«هدنة غزة» تنتهي اليوم وترقب لتمديدها 4 أيام/تحذيرات من حالة الانقسام في دارفور/الرئيس التونسي يهدد مثيري الفتنة بـ«الصواريخ»/المبعوث الأممي يتهم السياسيين الليبيين بعرقلة الانتخابات

الإثنين 27/نوفمبر/2023 - 10:30 ص
طباعة «هدنة غزة» تنتهي إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 27 نوفمبر 2023.

الاتحاد: «هدنة غزة» تنتهي اليوم وترقب لتمديدها 4 أيام

تنتهي اليوم الإثنين الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة وسط توقعات بتمديدها لمدة 4 أيام مع استمرار عمليات الإفراج عن الأسرى والرهائن، جاء ذلك فيما أطلقت إسرائيل سراح 39 أسيراً، بينما أطلقت الفصائل الفلسطينية سراح 13 رهينةً إسرائيلية، بالإضافة إلى ثلاثة أجانب بينهم روسي.
وكشف مصدر مطلع على المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين عن محادثات جارية بهدف تمديد الهدنة المؤقتة القائمة حالياً والتي تنتهي اليوم الإثنين، إلى 4 أيام أخرى.
وقال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، إن بلاده متفائلة بتمديد الهدنة، مشيراً إلى أن التمديد يعتمد على عدد المحتجزين من النساء والأطفال الذين تتمكن الفصائل الفلسطينية من تحديد أماكنهم.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصدر مطلع على المحادثات بشأن تمديد الهدنة، لم يكشف عن هويته، أن المفاوضين يأملون في إمكانية تمديد وقف إطلاق النار المؤقت الحالي في غزة لمدة 4 أيام أخرى، مع الإفراج عما يتراوح بين 40 إلى 50 محتجزاً، من النساء والأطفال.
وسيكون هذا الرقم بالإضافة إلى المحتجزين الـ50، الذين وافقت الفصائل الفلسطينية على إطلاق سراحهم خلال فترة الأربعة أيام الأولى، أي أن عدد من قد يفرج عنهم في حال الاتفاق على تمديد الهدنة سيتراوح بين 90 و100 محتجز.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أشارت في البداية إلى أنها مستعدة للإفراج عن 100 محتجز لديها، عدا عن المحتجزين الأجانب من جنسيات أخرى.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق سراح 14 إسرائيلياً و3 أجانب، كانوا رهائن في قطاع غزة، في اليوم الثالث من اتفاق التبادل. وذكر بيان الجيش الإسرائيلي، أنه «وفق المعلومات التي نقلها الصليب الأحمر، فإن المختطفين ومن بينهم 14 إسرائيلياً و3 أجانب نقلوا إليه». 
وفي المقابل، أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية أن 39 فلسطينياً تم الإفراج عنهم، أمس، من السجون الإسرائيلية.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها نجحت في تسهيل إطلاق سراح 17 محتجزاً ونقلهم من قطاع غزة.
وفي وقت سابق أمس، أعلن مسؤول مصري عن تسلم القاهرة قائمتين بالرهائن في قطاع غزة تتضمنان 13 إسرائيلياً وكذلك 39 فلسطينياً جرى تبادلهم في ثالث أيام الهدنة.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية المصرية ضياء رشوان في بيان: إن «نجاح سريان الهدنة الإنسانية بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل لليوم الثالث على التوالي بعد تجاوز كل العقبات يأتي ثمرة للجهود المكثفة التي تبذلها مصر بالتعاون مع دولة قطر لإنجاح هذه الهدنة حقناً لدماء أهل غزة». 
وأضاف أن «الجهود المصرية القطرية المشتركة للهدنة الإنسانية أسفرت عن سريان الهدنة في موعدها المحدد»، مشيراً إلى نجاح هذه الجهود في تجاوز العقبات التي واجهتها السبت والعودة إلى تطبيق كل بنودها المتفق عليها من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». 
وأكد رشوان استمرار مصر في بذل مساعيها كافة للإسراع بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والمساهمة في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية للفلسطينيين في غزة التي تتواصل بشكل كثيف مع سريان الهدنة الإنسانية. 
وأوضح أن حجم المساعدات الإغاثية التي تم إدخالها إلى قطاع غزة حتى أمس الأول، يقدر بنحو 2675 طناً من المساعدات الطبية و9621 طناً من المواد الغذائية و7047 طناً من مياه الشرب إلى جانب 82 قطعة من الخيام والمشمعات، إضافة إلى 1992 طناً من المواد الإغاثية الأخرى. 
وأشار رشوان إلى إدخال 788 طناً من الوقود إلى قطاع غزة من خلال 2056 شاحنة عبر معبر رفح لتلبية احتياجات المستشفيات والمخابز وجميع المرافق في القطاع.
ولفت رشوان إلى استقبال مصر في هذه الفترة 353 مصاباً من أبناء غزة يرافقهم 292 شخصاً إضافة إلى عبور 8514 شخصاً من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية و1256 مصرياً من معبر رفح.
مصدر برلماني لـ«الاتحاد»: «النواب الليبي» يدرس مخاطبة الأمم المتحدة رفضاً لخطة باتيلي لإنهاء الأزمة
يدرس مجلس النواب الليبي إرسال خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وذلك للمطالبة بتغيير رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي لعدم وجود رؤية لديه لحل الأزمة السياسية، بحسب ما أكده مصدر برلماني ليبي في تصريحات لـ«الاتحاد». أوضح المصدر البرلماني أن مجلس النواب يتحفظ على الدعوة التي وجهها باتيلي لأطراف سياسية وعسكرية، واصفاً ما تقوم به البعثة الأممية بمحاولة تجاوز للسلطات التشريعية وتنصيب نفسها بديلاً عن البرلمان، مؤكداً أن رئاسة البرلمان لديها تحفظ على تجاهل توجيه الدعوة أيضاً لرئيس الحكومة المكلفة من المجلس أسامة حماد.
من جانبه، اعتبر باتيلي، أن أغلب الأطراف السياسية الفاعلة في ليبيا لا ترغب بإجراء الانتخابات بسبب انعدام الثقة بينها.
وقال باتيلي في حوار صحفي: «منذ فشل إجراء الانتخابات، في ديسمبر 2021، كنا نحاول استئناف العملية، لكن المشكلة هي أن معظم القادة المؤسسيين لا يريدون ذلك ببساطة، ما يهمهم هو المكاسب».
وأضاف «رغم الجهود التي يبذلها في الداخل والخارج من أجل الدفع نحو إجراء الانتخابات، التي تبقى أولوية، فإنّ الصراع الليبي معقّد، ويبدو أنّ أغلب الجهات الفاعلة في الساحة السياسية لا تريد تنظيم الانتخابات».
وفي سياق آخر، استقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أمس، وفداً من أعيان وحكماء قبيلة «الزنتان»، لبحث ملفات المصالحة الوطنية والانتخابات والأوضاع في المنطقة الغربية.

