"صفحة جديدة" بين مصر وتركيا.. زيارة تاريخية لأردوغان إلي القاهرة تطوي الخلافات

الخميس 15/فبراير/2024 - 02:15 م
طباعة صفحة جديدة بين مصر أميرة الشريف
 
انعقدت في القاهرة،  قمة مصرية - تركية تاريخية، والتي جاءت وسط وجود العديد من التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي تدفع باتجاه تنسيق المواقف بين البلدين، حيث قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، 14 فبراير 2024 بزيارة رسمية لمصر بعد قطيعة دامت 12 عامًا.
وعلى هامش اللقاء، عقد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان مؤتمرا صحفيا، حيث رحب السيسي بالرئيس أردوغان في أول زيارة له لمصر منذ مدة، لفتح صفحة جديدة بين البلدين بما يعزز العلاقات ويضعها على مسارها الصحيح.
وأكد الرئيس السيسي اعتزاز مصر وتقديرها للعلاقات التاريخية مع تركيا والإرث الحضاري والثقافي المشترك، قائلا: من المهم إبراز التواصل الشعبي خلال السنوات الماضية كما شهدت العلاقات التجارية نموا متزايدا خلال تلك الفترة.
وقال السيسي إن مصر حاليا الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا وتركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، مشيرا إلي السعي معا إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة.
وأشار الرئيس السيسي إلي الاهتمام بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركزي ثقل في المنطقة بما يسهم في تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار ويوفر بيئة مواتية لتحقيق الازدهار.
وأضاف أن الدولتان تواجه العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها الواقع غير المستقر في المنطقة.
 في هذا السياق، أعرب السيسي عن اعتزازه بمستوى التعاون مع تركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات لأهل غزة، مشيرا إلي أن وتيرة إدخال المساعدات بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع.
 وأوضح السيسي أنه توافق خلال المحادثات على ضرورة وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولا لإعلان دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
  وأكدا الرئيسان على ضرورة تعزيز التشاور حول الملف الليبي بما يساعد على عقد الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية ونقدر أننا نجاحنا في تحقيق الاستقرار في ليبيا سيكون نموذجا يحتذى به.
 وأعرب عن ترحيبه بالتهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط ونتطلع للبناء عليها وصولا لتسوية الخلافات القائمة بين دول المنطقة ليتسنى لنا التعاون لتحقيق الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة.
وأبدي الرئيس السيسي من جانبه اهتمامه بالتعاون في إفريقيا والعمل على دعم مساعيها للتنمية والازدهار.
 وختم قائلا : أتطلع لتلبية دعوة الرئيس أردوغان لزيارة تركيا في أبريل القادم لمواصلة العمل على تعزيز العلاقات في شتى المجالات.
من ناحيته أعرب الرئيس التركي، عن سعادته بتواجده في القاهرة مرة أخرى بعد فترة طويلة، متقدما بالشكر بجزيل إلى الرئيس السيسي وجميع الأخوة المصرين على الاستضافة.
 وقال أردوغان : نتقاسم مع مصر تاريخيا مشتركا يمتد لما يزيد عن 1000 سنة ونريد الارتقاء بالعلاقات إلى المسار اللائق.
 وأضاف أن الإرادة نفسها موجودة لدى الجانب المصري وقد رفعنا مستوى تعاونا إلى مستوى مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.
وأشار إلي انتظاره لزيارة الرئيس لأنقرة من أجل عقد الاجتماع الأول لذاك المجلس ، مؤكدا على أن هذا الاجتماع سيكون بمثابة مرحلة جديدة في علاقاتنا الثنائية.
 وقال أردوغان إن المشاورات مع السيسي تناولت وضع هدف بأن نصل بحجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت.
وأعرب عن عزمه على زيادرة حجم استثماراتنا في مصر وهو بحدود 3 مليارات دولار حاليا، قائلا:  لقد تبادلنا الآراء في إمكانية اتخاذ تدابير إضافية من أجل زيادة التعاون التجاري والاقتصادي.
وأكد على أهمية تعزيز الروابط في المجالات كافة وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك.
