خسائر جديدة لحركة الشباب الصومالية في جوبالاند

الإثنين 04/مارس/2024 - 06:50 ص
طباعة خسائر جديدة لحركة حسام الحداد
 
تشنّ القوات الحكومية هجمات مستمرة على معاقل جماعة الشباب في ولايتي جوبالاند وجنوب غرب الصومال، التي من المتوقع أنّ تشهد المرحلة الثانية من الحملة العسكرية ضد الإرهاب، وقد نتج عن ذلك تحرير العشرات من البلدات التي كانت خاضعة لسيطرة الجماعة، فيما تمكن الجيش من تحييد العشرات من مقاتليها.
وفي هذا الإطار نفذت قوات الجيش الصومالي وقوات ولاية جوبالاند السبت 2 مارس 2024، عملية عسكرية مشتركة استهدفت مناطق تمركز عناصر جماعة الشباب – المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي – في مقاطعة جمامي  بمحافظة جوبا السفلى بولاية جوبالاند.
وقتلت القوات 19 عنصرًا من جماعة الشباب المصنفة إرهابيًا، وألقت القبض على تسعة عناصر آخرين، كما صادرت القوات كميات من الأسلحة منها قاذفات (آر بي جي-2) وأسلحة كلاشينكوف، وأبطلت العديد من الألغام الأرضية التي زرعتها الجماعة لاستهداف قوات الجيش، بحسب الإعلام الحكومي.
وهاجمت القوات المشتركة صباح السبت بلدة (بركا)، التي سبق الانسحاب منها في وقت سابق، بسبب تبعات الفيضانات التي ضربت البلاد مؤخرًا.
وغير بعيد هاجمت القوات الحكومية بلدة بار سانجون من اتجاهين، وذلك بالمرور عبر نهر جوبا، وباستخدام طريق مقديشو-كسمايو، واستهدفت العملية بشكل خاص مناطق تمركز عناصر الشباب.
وفي ولاية جنوب الغرب، وقعت اشتباكات عنيفة في بلدة مايا فولكا بضواحي مدينة بيدوا في محافظة باي عاصمة الولاية، بين القوات الحكومية وجماعة الشباب بعد هجوم الأخيرة على قاعدة للجيش الصومالي في المنطقة، ودار قتال عنيف بينهما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف الجماعة.
وبحسب صحيفة “العاصمة” فقد أورد السكان المحليين أنهم سمعوا صوت إطلاق نار متبادل بين الجانبين، ولم يتمكنوا من تحديد حجم الأضرار، بينما أكد مسؤولون عسكريون صوماليون أنهم تمكنوا من صد هجوم جماعة الشباب.
وبحسب المعلومات الواردة من المنطقة، باتت الأوضاع الأمنية مستتبة في الوقت الحالي، حيث تكبدت جماعة الشباب خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وغالبًا ما تكون مدينة بيدوا والمناطق المحيطة بها مسرحًا لهجمات مختلفة تشنها جماعة الشباب بين الفينة والأخرى.
وتستغل جماعة الشباب محافظة باي لحشد العديد من المقاتلين، حيث تسبب الفقر وضعف البنية التحتية، والأوضاع الأمنية الشائكة، بالإضافة إلى وجود قوات إثيوبية في المنطقة إلى تكوين حاضنة للجماعة هناك، وتستغل الجماعة هامش الضحايا الذي يقع في صفوف المدنيين خلال الغارات الجوية في حشد المناصرين وتأليب الرأي العام على القوات الحكومية.

شارك