واشنطن: السلام طويل الأمد في الشرق الأوسط رهن بحل الدولتين

اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أمس، أن الشرط الأساسي لتحقيق سلام طويل الأمد في الشرق الأوسط هو حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال سوليفان: «لا أحد مناصراً قوياً لحل الدولتين من الرئيس جو بايدن، إنه شرط أساسي لسلام طويل الأمد في المنطقة». وأشار سوليفان إلى أنه وفقاً لبايدن: «يجب أن يتمتع الإسرائيليون والفلسطينيون بحريات متساوية وأن بايدن ينوي العمل بشكل مكثف في هذا الاتجاه الآن، وليس بعد الصراع». وأكد: «نعتقد أن هذه هي اللحظة المناسبة تماماً بالنسبة لنا للعمل مع الجميع في المنطقة - الحكومة الإسرائيلية والفلسطينيين والدول العربية والشركاء الأوروبيين وغيرهم - نحو حل الدولتين».
وفي وقت سابق، أمس، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله أن تستمر الهدنة الإنسانية إلى «ما بعد الإثنين»، موعد انتهائها. وقال بايدن في خطاب في ماساشوستس: إن «هدفي وهدفنا أن تستمر هذه الهدنة إلى ما بعد الإثنين، بحيث نرى الإفراج عن رهائن آخرين ومزيداً من المساعدة الإنسانية يتم إيصالها إلى قطاع غزة».

