الرحلة الصعبة قادمين من الملاجئ والمخيمات المؤقتة يتفقدون ما آلت إليه الأمور في منازلهم، رغم أن الجيش الإسرائيلي قال إن على المدنيين عدم العودة إلى الشمال خلال الهدنة.

الخليج: رصاص إسرائيلي يخرق هدوء جنوب لبنان باستهداف قوة لليونيفيل

أعلنت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، تعرض دورية تابعة لها لإطلاق نيران من القوات الإسرائيلية في محيط عيترون في جنوب لبنان، ما يمثل خرقاً للهدنة، بينما شهدت الضفة الغربية حملات دهم واعتقال هستيرية وقتلت وحدة مستعربين إسرائيلية طبيباً في جنوب جنين، حيث دارت مساء أمس اشتباكات عنيفة.

وقال الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، في بيان، إن أحداً لم يصب، لكن سيارة الدورية تضررت، مؤكداً أن الهجوم على قوات حفظ السلام، أمر مثير للقلق العميق. وعبر في بيان عن إدانة هذا العمل، مشيراً إلى مسؤولية الأطراف في حماية قوات حفظ السلام.

ووقع هذا الحادث خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق، بعد يوم من دعوة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه، مذكّراً الجميع بشكل صارم بأن أي تصعيد إضافي قد يكون له عواقب مدمرة.

ومنذ سريان اتفاق الهدنة في غزة صباح الجمعة، خيم هدوء شبه تام بالمنطقة الحدودية في جنوب لبنان، التي شهدت تصعيداً عسكرياً بين «حزب الله» وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقال مصدر مقرب من «حزب الله»، أمس السبت، إن الحزب سيلتزم بالهدنة طالما يلتزم بها الإسرائيليون.

إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل الطبيب شامخ كمال أبو الرب، 25 عاماً، برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب جنين، بالتزامن مع تواصل الاقتحامات الليلة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية واعتقال عدد من الفلسطينيين، على الرغم من سريان الهدنة المؤقتة في غزة. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن مواجهات اندلعت بين القوات الإسرائيلية والشبان، عقب تسلل وحدة خاصة «مستعربين» البلدة، ومحاصرة أحد المنازل بالقرب من مدرسة بنات قباطية قبل أن يتم الإعلان عن مقتل الطبيب.

وفي وقت لاحق مساء، خاض مسلحون فلسطينيون اشتباكات عنيفة مع قوات وآليات إسرائيلية متوغلة بمحيط مخيم جنين بالضفة الغربية، فيما اقتحمت قوة إسرائيلية مخيم عسكر شرقي نابلس ومخيم عقبة جبر جنوبي أريحا وبلدة الظاهرية جنوبي الخليل ومنطقة جبل الطويل شرقي مدينة البرية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية عبثت بمحتويات المنازل التي داهمتها واعتقلت عدداً من الفلسطينيين.

وفي وقت سابق أمس، دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي مدينة البيرة في الضفة الغربية أيضاً وداهمت منزلاً في حي جبل الطويل، وأشارت مصادر محلية إلى إطلاق الجنود الإسرائيليين الرصاص وقنابل الصوت والغاز في حي البالوع.

وبموازاة ذلك، وقعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيمي عسكر الجديد والقديم شرقي مدينة نابلس، بعدد كبير من الآليات العسكرية.

تعزيزات في الفاشر.. والحركات المسلحة تحشد لحماية المدنيين

اتهمت قوات «الدعم السريع» القوات المسلحة السودانية بمخالفة «اتفاق جدة» بمنع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى مواقع سيطرتها، بينما دفعت بأعداد كبيرة من قواتها نحو الفاشر في دارفور؛ لإكمال سيطرتها علي الإقليم، فيما عززت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام من وجودها العسكري في المدينة، في حين لقي 24 شخصاً مصرعهم جراء إصابتهم بالكوليرا وحمى الضنك، في ولاية الجزيرة.

