دعوات برلمانية عربية وأوروبية لوقف إطلاق نار دائم في غزة / «إيغاد» تشكل لجنة ثلاثية لتسوية الصراع في السودان / الأزمة الليبية تتلقى جرعة دعم دولي لكسر الجمود السياسي

الجمعة 19/يناير/2024 - 11:28 ص
طباعة دعوات برلمانية عربية إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  19 يناير 2024.

الاتحاد: دعوات برلمانية عربية وأوروبية لوقف إطلاق نار دائم في غزة

طالبت لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة، بالتدخل الفوري والضغط على القوات الإسرائيلية لحثها على وقف الاعتداءات، وحماية المدنيين العزل، فيما طالب البرلمان الأوروبي خلال اجتماع في ستراسبورغ، إلى وقف إطلاق نار دائم واستئناف الجهود من أجل حل سياسي.
وبحث اجتماع لجنة فلسطين، برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي، في مقر البرلمان العربي بالقاهرة، أمس، تطورات الأحداث والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 104 يوماً.
كما ناقشت اللجنة جهود وتحركات البرلمان العربي في المرحلة السابقة وخطة التحرك القادمة لدعم القضية الفلسطينية.
ودعت اللجنة خلال الاجتماع القوات الإسرائيلية بالالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، والانصياع لإرادة السلام المستندة للقانون الدولي، مؤكدة على موقف البرلمان العربي الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وفي سياق متصل، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة، والتي أفضت إلى وقوع كارثة إنسانية مروعة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون أي عوائق بما يخفف من حدة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها إسرائيل.
وأكد أبو الغيط خلال استقباله، وزير خارجية اليونان جيورجيوس جيرابيتريسيس، على أن حل الدولتين يظل الأساس لأية ترتيبات مستقبلية تخص مصير الشعب الفلسطيني الذي من حقه تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلة.
من جهته، طالب النواب الأوروبيون، أمس، بوقف إطلاق نار «دائم» في غزة، في قرار غير ملزم يشترط من أجل وقف المعارك الإفراج «الفوري» عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ودعا البرلمان الأوروبي خلال اجتماع في ستراسبورغ، في هذا النص إلى وقف إطلاق نار دائم واستئناف الجهود من أجل حل سياسي بشرط الإفراج فوراً عن جميع الرهائن بلا شروط.
وتمت المصادقة على النص بغالبية 312 نائباً، مقابل 131 صوتوا ضده و72 امتنعوا عن التصويت، من أصل 705 نواب في البرلمان.

وام: أولوية الإمارات وقف النار في غزة وحفظ أرواح المدنيين

جدد معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، أمس، تأكيد أولويات دولة الإمارات في شأن الوضع في قطاع غزة، في العمل على وقف إطلاق النار، وحفظ أرواح المدنيين وحمايتهم، وتوفير المساعدات الإغاثية والطبية للسكان بكميات كافية ومستمرة، وتفادي توسيع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال ترؤس المرر، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري لحركة «عدم الانحياز» خلال الفترة من 17 إلى 18 يناير الجاري في العاصمة الأوغندية، كمبالا، تحضيراً للقمة التاسعة عشرة للحركة.

وفي كلمة ألقاها المرر خلال الاجتماع، شكر حكومة جمهورية أوغندا الصديقة، على الاستضافة، وهنأ قيادتها على رئاستها للدورة التاسعة عشرة للحركة للفترة (2024 - 2027)، كما تقدم بالشكر لجمهورية أذربيجان الصديقة، على جهودها خلال فترة ترؤسها للدورة الثامنة عشرة.

وأكد معاليه التزام دولة الإمارات بمبادئ ومقاصد الحركة، وبتعزيز العمل متعدد الأطراف والتعاون لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة التي تستند إلى مبادئ القانون الدولي، وأهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، والعلاقات الودية بين الدول، وحل المنازعات بالطرق السلمية، وترسيخ ثقافة السلام، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، طبقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وقال المرر، إن دولة الإمارات تسعى جاهدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، من خلال المفاوضات الثنائية أو القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية وفقاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي.

