أمريكا تضرب في العراق وسوريا وتعتبرها بداية الرد/السلاح الإيراني بيد الجيش... هل يعيد رسم المشهد السوداني؟/هل يعزز تنظيم «القاعدة» وجوده في أفغانستان؟

الأحد 04/فبراير/2024 - 11:08 ص
طباعة أمريكا تضرب في العراق إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 4 فبراير 2024.

خبراء لـ«الاتحاد»: الدور العربي ضرورة لحلحلة أزمات لبنان

حذر نواب وخبراء من استمرار الفراغ السياسي في لبنان على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشددين على أهمية وجود مبادرة عربية ودور أكبر لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وحلحلة الوضع الحالي الممتد منذ أكثر من 14 شهراً. وقالت البرلمانية اللبنانية الدكتورة نجاة صليبة، إن هوية لبنان العربية تكرست في اتفاق الطائف، مشيرة إلى أنهم كنواب تغيير متمسكون به كأساس لإعادة بناء الدولة، وهذا يعني أهمية الجهود العربية من أجل حماية لبنان والمنطقة. 
وأعربت صليبة، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أملها في أن يكون لدى اللبنانيين القدرة على انتخاب رئيس وإنجاز الاستحقاق، بعيداً عن صراع القوى السياسية والتي لا تبدي أي نية لحسم قرارها.
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة منذ سنوات يعمقها الفراغ السياسي في الرئاسة والحكومة بعد فشل البرلمان في اختيار رئيس على مدار عدة جلسات بسبب خلافات بين القوى السياسية ذات الانتماءات المتباينة. 
ولم يدعُ رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجلسة لانتخاب رئيس منذ يونيو الماضي حين عُقدت جلسة حملت الرقم 12. 
ويحتاج انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان إلى حضور ثلثي أعضاء البرلمان جلسة انتخابه، أي 86 نائباً من أصل 128، كما يحتاج انتخابه دستورياً في الدورة الأولى إلى أكثرية ثلثي أعضاء المجلس، ويتم الاكتفاء بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي، فيما يستطيع 43 نائباً أن يعطلوا نصاب جلسة الانتخاب.
من جانبه، قال الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه، إن لبنان بحاجة لجهود استثنائية لإعادته إلى الحضن العربي، ومساعدة فعالة لإنجاز ملف الرئاسة، والخروج من صراع المحاور والأقطاب، مؤكداً أهمية الإسراع في اختيار رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة فاعلة تستطيع تقديم المشاريع والقوانين الإصلاحية، لاسيما التي طلبها صندوق النقد الدولي. 
وعاد ملف إنجار الاستحقاق الرئاسي، خلال الأيام الماضية، ليحتل موقعاً متقدماً في الاهتمام الدولي والإقليمي بعد أشهر من التراجع نتيجة الحرب في غزة وتفاعلاتها، حيث من المقرر أن تجتمع خلال الأسابيع المقبلة «اللجنة الخماسية» بشأن لبنان والتي تضم المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لوضع خطة تحرك مستقبلية تعيد الاعتبار إلى شأن الانتخابات الرئاسية. 
وفي السياق ذاته، يرى البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدور العربي مرحب به لحلحلة الوضع الحالي في لبنان، لافتاً إلى أن نجاح هذا الدور يتطلب أموراً عدة، أولها شرعية الدستور والقرارات العربية والدولية، أخذاً بعين الاعتبار أن تكون المبادرة ملزمة تستند إلى أدوات تنفيذ ناجحة ورادعة ومدعومة من جميع الدول العربية المعنية بالوضع اللبناني.  ويطالب اللبنانيون بحلول فعلية لسد الفراغين الرئاسي والحكومي، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، حيث يشهد مجلس النواب خلافات واسعة حول تسمية رئيس تتوافق عليه جميع الأطراف السياسية.