البيان: تحذيرات من حالة الانقسام في دارفور

حذر مراقبون من كارثة أمنية وإنسانية جديدة في إقليم دارفور غربي السودان، في ظل تزايد حدة التحشيد، والتحشيد المضاد حول عاصمة شمال الإقليم «الفاشر» المحاصرة، منذ أكثر من ثلاث أسابيع، فيما يسود هدوء حذر في أجزاء واسعة من مدينة أم درمان، بعدما شهدت اشتباكات متواصلة على مدار الأيام الماضية.

وتعتبر الفاشر، وهي عاصمة إقليم شمال دارفور، آخر أهم مدن الإقليم، التي لم تسقط في يد قوات الدعم السريع، التي تتقاتل مع الجيش منذ منتصف أبريل. ووفقاً لموقع «سكاي نيوز عربية» تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية، وسط حالة من التشظي الكبير في أوساط الحركات المسلحة، وتمدد قوات الدعم السريع، التي تسيطر على نحو 80 في المئة من مناطق الإقليم. وتزامناً مع تقدم قوات الدعم السريع نحو الفاشر برزت خارطة تحالفات، واصطفافات جديدة في أوساط الحركات المسلحة، التي تشظت إلى نحو 87 حركة خلال السنوات الماضية.

انتشار السلاح

ويثير انتشار أكثر من مليوني قطعة سلاح في أيدي السكان مخاوف كبيرة، ويلقي ظلالاً قاتمة حول مستقبل الإقليم.ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل التزمت الكثير من الحركات الدارفورية الصمت، واتخذ بعضها موقف الحياد، لكن الفترة الأخيرة شهدت تطوراً لافتاً عزز مخاوف المزيد من التشظي، ففي حين أعلن جبريل إبراهيم ومني أركي مناوي زعيما حركتي «العدل والمساواة و«تحرير السودان» في مؤتمر صحافي، عقداه في بورتسودان بشرق البلاد الاصطفاف مع الجيش، قالت فصائل مسلحة تتبع لهما، وتعمل داخل الإقليم ضمن القوى المشتركة، التي تشكلت عقب توقيع اتفاق السلام السوداني في أكتوبر 2020، إنها ستنسق عملياتها الأمنية مع قوات الدعم السريع.

هدوء حذر

وفي مدينة أم درمان لوحظ، أمس، تحليق مكثف للطائرات المسيرة في محيط سلاح المهندسين قبل وأثناء مرور طائرة عمودية عسكرية، كانت تطير على مستوى منخفض لم تتضح أي معلومات بشأن المهمة، التي قامت بها. وبعدما شهدت اشتباكات متواصلة على مدار الأيام الماضية، يسود هدوء حذر في أجزاء واسعة من مدينة أم درمان خاصة أحياء أم درمان القديمة الواقعة مباشرة إلى الشمال من سلاح المهندسين. وفي مدينة الخرطوم استمر دوي القصف المدفعي المتقطع بين الحين، والآخر على المقرات العسكرية، فيما لوحظ تصاعد لأعمدة الدخان من الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات التابع للجيش جنوب الخرطوم، ومن الأحياء الغربية لمحيط المدينة الرياضية أيضاً، مع أصوات إطلاق نار متقطعة من أسلحة متوسطة.

الرئيس التونسي يهدد مثيري الفتنة بـ«الصواريخ»

أطلق الرئيس التونسي، قيس سعيد، تحذيراً شديد اللهجة ضد مثيري الفتنة، مشيراً إلى أن صواريخ الدولة التونسية جاهزة «لتضربهم».

وخلال استقباله رئيس الحكومة التونسية، أحمد الحشاني، ووزيرة العدل التونسية، ليلى جفّال، ووزيرة المالية، سهام البوغديري نمصية، قال سعيد: «يعتقد العديدون أنهم فوق القانون في كل المجالات، سواء داخل الإدارة أو خارجها، ولكن ليفهموا المرة الأخيرة أن صواريخنا ما زالت على منصات إطلاقها، وتكفي إشارة واحدة لتنطلق هذه الصواريخ لتضربهم في أعماق أعماقهم»، حسب ما نقلت عنه تقارير إعلامية.