وتطرق إلى الوضع في قطاع غزة، مؤكداً أولويات دولة الإمارات في العمل على وقف إطلاق النار، وحفظ أرواح المدنيين وحمايتهم، وتوفير المساعدات الإغاثية والطبية للسكان بكميات كافية ومستمرة، وتفادي توسيع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما استعرض المرر خلال الكلمة جهود دولة الإمارات في إطار مبادرة عملية «الفارس الشهم 3» ومساعداتها المتعددة والمستمرة، لإغاثة المدنيين في قطاع غزة، وتحركها واتصالاتها الدبلوماسية منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، سعياً لوقف التصعيد ووقف إطلاق النار وإعادة التهدئة وحقن الدماء، موضحاً نجاح جهود دولة الإمارات أثناء عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، في اعتماد المجلس للقرارين 2712 (2023)، و2720 (2023).

وفيما يتعلق بالسودان، قال المرر، إن التحرك الدبلوماسي كان على الدوام، ولا يزال، داعماً للجهود المبذولة للتهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والحث على العمل لإنهاء الصراع.

وتحدث المرر عن استضافة دولة الإمارات بنجاح للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، حيث تم اعتماد «اتفاق الإمارات» التاريخي للعمل المناخي الذي تضمن إعلاناً غير مسبوق للتصدي لتداعيات التغير المناخي، إلى جانب إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، لسد فجوة التمويل المناخي، وإقرار تفعيل صندوق «الخسائر والأضرار» المناخية بمساهمة تجاوزت 550 مليون دولار، ودعم قطاع الصحة في قارة أفريقيا بقيمة 220 مليون دولار، وغيرها من الاتفاقات المهمة التي تسهم في دفع العمل المناخي إلى الأمام.

وأشار المرر إلى استضافة دولة الإمارات، القمة العالمية للحكومات تحت شعار «تشكيل حكومات المستقبل» في الفترة من 12 إلى 14 فبراير المقبل، حيث تجمع القمة القيادات الحكومية، وقادة الفكر، والخبراء العالميين، وصناع القرار، من جميع أنحاء العالم، لتطوير الأدوات والسياسات الضرورية لعمل حكومات المستقبل.

كما تستضيف الدولة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، في أبوظبي من 26 إلى 29 فبراير المقبل، لإعطاء دفعة جديدة لمستقبل منظمة التجارة العالمية والنظام التجاري متعدد الأطراف.

إلى ذلك، أكد المرر أهمية تأمين حرية التجارة والتدفق الحر للسلع والخدمات على مستوى العالم، والعمل على نبذ السياسات الحمائية وإزالة الحواجز أمام حرية الوصول إلى الأسواق، وتقليل الضغوط التضخمية، وتوفير سلاسل إمداد تتسم بالمرونة والاستدامة، مشدّداً على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية وتقليل المخاطر أمام حرية التجارة والنقل التجاري البحري والتصدي للتهديدات الموجهة لحرية الملاحة البحرية وخاصة من قبل الكيانات من غير الدول والحركات الإرهابية، مشيراً إلى أهمية تضامن كل الدول لحماية الملاحة البحرية والمضائق البحرية الحيوية ضمن إطار القانون والقواعد الدولية المستقرة.

الخليج: الإمارات تعتزم إرسال دفعة إمدادات للمناطق المتضررة بالصومال

التقى أحمد جمعة الرميثي، سفير الدولة لدى الصومال، حمزة عبدي بري، رئيس الوزراء في جمهورية الصومال الفيدرالية، وذلك في مكتبه بمقر رئاسة الحكومة بالعاصمة مقديشو.
وأكد السفير خلال اللقاء العلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات، وحرص دولة الإمارات على توطيد أواصر التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات بما يحقق طموحات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أنه على ضوء العلاقات الثنائية الوثيقة، وقيم دولة الإمارات الراسخة في تقديم الدعم الإغاثي للشعوب في أوقات الحاجة، تقوم الإمارات بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للمناطق المتضررة في الصومال من جراء الفيضانات الأخيرة، وأن الدولة بصدد إرسال دفعة جديدة من الإمدادات والتي سيتم إيصالها وتوزيعها في المناطق المتضررة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة الصومالية وهيئة إدارة الكوارث الصومالية.

