تجدد المواجهات في الخرطوم بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة/صالح يبحث سبل التوصل لتوافق سياسي مع أعضاء بـ«الدولة» الليبي/تركيا تعلن تحييد 10 إرهابيين في شمال العراق

الإثنين 15/يناير/2024 - 10:38 ص
طباعة تجدد المواجهات في إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 15 يناير 2024.

الاتحاد: اعتقال 40 فلسطينياً في الضفة الغربية بينهم 15 من عمال غزة

أفادت مؤسستان فلسطينيتان بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية 25 فلسطينياً، على الأقل في الضفة الغربية، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إنه جرى أيضاً اعتقال «15 مواطناً من عمال غزة في بلدة بديا بمحافظة سلفيت» بالضفة الغربية، وهم من العمال الذين كانوا في إسرائيل قبل السابع من أكتوبر الماضي.
وجاء في البيان المشترك عن الاعتقالات الجديدة: «ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى نحو 5875، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن».
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان بمناسبة مرور مئة يوم على الحرب على قطاع غزة: «بلغ عدد النساء اللواتي تعرضنّ للاعتقال نحو 200، فيما تجاوز عدد الأطفال المعتقلين حتى نهاية شهر ديسمبر المنصرم 355 طفلاً».
 وأضاف: «تصدر الاعتقال الإداري المشهد مع إصدار أكثر من 2856 أمراً، بعد السابع من أكتوبر، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية إلى أكثر من 3290، وهي النسبة الأعلى منذ عام 1987».
 وتابع النادي في بيانه: «إلى جانب الاعتقال الإداريّ... برزت قضية الاعتقال على خلفية ما تصفه إسرائيل بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي».
 وتشير إحصائيات نادي الأسير إلى أن «إجمالي الأسرى حتى نهاية شهر ديسمبر 2023 بلغ 8800، بينهم أكثر من 3290 معتقلاً إدارياً».
 وذكر النادي في بيانه أن عدد الأسرى قبل السابع من أكتوبر، بلغ أكثر من 5250، فيما كان عدد المعتقلين الإداريين نحو 1320.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن ثلاثة فلسطينيين، بينهم فتى، قُتلوا في حوادث عنف في الضفة الغربية أمس. 
وقالت الوزارة، إن فتى يبلغ من العمر 14 عاماً في مخيم عين السلطان شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية، قتل متأثراً بإصابته برصاص في الصدر خلال عملية عسكرية إسرائيلية في أريحا. 
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يجري التحقيق في هذا النبأ. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية، إلى استهداف القوات الإسرائيلية فلسطينيين بالرصاص خلال اقتحامها المخيم، حيث تم نقل الفتى إلى مستشفى أريحا الحكومي.
وفي حادث آخر بالقرب من الخليل، قال الجيش الإسرائيلي، إن سائقاً فلسطينياً اقتحم بسيارة منطقة يحاصرها الجيش. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشخصين.

البيان: غزة تحت حرب مستمرة وبايدن محبط من نتانياهو

كشف تقرير أمس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأ يشعر بإحباط متزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بسبب رفض الأخير معظم طلبات الإدارة الأمريكية بشأن الحرب في غزة التي تتعرض لقصف مستمر ونزوح متواصل منذ 100 يوم.

وذكرت مصادر لموقع «أكسيوس» نقلاً عن 4 مسؤولين أمريكيين، أن «بايدن لم يتحدث مع نتانياهو منذ 20 يوماً، أي منذ المكالمة المتوترة في 23 ديسمبر، التي ختمها الرئيس الأمريكي بالقول: هذه المكالمة انتهت». وقال مسؤول أمريكي على دراية مباشرة بتطورات الأزمة بين الزعيمين: «الوضع مزر ونحن عالقون.

وصبر الرئيس بدأ ينفد»، وذكر آخر: «هناك إحباط كبير لدى بايدن». وفي السياق ذاته، كشف السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، الذي كان على اتصال وثيق مع المسؤولين الأمريكيين بشأن الحرب في غزة: «في كل منعطف كان نتانياهو يتجاهل بايدن. إنهم يتوسلون إلى ائتلاف نتانياهو لكنهم يتعرضون للصفعات مراراً وتكراراً».

