«البحرية الدولية»: نعمل «بلا كلل» لإيجاد حل للأزمة في البحر الأحمر/«عملية رفح» تهدد الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في غزة/مباحثات أممية فرنسية للتوصل إلى اتفاق سياسي في ليبيا

الإثنين 12/فبراير/2024 - 10:59 ص
طباعة «البحرية الدولية»: إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 12 فبراير 2024.

الاتحاد: «البحرية الدولية»: نعمل «بلا كلل» لإيجاد حل للأزمة في البحر الأحمر

أكد رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أرسينيو دومينغيز أنّ المنظمة تعمل «بلا كلل» لإيجاد حل للأزمة في البحر الأحمر التي تؤثر على حركة نقل البضائع عالمياً.
ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يؤثر على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
وشدّد دومينغيز على أن تحويل العديد من شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، «ليس الحل الأمثل» للشركات؛ لأنه يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع، ما يزيد من تكلفة النقل وسعر المنتجات المنقولة. وقال «زادت كلفة التأمين، وبات الوقود يُستخدم بكميات أكبر، إذاً هناك تكاليف إضافية، وهناك تأثير بشري يطال البحارة؛ لأن ذلك يمثل عشرة أيام إضافية من الملاحة».
وأكد أنّ هدف المنظمة المسؤولة عن ضمان أمن النقل البحري والتي تتخذ من لندن مقراً، هو «توفير تدابير عملية وتشغيلية حتى تتمكن السفن من مواصلة العمل»، مضيفاً أنه يريد أن يبقى متفائلاً بشأن إمكانية حل النزاع.
وقال «نعمل بلا كلل لمواصلة تنسيق أي تحرّك يؤدي إلى حل هذه المشكلة»، مؤكداً أنّ حواراً يجري مع كافة الأطراف.
وأوضح دومينغيز أنّ دور المنظمة هو «الحرص على استمرار الأطراف في التحاور حتى لا يتدهور الوضع بشكل أكبر، ولنستعيد بيئة بحرية آمنة».
من جانبه، أعرب المبعوثَ الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ عن قلقه من تداعياتِ التصعيد في البحر الأحمر، مؤكداً أنّ ذلك لا يخدمُ اليمن، كما أكد استمرارَ الأمم المتحدة في بذل كلِ الجهود الممكنة لتحقيق السلامِ بالتشاور مع جميع الأطرافِ والحفاظ على ما تحققَ في طريق خارطةِ الطريق حتى اللحظة.
جاء ذلك خلال استقبال عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، أمس، بمدينةِ المخا، المبعوثَ الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وشدد عضو مجلس القيادة على ضرورة أن تلعبَ الأممُ المتحدة دوراً فاعلاً وحاسماً في مواجهةِ الانتهاكات الإنسانيةِ الجسيمة التي ترتكبُها جماعة الحوثي، وفي مقدمتها رفعُ الحصار الظالم عن مدينة تعز، والسماحُ بدخول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وإتاحةُ حريةِ تنقلات السكان دون أي ابتزاز أو عراقيل.
في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن قواتها نفذت أمس، ضربات في مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن ضد «سفينتين مسطحتين غير مأهولتين»، و4 صواريخ «كروز» مضادة للسفن، وصاروخ «كروز» للهجوم الأرضي كانت معدة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر. وقالت، إن الضربات جاءت ضمن إجراء للدفاع عن النفس. وتابعت «القيادة المركزية الأميركية»، في بيان على منصة «إكس» أنها تمكنت من تحديد هذه الصواريخ والسفن غير المأهولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.
وشددت على أن هذه الإجراءات «ستحمي حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية».
ومنذ 12 يناير الماضي، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة سلسلة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، فيما ينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