وقالت «الدعم السريع»، في بيان عبر منصة «إكس»، أمس السبت، إنه على الرغم من توقيع الطرفين على الالتزامات التي تتضمن حماية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، فإن استخبارات الجيش السوداني واصلت في وضع العراقيل بشكل متعمد؛ للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، حيث لم تدخل شاحنة واحدة إلى مناطق سيطرة قواتنا.

واعتبرت أن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين من طرف الجيش إلى مناطق سيطرتها، تعدّ إخلالاً بالالتزامات التي اتفق عليها الطرفان، مطلع الشهر الحالي، بالسماح بالمرور السريع للمساعدات».

واتهم البيان،الجيش باستخدام المساعدات الإنسانية سياسياً وسيلةً للعقاب الجماعي وحرمان المدنيين في مناطق سيطرتها من حقوقهم الأساسية.

من جهة أخرى، دفعت الدعم السريع بأعداد كبيرة من جنودها نحو الفاشر، وهي المدينة الوحيدة في دارفور غير الخاضعة لسيطرتها، وذلك ضمن عملياتها التوسعية في إقليم دارفور، فيما عززت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام من وجودها العسكري في المدينة التي تأوي أعداداً كبيرة من المدنيين الفارين من النزاع العسكري بولايات جنوب وغرب دارفور. وبحسب مصادر عسكرية، فإن رئيس أركان حركة تحرير السودان (قيادة عبد الواحد نور) يوسف كرجكولا وصل إلى الفاشر على متن 70 مركبة عسكرية قادماً من منطقة فنقا بشرق جبل مرة، يرافقه رئيس تجمع قوى العدل والمساواة المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية عبد الله بندة، على رأس تعزيزات عسكرية وصفت بالكبيرة للمشاركة في حماية المدنيين.

وكشفت المصادر عن تنسيق بين كرجكولا والقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا؛ للمشاركة فيما أسماها بمعركة «الكرامة».

علي صعيد آخر، لقي 24 شخصاً مصرعهم جراء إصابتهم بالكوليرا وحمى الضنك، في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفق ما أعلنته الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالولاية. وأكدت الإدارة أن الولاية شهدت تسجيل 1060 حالة اشتباه بالكوليرا توفي منها 21، مقابل 182 حالة بحمى الضنك توفي منها ثلاثة.

بدوره، أكد وزير الصحة المكلف هيثم إبراهيم أن نصف ولايات البلاد تعاني من صعوبة كبيرة في تلقي الخدمات الصحية، وأشار إلى خروج أكثر من 100 مستشفى عن الخدمة في العاصمة والولايات المتأثرة بالحرب.

وأكد أن الكوليرا «هي التحدي الأول حالياً أمام النظام الصحي، فبعد أن بدأت بالانتشار في ولايات الخرطوم والقضارف والجزيرة، شهدنا انتشاراً لها خلال الأسبوع الماضي في ولايات أخرى كالنيل الأبيض وكسلا والبحر الأحمر. كما انتشرت حمى الضنك في 10 ولايات».

مصادر مصرية: القاهرة ستتأكد من عدم تجول المسيّرات الإسرائيلية في جنوبي غزة

نجحت الوساطة المصرية القطرية في استكمال الإفراج عن الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل، فيما أكدت مصادر، أن القاهرة ستعمل على التأكد من عدم تجول المسيّرات الإسرائيلية في جنوبي القطاع، والسماح بدخول شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى شماله.

وجاء الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى، بعدما اتهمت «حماس»، إسرائيل بعدم تنفيذ كامل البنود والمعايير في اتفاق الهدنة، سواء بخصوص الخروقات الأمنية وإطلاق النار على الفلسطينيين أو عدد شاحنات الإغاثة المفترض وصولها لشمال القطاع. كما اتهمت الحركة إسرائيل بالتلاعب بأسماء ومعايير الإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال. لكن ضغوطاً مصرية وقطرية وأمريكية نجحت في الضغط على إسرائيل لإتمام الصفقة.

وقالت «حماس» في بيان: «استجابت حركة حماس للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت طوال اليوم لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة بعد نقلهما التزام الاحتلال بكافة الشروط التي نص عليها الاتفاق».