كما أكد على دعم دولة الإمارات لسيادة الصومال ووحدة أراضيه واستقلاله، وعبر عن ضرورة توحيد الجهود لدعم أمن منطقة القرن الإفريقي واللجوء إلى الحوار والدبلوماسية وأهمية استكشاف السبل للتنسيق مع منظمة الإيغاد والاتحاد الإفريقي بما يؤمن استقرار المنطقة.من جهته أشاد حمزة عبدي بري، بالعلاقات الثنائية الوطيدة والمتجذرة بين البلدين والتعاون البناء على كافة الأصعدة والمجالات، كما قدم الشكر لدولة الإمارات على ما تقوم به من جهود لدعم الصومال. وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«إيغاد» تشكل لجنة ثلاثية لتسوية الصراع في السودان

انطلقت أعمال القمة الاستثنائية الثانية والأربعين ل(إيغاد) في العاصمة الأوغندية عنتيبي أمس الخميس، لمناقشة الأوضاع في السودان إلى جانب قضايا أخرى، وأعلن الاتحاد الإفريقي عن تعيين لجنة ثلاثية لتسوية الصراع، فيما غابت الحكومة السودانية عن القمة، في وقت أكدت فيه واشنطن دعمها لكل الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب، في ظل مناشدة منظمة الهجرة الدولية المجتمع الدولي لتقديم دعم عاجل والتزام لحل النزاع المتصاعد في السودان، مؤكدة نزوح 7.7 مليون سوداني منذ بدء النزاع.
وبدأت أعمال قمة «إيغاد» في ظل غياب ممثلين عن الحكومة السودانية، وأعلنت القمة عن تعين رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي لجنة رفيعة المستوى من 3 أعضاء أفارقة للعمل على تسوية الصراع الدائر في السودان. وقال بيان للمفوضية إن الأعضاء محمد شمباس الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق، وسيمبيوسا وانديرا نائب رئيس جمهورية راوندا الأسبق، وفرانسيسكو وانديرا الممثل الخاص السابق للاتحاد الإفريقي إلى الصومال، سيعملون مع جميع الأطراف المعنية لضمان وجود عملية شاملة لاستعادة السلام والاستقرار في السودان.

من جانبه أعلن قائد قوات الدعم السريع بالسودان، محمد حمدان دقلو، استعداده لوقف الحرب وبدء مفاوضات لإنهاء الأزمة السودانية. والتقي دقلو بمبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، أنيتا ويبر، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، وقال دقلو على حسابه على منصة إكس، أمس الخميس، «شرحت لها أسباب اشتعال الحرب في البلاد، وأكدت لها أننا في سبيل رفع معاناة شعبنا مستعدون لوقف الحرب والدخول في مفاوضات تنهي الأزمة السودانية من جذورها وتحقق الأمن والاستقرار».

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، أنها ستواصل دعم الجهود الإقليمية والدولية الجارية لإنهاء الصراع في السودان، مؤكدة ترحيبها بالمبادرة الدبلوماسية لهيئة «إيغاد». وقال بيان للسفارة الأمريكية في الخرطوم «إن واشنطن ستواصل دعم الجهود الجارية لإنهاء الصراع، والضغط لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتعزيز التحول الديمقراطي، ودعم العدالة والمساءلة لضحايا العنف في السودان».

من جانب آخر، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 7.7 مليون شخص نزحوا في السودان منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 إبريل 2023. ودعت المديرة العامة للمنظمة الأممية إيمي بوب، المجتمع الدولي لتكثيف جهود التمويل وعدم التخلي عن ملايين المدنيين الذين يتحملون وطأة الصراع الذي يتواصل منذ 9 أشهر في السودان.