«عملية رفح» تهدد الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في غزة

لاتزال التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، تهدد بإفشال الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في القطاع واستئناف مفاوضات إطلاق سراح الأسرى والرهائن، وسط تأكيد إسرائيلي على الالتزام بتأمين «ممرات أمنة» لخروج أكثر من 1.3 مليون فلسطيني موجودين حالياً في المدينة، تزامناً مع استمرار القصف والغارات الجوية والتي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين. يأتي ذلك فيما قالت الولايات المتحدة إنها تواصل العمل مع «الشركاء» من أجل الوصول إلى التهدئة وصفقة تبادل.
 وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن جيشه سيضمن «ممراً آمناً» للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح. وتضاعف عدد سكان هذه المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع الساحلي، بأكثر من 5 أضعاف في الأسابيع الأخيرة، مع وصول مئات آلاف الفارين من الحرب.
وقال نتنياهو في مقابلة ضمن لقاء تلفزيوني أمس: «سنفعل ذلك مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة، نحن نعمل على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك، ولا نتعامل مع هذا الأمر بشكل عرضي».
وذكر نتنياهو «مناطق في شمال رفح تم تطهيرها، ويمكن استخدامها مناطق آمنة للمدنيين»، حسب قوله.
أمنياً، أفادت الوكالة الفلسطينية للأنباء، بسقوط 25 ضحية على الأقل، وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين شرقي مدينة رفح.
وأضافت الوكالة، أن «القوات الإسرائيلية مستمرة في شن غارات عنيفة في منطقة رفح، والتي تكتظ بأكثر من 1.3 مليون نازح».
وفي السياق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن منخرطة مع الوسطاء للوصول إلى التهدئة في غزة وصفقة التبادل.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، في لقاء مع قناة «العربية»، أمس «لدينا قلق شديد من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح»، مشيراً إلى أن إسرائيل عليها مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيداً من الخسائر.
وأضاف أنه ليس هناك مكان آمن لاستيعاب أكثر من مليون فلسطيني برفح.
كما حذرت سلطنة عُمان، أمس، من «التداعيات المتفاقمة والخطيرة»، لتوجه القوات الإسرائيلية نحو اقتحام، واستهداف مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وقال بيان لوزارة الخارجية العُمانية: «حذرت وزارة الخارجية من التداعيات المتفاقمة والخطيرة لاستمرار القوات الإسرائيلية في حربها على قطاع غزة، وتوجهها الآن نحو اقتحام واستهداف مدينة رفح التي باتت تؤوي مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين النازحين من شمال القطاع».
 بدوره، حذر مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من أن هجوماً إسرائيلياً محتملاً على مدينة رفح سيشكل «كارثة إنسانية تفوق الوصف».
وقال بوريل في منشور على منصة «إكس»: «أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف».
وأضاف أن «استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن ووقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع مذبحة».
كما أبدى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، قلقه الشديد، إزاء احتمال شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على رفح، «حيث يتواجد تقريباً نصف سكان القطاع».
وقال كاميرون عبر منصة «إكس» «إن الأولوية يجب أن تكون لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتحرير المحتجزين، والمضي قدماً نحو هدنة دائمة».
وحذرت وزيرة الخارجية الهولندية هانكي برونز سلوت، أمس، من الأوضاع المتردية في رفح، وسط احتمالات متصاعدة لشن هجمات إسرائيلية.
وقالت وزيرة الخارجية الهولندية، في سلسلة تصريحات عبر منصة «إكس»، إن الوضع في رفح «مقلق للغاية، ومن الصعب أن لا تؤدي العمليات العسكرية على نطاق واسع في منطقة مكتظة بالسكان إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين، وكارثة إنسانية كبيرة، هذا لا يمكن تبريره».
وقف القتال
حضت فرنسا، أمس، إسرائيل على وقف المعارك في قطاع غزة تجنباً لـ«كارثة»، مبدية قلقها الشديد بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت مدينة رفح.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان «إن هجوماً إسرائيلياً واسع النطاق على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي ذي أبعاد جديدة وغير مبرر»، مضيفاً «بهدف تجنب كارثة، نكرر دعوتنا إلى وقف المعارك».
وأشارت باريس إلى أنّ «رفح هي اليوم مكان يلجأ إليه أكثر من 1.3 مليون شخص»، موضحة أنّها «أيضاً نقطة عبور حيوية لإيصال المساعدات الإنسانية لسكّان غزة».