ووجه سعيد تحذيره «إلى من يريدون إشعال الفتنة داخل البلاد، ولمن يريدون ‏تجويع الشعب، ولهؤلاء المجرمين المحتكرين الذين يعتقدون أنهم قادرون على إرباك الدولة ومؤسساتها»، وفق قوله.

وطالب الرئيس التونسي، في اجتماعه بمسؤوليه، بعودة الأملاك المصادرة التي تم التفويت فيها من دون قيمتها الحقيقية، للشعب التونسي. وأوضح أن هذه الأملاك تمّت مصادرتها من أجل الدولة التونسية، وليس من أجل لوبيات كانت متخفية، أو لوبيات تحالفت مع لوبيات جاءت بعد 2011.

وشدد أنه لم يتدخل قط في القضاء التونسي، ولم يرفع قضية واحدة ضد أي شخص أو جمعية أو حزب.

الخليج: المبعوث الأممي يتهم السياسيين الليبيين بعرقلة الانتخابات

اتهم رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، أغلب الأطراف السياسية الفاعلة في ليبيا، بعدم الرغبة في إجراء الانتخابات بسبب انعدام الثقة بينها، فيما أكد عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، مجدداً، ضرورة تشكيل حكومة موحدة «هدفها الوحيد الشروع في الانتخابات باعتبارها المطلب الأساسي للشعب الليبي».

وقال باتيلي لمجلة «جون أفريك» الفرنسية إنه رغم الجهود التي يبذلها في الداخل والخارج «من أجل الدفع نحو إجراء الانتخابات، التي تبقى أولوية، فإن الصراع الليبي معقد، ويبدو أن أغلب الجهات الفاعلة في الساحة السياسية لا تريد تنظيم الانتخابات».

وأضاف أن «تنظيم الانتخابات يبقى الأولوية المطلقة في ليبيا، فمنذ عام 2011، لم تتمتع ليبيا بحكومة مستقرة وشرعية، واليوم، نجد أنفسنا أمام حكومتين متنافستين، وبرلمان انتهت ولايته، وكان من المفترض أن تنظم السلطات في طرابلس التي تتواصل معها السلطات الدولية، انتخابات في عام 2021، لكن ذلك لم يحدث قط، واليوم، هناك حاجة لإجراء انتخابات لتعيين سلطة موحدة، ورئيس، وبرلمان، يتم تجديد ولايته، ومن دون ذلك فإن البلاد ستتجه نحو المزيد من التشرذم».

وأردف أنه «منذ فشل إجراء الانتخابات، في ديسمبر/ كانون الأول 2021، كنا نحاول استئناف العملية، لكن المشكلة هي أن معظم القادة المؤسسيين لا يريدون ذلك ببساطة، ما يهمهم هو المكاسب غير المتوقعة من النفط، والاستمرار في ضمان الوصول إلى جزء من هذه الموارد». وأشار إلى «الخطوات التي تم اتخاذها لتجاوز الخلافات السياسية والمضي نحو إجراء الانتخابات، لقد أنشأنا لجنة برلمانية مشتركة اسمها «6+6» اجتمعت في المغرب، وأقرت قوانين انتخابية. والمشكلة هي أن هذه القوانين لم تكن كافية، بل وغير قابلة للتطبيق، وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، توصلنا إلى إصدار جديد، لكنه لا يزال يطرح مشاكل».

وأوضح باتيلي أن «هذه المشاكل، على سبيل المثال، تتمثل في أن القانون ينصّ على أنه بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية، تكون الجولة الثانية إلزامية بصرف النظر عن نتائج الجولة الأولى، تخيّل حتى لو حصل أحد المرشحين على 60% في الجولة الأولى، فستكون هناك جولة ثانية. إنها مجرد علامة على انعدام الثقة بين الجهات الفاعلة المختلفة».

من جهة أخرى، أكد عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، مجدداً، على ضرورة تشكيل حكومة موحدة «هدفها الوحيد الشروع في الانتخابات باعتبارها المطلب الأساسي للشعب الليبي».

وقال عبد الله بليحق المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، إن صالح ناقش، مساء أمس الأول السبت، بمكتبه في مدينة القبة، مع كتلة «التوافق الوطني» بمجلس الدولة، مستجدات الأوضاع السياسية والقوانين الانتخابية الصادرة عن البرلمان.

