بخطابه المتطرف وتحريضه على استهداف السفن .. إعلام الحوثي يغذي حدة الحرب باليمن

الجمعة 15/مارس/2024 - 11:47 ص
طباعة بخطابه المتطرف وتحريضه فاطمة عبدالغني
 
تغذي وسائل الإعلام الحوثية حدة الحرب باليمن بخطابها المتطرف وتحريضها المستمر على الحقد والكراهية والعنف والتعبئة النفسية، فضلاً عن التحريض على استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الاحمر وخليج عدن.
وفي هذا السياق وجه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني مذكرة لشركة الأقمار الاصطناعية الفرنسية "Eutelsat" للمطالبة بحجب شارة قائمة القنوات الفضائية المنتحلة صفة القنوات الحكومية اليمنية، وقنوات (المسيرة، المسيرة مباشر، الساحات، اللحظة) وايقاف الحيزات الترددية التي تبث من خلالها، إستنادا إلى قرار الحكومة اليمنية لعام 2022م بتصنيف جماعة الحوثي منظمة ارھابیة، وقرار الادارة الامريكية بتصنيفها كجماعة إرهابية عالمية، وللحد من خطر هذه الجماعة الذي فاق كل الجماعات الارهابية.
وقال الإرياني "اكدنا تورط تلك القنوات في نشر الأفكار الارهابية، والترويج لخطاب الحقد والكراهية، والتحريض على العنف والقتل لأسباب تتعلق بالعرق والجنس والدين والجنسية، واتخاذها منابر لغسل عقول الأطفال وتجنيدهم، بالإضافة إلى التحريض على استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن، وتقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية، وما تتسبب به من كارثة بيئية".
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "كلفنا فريق فني في الوزارة بالتنسيق مع وزارة الخارجية لمتابعة كافة شركات الاقمار الاصطناعية وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي لحظر القنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية والمنصات التابعة لمليشيا الحوثي المدرجة في اليمن وعدد من الدول بقوائم الإرهاب، وذلك ضمن الجهود الدولة بقيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، واعضاء مجلس القيادة، والحكومية بقيادة الدكتور احمد عوض بن مبارك رئيس مجلس الوزراء، لتجفيف منابع المليشيا (المالية والسياسية والإعلامية)، والتي لا فرق بينها والجماعات الارهاب التي تقوم المنصات العالمية بمكافحة صفحاتها، كجزء من الحرب العالمية على الارهاب.
وأكد الإرياني أن وقف خطاب الكراهية والعنف والطائفية الصادر عن قنوات مليشيا الحوثي الممولة ايرانيا، والتي تبث غالبيتها من الضاحية الجنوبية الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الله اللبناني، من اهم مقتضيات السلام ومقدماته ويتماشى مع جهود الامم المتحدة والاقليم نحو السلام الشامل في اليمن، كونها احد اسلحة الحرب ومحركات العنف طويل الامد الذي وصل تأثيره الى تهديد دول الاقليم والملاحة الدولية.
وتدير ميليشيا الحوثي أكثر من 50 وسيلة إعلامية متنوعة، بما في ذلك قنوات فضائية، وصحف، وإذاعات محلية، بالإضافة إلى العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية. ومن بين هذه الوسائل الإعلامية، تبرز قناة "المسيرة" التي تندرج ضمن "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإيراني"، وهي الذراع الدعائية لطهران. ويستخدم الحوثي هذه الوسائل للترويج للخطاب المتطرف ونشر الأخبار الملتوية التي تخدم مصالحهم، مما يسهم في زيادة التوترات والانقسامات في اليمن.
ويرى المراقبون أن الحوثيون طوروا قدرة هجومية إعلامية فعّالة تستهدف السيطرة على الخطاب الدولي المحيط بالنزاع في اليمن، من خلال التعاون الوثيق مع وسائل إعلام إقليمية، وقد استفادوا من الخبرات الإعلامية التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في توجيه خطاب موحد ومؤطر وممارسة الحرب النفسية المختلفة، وبث أساليب التفتيت المجتمعي وتخريب الفكر اليمني، بهدف إحكام السيطرة على الصورة الإعلامية للنزاع وتشويه الحقائق والتأثير على الرأي العام الدولي بشكل ملفت للانتباه.
وبحسب تقارير صحفية يقف وراء تطوير الدعاية المضللة للحوثيين ثلاثة قادة رئيسيين، هم محمد عبدالسلام الذي يشغل منصب الناطق باسم الميليشيات، ويترأس في الوقت نفسه شبكة "المسيرة" للإعلام ورئيس العمليات الإعلامية ونائبه مدير وكالة "سبأ" نصر الدين عامر، الذي يرأس عمليات مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مركز مخصص لحشد وتضخيم الحملات الإعلامية. بالإضافة إلى وزير الإعلام في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، غير الشامي، الذي يساعده خبراء من خارج اليمن في وضع الإستراتيجيات الهجومية والحربية الإعلامية للميليشيات عبر وسائل الإعلام المتعددة، بما في ذلك التلفزيون والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي.

شارك