وأكدت مصادر مصرية، أن القاهرة ستعمل على التأكد من عدم تجول الطائرات بدون طيار الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة.

كما ذكرت المصادر، أن إسرائيل ستسمح بنقل 100 شاحنة أخرى إلى غزة بعضها إلى شمال القطاع بحلول منتصف الليل لمواصلة الاتفاق.

الشرق الأوسط: تجدد الاشتباكات المسلحة مجدداً في العاصمة الخرطوم



ارتفعت وتيرة الاشتباكات المسلحة، السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، بعد أن تجدد القصف المدفعي العنيف في عدة جبهات بالعاصمة الخرطوم، بعد يوم دامٍ شهد مقتل وإصابة العشرات من المواطنين في أحياء بمدينة أمدرمان وجنوب الخرطوم، وفق لجان النشطاء المحلية ومجموعات غرف الطوارئ.

وأفاد شهود عيان بدوي انفجارات قوية تصاعدت على أثره سحب الدخان، جراء قصف عنيف استهدف الأحياء السكنية في منطقة بري، الواقعة مباشرةً شرق مقر قيادة الجيش بمركز الخرطوم، باتجاه جسر المنشية. فيما قالت مصادر محلية إن مناطق جنوب أم درمان تعرضت لقصف مدفعي متبادل بين الطرفين، مع سماع أصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة حول عدد من الأحياء السكنية، بالقرب من قيادة سلاح المهندسين التابع للجيش (غرب المدينة).

ودبت حالة من الذعر والهلع وسط المدنيين جراء سقوط عشوائي للمقذوفات النارية الثقيلة داخل الأحياء، حسبما أشارت المصادر ذاتها. وأفادت لجان محلية بمنطقة بيت المال، وهي أحد الأحياء القديمة بمدينة أمدرمان، بوقوع إصابات وسط الأهالي جراء غارات للطيران الحربي، مناشدة الجيش السوداني بالتوقف فوراً عن القصف بالطيران للحي، مشيرة إلى أن القصف الجوي يسبب خسائر مادية وبشرية وسط سكان المنطقة، تفوق نسبة الأضرار والخسائر التي تتكبدها «ميليشيا الدعم السريع».

من جهة ثانية، اتهمت لجان محلية بالمنطقة ذاتها، أمس الجمعة، «قوات الدعم السريع» بارتكاب مجزرة في سوق الرحمة بضاحية القمائر، أسفرت عن سقوط 9 قتلى وإصابة 5 آخرين. وكانت غرفة طوارئ جنوب الحزام (هيئة تطوعية) قد أفادت بأن المستشفى استقبل حالة وفاة واحدة، وأكثر من 27 إصابة بالشظايا النارية، إثر قصف استهدف السوق المركزية جنوب الخرطوم.

في سياق ذلك، اتهمت «قوات الدعم السريع» استخبارات الجيش السوداني بوضع العراقيل بشكل متعمد للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، حيث لم تدخل شاحنة واحدة إلى مناطق سيطرة قواتها، على الرغم من توقيع الطرفين على الالتزامات، التي تتضمن حماية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وقالت «قوات الدعم السريع»، في بيان نشر على منصة «إكس»، اليوم (السبت)، إن «عرقلة دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين من الطرف الآخر لشاحنات المساعدات المتجهة إلى مناطق سيطرتنا، يشكل إخلالاً بالالتزامات التي أكدنا عليها مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ومنها السماح بالمرور السريع للمساعدات».

وأشار البيان إلى وجود «مضايقات وعراقيل» توضع أمام المنظمات الأجنبية العاملة في مناطق سيطرة «الدعم السريع»، وذلك بالتأخير المتعمد لتأشيرات الموظفين، إلى جانب منع وصول المعدات الطبية إلى المستشفيات من قبل «منظمة أطباء بلا حدود»، و«منظمة الطوارئ الإيطالية». كما نددت «الدعم السريع» بما وصفته بـ«السلوك الإجرامي»، الذي ظل يمارسه «العدو»، داعية جميع المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الأفعال، التي تهدف إلى «تجويع المدنيين الأبرياء»، وقالت بهذا الخصوص: «لن نصمت إزاء هذه الممارسات، وسيكون لنا موقف حاسم تجاه حرمان شعبنا من حقوقه المشروعة».