على صعيد آخر، بحث رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أمس الأحد، بمقر المجلس في طرابلس، مع وفد من أعيان وحكماء قبيلة الزنتان، تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، ودور أعيان وحكماء قبيلة الزنتان في مشروع المصالحة الوطنية، والانتخابات، إضافة لتوحيد الجهود من أجل ضمان استقرار المنطقة الغربية.

البرهان يستبق قمة «إيغاد» ببحث تطورات السودان مع رئيس جيبوتي

استبق رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القمة الطارئة التي يعتزم رؤساء دول منظمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «إيغاد» عقدها في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل بجيبوتي لمناقشة الوضع الراهن بالسودان، بزيارة خاطفة أمس الأحد الى جيبوتي وعقد جولة مباحثات مع رئيسها الرئيس الحالى للإيغاد إسماعيل عمر جيله، تناولت مجريات وتطورات الأوضاع في السودان، فيما ارتفعت وتيرة الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة جبهات بالعاصمة الخرطوم، في حين سيطرت الأخيرة، أمس الأحد، على حامية المجلد التابعة للجيش بولاية غرب كردفان بكامل عتادها الحربي.


وقدم البرهان شرحاً للرئيس الجيبوتي حول تداعيات الهجوم الغاشم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الدعم السريع المتمردة ضد المواطنين وتدمير البنيات التحتية للدولة، منوهاً بالجهود التي بذلتها الدولة السودانية لإحلال السلام في البلاد.وأعرب البرهان عن أمله في نجاح قمة «إيغاد» المرتقبة الخاصة بالسودان وإيجاد حل للأزمة السودانية، وتمنياته بأن يتحقق الأمن والاستقرار وإيجاد الحلول لكل مشاكل دول «إيغاد» بما فيها أزمة السودان إيجابياً في ظل تولي جيبوتي رئاسة الإيغاد.


وأشاد البرهان بدور السعودية لاستضافتها لمنبر جدة، مشيراً إلى أنه قدم حلولاً في بدايته معرباً عن أمله في تنفيذها، وقال «نحن مع إيقاف الحرب والاقتتال وعودة الحياة الطبيعية للشعب السوداني».

من جانبه، أكد الرئيس الجيبوتي حرصه على سيادة السودان وأمنه واستقراره وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. كما أكد أن بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدات وحلول من خلال رئاستها للإيغاد لحل الأزمة السودانية ووقوفها ودعمها لكل المبادرات المطروحة، مثمناً دور السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي و«إيغاد» في حل الأزمة السودانية.

وعقد البرهان خلال الزيارة أيضاً،مباحثات مع السكرتير التنفيذي للمنظمة ورقني قبيهو بشأن تطورات الأوضاع في السودان.

واتفق البرهان وقبيهو على أهمية عقد القمة الطارئة لرؤساء «الإيغاد» في جيبوتي لوضع خريطة طريق واضحة المعالم لإنهاء الأزمة في السودان.

من جهة أخرى، قال شهود إن قوات الدعم السريع سيطرت، أمس الأحد، على حامية المجلد التابعة للجيش بولاية غرب كردفان بكامل عتادها الحربي.

وأبلغ الشهود بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين حول مقر الجيش قبل أن تسيطر عليه الدعم السريع.

وفي الخرطوم، تجددت المعارك حول القيادة العامة شرق الخرطوم وسلاح المدرعات وأرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوب الخرطوم.

وأفاد سكان بأن الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي حول المدرعات والقيادة العامة، وأشاروا إلى سماع أصوات انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان من المنطقتين العسكريتين.

وقالت القوات المسلحة عبر «فيسبوك» إن قوات العمل الخاص بسلاح المدرعات «قتلت عدداً من المتمردين، وتسلمت أسلحتهم أمس الأحد».

وذكر السكان أن الجيش نفذ ضربات مدفعية هي الأعنف منذ أيام على أرض المعسكرات والمدينة الرياضية التي تنتشر حولها قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.

وقال شهود، إن الطائرات الحربية التابعة للجيش شنت غارات على مناطق سيطرة الدعم السريع في وسط وشرق الخرطوم.

وقالت تقارير إن مسيّرات الجيش، دمرت آليات عبارة عن كرين ومولد كهرباء جلبته الدعم السريع مع تيم هندسي لإصلاح جسر خزان جبل أولياء، الذي تم تدمير في الأسابيع الماضية.