الصومال.. «أتميس» تكمل مرحلة جديدة من الانسحاب

أعلنت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، أمس، استكمال المرحلة الثانية من انسحابها الذي يشمل 3000 جندي بعد تأخير لأربعة أشهر.
وطلبت حكومة مقديشو «تعليقاً تقنياً» مدته ثلاثة أشهر لعملية سحب الجنود التي كان من المقرر تنفيذها بحلول سبتمبر الماضي.
وقالت قوة حفظ السلام في بيان، إن «بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس» استكملت المرحلة الثانية من الانسحاب والتي تضمنت خفض عديد القوات بمقدار 3000 جندي».
وسلمت «أتميس» 7 قواعد عمليات أمامية للحكومة المدعومة دولياً، وأغلقت قاعدتين أخريين.
وقال اللفتنانت جنرال سام أوكيدينغ «سنبدأ قريباً الاستعدادات للمرحلة التالية، المرحلة الثالثة، لخفض أعدادنا بمقدار 4000 جندي في يونيو».
وبلغ عديد الجنود الذين تم سحبهم في المرحلتين الأولى والثانية 5000 عنصر. ولا يزال 14600 عنصر من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا منتشرين في الصومال.
وبموجب جدول زمني للأمم المتحدة، ستنسحب «أتميس» بشكل كامل من الدولة الواقعة في القرن الأفريقي بحلول نهاية العام وتسلم المسؤولية لقوات الأمن الصومالية.
وفي أبريل 2022، وافق مجلس الأمن على أن تحل أتميس محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم» التي شُكّلت عام 2007. 
وبالتزامن مع إعلان بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أتميس» إتمام المرحلة الثانية من سحب عناصرها من هذا البلد، اعتبر خبراء أمنيون في مقديشو، أن القوات الحكومية الصومالية، ربما تكون قد بدأت، في «ترويض ونزع أنياب» حركة «الشباب» الإرهابية، وذلك بعد انتزاعها وحلفائها، السيطرة على معاقل استراتيجية، ظلت خاضعة لإرهابيي الحركة، لعقدين تقريباً من الزمان. ويشير الخبراء في هذا الشأن، إلى مكاسب ميدانية حققها الجيش الصومالي وشركاؤه من القوات الأفريقية، خلال الأيام القليلة الماضية، في معاركهم ضد مسلحي الحركة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد.
وشملت هذه المكاسب، مواقع للإرهابيين في منطقة «بوق- أقابله» بإقليم هيران وسط الصومال التي شنت القوات الحكومية فيها عمليات مشتركة مطلع الأسبوع الجاري، قادت إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمركبات المتطورة التي أكد مسؤولون صوماليون، أن مسلحي «الشباب» يستخدمونها في شن هجماتهم.
وشدد الخبراء الأمنيون على أن العمليات العسكرية الأخيرة، تندرج في إطار الجهود الرامية لطرد الحركة الإرهابية من مخابئها ومراكزها الاستراتيجية، وذلك من أجل تمكين السلطات الحاكمة في مقديشو، من الوفاء بتعهداتها في ما يتعلق بدحر المسلحين، وفتح الطريق أمام الجيش لتسلم المسؤوليات الأمنية من قوة «أتميس»، بحلول نهاية العام الجاري.
ويُفترض أن تكون هذه القوة الأفريقية، البالغ قوامها قرابة 17 ألفاً وخمسمئة عنصر، قد أكملت في ذلك الموعد، عمليات انسحابها التدريجي التي بدأتها في يونيو 2023، بموجب قراريْ مجلس الأمن الدولي رقميْ 2628 و2670.
وفي تصريحات نشرها موقع «جارو أون لاين» الإلكتروني، أبرز الخبراء أهمية توقيت الانتكاسات الأخيرة التي مُنيت بها حركة «الشباب»، على ضوء أنها تسبق بدء مرحلة جديدة مرتقبة، من الحملة التي أطلقتها الحكومة الصومالية والعشائر المتحالفة معها، ضد الحركة الإرهابية، في أغسطس 2022.
وأشاروا إلى أن المرحلة المنتظرة من الحملة الحكومية العشائرية، والتي لم تحدد سلطات مقديشو بعد الموعد الدقيق لانطلاقها، ستستهدف المواقع التي لا تزال خاضعة لـ «الشباب»، في إقليميْ جوبا لاند، و«جنوب غرب الصومال»، وذلك بعد النتائج المتباينة التي تحققت خلال المراحل السابقة، والتي شملت مكاسب في إقليميْ شبيلي الوسطى والسفلى، قبل أن يتراجع الزخم في بعض المناطق الوسطى والجنوبية.

البيان: أمريكا تضرب في العراق وسوريا وتعتبرها بداية الرد

قررت روسيا التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لبحث الضربات الجوية التي بدأتها الولايات المتحدة فجر أمس، لمواقع في سوريا والعراق، رداً على هجوم استهدف قاعدة أمريكية على الحدود الأردنية السورية، وأدى لمقتل ثلاثة جنود.

وأدانت الخارجية الروسية هذه الضربات ودعت لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن. ونقلت وكالة نوفوستي عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها أمس: «الضربات الجوية الأمريكية لأراضي العراق وسوريا تجاهل تام من واشنطن لمعايير القانون الدولي».

وأضافت: «يجب ألا توهم مشاركة بريطانيا الولايات المتحدة في هذه الضربات بأنهما شكلتا (تحالفاً دولياً)، كما جرت العادة في تعريف تحالفاتهما». وأشارت إلى أن الضربات الجوية هدفها الأساسي تأجيج الصراع في المنطقة.

وأكدت زاخاروفا أن «محاولات استعراض العضلات في المنطقة تهدف للتأثير على الوضع السياسي الداخلي الأمريكي، وتعكس الرغبة في تصحيح المسار الفاشل للإدارة الأمريكية الحالية بطريقة ما على الساحة الدولية».

واستهدفت الغارات الجوية الأمريكية سبع منشآت تحتوي 85 هدفاً في العراق وسوريا، قالت واشنطن إنها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران وسط أنباء عن مقتل نحو 40 شخصاً.

وهذه الضربات، التي شملت استخدام قاذفات بي-1 بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، هي الأولى في رد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الهجوم في الأردن.

الرد بدأ

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: «ردنا بدأ اليوم. وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها». وانتقد روجر ويكر كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بايدن لعدم تكبيده إيران خسائر كبيرة بما يكفي والتأخر كثيراً في الرد.

وقال اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، مدير العمليات بهيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن الضربات كانت ناجحة على ما يبدو. وذكر أن الضربات نُفذت مع العلم باحتمال سقوط قتلى بين الموجودين في المنشآت.