وقالت بوب، في بيان أمس الأول الأربعاء، إن هناك حاجة ماسة لاستجابة إنسانية منسقة ومستمرة لمعالجة الاحتياجات المتزايدة لأكبر أزمة نزوح في العالم.

وأكدت عقب زيارة قامت بها إلى شرق تشاد، «هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار في السودان لتمكين الناس من إعادة بناء حياتهم بكرامة»، مشيرة إلى أنه «يجب ألا ندير ظهرنا لمعاناة الملايين من الأشخاص المتضررين من هذا الصراع المدمر».

وأضافت بوب «الآن أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى كل الدعم الممكن لمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة والتحرك نحو التعافي والحلول طويلة الأجل».

حرب غزة في يومها ال 104.. غارات متواصلة ومعارك محتدمة

واصلت إسرائيل، أمس الخميس، قصفها الجوي والمدفعي العنيف على مختلف أنحاء قطاع غزة، ما أدى إلى قوع عشرات القتلى والجرحى، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا إلى 24620 قتيلاً و61830 مصاباً منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، في وقت تصاعدت حدة الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة.
أعلنت الفصائل مزيداً من العمليات ضد قوات راجلة ودبابات للجيش الذي اعترف بسقوط 28 جريحاً في صفوفه خلال الساعات الماضية، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر جثث 21 محتجزاً إسرائيلياً بخان يونس ونقلها لإسرائيل، في حين حذرت «اليونيسيف» من أن الوضع في غزة تحول من كارثي إلى شبه انهيار.
ومع دخول الحرب على القطاع يومها ال104 تجددت الاشتباكات شرق جباليا شمال القطاع، بينما تكثف القصف المدفعي شرق خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع غارات إسرائيلي عنيفة على تلك المناطق. وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد» إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع جنود وآليات إسرائيلية في محاور التقدم شرق جباليا. وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» استهداف قوة إسرائيلية متمركزة في أحد المنازل بقذيفة مضادة للتحصينات وإيقاع 5 قتلى من أفرادها شرق مدينة خان يونس. وكانت القسام أعلنت تدمير 6 دبابات «ميركافا» في مخيم المغازي وسط القطاع، كما أعلنت مقتل 12 جندياً إسرائيلياً بالمخيم وحي الشيخ رضوان. كما أعلنت «كتائب القسام»، أنه وبعد عودة مقاتليها من خطوط القتال، أكدوا تفجير منزل تم تفخيخه مسبقاً بعدد من العبوات الناسفة بقوة اسرائيلية راجلة مكونة من 30 جندياً بعد استدراجهم للمنزل، وفور دخولهم للمكان تم نسفه بالكامل وأوقعوهم بين قتيل وجريح في بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ومن جانبه، اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 28 ضابطاً وجندياً خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة خلال 24 ساعة. وكشفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن عدداً من جنود قوات الاحتياط رفضوا الامتثال للخدمة العسكرية والمشاركة في القتال داخل قطاع غزة. وأشارت إلى أنه تم استدعاء قوات من الاحتياط بعد بدء الحرب في غزة، للمشاركة في تشكيل كتيبة عسكرية جديدة مهمتها الدفاع عن بلدات غلاف غزة ومستوطنات في الضفة الغربية. وأضافت الإذاعة أن الجنود فوجئوا خلال عمليات التدريب والتجهيز بإبلاغهم أنهم سيدخلون إلى غزة للمشاركة في أعمال قتالية تشمل ما يصفه الجيش بتطهير المنازل من المسلحين والبحث عن وسائل قتالية وأسلحة وأنفاق، وذلك دون الخضوع لتدريبات ملائمة لهذه المهام.