الأمم المتحدة تدعو إلى مقاربة موحدة لإعادة إعمار ليبيا

اتفق المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، أمس، مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، بول سولير على ضرورة اضطلاع شركاء ليبيا، بمسؤوليتهم في تيسير التوصل إلى حل مستدام ينهي الوضع القائم، ويحصن ليبيا من الانزلاق نحو صراع طويل قد يعرض سلامة أراضي ليبيا للخطر، وتبني مقاربة موحدة لإعادة الإعمار.
وبين المبعوث الأممي إلى ليبيا عبر صفحته بموقع «إكس» أنه جرى خلال اللقاء التشديد على الحاجة إلى تبني مقاربة موحدة لإعادة الإعمار تعطي الأولوية لاحتياجات السكان المتضررين وتحظى بثقة ودعم الجميع، بما في ذلك الشركاء الدوليون.
وأشار باتيلي إلى أنه جرى خلال اللقاء الذي عقد بحضور السفير الفرنسي، مصطفى مهراج، بحث الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا، وسبلَ دعم الليبيين من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي يفضي إلى توحيد المؤسسات، ويمهد الطريق لإجراء الانتخابات.
وتقود فرنسا سلسلة من المشاورات لمحاولة إيجاد حل لإخراج ليبيا من الوضع السياسي الراهن وتهدف هذه المشاورات بين الأطراف الليبية للتوصل إلى تنظيم الانتخابات.
ويقوم المستشار والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ليبيا بول سولير، بوضع خطة جديدة لحل الأزمة في ليبيا بعد الفشل في تنظيم الانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض إجراؤها في ديسمبر 2021. 
 ومنذ بداية فبراير، جرى إطلاق سلسلة واسعة من المشاورات التي تجري مقدماً في باريس مع ممثلي الأحزاب السياسية الليبية، حيث اجتمع نحو 30 سياسياً في باريس منذ 2 فبراير للمشاركة في المناقشات حتى 7 فبراير. 
وبعد هذه المرحلة الأولى من المناقشات، من المقرر إجراء مشاورات من أجل إشراك ممثلي القطاع الاقتصادي ثم ممثلي المجتمع المدني في المحادثات الرامية إلى البحث عن نقاط توافق.
من خلال هذه المناقشات، تهدف فرنسا إلى إيجاد توافق في الآراء حول إنشاء حكومة موحدة. 
والتقى سولير، بالإضافة إلى المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وعضو المجلس، موسى الكوني، فيما أعلن بيان من المجلس الرئاسي، عن أن المبعوث الفرنسي حمل رسالة من الرئيس إيمانويل ماكرون، أكد خلالها «استمرار اهتمام فرنسا بالملف الليبي، والإسهام في معالجة الانسداد السياسي».
وتأمل باريس في التوصل إلى اتفاق بين رئيسي مجلس النواب، عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، وبذلك يكون جزءاً من استمرارية عمل لجنة «6+6»، التي تضم ستة أعضاء من كل هيئة لصياغة القوانين الانتخابية.

البيان: الجيش الإسرائيلي يتعرض لكمين محكم في خان يونس يوقع قتلى وجرحى

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تعرض لكمين كبير شرق خان يونس في قطاع غزة.

وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش يعاني من وضع صعب في خان يونس وفق قناة الحدث.

فيما كشفت مصادر إسرائيلية أن نقل القتلى والجرحى استغرق عدة ساعات جراء الكمين.

وشهدت خان يونس قصفاً مكثفاً في الأسابيع الأخيرة مع محاولة إسرائيل الوصول إلى العقول المدبرة المسؤولة عن الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر.

 يأتي ذلك فيما يخشى أهالي رفح والنازحون في المدينة الذين فروا من شمال غزة وخان يونس أن تكون عمليات القصف المكثفة تمهيداً للعملية البرية التي يهدد بها المسؤولون الإسرائيليون.

وتكتظ منطقة رفح قرب الحدود المصرية مع القطاع بأكثر من 1.3 مليون نازح. وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى إلى 28176 والإصابات إلى 67784.

بايدن ونتانياهو يتهاتفان والخلافات آخذة في الاتساع

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، «مكالمة منتظرة» أمس، هي أول محادثة بينهما منذ أن وصف بايدن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة بأنه «مبالغ فيه»، بينما تتحدث قناة أمريكية عن اتساع هوة الخلافات بينهما.

وخلال المكالمة، قال بايدن لنتانياهو إن إسرائيل يجب ألا تمضي قدماً في عملية عسكرية في رفح دون خطة لضمان سلامة ما يقرب من مليون شخص يحتمون هناك، حسبما ذكر البيت الأبيض.وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتانياهو رد بأنه «مثلما تصرفت إسرائيل طوال الحرب للعمل وفقا للقانون الدولي ووفقا لأعلى المعايير، سنعرف كيف نفعل الشيء نفسه في رفح».