ويشير «أكسيوس» إلى أن سبب غضب بايدن هو رفض نتانياهو للطلبات التي تمثل أولويات لواشنطن، مثل قضية عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، وعدم القيام بما يكفي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعدم رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي في مناقشة خطط اليوم التالي للحرب، ورفضه للخطة الأمريكية الخاصة بإصلاح السلطة الفلسطينية ليكون لها دور في مرحلة ما بعد حماس في غزة.

في الأثناء، قصفت دبابات وطائرات إسرائيلية أهدافاً في جنوب ووسط القطاع، أمس، ووقعت معارك عنيفة في بعض المناطق مع مرور 100 يوم على بدء الحرب. وانقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت لليوم الثالث على التوالي، ما عقد جهود فرق الطوارئ والإسعاف، التي تحاول مساعدة ضحايا القصف والغارات. وتركز القتال في خانيونس جنوبي القطاع والبريج والمغازي وسطه، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عدداً من المسلحين.

وقالت وزارة الصحة في القطاع، إن 125 لقوا حتفهم وأصيب 265 آخرون، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد الضحايا منذ بدء الحرب إلى ما يقرب من 24 ألفاً، فضلاً عن أكثر من 60 ألف مصاب. وقال مسؤولون في قطاع الصحة، إن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة صحافي فلسطيني في شمال القطاع، ما يرفع عدد الصحافيين، الذين لقوا حتفهم في القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 100، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه انتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب تركز على الطرف الجنوبي من القطاع، بعد أن ركزت المرحلة الأولية على شمال القطاع، الذي تقع به مدينة غزة. ويتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الدعوات لوقف إطلاق النار، ويقول إن إسرائيل ستستمر في الحرب حتى تحقق النصر الكامل على «حماس».

وفي القاهرة، طالب وزيرا خارجية الصين ومصر بوقف لإطلاق النار، وبإقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وفي مؤتمر صحافي مشترك في بداية جولة أفريقية، طالب وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره المصري سامح شكري بإقامة «دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، كما طالبا في بيان مشترك بـ«الوقف الفوري الكامل لإطلاق النار ووقف كافة أعمال العنف والقتل واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية».

وطالبت القاهرة وبكين في البيان بـ«خلق أفق سياسي للسلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والتعايش بين الشعبين، وذلك من خلال البدء في تنفيذ رؤية حل الدولتين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة».

دقلو يقبل والبرهان يرفض وساطة «إيغاد » لحل الأزمة

رفض مجلس السيادة السوداني برئاسة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان أول من أمس، دعوة إلى قمة شرق أفريقية بهدف التوسط في النزاع الدائر في البلاد، مع انتقاد الخرطوم الأمم المتحدة لتواصلها مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وبعد تسعة أشهر على اندلاع المعارك، حققت قوات الدعم السريع تقدماً ميدانياً على حساب الجيش في الآونة الأخيرة، بينما قام دقلو بجولة خارجية هي الأولى له منذ بدء القتال.

ودعت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) البرهان ودقلو إلى قمة تستضيفها أوغندا 18 يناير الجاري لبحث النزاع السوداني.

ورفض مجلس السيادة برئاسة البرهان حضور القمة، بينما أعلن دقلو موافقته على الدعوة الأفريقية. وقال المجلس في بيان: «نجدد تأكيدنا بأن ما يدور في السودان هو شأن داخلي وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين».

من جهته، قال دقلو عبر منصة «إكس»: «اتساقاً مع موقفنا الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامةً، وحرب الخامس عشر من أبريل خاصةً، أكدتُ ..قبولي دعوة الحضور والمشاركة في قمة إيغاد».

وفي مدينة بورتسودان بشرق البلاد والتي تحولت إلى مقر مؤقت للحكومة، أبلغت وزارة الخارجية السودانية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة رفضها تواصل الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس مع دقلو.