وفي وقت يتواصل انقطاع الاتصالات والإنترنت عن القطاع لليوم السابع، أعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل مدير فضائية «القدس اليوم» الصحفي وائل فنونة، إثر استهدافه بقصف إسرائيلي في مدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين قتلوا في القطاع منذ بدء الحرب إلى 119 صحفياً.

من جهة أخرى، كشف تيد شيبان، نائب المديرة التنفيذية لليونيسيف، أمس الخميس، عقب اختتام زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى قطاع غزة أن القطاع «في شبه انهيار»، وأن أطفال غزة وعائلاتهم يعانون «بعضاً من أفظع الظروف» التي رآها على الإطلاق. وأضاف شيبان الذي كان قد زار غزة قبل شهرين «تحول الوضع من الكارثي إلى شبه الانهيار».

ومضى قائلاً في بيان «إن أكثر من 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من سكان غزة، أصبحوا الآن نازحين، بما في ذلك العديد ممن نزحوا عدة مرات. ويوجد أكثر من مليون منهم في رفح». وأشار إلى صعوبة استيعاب هذا العدد الهائل من المدنيين على الحدود، مؤكداً أن الظروف التي يعيشون فيها غير إنسانية «فالمياه نادرة وسوء الصرف الصحي أمر لا يمكن تفاديه. تسبب البرد والمطر هذا الأسبوع في أنهار من النفايات. الطعام القليل المتوافر لا يلبي الاحتياجات الغذائية الفريدة للأطفال. ونتيجة لذلك، يعاني آلاف الأطفال سوء التغذية والمرض». وتابع قائلاً «هذا ليس إلا تدهور صارخ في ظروف أطفال غزة. وإذا استمر هذا التدهور، فقد نرى الوفيات الناجمة عن النزاع العشوائي تتفاقم بسبب الوفيات الناجمة عن المرض والجوع. نحن بحاجة إلى انفراج كبير».

الشرق الأوسط: «حميدتي» يبدي استعداداً لـ«وقف الحرب» في السودان

أكد قائد «قوات الدعم السريع» السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للمبعوثين الأممي والأوروبي، أمس (الخميس)، استعداده لـ«وقف الحرب، والدخول في مفاوضات تُنهي الأزمة» في بلاده.وبموازاة ذلك دعا ممثلو دول وهيئات ومنظمات مشاركة في قمة «الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)» التي استضافتها أوغندا، أمس، إلى التهدئة ووقف العدائيات بين طرفي الحرب (الجيش السوداني، و«الدعم السريع»).

وغابت الحكومة السودانية، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن قمة «إيغاد»، بعدما أعلنت تجميد علاقة الخرطوم مع الهيئة على خلفية دعوتها لـ«حميدتي»؛ وحضر قائد «الدعم» بدوره إلى العاصمة الأوغندية، والتقى مسؤولين دوليين على هامش انعقاد القمة، غير أنه لم يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية.

وشارك ممثلو وفود دول عدة بكلمات في الجلسة الافتتاحية للقمة، بينها المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، ومصر، وتركيا، والإمارات، فضلاً عن جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، وقادة جيبوتي (الرئيس الحالي لـ«إيغاد») وأوغندا (الدولة المستضيفة). وتوافق المشاركون في كلماتهم على أهمية تجنب التصعيد العسكري ووقف العمليات العدائية، فضلاً عن التزام حماية المدنيين.

والتقى «حميدتي» في اجتماعين منفصلين، أمس، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي أنيتا ويبر.

وخلال لقاء «حميدتي» مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، قال: «إننا، في سبيل رفع معاناة شعبنا، مستعدون لوقف الحرب والدخول في مفاوضات تنهي الأزمة السودانية من جذورها، وتحقق الأمن والاستقرار في البلاد».

الأزمة الليبية تتلقى جرعة دعم دولي لكسر الجمود السياسي

كثّفت أطراف دولية من ظهورها على مسرح الأحداث في ليبيا، بعد غياب نسبي، وحضّت قادة البلاد على الانخراط في العملية السياسية لإنهاء حالة «الجمود السياسي» التي تسيطر على ليبيا.