وفيما يخص الأوضاع في غزة، قال الرئيس التركي إن ما يحدث في غزة من مأساة كان قد تصدر جدول أعمالنا اليوم ومن خلال الهجمات الإسرائيلية قد استشهد أكثر من 28 ألف فلسطيني كما أنه أصيب ما يقارب 70 ألف فلسطيني بريء وقد تم استهداف المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات.
 وأشار إلي أن إدارة نتنياهو استمرت بسياسة الاحتلال والقتل والمجازر رغم ردود الفعل العالمية، مؤكدًا أن إيصال المساعدات إلى غزة يعتبر من أولوياتنا.
وقال:  لا شك نقدر دعم جهات مصرية في هذا السياق، وأشكر كذلك الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة المصرية وجميع الجهات المصرية المساهمة في هذا الأمر.
وأوضح أنهم بحثوا نقل أكثر من 700 مصابا فلسطينيا مع المرافقين إلى تركيا وكذلك الخبراء يتباحثون فيما بينهم من أجل بناء مستشفى ميدانيا في غزة ونحن نتطلع إلى دعم أخوتنا المصريين لبناء هذا المستشفى قريبا.
وأكد على عدم قبول  تهجير سكان غزة وتطهير القطاع من السكان كليا ، مقدرا موقف مصر في هذا السياق.
  وأشار الرئيس أردوغان إلي أن إدارة نتنياهو تستمر في مجازرها وعليها الكف عن نقل تلك المجازر إلى رفح أيضا، مشيرا إلي أن المجتمع الدولي أيضا يجب ألا يسمح بهذا التصرف الجنوني.
وقال أردوغان إنه من أجل إيقاف إراقة الدماء في غزة سنظل على تعاون مع مصر وعلى المدى المتوسط فإن إعادة إعمار غزة وتضميد الجروح يتطلب العمل المشترك ونحن جاهزون لذلك.
انعقدت في القاهرة،  قمة مصرية - تركية تاريخية ، والتي جاءت وسط وجود العديد من التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي تدفع باتجاه تنسيق المواقف بين البلدين، حيث قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، 14 فبراير 2024 بزيارة رسمية لمصر بعد قطيعة دامت 12 عامًا.
وعلى هامش اللقاء، عقد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان مؤتمرا صحفيا، حيث رحب السيسي بالرئيس أردوغان في أول زيارة له لمصر منذ مدة، لفتح صفحة جديدة بين البلدين بما يعزز العلاقات ويضعها على مسارها الصحيح.
وأكد الرئيسان، المصري عبدالفتاح السيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، رغبتهما في فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين بلديهما، حيث يقوم أردوغان بزيارة تاريخية إلى مصر هي الأولى منذ أكثر من عقد.
وأكد الرئيس السيسي اعتزاز مصر وتقديرها للعلاقات التاريخية مع تركيا والإرث الحضاري والثقافي المشترك، قائلا: من المهم إبراز التواصل الشعبي خلال السنوات الماضية كما شهدت العلاقات التجارية نموا متزايدا خلال تلك الفترة.
وقال السيسي إن مصر حاليا الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا وتركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، مشيرا إلي السعي معا إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة.
وأشار الرئيس السيسي إلي الاهتمام بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركزي ثقل في المنطقة بما يسهم في تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار ويوفر بيئة مواتية لتحقيق الازدهار.
  وأضاف أن الدولتان تواجه العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها الواقع غير المستقر في المنطقة.
 في هذا السياق، أعرب السيسي عن اعتزازه بمستوى التعاون مع تركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات لأهل غزة، مشيرا إلي أن وتيرة إدخال المساعدات بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع.
 وأوضح السيسي أنه توافق خلال المحادثات على ضرورة وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولا لإعلان دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدا الرئيسان على ضرورة تعزيز التشاور حول الملف الليبي بما يساعد على عقد الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية ونقدر أننا نجاحنا في تحقيق الاستقرار في ليبيا سيكون نموذجا يحتذى به.
 وأعرب عن ترحيبه بالتهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط ونتطلع للبناء عليها وصولا لتسوية الخلافات القائمة بين دول المنطقة ليتسنى لنا التعاون لتحقيق الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة.
وأبدي الرئيس السيسي من جانبه اهتمامه بالتعاون في إفريقيا والعمل على دعم مساعيها للتنمية والازدهار.