ميدانياً، تواصلت المعارك في الخرطوم، إذ شهدت مناطق عدة قصفاً مدفعياً متبادلاً، فيما تقدم الجيش في مدينة أم درمان، عقب تمكنه من السيطرة على أجزاء من أحياء المدينة القديمة وسوقها. وفي ولاية الجزيرة تجدد القصف الجوي من الجيش على مواقع الدعم السريع بمدينة ود مدني، لا سيما وسط المدينة وبالقرب من جسر حنتوب شرق المدينة.

نزوح وخسائر

إلى ذلك أعلن أحد المكاتب التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، أمس، أن النزاع في السودان يتسع ويهدد المحاصيل. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ أمس، أن أكثر من 600 ألف شخص نزحوا مؤخراً في خلال شهر، لاسيما في ولاية الجزيرة.

وأضاف أنه منذ اندلاع المعارك في السودان في أبريل 2023، اضطر أكثر من 7.4 ملايين شخص للنزوح أو اللجوء إلى الخارج. وأضاف المكتب أن الحاجة لدعم نحو 15 مليون إنسان تبلغ هذا العام نحو 2.7 مليار دولار (أي نحو 2.5 مليار يورو)، وأشار إلى أنه لم يتم استلام سوى 3.1 % من هذه المساعدات حتى الآن.

الخليج: جلسات البرلمان العراقي لانتخاب رئيس جديد تنتهي بمشاجرات

أخفق البرلمان العراقي، بعد منتصف ليل السبت الأحد، في حسم تسمية رئيس جديد للبرلمان، بينما اتهم النائب هيبت الحلبوسي نائبَي رئيس البرلمان، محسن المندلاوي وشاخوان عبد الله، بممارسة مخالفات تسببت بعرقلة جلسة اختيار رئيس البرلمان الجديد، ما تسبب بتعليق الجلسات لأجل غير مسمى، بعد وقوع خلافات ومشاجرات بين الأحزاب، في حين أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، أهمية حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.

وفي بيان صادر عن الدائرة الإعلامية في البرلمان، فإن البرلمان خاض، مساء أمس الأول السبت، جولة أولى لانتخاب رئيس جديد للبرلمان، بحضور 314 نائباً من أصل 329.

وتنافس على المنصب 6 مرشحين، حقق اثنان منهم، وهما النائب شعلان الكريم وسالم العيساوي، أعلى الأصوات، فيما قالت مصادر في البرلمان إن النواب لم يتمكنوا من إتمام عقد جولة تصويت ثانية لحسم التنافس بين الفائزين الاثنين، بعد أن دخلت جميع الكتل في البرلمان في اجتماعات ثنائية لبلورة موقف موحد بشأن استكمال المضي بعملية التصويت، من عدمه.

وأعلنت الدائرة الإعلامية في البرلمان أن البرلمان رفع الجلسة إلى إشعار آخر.

ونقلت وكالة «شفق نيوز» الكردية العراقية عن مصادر برلمانية قولها، إن رفع الجلسة جرى على خلفية مشاجرة بين النواب، من دون أن توضح سبب الشجار والمشاركين فيه.

في السياق، قال النائب هيبت الحلبوسي في تغريدة، إن نائبي رئيس البرلمان، محسن المندلاوي وشاخوان عبد الله «مارسا خلافات أدت لعرقلة جلسة اختيار رئيس البرلمان، على الرغم من اكتمال النصاب القانوني وانتظار النواب لساعات، الأمر الذي يؤشر إلى عدم التزامهما بقانون المجلس ونظامه الداخلي، ومساهمتهما في خلق الأزمات للحيلولة دون فوز رئيس يتولى إدارة المجلس ويضع حداً لاجتهاداتهما الشخصية».

في الأثناء، تسلمت المحكمة الاتحادية العليا، أمس الأحد، دعوى ببطلان ترشيح شعلان الكريم لرئاسة البرلمان. وأقام الدعوى كل من النائب يوسف الكلابي والنائب فالح الخزعلي.

وتضمنت الدعوى طلباً بإصدار أمر ولائي بإيقاف جلسة الانتخاب لحين حسم الدعوى.

من جهة أخرى، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الأحد، أهمية حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.

وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، في بيان، أن «رئيس الجمهورية استقبل، أمس الأحد، في بغداد، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له».