وتشهد العاصمة طرابلس هذه الأيام تسارعاً ملحوظاً لنشاط عدد من البعثات الدبلوماسية في ليبيا، بهدف حلحلة الأوضاع المستعصية، ومنح الأزمة «جرعة دعم دولي»، خصوصاً بعد فشل إجراء انتخابات رئاسية ونيابية العام الماضي.

في هذا السياق، التقى نائبا المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، وعبد الله اللافي، في لقاءين منفصلين بسفيري المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لدى ليبيا؛ مارتن لونغدن، ونيكولا أورلاندو، لمناقشة مستجدات العملية السياسية.

واستقبل الكوني سفير المملكة المتحدة، (الخميس)، الذي أكد، بحسب بيان الرئاسي، «استمرار دعم حكومة بلاده لجهود المجلس الرئاسي، التي تهدف لتحقيق الاستقرار في ليبيا خلال مناقشة آخر مستجدات الأوضاع على مختلف الأصعدة، والعمل مع المجلس الرئاسي لإنهاء حالة الانسداد السياسي».

وشدد على «ضرورة التعاون مع المجتمع الدولي لحلحلة الملف الليبي، من أجل المحافظة على وحدة ليبيا لضمان استقرارها».

بينما لفت الكوني إلى «دور المجتمع الدولي في تحقيق تطلعات الشعب الليبي بإنهاء المراحل الانتقالية، وإجراء انتخابات نزيهة، ترضى بنتائجها كل الأطراف، وتفضي لانتخاب رئيس يقود البلاد إلى بر الأمان».

ودعا إلى ضرورة دعم ليبيا «في تأمين حدودها الجنوبية، ومنحها الإمكانات اللوجستية التي تؤهل حرس الحدود للقيام بالمهام الموكلة لهم».

بدوره، قال اللافي خلال لقائه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا إنه بحث تطورات العملية السياسية في بلده، وتعزيز التعاون المشترك، مع الاتحاد الأوروبي. كما ناقش اللقاء، وفقاً للمجلس الرئاسي، اليوم (الخميس)، سبل معالجة الانسداد السياسي، من خلال آلية مشتركة، تضم الأطراف السياسية كافة، بهدف تحقيق تطلعات الليبيين في انتخابات ديمقراطية يشارك ويقبل بنتائجها الجميع.

ونقل المكتب الإعلامي للمجلس إشادة اللافي بدور الاتحاد الأوروبي «الداعم لإيجاد حل للأزمة السياسية في ليبيا»، مؤكداً أن مشروع المصالحة الوطنية هو «الخيار الأمثل لإعادة السلام والاستقرار، وهو تلبية لتطلعات الليبيين بالوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية». فيما أشاد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالخطوات التي قطعها المجلس الرئاسي في ملف المصالحة الوطنية، وجمع كل الأطراف السياسية تحت راية المصالحة، معرباً عن دعم الاتحاد لجهود المجلس في إنجاح هذا المشروع من أجل أمن واستقرار ليبيا.

وكتب أورلاندو، عبر حسابه على «إكس»: «اتفقنا على ضرورة أن تضع الأطراف الفاعلة الرئيسية مصالحها الذاتية جانباً، وتعمل معاً لتحقيق الوحدة والاستقرار الدائم في ليبيا. كما دعونا الشركاء الدوليين والإقليميين إلى السماح لحلّ ليبي بالظهور لإنهاء الجمود الحالي».

من جانبه، قال مبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند: «تابعت باهتمام الاجتماع التحضيري للمؤتمر الوطني للمصالحة المقرر عقده في ربيع هذا العام».

وأوضح نورلاند أن الولايات المتحدة «تتطلع إلى العمل مع المجلس الرئاسي والاتحاد الأفريقي لدعم هذا الجانب الحيوي من العملية السياسية، واعتبار أن تحقيق المصالحة على الصعيدين الوطني والمحلي ضروري لوضع الأسس اللازمة لتحقيق السلام المستدام في ليبيا».