وعلى نحو مفاجئ، ظهر أمس الأحد عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن ياسر العطا، الذي يدير عمليات الجيش من منطقة المهندسين العسكرية في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال المدينة، مشيداً بالروح المعنوية العالية للضباط وضباط الصف والجنود والمستنفرين.

إسرائيل تقر خطة «استئناف القتال» في غزة

أكدت إسرائيل، الأحد، اكتمال التقييم للوضع في القيادة الجنوبية العسكرية لمواصلة القتال في ختام فترة الهدنة المؤقتة مع حركة حماس.

وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليف التقييم للوضع في القيادة الجنوبية العسكرية. وأقر هاليف، وفق بيان للجيش الإسرائيلي، الخطط العسكرية لمواصلة القتال في ختام فترة الهدنة المؤقتة، وذلك بمشاركة قائد المنطقة الجنوبية.

في غضون ذلك، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأول زيارة له إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب مع حماس حيث خاطب جنوده قائلاً: «سنستمر حتى النهاية إلى أن يتحقق النصر».

وقال نتنياهو: «نبذل كل جهد ممكن من أجل استعادة مختطفينا وفي نهاية المطاف سنعيدهم جميعاً»، مضيفاً: «أقول للمقاتلين وللمواطنين سنستمر حتى النهاية إلى أن يتم تحقيق النصر».

الشرق الأوسط: سماع دوي انفجار كبير بمطار حرير في أربيل



أفادت شبكة «روداو» الكردية، مساء يوم الأحد، بسماع دوي انفجار كبير بمطار حرير في أربيل شمال العراق.

ولم تذكر الشبكة التلفزيونية تفاصيل أخرى على الفور، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وتستهدف فصائل مسلحة عراقية بصورة متكررة القاعدة الأميركية قرب مطار أربيل بشمال البلاد وقاعدة أخرى بغرب العراق، رداً على الحرب في غزة.

وكانت هذه الفصائل قد أعلنت أنها عدَّت القواعد العسكرية الأميركية في العراق أهدافاً لها، حيث نفذت عمليات قصف متكررة على عدد من تلك القواعد.

المبعوث الأممي: قادة ليبيا لا يريدون حلاً

اتهم عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، القادة الليبيين بأنهم لا يريدون حلاً لأزمة بلادهم و«بعدم الرغبة في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة».

ورأى باتيلي، في حديث إلى مجلة «جون أفريك» الفرنسية، أن التدخلات الخارجية في ليبيا «أمر واقع بطبيعة الحال»، ولفت إلى أن «حجة التدخل الخارجي وسيلة مناسبة للمسؤولين الليبيين لإخفاء إخفاقاتهم». وتابع: «المشكلة أن معظم القادة لا يريدون الانتخابات وعودة الاستقرار، ما يهمهم هو المكاسب غير المتوقعة من النفط، والاستمرار في ضمان الوصول إلى جزء من هذا المورد».

ورأى باتيلي أن الصراع، الذي اندلع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين «حماس» وإسرائيل، أدى إلى «تعقيد مهمته الصعبة بالفعل»، مشيراً إلى أن خطته لخروج مسلحي السودان وتشاد والنيجر من الأراضي الليبية «تعقدت بعد اندلاع اشتباكات السودان».

وتحدث المبعوث الأممي عن أن «هناك حاجة لإجراء انتخابات في ليبيا لتعيين سلطة موحدة، ورئيس، وبرلمان يتم تجديد ولايته، ومن دون ذلك فإن البلاد سوف تتجه نحو مزيد من التشرذم».

إلى ذلك، أكد عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، مجدداً ضرورة تشكيل حكومة موحدة «هدفها الوحيد الشروع في الانتخابات باعتبارها المطلب الأساسي للشعب الليبي».

الفصائل العراقية «تهدئ اللعب» مع الولايات المتحدة وإسرائيل



تسعى الفصائل المسلحة العراقية المناهضة للوجود الأميركي في العراق والموالية لإيران إلى استثمار هدنة الحرب في غزة وإظهار قدر من المرونة في صراعها مع واشنطن، من خلال توقُّفها عن شن الهجمات الصاروخية على المواقع والمعسكرات التي توجد فيها القوات الأميركية بالعراق وسوريا.

