ليبيا تغادر مربع الإرهاب وتسجل تقدماً في المؤشر العالمي لعام 2024

الخميس 14/مارس/2024 - 04:21 م
طباعة ليبيا تغادر مربع أميرة الشريف
 

أعلنت ليبيا عن خروجها من قائمة الدول المتأثرة بالإرهاب، وذلك وفقًا لتقرير معهد الاقتصاد والسلام الدولي للعام الحالي 2024ـ حيث يعد هذا التقدم إنجازًا بارزًا للبلاد بعد سنوات من الصراعات والاضطرابات.
وأظهر تقرير صادر عن المعهد، أن ليبيا سجلت أكبر تحسن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مؤشر الإرهاب، حيث لم تقع حوادث ولا وفيات بسبب الإرهاب في البلاد لأول مرة منذ العام 2010، فيما انخفضت حالات الوفيات إلى 30 حالة فقط خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بـ537 حالة في السنوات الخمس السابقة للعام 2019.
ولاحظ التقرير أن مركز الإرهاب انتقل من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يتركز إلى حد كبير في منطقة الساحل. وتمثل هذه المنطقة الآن ما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن الإرهاب على مستوى العالم.
وشهدت منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا وفيات بسبب الإرهاب أكبر بكثير من أي منطقة أخرى. 

وقد شكلوا مجتمعين ما يقل قليلا عن 94% من الوفيات الناجمة عن الإرهاب في العام 2023.
ورصد تقرير مؤشر الإرهاب العالمي للعام 2024، حدوث أكبر الانخفاضات في معدلات الإرهاب منذ العام 2007 في كل من العراق وأفغانستان ونيجيريا. 

وسجل المؤشر انخفاضا في إجمالي الوفيات الناجمة عن الإرهاب في العراق بنسبة 99% منذ العام 2007.
ويقدم مؤشر الإرهاب العالمي الصادر باللغة الانجليزية ملخصا شاملا للاتجاهات والأنماط العالمية الرئيسية لظاهرة الإرهاب، وتحليل الأبعاد المرتبطة اجتماعيا واقتصاديا والدوافع الجيوسياسية والأهداف الأيديولوجية للجماعات الإرهابية والاستراتيجيات التي يستخدمها الإرهابيون.

قد أشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بالتقدم الذي أحرزته ليبيا في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2024، مؤكدًا أن هذا التحول يعكس تطورًا إيجابيًا في الوضع الأمني للبلاد. وأضاف الدبيبة أن هذا التحسن يعكس استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، ويعزز ثقة المواطنين والمجتمع الدولي في مستقبل البلاد، مشيرًا إلى جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار رغم التحديات.

من جانبها، رحبت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بنتائج التقرير، مجددة التقدير لجنودها وضباطها الذين يبذلون جهودًا كبيرة في مختلف المواقع، مع التأكيد على دعم الجرحى.

وتراجعت ليبيا، التي كانت تصنف باللون الأحمر القاتم في التقرير، إلى المرتبة 39 باللون الأصفر، مسجلة تحسنًا ملحوظًا في الوضع الأمني، وهو أمر يُعتبر الأفضل بين دول المنطقة منذ عام 2011.

في سياق متصل، يتطلع الليبيون إلى استغلال شهر رمضان للتقدم نحو الحل السياسي، وهو ما تسعى الأطراف الإقليمية والدولية إلى تحقيقه من خلال إحياء المبادرة التي أطلقها المبعوث الأممي عبد الله باتيلي في نوفمبر الماضي.

وبعد توقعات بتشكيل حكومة جديدة خلال شهر رمضان، دعت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأعضاء في ليبيا القادة الليبيين إلى الاستفادة من هذا الشهر المبارك لتجاوز الخلافات وتعزيز المصالحة الوطنية.

وأكدت البعثة الأوروبية في بيانها على أهمية التعاون والتنسيق بروح رمضان الكريم، داعية الأطراف الليبية إلى قبول دعوة المبعوث الأممي لعقد اجتماع دون تأخير، والتوجه نحو إنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.

شارك