في غضون ذلك، بحث عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، الدكتور محمد سالم، سبل التعاون بين البلدين في المجالات كافة، وخلق فرص للصنّاع الليبيين والقطاع الخاص لتقديم نشاطه في موريتانيا، وأشاد الدبيبة بجهود موريتانيا في توحيد الجهود السياسية في دول المغرب العربي «لتكون رؤيتها واحدة تجاه القضايا كافة». فيما أكد سالم عودة سفارة بلده للعمل من العاصمة طرابلس.

في شأن مختلف، قال مصرف ليبيا المركزي إن رئيسه الصديق الكبير بحث مع كنعان يلماز، سفير تركيا لدى ليبيا، التعاون بين البلدين في المجال المصرفي والمالي، ودعم «المركزي» في حلحلة الاختناقات الناتجة عن توقف المشاريع خلال السنوات الماضية، كما تناولا «استعداد الشركات التركية لاستئناف تنفيذ مشاريعها في مختلف مناطق ليبيا، والمشاركة في إعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من الإعصار (دانيال)».

وبخصوص جهود المصالحة، أكدت الفعاليات الاجتماعية والشبابية ومؤسسات المجتمع المدني في الجنوب الليبي على موقفها الثابت من ملف المصالحة وضرورة تحقيقها وفق المعايير الوطنية.

وكانت هذه الفعاليات قد أصدرت بياناً دعت فيه إلى الإفراج الفوري عن الأسرى السياسيين، وعلى رأسهم اللواء عبد الله السنوسي، صهر الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومدير الاستخبارات العسكرية السابق، بالإضافة إلى اللواء منصور ضو، القائد السابق للحرس الشعبي، وهانيبال نجل القذافي المسجون في لبنان.

باكستان ترد... وتدخلات لوقف التصعيد

شنّت باكستان (الخميس) هجمات على ما سمّتها «ملاذات إرهابية» في محافظة بلوشستان الإيرانية، في رد مماثل على الهجوم الذي شّنه «الحرس الثوري» الإيراني على مواقع في أراضي باكستان. وتكثفت التدخلات والدعوات الخارجية لوقف التصعيد بين البلدين الجارين.

وقال الجيش الباكستاني، إنه نفذ ضربات محددة الهدف بدقة في إيران باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ وذخائر وأسلحة أخرى، استهدفت جماعتين «إرهابيتين»، هما «جيش تحرير بلوشستان» و«جبهة تحرير بلوشستان».

وقالت الخارجية الباكستانية: إن إسلام آباد «تحترم بشكل كامل سيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مشددة على أن «أمن باكستان ومصلحتها الوطنية لا يمكن المساس بهما». وصرح مسؤول أمني باكستاني كبير لوكالة «رويترز»، بأن الجيش في حالة تأهب قصوى وسيواجه أي «مغامرة غير محسوبة» من الجانب الإيراني بقوة.

بدورها، أكدت السلطات الإيرانية مقتل 9 من غير الإيرانيين، غالبيتهم من النساء والأطفال في الضربات التي طالت قرية بضواحي مدينة سراوان البلوشية.

وأدانت الخارجية الإيرانية، الهجوم بشدة واستدعت القائم بأعمال السفارة الباكستانية. وقالت طهران: إن رواية إسلام آباد مختلفة عن رواية «الإرهابيين» المسلحين، مضيفة أن «طهران لا تزال ملتزمة سياسة حسن الجوار». وقالت إيران، الأربعاء، إنها استهدفت جماعة «جيش العدل» وادعت أنها على صلة بإسرائيل.

وعرضت الصين وساطة على إسلام آباد وطهران، في وقت دعت موسكو وقطر وتركيا والاتحاد الأوروبي إلى أعلى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: إن الهجمات المتبادلة بين الجارتين، تُظهر أن «طهران لا تحظى بقبول أحد في المنطقة».

شارك