وقال وزير الدفاع الأمريكي أوستن لويد بعد الغارات، إن بايدن أمر باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الحرس الثوري الإيراني ومن يرتبطون به. وأضاف «هذه بداية ردنا». وتابع: «لا نريد صراعاً في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر، لكن الرئيس وأنا لن نتهاون مع أي هجمات على القوات الأمريكية».

قيادة وتحكم

وقال الجيش الأمريكي في بيان، إن الغارات أصابت أهدافاً تشمل مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة، وكذلك مرافق للخدمات اللوجستية وسلاسل توريد ذخيرة.

وقال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة أبلغت العراق بالضربات قبل تنفيذها.

لكن بغداد استدعت القائم بأعمال السفارة الأمريكية لتقديم احتجاج رسمي. وجاء في بيان صدر عن الحكومة العراقية أن المناطق التي قصفتها الطائرات الأمريكية شملت أماكن تتمركز فيها قوات الأمن العراقية بالقرب من مواقع مدنية. وأفاد أيضاً بإصابة 23 شخصاً ومقتل 16.

وأفاد عراقيون بأن غارات عدة أصابت حي السكك في مدينة القائم، وهو منطقة سكنية قال عراقيون إن جماعات مسلحة تستخدمها أيضاً لتخزين كميات كبيرة من الأسلحة. وقالت مصادر محلية إن المسلحين غادروا المنطقة واختبأوا في الأيام التي تلت الهجوم في الأردن.

إسرائيل دمرت 45 % من مباني غزة

إضافة إلى حصيلة الخسائر البشرية الهائلة، التي تتزايد يومياً بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فإن الحرب خلفت خسائر مادية كبيرة جداً شمل ذلك البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة.

وقدر البنك الدولي «أن قرابة 45 % من المباني السكنية في القطاع دمرت بشكل كامل، أي أن قرابة مليون شخص فقدوا منازلهم كلياً في القطاع».

وأشار، في بيان صحافي إلى تدمير 34 ألف منزل بشكل كامل، من بين 55 ألفاً بنسبة تدمير تصل لنحو 60 % تقريباً.

وطال التدمير كافة مناحي الحياة، من أحياء، ومربعات سكنية، ومدارس، ومستشفيات، وبنوك، وأسواق، ومخابز وغيرها، حيث سوت أحياء كاملة في أنحاء متفرقة في القطاع بالأرض بتفجيرات، متعمدة وليس فقط بالقصف الجوي، حيث كشفت صور أقمار صناعية المناطق التي تعرضت لدمار كلي أو شبه كلي في بيت حانون، والشجاعية.

وقال تحليل لمركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية إن مقارنة صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في الـ7 من يناير الماضي، بصورة قبل بدء الحرب في الـ7 من أكتوبر الماضي، تظهر حجم الدمار الذي تعرض له القطاع.

ولفت المركز إلى أن أكثر من 22 ألف مبنى تم تدميره بالكامل، بينما تعرض نحو 14 ألف مبنى لأضرار جسيمة، إضافة إلى نحو 39 ألف مبنى تعرض لأضرار متوسطة، مشيراً إلى إجمالي حجم المباني التي تم تدميرها أو تعرضت لأضرار تقدر بنحو ثلث حجم مباني القطاع، خاصة في محافظتي غزة وخان يونس.

حملة دبلوماسية باتجاه أزمة «الرئاسة» في لبنان

لا يزال البحث جارياً عن مفتاح الحل الرئاسي الضائع في لبنان منذ نحو 15 شهراً في دهاليز التناقضات السياسية، وبانتظار استكمال مهمة سفراء «الخماسية» الهادفة لفتح الباب الرئاسي، تشهد بيروت حراكاً دبلوماسياً متواصلاً، لتبريد جبهة الجنوب.

هذا الحراك استهلّه، الخميس الفائت، وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون ووزير الخارجية الهنغاري (المجري) بيتر سيارتو، على أن يصل إلى بيروت، بعد غد الثلاثاء، وزير خارجية فرنسا الجديد، ستيفان سيغورني، في زيارته الأولى للبنان، خلفاً لكاترين كولونا.

ووسط الغموض الذي بات الصفة الملازمة للواقع الداخلي المحاصر بمجموعة ملفات متفجرة، وفيما الملف السياسي بات مرهوناً بمحاولات خارجية يائسة، لكسر التعطيل وفتح الباب الرئاسي، مع ما يعنيه الأمر، وفق إجماع مصادر سياسية لـ«البيان»، من كون نجاح هذه المحاولات مرهوناً بحصول «معجزات» ترسم نقطة التقاء بين خطوط التناقض الداخلي المتوازية، يتواصل الاهتمام الدولي بالملف اللبناني انطلاقاً من نقطتين أساسيتين: الأولى، هي إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان والبحث عن فرص وسبل تكريسه. والثانية، التركيز على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وأشارت مصادر متابعة لـ«البيان» إلى أن بيروت تنتظر عودة الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، حاملاً توجّهات اللجنة الخماسية بشأن الجبهة الجنوبية، والتوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وعليه، لا تزال الرهانات منصبة على دور الخارج، المعلن والمضمر منه، ولا تزال الكواليس اللبنانية تضجّ بإمكانية حصول مقايضة ما بين أيّ اتفاق حول الحدود الجنوبية وإعادة الاستقرار، وإعادة تشكيل السلطة السياسية في لبنان.