وطلب بايدن من نتانياهو إرسال وفد إسرائيلي إلى المحادثات في القاهرة، حتى لو «لا ترى أفقاً»، كما طلب الحفاظ على المبدأ المركزي للمساعدات الإنسانية، والتأكد من الوصول إلى الحصة المحددة البالغة 200 شاحنة يومياً.

وأكد بايدن في الاتصال الهدف المشترك المتمثل في هزيمة «حماس» وضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل. وقالت القناة 14 الإسرائيلية، أمس، إن الخلافات بين بايدن، ونتانياهو، آخذة في الاتساع، وبخاصة حول مجريات حرب غزة، وتحديداً حول رفح. وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعداً للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح رغم تصريح نتانياهو وطلبه تعبئة قوات الاحتياط للاستعداد لمثل هذه العملية في المدينة، وفقاً لقناة «سبوتنيك».

الخليج: مباحثات أممية فرنسية للتوصل إلى اتفاق سياسي في ليبيا

ناقش رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مع تجمع نواب مصراتة في طرابلس، كيفية التعامل مع حالة الانسداد السياسي والبحث في خيارات الوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية موحدة، فيما بحث المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، بول سولير، الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا، في حين استعرض النائب الثاني لرئيس مجلس الدولة عمر العبيدي مع هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي بالمجلس، أمس الأحد، تقرير المجلس بشأن تقييم عمل البعثة الأممية في ليبيا منذ تولي عبدالله باتيلي رئاستها.

وقال ابوالقاسم قزيط، منسق تجمع نواب مصراتة، إن التجمع ناقش حالة الاستعصاء التي تواجه البعثة الأممية في جمع الفرقاء على طاولة خماسية، وناقش التجمع كيفية الدفع بحلول سياسية ليبية بعد تعثر المبادرة الأممية.

من جانبه، ناقش المبعوث الأممي الى ليبيا، عبد الله باتيلي، مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، بول سولير، والسفير الفرنسي في ليبيا، مصطفى مهراج «سبلَ دعم الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي يفضي إلى توحيد المؤسسات، ويمهد الطريق لإجراء الانتخابات».

وقال باتيلي على منصة إكس «اتفقنا خلال الاجتماع على ضرورة اضطلاع شركاء ليبيا الإقليميين والدوليين بمسؤوليتهم في تيسير التوصل إلى حل مستدام ينهي الوضع القائم، ويحصن ليبيا من الانزلاق مجدداً نحو صراع طويل الأمد قد يعرض سلامة أراضي ليبيا لخطر جسيم».

وأضاف أنه استعرض مع المسؤول الفرنسي «مستجدات عملية المصالحة الوطنية وجهود إعادة الإعمار في شرق ليبيا»، قائلاً: «شددنا على الحاجة إلى تبنّى مقاربة موحدة لإعادة الإعمار تعطي الأولوية لاحتياجات السكان المتضررين وتحظى بثقة ودعم الجميع، بما في ذلك الشركاء الدوليون».

إلى ذلك، استعرض النائب الثاني لرئيس مجلس الدولة عمر العبيدي مع هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي بالمجلس، أمس الأحد، تقرير المجلس بشأن تقييم عمل البعثة الأممية في ليبيا منذ تولي عبدالله باتيلي رئاستها.

وناقش العبيدي مع المجتمعين مستجدات الوضع الأمني، ومدى انعكاسه على الاستقرار السياسي، ضافة إلى سبل تحريك الجمود السياسي بدفع العملية السياسية، كما استعرضوا التقرير السنوي لعمل جهاز الردع، ومكافحة الإرهاب لسنة 2023. 