وأضاف البيان أنه «جرى، خلال اللقاء، بحث الأوضاع العامة وآخر المستجدات الأمنية والسياسية، وتم التأكيد على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار، والتعاون والتنسيق من أجل تلبية متطلبات واحتياجات المواطنين والارتقاء بالمستوى المعيشي والخدمي».

وأكد رشيد «أهمية حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وفقاً للدستور والقانون، وضرورة صرف المستحقات المالية لإقليم كردستان وفقاً للموازنة المقررة، وحسم ملف رواتب موظفي الإقليم».

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب بالإنابة، محسن المندلاوي، أمس الأحد، أن قرار المجلس بإخراج القوات الأجنبية من البلاد قرار مبدئي وثابت، داعياً رئيس الحكومة محمد شياع السوداني إلى تنفيذ القرار.

تجدد المواجهات في الخرطوم بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة

تجددت المواجهات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» أمس الأحد بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة في عدد من المواقع بالعاصمة الخرطوم، فيما أكد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، التزامه بالديمقراطية وبفترة انتقالية تنتهي بانتخابات عامة، في حين أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمضان لعمامرة، العمل على بلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة، وإطلاق عملية سلام تؤدي لإنهاء الصراع الدامي.

وقصف طيران الجيش لليوم الثالث على التوالي عدة مواقع لتجمعات «الدعم السريع» في أحياء جنوب الحزام وشرق الخرطوم، فيما استخدم المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة في عدد من مواقع الدعم بالخرطوم ومناطق الصحافة وجبرة وفي محيط سلاح المدرعات جنوب الخرطوم وأحياء شرق النيل ببحري، وبري والرياض.وشنّ الجيش ضربات مدفعية على عدد من الأحياء في وسط أم درمان والسوق العربي بالخرطوم، ونفذت الدعم السريع أيضاً ضربات بالمدفعية استهدفت مقر القيادة العامة للجيش.

من جهة أخرى، بحث رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان خلال لقاء بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمضان لعمامرة، في بورتسودان أمس الأحد، مخرجات منبر جدة ومبادرات دول الجوار و«إيغاد»، وأكد التزامه بالعملية الديمقراطية،وبفترة انتقالية تنتهي بانتخابات عامة. وانتقد البرهان ممارسات قوات الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها والبنى التحتية وضد ممتلكات المواطنين.

من جانبه، أعرب لعمامرة عن تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار، وإنهاء الحرب في السودان وعودة الحياة إلى طبيعتها بتضافر جهود السودانيين.

وأوضح أنه أجرى مشاورات مع عدد من المسؤولين وشرائح المجتمع المدني، وأضاف أن هذه اللقاءات أسهمت كثيراً في اطّلاعه على حقائق الأوضاع وعلى وجهة النظر الرسمية السودانية تجاه بعض المبادرات الرامية للحل السلمي وإطلاق عملية سلام. وأشار إلى أنه خرج من اللقاء مع البرهان مزوداً بمعلومات دقيقة ومفيدة حول موقف الدولة السودانية تجاه عدد من الملفات.

وأكد أنه سيعمل جاهداً مع كل الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة، وإطلاق عملية سلام تؤدي للحل المنشود الذي يسمح للشعب السوداني في استعادة الحياة الكريمة في ظل دولة مستقلة ذات سيادة.

حرب غزة.. 100 ألف ضحية ومنكوب خلال 100 يوم

تجاوزت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ال100 يوم، أمس الأحد، في وقت كثف الطيران الإسرائيلي غاراته على مناطق مختلفة، وسط القطاع وجنوبه، خاصة في محافظة خان يونس، ومدينة رفح، فيما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء، بينما احتدم القتال والمعارك العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي على مختلف محاور التوغل، وأعلنت «كتائب القسام» عن قصف أسدود برشقة صاروخية، واستهداف آليات وقوى راجلة من الجنود الإسرائيليين، في حين كشفت تقارير عن أرقام مهولة للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، واصفة ما يجري بالإبادة الجماعية.

