البيت الأبيض: دمرنا صواريخ باليستية كان الحوثيون على وشك إطلاقها ... إيران تقصف أربيل بالصواريخ.. والعراق يتعهد اللجوء إلى مجلس الأمن

الأربعاء 17/يناير/2024 - 10:37 ص
طباعة  البيت الأبيض: دمرنا إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  17 يناير 2024.

البيت الأبيض: دمرنا صواريخ باليستية كان الحوثيون على وشك إطلاقها



قال البيت الأبيض أن الضربات الأميركية دمرت صواريخ باليستية كان الحوثيون على وشك إطلاقها مشددا على عدم سعي الولايات المتحدة للحرب مع الحوثيين مع التوقع بقيامهم بضربات انتقامية.

يأتي ذلك فيما أبلغ مسؤولان أميركيان وكالة "رويترز" بأن الجيش الأميركي نفذ، اليوم الثلاثاء، ضربة جديدة استهدفت صواريخ باليستية مضادة للسفن في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وذلك في أحدث تحرك عسكري يستهدف الحركة بسبب استهدافها سفن الشحن في البحر الأحمر.

وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الضربة استهدفت أربعة صواريخ مضادة للسفن. ولم ترد من قبل أنباء عن هذا الهجوم.

وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لـ"العربية" و"الحدث" أن الولايات المتحدة قامت بغارات على مواقع حوثية لصواريخ باليستية كانت تهدد بهجوم على سفن تجارية وسفن حربية أميركية.

واستمرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر حتى بعدما أمر الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي بتنفيذ موجة أولى من الضربات لإضعاف قدرات الجماعة.

ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم ساحل اليمن على البحر الأحمر، إن هجماتهم على السفن التجارية تهدف إلى دعم الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وتعهدت حركة الحوثي بتوسيع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأميركية ومواصلة الهجمات بعد تنفيذ القوات الأميركية والبريطانية الأسبوع الماضي عشرات الهجمات التي استهدفت قدرات الحركة في مجالي الصواريخ والمراقبة بالرادار.

وقال الجيش الأميركي إن مقاتلي الحوثيين قصفوا، أمس الاثنين، سفينة الحاويات (نسر جبل طارق) التي تملكها وتديرها شركة أميركية بصاروخ باليستي مضاد للسفن.

في سياق متصل، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تسعى إلى "خفض التصعيد" في الشرق الأوسط رغم ضرباتها على الحوثيين في اليمن.

وأوضح ساليفان خلال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا "نسعى إلى وقف توسع النزاع وتوفير الظروف لخفض التصعيد".

يأتي هذا بينما أصيبت سفينة شحن يونانية ترفع علم مالطا بصاروخ قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر، بحسب ما أفادت وكالة بريطانية للأمن البحري اليوم.

ويشنّ الحوثيون منذ أسابيع هجمات قرب مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان، تستهدف سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.

رئيس وزراء الأردن: السلام مع إسرائيل يظل اختياراً استراتيجياً رغم حرب غزة



أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الثلاثاء أن السلام مع إسرائيل يظل خيارا استراتيجيا، إلا أن أي مسعى لدفع الفلسطينيين إلى المملكة سيشكل تهديدا "وجوديا".

ويخشى الأردن الذي يشترك في حدوده مع الضفة الغربية من أن صراع غزة قد يتمدد بأعمال عنف لمستوطنين مسلحين يشجعهم إقدام الجيش الإسرائيلي على طرد الفلسطينيين بأعداد كبيرة إلى الجانب الآخر من نهر الأردن.

وقال الخصاونة خلال جلسة في دافوس "في حالة حدوث تحركات ونشوء أوضاع تتسبب في نزوح جماعي للسكان، سيكون ذلك انتهاكا صريحا لمعاهدة السلام"، مشيرا إلى المعاهدة التي وقعها الأردن مع إسرائيل في 1994.

وأضاف "تشكل تهديدا وجوديا... سيكون علينا الرد عليه ونأمل ألا نصل أبدا إلى تلك النقطة أو المرحلة لأننا راسخون في التزامنا بالسلام الشامل".