 وختم قائلا : أتطلع لتلبية دعوة الرئيس أردوغان لزيارة تركيا في أبريل القادم لمواصلة العمل على تعزيز العلاقات في شتى المجالات.
من ناحيته أعرب الرئيس التركي، عن سعادته بتواجده في القاهرة مرة أخرى بعد فترة طويلة، متقدما بالشكر بجزيل إلى الرئيس السيسي وجميع الأخوة المصرين على الاستضافة.
 وقال أردوغان : نتقاسم مع مصر تاريخيا مشتركا يمتد لما يزيد عن 1000 سنة ونريد الارتقاء بالعلاقات إلى المسار اللائق.
 وأضاف أن الإرادة نفسها موجودة لدى الجانب المصري وقد رفعنا مستوى تعاونا إلى مستوى مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.
وأشار إلي انتظاره لزيارة الرئيس لأنقرة من أجل عقد الاجتماع الأول لذاك المجلس ، مؤكدا على أن هذا الاجتماع سيكون بمثابة مرحلة جديدة في علاقاتنا الثنائية.
 وقال أردوغان إن المشاورات مع السيسي تناولت وضع هدف بأن نصل بحجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت.
وأعرب عن عزمه على زيادرة حجم استثماراتنا في مصر وهو بحدود 3 مليارات دولار حاليا.
وقال ، لقد تبادلنا الآراء في إمكانية اتخاذ تدابير إضافية من أجل زيادة التعاون التجاري والاقتصادي.
وأكد علةى أهمية تعزيز الروابط في المجالات كافة وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك.
وفيما يخص الأوضاع في غزة، قال الرئيس التركي إن ما يحدث في غزة من مأساة كان قد تصدر جدول أعمالنا اليوم ومن خلال الهجمات الإسرائيلية قد استشهد أكثر من 28 ألف فلسطيني كما أنه أصيب ما يقارب 70 ألف فلسطيني بريء وقد تم استهداف المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات.
 وأشار إلي أن إدارة نتنياهو استمرت بسياسة الاحتلال والقتل والمجازر رغم ردود الفعل العالمية، مؤكدًا أن إيصال المساعدات إلى غزة يعتبر من أولوياتنا.
وقال:  لا شك نقدر دعم جهات مصرية في هذا السياق، وأشكر كذلك الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة المصرية وجميع الجهات المصرية المساهمة في هذا الأمر.
وأوضح أنهم بحثوا نقل أكثر من 700 مصابا فلسطينيا مع المرافقين إلى تركيا وكذلك الخبراء يتباحثون فيما بينهم من أجل بناء مستشفى ميدانيا في غزة ونحن نتطلع إلى دعم أخوتنا المصريين لبناء هذا المستشفى قريبا.
وأكد على عدم قبول  تهجير سكان غزة وتطهير القطاع من السكان كليا ، مقدرا موقف مصر في هذا السياق.
  وأشار الرئيس أردوغان إلي أن إدارة نتنياهو تستمر في مجازرها وعليها الكف عن نقل تلك المجازر إلى رفح أيضا، مشيرا إلي أن المجتمع الدولي أيضا يجب ألا يسمح بهذا التصرف الجنوني.
وقال أردوغان إنه من أجل إيقاف إراقة الدماء في غزة سنظل على تعاون مع مصر وعلى المدى المتوسط فإن إعادة إعمار غزة وتضميد الجروح يتطلب العمل المشترك ونحن جاهزون لذلك.
ومما لا شك فيه أن إعادة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا خطوة في غاية الأهمية، فعلى الصعيد الداخلي أمام معارضي كلا النظامين السياسيين وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، فالدولتين بحكم الموقع والتاريخ والثقافة تعتبران مركزا ثقل واستقرار شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويرى مراقبون أن المنطقة تشهد إعادة تشكيل على أساس برغماتي بين دول المنطقة، وهو ما قد يسهم في ظهور تحالفات جديدة تبحث بها هذه الدول عن حل للأزمات العميقة التي تعاني منها، وخاصة الأزمات الاقتصادية والسياسية، وخصوصا تلك التي أعقبت الحرب في أوكرانيا.

شارك