إسرائيل تعلن تحرير رهينتين خلال عملية في رفح.. ومقتل 67 فلسطينياً بغارات جوية

نفذت قوات إسرائيلية خاصة عملية أسفرت عن تحرير رهينتين في رفح بجنوب قطاع غزة بالتزامن مع غارات جوية في ساعة مبكرة من الاثنين، قال مسؤولون محليون بقطاع الصحة إنها أسفرت عن مقتل 67 على الأقل وإصابة العشرات، وسط استمرار عملية انتشال الجثث.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) ووحدة الشرطة الخاصة في رفح نفذت عملية مشتركة أسفرت عن تحرير فرناندو سيمون مارمان (60 عاماً) ولويس هار (70 عاماً).
وذكر الجيش الإسرائيلي أن حماس اقتادت الرجلين من مستوطنة نير إسحاق إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «كانت عملية شديدة التعقيد، عملنا لفترة طويلة من أجل تنفيذ هذه العملية، وكنا ننتظر الظروف المناسبة».
وأضاف هيخت أن الرهينتين كانتا محتجزتين في الطابق الثاني من المبنى الذي دخلته القوات عن طريق تفجير عبوة ناسفة خلال المداهمة التي شهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار مع مصادر نيران قادمة من المباني المحيطة.
وأوضح البروفيسور أرنون أفيك مدير مستشفى شيبا العام أن «الرهينتين المحررتين وصلتا هذه الليلة إلى مركز شيبا الطبي، أكبر مستشفى في إسرائيل. تم استقبالهما في غرفة الطوارئ بالمستشفى وأجرى طاقم الطوارئ لدينا الفحوصات الأولية وهما في حالة مستقرة ويتلقيان الرعاية».
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة الجوية على رفح تزامنت مع المداهمة للسماح بخروج قواته.
وأكد سكان أن الغارات الجوية تسببت في انتشار حالة من الذعر في رفح حيث كان الكثير من الناس نائمين عندما بدأ شنها، ويخشى البعض أن تكون إسرائيل قد بدأت هجومها البري على رفح، بحسب «رويترز».
وشاركت طائرات ودبابات وسفن إسرائيلية في الهجمات واستُهدف مسجدان وعدة منازل وفقاً لما قاله سكان، وقال الجيش الإسرائيلي الاثنين، إنه شن «سلسلة غارات» على جنوب قطاع غزة «توقفت» الآن.
من جهته، قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 67 قتيلاً وصلوا للمستشفيات بعد الضربات الإسرائيلية على رفح، وأن عملية الانتشال لا تزال مستمرة.
وذكرت حركة حماس في بيان أن« الهجوم على رفح هو استمرار لحرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني».
من جهة ثانية، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، بأنه لا ينبغي لإسرائيل المضي قدماً في عملية عسكرية في رفح بدون خطة يعتد بها لضمان سلامة نحو مليون شخص يحتمون بالمدينة.
وتقول منظمات إغاثية إن أي هجوم على رفح في الجزء الجنوبي من قطاع غزة سيكون كارثياً، وهذا آخر مكان آمن نسبياً في القطاع الذي دمرته العملية العسكرية الإسرائيلية.
وتحدث بايدن ونتنياهو لمدة 45 دقيقة تقريباً، بعد أيام من قول الرئيس الأمريكي إن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة «تجاوز الحد» معبراً عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين في القطاع الفلسطيني.
وقال مكتب نتنياهو إنه أمر الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح وتدمير أربع كتائب لحماس يقول إنها منتشرة هناك.
وكانت حماس قد شنت هجوماً مباغتاً على بلدات في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ما أدى وفقاً لإحصائيات إسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز ما لا يقل عن 250 رهينة. 
وتشن إسرائيل منذ ذلك الوقت هجوماً عسكرياً على القطاع الفلسطيني أدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
وقال نتنياهو في مقابلة بُثت أمس إن هناك «عدداً كافياً» من 132 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة في غزة يبرر استمرار الحرب في القطاع.

بايدن يعترض على اجتياح رفح دون خطة

تواصل إسرائيل تجاهل التحذيرات العربية والدولية من أي اجتياح محتمل لمدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، وجدد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تأكيده أن جيشه سيهاجم المدينة، وسط توقعات بأن تبعات هذا العدوان ستكون خطرة وتداعيات كارثية مع صعوبة حماية المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة هروباً من الحرب في مناطق أخرى من قطاع غزة الذي تحوّل إلى أنقاض، بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن العملية يجب ألا تستمر دون خروج آمن للمدنيين، في حين جددت مصر رفضها للتهديدات الإسرائيلية باجتياح المدينة، وأكدت أن العواقب ستكون وخيمة.

وفي اليوم ال128 من الحرب استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس الأحد، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا الفلسطينيين، وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة «حماس»، إن القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع أدى إلى مقتل أسيرين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين بجروح خطرة.

وتصاعدت، أمس، أعمدة الدخان من مدينة رفح جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة، بينما لم تخفت أصوات الانفجارات في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ولم تغادر الطائرات الحربية سماء المدينة التي تتعرض لقصف متواصل من الدبابات المتمركزة على الحدود الشرقية أو المتوغلة بعمق المدينة.