ويتساءل مراقبون: «هل يستطيع الخارج وحده إيجاد الحل للأزمة الرئاسية، خصوصاً أن التوازنات السياسية والنيابية واللعبة الدستورية لا تزال على حالها، الأمر الذي يؤشر إلى أن المساعي الخارجية لا تزال ضمن اللعب في الوقت الضائع؟».

بترا: الجيش الأردني ينفي المشاركة بالغارات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية

صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية اليوم السبت، أن سلاح الجو الملكي الأردني لم يشارك في الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الأميركية داخل الأراضي العراقية.

واضاف المصدر في رد على سؤال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه لا صحة للتقارير الصحفية التي تم تدوالها صباح هذا اليوم حول مشاركة طائرات أردنية في العمليات التي نفذتها طائرات أميركية داخل العراق، وان القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي تحترم سيادة العراق الشقيق، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الأردن مع الدول العربية كافةً.

ودعت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إلى عدم تناول الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية.

البيان: 77 قتيلاً وجريحاً بغارات أمريكية انتقامية في العراق وسوريا

شنّت الولايات المتحدة غارات جوية في العراق وسوريا على أكثر من 85 هدفاً مرتبطاً بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تتهم طهران بدعمها، وسط أنباء عن مقتل نحو 41 شخصاً وإصابة 36 آخرين، فيما نددت دمشق وبغداد بالضربات الأمريكية التي جاءت رداً على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم بمسيّرة على قاعدة «التنف» الأحد الماضي، وقالت الرئاسة العراقیة أمس السبت إن «العدوان الأمریكي الذي تعرضت له مدینة (القائم) في محافظة الأنبار ومناطق حدودیة عراقیة أخرى یمثل انتهاكاً صارخاً للسیادة العراقیة»، رغم إعلان الحكومة العراقية غير مرة رفضها مثل هذه الأعمال، كما أن هذه الهجمات تعمل على تصعيد التوتر وتهدد أمن واستقرار المنطقة ككل».

وهذه الضربات، التي شملت استخدام قاذفات«بي-1» بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، هي الأولى في رد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على هجوم مطلع الأسبوع الماضي في الأردن. ويُتوقع تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية الأمريكية في الأيام المقبلة.

  • تقويض مفاوضات عمل التحالف

وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في بيان إن«العراق أبدى رغبة واضحة في تنظيم عمل التحالف الدولي من خلال جولة من المحادثات، إلا أن هجمات الجمعة ستقوّض فرص نجاح المفاوضات الجارية، حيث إن العنف لا يولّد إلا العنف والتأزيم».

ودعا إلى عقد اجتماع طارئ للرئاسات الثلاث والكتل السياسية لبحث هذه التطورات والتداعيات واتخاذ مواقف واضحة وموحدة تحفظ كرامة البلد وسيادته وأمن المواطنين».

واستدعى العراق القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد لتقديم احتجاج رسمي.

وقالت قوات «الحشد الشعبي» العراقية، إن 18 من أعضائها قتلوا بينهم مقاتلون ومسعفون، فيما أصيب 36 آخرون.

وجاء في بيان صدر عن الحكومة العراقية إن المناطق التي قصفتها الطائرات الأمريكية شملت أماكن تتمركز فيها قوات الأمن العراقية بالقرب من مواقع مدنية.

وقالت مصادر سورية إن الغارات هناك أسفرت عن مقتل 23 شخصاً كانوا يحرسون المواقع المستهدفة. واعتبرت دمشق أن الاحتلال الأمريكي لمناطق في سوريا «لا يمكن أن يستمر».

  • السوداني يعلن الحداد العام

ووجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني،بإعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، على أرواح ضحايا القوات المسلحة والمدنيين. وقال اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، مدير العمليات بهيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن الضربات كانت ناجحة على ما يبدو وأدت إلى انفجارات ثانوية كبيرة عندما أصاب القصف أسلحة الفصائل.وذكر أن الضربات نُفذت مع العلم باحتمال سقوط قتلى بين الموجودين في المنشآت.

  • «لا نسعى لصراع»

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بعد الغارات، إن الرئيس جو بايدن أمر باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الحرس الثوري الإيراني ومن يرتبطون به. وأضاف «هذه بداية ردنا».

وتابع «لا نريد صراعاً في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر لكن الرئيس وأنا لن نتهاون مع أي هجمات على القوات الأمريكية».

وقال البيت الأبيض إن واشنطن أبلغت العراق بالضربات قبل تنفيذها. واتهمت بغداد الولايات المتحدة «بالتدليس» قائلة إن مزاعم واشنطن عن التنسيق مع السلطات العراقية «ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي».

ودانت حركة «حماس» الضربات الأمريكية وقالت إن واشنطن تصب «الزيت على النار».

  • حليف راسخ

ووصفت بريطانيا الولايات المتحدة بأنها حليفتها «الراسخة» وقالت إنها تدعم حق واشنطن في الرد على الهجمات.

وقال الجيش الأمريكي في بيان إن الغارات أصابت أهدافاً تشمل مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيّرة وكذلك مرافق للخدمات اللوجستية وسلاسل توريد ذخيرة.

وقال بايدن «ردنا بدأ وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها».

وانتقد روجر ويكر كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بايدن لعدم تكبيده إيران خسائر كبيرة بما يكفي والتأخر كثيراً في الرد.