وأسفرت الغارات، أمس الأحد، عن مقتل العشرات، وإصابة المئات من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ليصل عدد الضحايا، منذ بداية الحرب، إلى 23968 قتيلاً، و60582 مصاباً، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة. وبحسب الوزارة، فإن الجيش الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة أسفرت عن مقتل 125 شخصاً، في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

يأتي ذلك، في وقت تحتدم فيه المعارك بخان يونس، فيما تشهد محاور التوغل اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي، الذي اعترف بمقتل جندي جديد في المعارك بالقطاع، وإصابة ضابط في كتيبة الهندسة بجروح خطرة، قبل الإعلان عن إصابة 12 عسكرياً خلال الساعات الماضية، ليرتفع عدد قتلاه المعلن إلى 522.

وفي إحصاءات نشرها عبر موقعه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 188 ضابطاً وجندياً في صفوفه، منذ بداية المناورة البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وفي ما يتعلق بالجرحى، أورد موقع الجيش الإسرائيلي أن مجموع عدد جرحاه منذ بداية الحرب بلغ 2523، بينهم 668 حالة متوسطة الخطورة، و387 حالة صعبة. لكن الإعلام الإسرائيلي كذب هذه البيانات، زاعماً أن الجيش الإسرائيلي «لا يقدم جميع بيانات الجرحى للجمهور، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض معنويات الناس». وكشف موقع «واللا» العبري في هذا الصدد عن إصابة 4000 جندي إسرائيلي بإعاقة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مرجحاً أن يصل هذا العدد إلى 30 ألفاً.

من جهتها، أعلنت «كتائب القسام» أنها دمرت دبابة إسرائيلية، مشيرة إلى معارك، خصوصا في المغازي ودير البلح، وسط القطاع، وخان يونس في الجنوب. كما أعلنت كتائب القسام قصف مدينة أسدود برشقة صاروخية من طراز مقادمة «M75»، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين. وقالت «القسام» إن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعوها بين قتيل وجريح، جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتواصلت التحذيرات من آثار كارثية على أهالي غزة الذين باتوا مهددين بالموت جوعاً، حيث تهدد سياسية التجويع 800 ألف فلسطينيي بالقطاع، علماً بأن أكثر من 1.8 مليون من سكان القطاع نزحوا عن منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي الذي دمر المربعات السكنية لدفع سكانها على الرحيل والهجرة القسرية.

من جهة أخرى، قال المرصد الأورومتوسطي، في بيان له «إن هناك 100 ألف فلسطيني بين قتيل، ومفقود، وجريح، في اليوم ال100 لجريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق قطاع غزة». ولفت في بيانه إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب مروّعة راح ضحيتها ما معدله 1000 فلسطيني من القطاع يومياً، في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث للحروب. وأضاف: «نحو 92% من الضحايا في غزة من المدنيين بمن في ذلك 12345 طفلاً، و6471 امرأة، و295 عاملًا في المجال الصحي، و41 من عناصر الدفاع المدني و113 صحفياً».

وتابع المرصد الأورومتوسطي: «مليون، و955 ألف فلسطيني نزحوا قسراً من منازلهم ومناطق سكنهم في القطاع من دون توفر ملجأ آمن لهم، أي ما نسبته 85% من إجمالي السكان». وأكد أن إسرائيل تتعمد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البني التحتية في قطاع غزة وجعله منطقة غير صالحة السكان، وهجماتها لم تستثن المرافق الصحية، أو المدارس، أو المساجد والكنائس.

الشرق الأوسط: «السيادة» السوداني يؤكد أهمية لقاء البرهان وحميدتي

أكد «مجلس السيادة الانتقالي» السوداني، (الأحد) أهمية تنفيذ مخرجات قمة «الهيئة الحكومية للتنمية» (إيغاد)، التي عُقدت في جيبوتي الشهر الماضي، بلقاء رئيس «السيادة» قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وخلال اجتماع برئاسة البرهان، وبحضور نائبه مالك عقار، وعضوَي المجلس، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والفريق مهندس إبراهيم جابر، أكد «السيادة» أن «حكومة السودان ترى أنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة».

وكانت «إيغاد» دعت إلى اجتماع لأعضائها، يعقد الخميس المقبل، في أوغندا؛ لمناقشة التطورات في السودان والصومال، غير أن الخارجية السودانية سارعت بالتأكيد على أن التطورات لا تستدعي عقد قمة قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة التي عُقدت في جيبوتي.