وبينما تصاعدت التحذيرات الدولية من اجتياح إسرائيلي محتمل لرفح، حذرت حركة «حماس» من أن أي عملية عسكرية قد تشنها إسرائيل على مدينة رفح، ستؤدي إلى «نسف مفاوضات» تبادل المختطفين والأسرى. وقال قيادي كبير في الحركة، إن أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة يعني «نسف مفاوضات التبادل» بشأن الرهائن.

وجاء هذا الموقف رداً على تأكيد نتنياهو أن «عدم دخول رفح سيؤدي إلى خسارة الحرب والإبقاء على حماس»، مؤكداً أن جيشه سيهاجم رفح و«يسيطر على آخر كتائب حماس» في المدينة، زعماً أن «النصر في متناول اليد». وفي رد على سؤال في مقابلة مع شبكة «آي بي سي نيوز» بشأن وجود 1.4 مليون نازح مكدس في هذه المساحة الضيقة من القطاع المحاصر، قال نتنياهو: «إن بالإمكان أن ينتقلوا إلى شمال رفح التي تم تطهيرها.. نحن نعمل على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك».

بدوره، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأحد، إن تعميق العملية البرية في قطاع غزة سيعمل على تمهيد الطريق للوصول إلى صفقة تبادل أسرى واقعية لإعادة المزيد من الأسرى.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن لنتنياهو، أن عملية رفح ينبغي ألا تستمر دون خطة لخروج آمن للمدنيين. ونقل البيت الأبيض عن بايدن تأكيده في حديثه لنتنياهو، هو الأول منذ ثلاثة أسابيع، على ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن. وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن دعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة ومحددة لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.

وأعلنت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس الأحد، رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية، بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، جنوبي قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تؤوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها، كونها آخر المناطق الآمنة في القطاع.

واعتبرت مصر أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاد المساعدات الإنسانية إلى غزة، بمثابة إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ذات الصلة.

كما أكدت أنها ستواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعية القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد تعقيد الموقف، وتتسبب في الإضرار بمصالح الجميع من دون استثناء.

الشرق الأوسط: العطا: نعم للحرب لاستئصال «الدعم السريع»

قال مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، (الأحد)، إن ما سماه بـ«بشائر النصر» تلوح الآن، مضيفاً: «نحن نثق في أننا بدأنا السير في الطريق الصحيحة لبناء الوطن رغم ويلات الحرب». جاء ذلك لدى استقباله بمدينة أمدرمان حاكم ولاية نهر النيل (شمال البلاد) وأعضاء اللجنة الأمنية بالولاية، بحضور حاكم ولاية الخرطوم المكلف، محمد البدوي.

ووفق بيان إعلام «مجلس السيادة» تأتي الزيارة دعماً للقوات المسلحة في حربها ضد تمرد «ميليشيا الدعم السريع» التي اندلعت في منتصف أبريل (نيسان) العام الماضي. وقال العطا: «لا نأبه لدعاوى لا للحرب، ونقول نعم للحرب وللجهاد لاستئصال هذا السرطان»، مضيفاً أن «هذه الحرب مفروضة ومرغوبة من الشعب السوداني الذي يقف مع قواته المسلحة». وتابع: «نعمل بقوة لبناء الدولة السودانية المعافاة من التشوهات التي خلفها وجود (ميليشيا الدعم السريع)». على حد قوله.

وطمأن العطا أنصاره بأن «الجيش متماسك، ويعمل وفق تكتيكات عسكرية مدروسة تسير وفق الخطة». مشيراً إلى «تنسيق عالٍ مع قوات الشرطة داخل ولاية الخرطوم (العاصمة)، والولايات الأخرى، التي تقاتل بروح معنوية عالية إلى جانب القوات المسلحة».

في غضون ذلك، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، الأحد، إن «على جميع المعنيين في السودان إعادة خدمات الاتصالات في أنحاء البلاد فوراً».

وأضاف غريفيث، عبر حسابه بمنصة «إكس»، أن «انقطاع الاتصالات بالسودان يحول دون حصول الناس على الخدمات الأساسية ويعرقل الاستجابة الإنسانية». واصفاً ذلك بأنه «غير مقبول».