  • الفصائل تستهدف قاعدتين أمريكيتين بسوريا والعراق

قالت فصائل عراقية مسلحة إن مقاتليها استهدفوا أمس السبت قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في شمال البلاد، وذلك بعد ساعات من شن الولايات المتحدة ضربات انتقامية في العراق وسوريا على أهداف مرتبطة بإيران.

لكن 3 مصادر أمنية عراقية أكدت لوكالة (رويترز) أنه لم يتم رصد أي هجوم على القوات الأمريكية في قاعدة الحرير الجوية.

كما أعلنت الفصائل العراقية استهداف قاعدة «خراب الجير» الأمريكية التي تقع في ريف رميلان شمال الحسكة السورية، بطائرة مسيرة.

وعرضت الفصائل مشاهد من إطلاقها لطائرتين مسيّرتين باتجاه قاعدتين أمريكيتين في العراق وسوريا. ونشرت مقطع فيديو يظهر «مشاهد من إطلاقها لطائرة مسيّرة باتجاه قاعدة «الحرير» في أربيل شمال العراق»، ومشاهد من «إطلاقها طائرة مسيّرة تجاه قاعدة «خراب الجير» في سوريا».

إيران: الهجمات الأمريكية مغامرة وخطأ استراتيجي

دانت إيران «بشدة»، أمس السبت، الضربات الليلية التي شنتها الولايات المتحدة، منددة بـ«انتهاك لسيادة سوريا والعراق»، بحسب المتحدث باسم الخارجية الايرانية.
وقال المتحدث ناصر كنعاني في بيان إن «هجوم الليلة «قبل الفائتة» هو مغامرة وخطأ استراتيجي آخر من جانب الأمريكيين، سيؤدي فقط الى تصعيد التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة»، من دون أن يوضح ما إذا كان إيرانيون قد قتلوا في هذه الضربات ومن دون الإشارة الى اي رد محتمل.
واعتبر كنعاني أن الضربات تشكل «انتهاكاً لسيادة العراق وسوريا ووحدة أراضيهما وللقانون الدولي وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة».
وأضاف كنعاني أن «الهجمات الأمريكية على العراق وسوريا واليمن تهدف الى تلبية غايات اسرائيل».
بدوره، هون السفير الإيراني لدى دمشق حسين أكبري،من شأن الضربات الجوية ونفى إصابة أهداف مرتبطة بإيران قائلاً إن هدفها هو «تدمير البنية التحتية المدنية في سوريا». في غضون ذلك، أدان حسين الموسوي، المتحدث باسم «حركة النجباء»، في مقابلة مع «الأسوشيتد برس» في بغداد الضربات الأمريكية، قائلاً «يجب أن تفهم أن كل عمل يؤدي إلى رد فعل».
بيد أنه استخدم بعد ذلك لهجة أكثر تصالحية، قائلًا: «لا نرغب في تصعيد أو توسيع التوترات الإقليمية».
وقال الموسوي إن المواقع المستهدفة في العراق كانت «خالية من المقاتلين والعسكريين وقت الهجوم».

موسكو تتهم واشنطن بـ «زرع الفوضى» في الشرق الأوسط

اتهمت روسيا، أمس السبت، الولايات المتحدة بـ «زرع الفوضى والدمار» في الشرق الأوسط، بعد ضرباتها على فصائل مسلحة في كل من العراق وسوريا، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات للحد من التوترات.
ودانت وزارة الخارجية الروسية الضربات الأمريكية، ودعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي. ومن المتوقع عقد اجتماع مجلس الأمن بخصوص الضربات الأمريكية لسوريا والعراق غداً الاثنين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «الضربات الجوية الأمريكية لأراضي العراق وسوريا تجاهل تام من واشنطن لمعايير القانون الدولي».
وأضافت: «لا يجب أن توهم مشاركة بريطانيا الولايات المتحدة في هذه الضربات بأنهما شكلتا «تحالفاً دولياً»، كما جرت العادة في تعريف تحالفاتهما». وأشارت إلى أن الضربات الجوية هدفها الأساسي تأجيج الصراع في المنطقة.
وقالت:«تدعي الولايات المتحدة أنها تهاجم الجماعات التي تزعم أنها موالية لإيران في العراق وسوريا، لكنها في الواقع تحاول إغراق أكبر دول المنطقة في الصراعات».
وأضافت: «الولايات المتحدة لا تبحث عن حلول للمشاكل في المنطقة، واشنطن كانت دائماً راضية عن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط».
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من التصعيد في الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية في العراق وسوريا، ودعا جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات للحد من التوترات.
وجاء في بيان صحفي ألقاه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الأمين العام يشعر بالقلق من مخاطر التصعيد. ويدعو جميع الأطراف لاتخاذ إجراءات ملموسة للحد من التوترات، ومراعاة التكاليف البشرية والاقتصادية المحتملة في حال اتساع الصراع في منطقة غير مستقرة أصلاً. 

عمل تخريبي يقطع «الإنترنت» عن شرقي بغداد

أكدت شبكة «ايرثلنك» أن البنى التحتية التابعة لوزارة الاتصالات العراقية والمُنفذة من قبل «الوطني للإنترنت»، المجهز الرئيسي لخدمة إنترنت الكابل الضوئي في العراق، أمس السبت، تعرض 16 كابينة ومجموعة من الكوابل الضوئية لعمل تخريبي جبان من قبل مجاميع مسلحة أدى إلى قطع خدمة الإنترنت عن مناطق واسعة شرق القناة في بغداد.