وذكر الخصاونة أنه قبل هجمات السابع من أكتوبر كانت هناك مشروعات إقليمية بملايين الدولارات قيد الإعداد مع إسرائيل، وكانت الدولتان ستتبادلان عبرها الطاقة والمياه، لكنها علقت الآن.

وتابع "اليوم، في ظل الظروف الحالية، لا يمكن تصور جلوس أي وزير أردني على منصة وإجرائه ذلك النوع من التفاعلات والتعاملات مع نظير إسرائيلي".

وأردف الخصاونة "المشاهد المروعة التي تظهر على الشاشات يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة بسبب المذبحة التي تحدث في غزة بالاستهداف العشوائي للمدنيين، وأغلبهم من الأطفال والنساء، أمر يجعل من ذلك شيئا غير قابل للتنفيذ في ظل الظروف الحالية".

وشنت إسرائيل الحرب للقضاء على حماس بعد توغل مسلحي حماس عبر السياج الحدودي في السابع من أكتوبر إلى إسرائيل، التي تقول إنهم قتلوا خلاله 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة. ودفعت الحرب جميع سكان غزة تقريبا إلى الفرار من منازلهم، ونزح بعضهم عدة مرات، وأحدثت أزمة إنسانية مع تناقص الأغذية والوقود والمستلزمات الطبية.

وقال الخصاونة إن الحل الوحيد لتفادي تعميق الصراع وانعدام الاستقرار الإقليمي هو تطبيق عملية سياسية بإطار زمني تقود إلى حل الدولتين الذي سيشهد إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

«أونروا»: أكبر تهجير منذ عام 1948


وصفت كالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ما يحدث في قطاع غزة، منذ بداية الحرب، بأنه أكبر تهجير للشعب الفلسطيني.

وقالت «الأونروا»، في منشور على منصة «إكس» أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن ما حدث في غزة، خلال الأيام المئة الماضية، هو «أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948، وأن جيلاً كاملاً من الأطفال الفلسطينيين يعاني من الصدمة، وقد تعرّض الآلاف للقتل والتشويه واليتم». ووفق الوكالة، ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى 24 ألفاً و100 قتيل.

إضافة إلى 60 ألفاً و834 إصابة، وتسببت بنزوح أكثر من 85 % من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص).

وفي حين جدد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند المبيضين، التأكيد على رفض الأردن محاولات تهجير الفلسطينيين، ودعوته لإرسال المساعدات الانسانية والاغاثية إلى القطاع، حذرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، من تدهور حاد في العلاقات بين مصر وإسرائيل، بل وتدميرها، في حال تدفق الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، متحدثة عن مخاوف مصر من تهجير الفلسطينيين.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن الصحيفة قولها إن حرب غزة وضعت أمام العلاقات الإسرائيلية المصرية تحديات صعبة، أولها المخاوف من الجانب الصري بسبب تدفق الفلسطينيين من غزة إلى سيناء عبر الحدود المصرية، والثاني هو مسألة مرور المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة عبر معبر رفح وكرم أبو سالم.وأضافت «معاريف» أن المسألة الثالثة التي تؤثر في العلاقات حالياً طرحت في الأيام الأخيرة، وهي مسألة السيطرة على محور فيلادلفيا - وهو طريق يبلغ طوله حوالي 14 كيلومتراً ويشكل الحدود بين مصر وغزة.

غارات إسرائيلية غير مسبوقة على جنوب لبنان



قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، إن لبنان وضع تصوراً جدياً لضمان استقرار حدوده الجنوبية، فيما تبدي إسرائيل جاهزيتها لتوسيع رقعة القتال والهجوم على لبنان.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية عن الوزير بو حبيب قوله، بعد لقائه أمس، سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم: «بادر لبنان إلى وضع تصور جدي لضمان استقرار حدوده الجنوبية من خلال الرسالة الأخيرة التي تقدم بها إلى الأمم المتحدة». وأضاف: «ننتظر من الدول الفاعلة دعم هذه المبادرة حفاظاً على الأمن والسلم الإقليميين، ولمنع توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط».