ولم تعلن هذه الفصائل خلال اليومين الأخيرين عن شن هجمات صاروخية ضد القواعد الأميركية، وهي خطوة ينظر إليها البعض بوصفها طريقة لرفع الحرج عن حكومة رئيس الوزراء السوداني المدعوم من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية المتحالفة مع معظم الفصائل المسلحة، حيث شنَّت أكثر من 60 هجوماً صاروخياً ضد المواقع والمعسكرات الأميركية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب في غزة مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، غير أن البعض ينظر إلى ثبات استراتيجية المواجهة مع أميركا لدى هذه الفصائل والتوقف الحالي على أنه جزء من الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها ومِن ورائها «الحرس الثوري» الإيراني.

وفي خطوة بدت مفاجئة للمراقبين، أعلنت «كتائب حزب الله» العراقية خفض التصعيد ضد المواقع والمعسكرات التي توجد فيها القوات الأميركية بالعراق، وإيقاف التصعيد ضدها تزامناً مع هدنة الحرب في غزة.

وقال الأمين العام لـ«الكتائب»، أبو حسين الحميداوي، في بيان: «نعلن خفض وتيرة تصعيد العمليات على قواعد الاحتلال الأميركي في المنطقة، وإيقافها ضد الكيان الصهيوني، لحين انتهاء مدة الهدنة، أو القتال في فلسطين وحدودها مع لبنان».

وأكد الحميداوي أن «المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره، وهو قرار لن نحيد عنه مهما غلت التضحيات»، داعياً «العراقيين في الداخل ممن خبرتهم ساحات الجهاد إلى الالتحاق بصفوف المقاومة، وتحرير البلاد من سطوة الاحتلال».

ولم يسبق أن أعلن هذا الفصيل الموالي لإيران خطوة من هذا النوع. وخلال الأسبوع الماضي، كان تعرّض موقع له في جرف منطقة جرف الصخر في محافظة بابل، وكذلك رتل عجلات غرب بغداد، إلى هجمات جوية أميركية أودت بحياة ما لا يقل عن 8 من عناصره. واليوم (الأحد)، أعلنت منصَّات إخبارية تابعة للفصائل وفاة ماجد عبد الله كاظم متأثراً بجراحه جراء الغارة على جرف الصخر.

ويعتقد مدير «مركز الدراسات الاستراتيجية»، الدكتور غازي فيصل، أن «ما يطرح من خفض التصعيد بالتزامن مع الهدنة في غزة عبارة عن سياسات لا تعبِّر عن حقيقة وجود استراتيجية لبناء السلام والاستقرار في العراق وضمان التنمية والتطور، في الوقت ذاته».

ويقول فيصل لـ«الشرق الأوسط»: «لا ننسى أن الضربة الجوية في جرف الصخر أثرت بصورة بالغة في قدرة (كتائب حزب الله) بشكل خاص وقواعده العسكرية وخزينه الاستراتيجي، والمعركة مستمرة بين الطرفين مهما أخذت أشكال التهدئة أو التصعيد».

ويرى أن «المواجهة بين الفصائل المسلحة المرتبطة باستراتيجية (الحرس) الإيراني تعتمد على الاستمرار، والبيان الصادر عن (الكتائب) يؤكد استمراها حتى تحرير العراق، ويعدّ وجود القواعد الأميركية والتحالف الدولي قواعد احتلال، وهذا يتناقض تماماً مع استراتيجية الحكومة العراقية منذ التوقيع على اتفاقية الشراكة والتعاون بين واشنطن وبغداد عام 2008، ومصادقة مجلس النواب على قانون الاتفاقية».

ويتابع: «نحن حيال استراتيجيتين متناقضتين؛ واحدة للحكومة ترغب في استمرار التعاون العسكري مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، خصوصاً الأمنية والعسكرية، وواحدة للتنظيمات والفصائل المسلحة الذاهبة إلى المواجهة الدائمة؛ ما يضع المشهد العراقي أمام تعقيد كبير ناجم عن ارتباط معظم تلك الفصائل بقوى (الإطار التنسيقي) التي تقود الحكومة الراغبة في بناء شراكات وتعاون مع واشنطن والغرب بشكل عام».

شارك