وذكرت الشبكة، في بيان، أن مجاميع مسلحة قامت، أمس السبت، باستهداف 16 كابينة ومجموعة من الكوابل الضوئية في مناطق متفرقة من حي البلديات وحي الأمين، ما أدى إلى انقطاع تام للإنترنت لدى أكثر من 40 ألف مستخدم ومؤسسة حكومية وأهلية في مناطق واسعة من شرقي بغداد».

واستنكرت «ايرثلنك» هذا الاعتداء الذي قامت به الجماعات التخريبية على البنى التحتية التي تمثل العمود الفقري للإنترنت في العراق في وقت حرج تُقبل فيه الحكومة على إجراء تحول رقمي كبير تشهده المنطقة، والتي تعد واحدة من أساسيات عمله هو وجود بنية تحتية قوية ومستقرة قادرة على تأمين الاتصالات في البلد، وطالبت وزير الداخلية وقادة القوات الأمنية بتوفير الحماية لفرق الصيانة لتتمكن من إصلاح الأضرار وإرجاع الخدمة إلى المشتركين.

وأوضحت، أن «هذا الاستهداف الإرهابي ليس الأول، فقد سبق وأن تعرضت البنى التحتية للوطني للإنترنت من ايرثلنك لأعمال مشابهة في محافظات متعددة».

الشرق الأوسط: السلاح الإيراني بيد الجيش... هل يعيد رسم المشهد السوداني؟

تزامن الكشف عن حصول الجيش السوداني على مسيرات «مهاجر 6» الإيرانية، والإعلان عن استعادة السودان علاقاته مع حكومة طهران، مع توتر حاد في العلاقات الإيرانية الأميركية، بلغ ذروته، ليلة الجمعة، بشن غارات على أهداف إيرانية في كل من سوريا والعراق، بموازاة هجمات صاروخية واعتراض للسفن في البحر الأحمر من قبل الحوثي، طرح سؤالاً حول ما إذا كانت هذه المتغيرات ستعيد رسم المشهد السوداني.

وأعاد التعاون التسليحي بين الجيش السوداني وإيران التذكير بالعلاقات التسليحية الإيرانية السودانية في عهد نظام الإسلاميين، واستهداف الطيران الإسرائيلي لمهربي سلاح داخل السودان، وتدمير مصنع «اليرموك» للأسلحة بغارة جوية إسرائيلية، كما يطرح السؤال عما إذا كانت مسيرات «مهاجر» ستؤثر في التوازن الاستراتيجي في المنطقة.

فبالإضافة إلى التوتر بين واشنطن وطهران، فإن المنطقة تشهد كثيراً من التوترات، وعلى رأسها الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وإسرائيل، والتصعيد الحوثي في منطقة البحر الأحمر باستهداف السفن، والرد الأميركي بقصف مواقع تابعة للحوثي الموالي لإيران، وأداتها في منطقة البحر الأحمر، والضربات الأميركية ضد الأهداف الإيرانية في العراق وسوريا. وكانت الحكومة الإسلامية بقيادة الرئيس السابق عمر البشير، تحصل على السلاح الإيراني، في مخالفة لحظر التسلح الذي كان مفروضاً عليها من قبل مجلس الأمن الدولي، بيد أنها اضطُرت لقطع علاقاتها مع إيران بسبب ضغوط خليجية واقتصادية في عام 2016.
مخاوف التحول إلى حرب إقليمية

يرى أستاذ السياسة العامة والإدارة في جامعة «لونغ آيلاند» (Long Island) في نيويروك، الدكتور بكري الجاك المدني، أن الإسلاميين في توجههم لتوطيد علاقاتهم مع إيران وسعيهم للحصول على السلاح الإيراني، لا يهدفون فقط لتحسين موقف الجيش العملياتي على الأرض، بل لغرض استراتيجي هو تحويل الحرب في السودان إلى حرب إقليمية، ومحاولة لإلباسها قيمة رسالية، وعداء تجاه الغرب. ويحذر الدكتور الجاك من تدويل حرب السودان، ومن توجهات صناع القرار الإسلاميين الذين يظنون أنه يمكنهم أن يغيروا المعادلة بذلك، ومن أن «التسليح بالنسبة لهم هدف تكتيكي»، بينما غايتهم الرئيسة هي تدويل حرب السودان، وتهديد أمن البحر الأحمر، وربما تحول السودان إلى أرض «داعشية» جديدة في المنطقة.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النيلين، البروفيسور حسن الساعوري، إن أميركا لن ترضى عن علاقة سودانية إيرانية، وإنها غاضبة من استعادة العلاقات السودانية الإيرانية، بيد أنه أكد أن من حق السودان البحث عن مصالحه أينما كانت، وأضاف: «السودان مهدد من 7 أو 8 دول، ولا تزال أميركا تتعامل معه بأسلوبها القديم بتقديم الوعود البراقة، ما يدفعه للبحث عن جهة تدعمه وتفي بوعودها، فالوعود الأميركية برق خلب ورعد من غير مطر».