وبحسب بيان اجتماع «مجلس السيادة» فإن الاجتماع تناول «الأوضاع الراهنة، لا سيما الأوضاع الأمنية والاقتصادية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان».

كما جدد المجلس «التزام الحكومة بالتعاطي الإيجابي مع كل المبادرات وبشكل خاص الجهود الإقليمية في الوصول إلى سلام شامل في السودان، وأن ما يدور في السودان شأن داخلي».

وفي حين أكد أن «مشكلة السودان ينبغي أن تُحل بواسطة السودانيين أنفسهم بعيداً عن التدخلات الخارجية» فإنه أشاد بما وصفه بـ«التفاف المواطنين ودعمهم للقوات المسلحة فى حربها ضد الميليشيا الإرهابية المتمردة» في إشارة إلى «الدعم السريع».

وتناول الاجتماع كذلك، بحسب البيان، القضايا المعيشية للمواطنين «وجهود الحكومة في تأمين الغذاء والدواء في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، خصوصاً المناطق التي أحدث فيها التمرد خراباً ونهباً وسرقة للممتلكات الخاصة والعامة».

صالح يبحث سبل التوصل لتوافق سياسي مع أعضاء بـ«الدولة» الليبي

بحث رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، مع أعضاء من «الأعلى للدولة»، في مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد، «وسُبل الوصول إلى توافق يحقق إرادة الشعب بالوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال»، فيما اتهم عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، مواطنيه بـ«عدم الرغبة في العمل، أو دفع مستحقات استهلاك المياه والوقود والكهرباء».

وشنّ الدبيبة، هجوماً لاذعاً على المواطنين، وقال في لقطات مصورة، أعادت وسائل إعلام محلية، تداولها مساء السبت، إن «الشعب يأكل ببلاش (مجانا) ولا يريد أن يدفع»، مشيراً إلى «ارتفاع تكلفة خدمات شركات المياه والصرف الصحي والكهرباء».

وبعدما تساءل إلى أين نمضي، قال الدبيبة: «الليبي يريد فلوس زيادة، وكهربا ببلاش، وبنزين ببلاش، والموظف يأتي الساعة 12 ويُغادر الساعة 1».

وكان الدبيبة قد ناقش مع رؤساء عدد من شركات النفط العالمية الكبرى، على هامش «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد»، مجالات تطوير التعاون في استكشاف النفط واستثمار إمكانات ليبيا في مجال الطاقة.

كما بحث الدبيبة، مع وزيرة الطاقة المالطية ميريام دالي، التعاون في مجال الطاقة والخطوات المتخذة في مشروع الربط الكهربائي والطاقات المتجددة بين البلدين، بعد توقيع مذكرة التفاهم المشتركة العام الماضي.

وبجانب المباحثات التي أجراها رئيس مجلس النواب، في مدينة القبة مع أعضاء بـ«مجلس الدولة»، قال مكتبه الإعلامي، إنه ناقش أيضاً مع خليل سليم المجيعي من قيادات المنطقة الغربية، «سُبل الوصول بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار بما يُحقق إرادة الشعب الليبي».
في غضون ذلك، أعلن عدد من أهالي مدينة زلطن الدخول في عصيان مدني وإغلاق مداخل المدينة، لحين قدوم الدبيبة ووزير داخليته المكلف عماد الطرابلسي، للوقوف على ما وصفوه بـ«انتهاكات عناصر الغرفة الأمنية بزوارة»، خلال احتفالهم برأس السنة الأمازيغية.

واتهم أهالي زلطن، التي تبعد نحو 130 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، في بيان مساء السبت، الميليشيات المحسوبة على بلدية زوارة بـ«استفزاز المواطنين»، فيما تحدث شهود عيان عن إصابة مدنيين برصاص أطلقته سيارات عسكرية تتبع الغرفة الأمنية، أثناء مرورهم بالمدينة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية.

