ضربات أمريكية - بريطانية جديدة تستهدف الحوثي في ثمانية مواقع يمنية

الإثنين 26/فبراير/2024 - 11:44 ص
طباعة ضربات أمريكية - بريطانية فاطمة عبدالغني
 
ردا على هجمات الحوثيين المتواصلة ضد السفن التجارية والبحرية التي تمر عبر البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة، شنت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ليل السبت – الأحد، وبدعم من كل من أستراليا والبحرين وكندا والدانمارك وهولندا ونيوزيلندا، جولة إضافية من الضربات ضد أهداف عدة في مناطق يمنية واقعة تحت سيطرة الحوثيين. 
وقال بيان مشترك صادر عن حكومة الولايات المتحدة و7 دول أخرى، "استهدفت الضربات الضرورية والمتناسبة التي تم توجيهها اليوم 18 هدفا حوثيا عبر ثمانية مواقع في اليمن، وهي أهداف مرتبطة بمنشآت تحت الأرض يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة تحت الأرض، ومنشآت لتخزين الصواريخ، وأنظمة جوية مسيرة هجومية أحادية الاتجاه، ونظم دفاع جوي، ورادارات، ومروحية".
وأضاف البيان تهدف هذه الضربات الدقيقة إلى تعطيل وتخفيض القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية والسفن وحياة البحارة الأبرياء في واحد من أكثر المسارات المائية الحيوية في العالم. 
ولفت البيان إلى أن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات الحوثيين المتواصلة ضد سفن تجارية وبحرية، ولم يعرض ذلك البحارة الدوليين للخطر فحسب، بل هدد أيضا حياة اليمنيين، وتشمل تلك الهجمات الهجوم الصاروخي يوم 22 فبراير على سفينة “آيلندر” التجارية التي تمتلكها المملكة المتحدة، والذي أسفر عن جرح أحد أفراد الطاقم، والهجوم الصاروخي يوم 19 فبراير الذي كاد يصيب سفينة “سي تشامبين” التجارية التي تمتلكها الولايات المتحدة وهي في طريقها لتسليم مساعدات إنسانية إلى اليمن، والهجوم بطائرة مسيرة يوم 19 فبراير على سفينة “نافيس فورتونا” التجارية التي تمتلكها الولايات المتحدة، والهجوم الصاروخي يوم 18 فبراير على سفينة “روبيمار” التجارية التي تمتلكها المملكة المتحدة، والذي أجبر الطاقم على ترك السفينة. 
وأوضح البيان أن جماعة الحوثي شنت أكثر من 45 هجوما على سفن تجارية وبحرية منذ منتصف شهر نوفمبر، مما يشكل تهديدا للاقتصاد العالمي والأمن والاستقرار الإقليميين ويتطلب ردا دوليا. 
وأشار البيان إلى أن التحالف الذي يضم دولا متماثلة التفكير مازال ملتزما بحماية حرية الملاحة والتجارة الدولية ومحاسبة الحوثيين على هجماتهم غير المشروعة وغير المبررة على الشحن التجاري والسفن البحرية، وأن هدف التحالف يتمثل بالتخفيف من تصاعد التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر.
وأعاد البيان  التأكيد على أن التحالف لن يتردد في مواصلة حماية الأرواح والتدفق الحر للتجارة بمواجهة التهديدات الحوثية المتواصلة. 
في المقابل، أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ ستواجهُ التصعيدَ الأمريكيَّ البريطانيَّ بالمزيدِ منَ العملياتِ العسكريةِ النوعيةِ ضدَّ كافةِ الأهدافِ المعاديةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ، وأنَّ العمليات العسكريةَ لنْ تتوقفَ إلا بتوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة
وقال سريع في تغريدة له على منصة "إكس" "نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ من خلالِها سفينةَ نفطية " TORM THOR" الأمريكيةَ في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبة، فيما قامَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ باستهدافِ عددٍ من السفنِ الأمريكيةِ الحربيةِ في البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الطائراتِ المسيرة".
يشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي (2023)، شهدت المنطقة تصاعدًا في التوتر على عدة جبهات، من لبنان إلى سوريا والعراق، وصولًا إلى اليمن. 
وشنت جماعة الحوثي منذ نوفمبر الماضي أكثر من 45 هجومًا بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية، مدّعية أنها متجهة إلى موانئ إسرائيل أو تمتلكها إسرائيليون. وهددت الجمعة الماضي، بإغلاق مضيق باب المندب الذي يُعتبر أحد أهم المعابر المائية في العالم، وممرًا بحريًا للتجارة الدولية، حيث تمر من خلاله نحو 10% من حركة الملاحة العالمية ومعظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا. وأثرت تلك الهجمات على حركة الشحن العالمية وأثارت مخاوف من التضخم العالمي، مما أدى إلى إلغاء رحلات بحرية عدة وتفضيل طرق بديلة أكثر تكلفة حول إفريقيا. كما زادت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الصراع بين إسرائيل وحماس، الذي يستمر منذ حوالي 5 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وتوسيع دائرة الصراع.

شارك