ودعا الأكاديمي الشهير أميركا لتغيير طريقة تعاملها مع السودان، فالسودان لن يترك مصالحه تتعرض للخطر، وأضاف: «استراتيجياً، الأميركيون لا يرغبون في تدمير إيران، بل كل ما يطلبونه منها أن تتفهمهم، لأن موقفها الإسلامي الواضح، واعتمادها على نفسها يحفظ التوازن مع الدول العربية والإسلامية». وتابع: «إذا دكت أميركا إيران، فسيختل التوازن السني الشيعي، لذلك لن تدمر أميركا القوة الإيرانية، بل تتركها لتحفظ التوازن الاستراتيجي، لكنها ترفض السماح لها بتمدد نفوذها خارج حدودها».

«الحشد الشعبي»: الهجمات الأميركية لن تمر مرور الكرام

توعد رئيس هيئة «الحشد الشعبي» في العراق فالح الفياض اليوم (الأحد) بالرد على الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على عدة مواقع بالعراق، ليل الجمعة، قائلاً إنها «لن تمر مرور الكرام».

وقال الفياض إن الهجمات كانت استهدافاً مباشراً لقوات «الحشد الشعبي»، مضيفاً: «ليس من المقبول أن تكون دماء أبنائنا مادة سياسية رخيصة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

ودعا إلى إنهاء الوجود الأجنبي بالبلاد، قائلاً: «يجب تطهير أرض العراق من الوجود الأجنبي».

ووجَّهت الولايات المتحدة ليل الجمعة ضربات لعدة مواقع في العراق وسوريا، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن قوات «الحرس الثوري» الإيراني والفصائل المسلحة التابعة لها تستخدمها لمهاجمة القوات الأميركية.

وأفاد الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، بمقتل 16 شخصاً بينهم مدنيون، وإصابة 25 في الهجمات. ونفى حدوث أي تنسيق مسبق مع المسؤولين العراقيين بشأن هذه الضربات.

تصاعد الخلاف بين «النواب» و«الدولة» حول قوانين الانتخابات الليبية

بينما تتصاعد حدة الخلافات بين مجلس «النواب» والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا حول ملفي تشكيل «الحكومة الموحدة»، وقوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، يستعد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، لتقديم إحاطة جديدة إلى مجلس الأمن الدولي. ومن المقرر أن تتضمن الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، منتصف الشهر الجاري، أيضاً تقريراً للجنة العقوبات على ليبيا.

وأكد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الذي يعتزم عقد جلسة هذا الأسبوع في بنغازي (شرق) لمناقشة تسمية المناصب السيادية وآلية تشكيل حكومة مصغرة، «ضرورة تشكيل حكومة موحدة، بدلاً من حكومة الوحدة»، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، «مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات، وفقاً لإرادة الشعب الليبي».

وأعلن صالح، خلال لقائه سفير فرنسا لدى ليبيا، مصطفى مهراج، السبت، تلقيه دعوة رسمية للقيام خلال الأيام المقبلة بزيارة فرنسا، لافتاً إلى أنهما بحثا مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، خصوصاً الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
من جانبه، وصف رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، مجدداً القوانين الانتخابية بأنها «معيبة وغير توافقية». واتهم مجلس النواب بمحاولة السطو على صلاحيات «الأعلى للدولة».

ورأى تكالة، بحسب تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية، السبت، أن تصريحات رئيس مجلس النواب «مجرد مناكفة سياسية وتلاعب بالرأي العام المحلي والدولي». واتهم صالح بـ«إصدار قرارات البرلمان بمفرده، وهو ما يُثير التساؤل حول التدخلات الخارجية». وقال بهذا الخصوص: «نرفض ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين بسبب رغبتنا في عيش ديمقراطية حقيقية»، مشيراً إلى أن الحل هو «التوافق على قوانين انتخابية جديدة، ثم الذهاب إلى حكومة موحدة».

بدوره، قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، إن «إجراء الانتخابات يعتمد على توافق السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية»، مشيراً خلال مشاركته، مساء الجمعة، في ورشة عمل بتونس، إلى أن العملية الانتخابية «هي محور الصراع السياسي القائم حالياً في ليبيا. والمفهوم السائد لدى الجميع بأن مسؤولية تنفيذ العملية الانتخابية منوطة بالمفوضية فقط هو مفهوم خاطئ، لأن المفوضية ليست لديها مصلحة مباشرة في تنفيذ العملية الانتخابية، بل هي مصلحة جميع الليبيين، وعندما تكون المصلحة عامة يجب أن يشترك جميع الليبيين في الوصول بهذه المصلحة إلى بر الأمان والنجاح».

وبعدما لفت السايح إلى أهمية دور الإعلام في تغيير المفاهيم الخاطئة، والعمل على توسيع نطاق المشاركة الانتخابية، للوصول إلى معدلات عالية من المصداقية، أكد تطلع المفوضية إلى «تعزيز الشراكة مع الإعلام، سواء في انتخاب المجالس البلدية أو الانتخابات العامة، في حالة تم التوافق عليها».

في غضون ذلك، قال رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إنه تلقى رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال اجتماعه، السبت، مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي وصل بشكل مفاجئ إلى العاصمة طرابلس، قادماً من تونس، في زيارة لم يسبق الإعلان عنها.