من جهة أخرى، طالبت هيئة الرقابة الإدارية، محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، بسحب بيانه الذي يدعو فيه سفراء ليبيا بالخارج، لعدم الامتثال لطلبات الاستدعاء من الجهات الرقابية، وعدّت أن خطاب المنفي «هو والعدم سواء»، ودعته في المقابل إلى «احترام التراتبية في توجيه الخطابات مستقبلا».
من جهته، أعرب رئيس «مجلس الدولة» محمد تكالة، خلال لقائه مساء السبت مع وزير الشؤون الخارجية والفرنكفونية والكونغوليين بالخارج ممثل رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى لليبيا، عن استعداده «لتقديم التسهيلات الممكنة لدعم جهود لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى لليبيا لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة».

ونقل عن المسؤول الأفريقي، ترحيبه بتعاون المجلس «من أجل رأب الصدع وسد فجوة الخلاف، بما يحقق المصلحة العامة للشعب الليبي المبنية على الأسس والثوابت الوطنية، والمتوافقة مع الإعلان الدستوري والاتفاقات المبرمة في الصخيرات وجنيف».

في شأن مختلف، أعلنت حكومة «الاستقرار» نجاح مساعيها في الإفراج عن مواطنَين من مدينة مصراتة، كانا محتجزين لدى النيجر منذ قرابة شهرين، مشيرة في بيان إلى أن هذا «تم بعد تواصل مباشر» من رئيس الحكومة أسامة حماد، مع حكومة النيجر، عبر وزيرها المفوض للشؤون الأفريقية عيسى عبد المجيد.

بموازاة ذلك، قال مكتب النائب العام، في بيان مقتضب مساء السبت، إن محكمة الجنح والمخالفات أصدرت حكماً بالحبس لمدة ثمانية أشهر ووقف نفاذ العقوبة؛ ضد القائم السابق بأعمال البعثة الليبية لدى الأرجنتين، مشيرا إلى تهمتي «إساءة سلطات الوظيفة، والامتناع عن أدائها».

تركيا تعلن تحييد 10 إرهابيين في شمال العراق

أعلنت وزارة الدفاع التركية، (الأحد)، تحييد 10 «إرهابيين» من حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه)، في عمليات جوية مفاجئة على شمال العراق.

وقالت الوزارة، في بيان، «مخالبنا الفولاذية تستمر في تحطيم أوكار الإرهابيين»، وفقاً لوكالة الأناضول التركية للأنباء. وتستخدم أنقرة كلمة «تحييد» للإشارة إلى المسلحين الذين يتم أسرهم أو قتلهم أو إصابتهم على أيدي الجيش.

استهدف الطيران التركي، اليوم، مرافق وبنى تحتية بينها ست محطات كهرباء في شمال شرقي سوريا، ما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات القرى والبلدات، وفق ما أفادت الإدارة الذاتية الكردية ومراسلون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية في بيان: «استهدف الأتراك خلال الساعات الماضية ست محطات كهرباء»، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في مدن حدودية عدة بينها كوباني وعامودا وعين عيسى، فضلاً عن الجزء الأكبر من مدينة القامشلي، إحدى أبرز مدن الإدارة الذاتية. كما انقطع التيار الكهربائي عن عشرات القرى المحيطة بتلك المدن.

وكانت بعض المحطات تؤمن حوالي عشر ساعات فقط من التغذية بالتيار الكهربائي، إلا أن مراسلي الوكالة في القامشلي أفادوا بانقطاعها الأحد بشكل تام.

وطال القصف التركي أيضاً، وفق الإدارة الذاتية ومراسلي الوكالة، مواقع نفطية في المنطقة الحدودية.

وتتهم أنقرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، بأنها تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.

وهي تستهدف بين الحين والآخر بالطائرات المسيرة مناطق سيطرتها، وقد ركزت ضرباتها مؤخراً على مرافق بنى تحتية تابعة للإدارة الذاتية.

وشنت أنقرة الشهر الماضي سلسلة غارات جوية في سوريا والعراق، إثر اتهامها حزب العمال الكردستاني بقتل 12 جندياً تركياً خلال يومين الأسبوع الماضي في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق.

كما شنّت في أكتوبر (تشرين الأول) عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبنّاه حزب العمال الكردستاني.

ومنذ عام 2016، نفذت تركيا عمليات عسكرية عدة في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم من المنطقة الحدودية. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.

شارك