لكن قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، اللواء أوري غوردين، قال إن الجيش يظل «أكثر استعداداً من أي وقت مضى»، جاهزاً لمواجهة أي تصعيد محتمل في المنطقة الحدودية مع لبنان، وشدد على أن الجيش جاهز، حتى لو انطلق الهجوم الليلة، وفقاً لموقع «سكاي نيوز عربية».

وخلال تفقده مناورة، حيث تدرب المقاتلون على شن هجوم على لبنان، أفاد غوردين بأن هذه المناورة تهدف إلى «رفع مستوى جاهزيتنا لتوسيع رقعة القتال والهجوم على لبنان حيث نكون أكثر استعداداً من ذي قبل». وأشار إلى أن الجيش يسعى إلى «تجريد حزب الله من قدراته ودفعه إلى الخلف» عن الحدود.

وأمس، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته الخاصة شنت ضربة في منطقة عيتا الشعب في لبنان. ولم يفصح عن طبيعة القوات التي نفذت العملية أو المكان الذي استهدفته. وأضاف أنه قصف أيضاً بالطائرات منصة إطلاق صواريخ مضادة للدبابات تابعة لـ «حزب الله».

وتعرض وادي السلوقي بجنوب لبنان لما لا يقل عن 16 غارة جوية إسرائيلية على نحو سريع ومتتالٍ، ووصفت هذه الضربات بأنها «أكثر قصف مكثف لموقع واحد» منذ بدء القتال قبل ثلاثة أشهر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع لـ «حزب الله» في وادي السلوقي. وذكرت إذاعة كان الإسرائيلية أن الهجوم كبير وغير معتاد وطال عشرات الأهداف.

وكان حزب الله أعلن أمس، أنه نفذ سلسلة من الهجمات عبر الحدود، مثلما يحصل منذ 8 أكتوبر على نحو يومي.

إسرائيل تعاود التوغل في شمال غزة وتكثف القصف بالجنوب



تعرّضت مناطق في جنوب قطاع غزة، أمس، لقصف إسرائيلي عنيف بعد ساعات على إعلان إسرائيل أن مرحلة العمليات «المكثفة» في الجنوب «ستنتهي قريباً»، فيما عاودت دبابات إسرائيلية اجتياح مناطق في شمال القطاع كانت انسحبت منها الأسبوع الماضي.

وسُمع دوي انفجارات وقصف مدفعي في جنوب القطاع. وكان الطيران الإسرائيلي قصف خلال الليل منطقة خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، وحيث تتركّز العمليات البرية والغارات الجوية منذ أسابيع.

وقال سكان في غزة، أمس، إن دبابات إسرائيلية عاودت اجتياح مناطق في شمال القطاع كانت انسحبت منها الأسبوع الماضي، حيث أعلنت إسرائيل تقليص قواتها في شمال القطاع في إطار الانتقال إلى عمليات محددة أصغر حجماً.

ارتفاع الحصيلة

وقالت السلطات الصحية في القطاع، في بيان، إن القصف الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أسفر عن مقتل 158 شخصاً في غزة، ما يرفع حصيلة قتلى الحرب، التي دخلت الآن شهرها الرابع، إلى 24285 شخصاً، فضلاً عن مفقودين بالآلاف في عداد القتلى تحت الأنقاض. كما أفادت بإصابة 61154 شخصاً بجروح.

وبدأ بعض من مئات الآلاف الذين فروا من الشمال في مطلع الحرب في العودة الأسبوع الماضي إلى المناطق التي تعرضت للقصف وانسحب منها الإسرائيليون. لكن سكاناً قالوا إن التجدد المفاجئ للقتال في الشمال سيوقف الآن خططهم للعودة إلى منازلهم.

ونزح مئات آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع المحاصر إلى الجنوب بعد إنذارات إسرائيلية متتالية في الأسابيع الأولى من الحرب للإخلاء، وهرباً من القصف والهجوم البري الإسرائيلي.