وأوضح المنفي أنه ناقش مع عطاف تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وتأثيرها على دور الجوار، مشيراً إلى «التأكيد على أهمية توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار تجسيد، وتعزيز أواصر الأخوة والتضامن والتعاون، والحفاظ على تقاليد التشاور والتنسيق وتكثيفها، بما يخدم مصالح البلدين واستقرار المنطقة وجوارها الإقليمي».

من جهة أخرى، طالب وزير الحكم المحلي بحكومة الاستقرار «الموازية»، سامي الضاوي، مجدداً رؤساء المجالس التسييرية للبلديات بضرورة التقيد التام بالقرارات والتعليمات الصادرة عن السلطات التشريعية والتنفيذية الشرعية، وعدم الاعتداد بأي إجراءات أو قرارات تصدر عن حكومة الدبيبة، التي وصفها بـ«الحكومة منتهية الولاية بعد انقضاء ولايتها القانونية»، بوصفها «قرارات باطلة».

وأوضح الضاوي أن هذه التحذيرات تأتي التزاماً بالقرارات الصادرة عن مجلس النواب، ومراسلات رئيسه ورؤساء هيئة الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة، بشأن منع تنفيذ أي قرارات، أو تعليمات تصدر عن حكومة الدبيبة، بدءاً من تاريخ منح مجلس النواب الثقة لحكومة أسامة حماد، وتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية في حق مرتكبيها، بالتنسيق مع السلطة المختصة.

هل يعزز تنظيم «القاعدة» وجوده في أفغانستان؟

فتح تنظيم «القاعدة» الإرهابي 8 معسكرات تدريب جديدة، و5 مدارس دينية، ومستودعاً للأسلحة، ومنازل آمنة في أفغانستان تُستخدم في تسهيل حركة عناصر التنظيم من وإلى إيران، وفق تقرير نشره «لونغ وور جورنال».

واستند التقرير الذي كتبه بيل روجيو، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى تقييم فريق الدعم التحليلي ورصد العقوبات التابع للأمم المتحدة الصادر في 29 يناير (كانون الثاني). ووجد الفريق الأممي أن هذه المعسكرات الجديدة التابعة لـ«القاعدة» موجودة في ولايات غازني، ولاغمان، وباروان، وأوروزغان، وأن «بعضها قد تكون مؤقتة»، لافتاً إلى أن «العلاقة بين حركة (طالبان) وتنظيم القاعدة لا تزال وثيقة». وأصبح بذلك التنظيم يُدير معسكرات للتدريب في 10 من أصل 34 ولاية في أفغانستان. ورجّح التقرير أن يكون أحد قادة «القاعدة»، المعروف باسم حكيم المصري، هو «المسؤول عن معسكرات التدريب، وتدريب العناصر الانتحارية لصالح حركة (طالبان) الباكستانية».

إلى ذلك، وجد التقرير أن تنظيم «القاعدة» يدير 5 مدارس دينية في ولايات لاغمان، وكونار، وننغرهار، ونورستان، وباروان.
«القاعدة» وإيران

سلّط بيل روجيو الضوء على العلاقة بين تنظيم «القاعدة» وإيران، من خلال التركيز على «المنازل الآمنة» الموجودة في الولايات الأفغانية المحاذية للحدود الإيرانية، وتنقل قادة التنظيم بين البلدين. وقال، مستنداً إلى تقرير فريق الرصد الأممي، إن تنظيم «القاعدة» يحتفظ بمنازل آمنة لتسهيل حركة الأعضاء بين أفغانستان وإيران في كل من هرات وفرح وهلمند وكابل.

وتقع ولايات هيرات وفرح وهلمند على الحدود مع إيران، ويُشاع احتماء قادة تنظيم «القاعدة» فيها. ورصد الفريق الأممي، وفق «لونغ وور جورنال»، سفر أفراد «لتيسير الاتصال بين الزعيم الفعلي لتنظيم (القاعدة) في إيران سيف العدل، وكبار رجال التنظيم في أفغانستان، بمن فيهم عبد الرحمن الغامدي».

وكان قد كُشف عن منزل آمن واحد على الأقل يتبع لتنظيم «القاعدة» في كابل في يوليو (تموز) 2022، عندما قتلت الولايات المتحدة أيمن الظواهري، أحد مؤسسي التنظيم الإرهابي. وقد قُتل الظواهري في غارة جوية بطائرة مُسيرة استهدفت منزلاً آمناً يُديره أحد رجال سراج الدين حقاني، وهو أحد نائبي «أمير» حركة «طالبان» ووزير الداخلية الحالي في حكومة طالبان الحالية. ثم صُنفت شبكة حقاني، التابعة لسراج الدين، منظمة إرهابية أجنبية لعلاقاتها الوثيقة بتنظيم «القاعدة». كما صُنف سراج الدين والكثير من كبار مساعديه أيضاً بأنهم إرهابيون عالميون بصفة خاصة من قبل الولايات المتحدة.

وأشار روجيو إلى أنه تمّ توثيق وجود كبار قادة تنظيم «القاعدة» داخل إيران من قبل الحكومة الأميركية في الكثير من التصنيفات على مر السنوات. ومن بين كبار القادة المعروفين بأنهم كانوا يعملون داخل إيران: عبد الرحمن المغربي، وياسين السوري، وسعد بن لادن (المتوفى الآن)، ومصطفى حامد.

شارك