واشتكى مستخدمون في السودان الأسبوع الماضي من انقطاع شبه كامل لخدمات شبكات الاتصالات والإنترنت في البلاد، في خضم الصراع بين الجيش و«الدعم السريع».

وتعاني جميع المدن السودانية انقطاعاً في الخدمات التي تقدمها شركتا «سوداني» و«إم تي إن سودان» إلى جانب تذبذب خدمات شركة «زين سودان»، وهي الشركات الثلاث التي تغطي خدمات الاتصالات والإنترنت في البلاد، بالإضافة إلى «شبكة كنار» التي توفر خدمات الإنترنت فقط.

ويتبادل طرفا الصراع في السودان، الجيش و«قوات الدعم السريع»، الاتهامات بقطع الاتصالات في عدة مناطق بالبلاد، لا سيما العاصمة الخرطوم وإقليمي كردفان ودارفور.

انقسام عراقي حول القوات الأميركية

كشفت الجلسة التداولية التي عقدها البرلمان العراقي، السبت، لمناقشة «الاعتداءات على السيادة العراقية... وإخراج الأميركيين»، عن حجم «التراخي» الذي تبديه معظم القوى السياسية، وفي مقدمتها «الإطار التنسيقي» الشيعي، إزاء هذا الملف.

وحضر تلك الجلسة نحو 105 نواب من مجموع 329 نائباً، في مؤشر على أن معظم القوى الشيعية غير مؤيدة لقضية إخراج القوات الأميركية، رغم أن ذلك، كما هو معروف، من المطالب الأساسية التي تعلنها هي والفصائل المسلحة المرتبطة بها.

ومع استئناف الحكومة حواراتها الثنائية مع الأميركيين لحسم مستقبل وجود قوات التحالف الدولي، يبدو الاتجاه السياسي العام ميّالاً إلى التمسك ببقاء تلك القوات. ويقول مصدر مقرب من قوى «الإطار التنسيقي» إن «هجمات الفصائل، والهجمات الأميركية المضادة، تخلط الأوراق وتعقد الأمور كثيراً، لكن لا يمكن بسهولة تبيان ملامح إرادة حقيقية داخل قوى (الإطار) لإخراج الأميركيين، رغم بيانات الإدانة التي تصدر مع كل هجوم يشنونه».

من جهته، قال عرفات كرم، المستشار السياسي لرئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، مسعود بارزاني، رداً على الانتقادات للسنة والأكراد لعدم حضور نوابهم جلسة السبت: «لا يمكن لطرف أن يتحكم بمصير دولة وفق آيديولوجيته الدينية المستوردة، إنهم يتذكرون السيادة حين تقصف أميركا وينسونها عندما تقصف إيران».

وبدوره، قال النائب السابق مشعان الجبوري، في تغريدة عبر منصة «إكس»: «ليس سراً أن أغلبية العرب السنة والكرد السنة، لا يؤيدون هذا الطلب».

إيران تقلل من اتهامات بريطانيا بتجنيد جواسيس من «الزوار الشيعة»

قلّلت السفارة الإيرانية في لندن من تقرير صحافي يتهم «الحرس الثوري» بتجنيد بريطانيين شيعة، للتجسس على المعارضين واليهود، بهدف جمع معلومات يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات في الأراضي البريطانية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» السبت، استغل «الحرس الثوري» الإيراني رحلات زوار بريطانيين إلى مواقع دينية لدى الشيعة في العراق وإيران، لتجنيد جواسيس في بريطانيا.

ورداً على هذا التقرير، قال القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن، مهدي حسيني، على منصة «إكس»، إن بلاده تنفي صحة هذا التقرير.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني: «مرة أخرى، قصة مغامرة هوليوودية للترفيه عن الجمهور وبيع المزيد في عطلة نهاية الأسبوع، لكن هذه المرة من قبل صحيفة عادية». وتابع: «كل هذه الاتهامات غير الحكيمة التي لا أساس لها رفضتها السلطات الإيرانية بشكل قاطع مراراً وتكراراً».

وأبلغ مسؤولون بريطانيون وإسرائيليون صحيفة «ديلي ميل» أن المجندين تلقوا تعليمات بجمع معلومات عن يهود بريطانيين بارزين، أو أهداف مثل المعابد اليهودية.

كما طلبت من هؤلاء التجسس على معارضين تتهمهم طهران بإثارة الاضطرابات، وفقاً للصحيفة البريطانية.