قتلى ومنصات

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين حول بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع وعثرت أيضاً على نحو 100 منصة لإطلاق الصواريخ. وذكر في بيان: «خلال نشاط الجيش الإسرائيلي في منطقة بيت لاهيا، عثرت القوات على حوالي 100 منصة لإطلاق القذائف الصاروخية و60 قذيفة صاروخية جاهزة للإطلاق».

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين في القطاع، ليرتفع عدد جنوده الذين قُتلوا منذ بدء الهجوم البرّي الإسرائيلي في 27 أكتوبر، إلى 190 جندياً.

وسمع دوي إطلاق نار كثيف عبر الحدود طوال الليل، فيما ظهرت آثار صواريخ أطلقها المسلحون وأسقطتها دفاعات القبة الحديدية الإسرائيلية في مؤشر على أنهم لا يزالون يملكون القدرة على إطلاقها بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب.

ضربة أمريكية جديدة تستهدف مواقع للحوثيين بعد استهدافهم سفينة



نفّذ الجيش الأمريكي، أمس، ضربة جديدة طالت صواريخ مضادة للسفن، تابعة للحوثيين في اليمن، نتيجة استهدافهم سفن شحن في البحر الأحمر، كان آخرها سفينة ترفع علم مالطا، تعرضت لصاروخ باليستي حوثي، وفق التصريحات الأمريكية.

وصرح مسؤولان أمريكيان لـ«رويترز»، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الهجوم استهدف 4 صواريخ مضادة للسفن. بينما أصيبت سفينة شحن يونانية، ترفع علم مالطا، بصاروخ قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر، بحسب ما أوردت الوكالة البريطانية للأمن البحري «أمبري».

وقالت الوكالة إن سفينة شحن بضائع أصيبت بصاروخ جنوبي البحر الأحمر على بعد نحو 76 ميلاً بحرياً إلى شمال غربي الصليف.

وأكد مصدر في وزارة البحرية اليونانية، أنه تواصل مع الشركة التي تتبع لها السفينة، وأن الأخيرة أصيبت بصاروخ قبالة السواحل اليمنية. وأضاف إن الناقلة «زوغرافيا» تضم طاقماً من 24 فرداً، ولا يوجد على متنها بحارون يونانيون... وتعرّضت لأضرار محدودة بعد الاصطدام ولم يصب أي أحد بجروح، ولا تزال صالحة للإبحار، وتواصل رحلتها». ولفت المصدر إلى أنها كانت «تُبحر من فيتنام إلى إسرائيل».

وأعلن الجيش الأمريكي، أمس، أنه صادر قبل بضعة أيام مكونات صواريخ إيرانية الصنع على متن سفينة في بحر العرب كانت موجهة إلى الحوثيين. ونفذت قوات النخبة في البحرية الأمريكية («نيفي سيلز») العملية في 11 يناير في المياه الدولية قرب سواحل الصومال، وفق ما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (سنتكوم) في بيان.

وتتضمن المضبوطات «مكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز»، وفق بيان سنتكوم الذي كشف أن عنصرين من قوات النخبة أعلِن فقدان أثرهما في البحر، شاركا في هذه المهمة في الأثناء، قال دبلوماسيون أوروبيون أمس، إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قدّموا دعماً مبدئياً لفكرة تشكيل مهمة بحرية لحماية السفن من هجمات حركة الحوثي في البحر الأحمر.

وأضاف الدبلوماسيون أن الهدف هو تشكيل المهمة في موعد أقصاه 19 فبراير على أن تبدأ العمل سريعاً. وقال العديد من الدبلوماسيين إنهم يأملون في تسريع العملية في ضوء التوتر في المنطقة.

إيران تقصف أربيل بالصواريخ.. والعراق يتعهد اللجوء إلى مجلس الأمن



استدعت بغداد، أمس، القائم بأعمال السفارة الإيرانية، للتشاور، فيما نددت بضربات إيرانية عبر صواريخ بالستية استهدفت إقليم كردستان العراقي، اعتبرتها طهران «حقاً مشروعاً» في الدفاع عن أمنها، في أعقاب هجمات طالتها في الآونة الأخيرة.