واتفق طرفا القتال في السودان، الجيش و«الدعم السريع»، في السابع من الشهر الحالي في «منبر جدة 2» بوساطة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وممثلين للاتحاد الأفريقي، ومنظمة التنمية الحكومية «إيقاد»، على ترتيبات تسهيل المساعدات الإنسانية وإجراءات بناء الثقة.

ونصت الالتزامات على إنشاء آلية مشتركة من الطرفين، بالتنسيق مع مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعاجلة معوقات إيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية. كما أقر الاتفاق إنشاء آلية تواصل مشتركة بين قادة الجيش و«الدعم السريع»، وتخفيف حدة الخطاب الإعلامي فيما بينهما، والقبض على أنصار النظام المعزول الهاربين من السجون، واتخاذ إجراءات ضد الأطراف التي تؤجج الصراع.

الاتحاد الأوروبي «متفائل» بإيقاف الفصائل العراقية لهجماتها مع بدء هدنة غزة

قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، توماس سيلر،  السبت، إن الاتحاد لاحظ «بتفاؤل» إيقاف الفصائل العراقية المسلحة لهجماتها بعد بدء سريان الهدنة في غزة أمس.

وأعرب سيلر في تدوينة على حسابه بمنصة «إكس»، عن أمل الاتحاد الأوروبي في أن يكون توقف هجمات الفصائل العراقية مؤشراً على العودة إلى وقف إطلاق النار السابق في العراق.

وأكد سيلر التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تعزيز «علاقاته المثمرة» مع العراق وشعبه، مشيراً إلى أن هذا هو الهدف السياسي الرئيسي للاتحاد.

ودخلت هدنة إنسانية لأربعة أيام تم التوصل إليها بوساطة قطرية - مصرية بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة، حيز التنفيذ، أمس (الجمعة)، لتوقف حرباً إسرائيلية استمرت نحو 50 يوماً على القطاع، راح ضحيتها نحو 15 ألف شخص، وزهاء 30 ألف جريح.

القيادات الليبية تلتزم الصمت حيال «المخطط» التركي

التزمت الأطراف السياسية الرسمية الفاعلة في ليبيا الصمت حيال طلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من برلمان بلاده «الموافقة على تمديد مهام قوات الجيش التركي العاملة في ليبيا لمدة عامين إضافيين».

ولم يصدر أي رد فعل رسمي في ليبيا، (السبت)، بشأن ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية. كما امتنع عبد الله بليحق الناطق الرسمي لمجلس النواب الليبي، ومحمد حمودة الناطق باسم حكومة الوحدة «المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة عن التعليق، ومن جانبها، التزمت الموقف ذاته أيضاً نجوى وهيبة، الناطقة باسم المجلس الرئاسي الليبي، الذي يترأسه محمد المنفي، بينما قال أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني الليبي»، في تعليق مقتضب، إنه «لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادة الجيش بهذا الشأن».

وذكَّرت مذكرة أرسلتها الرئاسة التركية إلى البرلمان التركي بـ«الهجوم الفاشل» للجيش الوطني، بقيادة خليفة حفتر في أبريل (نيسان) عام 2019 على العاصمة طرابلس. وأشارت إلى أن حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج، طلبت الدعم من تركيا في نهاية هذا العام، مع ازدياد التهديدات الأمنية بالبلاد.

وقالت إن الهدف من إرسال قوات تركية إلى ليبيا «حماية المصالح الوطنية في إطار القانون الدولي»، موضحةً أن الهدف أيضاً من هذه الخطوة «الحفاظ على الأمن ضد المخاطر المحتملة الأخرى، مثل الهجرات الجماعية وتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب الليبي، وتوفير الدعم اللازم للحكومة الشرعية في ليبيا».

وأرسلت تركيا قواتها إلى ليبيا مطلع عام 2020، وتم تمديد مهامها منتصف عام 2021 لمدة 18 شهراً.

شارك