وقال مصدر: «نحن لا نعرف حجم العملاء الإيرانيين داخل أوروبا والمملكة المتحدة، لكن كل ما يتطلبه الأمر هو أن يتسلل أحدهم عبر الشبكة».

وحذّر الخبراء أيضاً من أن بعض الإيرانيين الذين يحصلون على منح حكومية للدراسة في الجامعات البريطانية «هم أيضاً جواسيس».

وقال مصدر حكومي بريطاني للصحيفة إنه عندما يريد «الحرس الثوري» الإيراني اغتيال أو اختطاف أي شخص على أراضي المملكة المتحدة، فإنه غالباً ما يستخدم شبكات إجرامية منظمة، مقرها بريطانيا.

وبدورها، قالت وزارة الداخلية للصحيفة إن «المملكة المتحدة ستقف دائماً في مواجهة تهديدات الدول الأجنبية. نحن نقوم باستمرار بتقييم التهديدات المحتملة».

وقال مسؤول إسرائيلي إن بلاده قدّمت تحذيرات أكبر من المعتاد إلى المملكة المتحدة لتنبيه هذا البلد من هجمات محتملة من قبل إيرانيين ووكلائهم.

والأسبوع الماضي، كشفت الإذاعة العامة السويدية، الثلاثاء، أن رجلاً وامرأة إيرانيين يعملان لأجهزة الاستخبارات الإيرانية جرى ترحيلهما إلى بلدهما في عام 2022 بتهمة التخطيط لاغتيال يهود في السويد.

ولم يصدر تعليق من طهران على التقرير، لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السويدي، توبياس بيلستروم، ولم تكشف تفاصيل المكالمة.

في نهاية الشهر الماضي، فرضت بريطانيا والولايات المتحدة عقوبات على ما وصفتاها بـ«شبكة اغتيالات عبر الحدود»، تشرف عليها الاستخبارات الإيرانية، استهدفت نشطاء ومعارضين، منهم مقيمون بريطانيون.

واستهدفت العقوبات «الوحدة 840» المكلفة تنفيذ عمليات الاغتيال الخارجية، في «فيلق القدس»، ذراع عمليات «الحرس الثوري».

وجاءت العقوبات في وقت حضّت فيه حكومة ريشي سوناك إيران على وقف التصعيد بعد هجوم أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين على الحدود السورية - الأردنية.

الكونغرس الأميركي يوافق رسمياً على بيع تركيا مقاتلات «إف - 16»

أعلن السفير الأميركي لدى تركيا، (الأحد)، أن الكونغرس «وافق» رسمياً على بيع مقاتلات «إف - 16» لتركيا، الأمر الذي ينهي أشهراً من المفاوضات بين واشنطن وأنقرة في هذا الصدد.

وقال السفير جيف فليك، في رسالة نشرتها السفارة الأميركية في أنقرة على منصة «إكس»، إن «قرار الكونغرس بالموافقة على أن تحوز تركيا 40 مقاتلة (إف - 16) و79 مجموعة للتطوير يشكل تقدماً كبيراً».

وكانت الحكومة الأميركية وافقت في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، على هذه الصفقة البالغة قيمتها 23 مليار دولار، وذلك بعد 3 أيام من مصادقة أنقرة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وتم إبلاغ الكونغرس الأميركي في اليوم نفسه بالطلب التركي في شأن المقاتلات، وكان أمامه 15 يوماً لإبداء رفضه، الأمر الذي لم يحصل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ووفقاً لقانون مراقبة تصدير الأسلحة، فإن الفترة المحددة لإبداء التحفظ على صفقات الأسلحة في الكونغرس، 15 يوماً للدول الأعضاء في حلف «الناتو»، و30 يوماً للدول غير الأعضاء في الحلف.

ويحق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، تقييم مبيعات الأسلحة إلى الدول الأجنبية والاعتراض عليها.

وأوضح مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لم توافق على بيع المقاتلات إلا بعدما تلقت من تركيا في شكل ملموس أدوات مصادقتها على انضمام السويد إلى حلف الأطلسي، ما يعكس الطابع البالغ الحساسية للمفاوضات التي سبقت التوصل إلى الاتفاق.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عطل انضمام السويد إلى الحلف طوال 20 شهراً، مشترطاً موافقة أميركية «متزامنة» على بيع المقاتلات لبلاده.

شارك