وأدان الرئيس العراقي، عبداللطيف جمال رشيد، القصف الإيراني، وعدّه تهديداً لاستقرار المنطقة برمتها، بينما اعتبره انتهاكاً للسيادة العراقية. وكتب رشيد على «إكس»: «حسم المسائل يكون عبر الحوار البناء المشترك، لا من خلال الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق، بل وكل المنطقة»، مشدداً على ضرورة العمل على خفض التوترات بالمنطقة.

استنكار شديد

وأعربت الحكومة العراقية عن استنكارها الشديد وإدانتها للهجوم الإيراني على مدينة أربيل، وقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية، ما أوقع ضحايا مدنيين بين قتيل وجريح.

ونوّهت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، إلى «الخراب الذي سببه القصف ووقوع كثير من الضحايا الأبرياء، جراء قصف الدور السكنية، بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي، پيشرو دزيي، وعائلته، ما أدى إلى مقتله وإصابة أفراد عائلته».

وأضافت الوزارة: «الحكومة تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق، وأمن الشعب العراقي، وإساءة إلى حسن الجوار، وأمن المنطقة، وتؤكد أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن».

وأيديت «قرار رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني، للتحقيق في الهجوم، وجمع المعلومات، لدعم موقف الحكومة دولياً، وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة».

هجوم

وفجراً، أفاد بيان لسلطات إقليم كردستان، شمالي العراق بأن «أن الحرس الثوري الإيراني شن هجوماً بصواريخ باليستية على عدة مناطق مدنية في أربيل، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين، وإصابة 6 آخرين».

كما دان رئيس حكومة إقليم كردستان العراقي، مسرور بارزاني، بشدة، الهجمات، وأكد عبر «إكس» أن حكومته ستعمل على «إيقاف هذه الهجمات الوحشية». ودعا بارزاني، الحكومة المركزية في بغداد، إلى اتخاذ موقف صارم ضد «الانتهاك الصارخ» لسيادة العراق، وإقليم الشمال.

تحركات

وعلّقت طهران أن «الضربات التي وجهها الحرس الثوري، جزء من تحركاتها في مواجهة من ينتهكون الأمن في البلاد»، وفقاً لما ذكره تلفزيون «برس تي في» الإيراني الرسمي، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الخارجية.

وقالت إيران، إنها أطلقت صواريخ باليستية ضد أهداف في العراق وسوريا، دفاعاً عن سيادتها، وأمنها، لمواجهة «الإرهاب». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن طهران تحترم سيادة الدول الأخرى، ووحدة أراضيها، بيد أنها تتتمسك بـ«حقها المشروع، والقانوني، لردع تهديدات الأمن القومي».

وطالب كنعاني، شركاء بلاده في المجتمع الدولي، بعدم الصمت إزاء الهجمات المتكررة، وقال: «سنعمل خلال الأيام المقبلة مع شركائنا في المجتمع الدولي من أجل إيقاف هذه الهجمات الوحشية ضد شعبنا البريء».

واستهدفت الهجمات الصاروخية مواقع، تبعد نحو 40 كيلومتراً عن مدينة أربيل، في منطقة قريبة من القنصلية الأمريكية، ومن مساكن مدنية.

بينما دانت واشنطن، الهجمات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بيان إن «الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات التي شنتها إيران على أربيل، وتقدم تعازيها لأسر القتلى».  وأضاف: «نعارض الضربات الإيرانية الصاروخية المتهورة، التي تقوّض استقرار العراق».

كما دانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي»، الهجمات، ووذكرت أنها تمثل انتهاكاً لسيادة العراق، وسلامة أراضيه، مشددة على وجوب توقف مثل هذه الهجمات. ونشرت على «إكس»: «يجب معالجة الشواغل الأمنية من خلال الحوار، وليس الهجمات»

وبجانب العراق، قصفت إيران أهدافاً في الداخل السوري، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن دوي انفجارات عنيفة سُمع في مدينة حلب وريفها، منوّهاً بسقوط «ما لا يقل عن 4 صواريخ جاءت من اتجاه البحر الأبيض المتوسط»، وسقطت في ريف حلب، دون أن يخوض بالمزيد من التفاصيل.

شارك