البرلمان الأوروبي ينتقد أوضاع "نساء الهزارة" تحت حكم طالبان

الجمعة 15/مارس/2024 - 04:49 م
طباعة البرلمان الأوروبي محمد شعت
 
تتوالى الانتقادات الدولية للانتهاكات في ملف حقوق الإنسان في أفغانستان في ظل حكم طالبان، حيث جدد البرلماني الأوروبي انتقاده لأوضاع حقوق المرأة في أفغانستان، خاصة نساء الهزارة.
وقالت كارين ملكيور، عضوة البرلمان الأوروبي، إن نساء الهزارة في أفغانستان يواجهن المزيد من القمع بسبب هويتهن العرقية، باعتبارهن أقلية دينية شيعية.
وفي حديثها أمام البرلمان الأوروبي قالت السيدة ملكيور: "بالنسبة لنساء الألفية، تضيف عرقيتهن طبقة أخرى من الاضطهاد إلى الواقع الوحشي الذي يواجهنه بمجرد كونهن امرأة"، مشيرة إلى أنه  الآن في أفغانستان سُرقت أحلام الفتيات، والنساء محبوسات في منازلهن، ويعاني جيل كامل تحت حكم طالبان.
وقالت أثناء جلسة عقدها البرلمان الأوروبي:  بينما يراقب العالم وضع المرأة الأفغانية  "بصمت"، يجب أن نستمر في الحديث عن وضع هذا البلد، مشددة على ضرورة منع الفصل العنصري بين الجنسين، قائلة: التاريخ سيحكم علينا من خلال أفعالنا، وليس أقوالنا".
وأضافت: "هل سنكون جيلاً يغمض عينيه؟ أم أننا الجيل الذي يناضل من أجل الحق في التعليم والحق في العمل والدفاع عن حق المرأة الأفغانية في الوجود؟"
وانتقد البرلمان الأوروبي ممارسات حركة طالبان التي أبعدت النساء والفتيات عمليا عن الحياة العامة، معتبرا أن هذه الممارسات ترقى إلى مستوى التحرش الجنسي والفصل العنصري بين الجنسين.
و طالب أعضاء البرلمان الأوروبي من حركة طالبان احترام حقوق النساء والفتيات، والتوقف عن معاقبة المتهمين علناً في الساحات، وهو الأمر الذي يعد إهدارا للكرامة الإنسانية.
وقال البرلمان الأوروبي أيضًا إنه يدعم دعوة المجتمع المدني الأفغاني لمحاسبة حركة طالبان على ممارساتها من خلال التحقيق في المحكمة الجنائية الدولية من خلال إنشاء آلية تحقيق مستقلة من قبل الأمم المتحدة.
ودعا البرلمان الأوروبي إلى إعادة السماح للأفغانيات بالعودة إلى قطاع التعليم والعمل والمشاركة الكاملة في الحياة العامة في أفغانستان.
ودعا البرلمان في قرار حركة طالبان باعتبارها "حكومة الأمر الواقع" إلى السماح بـ"استعادة المشاركة الكاملة والمتساوية للنساء والفتيات في الحياة العامة وخاصة الوصول إلى التعليم والعمل".
وأعرب البرلمان الأوروبي عن "قلقه البالغ" إزاء ما وصفه بـ"الأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان في أفغانستان" داعيا إلى إلغاء عقوبة الإعدام "وسياسة التمييز والاضطهاد ضد النساء واالقليات العرقية والدينية".

شارك